يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
19/2/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ136 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الإثنين - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وشنّت طائرات الاحتلال غارة على دير البلح، وسط قطاع غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة في خانيونس. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
شدّد نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، على أن إسرائيل لن تحصل على أسراها إلا بأثمان ثلاثة، هي: إغاثة الشعب ووقف العدوان وتبادل الأسرى.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي في الحركة، حسام بدران، في مقابلة خاصة مع قناة "الجزيرة"، إن التصريحات التي يدلي بها المسؤولون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "ليست إلا تهديدات فارغة ولا قيمة لها، وتعبّر عن الأزمة التي يعيشها قادة الاحتلال" والتناقض بين تصريحاتهم والمفاوضات التي يجرونها مع الحركة.
اعتدى مستعمرون على عدد من المواطنين، وأحرقوا منزلين ومركبتين، مساء اليوم الإثنين، في قرية برقة، شمال غرب نابلس. وأفاد مراسل "وفا"، بأن المستعمرين، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا منزل المواطن محمود حامد الكائن عند مدخل القرية، واستهدفوه بزجاجات حارقة ما أدى لاشتعال النيران فيه وبمركبة كانت في المكان، كما أحرقوا منزل المواطن جمال رضا ومركبته. وأضاف أنهم هاجموا منزلين آخرين في المنطقة، وقد تصدى لهم الأهالي قبل استهدافهم بالزجاجات الحارقة. وتابع أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأغلقت كافة مداخلها والطرق المؤدية إليها، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ومنعت مركبات الإسعاف من دخولها، في ظل وجود عدد من الإصابات في صفوف المواطنين نتيجة اعتداءات المستعمرين عليهم.
اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، في بلدة قباطية جنوب جنين. وأفادت مصادر محلية، بأن عدداً من المركبات العسكرية اقتحمت البلدة، حيث دارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي، كما شنّت حملات تمشيط وتفتيش في عدد من أحياء البلدة. واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المواطنين، بعد حملة مداهمات واسعة للمنازل وخلع أبوابها والعبث بمحتوياتها، كما حاصرت حي خزيمية مع تواصل تعزيزات عسكرية إلى البلدة مدعومة بجرافة عسكرية. كما قامت بإلقاء قنابل دخانية ووزعت مناشير تهديد للمواطنين، وداهمت منزل المواطن حمزة ماهر زكارنة وسلمت ذويه بلاغاً لتسليم نفسه في معسكر سالم، فيما اندلعت مواجهات في قرية مثلث الشهداء، وكثّفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط بلدات جبع، وعرابة وبير الباشا، والزبابدة. كما شرعت جرافات الاحتلال بتخريب الممتلكات والمركبات، ودمرت بسطات الباعة بجانب مديرية التربية في البلدة.
أصيب شاب بشظايا رصاص وعشرات المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العروب شمال الخليل. وذكر مراسلنا أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، الأمر الذي أسفر عن إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق، إضافة لإصابة شاب بشظايا رصاص في صدره، نقل إثرها إلى أحد المراكز الطبية.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، على مواطن من مدينة الخليل بالضرب، ومنعته من الوصول إلى منزله في منطقة الرأس بالبلدة القديمة من الخليل، وجرى نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج. يذكر أن قوات الاحتلال تنصب حاجزاً عسكرياً على مدخل المنطقة ولا تسمح للمواطنين بالعبور إلا لساعات محددة.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ136 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول عمليات القنص للجنود الصهاينة، واستهداف القوات الصهيونية الراجلة بالقذائف المضادة للأفراد، واستهداف طائرات العدو بالصواريخ المضادة للطيران.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، مدينة قلقيلية، من مدخلها الشمالي، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات فيها. كما اقتحم جيش الاحتلال بلدتي كفر قدوم وحجة في محافظة قلقيلية.
كشف نادي الأسير الفلسطيني في بيان عن تفاصيل تحويل الاحتلال الإسرائيلي ما يسمى بإجراء "الفحص الأمني" لمحطة تعذيب للأسرى.
