يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/11/2023
فلسطين
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ50 توالياً، تزامناً مع ثاني أيام التهدئة الإنسانية المؤقتة مع توقف الغارات الجوية، وحدوث خروقات إسرائيلية بإطلاق النار في الأطراف الشرقية، مع ترقب الإفراج عن دفعة إضافية من الأسرى في إطار صفقة التبادل الجزئية. وأفاد مراسل "المركز"، أن أهالي قطاع غزة، باتوا لأول مرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ليلتهم دون قصف جوي ومدفعي ودون تحليق واضح للطيران الحربي. وأضاف أن غالبية المواطنين من سكان محافظات جنوب وادي غزة عادوا إلى منازلهم وقضوا ليلتهم فيها أو قرب منازلهم المدمّرة، فيما بقي في مراكز الإيواء مئات آلاف النازحين من محافظتي غزة وشمالها.
وفي حين اختفى صوت القصف الجوي والمدفعي، سُمع في بعض المناطق إطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي لا سيما شرق خانيونس ورفح والوسطى، وفي بعض أحياء غزة. وتحدثت مصادر محلية عن خروقات إسرائيلية لاتفاق التهدئة عبر تحليق لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على ارتفاعات كبيرة مساء الليلة الماضية. وأفادت مصادر عائلية بارتقاء المواطن هلال أسعد صالح الأغا، متأثرًا بإصابته في غارة إسرائيلية سابقة على خانيونس.
والليلة الماضية، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، وصول جثامين سبعة شهداء متفحمين ومتحللين إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، بعد انتشالهم من المنطقة القريبة من جنوب وادي غزة.
انتشلت الطواقم الطبية اليوم السبت، العديد من جثامين الشهداء وبعضها متحلّل في عدة مناطق بقطاع غزة في اليوم الثاني من الهدنة الإنسانية المؤقتة. وأفادت مصادر محلية بانتشال طواقم الإسعاف، عدداً من جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأشارت المصادر إلى أن جزءاً كبيراً من الجثث التي عثر عليها متحلّلة، وذلك جراء بقائها أياماً في العراء دون دفن، بسبب العدوان الإسرائيلي. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عدداً من جثث الشهداء متناثرة في الشوارع وداخل المستشفيات دون التمكّن من الوصول إليها ودفنها قبل بدء الهدنة. وأظهرت صور متداولة جثامين شهداء مكدّسة في المشفى الإندونيسي شمال غزة، بعد الحصار الذي تعرّض له من قِبَل جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدة أيام واقتحامه وقصفه. وناشد الدفاع المدني بغزة الدول العربية تزويدهم بالمعدات التي تساعد على انتشال جثث الشهداء من تحت أنقاض المنازل. وقال الدفاع المدني: عادت طواقمنا للعمل في شرقي القطاع ونعمل على انتشال الجثث من تحت المنازل التي قصفها الاحتلال. ومع بدء سريان الهدنة، تكشّف حجم الدمار الواسع الذي حلّ في الجزء الشمالي من قطاع غزة، وعشرات الجثث التي وصلت إلى طور التحلّل متناثرة في الطرقات وتحت ركام المنازل التي تم قصفها. وبلغ عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الذي استمر 49 يوماً بمساندة الولايات المتحدة الأميركية - وفقاً لمصادر رسمية بغزة - أكثر من 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 6150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف إمرأة، فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، إما تحت الأنقاض أو جثامين ملقاة في الشوارع والطرقات أو ما زال مصيرهم مجهولاً، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفاً.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، أنها قرّرت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال الإسرائيلي ببنود الاتفاق. وقالت في تصريح مقتضب: "تقرّر تأخير إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى حتى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، وعدم الإلتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها". وأفادت مصادر مطلعة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن هناك تجاوزات من الاحتلال في تطبيق اتفاق الهدنة المؤقتة تشمل عدم الإلتزام بمعايير الأسماء التي نصّت على الأقدمية. وأضافت المصادر، أن التجاوزات تشمل عدم دخول شاحنات المساعدات بالكميات المتفق عليها لشمال القطاع، إلى جانب إطلاق الرصاص الحي على المواطنين وقتل إثنين منهم وإصابة العشرات، أمس الجمعة، مع اختراق طيران الاستطلاع مرات عديدة في المناطق المختلفة. وحسب المصادر، فإن تحرك قوة راجلة في شمال القطاع كاد أن يؤدي إلى اشتباك مع المجاهدين وكسر الهدنة. ووفق المصادر، فقد تمّ إبلاغ الوسطاء بهذه التجاوزات التي تهدد الاتفاق، والطلب منهم تحمّل مسؤولياتهم بإلزام الاحتلال بالتنفيذ الدقيق للاتفاق.
صرّح مسؤول التواصل في منظمة اليونيسيف لقناة "الجزيرة": "يجب أن يتوقف العنف الذي نراه في غزة من خلال وقف تام لإطلاق النار. إن ما يعيشه الأطفال تحت الأنقاض بشكل خاص وفي قطاع غزة بشكل عام مريع. يجب إرسال الوقود حالاً حتى يتم إخراج العالقين تحت الأنقاض خصوصاً الأطفال".
