يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

قدّم ما يسمى رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة الغربية، يوسي داغان، اليوم الأربعاء، إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مخططاً لزيادة عدد المستوطنين في شمال الضفة من حوالي 170 ألفاً حالياً إلى مليون في عام 2050. وجرى وضع الخطوط العريضة للمخطط خلال مؤتمر سنوي مركزي لقادة المستوطنين، قبل عشرة أشهر تقريباً، من دون الكشف عن طاقم المخططين له. ويشمل المخطط توسيع عدد من المستوطنات وتحويلها إلى "مدن"، وإقامة "مدن" جديدة، ومد سكك حديد باتجاه وسط إسرائيل وشمالها وتوسيع شوارع وإقامة مركز طبي في مركز المجلس الإقليمي للمستوطنات ومطار ومناطق صناعية ومراكز ثقافية.

أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفاشية، تواصل التصعيد والتحريض على الأسرى الفلسطينيين وتحديداً من خلال الوزير الفاشي، بن غفير، الذي يحاول استخدام كافة المنصات والأدوات للمسّ بمصير الأسرى الفلسطينيين وبجوهر الحياة الاعتقالية للأسرى، وكان آخرها دعوته خلال اجتماع (الكابينيت) إلى حرمان الأسرى من القنوات التلفزيونية، والمسّ بالبُنى التنظيمية للأسرى. وأكد نادي الأسير، أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى انفجار الأوضاع في السجون وتصاعد المواجهة، خاصة أن هذه الدعوة جاءت بعد نحو أسبوع على زيارة بن غفير، لسجني عوفر، والنقب، وتلاها عمليات قمع لعدة أقسام في سجن النقب.

جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريقاً زراعية في تجمّع (إمريحة - خربة المكحل) ببلدة يعبد جنوب غرب جنين، وأغلقتها بالسواتر الترابية. كما اقتحمت قوة معززة من جيش الاحتلال منطقة "خلة مناع" جنوبي مدينة الخليل، ونفّذت عمليات تمشيط ومسح هندسي لمنزلي المعتقلين محمد مصطفى مصباح الشنتير، وصقر أكرم مصباح الشنتير، تمهيداً لهدمهما. وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة خلف الشريط الحدودي شرق خان يونس، الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على المزارعين، مقابل منطقة شراب العسل في بلدة الفخاري شرقاً، وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم. واعتقلت قوات الاحتلال 21 مواطناً من القدس والضفة الغربية، كما اعتقلت شاباً قرب السياج الحدودي شمال قطاع غزة. كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى عبد الرحمن السعو، أثناء تواجده في مكان عمله قرب باب المجلس داخل الأقصى، عقب اعتراضه على إغلاق شرطة الاحتلال الباب.

صرّح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، أن حجم الاعتقالات الكبيرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والذي شهدته السنوات القليلة الماضية، يعود لجملة من الأسباب، أبرزها حالة المنافسة على مواقع التواصل الاجتماعي بين ما يسمون ضباط المناطق في مخابرات الاحتلال. وكشف على أن غالبية الاقتحامات والأعمال التخريبية التي ينفذها جنود الاحتلال بتعليمات ضباط المخابرات، يتمّ نشرها على صفحات "Facebook"، حيث تنشر صور المعتقلين وهم مقيدي اليدين ومعصوبي العينين، بالإضافة إلى التقاط الجنود الصور معهم واستخدام ذلك للتهديد والوعيد.

من جهة أخرى، نشرت الهيئة، في تقريرها، اليوم الأربعاء، تفاصيل القمع الوحشية التي تعرّض لها أسرى "عسقلان"، إثر حملة التنقلات إلى سجن "نفحة" التي قامت بها إدارة السجن. وقال محامي الهيئة، يوسف متيا، نقلاً عن الأسير محمد أبو حميد: "حوالي الساعة 5:30 فجراً قبل يومين تم اقتحام القسم من قبل وحدات القمع بطريقة وحشية واستفزازية، قاموا بتكبيلنا ونقلنا بواسطة البوسطة إلى سجن نفحة، ولم يسمحوا لنا بأخذ أي شيء من أغراضنا الأساسية وأبقونا دون أغطية وألبسة، وعند عودة جزء من الأسرى بعد أسبوع إلى عسقلان لأخذ أغراضنا، تفاجأنا أنه تم تحطيم وتخريب كل شيء بشكل همجي". وعلى أثر ما حصل، قام الأسرى بخطوات احتجاجية، وطالبوا إدارة السجن بتعويضهم عن الضرر الذي تسببوا فيه. علماً أن سجن "عسقلان"، يحتوي على 36 أسيراً ، جميعهم مرضى ويعانون من مشاكل صحية ومزمنة مثل السرطان والقلب وديسك الظهر.