زار المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، قطاع غزة اليوم الإثنين، وحذر من أن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح قد تؤدي إلى وضع أكثر خطورة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنسق الأممي، تحدث مع العائلات النازحة واستمع إلى قصصهم، والتقى بموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الذين يقومون بعمل شاق للغاية في سبيل تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية إلى المحتاجين. وأضاف دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، أن وينسلاند استعرض أيضاً التحديات التشغيلية والأمنية - بما فيها انهيار القانون والنظام - التي تواجه دخول وتوزيع السلع الإنسانية. وأكد أن من الواضح أن هناك المزيد الذي يتعين القيام به، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة بحاجة إلى الأدوات اللازمة لخدمة الناس على الأرض، بما في ذلك الحاجة إلى أن تسمح إسرائيل بدخول المواد الحيوية لعمليات الأمم المتحدة وتحسين آليات التنسيق. ووصف وينسلاند، الوضع في غزة بأنه كارثي، قائلاً: "يمكنك بسهولة أن تلمس اليأس والخوف الذي يواجهه الناس. هناك ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف مكتظة للغاية في رفح، بلا أي موارد، وبالكاد يحصلون على رعاية طبية، وبلا مكان للنوم، ولا مكان آمن يذهبون إليه".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، مدينة رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي المصايف في المدينة، واندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال دون أن يبلغ عن أي إصابات، كما اقتحم جنود الاحتلال عدداً من المنازل في الحي، واقتحم قرية كوبر شمال رام الله، وداهم عدداً من منازل الأسرى المحررين ودمر محتوياتها.
أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في كلمته أمام محكمة العدل الدولية، التي بدأت اليوم الإثنين، جلساتها العلنية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، أنه حان الوقت لوضع حد لازدواجية المعايير وطالب المحكمة بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد قالت إنها لاستهداف مقاتليها بالأسلحة الرشاشة جنوداً وآليات لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق جباليا شمالي قطاع غزة.
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ملخص حملة الاعتقالات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي لليوم 19/2/2024، على صفحة نادي الأسير الفلسطيني في فايسبوك، كالتالي: "اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الإثنين 25 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: رام الله، بيت لحم، نابلس، أريحا، والقدس، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية/ جنين، والتي شهدت عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين، أفرج عن مجموعة منهم لاحقاً، فيما لم يتسنّ لنا التأكد من أبقى الاحتلال على اعتقالهم. وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. يشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل الأسيرين عاصم البرغوثي، وساهر البرغوثي من بلدة كوبر/ رام الله وفتشتهما، بالإضافة لتخريب محتوياتهما. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر من العام المنصرم، إلى أكثر من 7100، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقاً
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و145 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت في تصريح صحفي، اليوم الإثنين: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29092 شهيداً و69028 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. إلى ذلك، قالت الوزارة: إن قوات الاحتلال لا زالت تحوّل مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية وتعرض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر. وأشارت إلى أن 25 من الطواقم الطبية و136 من المرضى في مجمع ناصر الطبي بلا كهرباء وبلا ماء وبلا طعام وبلا أكسجين وبلا قدرات علاجية للحالات الصعبة. كما أشارت إلى أن جهود منظمة الصحة العالمية مستمرة لإخلاء من تبقى من المرضى لمستشفيات أخرى لتلقي العلاج. وأكدت أن الاحتلال لا زال يتعنّت في إدخال المساعدات الطبية والإنسانية لمجمع ناصر الطبي.
