يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/5/2011
فلسطين
في بيان صحافي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة فتح، قال المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بالسلام العادل المبني على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، وأن تنكر إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني وإصرارها على مواصلة البناء الاستيطاني ومصادرة الأرض يهدد الأمن والسلام العالميين. وأوضح القواسمي أن إسرائيل أوصدت الأبواب أمام فرص استئناف المفاوضات وتحقيق السلام، وذلك عبر مواصلة سياسة الاستيطان وممارسة سياسة التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني. وقال القواسمي أن أي محاولة من قبل إسرائيل لتحميل القيادة الفلسطينية المسؤولية عن تعطيل عملية السلام سيكون مصيرها الفشل بعدما تبين للعالم أن إسرائيل هي التي تضع العراقيل أمام السلام وتعتبر نفسها دولة خارجة عن المنظومة الدولية والقوانين الدولية. وحمل القواسمي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وصول عملية السلام إلى المأزق الراهن، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية التزمت بالقوانين الدولية والاتفاقيات الموقعة فيما أدارت إسرائيل ظهرها لكل النداءات الدولية التي طالبتها بضرورة الالتزام بالقانون الدولي والتوقف التام عن جميع الأنشطة الاستيطانية. من ناحية ثانية أغلقت القوات الإسرائيلية بعد ظهر اليوم، حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة. وذكر المواطنون أن عناصر يهودية متطرفة اعتدت على أطفال الحي بالقرب من مغارة الشيخ محمد السعدي التي يطلق عليها اليهود اسم صديق شمعون، بعد تهويد المغارة. وأضافت المصادر، أن السكان سارعوا للدفاع عن الأطفال ما أدى إلى حصول عراك بالأيدي بين المواطنين والمستوطنين، فيما حاول أحد المتطرفين إطلاق كلبه المتوحش لإرهاب الأطفال والنساء. وبعد وصول قوة من الجنود الإسرائيليين قامت بإغلاق المنطقة وحاولت اعتقال مجموعة من الفتيان والأطفال بحجة الاعتداء على المستوطنين. يشار أن جماعات من المستوطنين المتطرفين كانت قد استولت على عدد من منازل المواطنين في حي الشيخ جراح، بحجة ملكيتها، كما تهدد بإخلاء وطرد سائر عائلات الحي بهدف إقامة مستوطنة كبيرة ما يؤدي إلى تهويد هذا الحي بشكل كامل.
كشف رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين، أسامة كحيل في تصريح صحافي اليوم، أن مئة من رجال الأعمال الفلسطينيين وأصحاب شركات المقاولات من الضفة الغربية سيتوجهون إلى قطاع غزة يوم الثلاثاء القادم. وأوضح أن رجال الأعمال سيطلعون على حقيقة أوضاع غزة وإمكانية بناء شراكات في القطاع لترجمة إعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى خطة لبناء منازل مقاومة للاحتلال وملاجئ في المدارس وفي الوحدات السكنية وذلك تحسباً لأي عدوان إسرائيلي قادم، ضمن المخطط العام لإعادة إعمار قطاع غزة. وأضاف كحيل أنه تم الاتفاق مع العديد من الجهات المسؤولة في الحكومة في غزة من خلال عقد ورشات عمل واجتماعات مكثفة لتسهيل جميع الإجراءات والمساعدة في تطبيق القرار، مشيراً إلى اتفاق بين جميع الأطراف المعنية على خطة موحدة للبدء في إعمار قطاع غزة، تشمل إقامة منشآت سكنية وصناعية وبنى تحتية شاملة. ولفت كحيل إلى أن مشروع رجال الأعمال من الضفة الغربية تم بعد دراسات مكثفة عرضت على الاتحاد، وبعد توصيات نتجت عن لقاءات وورش عمل لإعادة إعمار القطاع.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، النائب خليل الحية، أن حركة حماس ترفض بشكل مطلق الارتهان للإرادة الدولية والشروط للاعتراف والتعامل مع الحكومة القادمة، مطالباً العالم بقبول هذه الحكومة، مشيراً إلى تواصل المشاورات والنقاشات للاتفاق على تشكيلة حكومة الكفاءات. لكن الحية نفى أن يكون قد تم التوصل إلى اتفاق نهائي مع حركة فتح على هوية رئيس الحكومة القادم والأسماء النهائية لوزراء حكومة الكفاءات. وأوضح أنه سيتم اختيار الحكومة من كفاءات وطنية ومهنيين، وتكون قادرة على تحمل الهم الفلسطيني، وعلى العالم أن يقبل بهم، مشيراً إلى أنه لا يجوز لأحد أن يعارض من يتم انتخابه أو التوافق عليه من قبل الشعب. واعتبر الحية أن اتفاق المصالحة عزز برنامج المقاومة، ودعا إلى احترامه وعدم المساس به، مضيفاً أن أي جهة تفكر بعزل حماس أو إخراجها من أي مشهد ستكون مخطئة، مشيراً إلى امتلاك الحركة لثلاث شرعيات، وهي مستعدة أن تتحدى كل الجهات في صندوق الاقتراع الذي لا تخشاه. وبالنسبة لخطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قال الحية أن هذا الخطاب أجهض استحقاق