يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أطلع سفير فلسطين لدى فرنسا، سلمان الهرفي، خلال اجتماع عقد بالعاصمة الفرنسية باريس، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف فارنو، على آخر التطورات السياسية في المنطقة، وتقدم الهرفي، بالشكر لفرنسا على مواقفها الثابتة المتمسكة بالقانون الدولي وبقرارات الأمم المتحدة وبالشرعية الدولية، وطالب بتدخل فرنسا لوقف القرصنة الإسرائيلية على الأموال الفلسطينية والتي تحاول إسرائيل استغلالها كورقة ضغط على الموقف الفلسطيني، وركز على مبادرة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عقد مؤتمر دولي للسلام بناءً على المرجعيات الأساسية المتمثلة بقرارات الأمم المتحدة ومنظماتها، وأكد الجدية التامة لإجراء الانتخابات من خلال العمل الدؤوب بالتحضيرات السياسية والتنظيمية الضرورية والتشاور بين جميع الأطياف السياسية الفلسطينية.

بدوره أكد فارنو، ثبات الموقف الفرنسي في التمسك بحل الدولتين وبحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967 وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، مشدداً على دعم فرنسا لأية جهود تستهدف حل الصراع في المنطقة مع الحفاظ على حل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، معرباً عن دعم فرنسا لتنظيم الانتخابات الفلسطينية وبذل كل جهودها لإنجازها.

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قيام إسرائيل بالإعلان عن موافقة الحكومة على بناء ألفي وحدة استيطانية جديدة، وقال إن عودة إسرائيل للنشاط الاستيطاني مرفوضة ومدانة، وتناقض إدعاءات الحكومة الحالية بالسعي للسلام والاستقرار في المنطقة، واعتبر أبو الغيط، النشاط الاستيطاني عائقاً هائلاً أمام تطبيق حل الدولتين، وأن إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي قُدماً في البناء الاستيطاني لإرضاء المكونات اليمينية المتطرفة داخلها يعكس إصرارها على رفض تطبيق هذا الحل، بل والعمل على تدمير فرص تحقيقه في المستقبل، بالإشارة إلى أن المستوطنات تُعد غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي، وتنص قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار رقم 2334 الذي أكد على رفض الأمم المتحدة الاعتراف بأي تغييرات تجريها إسرائيل على الأراضي المحتلة.

جدّد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، التأكيد على أن بناء المستوطنات غير شرعي بموجب القانون الدولي، ويعد أحد العقبات الرئيسية أمام تحقيق السلام، مشيراً إلى موافقة السلطات الإسرائيلية على خطط لبناء ما يقرب من 5000 وحدة سكنية، معظمها في مواقع بعيدة في عمق الضفة الغربية المحتلة. وقال ملادينوف، إن العدد الكبير لهذه الوحدات وموقعها يثيران القلق البالغ لدى كل الملتزمين بالنهوض بجهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأضاف أن مثل هذه الخطوات تقوّض آفاق تحقيق حل الدولتين من خلال التقويض المنهجي لإمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافياً تعيش في سلام وأمن مع إسرائيل، ودعا السلطات الإسرائيلية إلى الوقف الفوري لكل الأنشطة المتعلقة بالاستيطان.