قال المتحدث باسم الأونروا في غزة، عدنان أبو حسنة، إن حجم ما يدخل من مساعدات إنسانية لقطاع غزة تراجع بصورة كبيرة، بسبب إغلاق متظاهرين إسرائيليين معبر كرم أبو سالم احتجاجاً على إدخال المساعدات. وأضاف أن المنظومة الإنسانية على وشك الانهيار إن لم يتم اتخاذ إجراءات دراماتيكيه أو إجراءات حقيقية على الأرض. وتابع أن هناك تطورات خطيرة في الأوضاع الصحية حيث مئات الآلاف من المرضى والانتشار الكبير للأمراض المعدية. وأردف أن الأونروا أعلنت أن "ثلاثة من أصل أربعة فلسطينين في غزة يشربون مياه ملوثة وهذا يؤدي إلى انتشار أمراض الكبد الوبائي والتهاب السحايا وكثير من الأمراض التي اندثرت ولكنها تعود مرة أخرى إلى القطاع". وأشار إلى أن "استمرار الأوضاع بهذه الطريقة واستمرار إغلاق المعابر من قبل المتظاهرين الإسرائيليين ومنعهم دخول أي شيء إلى غزة يحتم وقوع كارثة لم تكن مسبوقة".
سيّج مستعمرون، اليوم الإثنين، أراضي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة. وقالت مصادر محلية، إن مستعمرين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وبرفقة جرافات، سيّجوا أراضي بالأسلاك الشائكة، تمهيداً للاستيلاء عليها. وأضافت المصادر ذاتها، ان قوات الاحتلال اعتقلت المقدسي إياد الرجبي، بعد الاعتداء عليه، تزامناً مع تسييج المستعمرين الأراضي.
كذلك، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أراضي في قرية حوسان غرب بيت لحم، لصالح التوسع الاستعماري. وأفاد رئيس مجلس قروي حوسان، جمال سباتين، بأن قوات الاحتلال برفقة جرافات عسكرية جرفت أراضي المواطنين عند المدخل الشرقي للقرية بمحاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري، على طول 500 متر بعرض 20 متراً، بغرض شق طريق استعماري.
وجّه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، نداءً إلى المجتمع الدولي بمؤسساته وتشكيلاته، يحثّه فيه على الخروج عن صمته، والتحرك الفوري للكشف عن السجون والمعتقلات السرية، التي أنشئت بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
قالت وكالة الأونروا إنه لم يعد من الممكن التعرف على المدارس في غزة بسبب تحولها إلى أنقاض. وأضافت أن 153 منشأة دُمرت في غزة خلال الحرب، "ومدارسنا أصبحت ملاجئ للاحتماء من القنابل".
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، عن مقتل الجندي سيمون شلوموف، البالغ 20 عاماً من كريات بياليك، مقاتل في الكتيبة 202 لواء المظليين. سقط أمس في معركة بجنوب قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلى العملية البرية إلى 235.
ذكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، "سنواصل فعل كل ما في وسعنا لإطلاق سراح الرهائن؛ حماس تستخدم المستشفيات لإطلاق الصواريخ واحتجاز الرهائن؛ لدينا شكوك كبيرة في أن حماس سلمت الرهائن الأدوية المخصصة لهم؛ منظمة الصحة العالمية تغطي على ما تفعله حماس في المستشفيات؛ حماس تستخدم مؤسسات الأونروا لحفر الأنفاق وتخزين الصواريخ"، وفيما يخص الجبهة الشمالية أشار إلى أن "حزب الله يواصل عدوانه على المجتمع الإسرائيلي في الشمال، وعليه أن يتراجع عن حدودنا، وسنحقق ذلك دبلوماسياً أو عسكرياً".
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، أنه"مع أو بدون تسوية دائمة مع الفلسطينيين، سنحتفظ بالسيطرة الأمنية على الضفة الغربية وقطاع غزة"، وكرّر نتنياهو موقفه بأنه يرفض بشكل قاطع "محاولات إجبار إسرائيل من جانب واحد على إقامة دولة فلسطينية"، وتابع "الدولة الفلسطينية ستُعرّض وجود دولة إسرائيل للخطر؛ ولهذا السبب قدمت للحكومة مقترح قرار ينص على أن إسرائيل ستعارض أي محاولة لفرض ذلك عليها من جانب واحد". وأكد على أنه "اليوم أنا جئت بالاقتراح إلى الكنيست، وأنا متأكد من أنه سيفوز بأغلبية ساحقة، وهذا سيوضح للعالم أن هناك وحدة واسعة جداً داخل إسرائيل ضد المحاولة الدولية لفرض دولة فلسطينية عليها".
