يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/5/2021
فلسطين
وجّهت سرايا القدس ضربة صاروخية مكثّفة صوب المدن المحتلة (عسقلان وسديروت) رداً على استهداف المباني السكنية والعدوان المتواصل في قطاع غزة. وقالت السرايا: "في تمام الساعة 05:55م سرايا القدس تدكّ مدينتي عسقلان وسديروت بعشرات الصليات المكثفة من الصواريخ، وفي تمام الساعة 06:00م سرايا القدس تدكّ مدينتي سديروت وعسقلان بصليات مكثفة من حمم صواريخ البدر ٣ المطور".
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني في اليوم الرابع لعدوانها على غزة، قصف عشرات الأهداف والمنازل مستبيحة كل شيء، موقعة المزيد من الشهداء والإصابات والدمار. وارتفعت حصيلة العدوان إلى 109 شهداء من بينهم 28 طفلاً و15 سيدة و 621 إصابة بجراح مختلفة، وفق أحدث تحديث من وزارة الصحة الفلسطينية حتى منتصف الليل. وشنّت طائرات المحتل ومدفعيته وبوارجه الحربية قرابة 500 غارة واعتداء طالت مختلف مناطق القطاع، تركزت الليلة الماضية بالقصف على المقار الحكومية والأبراج والبيوت السكنية ومقرات إعلامية وبنى تحتية ومنشآت اقتصادية، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
كما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، مجزرة جديدة، حين قصفت بناية سكنية كبيرة في رفح، جنوبي قطاع غزة، وهدمتها على رؤوس قاطنيها.
أكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، "أبو عبيدة"، على أن أي توغل بري في أي منطقة في قطاع غزة سيكون فرصة لزيادة غلة القسام من قتلى وأسرى العدو. وقال أبو عبيدة في تغريدة له عبر قناته على التليغرام: "في ظل تلويح العدو بحملة برية فإننا نقول: إن أي توغل بري في أي منطقة في قطاع غزة سيكون بإذن الله فرصة لزيادة غلتنا من قتلى وأسرى العدو وجاهزون لتلقينه دروساً قاسية بعون الله".
شنت الشرطة الإسرائيلية، الليلة الماضية، واليوم الخميس، حملة اعتقالات غير مسبوقة في البلدات الفلسطينية داخل أراضي عام الـ1948، طالت 374 مواطناً، وذلك على خلفية المظاهرات التي شهدتها، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة.
من جهة أخرى، أصيب 22 مواطناً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي، بينها إصابتان خطيرتان لطفل يبلغ من العمر 14 عاماً، وآخر 16 عاماً، وصفت جروحهما بالخطيرة، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بالخليل.
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي كل مكان، ووضع حد لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال للمقدسات الإسلامية، والمسيحية، وخاصة في المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، ومنع الاستيلاء على أراضي ومنازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح. وشدد على أهمية قيام فرنسا والاتحاد الأوروبي وأطراف الرباعية بلعب دور محوري لخلق أفق سياسي يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام يضمن إنهاء الاحتلال، واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبه، أكد ماكرون، أن بلاده تبذل جهوداً مع الأطراف ذات العلاقة، للوصول إلى تهدئة تضمن وقف التصعيد الجاري حالياً، مشدداً على أهمية العمل وبشكل فوري للوصول إلى التهدئة، وتجنيب المدنيين ويلات هذا التصعيد.
كما أكد عباس، في اتصال هاتفي آخر مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على أهمية وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في كل مكان، ووضع حد لاعتداءات المستوطنين والإجراءات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني. وشدّد على أهمية خلق أفق سياسي للوصول إلى حل سياسي مبني على أساس الشرعية الدولية، يضمن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله. من جانبه، أكد بلينكن، على أهمية الوصول للتهدئة ووقف العنف، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تبذل جهوداً مع كل الأطراف المعنية للوصول للتهدئة.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن ازدياد خطورة الوضع في فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يصدر بياناً صحافياً في اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي على غزة، يشير فيه إلى الاستمرار في سياسة القصف على قاعدة العقاب الجماعي والانتقام، وقصف المزيد من الأبراج والبنايات السكنية، بعضها على رؤوس قاطنيها، واستهداف البنى التحتية وسط المدن والأحياء المكتظة بالسكان والأراضي الزراعية.
مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، يوجّه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك السريع واتخاذ الإجراءات الفورية والفعالة لوضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تقترفها إسرائيل، والحيلولة دون إزهاق المزيد من أرواح المدنيين، وتوفير الحماية لهم وممتلكاتهم، وحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
الأونروا تصدر بياناً تشير فيه عن تعرّض مرافق الوكالة للقصف في سياق الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على غزة.
