يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/8/2023
فلسطين
فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة في مخيم عسكر شرق نابلس. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت المخيم وحاصرت منزل الشهيد وفجرته بعد ست ساعات من الاقتحام. وأجبرت قوات الاحتلال نحو 60 مواطناً بينهم 20 طفلاً من أصحاب المنازل المجاورة لمنزل عائلة الشهيد على الخروج من منازلهم واحتجزتهم في أحد المساجد. واندلعت إثر ذلك مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال، أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص الحي وإثنين آخرين بشظايا الرصاص، وثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما أصيب 185 مواطن بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على أرض بمساحة 362 متراً لصالح الطريق الاستيطانية التي أتت على مئات الدونمات من أراضي بلدة حوارة جنوب نابلس. وفي قطاع غزة، أطلقت زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين في بحر منطقة السودانية غرب مدينة غزة، ولاحقتهم وأجبرتهم على مغادرته. واعتقلت قوات الاحتلال 30 مواطناً من الضفة الغربية.
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يومياً، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ترحب في بيان بالموقف الجديد للحكومة الأسترالية وتطالبها الاعتراف بالدولة الفلسطينية انسجاماً مع قرارات الحزب الحاكم. كما اعتبرت الوزارة في بيان أن رفض نتنياهو المتكرر للدولة الفلسطينية، قد يكشف حقيقة ما يريده من التطبيع. وفي بيان آخر، أدانت الوزارة قرار المحكمة الإسرائيلية بإطلاق سراح المتطرف الإرهابي المشتبه به في قتل الشهيد الفتى قصي معطان في قرية برقة بالقرب من رام الله.
حركة حماس تؤكد في بيان صحافي أن تفجير منازل المقاومين وآخرها منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة، هو سياسة عجز صهيونية فشلت أمام صمود الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، أكد الناطق باسم الحركة، جهاد طه، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة التي كرّر فيها تأكيده أنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية، تُثبت من جديد النوايا العدوانية والسلوكيات الفاشية الممنهجة لهذا الكيان المجرم ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. وبيّن أن محادثات السلام أو التطبيع مع الاحتلال مجرد سراب وعملية خداع من أجل إتاحة الوقت للكيان لقضم وسرقة المزيد من الأراضي المحتلة لصالح المشاريع الاستيطانية. وأشار إلى أن الردّ الأمثل على هكذا تصريحات هو بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم له في نضاله ومقاومته.
دعا قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، دول وحكومات ومنظمات وشعوب العالم العربي والإسلامي إلى القيام بواجب الدفاع عن هوية وقداسة ووجود المسجد الأقصى باعتباره جزءاً من الدين والعقيدة الإسلامية، وإلى بذل كل جهد استثنائي لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس بشكل عام وفي المسجد الأقصى على وجه الخصوص. وشدد في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، على أن استمرار المحاولات الإسرائيلية للمسّ بهوية الأقصى، والتي كان آخرها اقتحام مصلى باب الرحمة اليوم، سوف تقود إلى انفجار الأوضاع في فلسطين والعالم لأن الشعب الفلسطيني المرابط لن يسكت على هذه الجرائم وسوف يستمر في الصمود والمقاومة والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لمنع الانفجار قبل فوات الأوان.
أكد وزير الحكم المحلي الفلسطيني، مجدي الصالح، خلال لقائه مع مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للضفة الغربية وغزة (USAID)، إيمي توهيل – ستول، "أن الوتيرة المتزايدة في الآونة الأخيرة لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وهجمات مستوطنيه على القرى والمخيمات والتجمعات الفلسطينية وتدميرهم للبنية التحتية وللمرافق العامة وممتلكات المواطنين، يحول دون تحقيق التنمية المحلية الشاملة التي نسعى للوصول إليها". وأكد أن الوزارة تسعى لتمكين الهيئات المحلية وتطوير قدراتها على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة. ودعا الإدارة الأميركية لممارسة المزيد من الضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف الاقتحامات اليومية للمدن الفلسطينية، وتمكين الفلسطينيين من إقامة وتنفيذ المشاريع التي تمكنهم من استغلال الموارد الطبيعة خاصة في المناطق المسماة ج.
أطلقت مجموعة من المؤسسات والمنظمات المناصرة للحق الفلسطيني في الولايات المتحدة الأميركية، حملة تطالب بإغلاق جمعيات في ولاية نيويورك تجمع التبرعات لدعم الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتأتي الحملة التي تحمل أسم "ليس على حسابنا"، دعماً لمشروع قرار مقدم إلى كونغرس ولاية نيويورك يطالب بإغلاق تلك الجمعيات باعتبارها تموّل منظمات استيطانية تمارس جرائم ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
الأونروا تعلن في بيان صحافي عن توقيع اتفاقية جديدة مع النمسا مدتها ثلاث سنوات لصالح برنامج الصحة التابع للوكالة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
إسرائيل
صرّح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، صباح اليوم الثلاثاء، بأنه قد نسق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موقفه بخصوص قراره تجميد الميزانيات المخصصة للتعليم العالي للسكان العرب في القدس الشرقية، مدعياً أن نتنياهو يدعم قراره. تأتي تصريحات سموتريتش تعقيباً على قراره تجميد مبلغ بقيمة 2.5 مليار شاقل للقدس الشرقية مدة شهرين، بناء على معارضته تمرير ميزانية 200 مليون شاقل لمدرسة التأهيل الأكاديمي التابعة للجامعة العبرية لدمج العرب في سلك التعليم العالي.
حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، خلال قيامه بجولة على طول الحدود الشمالية، مع كتيبة "الجليل" (الفرقة 91)، بأن إسرائيل لن تتردد في استخدام كل قوتها وسحق كل شبر يقف فيه حزب الله. وأجرى تقييماً للوضع في منطقة مزارع شبعا، وقال: "وصلت صباح اليوم إلى الحدود الشمالية لمتابعة الأحداث التي وقعت هنا في الآونة الأخيرة عن كثب. التقيت هنا بقادة الجيش الإسرائيلي والمقاتلين، لدينا قادة ممتازون ومقاتلون مصممون. سنعرف كيف نحمي مواطني إسرائيل ودولة إسرائيل بكل السبل المتاحة. على العدو أن يفهم أنه عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل، فنحن جميعاً متّحدون". وأوضح: "لا نريد الحرب، لكننا مستعدون لحماية مواطنينا وجنودنا وسيادتنا".
أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه تمّت محاولة إطلاق نار قرب قرية أم سبأ بالضفة الغربية دون وقوع إصابات، وبدأت القوات عمليات البحث في المنطقة بحثاً عن منفذ الهجوم. وأضاف الجيش، أن رصاصة أُطلقت باتجاه حافلة إسرائيلية، وأبلغ السائق بذلك القوى الأمنية وتابع رحلته إلى مستوطنة "عتيرات"، وفي الوقت الحالي تقوم القوات الأمنية بعمليات تفتيش في المنطقة.
الشرق الأوسط
أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الثلاثاء، في قصر الحسينية، الحرص على إدامة التنسيق مع العرب لدعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة. وشدد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية والاستمرار في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب الوصاية الهاشمية عليها. وجدد التأكيد على دعم الأردن الكامل للفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ولفت إلى أهمية توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وحذر من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، منبهاً إلى ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية.
العالم
أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الأسترالية ستبدأ في استخدام مصطلح "الأراضي المحتلة" في إشارة للأراضي الفلسطينية والمستوطنات بالضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية. وفي كلمة لها خلال المؤتمر الحزبي لحزب العمال، قالت إن الحكومة تتطلع إلى "تعزيز معارضة الحكومة للمستوطنات من خلال التأكيد على أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة كبيرة أمام السلام". وأوضحت أن الحكومة الأسترالية ستؤكد أن المستوطنات غير شرعية وستعود إلى وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت: "النقطة التي أودّ توضيحها هي أن الخطوة تتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتتوافق مع النهج الذي يتبعه الشركاء الرئيسيون بما في ذلك المملكة المتحدة ونيوزيلندا والاتحاد الأوروبي". ومضت بقولها: "باعتماد المصطلح نوضح أن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وغزة احتلت من قبل إسرائيل بعد حرب 1967 وأن الاحتلال مستمر". وقالت إن أستراليا ظلت "صديقة ملتزمة لإسرائيل" لكن من الضروري تشديد اللغة عند الردّ على المستوطنات. وأضافت "هذا يتفق مع موقف الحكومات السابقة ويعكس المشورة القانونية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي قررت أن المستوطنات ليس لها شرعية قانونية وتشكل انتهاكاً للقانون الدولي".