أُلقيت عبوة ناسفة على سيارة بالقرب من مستوطنة حومش في الضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل. حيث كان في السيارة خمسة أشخاص من سكان المستوطنة.
قال رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال اجتماع كتلة حزبه في الكنيست اليوم، الإثنين، إنه يطالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأن يعلن أن أي خطوة أحادية الجانب تتعلق بإقامة دولة فلسطينية ستعمل إسرائيل على تفكيك السلطة الفلسطينية بشكل أحادي الجانب. وحسب سموتريتش، فإن "التصريحات ليست كافية، وعلينا أن نوضح للعالم بأوضح صورة أنه لن نوافق على إقامة دولة فلسطينية، ليس بشكل أحادي الجانب وليس بواسطة مفاوضات كهذه أو تلك". وزعم أن إقامة دولة فلسطينية بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، "ستكون جائزة للإرهاب وتشجيع لجميع أعدائنا في الشرق الأوسط، وستشكل رسالة بأنه بواسطة القتل والذبح والاغتصاب بالإمكان تحقيق إنجازات سياسية تؤدي إلى استسلام دولة إسرائيل". وتابع أن "إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل وبالقرب من مراكز التجمعات السكنية الكبرى يشكل خطراً وجودياً على مستقبل دولة إسرائيل، ولن نوافق على ذلك أبداً". وأضاف أنه يطالب نتنياهو بأن "يعلن بشكل صريح أن خطوات أحادية الجانب ستقابل بخطوات أحادية الجانب، ومقابل أي خطوة أحادية الجانب تتخذ ضد دولة إسرائيل، ستعمل إسرائيل بشكل أحادي الجانب من أجل إلغاء اتفاقيات أوسلو، ووقف مطلق وفوري لكافة الأموال التي تحول إلى السلطة الفلسطينية، وتفكيك كامل للسلطة الفلسطينية".
قررت إسرائيل عدم المشاركة في جلسات الاستماع الشفهية بمحكمة العدل الدولية بشأن العواقب القانونية لممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها القدس الشرقية. وقالت إسرائيل في بيانها المكتوب، إن السؤالين اللذين طرحهما قرار الجمعية العامة في الأمم المتحدة على المحكمة يمثلان تشويهاً واضحاً لتاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وواقعه الحالي. وأضاف البيان أنه "من خلال الإشارة بإصبع الاتهام إلى جانب واحد فقط، فإن الأسئلة تتجاهل آلاف القتلى والجرحى الإسرائيليين الذين وقعوا ضحايا لأعمال الكراهية والإرهاب الفلسطينية - وهي أعمال لا تزال تعرض المدنيين الإسرائيليين والأمن القومي للخطر بشكل يومي". وأشار البيان إلى "فشل الأسئلة في تقدير وجود الاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية، التي اتفق الجانبان بموجبها على حل الموضوع المعروض على المحكمة على وجه التحديد من خلال المفاوضات المباشرة". ونبّه بيان إسرائيل إلى أن الاستجابة لما وصفه "التزييف"، لن يؤدي سوى إلى دفع الطرفين إلى مزيد من التباعد بدلاً من المساعدة في تهيئة الظروف للتقريب بينهما.
