يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/2/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ130 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الثلاثاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وشنّت طائرات الاحتلال غارة جوية غرب مدينة رفح. وارتقى شهيد وأصيب آخرون بجروح في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق ميراج الغربي من ناحية خانيونس. واستشهد مواطن في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وارتقى 16 شهيداً في قصف الاحتلال على منازل الأهالي في المنطقة الوسطى من قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أصيب مراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر، والمصور أحمد مطر، بجروح خطيرة إثر استهداف إسرائيلي بطائرة مسيّرة مجموعة من الصحفيين في منطقة ميراج شمال رفح. وقد نُقلا إلى المستشفى الأوروبي حيث سيخضعان لعمليات جراحية. وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي طاقم قناة الجزيرة للمرة الخامسة، وقال إن استهداف طاقم الجزيرة يأتي في إطار ترهيب الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة.
حذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، اليوم الثلاثاء، ممّا يتم تداوله من شائعات لا صحة لها حول مواقف الحركة فيما يتعلق بالمفاوضات وترتيبات الوضع الفلسطيني. وقال في تصريحٍ مقتضب: "إن هناك تسريبات كثيرة، تتناقلها بعض وسائل الإعلام عن مصادر هنا وهناك تتحدث عن مواقف لحركة حماس بخصوص المفاوضات أو ترتيبات الوضع الفلسطيني". وشدد على أنه "من الضروري الانتباه والحذر، فمواقف الحركة الرسمية والمعتمدة يتم التعبير عنها في وقتها المناسب، من خلال قيادة الحركة وبياناتها الرسمية".
استشهد الشاب محمد شريـف سلمي (20 عاماً)، صباح اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة قلقيلية. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة وأطلقت النار على الشاب سلمي، خلال تواجده بمركبته في منطقة "البيرين"، ما أدى لإصابته في الصدر والكتفين والرأس. وكانت قوات الاحتلال، قد اعتقلت الشاب وليد شريم، عقب مداهمة منزله وتفتيشه، بعد أن انتشرت بأحياء متفرقة من المدينة كشارع الإسكان، وشارع نابلس، وشارع النفق.
حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان نتنياهو، المسؤولية عن حياة المدنيين في قطاع غزة، وطالبت بضمانات دولية ملزمة لحمايتهم. من جهة أخرى، رفضت الوزارة في بيان قرار الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، نقل سفارة بلاده إلى القدس وطالبته بالتراجع عنه. وفي بيان آخر طالبت الوزارة بفرض عقوبات دولية رادعة على ميليشيات المستعمرين وكامل المنظومة الاستعمارية الإسرائيلية.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات عدداً من البلاغات العسكرية حول مختلف العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدو القسام، تنوعت ما بين الاشتباك مع جنود العدو من مسافة صفر، واستهداف الآليات العسكرية بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع، وتفجير العبوات المضادة للأفراد وعيون الأنفاق والمنازل المفخخة في القوات الصهيونية الراجلة.
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلاً في قرية صير جنوب جنين. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً في القرية لمواطن من عائلة أرشيد، واستهدفته بقذائف "الأنيرجا"، ما أدى إلى اشتعال النيران، وطالبت شاباً موجوداً داخله بتسليم نفسه. وأضافت أن الاحتلال اعتقل من القرية الأشقاء: صلاح وحمزة وعبد القادر، وخالد سليمان أرشيد، والشاب أحمد شهاب ارشيد. كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، شابين من بلدة كفر دان، وأحمد ابراهيم أبو الحسن من بلدة اليامون غرب جنين بعد اقتحام البلدتين ومداهمة منزلي ذويهما وتحطيم محتوياتهما.
عرقلت السلطات الإسرائيلية في ميناء "أشدود" استكمال توزيع طحين تبرعت به تركيا للشعب الفلسطيني عبر وكالة الأونروا. وأفاد مراسل الأناضول، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن تركيا كانت قد سلّمت مسؤولي الأونروا في ميناء "مرسين" جنوبي البلاد الطحين والمواد الغذائية الجافة الأخرى التي تبرعت بها للوكالة منذ فترة. وذلك في إطار المساعدات التي تقدمها تركيا للفلسطينيين عبر "أونروا" كل عام. وبعد الانتهاء من عملية التسليم، قامت الأونروا بتحميل المساعدات التي تتكون من حوالي 1100 حاوية، وتغطي احتياجات غزة لمدة 4 أسابيع، على متن سفينة تم إرسالها إلى ميناء "مرسين". وتوجهت سفينة الأونروا المحملة بالدقيق والأغذية الجافة من أجل الفلسطينيين إلى ميناء "أشدود" لتفريغ حمولتها، وفق توجيهات السلطات الإسرائيلية. وبعد بدء إيصال جزء من الحمولة من الميناء إلى الفلسطينيين، أوقفت السلطات الإسرائيلية عملية نقل المساعدات.