أعلنت حركة حماس، مساء السبت، استجابتها للجهود المصرية القطرية، التي تحركت طوال اليوم لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة بعد نقلهما إلتزام الاحتلال الإسرائيلي بكل الشروط التي نصّ عليها الاتفاق. وأعلنت حركة حماس قائمة الأسرى والأسيرات المشمولين في إفراجات اليوم الثاني من صفقة التبادل. وقالت حماس، إن القائمة تضم:
الأسيرات: نورهان إبراهيم خضر عواد/ القدس؛ شروق صلاح إبراهيم دويات/ القدس؛ ميسون موسى محمود موسى (الجبالي)/ بيت لحم؛ فدوى نزيه كامل حمادة/ القدس؛ إسراء رياض جميل جعابيص/ القدس؛ عائشة يوسف عبد الله الأفغاني/ القدس.
الأشبال: إبراهيم وليد ابراهيم تعامرة/ بيت لحم؛ إبراهيم سمير إبراهيم صباح/ بيت لحم؛ محمد ياسين تيسير صباح/ بيت لحم؛ صدام أمجد ماجد طقاطقه/ بيت لحم؛ يوسف محمود سالم سبتين/ الخليل؛ أحمد غريب أحمد خليل/ رام الله والبيرة؛ عمر محمد أدهم عبد الرحيم شويكي/ القدس؛ أحمد علي محمد الصباح/ بيت لحم؛ مراد فؤاد عبد اللطيف دار عطا/ رام الله والبيرة؛ أحمد وليد محمد خشان/ جنين؛ شاكر علي سالم بلوط/ الخليل؛ وائل بلال شاكر مشة/ نابلس؛ طارق زياد عبد الرحيم داود/ قلقيلية؛ عبد الرحمن محمد صالح حوراني/ قلقيلية؛ مروح ياسر راتب خزيمية/ جنين؛ عبد الهادي عصام محمد كميل/ جنين؛ جهاد توفيق جهاد يوسف/ رام الله والبيرة؛ محمد أيمن عبد الرحمن عويسي /نابلس؛ عز الدين عنان حسن سوداني/ نابلس؛ مصطفى مازن حسين شحادة/ رام الله والبيرة؛ شادي محمد ديب أبو عادي/رام الله والبيرة؛ ياسين عمر عزات حنفية/ أريحا؛ عبد الكريم أنور ظاهر السعدي/ جنين؛ محمد طارق سليم حواشين/جنين؛ صامد خالد محمود أبو خلف/ نابلس؛ وسام مروان عبد السلام تميمي/ رام الله والبيرة؛ محمد نصر فوزي سوالمة/ نابلس؛ يزن جبر عبد الجبار الحسنات/ بيت لحم، محمد نزار نمر أبو عون/ طولكرم؛ قسم خالد محمد مصاروة/ جنين؛ أنور تسافي أحمد عطا/ رام الله والبيرة؛ رجا أسعد رجا أبو قياص/ جنين؛ حمادة سعيد مصطفى أبو سمرة/ قلقيلية.
وأكد مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، زاهر جبارين، أن هذه الصفقة ما كان لها أن تتم لولا تضحيات الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة في قطاع غزة وصمودها أمام بطش الاحتلال ونازيته.
القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، يؤكد في مؤتمر صحافي أن اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى لم يكن ليتحقق لولا صمود الشعب الفلسطيني الأبي.
استشهد الطبيب شامخ كمال أبو الرب (25 عاماً)، وأصيب شقيقه محمد وشاب آخر بالرصاص، اليوم السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة قباطية جنوب جنين، عقب اقتحام البلدة. وأوضح مراسل "وفا"، أن الشهيد أبو الرب أصيب بالرصاص الحي في منطقة البطن أثناء خروجه وشقيقه من منزلهما، ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما أصيب شقيقه بالرصاص الحي في القدم، وشاب آخر في منطقة الفخذ. وأضاف، أن الشهيد أبو الرب هو نجل القائم بأعمال محافظ جنين. وأشارت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، إلى أن المواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان، عقب تسلل وحدة خاصة "مستعربين" البلدة، ومحاصرة أحد المنازل بالقرب من مدرسة بنات قباطية. وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب طارق محمد زياد أبو الرب، بعد محاصرة منزله في قباطية.
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن 61 شاحنة مساعدات إنسانية قد وصلت إلى شمال غزة اليوم، وهو ما يشكل أكبر عدد من الشاحنات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وشملت الإمدادات المواد الغذائية والمياه واللوازم الطبية الطارئة. وتم إرسال إحدى عشرة سيارة إسعاف وثلاث حافلات ومقطورة مسطحة إلى مستشفى الشفاء للمساعدة في عمليات الإجلاء. وفضلاً عن ذلك، أُرسلت 200 شاحنة من نيتسانا. من بين هذه الشاحنات، دخلت 187 شاحنة إلى غزة بحلول الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي. بالإضافة إلى ذلك، تم إدخال 129.000 لتر من الوقود إلى غزة. ولم يكن من الممكن تنفيذ أي من عمليات التسليم هذه لولا جهود جمعيتي الهلال الأحمر الفلسطيني والمصري. وكلما طال أمد الهدنة، زادت قدرة الوكالات الإنسانية على إيصال المزيد من المعونات إلى قطاع غزة وفي شتى أرجائه.
أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مقتل 66 صحفياً في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأفادت في بيان بوجود "صحفيَين مفقوديَن هما نضال الوحيدي، وهيثم عبد الواحد، فيما يوجد 31 صحفياً أسيراً اعتقلتهم سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية". وأوضحت النقابة أنه من بين الشهداء 6 صحفيات وهن: سلمى مخيمر، سلام ميمة، إيمان العقيلي، آلاء الحسنات، آيات خضورة، دعاء شرف. إلى ذلك، طالبت النقابة في بيانها "كافة المؤسسات الدولية والعربية والفلسطينية العاملة في القطاع النسوي والحقوقي متابعة وملاحقة منظومة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الزميلات الصحفيات اللواتي يتعرضن للاستهداف بالقتل والاعتقال والملاحقة والضرب واعتداء على خلفية عملهن الصحفي".
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، إن إسرائيل ترفض حتى اللحظة أن تفصح عن مصير المعتقلين من قطاع غزة، أو عددهم أو أماكن احتجازهم، وحول وضعهم الصحي. وأكد خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الهيئة، حول أوضاع معتقلي قطاع غزة خلال العدوان، اليوم السبت، أن حجب هذه المعلومات عن مختلف المؤسسات الدولية يعد أمراً مريباً، ويدعو للقلق حول ما يخطط الاحتلال لهؤلاء المعتقلين. وحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل والضغط لإلزام إسرائيل بالإفصاح عن عدد المعتقلين ومصيرهم، وأن تتصرف كدولة، وليس كعصابة. وحول المعتقلين المزمع الافراج عنهم اليوم، قال فارس، إن حكومة الاحتلال ستطلق سراح 39 أسيراً وأسيرة، وحتى اللحظة لا نعلم أين سيكون مكان الإفراج عنهم. وأشار إلى أن الاحتلال كان ينوي تسليم الأسرى في أريحا، ونحن رفضنا ذلك، بسبب عدم توفر مسار سلس ومفتوح للباصات التي ستقل المعتقلين المفرج عنهم. وبيّن فارس أن إسرائيل لم تلتزم ببند إطلاق سراح المعتقلين وفق الأقدمية. وشدد على أهمية أن نعكس صورة التعاضد والتآخي بين كافة أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإجرامي الآثم المستمر على كل أبناء شعبنا منذ 50 يوماً. ولفت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 3 آلاف فلسطيني بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
مؤسسات حقوق الإنسان (مركز الميزان لحقوق الإنسان، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مؤسسة الحق)، يطالبون في بيان صحافي مشترك، بوقف شامل لإطلاق النار وفتح تحقيق دولي بجرائم الحرب وإدخال الاحتياجات الإنسانية بدون شروط.
استشهد الشابان عمار محمد أبو الوفا (21 عاماً)، وأحمد أبو الهيجا (20 عاماً)، وأصيب 7 آخرون بالرصاص الحي، أحدهم وصفت حالته بالخطيرة، مساء اليوم السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة جنين، ومحاصرتها مستشفيي الشهيد خليل سليمان الحكومي، وإبن سينا. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، قد اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، وحاصرت المستشفى الحكومي ومقر جمعية الهلال الأحمر، ومستشفى إبن سينا، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة، كما جرفت جرافات الاحتلال عدة شوارع في أحياء المدينة، وأطراف مخيم جنين، والساحة. وشهدت سماء المدينة تحليقاً مكثّفاً لطائرات الاستطلاع، إضافة إلى انتشار مكثّف لقوات الاحتلال في أحياء جنين.
استشهد الطفل محمد رياض صالح (16 عاماً)، مساء اليوم السبت، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جبل الطويل بمدينة البيرة، قبل اعتقاله. وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بوجود إصابة على مدخل مستعمرة "بساغوت" المقامة على أراضي المواطنين في مدينة البيرة، مضيفة أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول إلى الإصابة. وأوضحت مصادر أمنية لوكالة "وفا"، أن قوات الاحتلال عقب إطلاقها النار على مواطن رفضت تسليمه إلى طواقم الهلال الأحمر، واعتقلته.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب مجلس الأمن في بيان، الاستجابة لنداء الإنسانية ووقف الحرب في ضوء ما كشفته الهدنة في غزة من دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة. وفي بيان آخر، أدانت الوزارة جريمة إعدام الطبيب شامخ أبو الرب، وطالبت بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما أصدرت الوزارة بياناً، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أشارت فيه إلى العنف الممنهج وواسع النطاق الذي تعاني منه المرأة الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في ظل نظام فصل عنصري يفرضه الاحتلال الاستعماري.
من جهة أخرى، أدانت الوزارة بشدة التصريحات التحريضية العنصرية التي أدلى بها البرلماني الهولندي، غيرت فيلدرز، وأنكر فيها حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة حقه في تجسيد دولته المستقلة على أرض وطنه بعاصمتها القدس الشرقية، داعياً لتهجير الشعب الفلسطيني وحل مشكلته على حساب المملكة الأردنية الهاشمية. واعتبرت الوزارة، أن هذه التصريحات دعوة لتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني وتدخل سافر في شؤونه ومصيره، وأكدت أن الشعب الفلسطيني أسقط هذه التصريحات والمواقف، وأثبت عمق صموده في أرض وطنه وتمسّك قيادته بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، كما أسقطتها المواقف التاريخية للمملكة الأردنية الهاشمية. وطالبت الوزارة الحكومة الهولندية، إدانة ورفض هذه التصريحات بما يتوافق مع القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.
