يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/6/2023
فلسطين
استشهد الشاب خليل يحيى الأنيس، وأصيب إثنان آخران أحدهما بجروح حرجة، فجر اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على مدينة نابلس. كما أصيب شاب بعد تعرضه للدعس من مركبة للاحتلال، إضافة إلى 170 آخرين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع. ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى المنازل المستهدفة لنقل المصابين إلى المستشفى. كما استهدفت مركبة إسعاف بقنبلة غاز سام بشكل مباشر وأطلقت النار على أخرى أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية في إحدى البنايات السكنية. وأوضحت مديرية الدفاع المدني في نابلس، أن طواقمها تعاملت مع حريق مركبة في شارع المنتزة، وحريق آخر في منزل بالمنطقة ذاتها، بسبب إلقاء الاحتلال قنابل الصوت والغاز باتجاههما بشكل مباشر. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور وحاصرت منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في منطقة رفيديا، وأخلت عدداً من المنازل المجاورة له تمهيداً لهدمه. واندلعت مواجهات عنيفة في أماكن مختلفة من المدينة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين ومنازلهم.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان بضغط دولي وأميركي حقيقي لإجبار الحكومة الإسرائيلية وقف تصعيدها الدموي في ساحة الصراع.
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى ونظموا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم"، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا ساحات الحرم من جهة باب السلسلة. كما واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 للأقصى، والتدقيق في هوياتهم واحتجاز بعضها عند بواباته الخارجية.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في التحديث الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة للفترة 8-14حزيران/ يونيو 2023، إلى مقتل مدنيان فلسطينيان، وإصابة 31 مواطناً، بينهم 4 أطفال وصياد، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.
صرّح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تصرّ على جرّ المنطقة إلى التصعيد ودوامة العنف من خلال جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها اقتحام مدينة نابلس واستشهاد شاب، وتفجير منزل أحد المواطنين وإصابة العشرات بجروح. وأضاف أن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل سواء من خلال هدم المنازل أو قتل المواطنين أو حصار جنين ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية، أو الإجرءات الإسرائيلية المرفوضة في القدس، هي جرائم حرب حسب القانون الدولي ويجب معاقبة إسرائيل عليها واتخاذ سياسات جدية لوقفها قبل فوات الأوان. وأكد أن استمرار هذه الجرائم يجعل المنطقة تغرق في دوامة من العنف، ما يتوجب على المجتمع الدولي التحرك فوراً لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة. وحمّل حكومة الاحتلال مسؤولية ما يجري على الأرض من أحداث خطيرة، داعياً الإدارة الأميركية إلى الخروج عن صمتها وإلزام إسرائيل بوقف جرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة بئر عونة في بيت جالا غرب بيت لحم، وهدمت منزل بحجة عدم الترخيص. كما داهمت قوات الاحتلال خربة أم الجمال في الأغوار الشمالية، وفكّكت 4 غرف سكنية و4 حظائر أغنام من الصفيح واستولت عليها وحالت دون وصول المواطنين إلى المنطقة. وفي مدينة أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر، وداهمت عدداً من المنازل وانتشرت على أسطحها وأطلقت طائرات مسيّرة، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والغازية السامة. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية الزويدين شرق يطا في الخليل، وداهمت عدداً من المنازل. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد في جنين، وجرفت الشارع الجديد الواصل بين البلدة وضاحية امريحة، وداهمت هيئة كهرباء يعبد والمنازل المحيطة ودمرت مركبتين. واعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من الضفة الغربية.
أعلنت المؤسسات الفاعلة في شؤون الأسرى في مؤتمر صحافي أن الأسرى الإداريين سيدرسون بعض الردود التي تلقّوها من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشأن مطالبهم.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الإمارات العربية المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، يؤكد فيها على أهمية أن تكون هناك عواقب على أنشطة الاستيطان الإسرائيلية.
من جهة أخرى، أوضح منصور، في بيان، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الـ16 للدول الأطراف للمعاهدة الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن فلسطين دولة تحت الاحتلال، وتعيش تحت التهديد والتصعيد العسكري الإسرائيلي، مما يحدّ من قدرتها على الوفاء برؤيتها والتزاماتها. وعلاوة على ذلك، أصبح العديد من الأطفال والشباب الفلسطينيين من ذوي الإعاقة بسبب اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحين وسياسة إطلاق النار المتعمّد بهدف القتل أو إحداث الإعاقة الدائمة. وقال إن فلسطين لن تدخر جهداً في أداء واجباتها ضمن إطار المعاهدة، ولكن لابد من المطالبة أيضاً بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، السبب الرئيسي في معاناة كافة فئات الشعب الفلسطيني، بما ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.
جدّد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال استقباله مجلس السفراء العرب لدى الصين في مقر إقامته في العاصمة بكين، اليوم الخميس، دعوته للدول العربية إلى تقديم مرافعاتها المكتوبة أمام محكمة العدل الدولية، لإصدار رأيها الاستشاري وفتواها حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل على أرض فلسطين. وأشار إلى الأوضاع الصعبة في فلسطين، في ظل استمرار الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب والمتمثلة في تكثيف الاستيطان وعمليات القتل اليومية واستباحة المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، والتنكر للاتفاقات الموقعة وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية. وتطرّق إلى الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام على أساس الالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، والاعتراف بها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني والالتزام بالشرعية الدولية، الأمر الذي سيفتح المجال أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الفصائل الفلسطينية.
طالبت الدائرة القانونية في حركة حماس، اليوم الخميس، أن تعكس الخطط الاستراتيجية الجديدة التي أطلقتها المحكمة الجنائية الدولية للأعوام 2023-2025 تقدماً في حالة فلسطين، وأن تؤدي إلى فتح تحقيق رسمي بما يجري فيها. كما دعت، إلى أن تحمل هذه الخطط سُبلاً فعالة للانتصاف القانوني الفعال لضحايا إرهاب الاحتلال الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين خاصة فيما يتعلق بالاستيطان وعمليات القتل الممنهجة للمدنيين، وأن تكون أكثر استجابة لمتطلبات تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني.
العالم
مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي (الضفة الغربية، وقطاع غزة، الأونروا) يعلن في بيان عن افتتاح الاتحاد الأوروبي والدانمارك والسلطة الفلسطينية مشروع حيوي لمياه الشرب في المنطقة "ج" بالقرب من الخليل.