يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/4/2023
فلسطين
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (روسيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، تأجيج الحساسيات الدينية والمخاطرة بانفجار داخلي مدمّر خلال الأيام المقدسة.
مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ونادي الأسير الفلسطيني يشيران في بيان مشترك بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، إلى تسجيل أكثر من 9750 حالة اعتقال للأطفال منذ عام 2015، غالبيتهم تعرّضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وحاصرت المصلّى القبلي واعتدت على المصلين والمعتكفين فيه بالضرب بالعصي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام لإخراجهم منه بالقوة، ما أدّى لإصابة عدد منهم بالاختناق. واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 400 مصلٍ من داخل المسجد الأقصى، وحطّمت أحد نوافذ المصلّى القبلي واعتلت سطحه وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت صوب المعتكفين. وفي أعقاب استهداف المعتكفين في الأقصى، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد بحماية مشدّدة من شرطة الاحتلال على شكل مجموعات تضمّ كل واحدة منها 50 مستوطناً، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم وأدوا طقوساً في الجهة الشرقية من الساحات وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تدين في بيان صحافي اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين المعتكفين فيه.
شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، عدّة غارات على موقعيْن للمقاومة في قطاع غزة، حيث أطلقت عدّة صواريخ على موقع للمقاومة جنوب غربي غزة مما أوقع دماراً فيه. وقصفت أيضاً بعدّة صواريخ موقعاً آخراً للمقاومة في مخيم النصيرات وسط القطاع. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية نقاطاً للضبط الميداني شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع. من جهتها، تصدّت المقاومة بالمضادات الأرضية لطائرات الاحتلال، ودكّت صواريخ المقاومة مستوطنات الاحتلال في غلاف غزة، في حين أطلق المقاومون النار على عدة مواقع للاحتلال وأصابوا أحد الجنود في الضفة الغربية المحتلة، كردّ أولي على مهاجمة المعتكفين في المسجد الأقصى.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة مواطن بالرصاص المعدني، و12 مواطناً بحالات اختناق في بلدة بيتا. كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع ومُواطن بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الخليل وفي قرية طوره بجنين، وفي بلدة تقوع ببيت لحم. وفي قطاع غزة، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق عقب إطلاق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب آلاف المواطنين الذين شاركوا في مسيرات احتجاجية غاضبة تنديداً بجريمة الاحتلال بحقّ المصلّين والمرابطين والمعتكفين في باحات المسجد الأقصى. واعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من نابلس وشاباً من جنين وطفلاً وشاباً من أريحا.
صرّح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الاحتلال الإسرائيلي مصرّ على الاستمرار بتدنيس المسجد الأقصى وخلق مناخ للتصعيد وعدم الاستقرار والتوتر. وأضاف أن "ما تقوم به إسرائيل من اقتحام للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، يشكّل صفعة للجهود الأميركية التي حاولت خلال الفترة الماضية، إيجاد حالة من الهدوء والاستقرار في شهر رمضان". وأكد أن ما حدث في المسجد الأقصى من اعتداء على المصلين، والذي يأتي استكمالاً للاعتداءات الوحشية التي جرت أمس، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرّفة تريد جرّ المنقطة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار.
صرّح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، أن ما يجري الآن في المسجد الأقصى المبارك جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها.وعلى الجميع أن يتحمّل المسؤولية فلسطينياً وعربياً وإسلامياً. ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة وأراضي الـ48 للتوجه إلى المسجد الأقصى وحمايته. من جهة أخرى، وبمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، دعت الحركة في بيان صحافي إلى إطلاق سراح الأطفال الأسرى وتجريم ومحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم وانتهاكاتهم.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدعو في بيان صحافي بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، إلى توفير الحماية والرعاية لأطفال فلسطين دون تمييز. من جهة أخرى، أدان المركز في بيان صحافي، اقتحام المسجد الأقصى واعتقال مئات المصلين وحرمانهم من حرية العبادة.
إسرائيل
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل تعمل بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي" وأنها "تعمل على تهدئة النفوس". وتعليقاً على مئات الاعتقالات التي نفّذتها الشرطة الإسرائيلية فجر اليوم، قال نتنياهو، في إشارة إلى المصلين، "إنهم تحصّنوا في المسجد مع وسائل قتالية، حجارة ومفرقعات". وتابع إن "إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على حرية العبادة لكافة الأديان والوضع الراهن في الحرم القدسي، ولن تسمح لمتطرفين عنيفين بتغيير ذلك".
