يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/3/2023
فلسطين
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قراراً بالاستيلاء على أراضٍ في قرى جينصافوط والفندق وحجة، شرق محافظة قلقيلية. وقال مدير عام التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أمير داوود، إن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً بوضع اليد على أراضٍ بمساحة 218 دونماً من أراضي جينصافوط والفندق وحجة، "لأغراض عسكرية".
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة في ساعات الصباح الأولى، وقامت قوات الاحتلال بإفراغ الأقصى من المصلين والمعتكفين لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث شهد المسجد حالة من التوتر فجراً خاصة بعد إجبار شرطة الاحتلال المعتكفين داخله على الخروج منه، واقتحمت قوات من شرطة الاحتلال المصلّى القبلي من المسجد وأخلت المعتكفين فيه بعد الاعتداء عليهم ومنعت من يغادره من العودة إليه. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة عزبة الجراد وضاحية ذنابة وقرية الحفاصي شرق طولكرم، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة وداهمت عدداً من المحال والمنشآت. من جهة أخرى، وفي محافظة رام الله والبيرة، أحرق مستوطنون منزلاً مأهولاً في بلدة سنجل شمال المحافظة يعود للمواطن أحمد ماهر عواشرة (35 عاماً)، بينما كان يتواجد داخله مع أسرته المكوّنة من ستة أفراد ولاذوا بالفرار. واعتقلت قوات الاحتلال 13 مواطناً من القدس والضفة الغربية.
حمّل الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية الكاملة عمّا يجري من تصعيد خطير ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والتي كان آخرها حرق منزل المواطن أحمد ماهر من بلدة سنجل في رام الله من قبل المستوطنين المتطرفين، واقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمصلى القبلي في المسجد الاقصى والاعتداء على المعتكفين فيه. وأضاف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول جرّ المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد من خلال تصعيد حربها ضد الشعب الفلسطيني قتلاً وحرقاً وإبادة واقتحامات للمقدسات. وأكد أن على الأطراف الإقليمية والدولية التي سعت وتسعى لمنع التصعيد والتوتر، التدخل ولجم حكومة التطرف في إسرائيل والضغط عليها لوقف هذه الاعتداءات المتصاعدة في شهر رمضان، من قبل جيشها ومستوطنيها قبل انفجار المنطقة الذي تتحّمل نتائجه الحكومة الإسرائيلية وحدها.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تدين في بيان ارتكاب عناصر الإرهاب اليهودي جريمة إحراق منزل في بلدة سنجل برام الله. وفي بيان آخر، أكدت الوزارة أن اقتحام المسجد الأقصى وطرد المصلين يكذّب ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن التهدئة خلال شهر رمضان. من جهة أخرى، أدانت الوزارة في بيان، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة 218 دونماً من أراضي جينصافوط والفندق وحجة شرق قلقيلية.
ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان، أن هناك اكتظاظاً بأعداد الأسرى والمعتقلين داخل مركز توقيف "عتصيون" والبالغ عددهم 33 معتقلاً. وأوضحت أن معظم الأسرى الشبان الذين تمّ اعتقالهم قضوا في معسكرات الجيش ومراكز الشرطة يومين وأكثر قبل أن يتم اقتيادهم إلى مركز توقيف "عتصيون". وأضافت الهيئة، أن الأسرى داخل المعتقل يتعرّضون لأقسى أنواع الضغوط النفسية والجسدية، ويحاول الاحتلال النيل من عزيمتهم بحرمانهم من حقوقهم الحياتية وذلك عبر احتجازهم بأقسام لا تصلح للعيش الآدمي. وتابعت أن بعض الأسرى تعرّضوا للضرب أثناء الاعتقال بشكل وحشي وهمجي وتحطيم وتخريب مقتنيات منازلهم خلال عمليات الاقتحام وترويع ذويهم بالكلاب البوليسية.
من جهة أخرى، طالب رئيس الهيئة، اللواء قدري أبو بكر، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير القائد وليد دقة، والذي يواجه وضعاً صحياً صعباً، حيث نقل قبل عدة أيام بشكل طارئ إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.
اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي قسم (3) في سجن "نفحة"، ونقلت أحد الأسرى إلى زنازين العزل الانفرادي. وأوضح نادي الأسير، في بيان مقتضب، اليوم الأحد، أن قوات القمع أغلقت القسم بشكل كامل وسط حالة من التوتر تسود السجن.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، يشير في لقاء خاص مع برنامج "المقابلة" على قناة "الجزيرة"، إلى أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي قد قرب موعد حسمها.
اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين تعتبر في بيان أن اقتحام المسجد الأقصى وإحراق منزل عائلة فلسطينية، يؤكد الطبيعة العدوانية والإجرامية للمستوطنين.
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، يدين في تصريح قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى.
أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، أن الصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى حقّ للشعب الفلسطيني سيدافع عنه بكل وقت وبكل الوسائل، مشدداً على أن ضغط الاحتلال الإسرائيلي وإرهابه لن يفلح في وقف الاعتكاف بالأقصى. وأوضح أن الهجوم الصهيوني على المعتكفين بالأقصى، في هذه الليلة من شهر رمضان، والاعتداء عليهم، هو جريمة ضد حريّة العبادة وحلقة ضمن مسلسل مستمر من العدوان على المصلين والأقصى.
من جهة أخرى، أدانت الحركة بأشد العبارات قرار استيلاء جيش الاحتلال الصهيوني على أراضٍ واسعة من قرى جينصافوط والفندق وحجة شرق محافظة قلقيلية واستخدامها لأغراض عسكرية، معتبرةً ذلك سرقةً ومحاولة صهيونية لتهويد الأرض وحرمان الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم. وقالت الحركة في تصريح صحفي: "أمام هذا الاعتداء، ندعو شعبنا الفلسطيني وشبابنا الثائر إلى التصدي لمشاريع الاحتلال الاستعمارية بكل الوسائل المتاحة رداً على جرائم جيش الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين التي تستهدف وجود شعبنا فوق أرضه".
اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أن حرق المستوطنين منزل المواطن أحمد عواشرة في بلدة سنجل شمال رام الله، اليوم الأحد، هو توزيع للأدوار بين المستوطنين القتلة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح في بيان صحافي، أن بلطجة وجرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين تأتي بإشراف ودعم من حكومة الاحتلال الفاشية، مشيراً إلى أن حرق المنزل وبداخله عائلة كاملة يعيد إلى الأذهان جريمة حرق عائلة دوابشة، وإحراق عشرات المنازل والمركبات في حوارة، والبلدات المجاورة. وطالب المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية باعتبار المستوطنين تنظيماً إرهابياً يمارس الترويع والقتل بحق الأبرياء، وبفتح تحقيق بجميع جرائمهم بحق الفلسطينيين.
إسرائيل
أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تنفيذ عملية إطلاق نار نحو جنود من جيش الدفاع كانوا في موقع عسكري قرب حوارة أسفر عن إصابة جندييْن وصفت جراح أحدهما بالخطيرة بينما وصفت إصابة الثاني بالمتوسطة. وتواصل قوات جيش الدفاع ملاحقة المنفّذ حيث تمّ نشر حواجز في المنطقة وتجرى أعمال تفتيش في مداخل ومخارج مدينة نابلس.
الشرق الأوسط
أدانت دولة الإمارات بشدّة قرار إسرائيل السماح لإعادة الاستيطان في مناطق شمال الضفة الغربية، وطرحها عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدّد بالمزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة. وشدّدت على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حدّ للممارسات غير الشرعية التي تهدّد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوجّهون رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يدينون فيها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتش، بإزالة بلدة حوارة من الوجود وتصريحاته التي تُنكر حقيقة وجود الشعب الفلسطيني.
وزارة الخارجية القطرية تدين في بيان رسمي مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قانون يسمح بالعودة إلى ٤ مستوطنات بالضفة الغربية.