جدد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، نداءه بالتدخل من أجل وقف جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة بعد مرور 130 يوماً على العدوان والإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وبعد مرور 19 يوماً على قرار محكمة العدل الدولية، والقاضي بفرض تدابير مؤقتة على إسرائيل لمنعها من اقتراف جرائم إبادة جماعية، وفي ظل كذلك مطالبتها بالإفراج عن أسرى الاحتلال، فإننا نذكر العالم أن هناك الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومنهم معتقلو غزة بعد السابع من تشرني الأول/ أكتوبر، والذين يواجهون جريمة الإخفاء القسري. وقال الزغاري: "إن قضية معتقلي غزة تتصاعد التحديات فيها، في ظل رفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطيات تتعلق بمصيرهم، ويرفض السماح للطواقم القانونية بزيارتهم حتى اليوم ومنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الاطلاع على أي شيء يتعلق بمصيرهم، إضافة إلى استخدام قوانين وأوامر عسكرية والعمل على تعديلها وتمديدها، لإبقائهم رهن الإخفاء القسري". وتابع: "أنّه ومع تصاعد الشهادات المروّعة لمعتقلي غزة المفرج عنهم، وظهور معطيات جديدة بالغة الخطورة، وتحديداً فيما يتعلق بعمليات التعذيب التي لم نشهدها منذ عقود، فإن كل ذلك يدفعنا للتساؤل عن الصمت المستمر حيال مصيرهم، في ظل انشغال العالم أجمع بمصير أسرى الاحتلال، علماً أن غالبية معتقلي غزة هم من المدنيين بينهم أطفال وكبار في السن ونساء، ومنهم كوادر طبية وصحفيون". وأضاف: "إن المئات من العائلات، وعلى مدار الفترة الماضية تواصلت مع العديد من الجهات المختصة في سبيل معرفة أي شيء بشأن مصير أبنائهم وأقاربهم، إلا أن المؤسسات جميعها، بما فيها مؤسسات من الأراضي المحتلة عام 1948، لم تتمكن في الحصول على أي إجابة بشأن مصيرهم. وفي ضوء عدة نداءات وجهنا لكافة المؤسسات الحقوقية، فإننا نجدد نداءنا في سبيل وضع حد لهذه الجريمة المستمرة، مع استمرار العدوان والإبادة، ونحمّل الاحتلال الإسرائيلي وكل القوى الداعمة له المسؤولية الكاملة عن مصير معتقلي غزة".
مرفق رابط يتضمن أبرز المعطيات عن قضية معتقلي غزة:
دعت حركة حماس، الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التحرك الفوري لحماية النازحين ومجمع ناصر الطبي الذي يتعرض لتهديد مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت يعاني فيه من نقص حاد في المستلزمات الطبية والدوائية. وقالت في بيان، اليوم الثلاثاء: "إن تمركز قوات الاحتلال الصهيوني قرب البوابة الشمالية لمستشفى ناصر في خانيونس والطلب من النازحين مغادرته، يُنذر بعزم الاحتلال الصهيوني الإرهابي ارتكاب جريمة بحق المواطنين النازحين في المستشفى، الذين يتعرضون لإطلاق نار مستمر، طوال الأيام الماضية، من قبل قناصة الاحتلال الفاشيين القتلة".
وفي بيان آخر، قالت حماس: "إن الاستهداف الوحشي والغادر للصحفيين هو سلوك إرهابي صهيوني متكرر يهدف إلى ثني الصحفيين عن تغطيتهم لجرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرة إلى قتل جيش الاحتلال في سياق حرب الإبادة على غزة؛ 126 صحفياً فلسطينياً، وإصابة العشرات منهم". ودعت المؤسسات الحقوقية الدولية إلى إدانة هذه الجريمة البشعة، ومحكمة العدل الدولية إلى توثيق هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم التي لم تتوقف على مدار الساعة، لمحاسبة الاحتلال وقادته على جرائمهم المروّعة بحق الشعب الفلسطيني والمخالفة للقيم الإنسانية والقوانين الدولية.
قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن غريفيثس، إن "السيناريو الذي كنا نخشاه منذ فترة طويلة يتكشف بسرعة مثيرة للقلق"، مشيراً إلى أن أكثر من نصف سكان غزة - أي ما يزيد عن مليون شخص - مكتظون في رفح، ينظرون إلى وجه الموت ليس لديهم سوى القليل من الطعام والرعاية الطبية، ولا يوجد أمامهم مكان آمن يذهبون إليه. وقال إن الموجودين في رفح، مثل جميع سكان غزة، ضحايا اعتداء لا مثيل له في كثافته ووحشيته ونطاقه. وأضاف أن العاملين في المجال الإنساني - ولأكثر من أربعة أشهر - واصلوا القيام بما هو شبه مستحيل لمساعدة المحتاجين، على الرغم من المخاطر التي يواجهونها هم أنفسهم والصدمات التي تعرضوا لها. ولكنه استطرد قائلاً إن أي قدر من التفاني وحسن النية لن يكفي لإبقاء ملايين البشر على قيد الحياة، وتزويدهم بالطعام والحماية - بينما تتساقط القنابل وتنقطع المساعدات. هذا بالإضافة إلى انتشار اليأس على نطاق واسع، وانهيار القانون والنظام، وتعليق تمويل الأونروا. وأشار إلى إطلاق النار على العاملين في المجال الإنساني واحتجازهم تحت تهديد السلاح ومهاجمتهم وقتلهم مذكـراً بتحذيره الذي كرره لأسابيع عن الحالة التي يرثى لها للاستجابة الإنسانية. ومرة أخرى اليوم، قال غريفيثس، إن "العمليات العسكرية في رفح قد تؤدي إلى مذبحة في غزة، وقد تترك العملية الإنسانية الهشة بالفعل - على أعتاب الموت". وحذر من افتقار العاملين في مجال الإغاثة إلى ضمانات السلامة والإمدادات والقدرات لمواصلة هذه الجهود. وأشار إلى أن المجتمع الدولي حذر من العواقب الخطيرة لأي غزو بري في رفح. وقال: "لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تستمر في تجاهل هذه الدعوات". واختتم بيانه بالقول إن التاريخ لن يكون رحيماً، وبالدعوة لإنهاء هذه الحرب.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر القديم، شرق نابلس، واعتدت بالضرب على مواطن خلال مروره بمركبته من أحد شوارع المخيم. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
حذر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، بأن الوضع يزداد سوءاً وكارثية في مجمع ناصر الطبي، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت السور الشمالي للمجمع الطبي. وقال في تصريح صحفي: "قوات الاحتلال أبلغت إدارة مجمع ناصر الطبي بإخلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الصحية. وأشار إلى استهداف مدارس محيطة بمجمع ناصر الطبي واشتعال النار فيها وانتقال النيران إلى مخزن الأجهزة الطبية واحتراقه بالكامل وكذلك مخزن المهمات الطبية احترق بنسبة 80%. وأكد أن مياه الصرف الصحي لا زالت تغمر قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي وتعيق عمل الطواقم الصحية، فيما يزداد تكدس النفايات في أقسام مجمع ناصر الطبي؛ ما ينذر بكارثة صحية من انتشار للأوبئة وكذلك تلوث جروح المرضى". وأكد أن الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين في المجمع في دائرة الخطر الشديد، وأن الاحتلال يطلق النار على النازحين وهم خارجين ويوجد شهداء وإصابات. وقال: "لا تستطيع إدارة مجمع ناصر الطبي نقل الشهداء والموتى من المرضى إلى ثلاجة الموتى بسبب الخطر الشديد".
ارتفعت حالات الاعتقال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى أكثر من 7000 حالة اعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس، وشملت كافة فئات المجتمع الفلسطيني، ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، إن حملات الاعتقال عكست مستوى عال من التوحش، والاعتداءات والانتهاكات والجرائم الممنهجة، رافقها عمليات الضرب المبرح، والتحقيق الميداني مع العشرات من المواطنين، واستخدام المواطنين كرهائن، عدا عن عمليات الإعدام الميداني التي نُفذت بحق المواطنين خلال حملات الاعتقال منهم أشقاء لمعتقلين، استشهدوا لحظة اعتقال أشقاء لهم، وغيرها من الجرائم والانتهاكات الوحشية، وعمليات التخريب الواسعة التي طالت المنازل، ومصادرة مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة إلكترونية. يُشار إلى أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والتي استهدفت كافة الفئات وبشكل غير مسبوق. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 22 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم طفل، وأشقاء، وأسرى سابقون، وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة جنين، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، الخليل، بيت لحم، سلفيت، والقدس. يُشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقاً.
أعلنت وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 133 شهيداً و162 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28473 شهيد و68146 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
إسرائيل
وردت خلال الأيام الأخيرة عشرات الشكاوى من مقاتلين ومسؤولين في الجيش الإسرائيلي يتواجدون على حدود القطاع، حول مهاجمتهم من قبل مجموعات من الكلاب الضالة من غزة. ووفقاً لما أوردته هيئة البث الرسمية "كان" مئات الكلاب تقترب من المقاتلين المتواجدين في مناطق التجمع في المنطقة شمال غزة، تزمجر وتكشف عن أسنانها وتحاول عض الجنود، حتى الآن تمكن الجنود من صدها ولم يصابوا. ووفقاً لتقديرات سلطة الطبيعة والحدائق، أكثر من ألف كلب ضال تسللت من قطاع غزة إلى إسرائيل، وهي تفترس الحيوانات البرية وبشكل أساسي حيوانات المزرعة، كلاب كثيرة افترست عجولاً في حظائر كيبوتسات غلاف غزة وكما ذكرنا فإنهم يهاجمون الآن جنوداً. وقال العالم الرئيسي في سلطة الطبيعة والحدائق د. يهوشاع شاكيدي، لـ"كان" :"نحن نحذر بأنه يجب علينا الاهتمام بظاهرة الكلاب الضالة. لا يوجد مفر إلا قتلهم بالرصاص. ووقعت هناك كارثة لطفلة من المجتمع البدوي تعرضت للعض حتى الموت".
ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في الإيجاز الصحفي، أنه "حصلنا على صور ليحيى السنوار داخل نفق بخان يونس في بداية الحرب؛ اعتقلنا عدداً من أقارب قادة حركة حماس منذ بداية الحرب: المعلومات الاستخبارية التي نحصل عليها تساعدنا في الوصول إلى قادة حماس؛ سوف نواصل العمل من أجل إعادة الأمن لمواطنينا في الشمال".
