يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/8/2022
فلسطين
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تعتبر في بيان أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تجرّ الصراع لدوامة مستمرة من العنف هروباً من استحقاقات السلام.
الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً عقب انتهاء جلستها رقم 170، تؤكد فيه أن العدوان الهمجي على قطاع غزة المترافق مع اقتحامات للمسجد الأقصى والاجتياحات المتكررة للمدن الفلسطينية، هو عمل عدواني ممنهج تنفذه ماكينة حاقدة هدفها ضرب تماسكنا وبث اليأس في نفوس الشعب الفلسطيني.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استمر ثلاثة أيام، بلغت 45 شهيداً، منهم 15 طفلاً وأربع سيدات، و360 مصاباً بجراح مختلفة. كما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، أن 9 بنايات سكنية دمرت تماماً، ولحقت أضرار بأكثر من 1500 وحدة سكنية، منها 16 دُمرت كلياً، و71 باتت غير صالحة للسكن، و1400 وحدة بضرر جزئي ما بين بليغ ومتوسط.
حركة حماس تؤكد في بيان صحافي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يدعو الشعب الفلسطيني إلى التلاحم في الميدان صفاً واحداً لدحر الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، ثّمن رئيس الحركة، اسماعيل هنية، خلال اتصال هاتفي مع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الجهود التي بذلها والتي أسهمت في وقف العدوان الصهيوني الغادر على الشعب الفلسطيني. وأكد على أهمية دور الأمين العام للأمم المتحدة في العمل من أجل إنهاء حصار غزة، ووقف اقتحامات الأقصى، والإفراج عن الأسرى، بل وإلزام الكيان الصهيوني بالخضوع لقرارات الجمعية العامة في إنهاء الاحتلال، وحق العودة، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، يرحب في إحاطته خلال جسلة مجلس الأمن، بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في غزة وإسرائيل، محذراً من أن أي استئناف للأعمال العدائية سيحمل عواقب وخيمة على الفلسطينيين والإسرائيليين وسيجعل أي تقدم سياسي بعيد المنال.
مكتب اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف يصدر بياناً يرحب فيه باتفاقية وقف إطلاق النار ويدعو إلى التنفيذ الفوري لحل الدولتين.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" يصدر تقريراً حول التصعيد في قطاع غزة، يشير فيه إلى مقتل 46 فلسطينياً، من بينهم 16 طفلًا، وإصابة 360 فلسطينياً، بمن فيهم 151 طفلًا و58 امرأة و19 مسناً على الأقل.
المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، ترحب في تصريح بوقف إطلاق النار في قطاغ غزة، مشيرة إلى أن العدوان أدى إلى مقتل 15 طفلاً وإصابة 150 بجراح.
مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يشدد في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن، على حاجة الشعب الفلسطيني والأطفال الفلسطينيين إلى الحماية من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي. كما وجّه منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار فيها إلى أن إسرائيل وعلى مدار العشرين سنة الماضية، قامت بقتل أكثر من 10.000 فلسطيني، بينهم 2.000 طفل.
أشار مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية سبق وأن حذرت منه مصر والعديد من الدول مراراً بشأن إمكانية انزلاق الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى دورة جديدة من العنف. وقال: "بادرت مصر بمساعيها مجدداً للوقف الفوري للعنف وتوفير الحماية للمدنيين في القطاع، وهو ما تكلّل بالنجاح بإرساء وقف لإطلاق النار". وأكد على ضرورة "وقف كافة الممارسات الإسرائيلية خاصة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية" والعمل بصورة عاجلة على "تسهيل نفاذ السلع والخدمات إلى قطاع غزة وتوفير التمويل اللازم لإعادة إعمار القطاع". كما شدد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومطالبة جميع الأطراف بالتوقف عن استهداف المدنيين.
شددت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، في بيانها الذي تلاه السفير الأردني نيابةً عن المجموعة العربية، على أن إسرائيل واجب توفير الحماية للشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي. وقال: "تدعو المجموعة العربية إلى وقف جميع الخطوات الأحادية والاستفزازية والتصعيدية. وتدين الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وتشدد على أن الحرم القدسي هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". وأكد أن التصعيد الذي حدث مؤخراً هو "رسالة للمجتمع الدولي أنه لا يمكن الاستمرار بغياب الأفق السياسي". مشيراً إلى أن المجموعة العربية تعيد التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي، وتطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بضمان وقف إطلاق النار بشكل كامل، "ووقف إسرائيل لانتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني".
