يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/9/2021
فلسطين
أجّلت المحكمة العليا الإسرائيلية، بطلب من الحكومة الإسرائيلية، إخلاء وتهجير أهالي قرية الخان الأحمر الواقعة شرقي مدينة القدس المحتلة، لستة أشهر إضافية، فيما أوصى جهاز الأمن العام "الشاباك" بعدم إخلاء القرية في الوقت الحالي. وحذّر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية طرد سكان خان الأحمر وهدم القرية من شأنه التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس المحتلة عن محيطها، وتقسّم الضفة الغربية إلى قسمين بما يؤدي إلى القضاء على خيار "حل الدولتين".
شهدت أحياء وبلدات القدس المحتلة مواجهات حتى ساعات فجر اليوم الأربعاء، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت عدة بلدات وأحياء بالتزامن مع إغلاقها طريق الواد بالبلدة القديمة، كما احتشد عشرات المستوطنين وأقاموا احتفالات في المنطقة. وعمدت قوات الاحتلال إلى إطلاق قنابل الغاز والصوت بكثافة باتجاه الشبان والمنازل، وعملت على مطاردة وملاحقة الشبان في الشوارع وداخل الأحياء السكنية. واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من منطقة باب العامود في القدس المحتلة، فيما اعتدى مستوطنون على مواطن مقدسي من بلدة سلوان. وفي العيسوية، أطلق شبان وابلاً من المفرقعات النارية تجاه قوات الاحتلال، كما أشعلوا الإطارات المطاطية لإعاقة الجنود.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يلقي كلمة خلال اجتماع عقدته الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، يقول فيها إن إسرائيل تقوم بتطوير أسلحة نووية بشكل غير قانوني وسري، وترفض الانضمام إلى معاهدة عدم انتشارها، وتعمل على عرقلة احتمال إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، يشدّد في إحاطته أمام مجلس الأمن، على أن استمرار الخسائر في الأرواح في الأرض الفلسطينية المحتلة وعنف المستوطنين وإطلاق الصواريخ العشوائية تجاه إسرائيل يجب أن يتوقف.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه الاعتداءات والعربدات التي ترتكبها ميليشيات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن صمت المجتمع الدولي على وحشيتهم مريب ومرفوض.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يقول في لقاء تلفزيوني، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، لا يقبلان بأي حل سياسي للقضية حتى ولو كان دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
مددت هيئة محكمة الاحتلال الإسرائيلية، توقيف الأسرى الستة، الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" وأعيد اعتقالهم، لمدة خمسة أيام، بذريعة استكمال التحقيق معهم، وتقديم لوائح الاتهام لنيابة الاحتلال. وقال المحامي، خالد محاجنة، الموكل بالدفاع عن الأسير، محمد عارضة، في اتصال هاتفي مع "وفا"، إن الأسرى الستة، يتعرضون لظروف اعتقالية صعبة وقاسية جداً وغير إنسانية. ويتعرضون لعمليات تحقيق متواصلة على مدار الساعة من قبل ضباط مخابرات الاحتلال، ويقبعون في زنازين انفرادية منذ اعتقالهم.
الأونروا تعلن في بيان عن مساهمة الاتحاد الأوروبي بمبلغ 5 ملايين يورو للمساعدات الإنسانية وإنعاش قطاع غزة دعماً لها في أعقاب الأعمال العدائية التي جرت في أيار/ مايو 2021.
طالب تقرير صادر عن ائتلاف "لا تساهم في تمويل الاحتلال"، والذي يضم 25 منظمة مجتمع مدني فلسطينية وإقليمية وأوروبية، أكثر من 670 مؤسسة مالية أوروبية "بوقف كل الاستثمارات والتدفقات المالية" في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. وذكر التقرير أن تلك المؤسسات الأوروبية لديها علاقات مع شركات تعمل في مستوطنات في الضفة الغربية مشيرة إلى استثمارات مالية بمليارات الدولارات. وأضاف التقرير أن هذه الشركات لديها علاقات مالية "مع 50 شركة ضالعة بالعمل مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية". مشيراً إلى أنه قد "تم منحها 114 مليار دولار أميركي في شكل قروض واكتتابات". وتابع "اعتباراً من أيار/ مايو 2021، يصبح إجمالي قيمة الأسهم والسندات التي يمتلكها المستثمرون الأوروبيون في هذه الشركات 141 مليار دولار". ومن بين الشركات الأوروبية الكبرى التي شملها التقرير "دويتشه بنك" ومجموعة "بي إن بي باريبا" المصرفية الفرنسية.
إسرائيل
حذرت إسرائيل من أن حركة حماس ستدفع ثمناً غالياً إذا استمرت في تأجيج الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، واتهمت "أورشليم" [القدس] حماس بدعم المظاهرات العنيفة، ومواجهة جيش الدفاع الإسرائيلي، وإعادة تفعيل الاعتداءات الفردية من طعن ودهس. كما هددت إسرائيل أيضاً بإلغاء كافة التسهيلات التي منحت لقطاع غزة، وتشمل مساحة الصيد البحري والمعابر.
الشرق الأوسط
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة سيكون له مردوداً كبيراً سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، ويفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية. من جانبه، أعرب سوليفان، عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار غزة، حيث تم التوافق بشأن استمرار التشاور والتنسيق في هذا الخصوص لضمان مواصلة تثبيت وقف إطلاق النار واستمرار التهدئة الحالية، من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين.