يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يؤكد خلال لقائه مع وفد من منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، بمقر الرئاسة في رام الله، على أهمية وحدة الصف الداخلي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ويشدّد على أهمية حرية الرأي في إطار القوانين ذات العلاقة، والجهوزية لإجراء الانتخابات العامة وفي مقدمتها مدينة القدس، وعدم السماح لأي محاولات للالتفاف على الحق الفلسطيني في السيادة على القدس.

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في تقرير إلى أن إدارة سجون الاحتلال وسعت نطاق التضييق على الأسرى في مختلف المعتقلات، وشرعت بحملة الإجراءات التعسفية بحقهم، وذلك عقب تمكن 6 أسرى من حفر نفق والهروب من سجن "جلبوع".

أكدت حركة فتح أن "الأسرى خط أحمر، ولن تسمح بالمساس بهم من جميع النواحي"، مشيرةً إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني مجتمعين سيقفون ضد أي ممارسات قد تحاول إسرائيل تنفيذها بحقهم. وعبّرت الحركة على لسان عضو مجلسها الثوري ومتحدثها الرسمي، أسامة القواسمي، عن فخرها واعتزازها بالأسرى البواسل، مؤكداً أن لهم كامل الحق في انتزاع حريتهم، وأن مكانهم الطبيعي بين أهلهم وشعبهم، وليس في زنازين الاحتلال الإسرائيلي الظالمة. وقال القواسمي، إن الأسرى الأبطال هم أسرى حرب، وإن كل الأحكام الصادرة بحقهم من قبل سلطات الاحتلال هي أحكام باطلة ومخالفة لاتفاقيات جنيف، وإنهم مناضلون من أجل الحرية والعدالة الإنسانية، مؤكداً أن السجن هو المكان الطبيعي لمجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يخالفون القانون الدولي والإنساني منه، ويمارسون أبشع سياسات الظلم والقتل وهدم البيوت ومصادرة الأراضي.

قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، اليوم الثلاثاء، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بدأت بفرض إجراءات عقابية جماعية بحق الأسرى في مختلف السجون. وأشار أن هذه الإجراءات العقابية تمثلت وفقاً للمتابعة، بنقل الأسرى القابعين في قسم (2) في سجن "جلبوع"، حيث تأكد نقل 16 أسيراً إلى سجن "النقب"، وهم من بين نحو 90 أسيراً يقبعون فيه. ولفت نادي الأسير، إلى أن حالة من التوتر تخيم على كافة أقسام الأسرى، وأن كافة المعطيات الراهنة تؤكد على أن إدارة سجون الاحتلال ماضية في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية و"العقابية" بحقّهم. وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بفرض رقابة وحماية دولية على الأسرى، وبتكثيف الجهود لمتابعة أوضاعهم، وطمأنة عائلاتهم، كما حمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.