إسرائيل
رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، ووزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، يؤكدان في تصريح مشترك، على أن "حركة حماس هي المسؤولة عما يجري ميدانياً في قطاع غزة وإذا لم تمارس هذه المسؤولية فإننا سنتحرك بقوة وسنستخدم الوسائل العسكرية والمدنية".
من جهة أخرى، شكر لابيد، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على عمله الدؤوب في سبيل تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال مكالمة هاتفية، وقال إن مصر تلعب دوراً محورياً للغاية في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة. وتحدثا عن أهمية تعزيز وتطوير التطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة وعن أهمية الحوار بالنسبة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وطرح الرئيس المصري أمام رئيس الوزراء الملف الفلسطيني وأكد لابيد، على رؤيته التي تدعو إلى تحسين أوضاع الفلسطينيين الاقتصادية.
أكد مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، غلعاد أردان، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، أنه نظراً "للتهديد الحاضر والواضح" ضد المدنيين الإسرائيليين، دافعت إسرائيل عن نفسها. وتابع يقول: "إن الحقائق واضحة، إن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تعمّدت إطلاق 1.100 صاروخ على المدنيين الإسرائيليين، سقط 200 منها داخل قطاع غزة، وقتلت فلسطينيين أبرياء من بينهم أطفال صغار". وذكّر بأنه قبل 17 عاماً، انسحبت إسرائيل تماماً بشكل أحادي الجانب من قطاع غزة. وقال: "كانت إسرائيل تأمل في أن تبني هذه الخطوة الثقة وتجلب التهدئة، لكن رغم نيتنا الحسنة لم نحصل على التهدئة".
الولايات المتحدة الأميركية
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يرحب في بيان صحافي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوضع حد للأعمال العدائية وإعادة الهدوء في قطاع غزة وإسرائيل.
العالم
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة هي التي تسببت في تصعيد التوتر، مؤكدة تمسك موقف روسيا تجاه مبدأ حل الدولتين. وقالت زاخاروفا في تصريح، إن "موسكو تعرب عن القلق البالغ بشأن اندلاع دوامة العنف المسلح الجديدة في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". وتابعت: "نؤكد موقف روسيا المبدئي والثابت الذي تم انعكاسه في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة بشأن تأييد تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الشاملة وطويلة الأمد بموجب مبدأ حل الدولتين. ونشير مرة أخرى إلى أنه يمكن وضع الحد للعنف المتكرر عن طريق المفاوضات فقط التي يجب أن تؤدي إلى تحقيق الحقوق الشرعية القومية للشعب الفلسطيني في إنشاء الدولة المستقلة على حدود عام 1967".
سفير الأمم المتحدة لدى المملكة المتحدة، جيمس كاريوكي، يحث في مداخلته أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في غزة، جميع الأطراف على ضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة ومنع مزيد من العنف.
أثنت فرنسا على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز النفاذ مساء 7 آب/أغسطس وأبرم بفضل جهود الوساطة التي بذلتها مصر، بدعم من الأمم المتحدة ودولة قطر. ودعت جميع الأطراف إلى احترام الاتفاق احتراماً كاملًا بغية تفادي خطر تصعيد آخر ووقوع المزيد من الضحايا المدنيين. وأعربت فرنسا عن أسفها لوقوع ضحايا من المدنيين. ودعت إلى فتح معابر قطاع غزة على نحو دائم، ولا سيّما بغية إتاحة مرور المساعدات الإنسانية والوقود، ونقل الجرحى والمرضى الذين تتطلب حالتهم رعاية طبية على جناح السرعة. وأشارت إلى أنه لا سبيل لإرساء الاستقرار الدائم في قطاع غزة بلا رفع الحصار الذي يترافق مع منح إسرائيل ضمانات أمنية يمكن الوثوق بها. وأكدت فرنسا أنها تواصل جهودها بمعية شركائها الأوروبيين والإقليميين بغية إعادة رسم الأفق السياسي من أجل إحلال السلام العادل والدائم.