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل ثلاثة من جنوده في معارك غزة التي تدور لليوم الثلاثين بعد المائة. وفيما يلي أسماءهم: المقدم (احتياط) نتانئيل يعقوب الكوبي، 36 عاماً من حيفا، قائد الكتيبة 630 اللواء الجنوبي، سقط في معركة جنوب قطاع غزة؛ الرائد (احتياط) يائير كوهين 30 عاماً من رمات غان، القائم بأعمال قائد السرية في الكتيبة 630 اللواء الجنوبي، سقط في معركة جنوب قطاع غزة؛ اللواء احتياط زيف حين 27 عاماً من كفار سابا مقاتل احتياط في الكتيبة 630 لواء الجنوب سقط في معركة جنوب قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، أُصيب إثنان من جنود الاحتياط من الكتيبة 630، اللواء الجنوبي، بجروح خطيرة خلال معركة جرت جنوب قطاع غزة. وأفاد بيان الجيش بنقل المقاتلين لتلقي العلاج الطبي في المستشفى وتم إبلاغ عائلاتهم.
رفض وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، دعوات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة على خلفية الأعداد الكبيرة والمتصاعدة لضحايا حربها على قطاع غزة. وقال كاتس، في منشور على منصة "إكس"، إن "الدعوات لمنع إسرائيل من الحصول على الأسلحة هي في الواقع دعوات لمنع إسرائيل من القضاء حماس. ذلك لن يحدث. سوف نقضي على الحركة". وأضاف كاتس مخاطباً مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "أنت لا تريد الإصغاء لأي شخص"، وادّعى أن "إسرائيل تعمل وفق قوانين الحرب الدولية وتسمح لسكان غزة بالوصول إلى مناطق آمنة". وتابع الوزير الإسرائيلي، "في الواقع، تهتم إسرائيل بسكان غزة أكثر من حماس هم يمنعونهم من المغادرة. نحن نسمح بذلك، نحن نسمح لهم بالذهاب إلى أماكن آمنة". وخلافاً لمزاعم كاتس، تؤكد مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية عدوم وجود أماكن آمنة في قطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق، والتي تستهدف، من بين أمور أخرى، المشافي والممرات الآمنة وأماكن تأوي نازحين.
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، في بيان عن ورود أنباء عن أن "مركبة فلسطينية حاولت دهس قوة عسكرية عند مفترق غوش عتصيون، مما أدى على ما يبدو إلى إصابة مدني لا يحتاج إلى رعاية طبية". وأضاف البيان أن "القوات بدأت بمطاردة [الإرهابي] الذي تم تحييده قرب مفرق العزار، ولم تقع إصابات في صفوف جنودنا وتنتشر قوات كثيرة في المنطقة".
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتجه إلى بدء محاكمة الصحفيين الذين ينشرون تسريبات جلسات الحكومة. وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أنه لن تكون هناك حصانة لأي صحفي إلا إذ حصل على موافقة الرقابة قبل النشر. وفي سياق آخر، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يؤخر دخول شحنة طحين ممولة أميركياً إلى غزة. وأضاف الموقع أن تأخير دخول الطحين إلى غزة انتهاك لالتزام قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل أسابيع.
أشار رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إلى أنه "حققنا إنجازات عسكرية غير عادية، لكن للأسف لها أثمان باهظة؛ نحارب منذ 4 أشهر ولا يزال الطريق أمامنا؛ سنعود إلى شمال قطاع غزة حيثما وجد [الإرهاب]؛ الحرب تغيرت، فقد كانت صعبة في البداية، والآن تحولنا إلى الهجوم؛ لن نتوقف عن مواصلة المحاولة من أجل إعادة المحتجزين".
لبنان
قدمت فرنسا اقتراحاً مكتوباً إلى بيروت يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية مع إسرائيل، والتوصل لتسوية بشأن الحدود المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، وذلك بحسب وثيقة اطلعت عليها "رويترز" تدعو المقاتلين، بما في ذلك وحدة النخبة التابعة لحزب الله، إلى الانسحاب مسافة 10 كيلومترات من الحدود. وتهدف الخطة إلى إنهاء القتال بين جماعة حزب الله، وبين إسرائيل عبر الحدود. وقال أربعة مسؤولين لبنانيين كبار وثلاثة مسؤولين فرنسيين إن وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، سلّم الوثيقة الأسبوع الماضي لكبار المسؤولين في الدولة اللبنانية، بمن فيهم رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي. وهي أول اقتراح مكتوب يتم تقديمه إلى بيروت خلال جهود الوساطة الغربية المستمرة منذ أسابيع. ويقول الاقتراح إن الهدف هو منع نشوب صراع "يهدد بالخروج عن نطاق السيطرة" وفرض "وقف محتمل لإطلاق النار، عندما تكون الظروف ملائمة"، ويتصور في نهاية المطاف إجراء مفاوضات حول ترسيم الحدود البرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل. وتسعى الخطة المكوّنة من ثلاث خطوات إلى عملية تهدئة مدتها 10 أيام تنتهي بمفاوضات بشأن الحدود. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الاقتراح طرح على حكومتي إسرائيل ولبنان وعلى حزب الله. وقال سيجورنيه، في مؤتمر صحفي: "قدمنا مقترحات. إننا على اتصال بالأمريكيين، ومن المهم أن نجمع كل المبادرات ونبني السلام". وتقترح الخطة أن توقف الجماعات المسلحة اللبنانية وإسرائيل العمليات العسكرية ضد بعضهم البعض، بما يشمل الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان وتقترح الوثيقة أن تهدم الجماعات المسلحة اللبنانية جميع المباني والمنشآت القريبة من الحدود، وتسحب القوات المقاتلة، بما يشمل مقاتلي قوة الرضوان، وهي قوة النخبة التابعة لحزب الله، وكذلك القدرات العسكرية مثل الأنظمة المضادة للدبابات إلى مسافة 10 كيلومترات على الأقل شمالي الحدود. وقال دبلوماسي غربي مطلع على الاقتراح المكتوب، إن من شأن الانسحاب للمسافة الأقصر أن يساعد في ضمان عدم وصول الصواريخ إلى قرى شمال إسرائيل التي تم استهدافها بصواريخ مضادة للدبابات، وإنه بمثابة حل وسط يعد مستساغاً أكثر لحزب الله من التراجع إلى نهر الليطاني. ويقضي المقترح أيضاً بأن يتم نشر ما يصل إلى 15 ألف جندي من الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، وهي معقل سياسي لحزب الله، حيث يندمج مقاتلو الجماعة منذ فترة طويلة في المجتمع في أوقات الهدوء.
أكد الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصر الله، في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في بيروت والمناطق بمناسبة يوم "الجريح المقاوم" تكريماً للجرحى والأسرى المقاومين، أنه أمام ما يجري في غزة، المصلحة الوطنية اللبنانية والسورية والأردنية والمصرية تقتضي بخروج إسرائيل من هذه المعركة مهزومة ومنكسرة.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف تجمع لجنود العدو في قلعة "هونين" والتجهيزات التجسسية في في موقع "حدب يارين"، "كريات شمونة"، السيطرة على مسيّرة إسرائيلية من نوع "سكاي لارك"، واستهداف ثكنة "ميتات"، موقع "رويسات العلم"، مقر قيادة ثكنة "زبدين".
أطلق العدو الإسرائيلي فجر اليوم، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام وأطراف بلدة الناقورة وعلما الشعب. وحلق الطيران الاستطلاعي صباحاً فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى نهر الليطاني، وأطلق القنابل المضيئة ليلاً فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق وفوق قرى قضائي صور وبنت جبيل، كما ألقى القنابل المضيئة والحارقة في أجواء اللبونة – الناقورة. يُذكر أن العدو يستعمل أشد أنواع الأسلحة التدميرية المحرمة دولياً، والتي تلحق الأضرار المادية في دائرة واسعة للأمكنة المستهدفة مخلفة نوعاً من الرماد الأسود الذي يسبب التلوث والأمراض الجلدية وضيق التنفس. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على أطراف عيتا الشعب، محيط خلة وردة، أطراف بلدة راميا، الخط العام - حي المعاقب في حولا؛ حيث استهدفت مركزاً تجارياً، منزل في حي المرج، وادي الدلافة بحولا - قضاء مرجعيون، منزل في بلدة يارين، مبنى مجاور لمجمع الإمام الرضا في ميس الجبل؛ ما أدى إلى تدميره، بلدة شيحين؛ حيث استهدفت منزلاً في محيط النادي الحسيني للبلدة والمنطقة الواقعة بين مدينة بنت جبيل وبلدة يارون. أما المدفعية المعادية فقصفت أطراف بلدة الضهيرة، عيتا الشعب، وادي بيت ليف، بلدة مركبا - قضاء مرجعيون وأطراف بلدة عيترون. وفي الغارات التي استهدفت بلدة حولا أُصيب معاون أول في قوى الأمن الداخلي خلال خدمته في مخفر البلدة.
الشرق الأوسط
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وتوسيع نطاق الهجمات العشوائية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء، في تجاهل واضح للتحذيرات الدولية من مغبة استهداف المدينة التي تأوي أكثر من 1.5 مليون فلسطيني وتفتقر لأدنى مقومات الحياة. وحذرت من خطورة توسيع وتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي الذي يشكل إمعاناً في جريمة الإبادة الجماعية وتعميق المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، ومحاولة مرفوضة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، في تحدّ سافر لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبت إسرائيل، قوة الاحتلال، اتخاذ تدابير عاجلة لمنع جميع الأعمال التي تتضمنها المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. كما أدانت استمرار الاعتداءات والتحريض والإرهاب المنظم الذي تمارسه مجموعات المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وجددت دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، إلى تحمّل مسؤولياته تجاه ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل شامل، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بدون شروط إلى قطاع غزة.
أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب، في بيان بكل قوة الهجمات البربرية لقوات الإحتلال الإسرائيلي التي نتج عنها إصابة إسماعيل أبو عمر، مراسل الجزيرة والمصور الصحفي أحمد مطر، ووفقاً للمعلومات الأولية فقد تم بتر قدم الزميل إسماعيل أبو عمر، وفيما شُخصت إصابة الزميل أحمد مطر فى يده بالخطيرة وقد تم نقلهما إلى المستشفي الأوروبي. إن قوات الإحتلال الإسرائيلي تستهدف منذ بداية عدوانه على قطاع غزة الصحفيين، حيث استشهد منذ السابع من أكتوبر الماضي 120 صحفياً. إن هذه الإعتداءات الغاشمة من جانب قوات الاحتلال الصهيوني تم إدانتها من كافة المنظمات الدولية والأمم المتحدة حيث إنها تتعارض تماماً مع القانون الدولي وحقوق الإنسان. ويؤكد الاتحاد العام للصحفيين العرب تضامنه الكامل مع الصحفيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني البطل، ويطالب كافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بإدانة هذه الجرائم غير المبررة وإتخاذ ما يلزم لحماية الصحفيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني الأعزل.
أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، خلال اتصال هاتفي متلفز، مساء يوم الإثنين، عبر برنامج على شاشة "ON"، "إن مصر تلعب أدواراً لا يمكن الاستغناء عنها في القضية الفلسطينية ولديها من الوسائل ما يمكنها من الدفاع عن نفسها، علماً بأن إسرائيل تحاول الهروب للأمام عبر اتهامات لمصر ومخاطر تحركاتها عليها ونحن نتذكر ما قالته في محكمة العدل الدولية أن مصر هي من تغلق معبر رفح". وأوضح أن إسرائيل لم تستطع بجيشها واحتياطيها الذى استدعته وأسلحتها أن تواجه بضع آلاف من المقاتلين والمقاومين في غزة وتحاول بكل السبل بمساعدة الولايات المتحدة بما فيها الاتصال غير المباشر مع إيران أن تمنع فتح الجبهة الشمالية مع حزب الله. وأكد أن الدولة المصرية لن تكتفى بإجراءات رمزية إذا تعلّق الأمر بتهديد أمنها القومي وأراضيها أو بتصفية القضية الفلسطينية، فالأمر حينها لن يقتصر على سحب أو طرد سفير، موضحاً أن الأمور كانت واضحة والرسائل سواء العلنية التى صدرت عن بيانات رسمية من هيئة الاستعلامات أو وزارة الخارجية وما بثته القنوات ويعلم الجميع أنها موجودة سواء مباشرة بين مصر وإسرئيل، أو عبر الوسطاء والحلفاء. وأضاف: "أن الدولة المصرية قيادة وشعباً لن تسمح بذلك ونحن نذكّر إسرائيل أنه لا يوجد الآن في مصر من يختلف مع موقفها تجاه العدوان الإسرائيلي، وبالتالى لدينا حزمة كبيرة جداً من التحركات والإجراءات، وكما صدر بيان سابق عن مصر أنها لديها من الوسائل ما يمكنها من الدفاع عن أمنها القومي وأراضيها، معرباً عن اندهاشه بما تفعله وتقوم به إسرائيل وبعض وزرائها بأن تحتك أو تنذر أو تستفز الدولة الأكبر عربياً في الشرق الأوسط والأقدر على مواجهة أي تهديد".
دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات المقامة في مدينة دبي الإماراتية، دول العالم إلى دعم وكالة الأونروا. وقال: "أدعو الدول ذات الضمائر الحية إلى دعم الأونروا التي تمثل شريان حياة لستة ملايين لاجئ في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين". وأعرب عن أسفه حيال الهجوم على الوكالة الأممية، قائلاً: "نأسف لما شهدته الأونروا مؤخراً من استهداف لسمعتها بشكل مبالغ فيه".
أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف الآمنين في مدينة رفح المكتظة بالنازحين، وقتل أكثر من ١٠٠ شخص نصفهم من الأطفال، وحذّر العالم أجمع من كارثة إنسانية غير مسبوقة، حال التزام الصمت تجاه المخطط الصهيوني الإجرامي الخطير لاقتحام رفح، التي تأوي نحو مليون ونصف المليون لاجئ تركوا بيوتهم وأراضيهم من شمال غزة ووسطها وجنوبها بحثاً عن ملاذ آمن. ونادى بضرورة الاتحاد في مواجهة إجرام الكيان الصهيوني على رفح، خاصة بعد أن صمّ آذانه للنداءات العالمية التي صدرت من مختلف القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، مؤكداً أن التخلف عن إغاثة الفلسطينيين الأبرياء - اليوم وليس الغد - سيودي بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء - نساءً وشيوخاً وأطفالًا وشباباً - من الفارين من نيران العدوان الصهيوني، في جريمة إبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجل جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ أكثر من ٧٥ عاماً. وطالب علماء الأزهر المجتمع الدولي والقوى الفاعلة بتحمل المسؤولية أمام إنسانيتهم وضمائرهم تجاه هذا التهديد الكارثي المزدوج؛ قتلًا وإبادةً ومنعاً للمساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كاف إلى قطاع غزة، والقضاء على كل مظاهر الحياة في القطاع المعزول.