وبّخ وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السفير البرازيلي لدى إسرائيل، في أعقاب التصريحات الشديدة اللهجة لرئيس البرازيل، وأعلن أن الرئيس البرازيلي لولا شخصية غير مرغوب فيها في دولة إسرائيل: "لن ننسى ولن نغفر؛ هذه معاداة خطيرة - هجوم على السامية. باسمي وباسم مواطني دولة إسرائيل - أُبلغ الرئيس لولا بأنه شخصية غير مرغوب فيها في إسرائيل حتى يراجع أقواله. كما استدعى كاتس، صباح اليوم (الاثنين)، سفير البرازيل لدى إسرائيل، فيديريكو ماير، لتوبيخه في أعقاب التصريحات المعادية للسامية للرئيس البرازيلي، لويز إينيسيو لولا دا سيلفا. وقدم كاتس للسفير البرازيلي كتاب الأسماء الذي يتضمن أسماء ضحايا المحرقة اليهود، ومن بينهم أفراد من عائلة الوزير كاتس، وجده يسرائيل كاتس وجدته شابرينزا كاتس. وقال الوزير: "لقد أتيت بك إلى مكان (متحف ياد فاشيم لإحياء ذكرى المحرقة) يشهد أكثر من أي شيء آخر على ما فعله النازيون وهتلر باليهود، بما في ذلك أفراد عائلتي، المقارنة بين حرب إسرائيل العادلة ضد حماس، والفظائع التي ارتكبها هتلر والنازيون هو عار وخزي وهجوم خطير معاد للسامية".
أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أن بلاده "لا تعترف بشرعية المناقشة الجارية في محكمة العدل الدولية في لاهاي والتي تبحث العواقب القانونية لممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها القدس الشرقية". وأضاف في بيان أن "إسرائيل لا تعترف بشرعية المناقشة الجارية في محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن شرعية الاحتلال"، وفق تعبيره. وزعم مكتب نتنياهو أن المناقشة "خطوة تهدف إلى الإضرار بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الوجودية". وادّعى أن "النقاش في لاهاي يأتي في إطار المحاولة الفلسطينية لإملاء نتائج التسوية السياسية دون مفاوضات". وشدّد بأن إسرائيل "ستواصل محاربة هذه المحاولة"، مؤكداً أن "الحكومة والكنيست (البرلمان) متحدان في رفض هذا الاتجاه الخاطئ"، بحسب قوله.
قال أربعة من المسؤولين المطلعين على الخطط الإسرائيلية لـ"رويترز"، اليوم الإثنين، إن إسرائيل تتوقع مواصلة العمليات العسكرية الشاملة في قطاع غزة لمدة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع أخرى إذ تستعد لشن غزو بري لمدينة رفح في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني. وأوضح المسؤولون، وهم إسرائيليان ومسؤولان آخران في المنطقة طلبوا عدم ذكرهم بالإسم للتحدث بحرية، أن القادة العسكريين في إسرائيل يعتقدون أن بإمكانهم إلحاق ضرر كبير بما تبقى من قدرات حركة حماس خلال هذه الفترة، مما يمهد الطريق للتحول إلى مرحلة أقل كثافة من الضربات الجوية المستهدفة وعمليات القوات الخاصة. وقال آفي ميلاميد، المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية والمفاوض في الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية في الثمانينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إن الفرصة ضئيلة في أن تستجيب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للانتقادات الدولية وتلغي الهجوم البري المُزمع على رفح. وأضاف أن "رفح هي آخر معقل لسيطرة حماس ولا تزال هناك كتائب في رفح يجب على إسرائيل تفكيكها لتحقيق أهدافها في هذه الحرب".
تحدث وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن اليوم التالي للحرب على قطاع غزة قائلاً: "إن تشجيع هجرة السكان المؤيدين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من غزة يُعد هدفاً سياسياً سيخلق واقعاً مختلفاً". وفي سياق آخر، قال سموتريتش إن شهر رمضان سيكون صعباً بالضفة دون عمال ورواتب، وعلى الفلسطينيين معرفة أن هناك ثمنا عليهم دفعه.
لبنان
دعت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان، "كل الدول الراغبة في إعادة الاستقرار والهدوء إلى الجنوب اللبناني إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتمادية على لبنان، وآخرها ما حصل اليوم من اعتداء اسرائيلي في بلدة الغازية - جنوب لبنان". وطالبت "المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب، واستدراج لبنان إلى حرب يسعى جاهداً لمنع حصولها، نظراً إلى تهديدها أمن واستقرار لبنان والمنطقة برمتها، ولن ينتج منها سوى الويلات والخراب".
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف عدة مواقع إسرائيلية، وهي: موقع "بركة ريشا"، موقع "الرمتا" وموقع "السماقة".
شنّت الطائرات الإسرائيلية المسيّرة عدة غارات على منطقة الغازية – جنوب مدينة صيدا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب على الحدود الجنوبية اللبنانية، مستهدفةً مستودعاً يستخدم لصناعة الإطارات والمولدات ومحيط معمل لصناعة الرخام؛ الأمر الذي أدى إلى إصابة 14 شخص وتدمير المستودع. ونفذ الطيران الحربي غارات على المنطقة بين يارين والبستان، منطقة "المحافر" في بلدة العديسة، أطراف بلدة مروحين، أطراف بلدة العديسة لجهة العويضة والزهراني خلف المنشآت. فيما عاشت قرى القطاعين الغربي والأوسط ليلاً حذراً ومتوتراً تخلّله إطلاق القنابل المضيئة وتحليق الطيران الاستطلاعي المعادي الإسرائيلي وصولاً حتى مشارف مدينة صور. كما مشطت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنيران رشاشاتها الثقيلة المنطقة المتاخمة لبلدة راميا.
الشرق الأوسط
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الإثنين، استهداف سفينتين أميركيتين في خليج عدن بعد ساعات من استهداف سفينة بريطانية. وأكدت في بيان: "أنه وفي إطار الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا فقد نفذت القوات البحرية - وبعون الله تعالى - عمليتين عسكريتين نوعيتين استهدفت من خلالهما سفينتين أميركيتين في خليج عدن، الأولى "سي تشامبيون Sea champion" والأخرى "نافيس فورتونا Navis Fortuna". موضحة أن عملية الاستهداف كانت بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابات دقيقة ومباشرة بفضل الله". وأوضح البيان أن إجمالي عمليات القوات المسلحة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بلغ أربع عمليات، الأولى استهدفت سفينة بريطانية وقد أسفرت العملية عن إغراقها بشكل كامل، والعملية الثانية استهدفت الطائرة الأمريكية "MQ9" في أجواء محافظة الحديدة، فيما العمليتين الأخيرتين استهدفتا سفينتين أميركيتين. وجددت "التأكيد على حقها الكامل في اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي دفاعاً عن شعبنا وبلدنا وأمتنا وتأكيداً على الموقف المساند للشعب الفلسطيني المظلوم". مضيفة أن عملياتها في البحرين الأحمر والعربي ستكون متصاعدة ولن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية اليوم الإثنين، استهداف سفينة بريطانية بصاروخ بحري أصابها بشكل مباشر. وإسقاط طائرة أميركية تجسسية في الحديدة. وأعلنت القوات المسلحة في بيان لها، "أنه وفي إطار الإنتصار للشعب الفلسطيني والرد على العدوان الأميركي البريطاني نفذت القوات البحرية عملية عسكرية نوعية، استهدفت سفينة بريطانية في خليج عدن "RUBYMAR" وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة". وأضافت القوات المسلحة "أن من نتائج العملية إصابة السفينة إصابة بالغة ما أدى إلى توقفها بشكل كامل ونتيجة الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها السفينة فهي معرضة الآن للغرق في خليج عدن".. مشيرة إلى أنها حرصت خلال العملية على خروج طاقم السفينة بأمان. وأضافت القوات المسلحة "أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت وبعون الله تعالى من إسقاط طائرة أميركية (MQ9) بصاروخ مناسب أثناء قيامها بمهام عدائية ضد بلدنا لصالح الكيان الصهيوني". وأكدت القوات المسلحة اليمنية أنها "لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية وتنفيذ المزيد من العمليات النوعية ضد كافة الأهداف المعادية دفاعاً عن اليمن العزيز وتأكيداً على الموقف المساند للشعب الفلسطيني". كما أكدت "أن عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار على قطاع غزة". وكانت هيئة البحرية البريطانية قد أكدت في وقت سابق حدوث أضرار في سفينة نتيجة استهدافها بصاروخ بحري قبالة ميناء المخا.