الشرق الأوسط
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك واعتقال ما يقرب من 400 فلسطيني، مُشدداً على أن هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمسّ المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة من أجل دفع إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير الذي يُنذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وطالب الحكومة الإسرائيلية باحترام حرمة الشهر الفضيل، والتوقف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي من شأنها إلهاب المشاعر ورفع منسوب الغضب، مُحذراً من مغبّة تصدير الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل إلى الشعب الفلسطيني، ومشدداً على أن التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية سوف تقود إلى مواجهاتٍ واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حدّ لها.
أدان البرلمان العربى التصعيد الإسرائيلي المتكرّر بحق المسجد الأقصى، وخاصة في شهر رمضان، والاعتداء على المصلين والمعتكفين وإصابة واعتقال عدد منهم، مشيراً إلى أنه عمل عدواني مستنكر ومرفوض ويؤجّج مشاعر المسلمين في العالم وينذر بإشعال الموقف وتفجّر الأوضاع في المنطقة. وأكد رفضه القاطع لهذه الممارسات وتصعيد اعتداءات واقتحامات المستوطنين التى تقوّض جهود السلام. وحذّر من نتائج هذا التصعيد المتكرّر بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس، وعدم التزام حكومة الاحتلال المتطرفة بأيّة تعهدات سابقة للتهدئة، مؤكداً أن هذه الاعتداءات والاقتحامات تندرج تحت مسمّى تكريس سلطات الاحتلال للتقسيم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس وتعدّي صارخ على حرية العبادة دون مبالاة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية. وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمّل مسؤولياتها واتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات دون مراعاة لقدسية المكان، وضرورة توفير حماية دولية للأقصى والقدس.
أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي السافر للمسجد الأقصى، واعتداءها الوحشي على المصلين في باحاته واعتقال عدد منهم، معتبرة هذا التصعيد الخطير اعتداءً على حرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وانتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وحمّل الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الاعتداءات المرفوضة والمدانة والتي من شأنها أن تغذي التوتر والعنف وعدم الاستقرار في المنطقة، مجدداً التأكيد على أن المسجد الأقصى، الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين، ومطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الجاد من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة وإلزام إسرائيل باحترام حرمة الأماكن المقدسة والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى.
الولايات المتحدة الأميركية
دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى خفض التصعيد وضبط النفس بعد الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى، وجاء في تغريدة للمكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية: "لا مكان للعنف في المواقع المقدسة وفي موسم مناسبات مقدسة". وتابع المكتب بالقول: "قلقون من المشاهد المروّعة في المسجد الأقصى والصواريخ التي أطلقت من غزة نحو إسرائيل". وأردف: "ندعو إلى ضبط النفس ووقف التصعيد للسماح بممارسة العبادة بشكل سلمي وحماية حرمة الأماكن المقدسة".
العالم
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته واستنكاره لمشاهد العنف والضرب من قبل قوات الأمن الإسرائيلية داخل المسجد القبلي (المسجد الأقصى) في القدس. وقال المتحدث باسم الأمين العام "في هذه الفترة المقدّسة لليهود والمسيحيين والمسلمين، يجب أن يكون هذا وقتاً للسلام لا العنف". وأضاف أن أماكن العبادة يجب أن تُستخدم فقط للشعائر الدينية السلمية. من جهته، استنكر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند في بيان، مشاهد العنف داخل المسجد القبلي. وأبدى انزعاجه إزاء الاعتداء بالضرب من قوات الأمن الإسرائيلية على الفلسطينيين واعتقال عدد كبير منهم. ودعا القادة السياسيين والدينيين والمجتمعيين من كل الأطراف إلى رفض التحريض والخطاب الملتهب والأعمال الاستفزازية. وأكد وينسلاند، على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة بما يتوافق مع دور الوصاية الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية. وأكد أن الأمم المتحدة مستمرة في تواصلها الوثيق مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع.
مكتب لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، يدين في بيان اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والعنف ضد المصلين الفلسطينيين.