يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/2/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ134 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم السبت - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وقصفت قوات الاحتلال حي الشيخ رضوان في غزة، وشرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، فيما استهدفت منزلاً قبالة مستشفى الأمل في خانيونس. وشنّت طائرات الاحتلال غارة على بلدة القرارة شمالي خان يونس وأخرى في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في تصريح صحفي، اليوم السبت: "إن الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية إلا أنها لن تفرط بتضحيات شعبنا العظيمة وإنجازات مقاومته الباسلة". وأضاف: "سوف نعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم الذي يقوم به العدو على مدار الساعة ضد شعبنا الأعزل". وأشار إلى أن الحركة استجابت طوال الوقت بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع الإخوة الوسطاء من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار الظالم والسماح بتدفق المساعدات والإيواء وإعادة الإعمار. وأكد أن الحركة أبدت مرونة كاملة في التعامل مع هذه القضايا ولكن من الواضح حتى الآن أن الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم الشعب الفلسطيني بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة. وشدد على أن المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائم الاحتلال وعودة النازحين خاصة إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع الهمجية والالتزام بإعادة الإعمار وكلها متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية وعلى الاحتلال أن ينصاع لها. وقال: "إن تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا خصوصاً القدامى وذوي الأحكام العالية هو هدف من أهداف هذه المفاوضات ولا يمكن القفز عن ذلك".
أعلنت بلدية غزة في بيان أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر نحو مليون متر مربع من الطرق والشوارع منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين والمنشآت والمرافق الخدماتية الإنسانية في مدينة غزة. وأفادت البلدية أن الدمار في الشوارع والطرق غير مسبوق، حيث استهدف الاحتلال بالقصف أو التجريف الشوارع المعبدة والجزر والأرصفة والإشارات المرورية، ومختلف المرافق المتعلقة بالطرق والشوارع. وأضافت أن الاحتلال استهدف ودمر نحو 3600 إشارة ولوحة مرورية و260 ألف متر من حجر الجبهة والأرصفة، و160 ألف متر طولي من شبكات الإنارة والفوانيس، وكذلك الطرق غير المعبدة من خلال التجريف والإغلاق وتدمير المباني السكانية والمحلات التجارية والمرافق والمنشآت الصناعية. وأوضحت أن الدمار الذي أحدثه الاحتلال حوّل غزة إلى مدينة منكوبة تعيش كارثة حقيقية يصعب على الإنسان أن يحصل على أبسط حقوقه التي كفلها القانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وطالبت البلدية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بسرعة التدخل والمساعدة في إعادة إعمار الشوارع وإعادة الحياة المدنية والإنسانية لمدينة غزة التي يسعى الاحتلال لقتلها من خلال حرب الإبادة وقتل الحياة الإنسانية في المدينة. وتعمد الاحتلال منذ بدء العدوان استهداف المدنيين والمرافق المدنية ودمر المرافق الخدماتية والشوارع وأبار المياه والمنشآت الثقافية والتعليمية والمستشفيات ودور العبادة وجرف المزارع والأشجار، وكذلك منع وصول الوقود والكهرباء والمياه والطعام للمدنيين في المدينة.
https://www.facebook.com/munigaza/posts/735692325332720?ref=embed_post
أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن 83 مواطناً استشهدوا و125 آخرين أصيبوا خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك جراء قصف الاحتلال الصهيوني في حربه المستمرة لليوم الـ134 على التوالي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأضافت في بيان، اليوم السبت، أن الاحتلال أوقع عشرات الشهداء والمصابين بارتكابه 9 مجازر ضد العائلات الفلسطينية، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28858 شهيداً و68677 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، حي جبل أبو رمان بمدينة الخليل، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب منازل المواطنين وداهمت بيت عزاء الشاب الذي قضى برصاص الشرطة الإسرائيلية يوم أمس. وذكر مراسل "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت حي جبل أبو رمان بمدينة الخليل وداهمت موقع بيت العزاء، وحطمت الكراسي والطاولات وحرقتها ودمّرت كل محتويات بيت العزاء، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين خلال مواجهات اندلعت بالمكان، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق. كما داهمت قوات الاحتلال منازل والدته وأشقائه للمرة الثانية، وهددتهم بقوة السلاح بعدم فتح بيت عزاء أو رفع الرايات والأعلام أو صور للشهداء.
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت نحو 7060 مواطناً من الضفة الغربية، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأوضحت الهيئة ونادي الأسير في بيان صحفي، اليوم السبت، أن حصيلة الاعتقالات هذه تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً. وأشارا إلى أن عمليات الاعتقال رافقها تنكيل بالمواطنين والاعتداء عليهم بالضرب، إضافة إلى عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين، والاستيلاء على أموال، ومركبات.
