يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/1/2023
فلسطين
استشهد الشابان حبيب محمد كميل (25 عاماً)، وعبد الهادي فخري نزال (19 عاماً)، وأصيب آخران بالرصاص خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية جنوب جنين ومحاصرة منزل واعتقال أحد المواطنين منه. كما استشهد المواطن سمير عوني أصلان (41 عاماً)، بعد إصابته برصاصة اخترقت صدره خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال القدس وشن حملة اعتقالات واسعة. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من عدة محاور وحاصرت مخبز في البلدة القديمة ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة 5 مواطنين بالرصاص الحي بينهم صحافيان، وإصابة شابان بجروح بعد أن دعسهما جيب عسكري. كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وبلدة الظاهرية في الخليل. واعتقلت قوات الاحتلال 30 مواطناً بينهم فتاة من القدس والضفة الغربية.
جدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي القرارات الصادرة بحق محافظ القدس، عدنان غيث، والقاضية بمنعه من السفر ودخول أراضي الضفة الغربية. وأوضحت المحافظة، أن هذا القرار هو جزء من 4 قرارات تجدّد كل أربعة وستة أشهر بحق المحافظ، تتمثل بمنعه من التواصل مع 51 شخصية فلسطينية على رأسها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ومنع دخوله إلى الضفة الغربية والحبس المنزلي، بالإضافة لعدم مشاركته بأي فعاليات وأنشطة في القدس المحتلة.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وتؤكد على متابعتها مع المحاكم الدولية المختصة.
حركة حماس تدعو في تصريح صحافي الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تنفيذ إجراءات عقابية لوقف جريمة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على "تشريع قانون" لترحيل أهل القدس وفلسطين المحتلة عام 1948.
من جهة أخرى، أشار رئيس المكتب السياسي للحركة، اسماعيل هنية، خلال استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إلى التحديات الخطيرة التي يفجّرها سلوك الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة سواء ما يتعلق بالقدس والأقصى والاقتحام الذي قام به بن غفير مؤخراً والنوايا الاستيطانية ومخططات الضم لمناطق من الضفة المحتلة، واستهداف الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة 48، فضلًا عن حصار قطاع غزة والتصعيد بحق الأسرى في السجون. وأكد هنية، على ضرورة مواجهة هذه التوجهات العدوانية بصف وطني موحّد.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في بيان صحافي إلى مقتل مدني فلسطيني جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو على سطح منزله بعد اعتقال طفله في مخيم قلنديا في القدس الشرقية. وفي التحديث الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة للفترة 5-11 كانون الثاني/ يناير 2023، أشار المركز إلى إصابة 10 مواطنين فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق في اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن استمرار عمليات القتل اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها استشهاد الشاب أحمد أبو جنيد في مخيم بلاطة والشاب سمير أصلان من مخيم قلنديا، واستمرار إسرائيل بانتهاكاتها للقانون الدولي والاتفاقيات والاستفزازات في الأماكن المقدسة ستوصل الأوضاع إلى الانفجار الذي لا يمكن السيطرة عليه. وأضاف أن حالة التوتر مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الساعية للاستيطان والضم خلقت جواً من عدم الاستقرار ووضعاً محفوفاً بالمخاطر. وتابع: أمام تردّد المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وضبابية المواقف الأميركية بين الأقوال التي تتحدث عن حل الدولتين والحفاظ على الوضع القائم في القدس ووقف الإجراءات أحادية الجانب بدون أي فعل حقيقي على الأرض، ستكون هناك مواقف وإجراءات فلسطينية مختلفة وحازمة لمواجهة هذه الأفعال الإسرائيلية.
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الخميس، أن إدارة السجون تمعن في انتهاك الأسرى المرضى طبياً، فهي تستهدفهم بشكل واضح وصريح وذلك بتجاهل أوضاعهم الصحية والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأمراض داخل أجسادهم. وأدانت الهيئة استمرار كافة الجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين ، واعتبرت أنها تتنافى مع كافة المعاهدات والمواثيق الدولية الحقوقية والإنسانية.
رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، رمزي خوري، يعتبر في بيان أن اعتداءات المستوطنين على المقدسات الإسلامية والمسيحية هي نتيجة حتمية لخطاب الكراهية والتحريض لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
نادي الأسير الفلسطيني يعلن في بيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت في أول 12 يوماً من العام الجاري، أكثر من (170) مواطناً من الضفة الغربية بما فيها القدس.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في حديث للصحافيين بعد لقائه اليوم الخميس، الممثلين الدائمين للمجموعة الثلاثية الموسعة للمجموعة العربية بالأمم المتحدة، على ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس وحل الدولتين لتجنب أي مبادرة من شأنها تعريض هذا الحل للخطر. وأكد الإقرار بحق إسرائيل في الوجود والعيش بأمان. وفي نفس الوقت شدّد على أن بناء المستوطنات وأعمال الطرد وتدمير المنازل يخلق كماً هائلاً من الغضب والإحباط ليس فقط لدى الشعب الفلسطيني ولكن في مناطق أخرى كثيرة. وأضاف الأمين العام "من المشروع للغاية أن تطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة رأي المحاكم فيما يتعلق بالقضايا التي تحظى باهتمام الدول الأعضاء بالجمعية". ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تؤمن بحل الدولتين، قال الأمين العام إنه سؤال يخص الحكومة الإسرائيلية، مؤكداً عدم وجود خطة بديلة وأن رفض حل الدولتين يقوّض إلى الأبد احتمالات تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خلال استقباله المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية، هادي عمرو، اليوم الخميس في رام الله، التحرك بشكل عاجل لوضع حد للإجراءات الأحادية والتهديدات الإسرائيلية التي تقوض السلطة الوطنية وتنهي بشكل ممنهج إمكانية إقامة دولة فلسطينية. وشدد على ضرورة أن تحمل زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، المرتقبة للمنطقة، رسالة أمل للشعب الفلسطيني، وبيان واضح للحكومة الإسرائيلية بضرورة وقف الانتهاكات والإجراءات الأحادية وإلزامها باحترام القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة. ودعا إلى ضغط أميركي حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف جميع الانتهاكات والإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تقتطعها بشكل غير شرعي وغير قانوني، سواء بدل مخصصات الشهداء والأسرى، أو ضريبة المغادرة التي يدفعها المواطن الفلسطيني عند سفره أو الفواتير غير المدققة من أي طرف كان.