اتفق نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على أن التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية يعكس خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وضرورة العمل الفوري على إيجاد أفق حقيقي للتوصل لحل الدولتين على أساس القانون الدولي. وأكد الصفدي على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها وأن السلطات الإسرائيلية ملزمة بذلك. كما شدد على أن تهجير مواطني الشيخ جراح من بيوتهم، جريمة يجب منع حدوثها. وأكد الوزيران على أهمية دور الرباعية الدولية وضرورة انعقادها بأسرع وقت ممكن من أجل إعادة الزخم للجهود المستهدفة حل الصراع. كما اتفقا على إدامة التنسيق والتواصل في الجهود المستهدفة وقف التصعيد وتركيز الجهود على إيجاد الأفق السياسي لحل الصراع وفق المرجعيات المعتمدة.
وفي اتصال هاتفي آخر مع وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اليوم، أكد الصفدي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل سريع وفاعل لإيجاد أفق سياسي ينهي الصراع في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي. وأكدا على أن الأوضاع الخطيرة التي تشهدها القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة تؤكد ضرورة معالجة جذور الصراع على أساس حل الدولتين ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوضه وخصوصاً بناء المستوطنات وتوسعتها وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم. وشدّد الصفدي، على أن وقف التصعيد الحالي يتطلب وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية والانتهاكات في القدس والحرم واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم ووقف العدوان على غزة.
اتّفق وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن مهاجمة قطاع غزة، لكي يتوقف نزيف الدم الذي بدأ خلال الأيام والساعات الماضية في أعقاب تطورات الوضع في القدس والمسجد الأقصى، وضرورة وقف إطلاق النار الكامل حفاظاً على الأرواح وإفساح المجال للجهود السياسية. وشدّد الوزيران على أن ما يجري يثبت ويؤكد أن التحرك السياسي هو أمر لا غنى ولا بديل عنه، وأنه من المهم فور توقف المواجهة العسكرية، أن يتحرك المجتمع الدولي ليطرح بجدية التقدم نحو السلام الحقيقي والعادل المؤدي إلى تحقيق العدالة في هذه القضية. واتفق الوزيران التنسيق فيما بينهما وتكثيف التواصل مع مختلف الأطراف المعنية بإنهاء التأزم الحالي.
إسرائيل
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقول في تصريح خلال زيارة تفقدية قام بها إلى إحدى بطاريات القبة الحديدية، إن العمليات الدفاعية التي تنجزها بطاريات القبة الحديدية تمنحنا مجالاً للهجوم وتحقيق الأهداف.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، أن إسرائيل ستواصل الدفاع من جهة وتسديد الضربات من جهة أخرى إلى أن يستقر الهدوء للمدى البعيد. وبخصوص أعمال العنف التي تشهدها بعض المدن، شدّد غانتس، على وجوب العيش المشترك معاً موضحاً أنه يحق لكل شخص التظاهر إلا أن إسرائيل لن تتسامح مع أي مظهر من مظاهر الفوضى.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير غيندلمان، في تصريح صحافي، إن قرار وقف إطلاق النار ليس وارداً حالياً وإن العملية العسكرية مستمرة حتى تحقيق أهدافها. وأضاف أن الهدف الأول هو تسديد ضربات غير مسبوقة لحركة حماس وهي الآن تدفع ثمن اعتداءاتها على مواطني إسرائيل. وشدّد غيندلمان على أنه تم تصفية عدد كبير جدًا من القادة الميدانيين مؤكداً أن الأمر لمن ينته بعد.
العالم
دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إسرائيل إلى التوقف الفوري عن هجماتها ضد المسجد الأقصى والفلسطينيين والتي تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وقال في هذا الخصوص: "على إسرائيل التوقف فوراً عن ممارساتها المخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان". وأضاف أردوغان: "إذا لم يتخذ مجلس الأمن التدابير الفعالة لوقف هذا الظلم (الإسرائيلي ضد الفلسطينيين) على الفور، فهذا يعني قبوله غير المشروط بتشويه العدالة الذي تعبر عنه مقولة "العالم أكبر من خمسة". وأشار أردوغان أنه في حال لم يتم توقيف هجمات إسرائيل ضد الفلسطينيين، فإن العالم سيفقد ثقته بالمؤسسات الدولية. وتابع قائلاً: "علينا ألّا ننسى بأن القدس هي العالم بأسره. والمسلمون هناك يمثلون الإنسانية جمعاء". ولفت الرئيس التركي إلى أن حماية شرف وعزة مدينة القدس واجب يقع على عاتق كل مسلم.
شدّد كل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، في اتصال مرئي حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أولوية وقف أعمال العنف من قبل الجانبين وضمان سلامة المدنيين، كما أعربا عن دعمهما لمبدأ حل الدولتين.
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يصدر بياناً يعرب فيه عن القلق الشديد حيال تصعيد أعمال العنف في الشرق الأوسط، وهو حازم على بذل جهود دؤوبة مع جميع الجهات من أجل وضع حد لها في أسرع وقت ممكن، وعودة الهدوء والسلام.