يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/12/2017
فلسطين
المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، يؤكد في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، عبر دائرة تليفزيونية من القدس، أن القدس قضية وضع نهائي، يتعين التوصل إلى حل دائم وعادل بشأنها عبر المفاوضات بين الجانبين.
المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يعلن في كلمة خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، أن أحداً لم يعترف بسيادة إسرائيل في القدس وأن مصير المدينة المحتلة تحدّده المفاوضات.
منسّق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة، روبرت بايبر، يقوم بصرف 2.2 مليون دولار من صندوق التبرعات الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة لتغطية الاحتياجات العاجلة الإضافية في قطاع غزة، وذلك في مجالي الصحة والأمن الغذائي.
وتأتي هذه المخصصات في سياق التدهور العام في أوضاع قطاع غزة في سنة 2017، بعد أن ساءت أزمة الكهرباء تاركة ما يقارب مليوني مواطن في القطاع يعانون من الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي الفلسطيني منذ 10 سنوات، بمعدل أربع إلى ست ساعات من الكهرباء يومياً، والذي يؤدي بشدة إلى تعطيل الحياة اليومية وتوفير الخدمات الأساسية.
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، يصرّح أنه لا حديث مع الطرف الأمريكي حول عملية السلام في حال عدم تراجع الإدارة الأميركية عن قرارات الرئيس ترامب حول القدس.
وأضاف عريقات في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" أن "أي فلسطيني يجلس مع أي طرف أميركي حول عملية السلام يكون بمثابة اعتراف بقرار ترامب". وقال عريقات: جميع الخيارات مفتوحة أمام منظمة التحرير الفلسطينية للرد على قرار ترامب.
حركة حماس تصدر بياناً حول انتفاضة الشعب الفلسطيني في كل الأرض المحتلة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، تدعو فيه الشعب الفلسطيني بكل فصائله ومقاوميه للاستمرار في هذه الانتفاضة.
المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، يصدر بياناً صحافياً يعتبر فيه أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إلى هناك "إعلان حرب على الشعب الفلسطيني".
عمّت مظاهرات ومسيرات حاشدة في مختلف المناطق الفلسطينية والمدن العربية والإسلامية والعالمية تنديداً بقرار إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن مدينة القدس هي عاصمة إسرائيل.
وفي لبنان، شارك عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من كافة المخيمات الفلسطينية بمظاهرات غاضبة تنديداً بالقرار الأميركي.
قالت مصادر طبية فلسطينية إن 15 مواطناً أصيبوا في قصف صهيوني استهدف موقعاً للمقاومة الفلسطينية، على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على مناطق متفرقة من غزة، في وقت قصفت فيه المدفعية الصهيونية، موقعاً عسكرياً للمقاومة.
استشهد محمود المصري (30 عاماً)، وماهر عطا الله (54 عاماً) مساء اليوم متأثرين بجروحهما التي أصيبا بها في المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال شرق محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. ووصل عدد الإصابات إلى 767 إصابة، توزعت على النحو التالي: 61 إصابة بالرصاص الحي، و 200 إصابة بالرصاص المطاطي، و 479 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، و 27 إصابة أخرى.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أفادت بأن طواقمها الطبية نقلت عشرات الحالات الخطيرة إلى المستشفيات في مختلف محافظات الوطن حتى الساعة الرابعة عصراً، إثر قمع الاحتلال للمظاهرات التي خرجت في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. وتم الإبلاغ عن إصابات بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وأخرى جراء اعتداء جيش الاحتلال بالضرب على المشاركين في المظاهرات.
كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتشارها على مداخل قرية كفر قدوم ومحيطها وسيّرت دورياتها الراجلة والمحمولة في الطرقات التي تربطها مع محيطها من القرى والبلدات الفلسطينية. وقام جنود الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى بتفتيش السيارات الداخلة إلى البلدة والخارجة منها والتدقيق في هويات ركابها بعد إنزالهم منها وإعادة كل من لا يحمل هويتها.
وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي لوكالة "وفا" إن هذه التعزيزات جاءت لمنع أهالي القرية والمقاومة الشعبية من تنظيم مسيرة احتجاجية ظهر اليوم تنديداً بقرار ترامب الجائر الذي يمس بقدسنا الحبيبة عاصمتنا الأبدية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، طفلاً وأصابت مواطناً بجروح والعشرات بالاختناق خلال قمعها مسيرة قرية بلعين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى اقترابهم من الجدار العنصري الجديد بالقرب من موقع أبو ليمون، ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح والعشرات بحالات اختناق شديد.