يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/8/2019
فلسطين
استشهد شاب فلسطيني، صباح اليوم الأحد، أول أيام عيد الأضحى، في إطلاق نار وقصف إسرائيلي شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، وفق إعلان الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد مروان خالد عبد الغني ناصر (26 عاماً) من سكان بيت حانون شمال قطاع غزة، وذلك بعد اشتباكه مع قوات الاحتلال شرق البلدة.
وزعم جيش الاحتلال رصد فلسطيني يقترب من السياج الأمني شمال قطاع غزة، فأطلقت قوة من الجيش النار تجاهه بزعم أنه أطلق النار. وقال إن الدبابات الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف تجاه مواقع تابعة لحماس في المنطقة.
اقتحم 450 مستوطناً، اليوم الأحد، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال.
ونفّذ المستوطنون اقتحامهم عبر مجموعات، وهرولوا خلال دقائق من باب السلسلة، وسط تجدد المواجهات، فيما أغلقت تلك القوات باب المغاربة، بعد تمديد فتحه أمام هؤلاء المتطرفين لمدة ساعة تقريباً. وانسحبت قوات الاحتلال من المسجد الأقصى، وسط هتافات التكبير من قبل المصلين.
وكان عشرات المستوطنين قد تجمهروا خارج باب المغاربة منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً، بالتزامن مع صلاة عيد الأضحى، لإحياء ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم، ولكن وجود 100 ألف مصل داخل باحاته حال دون اقتحامهم في تلك الفترة.
يشار إلى أن عشرات المصلين قد أصيبوا بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزارة تجاههم، عقب اقتحامها باحات الأقصى، من بينهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدنان الحسيني، ورئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، اللذين أصيبا بجروح طفيفة.
وحسب المصادر الطبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد تم تسجيل نحو 40 إصابة في صفوف المصلين، بالأعيرة المطاطية أو بشظايا قنابل الصوت، وأخرى بحالات اختناق، بينها إصابة طفل بشظايا قنبلة صوت.
الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، يشيد في تصريح صحافي بالمرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى ويطالب بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تطالب فيه المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل لحماية المسجد الأقصى من محاولات تهويده وهدمه.
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قيام جماعات من المستوطنين والمتطرفين اليهود باقتحام ساحة الحرم القدسي في وقت صلاة العيد، مُعتبراً أن الحدث، الذي جرى تحت سمع وبصر قوات الاحتلال الإسرائيلي وبإيعازٍ منها، يعكس سياسة إسرائيلية متواصلة تهدف إلى تطبيع الوجود اليهودي في الحرم الشريف، وتقليص الوجود الإسلامي حتى في الأيام المُباركة التي تُقام فيها شعائر صلاة العيد.
وحمَّلَّ الأمين العام للجامعة العربية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي تمارسه بشكل منهجي من أجل مغازلة المتطرفين، مؤكداً أن هذه السياسات الرعناء والهمجية تزكي نيران التعصب في المنطقة، وتُهدد بإشعال صراع ديني في مدينة القدس.
المجلس الوطني الفلسطيني يصدر بياناً صحافياً يؤكد فيه أن ما يحدث بالمسجد الأقصى يستدعي موقفاً عربياً إسلامياً دولياً رادعاً للاحتلال الإسرائيلي.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يعتبر في تصريح صحافي أن ما يجري من إجراءات للاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى يكشف عن حقيقة البعد الديني للصراع.
من جهتها، أصدرت الحركة بياناً صحافياً أكدت فيه أن المسجد الأقصى خط أحمر وأن الشعب الفلسطيني لن يتهاون في حمايته.