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطري، ماجد الأنصاري، عبر منصة "إكس"، إن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي يطالب فيها دولة قطر بالضغط على حركة حماس للإفراج عن المحتجزين، ليست إلا محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب. وأكد أن قطر كانت ملتزمة منذ اليوم الأول بجهود الوساطة وإنهاء الأزمة وتحرير المحتجزين، مشيراً إلى أن نتنياهو يعرف ذلك. وأضاف أن الهدنة الإنسانية التي حرّرت 109 محتجزين أثبتت أن التفاوض هو الحل الوحيد لإعادتهم وإنهاء التصعيد. ورفض الأنصاري اتهامات نتنياهو، التي وصفها بـ"الخاوية" حول الجهود القطرية في إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة. وانتقد أن نتنياهو صوّر الجهود القطرية وكأنها تمويل لحركة حماس، رغم علمه أنها تتم بالتنسيق مع إسرائيل والأطراف المعنية. كما أكد مضي قطر بجهود الوساطة وعدم الالتفات لتصريحات قال إن هدفها هو الهروب من أزمات سياسية لرئيس وزراء إسرائيل، مطالباً نتنياهو بالتركيز على المفاوضات بما يخدم أمن المنطقة وينهي المأساة المتواصلة باستمرار الحرب.
الولايات المتحدة الأميركية
دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى "وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن عملياً"، بحسب مشروع قرار خاص بها اقترحته على مجلس الأمن، ستتم مناقشته، الثلاثاء. وكانت الإدارة الأميركية تعهدت باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار جزائري يدعو إلى وقف إطلاق النار. ووفقاً لنص مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، فإن واشنطن تدعو إلى "وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن عملياً"، وهو ما لا يلبي رغبات معظم أعضاء مجلس الأمن الآخرين الذين يريدون وقفاً فورياً لإطلاق النار، ويدعو مشروع القرار الأميركي أيضاً إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وحذّرت واشنطن في مشروع القرار أيضاً من آثار الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح، قائلة: "في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيؤدي إلى مزيد من الضرر للمدنيين وتشريدهم بشكل أكبر، بما في ذلك احتمالية نزوحهم إلى البلدان المجاورة، الأمر الذي سيكون له آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين"، وأكدت أن مثل هذا الهجوم البري الكبير "لا ينبغي أن يتم في ظل الظروف الحالية".
العالم
قال الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تصريح للصحفيين قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، إن "الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية مستمرة، وقد يتدهور الوضع أكثر خلال شهر رمضان". ودعا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأوضح أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيبحثون آخر المستجدات الحاصلة في قطاع غزة والضفة الغربية الفلسطينيين. وأضاف قائلاً: "نهاية الأسبوع قمت بدعوة إسرائيل إلى عدم مهاجمة مدينة رفح، وقد اضطرت إلى إصدار هذه الدعوة بشكل فردي لأن الدول الأعضاء لم يكن لديها توافق في الآراء بشأن هذه المسألة". وتابع: "نحن نتحدث عن الوضع في غزة، لكن الضفة الغربية تغلي أيضاً. وتتواصل هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في تلك المنطقة. وأقترح أن تقوم الدول الأعضاء بفرض عقوبات على المستوطنين الذين يرتكبون أعمالاً إرهابية ضد الفلسطينيين، ولكننا لا نزال بعيدين عن ذلك". وأردف: "إذا منعوا الناس من الذهاب إلى المسجد خلال شهر رمضان في الضفة الغربية، فقد يصبح الوضع أسوأ بكثير مما هو عليه الآن".
أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة لحماية سفن الشحن في البحر الأحمر تحت اسم "عملية أسبيدس"، وفق ما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين. وقالت إن المهمة تأتي لضمان حرية الملاحة بالبحر الأحمر، وخطوة نحو وجود أوروبي أقوى في البحر لحماية مصالح أوروبا. يأتي ذلك بإطار استمرار هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر دعماً لقطاع غزة ومطالبة بإنهاء العدوان الإسرائيلي.