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى الأمل في خان يونس واستهدافه لليوم الـ26 على التوالي، ومنذ أسبوعين تتمركز دبابات الاحتلال أمام مبنى المستشفى. وأضافت في بيان صحفي، مساء اليوم السبت، أن الاحتلال منع وصول الإمدادات الغدائية والطبية والوقود إلى مستشفى الأمل، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وبتوقف العمل داخل المستشفى، بالتزامن مع تواصل إطلاق النار باتجاه مبنى المستشفى على مدار الساعة، ما يحد من حركة الطواقم داخل المستشفى ويعرّض حياة المرضى والطواقم للخطر الشديد. وشددت على أن حياة مرضى غسيل الكلى والجرحى من ذوي الإصابات الخطيرة في خطر جرّاء استمرار رفض الاحتلال توفير ممر إنساني آمن لنقلهم لمواصلة العلاج في مستشفيات أخرى. وأشارت الجمعية إلى أن الاحتلال يواصل اعتقال 7 من طواقمه لليوم الثامن على التوالي، الذين اعتقلهم خلال اقتحام مستشفى الأمل، فيما أفرج أمس عن طبيبين أفادوا بتعرضهم للضرب والتعذيب والتنكيل والإهانة. ولفتت إلى تواصل انقطاع وسائل الاتصالات المختلفة الأرضية والخلوية وخدمات الإنترنت لليوم الـ33 على التوالي عن محافظة خان يونس، ما أدى إلى انقطاع تواصل طواقم الجمعية المختلفة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، عمالاً من قطاع غزة في بلدة برطعة المعزولة خلف جدار الفصل العنصري. وذكر رئيس بلدية برطعة، غسان قبها، لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 20 عاملاً من قطاع غزة بعد أن داهمت عمارة سكنية يقيمون فيها.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان يصدر تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 10-2024/2/16، يشير فيه إلى أن مدينة القدس تشهد انقلاب استيطاني، وهناك تصعيد خطير لعنف وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربي
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، بآليات عمل دولية تُلزم إسرائيل حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، وحذرت من التدهور الخطير للأوضاع المعيشية للنازحين في رفح. وفي بيان آخر، اعتبرت الوزارة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يختبئ وراء بن غفير وسموتريتش في إطلاق يد المستعمرين لإشعال الحرائق في ساحة الصراع.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، سيدة من مدينة نابلس واقتحمت بلدة بورين جنوباً. وأكدت مصادر محلية أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة من جهة جبل الطور، وتمركزت في منطقة التعاون وفي شارع بيت ايبا بالمدينة، واعتقلت السيدة أم وليد الحزام، عقب مداهمة منزل ذويها وتفتيشه والعبث بمحتوياته. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بورين وعراق بورين، وسيّرت آلياتها في شوارعها.
أصيب طفلان عقب اعتداء مستعمرين عليهما بالضرب، مساء اليوم السبت، في قرية المفقرة بمسافر يطا جنوب الخليل. وقال مراسل "وفا"، إن مستعمرين مدججين بالسلاح، هاجموا المزارعين ورعاة الماشية في قرية المفقرة واعتدوا عليهم بالضرب، ما تسبب بإصابة الطفل أحمد فضل الحمامدة بالقدم بعد تعرضه للرشق بالحجارة، كما أصيب شقيقه أدهم برضوض إثر ضربه من المستعمرين، كما أصيبت عدة رؤوس من الماشية. كما اعتدت قوات الاحتلال على الشقيقين حمزة وصدام الشواهين أثناء رعيهم الماشية بمنطقة "خلال العدرة" القريبة من "واد الجوايا" بمسافر يطا.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، قرية النصارية شرق نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدة آليات من حاجز الحمرا، فيما داهم جنود الاحتلال عدة منازل.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، قرية الجلمة وبلدة جلبون، شمال شرق جنين. وأفادت مصادر محلية بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت الجلمة وجلبون، وجابت عدة شوارع وأحياء فيهما، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أكدت مصادر مقربة من حركة حماس أن الحركة تنوي تعليق مفاوضات التهدئة وصفقة التبادل إلى أن يتم إدخال المساعدات والإغاثة إلى شمال قطاع غزة. وقالت المصادر: لا يمكن إجراء مفاوضات والجوع ينهش في الشعب الفلسطيني. ويعاني 700 ألف فلسطيني في محافظة غزة ومحافظة شمال غزة، من مجاعة حقيقية؛ نتيجة استمرار الاحتلال في رفض إدخال أي مساعدات لديهم. وسبق أن أكدت وكالة أممية أن الاحتلال لم يسمح منذ أسابيع بإدخال أي مساعدات إلى غزة وشمالها، في وقت تفاقمت الأوضاع الإنسانية مع عدم توفر أي مواد غذائية. واضطر الفلسطينيون إلى طحن أعلاف الحيوانات وخلطها بالقليل من الذرة أو القمح لتوفير متطلبات الطعام. وتسببت المجاعة الناجمة عن سياسة الاحتلال واستخدامه التجويع كسلاح من أسلحة الحرب، في استشهاد عدد من المواطنين خاصة الأطفال.