ثمّنت حركة حماس المواقف الواضحة والجريئة لرئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، الذي أكّد رفضه تدمير غزة وقتل المدنيين، ورئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الذي أدان القتل العشوائي الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، وأشار إلى إمكانية اتخاذ بلاده قراراً فردياً بالاعتراف بدولة فلسطينية، إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة. ودعت حماس في تصريح لها، جميع دول العالم إلى الإنحياز لعدالة القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما دعت إلى دعم هذه المواقف الجريئة، وتصعيدها ضد الاحتلال، لوقف عدوانه وحرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على الشعب الفلسطيني، ولمحاسبة قادته على جرائمهم بحق الأطفال والمدنيين العزّل.
قال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، لقناة الجزيرة: "هناك العديد من الخروق للاتفاق من قبل الجانب الإسرائيلي. فقد خرق الاحتلال الاتفاق عبر إطلاق النار في أكثر من موقع بغزة، مما أدى إلى استشهاد إثنين، وإسرائيل لم تلتزم بالمعايير التي اتفق عليها لإطلاق الأسرى. كذلك لم تلتزم بالبنود المتعلقة بإدخال الشاحنات. فإذا لم يلتزم الاحتلال بإيصال المساعدات إلى شمال غزة فإن ذلك يهدّد الاتفاق برمته. ما زلنا نراقب بنود الاتفاق، ونوجّه رسالة إلى الاحتلال والأمم المتحدة بأن أي أعذار غير مقبولة. لقد قدّمنا أموراً لم تكن مشمولة في الصفقة مثل إطلاق سراح التايلنديين. نحن منفتحون على دور الوسطاء ومستعدون للبحث بشكل جاد للتوصل إلى صفقات جديدة. إن كلام الاحتلال عن إعادة احتلال غزة خداع، وحماس موجودة ومتأصلة في الشعب الفلسطيني".
قال مدير نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، اليوم السبت، إن إسرائيل لم تلتزم بمبدأ "الأقدمية" في الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، والتي تمّت مساء الجمعة. وأضاف: "من أهم معايير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين هو الأقدمية، لكن الاحتلال لم يلتزم بهذا المعيار". وتابع: "هناك أسرى أقدم من الذين تم إطلاق سراحهم بالأمس، لكن لم يجر الإفراج عنهم في حين جرى الإفراج عن أسرى بقيت أمامهم فترة قصيرة ويخرجون من السجون، ونأمل بأن يكون هناك إلتزام اليوم". وأضاف: "نحن بانتظار هذه القائمة (الدفعة الثانية) التي ستصل خلال ساعات، لمعرفة الأعداد والتفاصيل من الأسرى والأسيرات استناداً إلى التفاهمات التي يجري بموجبها إطلاق سراح 150 معتقلاً ومعتقلة". واتهم السلطات الإسرائيلية بمحاولة التلاعب في الصفقة، وقال: "وصلت بعض المعلومات بأن الاحتلال الإسرائيلي قد يتلاعب في بعض الأسماء في قائمة اليوم السبت، وهذا من شأنه أن يشكل حالة من البلبلة". وذكر أن عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم في هذه الأيام قليل جداً، بالمقارنة مع الأعداد الكبيرة للمعتقلين الذين تجاوز عددهم الإجمالي 8500 أسير بعد أن اعتقل الجيش الإسرائيلي 3200 فلسطيني من 7 أكتوبر. وأضاف أن "حملة الاعتقالات التي تشنّها إسرائيل حالياً هي من أخطر ما تعرض له الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى التنكيل والتعذيب الذي طال هؤلاء الأسرى، مما أدى إلى وفاة 6 أسرى فلسطينيين. وذكر أن إسرائيل "تنكّرت لاتفاقات سابقة للإفراج عن أسرى من بينها اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 2014"، يقضي بالإفراج عن القدامى منهم برعاية أميركية، والدفعة الرابعة من ذلك الاتفاق لم تتم.
إسرائيل
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي هدّد باستئناف العملية البرية في قطاع غزة إن لم يفرج عن الدفعة الجديدة من المحتجزين منتصف هذه الليلة. فيما نقلت شبكة "CNN" الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم، إن تأخر إطلاق سراح الدفعة الثانية يرجع جزئياً لخلاف بسبب حجم المساعدات المدخلة إلى غزة، وإن حركة حماس تنتظر دخول المزيد من الشاحنات قبل بدء نقل المحتجزين. وأورد موقع "أكسيوس" الأميركي أن صفقة تبادل الأسرى ما تزال قائمة، وقطر تحاول حل الأزمة.
قال مسؤولون إن إسرائيل تلقت قائمة بأسماء الرهائن الذين من المقرر أن تفرج عنهم حركة حماس في غزة اليوم السبت، بعد إطلاق سراح 24 رهينة خلال اليوم الأول من هدنة مقررة لمدة أربعة أيام من أمس الجمعة.
تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب دعماً لعائلات الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة وللمطالبة بالإفراج عنهم. وقال مراسل قناة "الجزيرة" في تل أبيب، إن هذه التظاهرة أصبحت أسبوعية ولكن أعداد المشاركين فيها تزداد أسبوعاً بعد آخر. وأوضح أن هناك شعارات ترفع في تلك المظاهرات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته اليمينية، ويطالبونها بالتسريع في عملية الإفراج عن جميع الأسرى في قطاع غزة، وعمل كل شي حتى يتم الإفراج عنهم. وذكر أن العديد من المشاركين في هذه التظاهرات يحمّلون حكومة نتنياهو المسؤولية عن الإخفاق الكبير في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما أدى لأسر العديد من الإسرائيليين من قبل المقاومة الفلسطينية. وأوضح المراسل، أن تلك المظاهرات نجحت في أن تفرض على الحكومة الإسرائيلية أن يكون موضوع الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة على رأس سلّم الأولويات بالنسبة للحكومة. وأشار إلى أن هذه المظاهرات تضغط على الحكومة للإسراع بتنفيذ صفقة لتبادل الأسرى والتهدئة لإخراج كافة الأسرى لدى المقاومة.
تعرّضت سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي لهجوم بطائرة مسيّرة يعتقد أنها إيرانية في المحيط الهندي، بينما تشن إسرائيل حرباً على حركة حماس، في قطاع غزة، حسبما قال مسؤول دفاعي أميركي، اليوم السبت، للأسوشيتد برس. يأتي هجوم يوم الجمعة على سفينة الحاويات "سي.إم.إيه سي.جي.إم"، في الوقت الذي يجد فيه الشحن العالمي نفسه مستهدفاً بشكل متزايد في الحرب المستمرة منذ أسابيع، والتي تهدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع – حتى مع سريان هدنة بين حماس وإسرائيل وتبادل المحتجزين لدى الجانبين. وقال المسؤول الدفاعي، الذي تحدث إلى "الأسوشيتد برس"، شرط عدم الكشف عن هويته، إن السفينة التي ترفع علم مالطا يشتبه في أنها استُهدفت بطائرة مسيّرة مفخخة من طراز شاهد 136، أثناء وجودها في المياه الدولية. وانفجرت الطائرة المسيّرة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة دون إصابة أي من أفراد طاقمها. قال المسؤول: "نواصل مراقبة الوضع من كثب"، رافضاً توضيح سبب اعتقاد الجيش الأميركي أن إيران كانت وراء الهجوم. من جهتها، نقلت "فرانس برس"، عن مسؤول عسكري أميركي أيضاً، أن سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي تتعرض لهجوم يشتبه بأنه بمسيّرة إيرانية.
ولم تستجب شركة "سي.إم.إيه سي.جي.إم"، وهي شركة شحن كبرى مقرها في مرسيليا بفرنسا، على الفور لطلب التعليق. ومع ذلك، كان طاقم السفينة يتصرفون وكأنهم يعتقدون أن السفينة تواجه تهديداً، حسبما أفادت "أسوشيتدبرس". وقالت شركة الاستخبارات الخاصة "أمبري" للأسوشيتدبرس: "من المرجح أن يكون الهجوم مستهدفاً، بسبب إنتماء السفينة إلى إسرائيل من خلال شركة (إيسترن باسيفيك شيبينغ). عمليات إرسال نظام التعرف الآلي الخاص بالسفينة توقفت قبل أيام من وقوع الحدث، مما يشير إلى أن هذا وحده لا يمنع الهجوم". سفينة الحاويات مملوكة لشركة (إيسترن باسيفيك شيبينغ)، التي يقع مقرها في سنغافورة ويسيطر عليها الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر.
أعلن المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في إيجار صحافي: "استلمنا الدفعة الثالثة من المحتجزين اليوم الأحد، وتم تحويل بعضهم إلى المستشفى. إن العمل طويل والمهمة لم تُنجز بعد ونعمل على استعادة كافة المحتجزين، وهذا واجبنا الآن. نحن نواصل جمع المعلومات الاستخباراتية، ونعمل للوصول إلى أكبر عدد من المحتجزين وإعادتهم لإسرائيل. قضت قوات الجيش الإسرائيلي على قيادات بارزة في حركة حماس. وعلينا أن نحافظ على اليقظة خلال هذه المرحلة. إننا مستعدون لمواصلة الحرب وقواتنا تواصل الاستعدادات للحصول على العتاد. لقد صدّق رئيس أركان الجيش اليوم على خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن المتحدث باسمه، عقب تسليم الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين: "لقد أكملنا الآن إعادة الأوائل من مختطفينا. الأطفال وأمهاتهم والنساء الأخريات. كل واحد منهم يمثل عالماً بأكمله. ولكني أؤكد لكم - أيها العائلات، ولكم - مواطني إسرائيل: نحن ملتزمون بعودة جميع مختطفينا. إن هذا أحد أهداف الحرب ونحن ملتزمون بتحقيق جميع أهداف الحرب".
علق المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، على التأخير في صفقة إطلاق سراح المختطفين، كجزء من المرحلة الثانية، قائلاً: "الجهود الليلة تتقدم، وسنبلغ العائلات والجمهور عندما تحدث الأمور". وقال: "من الضروري التحلي بالصبر، هناك تقدم كبير". وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي: " الأمر لم ينته بعد. إذا لم يتم التوصل إلى الاتفاق، فسنعود إلى القتال".
وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث، "قبل قليل قام مندوبو الصليب الأحمر بنقل المختطفين إلى مصر. وبحسب المعلومات المقدمة للجيش الإسرائيلي، فقد تم نقل 17 مختطفاً، من بينهم 13 إسرائيلياً وأربعة مختطفين يحملون الجنسية التايلاندية".