الولايات المتحدة الأميركية
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، أمس الإثنين، أن مسلحين من جماعة الحوثي في اليمن أطلقوا صاروخين على سفينة في مضيق باب المندب كانت في طريقها إلى إيران. وقالت في بيان عبر منصة "إكس": "أطلق المسلحون الحوثيون المدعومين من إيران صاروخين من المناطق التي يسيطرون عليها نحو سفينة الشحن ستار إيريس في مضيق باب المندب". وأضافت أن "السفينة مملوكة لشركة في اليونان وترفع علم جزر مارشال وكانت تعبر البحر الأحمر نحو ميناء بندر إمام خميني في إيران، حيث كانت تنقل الذرة من البرازيل". وتابعت أن "السفينة صالحة للإبحار مع حدوث أضرار طفيفة وعدم وقوع إصابات في الطاقم".
ذكر مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أنه "سعداء باستمرار المحادثات في مصر، وهي بناءة وتتحرك في الاتجاه الصحيح؛ المحادثات متواصلة في القاهرة بشأن صفقة لتبادل الأسرى، والرئيس جو بايدن ملتزم بتحرير الأسرى في غزة؛ قال الرئيس إن الوقت غير مناسب لبدء هجوم على رفح قبل تأمين المدنيين؛ عبرنا عن قلقنا لشركائنا الإسرائيليين إزاء استهداف المدنيين في العملية المرتقبة في رفح؛ ليس لدينا مؤشر بشأن توقيت العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح؛ ندعو إلى مواصلة البحث عن طرق لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين؛ على الكونغرس التحرك بشأن حزمة المساعدات الخاصة بأوكرانيا وإسرائيل؛ الرئيس سيوقع على حزمة المساعدات الخاصة بأوكرانيا وإسرائيل بمجرد وصولها إلى مكتبه؛ نود أن يعود الأسرى، ونحن نعمل بشكل عاجل من أجل التوصل إلى هدنة ممتدة لإخراجهم".
حثّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، مجلس النواب الأميركي على سرعة التحرك بشأن حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، بعدما أقرها مجلس الشيوخ. وقال بايدن في بيان "إذا لم نقف بمواجهة الطغاة الذين يسعون إلى غزو أراضي جيرانهم أو الجور عليها، فإن العواقب على الأمن القومي الأميركي ستكون وخيمة". وتابع "حزمة المساعدات تلبي أولويات أمننا القومي في الشرق الأوسط". وأضاف "نبعث بهذه الرسالة إلى حلفائنا وخصومنا على السواء. حان الوقت ليتحرك مجلس النواب ويرسل هذا التشريع من الحزبين إلى مكتبي على الفور حتى أتمكن من التوقيع عليه ليصبح قانوناً". ووافق مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون، الثلاثاء، على مشروع قانون لتقديم مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، وأرسل مشروع القانون إلى مجلس النواب. وتمت الموافقة بأغلبية 70 صوتاً مقابل رفض 29 عضواً، وبذلك يصل إجمالي الدعم الأميركي إلى 14.1 مليار دولار لإسرائيل في حربها على حماس.
العالم
أكدت كندا أن الهجوم الإسرائيلي البري المحتمل على رفح سيكون مدمراً بالنسبة للفلسطينيين. وقالت وزيرة الخارجية الكنيدية، ميلاني جولي، للصحفيين "أنا قلقة للغاية إزاء ما يحدث في غزة وخصوصاً رفح. العملية ستكون مدمرة. وهي مدمرة للفلسطينيين وكل من يسعون للاحتماء".
قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، إن "بكين تتابع عن كثب التطورات في مدينة رفح الفلسطينية"، على وقع إعلان الجيش الإسرائيلي اعتزامه القيام بعملية عسكرية برية هناك. وذكر المتحدث باسم الخارجية الصينية، أن "الصين تدعو إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية في أقرب وقت ممكن، ومنع وقوع كارثة إنسانية أشد وطأة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة"، مضيفاً أن بلاده "تعارض وتدين الأعمال المرتكبة ضد المدنيين والمخالفة للقانون الدولي".