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، خلال مواجهات في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة. وأغلقت قوات الاحتلال حاجز شعفاط بالقدس المحتلة، بالتزامن مع اندلاع المواجهات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بلدة زيتا شمال طولكرم، وقالت مصادر محلية إن قوة عسكرية من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، ونشرت دوريات في مختلف أحيائها، وسط عمليات تفتيش واقتحام لمنازل المواطنين.
صرّح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، لمجموعة صحف "تاميديا" السويسرية، "في الوقت الحالي، نواجه حملة واسعة ومنسقة من إسرائيل تهدف إلى تدمير الأونروا". وأضاف "هذا هدف سياسي طويل الأمد، لأنهم يعتقدون أنه إذا تم إلغاء الوكالة، فسيتم حل مسألة وضع اللاجئين الفلسطينيين مرة واحدة وإلى الأبد، ومعها حق العودة. هناك هدف سياسي أكبر بكثير وراء هذه المسألة". وتابع: "يكفي النظر فقط إلى عدد الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد الأونروا". وأشار إلى قرارات الكنيست الإسرائيلي، لا سيما إلغاء إعفاء الوكالة من ضريبة القيمة المضافة، والأمر المعطى للشركات العاملة في ميناء "أسدود" الإسرائيلي "بالتوقف عن تفريغ شحنات معينة من المواد الغذائية مخصصة للأونروا". ولفت إلى أن "كل هذه الطلبات تأتي من الحكومة". وأكد تضرر أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا منذ بداية الحرب في غزة. وطالبت إسرائيل باستقالة المفوض العام للأونروا بعد أن قالت إنها عثرت على نفق حفرته حركة حماس تحت مقر الوكالة الرئيسي في مدينة غزة. وأوضح لازاريني، أن النفق كان على عمق 20 متراً تحت الأرض، وأن الأونروا بصفتها منظمة إنسانية ليست لديها وسيلة لاكتشاف وجود منشأة على هذا العمق. وشدّد على أن الانتقادات التي توجهها إسرائيل، الدولة الوحيدة التي تطالب باستقالته، "لا تستهدفني شخصياً، بل تستهدف المنظمة بأكملها. وهذه الدعوات لاستقالتي هي جزء من حملة لتدمير الأونروا".
اندلعت، مساء اليوم السبت، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية رمانة غرب جنين، كما اقتحمت قرية جلبون وبلدة عرابة. وقالت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، إن مواجهات عنيفة اندلعت قرب قرية رمانة، أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة تجاه منازل المواطنين، وشنت عملية تمشيط وتفتيش واسعة في محيط القرية ومنعت المواطنين الخروج والدخول من وإلى القرية، دون أن يبلغ عن إصابات. وأضافت، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية جلبون شمال شرق جنين للمرة الثالثة على التوالي لليوم، ونصبت حاجزاً على مدخل القرية، وداهمت أحياء القرية وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرابة، وشنت حملة تمشيط واسعة وكثفت من تواجدها العسكري، ونصبت حواجز في قرى وبلدات المحافظة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قرية دير غسانة شمال غرب رام الله. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال تمركزت وسط القرية، وأطلقت قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، قرية حوسان غرب بيت لحم، وأغلقت كافة المحلات التجارية. وقال مدير مجلس قروي حوسان، رامي حمامرة، لمراسل "وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بالكامل وسط إطلاق قنابل الغاز السام والصوت، وأغلقت منطقتي المطينة والشرفا على المدخل الشرقي، ونصبت حواجز عسكرية وأجبرت كافة أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، بعد أن داهمت عدداً منها وفتشتها. وأضاف أن قوات الاحتلال أبلغت أصحاب المحلات التجارية بعدم فتحها غداً، في حين احتجزت عدداُ من الشبان في العراء.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها قصفوا بوابل من قذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدم بمدينة خان يونس.
إسرائيل
في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو التأكيد على أن مطالب حماس في مفاوضات صفقة الرهائن هي "موهمة"، مشدداً على أن تلك المطالب تشكل "هزيمة لإسرائيل". وأكد نتنياهو أنه عندما تتخلى حماس عن تلك المطالب، يمكن للجانب الإسرائيلي المضي قدماً في المفاوضات. وقد وجّه نتنياهو أيضاً انتقادات للعملية المزمعة في رفح، مؤكداً أن إسرائيل ستستمر في القتال حتى تحقيق النصر الكامل، بما في ذلك في رفح. وأكد أن الترتيب لإقامة دولة فلسطينية سيتحقق عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين، مشدداً على أهمية هذه العملية لتحقيق السلام. وعبّر عن انتقاده للمبادرات التي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد، قائلاً: "متى تريدون منح هذا الاعتراف الأحادي الجانب؟ وبعد مذبحة 7 أكتوبر الرهيبة، لا يمكنهم تقديم هدية أفضل". وفي سياق الحديث، أشار إلى الدعوات المتزايدة لإجراء انتخابات جديدة، خاصة بعد الأحداث المأساوية في 7 أكتوبر. وأكد أن "الانتخابات لها موعد - إنها بعد سنوات قليلة"، وقدم مقترحاً بعدم الانخراط في الحروب الداخلية، لأن ذلك سيؤدي إلى تقسيم البلاد على الفور، مشدداً على ضرورة التوحيد في هذا الوقت الحرج. وفي ظل الاحتجاجات المنتشرة في أنحاء البلاد، دعا نتنياهو إلى إجراء تحقيق في الاحتجاجات الموجهة ضده. عندما تحدث مع الصحفيين، قال: "بالحديث عن الوحدة والانقسام، لاحظت أن هناك إعلانات ضخمة في أيالون وفي جميع أنحاء البلاد". وأضاف: "أرى إعلانات على الإنترنت، في جميع الوسائط الرقمية بملايين الدولارات، هل لم تفكروا في التحقيق فيها، لمعرفة من يفعل هذا، ومن وراء هذه الأموال الطائلة التي تحرّض على التقسيم؟".
أعلن الجيش الإسرائيلي عن 573 قتيلاً و2918 جريحاً في صفوف الجيش منذ بداية الحرب، كما أقرّ بمقتل أحد جنوده في عملية إطلاق النار في كريات ملاخي، أمس الجمعة.
دعا رئيس نقابة عمال الهستدروت القوية، أرنون بار ديفيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تحمل مسؤولية الفشل في منع مذابح 7 أكتوبر والدعوة إلى انتخابات مبكرة، محذراً من أن النقابة قد تنضم إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن بار دافيد قوله خلال حدث في مدينة بئر السبع الجنوبية، نتنياهو "جلب كارثة على إسرائيل". ويدعو رئيس النقابة نتنياهو إلى تحمل المسؤولية وتحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة، ويحذر من أن النقابة – التي يمكن أن تغلق جزءاً كبيراً من الاقتصاد – ستنضم إلى الاحتجاجات إذا حاول نتنياهو التشبث بالسلطة.
كشف الإعلام العبري، أمس الجمعة، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، طالب الحكومة بمنع دخول فلسطينيي الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، الذي يبدأ في مارس/ آذار المقبل، وتقييد دخول فلسطينيي القدس والداخل. وذكرت القناة "12" العبرية (خاصة) أن بن غفير، طالب الحكومة أيضاً بمنع فلسطينيي الضفة الغربية من الدخول إلى المسجد الأقصى "مطلقاً". كما طالب بمنع دخول الفلسطينيين من القدس والداخل لمن هم تحت سن 70 عاماً. فيما حذّر الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) من أن سياسة بن غفير، ستؤدي لإشعال الميدان في مناطق كاملة، وتحوّل المسجد الأقصى لمكان يتحد حوله الفلسطينيون، وفق القناة ذاتها. وبحسب المصدر ذاته، فإن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، طلبا تحديد العمر المسموح له لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى من 45 عاماً فما فوق، في المقابل طالبت الشرطة الإسرائيلية بأن يسمح بالدخول لمن هم فوق سن 60 عاماً.
لبنان
أطلق العدو الإسرائيلي، اليوم السبت، نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه جبلي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي. كذلك أطلق القنابل المضيئة فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل وبكثافة، فيما استمر الطيران الاستطلاعي بالتحليق فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط. وشهدت سماء الجنوب تحليق الطيران الحربي المعادي. كما قصفت مدفعية العدو وطى الخيام، حي الجبل في بلدة ميس الجبل.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف ثكنة "برانيت"، موقعي "رويسات العلم" و"السماقة"، تجمع لجنود العدو في محيط موقع "الضهيرة"، التجهيزات التجسسية في موقعي "بركة ريشا" و"راميا".
الشرق الأوسط
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم، استهداف سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية، وذلك انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على الوطن. وأوضحت القوات المسلحة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن القوات البحرية، نفذت عملية استهداف لسفينة نفطية بريطانية (بولوكس POLLUX) في البحر الأحمر بعدد كبير من الصواريخ البحرية المناسبة. وأشار البيان إلى أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
طالب برلمانيو الدول المطلة على البحر المتوسط بوقف "فوري ودائم" لإطلاق النار في غزة، ودعوا إلى استئناف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يقوم على أساس مبدأ حل الدولتين. وأدانت الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، في ختام اجتماعاتها، الجمعة، في العاصمة المغربية الرباط، "تصاعد أعمال العنف في قطاع غزة والضفة الغربية وما يسببه من خسائر بشرية". ورفض البرلمانيون "التهجير القسري للفلسطينيين" ودعوا إلى ضمان تدفق "كاف وآمن وسلس" للمساعدات الإنسانية، لتصل إلى المدنيين في قطاع غزة.
أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، أنه يتوقع صفقة تبادل قريباً في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل، قائلاً: "نبذل كل ما في وسعنا للتوصل إليها". وأضاف، في مؤتمر ميونخ للأمن: "لا أستطيع الدخول في تفاصيل المفاوضات، لكنني أعتقد أنه إذا تمكنا من معالجة الحزمة الإنسانية ضمن الاتفاقية، فسنتمكن من تجاوز العقبات"، مؤكداً أنه "لا تزال هناك بعض الصعوبات في الجزء الإنساني من المفاوضات بشأن اتفاق غزة"، قائلاً: "نؤمن بأن وقف الحرب هو ما سيؤدي لعودة الأسرى". وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن النمط الذي ساد في الأيام القليلة الماضية لم يكن مبشراً للغاية في المفاوضات، لافتاً إلى تحقيق تقدم في الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا أنه "واجهنا خلافات في الأيام الأخيرة". ورداً على سؤال بشأن دور حركة حماس في أي حل في المستقبل، قال آل ثاني: "الفلسطينيون هم من يقررون مَن يمثلهم"، مضيفاً: "نود أن نرى حكومة فلسطينية موحدة في الضفة وغزة، وسيكون جميع الفلسطينيين تحت مظلة السلطة". وتابع: "لطالما رأينا أن الحديث عن حل الدولتين لا تقدم فيه، ونأمل بعد ما جرى في 7 أكتوبر أن يكون هناك نداء صحوة، والالتقاء والنظر في مستقبل أفضل لشعوب المنطقة".
شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، على أن تهجير الفلسطينيين أمر لا يمكن السماح به، وهو تهديد لأمن مصر القومي، قائلاً، رداً على ما إذا كانت لدى مصر خطة تحسباً لتدفق الفلسطينيين، "لا ونحن لن نتعامل مع افتراضات". وإذ تحدث الوزير المصري عن أن بلاده لا تنوي إعداد أي أماكن آمنة لتهجير الفلسطينيين، أوضح أن ما يجري على الحدود هو أعمال صيانة، وشدد على أن أي عمليات عسكرية في رفح ستكون لها تداعيات إنسانية كارثية. وتابع شكري: "ما جرى للملايين في قطاع غزة وصمة عار على المجتمع الدولي"، معتبراً أن الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة هو إقامة الدولة الفلسطينية، وهذا كان قبل السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيضاً.
اعتبر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، أن السبيل الوحيد نحو الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك في إسرائيل، هو إقامة دولة فلسطينية. وأضاف رداً على سؤال عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، إن المملكة تركز الآن على التوصل إلى هدنة في حرب غزة، مضيفاً: "نحن نركز على وقف إطلاق النار، وعلى الانسحاب الإسرائيلي من غزة، ونركز على إدخال المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة".
الولايات المتحدة الأميركية
قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن ناقلة تحمل نفطاً خاماً تعرضت لهجوم بصاروخ في البحر الأحمر بينما كانت في طريقها إلى الهند. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الصاروخ الذي أطلق من اليمن أصاب السفينة "إم/تي بولوكس". وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري قد ذكرتا، في وقت سابق الجمعة، أن ناقلة ترفع علم بنما أصيبت في هجوم على بعد 72 ميلاً بحرياً شمال غربي ميناء المخا قبالة سواحل اليمن. وأشارت "أمبري" إلى أنه "لحقت بالسفينة أضرار طفيفة. تلقينا تقريراً أفاد بأن طاقمها لم يصب بأذى". وقال متحدث باسم الوزارة: "هذا مثال آخر على الهجمات غير المشروعة على الشحن الدولي، والتي تستمر بعد صدور العديد من البيانات المشتركة الدولية التي تدعو الحوثيين إلى التوقف".
وأبحرت "إم/تي بولوكس" من مدينة نوفوروسيسك الروسية على البحر الأسود، في 24 كانون الثاني/ يناير، في طريقها إلى باراديب بالهند، وذلك وفقاً لبيانات مجموعة بورصة لندن. والسفينة مملوكة لشركة "أوشنفرونت ماريتايم كو" وتشغلها "سي تريد مارين" وذلك وفقاً لبيانات مجموعة بورصة لندن. ولم يرد ممثلون عن الشركتين على طلبات للتعليق حتى الآن. وأضافت "أمبري" أن سفينة أخرى شوهدت على بعد ثلاثة أميال بحرية إلى الشمال الشرقي من الناقلة وهي تغير مسارها إلى الميناء وبعيداً عن الناقلة.