أيلول/ سبتمبر القادم، عندما تحدث عن دولة فلسطينية بحدود 1967 مع تبادل للأراضي وعدم عودة اللاجئين، شرط الإقرار بشرعية الاحتلال وبتوافق بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولفت إلى أن الانحياز الأميركي يثبت رؤية حركة حماس حول برنامج المفاوضات الذي لن يؤدي إلى شيء، فيما يحاول البعض أن يعيده من جديد، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني الذين يراهنون على خيارات التسوية، التوحد خلف برنامج وخيار المقاومة لأنه الكفيل بدحر الاحتلال وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنا عميرة أنه لا جديد بالنسبة لموضوع التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لإعلان الدولة الفلسطينية، بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي، باراك أوباما. وأضاف عميرة، أن ردة الفعل الإسرائيلية لا تشير إلى تغيير في موقفها. وفيما يتعلق بالتوجه إلى الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، قال عميرة أن هذا الخيار ليس تكتيكياً بل هو من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967. واعتبر أن ردة الفعل الإسرائيلية على خطاب أوباما، ورفض العودة إلى حدود 1967 وعدم وقف الاستيطان، كلها تؤكد أن الجانب الإسرائيلي غير معني بعملية سلام حقيقية. وقال عميرة، إما أن تقوم الدولة الفلسطينية عن طريق مجلس الأمن أو أن تستجيب إسرائيل وتلتزم بقرارات الشرعية الدولية لتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني. وأشار، أنه في حال أوقفت إسرائيل الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر وقبلت بأساس العودة إلى حدود 1967، فإن الجانب الفلسطيني قد يعدل عن التوجه إلى مجلس الأمن.
في مقابلة تلفزيونية، قال المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط، جورج ميتشل أن ما طرحه الرئيس الأميركي، باراك أوباما من مواقف في خطابه قبل يومين فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967، تتطابق مع مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت. وأضاف ميتشل، أن موقف أوباما ليس جديداً، بل يعبّر عن موقف الولايات المتحدة الأميركية منذ سنوات. وكشفت صحيفة نيويورك تايمز معلومات حول استقالة ميتشل من منصبه، مركزة على دور دينيس روس في دفع ميتشل لتقديم استقالته، بعد أن اعتبر المؤيدون لإسرائيل في الإدارة الأميركية، أن ميتشل قريب من الرؤية الفلسطينية. وأوضحت الصحيفة، أن الملك الأردني، الملك عبد الله الثاني، حذر قبل أيام من الدور الذي يقوم به روس، مشيرة أن الملك الأردني ذكر في لقاء مغلق بمجموعة من خبراء الشرق الأوسط ومسؤولي الإدارة الأميركية وصحافيين، أن ردوداً جيدة تصل من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، لكن الأمر يختلف بالنسبة للبيت الأبيض، معتبراً أن السبب في ذلك هو دينيس روس، مشيراً إلى أن روس يقدم المشورة الخطأ في البيت الأبيض. ونقلت نيويورك تايمز، أن روس هو صديق لإسرائيل في البيت الأبيض، وهو من أكثر الأشخاص تأثيراً من خلف الأضواء، كما أن استراتيجيته تتناقض بشكل حاد مع استراتيجية الرئيس أوباما. وذكرت الصحيفة أن روس عارض خلال مداولات الإدارة الأميركية خلال الأشهر القليلة الماضية، ضغط الرئيس أوباما على إسرائيل، من خلال طرح خطة أميركية شاملة للسلام مع الفلسطينيين.
إسرائيل
في بيان أصدره اليوم، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه سيواصل العمل مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما لإيجاد طريق لاستئناف محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين. وأعرب نتنياهو في بيانه، عن التقدير لكلمة الرئيس أوباما أمام منظمة الإيباك، مشيراً إلى أنه يشارك الرئيس أوباما رغبته في تحريك السلام، كما يقدر جهوده في الماضي والحاضر لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً تصميمه العمل مع الرئيس أوباما لاستئناف محادثات السلام. وكان الرئيس أوباما قد ألقى كلمة أمام مؤتمر الإيباك، أوضح فيها مغزى الكلمة التي ألقاها يوم الخميس الماضي، مشدداَ ثقته بأن المفاوضات يجب أن ترتكز على حدود العام 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي، يمكن ألا يكون متطابقاً مع خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967. وأكد أوباما في كلمته، أن الحل المرتكز على حدود العام 1967 يعكس سياسة الولايات المتحدة منذ زمن طويل، لكن لم يتم الإعلان عنه بشكل علني حتى الآن. وأوضح، أن دعوته لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل للأراضي كان تعبيراً علنياً لأمر تم الاعتراف به سراً منذ وقت طويل.