أعلن الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي، المقدم أفيخاي أدرعي، في رسالة مهمة لسكان غزة في فترة تعليق الأعمال العسكرية مؤقتًا: تنقلوا إلى جنوب غزة؛ لا تحاولوا الانتقال إلى شمال القطاع؛ ممنوع الدخول إلى البحر؛ ممنوع الاقتراب لمسافة كيلومتر عن الحدود.
دخل وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى قطاع غزة صباح اليوم، حيث التقى بمقاتلي المشاة والمدرعات والهندسة والبحرية، وفي نهاية اللقاء قيّم الوضع، وقال "لن نغادر غزة حتى يتم إعادة جميع المختطفين. وسنستغل الفرصة لإحضار المزيد من الرهائن، وأي مفاوضات لإطلاق سراحهم ستكون تحت النار". وهذه هي المرة الأولى منذ فك الارتباط عام 2005 التي يدخل فيها وزير أمن إسرائيلي إلى القطاع.
أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه أسقط صاروخ أرض-جو أُطلق من لبنان نحو مسيّرة لجيش الدفاع؛ المسيّرة لم تصب وواصلت مهمتها. أما الصاروخ فلم يخترق السيادة الاسرائيلية ولم يتم تفعيل الانذارات وفق السياسة المتبعة. رداً على ذلك أغارت الطائرات الحربية على بنية تحتية لحزب الله. في الحادث تم إطلاق صاروخ اعتراض أيضاً.
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن جيش الاحتلال سيواصل هجومه وتوغله في قطاع غزة المحاصر بعد انتهاء أيام الهدنة المقررة لأربعة أيام وقابلة للتمديد، مدعياً أن ذلك قد يساهم في الإفراج عن مزيد من الأسرى والرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة. وتأتي تصريحات هليفي، في ظل المخاوف الإسرائيلية من تأثير الهدنة على تراجع أو تباطؤ تقدم العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في غزة، في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر منذ 50 يوماً، بسبب تعالي الدعوات إلى تحويل هدنة الأيام الأربعة إلى "وقف دائم لإطلاق النار". وفي كلمة ألقاها على جنود في قاعدة للجيش الإسرائيلي، قال هليفي: "بالأمس استكملنا الإجراءات الخاصة بعودة المجموعة الأولى من النساء والأطفال. اليوم، وبعد ساعات قليلة، آمل أن تصل مجموعة ثانية، هذا وقف لإطلاق النار لم يكن ليحدث في هذا الاتفاق لولا الضغوط التي يمارسها الجيش الإسرائيلي بأكمله؛ كل فرد يساهم بدوره في الحرب". وأضاف "نحن لا ننوي، ولا نريد، ولسنا مستعدين لوقف هذه الجهود قبل أن نعيد جميع المختطفين، لأن كل واحد منهم ملكنا حقاً، ولدينا التزام أخلاقي أسمى بإعادتهم. نحن نستخدم التهدئة للدراسة والتعلم واستخلاص العبر، ولإعداد قدراتنا بشكل أفضل وللاستراحة قليلاً أيضاً". وتابع "سنعود فوراً في نهاية وقف إطلاق النار لمهاجمة غزة، والتوغل في غزة، وسنفعل ذلك أيضاً لتفكيك حماس، وأيضاً لتوليد ضغوط كبيرة جداً لإعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن حتى آخر فرد منهم في أسرع وقت ممكن، وتفكيك حماس". وقال "لدينا إلتزام بالقتال حتى يتمكنوا من العودة والعيش هناك بأمان".
لبنان
أفادت مندوبة " الوكالة الوطنية للإعلام" في مرجعيون، بأن صاروخاً اعتراضياً انفجر في أجواء بلدتي ميس الجبل وبليدا قضاء مرجعيون، بعد منتصف الليل، سُمع صداه في كل أرجاء الجنوب. وفي وقت لاحق، أفادت مندوبة "الوكالة"، أن العدو أطلق منذ قليل النار في الهواء، لإخافة المزارعين الذين يعملون بأرضهم في وادي هونين. كما أطلقت قوات العدو الإسرائيلي النار على سيارة رابيد تعود لمواطن من بلدة كفركلا، بخمس طلقات في منطقة الوزاني دون إصابته، ونجاته بأعجوبة. وعلى الإثر قامت دورية من الجيش بسحبه من المكان المذكور. كما ذكرت المندوبة أن جيش العدو أطلق النار في الهواء ترهيباً بإتجاه فريق عمل قناة NBN على طريق الخيام مقابل مستعمرة المطلة عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وفي صور، ذكر المندوب، أن القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق، تعيش منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة هدوءاً حذراً، فيما لم تنقطع قوافل العائدين من النازحين إلى بلداتهم، وبعضهم باشر العمل وفتح أبواب الأرزاق بعد توقف دام شهراً تقريباً بسبب الأحداث الأمنية. كذلك، أشار مندوب "الوكالة" أن طائرة استطلاعية معادية من نوع MK حلقت فوق مدينة صور والساحل الجنوبي وصولاً إلى الناقورة والمنصوري ثم عادت أدراجها إلى داخل أجواء الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما حلقت مسيّرة معادية و طائرة استطلاع وبشكل دائم في أجواء قرى وبلدات قضاء صور.
وفي النبطية، أفاد مندوب "الوكالة"، أنه سُجل منذ صباح اليوم تحليق مكثف لطائرات التجسس المعادية من نوع MK في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو متوسط.