قالت حكومة جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، إنها قدمت طلباً عاجلاً لـمحكمة العدل الدولية لاستخدام سلطتها الكاملة من أجل وقف العملية العسكرية التي تخطط إسرائيل لشنّها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت الرئاسة في جنوب أفريقيا في بيان: "عبّرت حكومة جنوب أفريقيا في طلب قدمته إلى المحكمة أمس (12 فبراير/شباط) عن قلقها البالغ من أن الهجوم العسكري غير المسبوق على رفح، أدى بالفعل إلى قتل وأذى ودمار واسع النطاق وسيؤدي إلى المزيد". وأضاف البيان، أن الهجوم على رفح سيمثل خرقاً خطيراً لا يمكن تداركه لاتفاقية الإبادة الجماعية وقرار المحكمة الصادر في 26 يناير/كانون الثاني.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن القلق بشأن تدهور الأوضاع والأمن المتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية في غزة. وفي حديث مقتضب للصحفيين قبل توجهه للمشاركة في اجتماع في مجلس الأمن، أشار إلى انهيار النظام العام في غزة وتحدث عن القيود المفروضة من إسرائيل بما يحد من توزيع المساعدات. وقال إن آليات التنسيق المتبعة لحماية توصيل الإغاثة الإنسانية في غزة ليست فعالة. وأعرب عن أمله في نجاح المفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن وتطبيق شكل من أشكال وقف الأعمال العدائية، لتجنب حدوث عملية واسعة النطاق في رفح. وأشار إلى أن رفح هي مركز نظام العمل الإنساني في غزة، وقال إن العملية العسكرية واسعة النطاق المحتملة هناك ستكون لها عواقب مدمرة. ورداً على سؤال حول "مقتل صحفيين آخريْن في غزة اليوم"، أعرب عن انزعاجه البالغ بشأن عدد الصحفيين الذين قُتلوا خلال هذا الصراع. وقال إن حرية الصحافة، شرط أساسي ليعرف الناس حقيقة ما يحدث في كل مكان حول العالم.
حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في إحاطة عقب اجتماع للدول الأعضاء في مقر الأمم المتحدة في جنيف، من عواقب شن العملية العسكرية الواسعة المحتملة في رفح، مؤكداً عدم وجود أي مكان آمن يمكن أن يلجأ إليه المدنيون.
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بياناً وثّق فيه تعمّد قوات الجيش الإسرائيلي قتل مدنيين فلسطينيين، بمن فيهم صحافيون، خلال محاولتهم التقاط بث الاتصالات والإنترنت للتواصل مع ذويهم في قطاع غزة.
قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "تعتمد فرنسا جزاءات إزاء مستوطنين إسرائيليين متطرفين متورطين بأعمال عنف إزاء مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية، مستهدفة 28 شخصاً بحظر إداري من دخول الأراضي الفرنسية. وتُتخذ هذه الإجراءات بينما تتزايد في الأشهر الأخيرة أعمال العنف التي يضطلع بها مستوطنون إزاء السكان الفلسطينيين. وتؤكد فرنسا مجدداً إدانتها الحازمة لهذه الأعمال العنيفة المرفوضة. ونكرّر مجدداً ما أعربنا عنه في عدة مناسبات، أن السلطات الإسرائيلية تتحمّل مسؤولية وقف هذه الأعمال ومحاكمة مرتكبيها. وتؤيد فرنسا كذلك فرض جزاءات على المستوى الأوروبي على هؤلاء المستوطنين العنيفين. ونعمل في هذا الصدد مع شركائنا الأوروبيين. ويُعد الاستيطان غير شرعي بموجب القانون الدولي ويجب وضع حد له. ويتنافى مع إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة، وهو ما يمثل الحل الوحيد ليعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب في سلام وأمن".
قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن هناك حاجة إلى هدن إنسانية في غزة، ويجب توفير الحماية للمدنيين واستمرار عمليات الإغاثة. وأوضحت أن بناء إسرائيل المستوطنات غير قانوني ويمثل عائقاً كبيراً أمام حل الدولتين. وأضافت أن الاعتراف بدولة فلسطينية جزء من حل أشمل للنزاع بين الطرفين، وحثّت السلطة الفلسطينية على المضي قدماً نحو تحقيق مزيد من الإصلاحات.
عقّب المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على المبادرة الأميركية بشأن الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس. وقال للصحفيين: "نحن على استعداد لدعم أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار. ولكن في الوقت نفسه، يجب أن تكون الإجراءات المتخذة بنّاءة. وينبغي أن تهدف إلى إيجاد حل شامل للمشكلة في إطار قرارات مجلس الأمن الدولية المعروفة سابقاً والتي تم اعتمادها".
من جهته، حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أن الولايات المتحدة تدفع الشرق الأوسط برمته نحو الكارثة. وقال خلال مشاركته في الجلسة الـ13 لمنتدى "فالداي" الدولي في موسكو، اليوم الثلاثاء: "كان يجب وقف النزاع الفلسطيني الإسرائيلي الأخير في مرحلة مبكرة لكن الولايات المتحدة منعت صدور قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي". وأضاف: "تفاقم الوضع في الشرق الأوسط ولم يصل إلى ذروته بعد".
هاجم رئيس وزراء أسكتلندا حمزة يوسف، أمس الإثنين، الحكومة والمعارضة في بريطانيا لرفضهما الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، حيث استشهد أكثر من 28 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وطالب يوسف الحكومة والمعارضة البريطانية بأن "يطأطئوا رؤوسهم خزياً، ونحن نشهد مجزرة يُقتل فيها آلاف النساء والأطفال في غزة". جاء ذلك في منشور له عبر منصة "إكس"، أرفقه باقتباسات من رسالة بعث بها زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي، ستيفن فلين، إلى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، وزعيم حزب العمل المعارض، كير ستارمر، يحثهما فيها على دعم دعوات الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. وقال يوسف، في المنشور: "إن إحجام ستارمر وسوناك عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لن يُنسى أو يُغفر لهما أبداً".