يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/12/2023
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الغاشم على قطاع غزة، لليوم الـ75 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع شن أحزمة نارية وارتكاب مجازر ضد المدنيين، في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها، اليوم الأربعاء، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات وأطلقت زوارق الاحتلال القذائف تجاه شواطئ المحافظة الوسطى وخانيونس، وشنّت طائرات الاحتلال، صباح اليوم، غارات مكثّفة ومتواصلة عل جباليا شمالي غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
استشهد الفتى محمود محمد عيسى زعول (16 عاماً)، وأصيب 11 آخرون بينهم إثنان بالرأس والصدر، وُصفت إصابتهما بالخطيرة، مساء اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية حوسان غرب بيت لحم. وكان جيش الاحتلال، قد اقتحم منطقة المطينة على المدخل الشرقي للقرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، كما أصيب 16 مواطناً بالاختناق عولجوا ميدانياً، وثلاثة مواطنين أصيبوا جراء السقوط على الأرض أثناء ملاحقة جنود الاحتلال.
نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، رسالة مصورة لإثنين من الأسرى الإسرائيليين لديها في غزة، حذّرا فيها أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي من أن حياة أسرى الاحتلال في خطر بسبب القصف، وقالا إن هناك شعوراً بأن الحكومة لا تريد عودتهم أحياء. وقال أسير، يدعى جادي موزيس، إنهم "يتعرضون للموت كل لحظة"، وإنهم ربما يقتلون بسبب قصف الجيش. وأضاف أنهم يشعرون بأن الحكومة لا تريد عودتهم أحياء حتى تتمكن من خفض سقف التفاوض. وطالب موزيس أصدقاءه والمتضامنين معه بأن يكثّفوا الضغط على الحكومة لكي تبذل مزيداً من الجهود من أجل إعادتهم. وقال الأسير الآخر، ويدعى إلعاد كتسير، ويبلغ من العمر 47 عاماً، إنهم في خطر بسبب "صواريخ الجيش التي تهدّد حياتنا"، مؤكداً أنهم يشتاقون إلى بيوتهم وأنهم يريدون العودة أحياء. وطالب كتسير رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وكل صانعي القرار في إسرائيل بعمل كل ما يلزم ووقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل أسرى. وقال كتسير "لا نريد الموت في غزة وحياتنا في خطر كبير، ونطلب منكم عمل كل ما يجب فعله من أجل إعادتنا".
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها استهدفت آليتين عسكريتين صهيونيتين بقذائف الـ"تاندوم" في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة. كما أعلنت عن قصف "العين الثالثة" برشقة صاروخية. بدورها، أعلنت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن مجموعاتها القتالية الضاربة في محاور القتال بالشجاعية تمكنت من استهداف تجمّع لجنود العدو باستخدام قذائف RPG والاشتباك معهم موقعين عدداً منهم بين قتيل وجريح. وأكدت أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة على محاور مخيم جباليا وتل الزعتر شمال غزة.
بثّت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد جديدة للالتحام البطولي لمجاهديها مع قوات الاحتلال الصهيوني وتفجير العديد من دبابات "المركافا" والآليات وناقلات الجند، واستهداف جنود الاحتلال واستدراجهم لعيون الأنفاق المفخخة وإيقاعهم بين قتيل وجريح. فبثّت مساء الأربعاء، مشاهد من الالتحام لمجاهديها مع آليات وجنود العدو في محاور مدينة خانيونس، وتمكنوا من تفجير عددٍ منها. كما تمكن مجاهدو القسام، بحسب بلاغات، من الاشتباك مع قوة صهيونية راجلة في منطقة السرايا بمدينة غزة مؤكدين مقتل 4 جنود صهاينة وإصابة آخرين. وقالت الكتائب إن مجاهديها استهدفوا دبابة "مركافا" صهيونية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة. وأكدت الكتائب أن مجاهديها، تمكنوا من استهداف قوة صهيونية مكوّنة من 12 جندياً تحصّنت داخل مبنى في حي الدرج شمال شرق مدينة غزة بقذيفتي أفراد وعدد من القنابل اليدوية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وتمكّنوا من استهداف 8 آليات صهيونية في منطقتي الصبرة وتل الهوا بمدينة غزة. واشتبكوا مع وحدات الإنقاذ بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وتمكنوا من إيقاعهم بين قتيل وجريح. وقالت كتائب القسام في بلاغاتٍ عسكريةٍ متتالية إن مجاهديها تمكنوا من استهداف دبابات "ميركافا" وناقلات جند. وفي التفاصيل أوضحت أن مجاهديها استهدفوا 3 دبابات "ميركافا" صهيونية بقذائف "الياسين 105" شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة. كما استهدف القساميون، دبابتين صهيونيتين وناقلة جند بعبوة "شواظ" وقذائف "الياسين 105" شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وأكدت الكتائب، استهداف مجاهديها لدبابة "مركافا" صهيونية بقذيفة "الياسين 105" شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. ومن تفجير عين نفق مفخخة في قوة صهيونية شمال شرق مدينة خانيونس وأوقعوها بين قتيل وجريح. وقالت الكتائب إن مجاهديها تمكنوا من دكّ تحشدات قوات الاحتلال في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة بقذائف الهاون. وأعلنت عن تمكّن مجاهديها من تفخيخ عين نفق شرق مدينة خانيونس وفور تقدّم قوة من جيش الاحتلال لعين النفق تم تفجيره بالجنود ووقع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مدينة طوباس، بعدد من الآليات العسكرية من الجهة الشرقية، وسط إطلاق رصاص ودارت مواجهات مع قوات الاحتلال في المدينة. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون إلى الجنوب من طوباس بعدد من الدوريات برفقة جرافة عسكرية، ودارت مواجهات مع قوات الاحتلال. وأكدت مصادر في الهلال الأحمر إصابة فتى (16 عاماً) بالرصاص الحي في الرجل، من بلدة طمون، وتم نقله إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي لتلقي العلاج. وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنة ليلى فندي، وهي زوجة الأسير المحرّر هاني علي حمد بني عودة، للضغط عليه لتسليم نفسه، علماً أنه تم اعتقالها والإفراج عنها أيضاً قبل أسبوعين، كما تم وضع ملصقات تحمل طابع التهديد عند باب منزلهم. وأضاف أنه تم اعتقال المواطن محمد عبد الرحمن صادق بشارات، للضغط على شقيقه الأسير المحرّر رايق بشارات لتسليم نفسه، بالإضافة إلى الاعتداء بالضرب على يزيد نجل الأسير المحرّر بالضرب المبرح. ودمّرت قوات الاحتلال أجزاء من منزلين في طمون بواسطة جرافة.
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن إمعان إسرائيل في إبادة المدنيين، هو إهانة للدول التي تناشدها لحمايتهم ولا تؤيد وقف الحرب. وفي بيان آخر، أكدت الوزارة أن آلات الموت الإسرائيلية تسابق الزمن في ارتكاب أبشع المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة اليامون غرب جنين، وداهمت منزلي مواطنَين وفتشتهما وعاثت خراباً فيهما، إلا أنهما لم يكونا في المنزل، فطالبت ذويهما بمراجعة مخابراتها في معسكر سالم، وتسليم أنفسهما، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها شابان بالرصاص الحي في القدم والظهر. كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال عند مدخلي كفر دان وجنين غرباً. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الجلمة شمال شرق جنين، وشنّت حملة مداهمات واسعة في أحياء البلدة بعد نشر فرقة مشاة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
من جهة أخرى، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ببناء مقاطع من جدار الفصل والتوسع العنصري، فوق أراضي قرية الجلمة شمال شرق جنين. وذكر رئيس مجلس قروي الجلمة، أمجد أبو فرحة، في اتصال هاتفي مع "وفــا"، أن قوات الاحتلال شرعت ببناء مقاطع من الجدار في الجهتين الشمالية والشرقية من القرية. وأشار إلى أن هناك تخوفاً من قيام الاحتلال بالاستيلاء على مزيد من الأراضي، وعزلها خلف الجدار.
أصدرت وزارة الصحة في غزة توضيحاً حول جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، أدانت فيه جريمة اقتحام الاحتلال الإسرائيلي وتدميره المستشفى واعتقال مديره الدكتور، أحمد الكحلوت، وإكراهه على الإدلاء برواية تحت الترهيب.
داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، مخيم بلاطة، وبلدات بيت فوريك، وقريوت، واللبن الشرقية، شرق وجنوب نابلس، ونفّذت عمليات اقتحام وتفتيش طالت العديد من المنازل، وسط اندلاع مواجهات بالحجارة واشتباكات "مسلحة"، لا سيما في مخيم بلاطة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال حارة العاصي ومنطقة السوق بالمخيم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وتعرّض عدد من المواطنين للضرب المبرح خلال احتجازهم من قبل قوات الاحتلال التي أجرت معهم عمليات تحقيق ميدانية، في بلدات بيت فوريك، وقريوت، واللبن الشرقية، بينما تم الاستيلاء على عدد من السيارات والجرارات الزراعية.
حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال والتي راح ضحيتها أكثر من 26.700 شهيد ومفقود، وقرابة 53.000 إصابة، وذلك بعد منحهم الضوء الأخضر للعدو وعرقلتهم لكل جهود إيقاف الحرب.
قال المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، في بلاغٍ عسكريٍ، مساء اليوم الأربعاء، إن "مجاهدي القسام تمكنوا خلال الساعات الـ72 الماضية من تدمير 41 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً"، وأنهم أكدوا "قتل 25 جندياً وإصابة العشرات من الجنود الصهاينة بجروح متفاوتة". كما لفت إلى أن مقاتلي الكتائب، استهدفوا القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقذائف والعبوات والاشتباك من مسافة صفر، واستهدفوا فرق الإنقاذ، إضافة إلى تفخيخ نفقين ومنزل وتفجيرهما بجنود الاحتلال، وقنص أحد الجنود. وتابع: "دك مجاهدونا مقرات وغرف القيادة الميدانية والتحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى".
كشفت دائرة ملف الاستيطان والجدار في محافظة قلقيلية، اليوم الأربعاء، عن مخطط استعماري جديد للاستيلاء على 104 دونمات من الأراضي الواقعة خلف جدار الفصل والتوسع العنصري جنوب قلقيلية. وأفادت الدائرة، بأن الاحتلال يهدف من هذا المخطط إلى الاستيلاء على أراضٍ مزروعة بالزيتون من قريتي سنيريا ومسحة جنوب قلقيلية، من أجل بناء نحو 250 وحدة استعمارية لصالح مستعمرة "عيتصافرايم"، الجاثمة على أراضي قلقيلية وسلفيت.
أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، في كلمته خلال المشاركة في اجتماعات الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي المنعقدة في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، أن الشعب الفلسطيني يتعرّض لحرب إبادة جماعية غير مسبوقة من قبل الاحتلال العنصري الإسرائيلي في قطاع غزة وسائر الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
استشهد شاب، اليوم الأربعاء، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد إطلاق النار على مركبته، قرب دوار بيت عينون شمال الخليل. وأفادت مصادر أمنية، باستشهاد الشاب باسل وجيه عبد العفو المحتسب (28 عاماً)، متأثراً باصابته برصاص الاحتلال، أثناء قيادته مركبته عند مدخل بيت عينون، شمال الخليل. وأشارت إلى أن الاحتلال أعلن المنطقة عسكرية مغلقة، ومنع المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، اليوم الأربعاء، انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر. بدورها، أعلنت شركة أوريدو (شركة هاتف محمول) أنه مع استمرار العدوان على قطاع غزة تكرّر صباح اليوم انقطاع الخطوط الرئيسية المغذية لشركات الاتصالات والإنترنت؛ ما أدى لتوقف خدماتها وسط القطاع وجنوبه واستمرارها بشكل جزئي ومحدود شمال قطاع غزة. وهذه المرة السادسة التي تقطع فيها قوات الاحتلال الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
صرّح المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، لقناة "الجزيرة: 20 شهيداً و25 جريحاً وصلوا إلى المستشفيات هذا الصباح، والعشرات تحت الأنقاض؛ الاحتلال يريد من خلال القصف المتواصل وقف ما تبقى من خدمات صحية بالقطاع؛ عدد الجرحى الذين أُجلوا من القطاع للعلاج قليل مقارنة بمن يحتاجون لذلك؛ الاحتلال يمارس إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني، خصوصاً الأطفال.
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على أرض لشق طريق استعماري في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم. وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال استولت على خمسة دونمات في أحواض (5) المروج، و(4) كعيبانة، وأم النفوس، ووعر خريتون، ومحارب، والعقبان، تحت القرارين العسكريين رقمي 5/ 26/ ت، و52/23/ م.د، من أجل شق طريق استعماري، يربط بين مستعمرتي "ازدبار" و"نوكديم"، الجاثمتين على أراضي المواطنين. وأشار بريجية إلى أن هذا الإجراء الاستعماري سيشكل خطراً كبيراً من حيث الاستيلاء على المئات من الدونمات، ومنع أصحاب الأرض من الوصول إليها.
أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نقابتي الصحفيين فى مصر، وفلسطين، والاتحاد الدولى "الصحافة الفلسطينية فى مواجهة الإبادة"، تحت عنوان "يوم مع الصحافة الفلسطينية"، أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، ليس لديه قرار واضح بفتح أي تحقيق في الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، بل هناك ضغوط هائلة من الإدارة الأميركية وبريطانيا عليه من أجل ألا يفتح أي تحقيق، وأن يماطل قدر المستطاع.
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مدرسة جالود الأساسية المختلطة في جنوب نابلس، بقنابل الصوت. وقال رئيس مجلس قروي جالود، رائد الحج محمد، في اتصال هاتفي مع وكالة "وفـــا"، إن قوات الاحتلال استهدفت الطلبة أثناء خروجهم من المدرسة عقب تقديمهم الامتحانات، دون وقوع إصابات. وأضاف أن الاحتلال ينتشر في المنطقة الجنوبية من القرية، قرب البؤرتين الاستعماريتين "أحيا"، و"يش كودش".
إسرائيل
قال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ غارات ضد أكثر من 300 هدف في قطاع غزة خلال اليوم الماضي، وقد تم توجيه بعض الضربات من قبل القوات البرية ضد نشطاء حماس أثناء المعارك. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغارات الجوية والبحرية خلال اليوم الماضي أسفرت عن مقتل العشرات من نشطاء حماس، فضلاً عن تدمير البنية التحتية للحركة. وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى الغارات الجوية استهدفت منصة إطلاق صواريخ تابعة لحماس تستخدم لإطلاق مقذوفات بعيدة المدى على وسط إسرائيل أمس.
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ غارات جوية ضد سلسلة من مواقع حزب الله في جنوب لبنان، وسط المناوشات الحدودية المستمرة مع الجماعة. وتشمل المواقع، مواقع عسكرية كان يعمل فيها أعضاء حزب الله وبنية تحتية أخرى، بحسب الجيش الإسرائيلي.
أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تعليمات بخصوص الجرحى والمرضى بين الفلسطينيين من قطاع غزة الذين اعتقلوا منذ بداية الحرب، وتبيّن منها أنه يسمح للطواقم الطبية في إسرائيل بتقديم علاج جدي لهم، في مستشفيات، في حال وجود خطر داهم على حياتهم، وفق تقرير نشرته القناة 12 اليوم، الأربعاء. واعتقل الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين في غزة، منذ بداية الحرب، لكن تقديراته هي أن 10% - 15% ينتمون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، بينما غالبيتهم العظمى من المدنيين، وبينهم مسنّون ونساء وأطفال. ويدّعي الجيش أنه بعد التحقيق مع المعتقلين يتم الإفراج عن الذين يتبين أنهم ليسوا من المقاومين. وأشارت القناة 12 إلى أن الكثيرين من المعتقلين بحاجة إلى علاج طبي، لكن ذلك يتم في مستشفى ميداني أقيم في موقع "سديه تيمان"، قرب بئر السبع، الذي تحوّل إلى منشأة اعتقال كبيرة. كما يتم اعتقال نساء وأطفال في معسكر "عناتوت" قرب القدس. ووضعت وزارة الصحة الإسرائيلية أنظمة جديدة توجّه تعامل الطواقم الطبية مع المعتقلين، بادعاء أن إحضار قسم منهم إلى مستشفيات تسبب بانتقادات في إسرائيل للسلطات. ويقضي أحد الأنظمة الجديدة بأن يذكر الطبيب أو الممرض مجال اختصاصه فقط أمام المعتقل الذي يخضع للعلاج، وألا يذكر تفاصيله الشخصية، مثل اسمه، بادعاء الحفاظ على سلامته الشخصية. وبحسب أوامر أجهزة الأمن الإسرائيلي، يبقى المعتقل مكبّل اليدين ومعصوب العينين أثناء العلاج، باستثناء حالات توجد فيها ضرورة لإزالتها. وبإمكان الطواقم الطبية نقل معتقل إلى العلاج في المستشفى فقط في حال تقرّر أن ذلك ضروري من أجل إنقاذ حياته. ويحظر على الطواقم الطبية تقديم علاج لمعتقلين من دون موافقتهم باستثناء حالات تقتضي العلاج من أجل إنقاذ حياة المعتقل. ويعتبر المستشفى الميداني في "سديه تيمان" منشأة اعتقال عسكرية، حسب إعلان وزير الأمن، يوآف غالانت، وبموجب "قانون مقاتلين غير قانونيين" الذي سنّته إسرائيل منذ العام 2002 ولم تستخدمه سوى بعد الحرب على غزة.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي آخر خلال القتال ضد مسلحي حماس في جنوب قطاع غزة، مما يرفع عدد القتلى في العملية البرية في غزة إلى 133. وقُتل الجندي (احتياط) ليئور سيفان، 32 عاماً، من بيت شيمش، ضابط في الكتيبة 363 التابعة للواء هرئيل. وأكد الجيش أن أحد جنود المشاة في كتيبة روتم التابعة للواء جفعاتي أصيب بجروح خطيرة خلال معارك في جنوب غزة وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
قدّمت إسرائيل مقترحاً لحماس يتضمن هدنة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 40 رهينة، حسبما قال المحلل السياسي ومحلل السياسة الخارجية لدى CNN، باراك رافيد لمذيعة CNN، إيرين برنيت. ويتضمن المقترح إطلاق سراح نساء وأطفال وكبار السن من الرهائن الذين يحتاجون لرعاية صحية طارئة. وقال رافيد إن الصفقة يتم عرضها على "حماس" من جانب الوسطاء القطريين. ويستشهد تقرير رافيد، الذي ظهر لأول مرة في موقع "أكسيوس"، بمسؤولين إسرائيليين ومصدر آخر مطلع على الأمر.
وأكد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، أن إسرائيل مستعدة لوقف القتال مؤقتاً إذا كان ذلك يعني إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن، لكنه لم يؤكد ما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق. وقال هرتسوغ لبرنيت: "أعتقد أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان لدينا اتفاق أم لا، لأن حماس رفضت حتى الآن إبرام اتفاق آخر". وأردف السفير الإسرائيلي: "لقد كانوا (حماس) يأملون في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنني آمل أنه تحت ضغط ما نقوم به على الأرض، بالإضافة إلى الضغط من القطريين، سيوافقون على التوصل إلى اتفاق، لكن من السابق لأوانه معرفة ذلك في هذه المرحلة".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحات حول مواصلة الحرب على حماس: "نواصل الحرب حتى النهاية. الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس – حتى تحقيق النصر. من يعتقد أننا سنتوقف واهم ولا علاقة له بالواقع. لن نوقف القتال، إلا بعد أن نحقق جميع الأهداف التي حددناها: القضاء على حماس والإفراج عن مختطفينا وإزالة التهديد الذي تشكله غزة. نهاجم حماس بالنار – بنيران كثيفة، في كل مكان، بما في ذلك اليوم. نهاجم أيضاً معاونيها، سواء كانوا قريبين أو بعيدين. مصير جميع [إرهابيي] حماس، من أولهم إلى آخرهم، هو الموت. لديهم خياران فقط: الاستسلام أو الموت".
حمّل عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية عدم عودة بقية المحتجزين، وطالبوا بمبادرة طارئة من إسرائيل لاستعادة أبنائهم. واستضافت القناة 13 الإسرائيلية عائلات محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بينهم راموس ألوني - صهره في الأسر- الذي قال "نحن عائلات المخطوفين لم نر أن إسرائيل قدّمت من طرفها اقتراحاً لتحريرهم، ونحن نطالبها بأن تفعل ذلك، لكن هذا الأمر لم يتم حتى الآن". وأعرب ألوني عن خشيته من أن عدم تقديم مبادرة إسرائيلية، ووضع مسألة المحتجزين على رأس الأولويات "يخدم الناس الذين يريدون الاستمرار في الحرب"، مؤكداً أن نصف المجلس الوزراي الإسرائيلي يدخل ضمن هؤلاء الناس. ومن جهته، وجّه آلون نمرودي - الذي تحتجز المقاومة إبنه الجندي في غزة - عبر القناة 11 الإسرائيلية ما وصفها بالصرخة لوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة حالاً، وإعادة جميع المحتجزين، وطالب بـ "اقتراح واضح وجدّي.. ويجب أن يأتي هذا الاقتراح من طرف إسرائيل"، وعدم انتظار فتات اقتراحات حركة المقاومة الإسلامية (حماس). غير أن تسفيكا مور - ولداه محتجزان - عارض مقترح نمرودي، قائلاً "إن كل هذا التوجه بأن نطرح نحن الاقتراح وأن نتوسل من أجل أن يأتوا هم ويتحدثوا معنا يبعدنا عن المحتجزين ويرفع ثمن الصفقة". وفي المقابل، نقلت القناة 13 عن أحد المحلّلين - لم تذكر اسمه - دعوته إلى عدم الإنصات لعائلات المحتجزين، وقال، إنه يتعين مواجهة ما وصفه بالعدو والقضاء عليه. ودار النقاش في القناة 12 الإسرائيلية عن خلافات اليسار واليمين بشأن الحرب وقضية المحتجزين، وقال أحد المتحاورين، إن اليمين لا يريد الإنصات لعائلات المحتجزين ويريد استمرار الحرب، بينما يريد اليسار الاستماع للعائلات. وتحدث ميكي روزنطال، وهو عضو سابق في الكنيست، عن الخلافات الداخلية في إسرائيل بقوله "حتى قبل هذه الحرب كان هناك طرف يرى أن حياة الإنسان أقل أهمية من مساحة أرض، وأنا لن أسمّي هذا الطرف". وأضاف "أنا لا أعلم إذا كان يمكن قول هذا عن كل اليمين".
لبنان
نفّذت الطائرات الإسرائيلية الحربية المعادية صباح اليوم، سلسلة غارات جوية استهدفت أطراف بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، حيث ألقت عدداً من صواريخ جو - أرض على المنطقة التي ارتفعت منها سحب الدخان الكثيف. وخيّمت الأجواء المتوترة والحذرة صباحاً على منطقة العمليات في القطاعين الغربي والأوسط، وحلّقت الطائرات المسيّرة المعادية فوق بلدتي مجدل زون وشمع. وخلال الليل الفائت وحتى صباح اليوم، أطلق العدو الإسرائيلي القنابل الحارقة والضوئية على جبل اللبونة وجبل العلام، وسط استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق وفوق قرى قضاء صور والساحل البحري. كما ازدادت حركة النزوح من القرى التي تتعرّض للقصف اليومي، في اتجاه المناطق الآمنة وبخاصة مدينة صور حيث بلغ عدد النازحين المسجلين في إدارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور أكثر من 24 ألف نازح، من غير النازحين الذين لم يسجلوا في البلديات. وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للإعلام" في مرجعيون، أن القصف المدفعي المعادي ليلاً استهدف أطراف بلدة حولا - وادي السلوقي، والأطراف الشرقية لبلدة بليدا. وتتعرض أطراف الناقورة لقصف مدفعي معادٍ. وأغار الطيران الحربي المعادي على المنطقة الحرجية الواقعة بين عين ابل وبنت جبيل.
الشرق الأوسط
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته خلال الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، إن جريمة غزة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ليست عاراً عليه فقط وإنما عار على من كل من شارك بالتأييد أو الدعم أو الصمت على تلك الجرائم التي لا يمكن أن يتم تسميتها سوى بأنها مذبحة وحرب إبادة وتطهير عرقي.
أكد المجلس السياسي الأعلى اليمني في بيان أن تحرك الجمهورية اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب جاء نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لعدوان إجرامي وحشي من قبل العدو الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم أجمع.
الولايات المتحدة الأميركية
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق يتضمن وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن. وقال بايدن للصحفيين لدى وصوله إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن: "لا توجد توقعات في هذه المرحلة، لكننا ندفع" في هذا الاتجاه. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "إن هذه مناقشات ومفاوضات جادة للغاية، ونأمل أن تؤدي إلى نتيجة ما". وقال كيربي إنه ليس لديه أي شيء محدد ليعلنه. وطُلب من بايدن أيضاً الرد على تقارير من وزارة الصحة الفلسطينية التي تسيطر عليها حماس في غزة حول أن عدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر من المرجح أن يتجاوز 20 ألفاً في وقت لاحق الأربعاء. وحينها، قال الرئيس للصحفيين المسافرين معه قبل صعوده الطائرة، "إنه أمر مأساوي".
لفت وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى وجود دول تطالب بوقف إطلاق النار في غزة دون مطالبة حركة حماس بعدم الاختباء خلف المدنيين، وذلك في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية الأميركية، وأوضح بلينكن: "ما يلفت انتباهي هو أنه حتى عندما نسمع، مرة أخرى، العديد من الدول تحثّ على إنهاء هذا الصراع (في غزة) - وهو ما نودّ جميعاً أن نراه - فإنني لا أسمع أحداً تقريباً يقول أو يطالب حماس بالتوقف عن الاختباء خلف المدنيين، وأن تضع سلاحها وتستسلم، سينتهي الأمر غداً إذا فعلت حماس ذلك.. كان من الممكن أن يكون هذا قبل أكثر من شهر، قبل ستة أسابيع، لو أن حماس فعلت ذلك". ومضى بلينكن بالقول: "كيف لا يمكن أن تكون هناك مطالب للمعتدي، وفقط مطالب للضحية". وتأتي تعليقات بلينكن القوية في الوقت الذي يواصل فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التفاوض بشأن قرار يدعو إلى وقف القتال وتشجيع دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وفي ظل استمرار دعم الولايات المتحدة للقرار دون حل. وأضاف: "سنواصل التركيز بشكل مكثّف على أولوياتنا الأساسية، ألا وهي مساعدة إسرائيل على ضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وإنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن مع تقليل الخسائر في أرواح المدنيين والتخفيف من معاناتهم وإعادة الرهائن المتبقين إلى أسرهم، ومنع اتساع رقعة الصراع وكسر دائرة العنف المدمرة بشكل نهائي، والتحرك نحو سلام دائم ومستدام. وما زلنا نعتقد أن إسرائيل غير مضطرة للاختيار بين التخلص من التهديد الذي تشكله حماس وبين التقليل من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة إلى أدنى حد".
العالم
أدان منتدى التعاون العربي الروسي، في الإعلان المشترك الصادر عن الدورة السادسة على المستوى الوزاري، في مدينة مراكش المغربية، الحرب العدوانية الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يستهدف المدنيين وتدمير الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والبنى التحتية ومرافق الأمم المتحدة.
أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان إلى تلقيه شهادات صادمة عن عمليات إعدام ميداني تقترفها قوات الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين خلال مداهمة منازلهم في مناطق التوغل بقطاع غزة.
أكد رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، ضرورة تولي بلاده مهمة الاعتراف بدولة فلسطين خلال فترة رئاستها الاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام الجاري. وفي جلسة برلمانية، قال سانشيز، إنه يجب على أوروبا المطالبة باحترام القانون الدولي، والبحث عن حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر توفير أفق سلام جدّي يوفر مضموناً لحل الدولتين. وأضاف أنه حان الوقت للأوروبيين ليتحدثوا بوضوح وبصوت واحد عن الهجمات الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، وتابع أن ذلك ليس لأن العالم يراقب الحكومات الأوروبية، أو لأن التاريخ سيحكم عليها لاحقاً، ولكن لأن هناك بشراً يعانون.
حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، كاثرين راسل، في بيان صحافي من أن عدم توفّر مياه آمنة، سيؤدي إلى وفاة مزيد من الأطفال قريباً بسبب الأمراض. وقالت إن "الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة هو مسألة حياة أو موت. الأطفال في غزة لديهم بالكاد قطرة ماء للشرب".
أعلن برنامج الأغذية العالمي في بيان عن قيام قافلة مكوّنة من 46 شاحنة، نظمها بالاشتراك مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بنقل أكثر من 750 طناً مترياً من المواد الغذائية الضرورية إلى غزة، وهي المرة الأولى التي تصل فيها قافلة مساعدات مباشرة من الأردن إلى القطاع منذ بدء تصاعد الأعمال العدائية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
قرّرت الحكومة الماليزية، اليوم، منع السفن الإسرائيلية والسفن التي ترفع العلم الإسرائيلي من الرسو في موانئها بأثر فوري. كما فرضت الحكومة في الوقت نفسه حظراً على أي سفينة وهي في طريقها إلى إسرائيل، من تحميل البضائع في الموانئ الماليزية. وقال رئيس الوزراء، أنور إبراهيم في بيان اليوم: "إن هذه القيود ردّ علني على تصرفات إسرائيل التي تتجاهل المبادئ الإنسانية الأساسية وتنتهك القانون الدولي بالمجازر الوحشية ضد الفلسطينيين". وأضاف أن الحكومة واثقة من أن القرار لن يؤثر على الأنشطة التجارية الماليزية. بالإضافة إلى ذلك، أفاد أنور، وهو أيضاً وزير المالية، أن الحكومة قرّرت أيضاً منع شركة الشحن الإسرائيلية "زيم" بالرسو في أي ميناء بماليزيا. وأوضح أنور، أن وزارة النقل ستتخذ إجراءات فورية بفرض حظر دائم على الشركة المعنية اعتباراً من أربعة أسابيع من الآن. وقال إن مجلس الوزراء بدأ في عام 2002 السماح للسفن المملوكة لتلك الشركة بالرسو في ماليزيا قبل السماح لها بالهبوط في عام 2005. "لكن الحكومة قرّرت اليوم إلغاء جميع قرارات مجلس الوزراء السابقة"، على حد تعبيره.
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقابلة تلفزيونية، على قناة "فرانس 5"، اليوم الأربعاء، إن محاربة [الإرهاب] لا تعني "هدم كل شيء في غزة"، مُجدداً دعوته إلى هدنة "تؤدي إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية". كما طلب من الإسرائيليين "وقف هذا الرد لأنه غير مناسب، ولأن كل الأرواح البشرية متساوية ويجب الدفاع عنها". وقال: "لا يمكننا أن نسمح بترسيخ فكرة أن محاربة [الإرهاب] بشكل فعال يعني تدمير كل شيء في غزة أو مهاجمة السكان المدنيين بشكل عشوائي والتسبب في سقوط ضحايا مدنيين". وأضاف "لذلك، ومع الإعتراف بحق إسرائيل في حماية نفسها أثناء محاربة [الإرهاب]، نطالب بحماية هؤلاء الأشخاص وبهدنة تؤدي إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية". وقال أيضاً إن ردّ فرنسا كان "متّسقاً" و"عادلاً"، مع الاعتراف بأنها "لا ترضي أيّاً من الطرفين". وأضاف "أعتقد أنها تتوافق مع تاريخنا الدبلوماسي وقيمنا ومصالحنا".