في مقابلة مع البي بي سي اليوم، استخدم الرئيس الأميركي، باراك أوباما لهجة أكثر تطميناً للمخاوف الإسرائيلية، عندما دافع عن دعوته السابقة للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس خطوط العام 1967. وقال أوباما في المقابلة، أن خطة حركة فتح وحركة حماس لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم هي مشكلة، موضحاً أن الخطة تشكل مشكلة لسببين، الأول أن حماس لم تعترف حتى الآن بحق إسرائيل بالوجود ولم تنبذ العنف، ولم تعترف بأن المفاوضات هي الطريق الصحيح لحل المشكلة. واعتبر أوباما أنه سيكون صعباً جداً على إسرائيل، بطريقة واقعية، أن تقبل بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أشخاص لا يعترفون بحقها بالوجود. واعتبر أوباما أنه يتعين على الفلسطينيين حل هذه المشكلة. وتجنب أوباما الرد على سؤال خلال المقابلة، حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو أو ستدعم الطلب الفلسطيني الاعتراف بدولة مستقلة في الأمم المتحدة، مكتفياً بالقول أن المساعي لمحاولة حل القضية في الأمم المتحدة هي ببساطة، غير واقعية. وقال أن على الفلسطينيين أن يقرروا أولاً، الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية الموحدة حول التعامل مع إسرائيل، مضيفاً، أنه إذا لم يتمكنوا من تجاوز هذا الأمر، سيكون من الصعب جداً استئناف المفاوضات، موضحاً أنه أبلغ الفلسطينيين بهذا مباشرة. وقال مخاطباً الفلسطينيين، أن عليهم أن يدركوا، أنه مهما حدث في الأمم المتحدة، فسيكون عليهم التحادث مباشرة مع الإسرائيليين إذا كانوا يريدون الحصول على دولة يتمتع فيها شعبهم بحق تقرير المصير. وأشار إلى مهما بذل الفلسطينيون من مساع في شهر أيلول، فستكون رمزية. وفيما يتعلق بسياسة الأمر الواقع المتعلقة بالمستوطنات خلف الخط الأخضر، قال أوباما، أن القادة الإسرائيليين يشعرون بالقلق من إيجاد وضع يشبه ما حصل في غزة وجنوب لبنان، حيث تسقط الصواريخ على إسرائيل بعد الانسحاب العسكري الإسرائيلي من المنطقة. وأضاف أن المفاوضات يجب أن ترتكز على حدود 1967، معترفاً بأن الظروف على الأرض تبدلت، ويجب أن يكون هناك تبادل لتناسب مصالح الطرفين. وأضاف، أن إسرائيل يجب أن تشعر بالثقة بالنسبة لأمنها في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن عنصر الأمن مهم جداً بالنسبة لإسرائيل.
بينما كان الرئيس الأميركي، باراك أوباما يقدم نسخة ملطفة عن خطابه حول الشرق الأوسط، أمام جمهور من اليهود، خلال مؤتمر الإيباك في واشنطن، تجمع المئات أمام السفارة الأميركية في تل أبيب للاحتجاج على السياسة الخارجية للرئيس الأميركي. وشارك في التظاهرة التي نظمتها، حركة إسرائيلي، وهي حركة صهيونية، حوالى 300 متظاهر، حاملين حبلاً في أيديهم وحول أعناقهم، مرددين شعارات تقول، أوباما، إسرائيل لن تنتحر. واعتبر المتظاهرون أن احتجاجهم هو رد على المبادئ التي قدمها أوباما في خطابه يوم الخميس الماضي، والتي أدت إلى خلاف بين أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وقال أحد قادة الحركة المنظمة للاحتجاج، أنه يبدو أن أوباما لا يستطيع التفريق بين الحلفاء والأعداء، مشيراً إلى أنه يريد تذكير أوباما بأن إسرائيل هي حليف للولايات المتحدة، وأن عليه التصرف على أساس ذلك. وكانت الحركة قد أصدرت بياناً دعت فيه إلى التظاهرة، مشيرة إلى الطلب الغريب، والذي لا أساس له، للرئيس الأميركي بإعطاء دولة لحماس، الحركة التي كانت تدعم بشكل صريح، أسامة بن لادن، الذي اغتيل مؤخراً بناء على أمر مباشر من أوباما. واعتبرت الحركة أن مطالبة إسرائيل بالعودة إلى حدود 1967، هو كمطالبة إسرائيل بالانتحار، مؤكدة أنه لا يوجد في إسرائيل من يريد قتل نفسه.