يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، خلال لقائه مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، بمقر وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الإثنين، برام الله، أن قضية الأسرى تمثل خطاً أحمر لدى الشعب الفلسطيني وقيادته لا يمكن المساس بها كقضية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. ودعا أبو ردينة، إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وعدم المساس بالأسرى، لأن الوضع لا يتحمل مزيداً من التوتر وعدم الاستقرار. وشدد على ضرورة أن يتلقف المجتمع الدولي رسالة الأسرى بوقف الاعتداءات ضدهم وإلا سيباشرون الإضراب عن الطعام وتصعيد خطواتهم الاحتجاجية ضد كافة الممارسات والجرائم الإسرائيلية.

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن ما تسمى "محكمة الناصرة المركزية" قررت خلال جلستها المنعقدة اليوم، رفض الالتماس الذي تقدم به محامي الهيئة للسماح له بزيارة الأسرى الأربعة، الذين أُعيد اعتقالهم خلال الأيام الماضية. وذلك لمتابعة أوضاعهم الاعتقالية ورصد أماكن احتجازهم، وحذرت الهيئة، من أن تنصب ردات الفعل الإسرائيلية على الانتقام منهم والتفرد بهم.

من جهة أخرى رصدت الهيئة، في تقرير أصدرته ظهر الإثنين، الظروف الحياتية والأوضاع المعيشية لأسرى معتقل "عسقلان"، في أعقاب الأحداث الأخيرة لا سيما بعد الإجراءات العقابية التي نفذتها إدارة السجون بحق الأسرى في مختلف المعتقلات. وأوضح أسرى معتقل "عسقلان"، أن هناك تضييقات مفروضة بحقهم داخل المعتقل، عدا عن الاقتحامات لغرف الأسرى وتنفيذ حملات تفتيش قمعية بحقهم.

كذلك، قالت الهيئة، إن الحركة الأسيرة قرّرت التصعيد في وجه إدارة السجون الإسرائيلية التي تواصل عمليات التنكيل بهم في مختلف السجون، وفي ظل الهجمة التي تقودها المستويات السياسية العليا في إسرائيل وإدارة سجونها تجاه الأسرى بعد تحرير 6 أسرى أنفسهم من سجن "جلبوع" وإعادة اعتقال أربعة منهم تحت التعذيب، فقررت الحركة الأسيرة الدفاع عن حقها وكرامتها في الحياة والحرية من خلال الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام على شكل دفعات بدءاً من الجمعة المقبلة تحت شعار (معركة الدفاع عن الحق).

المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، يحذر في بيان من الدعوات التي أطلقتها جماعات ما يسمى (بالهيكل المزعوم) والمنظمات المتطرفة ضد المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي.

طالب نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي مساء اليوم الإثنين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بالتحرّك العاجل للكشف عن مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم، وطمأنة عائلاتهم. وأكد أن سياسة الاحتلال في حجب المعلومات والتكتم على أماكن احتجاز الأسرى: زكريا زبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، ومنعهم من حقّهم في لقاء المحامين من جهة، ونشر أنباء عن نقل الأسير زكريا زبيدي مرتين إلى المستشفى من جهة أخرى، يثير القلق على مصيرهم. ولفت إلى أن لسلطات الاحتلال ولا سيما المحققين مع المعتقلين تاريخ في تعذيب الأسرى، وأن محاكم الاحتلال تساهم في اتّساع فترات التعذيب ومداها وحدّتها عبر إجراءاتها وقراراتها.