أعلن الناطق الرسمي بإسم" اليونيفيل"، أندريا تيننتي، في بيان أنه "حوالي الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لنيران قوات الجيش الإسرائيلي في محيط عيترون، في جنوب لبنان". وأكد أنه "لم يصب أي من حفظة السلام، ولكن سيارتهم تضررت. ووقع هذا الحادث خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق". أضاف: "وبالأمس فقط، حث رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال، أرولدو لازارو، أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه، مذكّراً الجميع بشكل صارم بأن أي تصعيد إضافي قد يكون له عواقب مدمرة". وأشار الى إن "هذا الهجوم على قوات حفظ السلام، التي تعمل بجهد للحد من التوترات واستعادة الاستقرار في جنوب لبنان، أمر مثير للقلق العميق. ونحن إذ ندين هذا العمل، نؤكد على مسؤولية الأطراف في حماية قوات حفظ السلام، ومنع المخاطر غير الضرورية عن أولئك الذين يسعون إلى تحقيق الاستقرار". وختم مذكراً "الأطراف بقوة بالتزاماتها حماية حفظة السلام وتجنب تعريض الرجال والنساء الذين يعملون على استعادة الاستقرار للخطر".
الشرق الأوسط
أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، عن إطلاق سراح 39 إمرأة وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، الليلة، مقابل إطلاق سراح 13 من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بالإضافة إلى 7 مدنيين آخرين من الأجانب خارج إطار اتفاق الهدنة الإنسانية. وأوضح الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" ، أنه "بعد تأخر تنفيذ إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، تمّ التغلب على العقبات من خلال الاتصالات القطرية المصرية الأميركية مع الجانبين". وأعرب عن أمل دولة قطر في أن يقود الزخم الذي تحقق خلال الـ 48 ساعة الماضية إلى تمديد فترة الهدنة بمجرد انتهاء الاتفاق الحالي، وأن يؤدي إلى مفاوضات متقدمة حول هدنة أكثر استدامة لإنهاء العنف.
قال موفد قناة "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، اليوم السبت، إن سيارات الإسعاف تستعد لنقل 17 مصاباً من الجانب الفلسطيني إلى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج والرعاية الكاملة. وأضاف أن هناك عدداً من العالقين يستعدون للدخول إلى الجانب الفلسطيني. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية مُستمرة في التدفق إلى الجانب الفلسطيني، خلال اليوم الثاني من الهدنة، فضلًا عن دخول عدد من شاحنات الوقود عبر المعبر.
وصلت اليوم إلى مطار العريش الدولي بمصر، الطائرة الإغاثية السعودية التاسعة عشر، والتي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة، تحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد إيوائية وغذائية وطبية بوزن إجمالي يبلغ 39 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.
توجّهت إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، اليوم، طائرتان تابعتان للقوات المسلحة القطرية، تحملان 46 طناً من المساعدات تتضمن 6 سيارات إسعاف ومواد غذائية، مقدّمة من صندوق قطر للتنمية، ووزارة الصحة العامة، تمهيداً لنقلها إلى غزة، ليبلغ بذلك مجموع الطائرات، 16 طائرة بإجمالي 579 طناً من المساعدات. وتأتي هذه المساعدات في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها حالياً.
اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أن هذا العام هو الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ أكثر من 10 أعوام. وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية السلوفينية، تانيا فايون، والبرتغالي، جواو كرافينيو، اليوم السبت، على أهمية الاستمرار بالعمل مع المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة. وقال إن إسرائيل تهاجم كل من لا يتفق مع سياستها ويطالب بإيقاف إطلاق النار في غزة، وإنه لا يمكن لها أن تبقى فوق القانون الدولي الدولي، مؤكداً أهمية أن يلتفت المجتمع الدولي إلى ما يجري من تصعيد إسرائيلي ضد الفلسطينيين. وبيّن أن مقاطعة إسرائيل لاجتماع الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة غداً يعود لها، مشيراً إلى أنها لا تريد الاستماع لكن يجب أن تواجه مسؤولية جرائم الحرب المرتكبة في غزة وهي ضمن المصطلح القانوني "الإبادة الجماعية". وأكد أن تهجير أهل غزة لن يكون حلاً لكن سيزيد الوضع سوءاً. بدورها، أكدت وزيرة الخارجية السلوفينية، أهمية الدور الأردني الاستراتيجي في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وأن سلوفينيا تشارك الأردن والعالم المخاوف بشأن التطورات في الضفة الغربية. وأشارت إلى رفض بلادها التهجير القسري لسكان غزة، وأنها تريد وقف دائم لإطلاق النار في غزة، والسماح بدخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع. من جهته، أكد وزير الخارجية البرتغالي، رفض تهجير أهالي غزة، وأن الحلول الدبلوماسية والسياسية هي الوحيدة التي يمكن من خلالها حل النزاع في المنطقة. وشدّد على أهمية تحقيق حل الدولتين، وعلى أن الضفة الغربية وغزة وحدة جغرافية واحدة، مشيراً إلى دعم بلاده للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
العالم
أعلنت وزارة الخارجية التايلاندية، اليوم السبت، أن 20 مواطناً تايلاندياً ما زالوا محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بعد أن أطلقت الحركة سراح عشرة تايلنديين. وقالت الوزارة في بيان، إن التايلانديين الذين تم إطلاق سراحهم من غزة في تبادل الرهائن الذين احتجزتهم حماس والفلسطينيين من السجون الإسرائيلية الجمعة، سيعودون إلى منازلهم بعد أن يبقوا 48 ساعة في المستشفى.
تظاهر آلاف الأشخاص ملوحين بالأعلام الفلسطينية أمام مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وضمت التظاهرة أطيافاً متنوعة بين منظمات فلسطينية وعربية ومسلمة ويهودية ومناهضة للحرب وعُمالية ومنظمات عدالة اجتماعية. وجاءت إثر إطلاق عريضة إلكترونية تم تقديمها إلى المشرّعين، يوم الجمعة، بعد جمعها 286,719 توقيعاً (يقال إنه أعلى عدد توقيعات على عريضة إلكترونية للبرلمان) تحثّ رئيس الوزراء، جاستن ترودو، على الضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
أدانت دول عربية تصريحات أدلى بها السياسي الهولندي المتطرف، غيرت فيلدرز، ودعا فيها صراحة إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم نحو الأردن، في أول موقف غربي معلن يدعم التوجهات الإسرائيلية في هذا الاتجاه.
وكان غيرت فيلدرز، قد دعا إلى ترحيل الفلسطينيين صوب الأردن، وذلك بُعيد أن حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات البرلمانية في هولندا قبل أيام. ويعتبر هذا السياسي المتطرف، المعروف بمعاداته للإسلام "أن الأردن هو الدولة الفلسطينية".
أعلنت وزارة الطوارئ الروسية إقلاع طائرة مساعدات إضافية لسكان غزة من مطار "جوكوفسكي" في موسكو، إلى مطار العريش المصري، تحمل 15 طناً من أغذية الأطفال والمستلزمات الصحية والشخصية. وكتبت الوزارة في صفحتها على "تلغرام": "أرسلت الوزارة دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة تحملها طائرة "إيل-76" بواقع 15 طناً". وأضافت أن المساعدات تشمل أغذية للأطفال ومستلزمات النظافة الشخصية وأغطية وبطانيات وأكياس نوم. وتابعت: "أقلعت الطائرة من مطار "جوكوفسكي" في ضواحي موسكو متوجهة إلى مطار العريش المصري، حيث سيتم تسليم المساعدات للهلال الأحمر المصري الذي سينقلها بدوره لسكان قطاع غزة". وأشارت الوزارة إلى أن شحنة المساعدات هذه سيّرتها جمهورية تتارستان الروسية.
دعا متظاهرون بريطانيون مناهضون للحرب على غزة، إلى وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع المحاصر. وقالت ليندسي جيرمان، العضو المؤسس لمجموعة حملة تحالف أوقفوا الحرب، إن على حكومة المملكة المتحدة أن تفعل "المزيد" لإنهاء الحرب وإيجاد حل سياسي. وانتقدت العملية الكبيرة التي قامت بها الشرطة ضد المظاهرات، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن المتظاهرين يخالفون القانون. وقالت إن المتظاهرين "لا يرددون شعارات عنصرية، ولا يدعمون حماس". وأضافت: "أعتقد أنهم (الشرطة) يزيدون بالفعل من شعور بعض الناس بأن هذه مسيرة مليئة بالأشخاص الذين هم على وشك خرق القانون. وليس هناك ما هو أبعد عن الحقيقة من ذلك". وحذرت شرطة لندن من أنها ستقبض على أي متظاهر يظهر سلوكاً عنصرياً وسط خروج آلاف المحتجين في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية اليوم السبت. وقال أدي أديلكان، نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة: "ما زلنا نرى التأثير التراكمي لاستمرار الاحتجاج وزيادة التوتر وتزايد جرائم الكراهية"، مضيفاً أن الشرطة ستوزع منشورات على المتظاهرين لتحذيرهم من عقوبات السلوك العنصري. وأضاف، "ينص ذلك على أن أي شخص يظهر سلوكاً عنصرياً أو يحرض على الكراهية ضد أي جماعة يجب أن يتوقع القبض عليه وكذلك أي شخص يدعم حماس أو أي منظمة محظورة أخرى".
هاجم وزير خارجية فنزويلا، إيفان جيل، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واتهمه بارتكاب تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في غزة. وقال الوزير الفنزويلي عبر حسابه على منصة (إكس)، إنه بينما يقوم الجيش الإسرائيلي بالتدمير والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني في غزة فإن نجل نتنياهو يقضي عطلة ممتعة في ميامي بالولايات المتحدة الأميركية. وأضاف، "هكذا هي الأوليغارشية في جميع أنحاء العالم". وتابع إن "القادة الصهاينة دمى واشنطن يدعون إلى التدخل العسكري، ويطالبون بالحصار الاقتصادي أو يدعون إلى الحرب ضد العزّل، ويرسلون الشباب لقتل شباب آخرين". وشدّد وزير الخارجية الفنزويلي على أن نتنياهو ووزراءه ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، وقال إن "التاريخ لن ينسى أبداً من كان المسؤول والمتواطئ في قتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال، ويجب على العالم أن يتحرك ضد هؤلاء المرتزقة".
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يدعو في بيان، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في احتجاز الجيش الإسرائيلي جثث عشرات القتلى الفلسطينيين خلال حربه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وشبهات سرقة أعضاء منها.