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت إن هناك "فرصة استثنائية" في الأشهر المقبلة لدمج إسرائيل في الشرق الأوسط مع رغبة الدول العربية في تطبيع العلاقات معها، على حد تعبيره. وفي حديثه خلال مؤتمر ميونخ للأمن، سلّط بلينكن الضوء أيضاً على "الضرورة العاجلة" للمضي قدماً في إقامة دولة فلسطينية تضمن كذلك أمن إسرائيل، على حد تعبيره. وأضاف بلينكن أنه لا بد من حل الدولتين على نحو يضمن أمن إسرائيل عبر التزامات تحقق ذلك، مشيراً إلى أن على إسرائيل تقليل الضرر على المدنيين في الحرب بغزة، وأن تسمح بوصول المساعدات.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تستعد لإرسال قنابل وغيرها من الأسلحة إلى إسرائيل لتعزز ترسانتها العسكرية، على الرغم من أن الولايات المتحدة تسعى من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وفي تقرير الجمعة، قالت الصحيفة إن شحنة الأسلحة المقترحة تشمل "قنابل إم.كيه-82 وذخائر الهجوم المباشر المشترك كيه.إم.يو-572 التي تضيف توجيهاً دقيقاً للقنابل وصمامات قنابل إف.إم.يو-139". وقيمة الشحنة تقدر بنحو "عشرات الملايين من الدولارات"، وفق الصحيفة. وأشار التقرير نقلاً عن مسؤول أميركي إلى أن الإدارة الأميركية لا تزال تدرس الشحنة المقترحة. وأكد المسؤول الأميركي أن التسليم المقترح "لا يزال قيد المراجعة داخلياً من قبل الإدارة"، وقد تتغير تفاصيل الاقتراح قبل أن تخطر إدارة بايدن قادة لجان الكونغرس الذين سيتعين عليهم الموافقة على النقل. وأحال البيت الأبيض طلب صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى وزارتي الخارجية والدفاع، اللتين رفضتا التعليق. ولم تستجب وزارة الدفاع الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء لطلبات "وول ستريت جورنال"، التعليق. ولم ترد وزارتا الدفاع والخارجية الأميركيتان ووزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي على طلبات من وكالة "رويترز"، للتعقيب على التقرير.
شارك الآلاف من طلبة الجامعات والمدارس في مدينة نيويورك، في تظاهرة احتجاجاً على استمرار الابادة الجماعية، التي تنفذها إسرائيل بحق المواطنين في قطاع غزة. وانضم آلاف النشطاء لمسيرة الطلبة التي جابت شوارع مدينة نيويورك، ورفع المشاركون فيها العلم الفلسطيني ورددوا الشعارات المطالبة بالحرية للشعب الفلسطيني. واعتصم المتظاهرون أمام مبنى صحيفة "نيويورك تايمز"، احتجاجاً على تغطيتها المنحازة لإسرائيل.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة نفذت ضربتين ناجحتين للدفاع عن النفس، ضد هدفين تابعين للحوثيين في البحر الأحمر، الجمعة. وقالت إن الهدفين هما صاروخ "كروز" متنقل مضاد للسفن وسفينة سطحية متنقلة غير مأهولة في اليمن. وحددت القيادة المركزية الأميركية الصاروخ والسفينة على أنهما "تهديد وشيك" لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة. كما أفادت بأن الحوثيين أطلقوا أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن. وبحسب بيان القيادة المركزية الأميركية، تشير التقديرات إلى أنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل باتجاه السفينة التجارية "إم تي بولوكس"، وهي سفينة ترفع علم بنما ومملوكة للدنمارك ومسجلة في بنما. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار للسفينة "إم تي بولوكس"، أو أي سفينة أخرى في المنطقة.
العالم
أعلن رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، اليوم السبت، اقتراب التوصل إلى حل بشأن أموال ضرائب السلطة الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل، مؤكداً أنهم على وشك توقع اتفاق للإفراج عنها. وقال في مقابلة مع "رويترز": "أودّ أن أقول إن المحادثات انتهت وإننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق"، مضيفاً أنه يعتقد أنهم تمكنوا من التوصل إلى حل وسط. وأضاف: "أعتقد أننا محل ثقة لكل الأطراف لإدارة الدعم المالي المقدم للسلطة الفلسطينية بشكل مسؤول"، مضيفاً، "تطلب الأمر الكثير من العمل الدبلوماسي بين النرويج والسلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة، لكنني أقول إننا قريبون جداً، ووشيكون (من توقيع اتفاق)". وتابع "نعتقد أنه ليس من مصلحة أحد أن تفشل السلطة الفلسطينية وتفلس. ستكون كارثة للفلسطينيين وسيكون الأمر أيضاً في غاية السوء لأمن إسرائيل.
