يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/4/2021
فلسطين
اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، في مختلف أحياء مدينة القدس وتحديداً تلك المجاورة للبلدة القديمة من القدس المحتلة، حيث تصدى مواطنون لجنود الاحتلال ومسيرة للمستوطنين تجمع خلالها مئات المستوطنين، وحاولوا الاعتداء على المواطنين، في أعنف اعتداءات تنفذها شرطة الاحتلال بحق المقدسيين منذ سنوات. وقالت جمعية الهلال الأحمر بالقدس، إنه أصيب 105 مواطنين بجروح، من بين هذه الإصابات وصفت حالة 22 مواطناً بالمتوسطة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما جرى معالجة باقي الاصابات ميدانياً. كما أصيب عشرات المواطنين بحالات إغماء جراء رشهم بالمياه الكيمائية العادمة عقب خروجهم من صلاة التراويح. وتطورت الأـحداث انطلاقاً من باب العامود، حيث أغلقت مداخله ومخارجه والساحة المحيطة به بالحواجز الحديدية وانتشر مئات الجنود من جيش الاحتلال واعتدوا على المقدسيين وفرقوهم لليوم الثامن على التوالي. وامتدت المواجهات إلى باب الساهرة الذي يبعد أقل من كيلومتر عن باب العامود، وكذلك اعتدى جنود الاحتلال على المقدسيين المتواجدين في شارع السلطان سليمان وشارع نابلس، وقام أفراد من شرطة الاحتلال باستهداف المقدسيين من أحصنة كانوا يركبونها وتسببوا برضوض لعدد من المواطنين.
عبّرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل العرب، وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وما يقومون به من ملاحقات لأبناء الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أدّى إلى مواجهات في شوارع وأزقة القدس الشريف. وأكدت الرئاسة، في بيان أصدرته، اليوم الخميس، أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وهي خط أحمر، وناشدت المجتمع الدولي لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في القدس من بطش المستوطنين واعتداءاتهم الإجرامية، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا التدهور الخطير.
واختتمت الرئاسة بيانها بالقول: في الوقت الذي يتصدى فيه أهلنا في القدس بصدورهم العارية لهذا العدوان، تقوم بعض الجهات المشبوهة بتزوير وتسريب أخبار مفبركة تهدف إلى الإساءة للقيادة وللقضية الفلسطينية.
رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، يقول في كلمته خلال ندوة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي "إن القيادة الفلسطينية مصرة على إجراء الانتخابات في موعدها بما يشمل القدس".
من جهة أخرى، طالب اشتية، خلال استقباله وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، مايكل غوف، في مكتبه برام الله، اليوم الخميس، بريطانيا بالضغط على إسرائيل للتمكن من إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس، والسماح بوصول المراقبين الدوليين للأراضي الفلسطينية. وقال، إن إجراء الانتخابات بالقدس ضرورة وطنية وسياسية، والأمر لا يتعلق بعدد الناخبين وحقهم بالمشاركة وحسب، بل بالاعتراف الإسرائيلي بأن القدس والمقدسيين ضمن النسيج السياسي والوطني الفلسطيني، والالتزام بالاتفاقيات الموقّعة التي تسمح للمقدسيين بالانتخاب والترشح ضمن مدينتهم ومحافظتهم. ورحّب بأي جهد دولي يهدف إلى إعادة إحياء العملية السياسية، وتوسيع إطار الرباعية الدولية، للوصول إلى حل سلام عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وثمن موقف بريطانيا من محكمة الجنائية الدولية واحترامها لاستقلاليتها، مشدداً على أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان في فلسطين ولذلك يجب محاسبتها، وعدم التعامل معها وكأنها فوق القانون.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه الدعوات العلنية لتصعيد الاعتداءات على المواطنين المقدسيين والتحريض على قتلهم والمساس بممتلكاتهم واستباحة حياتهم وأحيائهم.
المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، يقول في إحاطة افتراضية أمام مجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية، إنه يجب أن تمهد هذه الانتخابات الطريق نحو توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة وطنية شرعية واحدة.
مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يقول في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن المفتوحة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، إن الشعب الفلسطيني سجّل للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة بمستويات عالية، تعبيراً عن رغبته بالمشاركة في الانتخابات، مؤكداً أن هناك حاجة ملحّة لضمان عدم قيام إسرائيل بوضع العراقيل أمام الانتخابات الفلسطينية.
مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبد الهادي، يشير خلال لقائه مع سفير جمهورية روسيا الاتحادية، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة من بناء المستوطنات وتوسعتها، والاستيلاء على منازل المواطنين وترحيلهم منها.
أدان وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، في بيان أصدره، اليوم الخميس، اعتداءات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية على الفلسطينيين في باب العامود بالقدس الشرقية المحتلة. وأكد، أن تواصل الاعتداءات منذ بداية شهر رمضان إنما هو تأكيد جديد على حاجة المواطنين العزل بالمدينة المقدسة إلى الحماية الدولية في ظل هجمات المستوطنين اليومية. ولفت إلى أن الاعتداء الإسرائيلي تزامن مع انعقاد مجلس الأمن لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية ما يشير إلى أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بالقانون الدولي. ودعا الهدمي المجتمع الدولي للتحرك السريع والفاعل لوضع حد لاعتداءات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية على المواطنين المسالمين.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يصدر التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة للفترة 15-21 نيسان/ أبريل 2021، يشير فيه إلى مواصلة قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تنفيذ جرائمها وانتهاكاتها المركبة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. واستمرار أعمال التجريف والإخطارات واعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
الأزهر الشريف يدين في بيان الانتهاكات الصهيونية لعرقلة الانتخابات الفلسطينية، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإتمامها.
إسرائيل
أفادت هيئة البث الإسرائيلي "مكان" بأنه سقط في منطقة أبو قرينات قرب مدينة "ديمونا" في النقب بعد منتصف الليلة الماضية صاروخ أرض جو أطلقته سوريا باتجاه طائرات لسلاح الجو كانت تقوم بنشاط أمني في الشطر السوري من هضبة الجولان. ولم تقع إصابات بالأرواح نظراً لسقوط الصاروخ في الخلاء. وقد دوّت صفارات الإنذار في محيط القرى البدوية غير المعترف بها في النقب. وسُمع دوي هذه الصفارات في منطقة "أورشليم" [القدس] و"موديعين" و"كريات غات" و"أشكلون". وقال الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية السورية أطلقت عدة صواريخ من طراز أس إيه 5 يصل مداها إلى مئات الكيلومترات باتجاه طائرات سلاح الجو موضحاً أن الصاروخ الذي سقط في النقب أخطأ هدفه وانفجر في النقب.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، إن الأجهزة الأمنية تحقّق في عدم اعتراض الصاروخ السوري الذي أطلق صوب النقب بعد منتصف الليلة الماضية. وانفجر الصاروخ في الهواء وعُثر عصر اليوم على شظايا وأجزاء كبيرة أخرى منه، ولم تسجل خسائر بشرية أو مادية. وقد كان الصاروخ واحداً من رشقة صواريخ أطلقت باتجاه طائرات لسلاح الجو لدى نشاط في الشطر السوري من هضبة الجولان.
الشرق الأوسط
تصدت الدفاعات الجوية في الجيش العربي السوري، فجر اليوم، لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في محيط دمشق وأسقطت معظم الصواريخ المعادية. وذكر مصدر عسكري لـ سانا أنه "حوالي الساعة الواحدة و38 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها". وأضاف المصدر أن العدوان "أدى إلى جرح أربعة جنود ووقوع بعض الخسائر المادية".
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، يوجّه بياناً لرئاسة مجلس الأمن خلال جلسته حول الحالة في الشرق الأوسط، يجدّد فيه التأكيد على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وستستعيده كاملاً بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم.