يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/1/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها في قطاع غزة، لليوم الـ101 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الإثنين - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وتواصل مدفعية الاحتلال قصفها تجاه مخيم المغازي وقرية المصدر ومخيم البريج وسط قطاع غزة، إلى جانب بطمن السمين وقيزان النجار وجورة اللوت في خانيونس. وأفادت مصادر إعلامية بارتقاء 33 شهيداً وإصابة العشرات جرّاء قصف الاحتلال على منازل في مدينة غزة فجر اليوم. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أدانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية في بيان اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرم القديم لجامعة النجاح الوطنية في نابلس، واعتقال عدد من طلبتها وموظفيها.
أكدت حركة حماس أن عملية "رعنانا" الفدائية التي نفذها أبطال الشعب الفلسطيني المرابط هي ردٌ طبيعي على مجازر الاحتلال النازي وعدوانه المستمر على شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع. وقالت في تصريح صحفي، اليوم الإثنين: "إن أبطال شعبنا ومقاوميه المنتفضين من رفح حتى جنين سيواصلون الدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في مواجهة العدو النازي المجرم". وأضافت أن "دماء الأطفال والمدنيين العزّل التي سفكتها آلة الحرب الصهيونية في الضفة والقطاع ستكون لعنة على الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين الذين لن يكون لهم أمن ولا أمان في أرضنا المحتلة". وطالبت عموم الشباب الثائر في عموم الضفة والقدس، بالنفير في وجه الاحتلال، داعية إياهم إلى "تصعيد النضال والثورة حتى دحر الاحتلال النازي وتحرير أرضنا ومقدساتنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس بإذن الله".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، حرم جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، واعتقلت 25 طالباً. وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، رائد الدبعي، لوكالة "وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت حرم الجامعة القديم عبر إحدى البوابات، واحتجزت أفراد أمن الجامعة. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الطلبة من داخل حرم الجامعة، واعتدت على إثنين من حرس الجامعة بالضرب المبرح. يذكر أن هذا الاقتحام لقوات الاحتلال هو الأول لجامعة النجاح الوطنية منذ حصارها عام 1992.
أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ سرقات ومصادرات لأموال وذهب ومقتنيات وسيارات من عائلات الأسرى.
من جهة أخرى، أفاد نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، شنّت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت 55 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم سيدة من الخليل، وطفلان، وأسرى سابقون. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة نابلس حيث جرى اعتقال 25 طالباً من حرم جامعة النجاح الوطنية، والتي شهدت اقتحام واسع، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: الخليل، جنين، رام الله، طوباس، والقدس. وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. يشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل الأسرى نائل البرغوثي، ومراد البرغوثي، وربيع البرغوثي، في بلدة كوبر/رام الله وفتشتهم وخربت محتوياتهم، وصادرة مركبتي لعائلتي الأسيرين نائل وربيع، إلى جانب مصادرة أموال. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر من العام المنصرم، إلى أكثر من 5930، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. وتأتي حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر المنصرم، والتي استهدفت كافة الفئات، ومنها الطلبة في مختلف الجامعات الفلسطينية. يشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقاً.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، ترافقها ثلاثة جرافات عسكرية، مدينة قلقيلية من عدة محاور، وهدمت منزلين، وأصابت شاباً بالرصاص. وأفادت مراسلة "وفا"، بأن عملية الاقتحام تركزت في المنطقة الشمالية من المدينة، وتحديداً في خلة ياسين "منطقة المرج"، حيث تم محاصرة منزل 120 متراً، يعود للمواطن الأسير المحرر صالح أبو صالح، والطلب من أهله إخلائه، قبل أن تشرع جرافات الاحتلال بهدمه. وفي وقت لاحق، حاصرت قوات الاحتلال منزل المواطن الأسير المحرر بسام ياسين، في خلة ياسين، وقامت بهدمه. وتبلغ مساحته 120 متراً. وعقب اقتحام المدينة اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في المنطقة ذاتها، أصيب خلالها أحد الشبان بشظية الرصاص الحي في الفخذ، حيث جرى نقله لمستشفى قلقيلية لتلقي العلاج حيث وصفت إصابته بالمتوسطة. واقتحمت قوات الاحتلال منزلاً وعاثت فيه خراباً.
قال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة المؤقت، جيمي ماكغولدريك، في مقابلة صحفية مع أخبار الأمم المتحدة، إن المعاناة تزداد حدة في غزة ولا يمكن الوفاء بالاحتياجات من معبر رفح فقط.
اقتحمت مجموعة مسلحة وكبيرة من المستوطنين أطراف قرية بورين جنوب نابلس، وهاجمت عدد من المنازل وقامت بترويع أصحابها. وفي غضون ذلك، أحرق المستوطنون مركبة أحد المواطنين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مدينة بيت لحم ومخيم الدهيشة جنوباً، واعتدت على شاب بالضرب، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أُطلق خلالها قنابل الغاز السام والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات. وداهمت قوات الاحتلال منزل المعتقل صالح الهريمي في منطقة شارع الصف وسط بيت لحم وفتشته وخرّبت محتوياته، كما أطلقت قنابل الغاز صوب مركبة إسعاف في المنطقة، واعتدت بالضرب على شاب قرب منطقة الإسكان في مدينة بيت جالا.
كذلك، جددت قوات الاحتلال، الليلة، اقتحام مخيم عين السلطان بمدينة أريحا، برفقة جرافة عسكرية، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
استشهد مساء اليوم الإثنين، شاب وفتاة وأصيب 9 آخرون بينهم 4 بحالة خطيرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها بلدة دورا، جنوب الخليل. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب محمد حسن إبراهيم أبو سباع (22 عاماً)، متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في القلب، إضافة إلى نقل 10 إصابات، بينها 4 خطيرة في الشريان الرئيسي بالفخذ إلى مستشفى دورا الحكومي. وفي وقت لاحق، أعلن مدير مستشفى دورا الحكومي، محمد ربعي، عن استشهاد الفتاة عهد محمود أولاد محمد (23 عاماً)، متأثرة بإصابتها برصاصة في الرأس. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت بلدة دورا، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين. وأعلنت مصادر محلية في وقت سابق، عن إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق، إضافة إلى مصور وكالة "وفا" مشهور الوحواح برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال المواجهات في دورا. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب نور أبو راس صاحب محل تجاري في دورا.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 132 شهيداً و252 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في تصريح لهاـ في اليوم الـ101 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة: إن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 24100 شهيد و60834 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن اليوم الـ101 من معركة طوفان الأقصى، رسائل لثلاثة أسرى لديها، كشفت فيها عن مقتل الأسيرين "يوسي شرعابي" و"تايس فريسكي" في قصف لجيش الاحتلال على مكان احتجازهم ونجاة الأسيرة الثالثة "نوعا أرغماني"، حيث تحدثت عن تفاصيل ما جرى معها، وقالت: "لا يوجد ماء ولا أكل، كل الوسائل تنفذ منا، الجنود يتعاملون معنا بشكل جيد، هم يهتمون بنا قدر الإمكان، ولا يوجد الكثير من الوسائل". وأضافت: "إيتاي فيرسكي ويوسي شرعابي لقد ماتوا من نيران قواتنا.. أوقفوا هذا الجنون وأعيدونا إلى عائلاتنا، ونحن لا نزال على قيد الحياة أعيدونا إلى البيت".
ودكّـت كتائب القسام تجمعين لآليات وجنود الاحتلال بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، واستهدفت جرافة صهيونية بقذيفة "الياسين 105" بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ودكّت تحشدات العدو شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وأغارت من أحد الأنفاق على قوة صهيونية راجلة بالأسلحة الرشاشة من مسافة صفر وأجهزوا على 5 جنود شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وتمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد "رعدية" في قوة صهيونية راجلة تقدمت صوب عين نفق شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، واستهدفت قوة صهيونية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاعها بين قتيل وجريح شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
بثّ الإعلام الحربي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد لعملية قنص جندي إسرائيلي في محاور التوغل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأظهرت المشاهد أحد مقاتلي سرايا القدس يستهدف بسلاحه جندياً إسرائيلياً كان موجوداً بإحدى البنايات. وتواصل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال في محاور التوغل باستهداف آليات الاحتلال والاشتباك معها من مسافة صفر.
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن اليمين الإسرائيلي الحاكم يفتعل التصعيد، لتطبيق نسخة الدمار والتهجير في قطاع غزة على الضفة الغربية. وفي بيان آخر، أشارت الوزارة إلى أن إسرائيل تختطف وتقتل الإنسانية في قطاع غزة وتحوّلها لورقة مساومة ومقايضة.
أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بني نعيم، وقرية بيت عمرا ببلدة يطا، في محافظة الخليل. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بني نعيم، شرق الخليل، وداهمت منزلي الشابين أحمد محمد علي زيادات (25 عاماً) ومحمود علي سالم زيدات (44 عاماً)، اللذين اعتُقلا داخل أراضي عام 1948، وتتهمهما بتنفيذ عملية دعس، وفتشتهما وعاثت بمحتوياتهما خراباً ونكّلت بأفراد أسرتيهما وأجرت معهم تحقيقات ميدانية، قبل أن تأخذ قياسات المنزلين، تمهيداً لهدمهما، وتعتقل والد الشاب أحمد زيادات. وأضاف أن مواجهات اندلعت في البلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، صوب المواطنين، ما تسبب بإصابة العشرات بالاختناق، جرى علاجهم ميدانياً. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت عمرا ببلدة يطا، جنوب الخليل، ما أدى لاندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بالاختناق. وفي بلدة خلة المية شرق يطا، هاجم مستعمرون من مستعمرة "كرمائي"، بزي جيش الاحتلال، مدرسة خلة عميرة، التي أخطرها الاحتلال الأسبوع الماضي بالهدم، وحطموا نوافذها، كما أطلق مستعمرون من مستعمرتي "متسبي يائير"، و"سوسيا" المقامتين شرق بلدة يطا، أغنامهم في محاصيل زراعية لعائلة الجبارين بقرية شعب البطم، ما تسبب بتلفها.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، منزل الشهيد أحمد عليان في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال برفقة أفراد من المخابرات اقتحمت منزل الشهيد ومنازل أعمامه في القرية، وقامت بإغلاق (ساعة المياه) عن منزل عائلته. كما أوقفت قوات الاحتلال الأهالي، وفرضت عليهم مخالفات في منطقة باب الساهرة أحد أبواب القدس القديمة. واقتحمت بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة، ودققت في هويات المواطنين.
استشهد الشاب فارس محمود عبد الله خليفة (37 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين، عند حاجز عناب العسكري، شرق طولكرم. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب خليفة، من مخيم نور شمس شرق طولكرم، عند الحاجز. وذكر مصدر أمني لـ"وفا"، أن الشهيد خليفة، أصيب جرّاء إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال عند الحاجز، وتُرك ينزف على الأرض حتى ارتقى شهيداً، بعد منع طواقم الإسعاف من الوصول إليه. وفي السياق ذاته، أفاد مدير مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم الدكتور، أمين خضر، لمراسلة "وفا"، بوصول شاب (20 عاماً) من بلدة بيت فوريك شرق نابلس، مصاباً برصاص الاحتلال في اليد والبطن، ووصفت حالته بالمستقرة. وبيّنت أن الشاب أصيب أثناء تواجده داخل أراضي عام 1948، وقام الاحتلال بتسليمه عند حاجز عناب العسكري، للإسعاف الفلسطيني.
كذلك، أصيب شاب خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة قفين، شمال طولكرم. وذكرت مصادر محلية أن شاباً (21 عاماً)، أصيب بعيار ناري في الفخذ، نقل إثرها إلى المستشفى، مضيفة أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص بكثافة، وتحديداً وسط البلدة ومنطقة حاووز المياه. كما اقتحمت قوة أخرى من جيش الاحتلال بلدة زيتا، من جهتها الغربية، وأجرت عملية تفتيش واسعة فيها.
أفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، لـ"وفا"، بأن مجموعة من المستعمرين استولت على كل الكهوف الواقعة في البادية الشرقية والتي تضم بريات تقوع، والرشايدة، وكيسان، وزعترة، وبيت تعمر في محافظة بيت لحم، حيث يقدّر عددها بالعشرات، وشرعوا في أعمال الترميم، ووضع أثاث، وكل مستلزمات الحياة اليومية، وتحويلها إلى أماكن للمبيت. وأضاف "أن الاستيلاء على الكهوف جاء بعد إجبار أصحابها على تركها، بهدف تحويل البادية إلى منطقة سياحية استعمارية"، مشيراً إلى "أن المستعمرين أطلقوا حملة لتشجيع المستعمرين على القدوم والمبيت، من خلال نشر فيديوهات على صفحات التواصل الاجتماعي". وقال "إن هذا الإجراء التعسفي يعني الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي وحرمان التمدد العمراني".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، قرية حارس غرب سلفيت، وسط إطلاق للرصاص الحي وقنابل الصوت، وتمركزت في منطقة المدارس وسط القرية، وداهمت عدداً من منازل المواطنين وفتشتها واحتجزت أصحابها وأجرت معهم تحقيقاً ميدانياً. وأحكمت قوات الاحتلال إغلاق القرية منذ أيام، وعرقلت تحركات المواطنين.
وفي بيت لحم، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق جرّاء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية حوسان. كما أغلق الاحتلال المدخل الشرقي للقرية في منطقة المطينة، ما تسبب بأزمة مرورية.
وفي رام الله، أصيب مواطن برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت لقيا، غرب رام الله. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة، ما أدى إلى إصابة مواطن بالرصاص الحي في الفخذ.
إسرائيل
نقل موقع "يسرائيل هيوم" عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أن محاولة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، تقليص ميزانية الشرطة "انعدام للمسؤولية".
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن مسيّرة للجيش قتلت إسرائيلياً عند عودته إلى السياج الأمني بعد دخوله غزة للمشاركة في القتال. وأشارت الصحيفة إلى أن المسيّرة أطلقت النار على الإسرائيلي - لم تكشف عن هويته - ظناً أنه فلسطيني.
قال عضو الكنيست الإسرائيلي، ماتان كهانا، إنه "لا وقت لدى الأسرى ويجب التوجه إلى صفقات حتى لو كان الثمن مؤلماً".
قتلت امرأة (70 عاماً) وأصيب نحو 20 إسرائيلياً، على الأقل، بجراح وصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة إثر تعرضهم للدهس في مدينة "رعنانا" بمنطقة تل أبيب، فيما اعتقلت الشرطة فلسطينياً من الخليل بشبهة الضلوع في الدهس، اليوم الإثنين. وأفيد بأن المشتبه المعتقل هو شاب، في العشرينيات من عمره، من قرية بني نعيم في منطقة الخليل؛ ولا يملك تصريح عمل في إسرائيل؛ حسبما أوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11".
وبحسب الاشتباه الأولي، فإن الحديث يدور عن عمليتي دهس وطعن وقعتا في 3 مواقع؛ حسبما أوردت تقارير إسرائيلية. وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن شخصاً طعن امرأة واستقل مركبتها ثم قام بدهس عدد من الأشخاص في موقعين مختلفين. وأفادت "نجمة داود الحمراء"، بأن طواقمها قدمت العلاجات إلى 16 مصاباً بينهم 3 بحالة خطيرة و8 بحالة متوسطة بينما الآخرون وصفت حالتهم بالطفيفة. وجاء عنها، أن طواقمها قدمت العلاجات لثلاثة مصابين في أحد المواقع بينهم رجل (66 عاماً) وصفت جراحه بالمتوسطة. كما قدمت طواقم "نجمة داود الحمراء" العلاجات الأولية إلى 14 مصاباً في موقع آخر بينهم امرأة (70 عاماً) بحالة حرجة وشاب وفتى (34 و16 عاماً) وصفت جراحهما بالخطيرة، فيما وصفت جروح 8 مصابين آخرين بالمتوسطة و3 بالطفيفة. ووصلت قوات معززة من الشرطة إلى المكان وباشرت التحقيق في ملابسات الواقعة. وجاء عنها "حتى الآن لا يمكن الجزم في أن الحديث يدور عن عملية". وقالت في بيان لاحق "الحديث يدور على ما يبدو عن عملية دهس، قام خلالها مشتبه فلسطيني من الخليل استقل مركبة مسروقة بدهس عدد من المواطنين ونقل 13 منهم إلى المستشفيات". وأضافت أنه "بحسب الاشتباه فإن المشتبه قام باستبدال 3 مركبات خلال الحدث".
قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، بعد مرور 100 يوم على الحرب إنه "يجب التوقف عن الكذب وإظهار الشجاعة بالتوجه إلى صفقة كبيرة تعيد الأسرى"، مضيفاً: "لا يوجد سبب للاستمرار في الحرب بنفس الطريقة كالعميان".
أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الإثنين، انتهاء "مرحلة التوغل العسكري المكثف" للجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه المرحلة "ستنتهي قريباً في جنوبي القطاع"، وذلك تمهيداً للانتقال لـ"المرحلة التالية" للحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكثر من 100 يوم. وشدّد على رفض المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لإمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مدعياً أن الحرب وحدها ما سيؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة؛ كما اعتبر أنه دون مواصلة الضغط العسكري فإن إسرائيل لن تتمكن من الدفع قدماً في مفاوضات عبر وسطاء قد تؤدي إلى إعادة المحتجزين. وقال "قبل حوالي ثلاثة أشهر قدمت خطة الحرب إلى الكابينيت. حددنا مراحل التنفيذ وأوضحنا أن مرحلة المناورات البرية المكثفة ستستمر نحو ثلاثة أشهر. في شمالي قطاع غزة انتهت هذه المرحلة. في الجنوب سنصل إلى هذا الإنجاز قريباً، وفي كلا المنطقتين ستأتي اللحظة التي ننتقل فيها إلى المرحلة التالية"، دون أن يوضح طبيعتها. وأضاف "الإنجازات كبيرة في جنوبي القطاع (لكن) هذه العملية تحتاج إلى مراحل نقطع خلالها المحاور من خان يونس إلى رفح، فوق الأرض وتحت الأرض". وأكمل: "هذه المرحلة تتطلب الوحدة، (استمرار) حكومة الطوارئ هو شرط أساسي للانتصار في الحرب". وأضاف "دون حكومة الوحدة سيتم تقسيم كل إنجاز بأنه ‘لنا‘ أو ‘لكم‘، وسيكون المستفيد الوحيد حركة حماس. من واجبنا استنساخ وحدة المقاتلين في ميدان المعركة إلى وحدة قومية ومدنية في قيادة الدولة". وشدّد على أن عام 2024 "سيكون عام حرب، ولكنه أيضاً عام نصر". وتابع أنه "في نهاية الحرب في غزة لن يكون هناك أي تهديد عسكري، ولن تكون حماس قادرة على السيطرة والعمل كقوة عسكرية في القطاع. وسيكون للجيش الإسرائيلي حرية عمل كاملة في القطاع". وانتقد غالانت سلوك نتنياهو وحذر من التردد في الجانب السياسي، وقال: "إنهاء الحرب في غزة يجب أن يرتكز على عمل سياسي". وأضاف أن "التوجه والقرار السياسي هو الذي يقود العمل العسكري وغياب القرار السياسي قد يضر بسير العمل العسكري. طرحت خطة أمام أعضاء مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، ومن واجب الحكومة مناقشتها وتحديد الهدف من الحرب". وعن مستقبل قطاع غزة المحاصر، قال، في انتقاد ضمني لنتنياهو، إن "التردد السياسي قد يضر بالنشاط العسكري"، وذلك في ظل المماطلة في عقد جلسات لمناقشة "التصور الإسرائيلي لمستقبل قطاع غزة"، وقال: "يعيش الفلسطينيون في غزة وبالتالي سيحكمها الفلسطينيون في المستقبل". وأضاف، "يجب أن ينبثق نظام الحكم المستقبلي في غزة من داخل قطاع غزة، وأن يستند إلى قوى ليست معادية لدولة إسرائيل، وتشكل بديلًا مدنياً يهتم برفاهية سكان غزة".
أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 18 ضابطاً وجندياً في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
سحب الجيش الإسرائيلي الفرقة 36 "الأخطر" من غزة ليعزز وجوده في الضفة الغربية المحتلة. وتضم الفرقة 36 اللواء غولاني واللواء 188 واللواء السابع من سلاح المدرعات، وفرقة إطفاء تابعة لسلاح المدفعية ولواء عتسيوني الاحتياطي. وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "قرار الجيش جاء بعد تقييم للوضع القتالي وللحفاظ على كفاءة القوات".
اتهم وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، تركيا بعدم امتنانها للمساعدات الإسرائيلية التي تلقتها البلاد في الماضي، بعد اعتقال لاعب كرة القدم الإسرائيلي، ساغيف جيهزكيل، أمس الأحد، بعد أن قام بلفتة مؤيدة للرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس خلال إحدى المباريات. وقال جيهزكيل، الذي اعتقل في أنطاليا، إنه "لم يكن ينوي استفزاز أحد" بأفعاله.
ذكرت القناة الاسرائيلية "13" عن التحذير المثير والدراماتيكي الذي وجهه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، هرتسي هاليفي، إلى القيادة السياسية على ضوء عدم التوصل إلى استراتيجية سياسية حول اليوم التالي بعد الحرب. وقال هاليفي: "نحن نواجه تأكّل للإنجازات التي حققناها حتى الآن في الحرب، لعدم بناء استراتيجية لليوم التالي" بعدد من النقاشات خلال الأسابيع الأخيرة. وأضاف رئيس الأركان: "من الممكن أن نضطر لأن ننشط مجدداً في المناطق التي أنهينا فيها الحرب". يأتي هذا التحذير على خلفية تردد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ببناء خطة لليوم التالي بعد الحرب، وذلك لأسباب سياسية ومن مخاوف لعدم المصادقة عليها سياسياً داخل الحكومة. وقال مسؤولون أمنيون للقناة عن عدم وجود خطة سياسية: "نخشى من إعادة تجميع لحماس في شمال غزة، يجب تحديد الصورة التي يجب ننهي فيها. الإنجازات الحالية للحرب تتآكل يجب أن يكون تكامل مدني". وقال مسؤول مقرب من نتنياهو للقناة: "أجريت عدة نقاشات في الكابينيت حول قضية اليوم التالي وستجري نقاشات أخرى، الحديث يدور عن مشكلة طويلة المدى لا يمكن حلها خلال ثانية". وعقّب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه لا يعقّب على ما يدور في الأروقة المغلقة.
سحب الجيش الإسرائيلي، في نهاية الأسبوع الماضي، جنود وحدة "دوفدوفان" من قطاع غزة ونقلهم إلى الضفة الغربية، إثر التوتر الأمني المتصاعد فيها، ووصف مسؤولون أمنيون إسرائيليون الضفة أنها "على شفا الانفجار"، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين. وقال المسؤولون الأمنيون إن سبب تخوفهم من تصعيد أمني في الضفة هو امتناع المستوى السياسي عن اتخاذ قرارات لمنع إلحاق أضرار بالاقتصادي الفلسطيني في الضفة. وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي ينظر إلى سحب وحدة "دوفدوفان" على أنه "تنازل عن قوة هامة للغاية في القتال في غزة". وتعمل وحدة "دوفدفان" في الضفة الغربية، وتم نقل القوات النظامية وقسم كبير من قوات الاحتياط في هذه الوحدة إلى قطاع غزة، بسبب الحرب، وبقيت قوات احتياط مقلصة في الضفة. وتنتمي هذه الوحدة إلى لواء الكوماندوز في الجيش. وتقرّر نقل الوحدة من القطاع إلى الضفة في أعقاب تقييم للوضع جرى في الجيش الإسرائيلي، تعالت خلاله تقديرات حول تفجر الوضع في الضفة وتصاعد في العمليات الفلسطينية المسلحة ضد المستوطنين بشكل خاص، وفقاً للصحيفة.
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في الإيجاز الصحفي اليومي، "نواجه ساعات صعبة ونبلّغ عائلات الأسرى بتحديثات عن مصير أبنائهم، لكننا استهدفنا أماكن قريبة منهم، وإن الأسرى الذين ظهروا في فيديو حماس لم يُقتلوا بنيران قواتنا، إلا أننا نؤكد مقتل المحتجزين لدى حماس في غزة يوسي شرعابي (53 عاماً)؛ وتايس فيرسكي (38 عاماً)، وقمنا بإبلاغ عائلتيَ إيتاي سيبرسكي، ومخطوف آخر أن ثمة خشية على حياتهما".
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف تجمعات لجنود العدو في محيط ثكنة "ميتات"، ثكنة "راميم"، وانتشار لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع "حانيتا"، وعدة مواقع إسرائيلية، وهي: موقع "بركة ريشا" (مرتين)، موقع "المالكية"، وموقع "السماقة" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والتجهيزات التجسسية المستحدثة في محيط موقع "المطلة".
أفاد مندوبو "الوكالة الوطنية للإعلام" أن الطيران الاستطلاعي المعادي حلّق منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم الإثنين، فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل. كما قصفت مدفعية العدو الإسرائيلي المتمركزة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أطراف بلدة الضهيرة، الجبين، طيرحرفا، عيتا الشعب، حانين، شيحين، أم التوت، تلة حمامص في سردا، جبل بلاط، النقطة 44 عند أطراف علما الشعب وسهل مرجعيون. وأغارت مسيّرة معادية على أطراف الناقورة. بالإضافة إلى ذلك رفع جيش العدو منطاداً تجسسياً فوق موقع الضهيرة وهو مجهز بكاميرات مراقبة وأجهزة رصد، وذلك بهدف تغطية منطقة الجليل الغربي بالمراقبة بعد الأضرار الجسيمة والفادحة التي لحقت بمنظومته التجسسية المنصوبة في المواقع المقابلة للمنطقة المذكورة جرّاء صواريخ "المقاومة الإسلامية" التي عطلت مهمتها.
الشرق الأوسط
أعاد الملك الأردني، عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء هولندا، مارك روته، التأكيد على ضرورة ضغط المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحذر من تصاعد الخطاب المتطرف من المسؤولين الإسرائيليين، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات بشكل مستدام إلى غزة. وأكد على رفض الأردن القاطع لأية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مشدداً على دور المجتمع الدولي في الضغط لضمان عودة الغزيين إلى بيوتهم. وحذر من العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والانتهاكات في القدس، لافتاً إلى المخاطر الكارثية لامتداد الصراع إلى الإقليم. ولفت إلى أنه لا يمكن الفصل بين غزة والضفة الغربية، اللتين تشكلان امتداداً للدولة الفلسطينية الواحدة، مشدداً على أن الحلول العسكرية والأمنية لن تحقق السلام، بل السبيل الوحيد لذلك هو بناء أفق سياسي على أساس حل الدولتين.
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، إن الإتحاد قرّر تشكيل وفد من علماء الإتحاد لدخول غزة عبر مصر. وأضاف في منشور على حسابه في منصة (إكس): "من القول إلى الفعل، ومن المبادرات إلى المشاركة العملية، وفد العلماء يطلب من مصر الحبيبة الموافقة على السماح بالزيارة". وحثّ المسلمين وكل صاحب ضمير على "دعم وقف العدوان ونصرة أهل غزة من خلال الاعتصامات السلمية والإضراب العام في بعض الدول"، كما دعا إلى "تحالف دولي على مستوى الدول لحماية المستضعفين على غرار حلف الفضول". مجدداً دعوته السلطات المصرية للموافقة على دخول وفد الاتحاد الذي سيرأسه، عبر معبر رفح، قائلاً إنه "سيجري تقديم أسماء أعضاء الوفد المشاركين إلى الجهات الرسمية لاستصدار الموافقة على الزيارة. وآمل أن توافق الحكومة المصرية على الزيارة، وأن تدعم هذه الخطوة الإنسانية والمعنوية، لـ"مساعدة ودعم شعب غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها"، وما تشكله الزيارة من "رسالة قوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، كما أنها تساهم في "تعزيز الروابط الإنسانية والتضامن العالمي".
الولايات المتحدة الأميركية
أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، أن إعادة الرهائن الأميركيين الستة الذين تحتجزهم حركة "حماس" كانت في مقدمة اهتماماته منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس"، وأنه عمل "دون توقف" على محاولة تأمين حرية الرهائن. وذكر، في بيان، تزامن مع مرور 100 يوم على الحرب في غزة، أن إدارته عملت على إعادة الرهائن إلى أميركا بعدما هاجمت "حماس" إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وقال: "شهدنا النتائج الأولى لتلك الجهود في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، عندما تم جمع شمل أميركيين مع أحبائهما. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، ومن خلال العمل بالتنسيق الوثيق مع قطر ومصر وإسرائيل، توسطنا في وقف القتال لمدة 7 أيام مما أدى إلى إطلاق سراح 105 رهينة بما في ذلك طفل أميركي يبلغ من العمر 4 سنوات، وسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة". وأضاف: "كنت منخرطاً بعمق في تأمين هذا الاتفاق واستدامته وتوسيع نطاقه، ومن المؤسف أن حماس انسحبت منه بعد أسبوع واحد فقط لكن الولايات المتحدة وشركائنا لم يستسلموا، وعاد وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة الأسبوع الماضي بحثاً عن طريق للمضي قدماً نحو التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الذين ما زالوا محتجزين". وتابع: "أتطلع إلى الحفاظ على اتصال وثيق مع نظرائي في قطر ومصر وإسرائيل لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم وإعادتهم إلى عائلاتهم"، وأكد على تعهده بـ"العمل لإعادة الأميركيين إلى وطنهم"، وقال: "لن نتوقف أبداً عن هذا العمل".
قال السيناتور الأميركي، بيرني ساندرز، لمذيع "CNN"، جيك تابر، إن الخسائر في صفوف المدنيين في غزة تشكل "كارثة إنسانية مروّعة"، مشيراً إلى أن "على الكونغرس أن يتحرك لحماية الأطفال في فلسطين". وتعليقاً على الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين في اليمن، قال ساندرز، إن "للرئيس حق الرد في ظل حالة الطوارئ بسبب تعطيل الشحن الدولي الذي أحدثه الحوثيون. من ناحية أخرى، عليه أن يخبر الكونغرس على الفور. الكونغرس من لديه الحق في إعلان الحرب، وليس رئيس الولايات المتحدة. لذا آمل أن يتم عرض هذه القضية على الكونغرس على الفور". وعلى صعيد آخر، أكد أن "ما يجري في غزة الآن هي كارثة إنسانية مروّعة. إننا ننظر إلى 23 ألف شخص قُتلوا، بينما جُرح ما يقرب من 60 ألفًا. ثلثي الأشخاص الذين قُتلوا هم من النساء والأطفال. نحن ننظر إلى تدمير 70% من الوحدات السكنية في غزة". وتابع بالقول: "إذا استخدمت كلمة "دريسدن في ألمانيا"، فسوف تفكر في الدمار المروّع الذي تعرضت له تلك المدينة خلال الحرب العالمية الثانية. إن ما يجري في غزة الآن خلال 3 أشهر أسوأ مما حدث في دريسدن على مدى عامين. هذه كارثة". كما أضاف: "وجهة نظري كانت منذ البداية، أن لإسرائيل الحق في الرد على هذا الهجوم الإرهابي المروّع من جانب حماس، لكن ليس لديك الحق في خوض حرب ضد شعب بأكمله، نساءً وأطفالًا، وعلى كونغرس الولايات المتحدة أن يتحرك لأن الكثير من هذا التدمير يتم باستخدام أسلحة عسكرية مقدمة من الولايات المتحدة الأميركية". وتحدث عن مشروع القرار الذي يعتزم تقديمه، قائلًا: "القرار الذي أقترحه يتوافق مع قانون المساعدة الأجنبية، والذي ينص على أنه إذا تم تقديم المساعدة العسكرية الأميركية إلى أي دولة، المملكة العربية السعودية أو إسرائيل أو أي دولة أخرى، فيجب أن يتم استخدامها بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الأميركي". واستطرد بالقول: "في رأيي، هذا ليس هو الحال بالتأكيد. لدينا كارثة إنسانية مروّعة. لا يمكننا أن ندير ظهورنا لها. على الكونغرس أن يتحرك لحماية الأطفال في فلسطين".
العالم
جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريح صحافي الدعوة للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها في غزة وتيسير الإفراج عن الرهائن وإخماد لهيب حرب أوسع نطاقاً.
