يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/4/2016
فلسطين
اقتحم عدد كبير من المستوطنين المسلحين من مستوطنة "عتصيون" أراضي المواطنين في بيت أمر شمال الخليل، مشياً على الأقدام وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولة في أراضي المواطنين من مستوطنة "عتصيون" مرورا بمنطقة السطيحة، وثغرة الشبك، وبيت زعتة، والقرن، وصولاً إلى مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي مواطنين جنوب البلدة. وتأتي هذه الجولة كتقليد سنوي فيما يسمى "عيد الفصح" لدى اليهود في هذا الوقت من كل عام.
اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى من باب المغاربة، في أول أيام فترة ما يسمى "عيد الفصح" العبري، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، في الوقت الذي فرضت فيه إجراءات مشددة على دخول المواطنين للصلاة فيه، واحتجزت بطاقاتهم خلال الدخول من بواباته الرئيسية.
وساد المسجد الأقصى أجواء شديدة التوتر، ومشادات كلامية حادّة واشتباكات بالأيدي بين حراس وسدنة المسجد من جهة، وعصابات المستوطنين وقوات الاحتلال المرافقة لهم من جهة ثانية، بالقرب من باب حطة. وقد تمكن الحراس من طرد خمسة مستوطنين خارج المسجد، بعد محاولتهم أداء طقوس تلمودية فيه. وكان حراس الأقصى والمصلون أحبطوا محاولة أخرى لأحد المستوطنين، ومنعوه من إقامة طقوس وصلوات تلمودية قرب باب الرحمة المغلق، والمنطقة المعروفة باسم "الحُرش" الواقعة بين باب الأسباط والمصلى المرواني، وطردوه من المسجد. وفي حركات استفزازية إضافية، نظم المستوطنون رقصات عنصرية أمام باب السلسلة، عقب خروجهم من الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال المرافقة.
ومن جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل ظهر اليوم، باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى، ومنعت المصلين من الدخول إلى الأقصى والصلاة في رحابه. وكانت قوات الاحتلال وضعت متاريس حديدية قرب بوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين، في حين تمارس تضييقها على تجار سوق القطانين المُفضية إلى المسجد الأقصى لتسهيل فعاليات عصابات المستوطنين خلال احتفالاتهم بعيد الفصح العبري.
المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، يحذر في بيان صحافي من تداعيات اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى منذ الصباح.
وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد في بيان أن الخطط الإستيطانية ببناء 1690 وحدة استيطانية جديدة في منطقة قلنديا، بغرض إعادة رسم الحدود الشمالية وربط الأحياء والتجمعات الإستيطانية بعضها ببعض، يؤدي إلى تحويل الأحياء الفلسطينية في القدس وشمالها إلى جزر معزولة.
أفرجت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم، عن أصغر أسيرة في سجون الاحتلال، ديما الواوي (12 عاما) من حلحول شمال الخليل، من على حاجز جبارة جنوب طولكرم، بعد إحتجازها لأكثر من شهرين ونصف. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفلة ديما بتاريخ 9/2/2016 بالقرب من مدرستها، بذريعة حيازتها سكين، وأصدرت محكمة الاحتلال في "عوفر"، حكما بسجنها مدة أربعة أشهر ونصف، وكفالة مالية قدرها ثمانية آلاف شيقل.
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تستنكر في بيان صحافي استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي دخول مواد البناء الى قطاع غزة وتحذر من تداعياته الخطيرة.
الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان، خليل التفكجي، يحذر في حديث خاص لإذاعة "موطني"، من شروع دولة الاحتلال بإنشاء وتشكيل كتلة استيطانية ضخمة للفصل بين محافظتي نابلس ورام الله.
رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ رائد صلاح، يؤكد في تصريح صحافي أن الحفاظ على "الوضع القائم" في المسجد الأقصى يستدعي زوال الاحتلال الإسرائيلي.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر في بيان صحافي تصاعد الانتهاكات بحق الصيادين الفلسطينيين ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل، وذلك عقب قيام الاحتلال الإسرائيلي باعتقال صيادين اثنين والاستيلاء على مركبهم ومعدات الصيد غربي بيت لاهيا.
بحث وزير الخارجية الأردني، ناصر جوده، مع المبعوث الفرنسي لعملية السلام في الشرق الأوسط، بيير فيمونت، الأفكار الفرنسية المطروحة لإحياء عملية السلام. وتم خلال اللقاء التاأكيد على أهمية أن تعمل كافة الأطراف المعنية لتوفير المناخ الملائم وتهيئة البيئة المناسبة للوصول الى حل الدولتين. وأكد جوده دعم الأردن لكل الجهود الرامية الى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إسرائيل
رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد، يؤكد في حديث إذاعي أن إسرائيل لا تفرض حصاراً على قطاع غزة مشيرُا إلى أن ألف شاحنة تدخله كل يوم. واعتبر غلعاد أن قوة الردع الإسرائيلية في القطاع، لها تأثير في هذه المرحلة، ليس على الصعيد الأيديولوجي بل القتالي، موضحاً أن النفق الذي اكتشف في الآونة الأخيرة يدل على أن لحركة حماس موارد.