قال مسؤولون ودبلوماسيون إن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية اجتمعوا في ميونيخ، الجمعة، لبحث التقدم بشأن صياغة خطة لغزة بعد الحرب وربط ذلك بجهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ووزراء خارجية الأردن وقطر وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا من بين الذين اجتمعوا على هامش مؤتمر ميونخ السنوي للأمن. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن الاجتماع هدف إلى مشاركة نتائج المناقشات التي أجرتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية بخصوص غزة بعد الحرب، بالإضافة إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية وزيادة اندماج إسرائيل في المنطقة والضمانات الأمنية والطريق نحو إقامة دولة فلسطينية وسبل إصلاح السلطة الفلسطينية. ودب خلاف بين الدول الغربية والعربية بخصوص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودعا معظم هذه الدول إلى محاولة تخفيف الوضع الإنساني في قطاع غزة. لكن مع تزايد عدد القتلى في صفوف المدنيين، يقول مسؤولون إن هناك ضرورة ملحة لمناقشة موعد التوصل لوقف طويل لإطلاق النار. ويقول مسؤولون أميركيون إن اتفاق الرهائن المحجوزين لدى حماس ضروري للمضي قدماً في مفاوضات سياسية أوسع نطاقاً. ومن شأن الاتفاق أن يؤدي إلى إطلاق سراح باقي الرهائن وعددهم 133 وتحقيق هدنة طويلة لوقف القتال الذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف فلسطيني. وقال دبلوماسي أوروبي حضر وزير خارجية بلاده الاجتماع: "الأميركيون يعملون مع العرب ومن الجيد أن نسمع ما سيقولونه... إنه أمر مفيد لأن الجميع يحاول تحريك الأمور. هناك حاجة ملحة أكثر بسبب الهجوم الوشيك على رفح".
شهدت مدن عدة حول العالم مظاهرات تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة، ومساندة لفلسطين، فمن تركيا إلى ألمانيا وبريطانيا، هتف عشرات الآلاف لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كما شملت المظاهرات مدناً في أستراليا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وغيرها العديد من المدن العالمية. وتأتي هذه المظاهرات تحت شعار يوم التحرك العالمي من أجل غزة، حيث أعلن تحالف المنظمات المؤيدة لفلسطين أن مظاهرات تضامنية مع غزة ستخرج السبت في أكثر من 100 مدينة في أكثر من 45 بلداً حول العالم.
ففي ألمانيا خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة ساربروكن نصرة لفلسطين وغزة.
وفي العاصمة السويدية ستوكهولم خرج الآلاف في مظاهرة حاشدة تضامناً مع غزة وفلسطين.
وفي مدينة أورهوس الدانماركية خرجت مظاهرة مركزية وحاشدة تضامناً مع غزة وفلسطين.
كما خرجت مظاهرة مشابهة في مدينة تورينو بإيطاليا.
وشهدت كذلك شوارع مدينة لوكسمبورغ مظاهرة حاشدة تضامناً مع غزة وفلسطين.
ولم تكن إيرلندا استثناء عن هذه المظاهرات حيث شهدت العاصمة دبلن مظاهرات عارمة نصرة لغزة وفلسطين.
ومن العاصمة الألمانية برلين خرج الآلاف حاملين أعلام فلسطين ويهتفون نصرة لغزة. كما خرج مثلهم في مدينة بريمن الألمانية.
وخرجت كذلك مظاهرات في مدينة إسطنبول التركية شارك فيها عدد من المنظمات والأوقاف التركية وألقيت خطابات منددة بما يرتكب من مجازر في غزة.
وفي بريطانيا خرجت مسيرة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتعد حسب مراسلة "الجزيرة"، المسيرة التاسعة من نوعها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وانطلقت المسيرة من حديقة هايد بارك وسط لندن باتجاه السفارة الإسرائيلية للمطالبة بوقف ما يصفه المنظمون بالإبادة الجماعية لسكان القطاع.
وفي سيدني بأستراليا نظم ناشطون عرب وأستراليون وقفة تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف متواصل من جانب الجيش الإسرائيلي، وردد المشاركون في الوقفة شعارات تندد بالحرب وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين منذ أكثر من 4 أشهر. ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية مطالبين بحل عادل للقضية الفلسطينية في وجه تعنت المواقف الإسرائيلية ورفضها لحل الدولتين.
ونظمت كذلك مظاهرة في العاصمة الكورية الجنوبية، سول، دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وشعارات تصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه مجرم حرب. كما تندد بالحرب المستمرة على قطاع غزة مطالبين بوقفها ووقف قتل الأطفال والمذبحة التي تحدث هناك، وفق ما رددوا في الشعارات المرفوعة.
طالب وزير المواصلات في الحزب الحاكم الإسباني، أوسكار بوينتي سانتياغو، في تصريح خاصٍ، لـ"التلفزيون العربي"، بوقف العدوان وعمليات القتل الإسرائيلية في قطاع غزة. وقال: "أطالب بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وأطالب بوقف قتلِ الأبرياء، ونطالب الجميع بالجلوسِ للحديث والسلام، وبالطبعِ إطلاقِ سراحِ الرهائن، أليس كذلك؟ لأن ما نريده هو ألا يموت الأبرياء، وألا يموت الأطفال والنساء بطريقة غيرِ عادلة على الإطلاق". ورداً على سؤال مراسل "العربي" حول إذا ما كانت مطالبة حكومة إسبانيا بتحرير الرهائن، تشمل الإسرائيليين فقط، قال إنه يطالب بتحرير كل المعتقلين والرهائن من الطرفين. وأضاف: "طبعاً، نريد أن يسود السلام بين الجميعِ وأن يطلق سراح جميعِ الأبرياء. نريد أن تتوقف الهجمات، وهذا العدوان على الشعب الفلسطيني، وبالطبعِ اعتقال البشرِ الأبرياء المسجونِين ظلماً".