أكد مديرو برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ومنظمة الصحة العالمية في بيان صحفي مشترك أنه مع تزايد خطر المجاعة في قطاع غزة، وتعرض مزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة، هناك حاجة ماسة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، استيفان دوجاريك، إن وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، زار هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة والتي تتخذ من القدس مقراً لها، مطلع هذا الأسبوع. وفي المؤتمر الصحفي اليومي، أفاد دوجاريك، بأنه ناقش في اجتماعاته مع مسؤولين حكوميين وعسكريين إسرائيليين، عمل هيئة مراقبة الهدنة، فضلاً عن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، وقوة مراقبة فض الاشتباك، مؤكداً التزامها بتنفيذ ولاياتها وجهودها لمنع المزيد من التصعيد. وزار لاكروا، لبنان نهاية الأسبوع الماضي في إطار زيارته للشرق الأوسط لتفقد بعثات حفظ السلام الأممية في المنطقة والتشاور مع مختلف الجهات السياسية والأمنية الفاعلة. وشدد لاكروا، في لقاءاته المختلفة في لبنان، على ضرورة قيام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، وإعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي دائم. وحذر كذلك "من خطر نشوب صراع أكبر وأكثر تدميراً" مع استمرار تبادل إطلاق النار في كل يوم عبر الخط الأزرق.
دعا رئيس تشيلي، غابرييل بوريك، إلى وقف الحرب "فوراً" في قطاع غزة، واصفاً الوضع هناك بأنه "أسوأ" مما كان عليه في برلين الألمانية عام 1945. وأشار في تصريحات صحفية أدلى بها الإثنين، على هامش مشاركته في غواتيمالا بمراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الجديد برناردو أريفال، إلى حجم الدمار الذي لحق بالمنازل في غزة، ما أدى إلى تشريد 1.9 مليون شخص، فضلاً عن نفاد المواد الغذائية. وأردف بأن "الوضع في غزة حالياً أسوأ مما كان عليه الأمر في برلين عام 1945 (نهاية الحرب العالمية، وخسارة الجيش النازي)". وفي ما يخص الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، قال إن بلاده تدعم البلد الأفريقي وستقوم بما يقع على عاتقها في هذا الخصوص.
أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، في تصريحات إعلامية، اليوم الإثنين، إن بلاده "ستتمهل وتنظر بروية" قبل اتخاذ أي قرار بشان توجيه المزيد من الضربات العسكرية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن والذين أعاقوا حركة الملاحة وتداول البضائع دولياً بسبب الهجمات التي يشنونها على السفن العابرة في البحر الأحمر في إطار حرب غزة. ورداً على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة ستقدم على موجة ثانية من الضربات ضد الأهداف الحوثية في اليمن بعد الضربة الأميركية البريطانية التي تم تنفيذها في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي، قال شابس "دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث، الأمر ليس أننا نريد المشاركة في تحرك بالبحر الأحمر. لكن حرية الملاحة في نهاية المطاف هي حق دولي". وأكد "أن ما قمنا به كانت عملية محددة ومحدودة"، مستعبداً نية بريطانيا التدخل في اليمن وقال إن الهدف من ورائها "هو إرسال رسالة واضحة" من أجل حماية مسارات الشحن البحري الدولي وأمن السفن الدولية العابرة منها. ثم أكمل "لقد كنا واضحين دائماً بأن نيتنا ليست الذهاب إلى اليمن أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن ببساطة إرسال رسالة واضحة للغاية، وآمل أن تكون لا لبس فيها، إلى الحوثيين الموالين لإيران مفادها أن سلوكهم في البحر الأحمر غير مقبول على الإطلاق".
قال الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، إن "المذبحة الهائلة التي ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضد شعب غزة تم تنفيذها عن طريق القصف المباشر". جاء ذلك في رده على بيان لمنظمة بالمجتمع المدني عبر منصة (إكس)، مفاده أن النساء والأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة وقعوا بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ورد بيترو بأن هذا الأمر غير صحيح، وأن نتنياهو هو المسؤول عن قتل النساء والأطفال في غزة. وتابع "المذبحة الهائلة التي ارتكبها نتنياهو بحق سكان غزة جرت من خلال القصف المباشر".
أرسل البرلمان البرتغالي، اليوم الإثنين، توصيته إلى حكومة بلاده ببذل كل الجهود الدبلوماسية للدفاع عن إنشاء دولة فلسطين المستقلة. وكان البرلمان البرتغالي قد أقرّ توصيته في العاشر من شهر يناير، وتضمن دعوة الحكومة لاستخدام مواردها ونفوذها الدبلوماسي وعلاقاتها الثنائية مع الدول الأخرى، والاستفادة من كونها عضواً في الهيئات الدولية كمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، للتأثير وحشد موقف دولي يؤدي للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. وأكدت التوصية أهمية دفاع البرتغال عن ضرورة احترام قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصراع، خاصة تلك التي تدين وتحظر بناء مستعمرات جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان أن انعدام مياه الشرب في قطاع غزة، هو بمنزلة حكم بالإعدام، والعطش يغزو مناطق مدينة غزة وشمالها.