صرّح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، لمجموعة صحف "تاميديا" السويسرية، "في الوقت الحالي، نواجه حملة واسعة ومنسقة من إسرائيل تهدف إلى تدمير الأونروا". وأضاف "هذا هدف سياسي طويل الأمد، لأنهم يعتقدون أنه إذا تم إلغاء الوكالة، فسيتم حل مسألة وضع اللاجئين الفلسطينيين مرة واحدة وإلى الأبد، ومعها حق العودة. هناك هدف سياسي أكبر بكثير وراء هذه المسألة". وتابع: "يكفي النظر فقط إلى عدد الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد الأونروا". وأشار إلى قرارات الكنيست الإسرائيلي، لا سيما إلغاء إعفاء الوكالة من ضريبة القيمة المضافة، والأمر المعطى للشركات العاملة في ميناء "أسدود" الإسرائيلي "بالتوقف عن تفريغ شحنات معينة من المواد الغذائية مخصصة للأونروا". ولفت إلى أن "كل هذه الطلبات تأتي من الحكومة". وأكد تضرر أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا منذ بداية الحرب في غزة. وطالبت إسرائيل باستقالة المفوض العام للأونروا بعد أن قالت إنها عثرت على نفق حفرته حركة حماس تحت مقر الوكالة الرئيسي في مدينة غزة. وأوضح لازاريني، أن النفق كان على عمق 20 متراً تحت الأرض، وأن الأونروا بصفتها منظمة إنسانية ليست لديها وسيلة لاكتشاف وجود منشأة على هذا العمق. وشدّد على أن الانتقادات التي توجهها إسرائيل، الدولة الوحيدة التي تطالب باستقالته، "لا تستهدفني شخصياً، بل تستهدف المنظمة بأكملها. وهذه الدعوات لاستقالتي هي جزء من حملة لتدمير الأونروا".
قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزير الخارجية، أنطونيو تاجاني، إنه يجب على إسرائيل ألا تهاجم رفح. وعقد تاجاني، الذي وصل إلى ميونخ بألمانيا مساء الجمعة، لحضور مؤتمر ميونخ للأمن، مؤتمراً صحافياً في وقت متأخر، حيث تطرق للهجمات الإسرائيلية في غزة، وقال: "يجب على إسرائيل ألا تهاجم رفح وأن تنتظر العمل من أجل وقف إطلاق النار، وهو أمر لا يمكن أن يكون من جانب واحد". وتابع: "إذا كانت حماس أيضاً تريد الخير لشعبها، فيتعين عليها أن توقف كافة الأعمال الحربية وأن تطلق سراح الرهائن". ومضى قائلاً: "أي مفاوضات دون إطلاق سراحهم ستكون صعبة".
طالب المستشار الألماني، أولاف شولتس، بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقال إن على إسرائيل "أن تدير الحرب وفقاً للقانون الدولي". وتحدث عن أهمية التوصل إلى حل الدولتين لوقف الصراع، وقال "يمكن للفلسطينيين الاعتماد علينا لتحقيق ذلك"، مشيراً إلى أن الناس في غزة يجب أن يعيشوا بسلام وأن يملكوا حق تقرير مصيرهم.
أدان القادة والزعماء في قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم السبت، الهجوم الإسرائيلي على غزة ودعوا إلى "إنهائه فوراً". وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، إن الهجوم الإسرائيلي هو الانتهاك "الأكثر فظاظة" للقانون الإنساني الدولي، واتهم إسرائيل بـ"إبادة" سكان غزة. وتحدث فقي إلى جانب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، وقال: "كونوا مطمئنين أننا ندين بشدة هذه الهجمات التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، نريد أن نؤكد لكم تضامننا مع شعب فلسطين".
أدانت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة "سيداو" في بيان "مسيرة الموت والمرض والدمار الحثيثة" في غزة، وأكدت أن "الساعة تدق بسرعة" نحو المجاعة وتفشي الأوبئة، مشيرة إلى أن حياة وصحة النساء والفتيات "الجسدية والعقلية، في القطاع معرضة للخطر الشديد".
عبرت وزيرة الدفاع الهولندية، كايسا أولونغرن، عن قلقها من الوضع في غزة، وقالت في تصريحات لقناة "الجزيرة"، "لا نريد رؤية مزيد من القصف على غزة، الناس هناك يحتاجون وقفاً فورياً لإطلاق النار؛ ننادي بإدخال المساعدات لسكانها فوراً".