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أن روسيا تريد المساعدة في إقامة حوار مباشر بين طرفي الصراع الفلسطيني والإسرائيلي. وقال، عقب محادثات مع وزير الخارجية الكوبي: "نريد بشكل فعال مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق. لا نرى أي سبيل آخر سوى الحوار المباشر بينهما". وأضاف الوزير: "الخطوة الأولى الفورية هي بالطبع وقف إطلاق النار. ولسوء الحظ، تواصل الولايات المتحدة منع أي مبادرات في مجلس الأمن الدولي تدعو إلى وقف إطلاق النار؛ وبعد ذلك بالطبع حل المشاكل الإنسانية، لأنه لا توجد فرص كافية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة". ووفقاً له، عندما يتم اتخاذ خطوات عاجلة وفورية لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدة الإنسانية إلى غزة، "فمن الضروري الانخراط في التنفيذ العملي، وعلى وجه التحديد التنفيذ - وليس الوعود التالية - لقرارات الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، وإقامة الدولة الفلسطينية". وأشار إلى أنه خلال الحرب على قطاع غزة، "مات عدد أكبر من المدنيين والأطفال والنساء مقارنة بفترة العملية الروسية العسكرية الخاصة بأكملها، حتى طوال الفترة التي تلت عام 2014 بعد الانقلاب في أوكرانيا".
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الإثنين، في منشور عبر منصة (إكس)، إنه "يجب حماية أهالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة". وأضافت أن "رفح، إحدى أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض، تؤوي الآن نصف سكان غزة". وشدّدت على "ضرورة حماية أهالي رفح الذين نزح العديد منهم عدة مرات بسبب الحرب، وليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه".
أصدرت مجموعة التغذية العالمية التي تقودها اليونيسف تقريراً حذرت فيه من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات يشكل تهديداً خطيراً على صحتهم مع استمرار الحرب المدمرة في قطاع غزة.
انطلقت اليوم الإثنين، بمدينة لاهاي الهولندية جلسات استماع بمحكمة العدل الدولية بشأن العواقب القانونية لممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها القدس الشرقية. وتعقد جلسات الاستماع بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم آراء استشارية بخصوص التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي بداية الجلسة أوضحت رئاسة المحكمة أن أكثر من 50 دولة ستقدم مرافعات بشأن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الجلسات التي ستستمر لغاية 26 فبراير/ شباط الجاري. ومن بين تلك الدول تركيا والسعودية والجزائر ومصر والإمارات والأردن، إضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وروسيا والصين.
زارت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ، بروكسل، حيث أطلعت مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على قرار مجلس الأمن رقم 2720 (2023) وأطلعتهم على آخر المستجدات بشأن عملها حتى الآن. وقالت كاخ، إن المشاركين ناقشوا الوضع السيئ للغاية في غزة. وفي حديثها للصحفيين بعد الاجتماع، قالت إن المساعدات الكافية لا تدخل غزة، مضيفة أن توزيع المساعدات أصبح صعباً بشكل متزايد.
ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن نقابة عمالية هندية تغطي العديد من الموانئ في جميع أنحاء البلاد، قررت عدم تحميل أو تفريغ السفن التي تحمل أسلحة إلى إسرائيل. وأضاف الموقع أن ناريندرا راو الأمين العام لاتحاد عمال النقل المائي في الهند، أكد اتخاذ قرار بعدم تحميل السفن، بعد أيام فقط من انتشار الأخبار التي تفيد بأن مسيّرات قتالية هندية الصنع قد شقت طريقها إلى إسرائيل. وأضاف راو أن النقابة رفضت المشاركة في أي عمل من شأنه أن يزيد من معاناة الفلسطينيين.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن المفاوضات مستمرة لإجلاء المرضى المتبقين من مستشفى ناصر في غزة في خان يونس، حيث تجري عملية عسكرية إسرائيلية. ويوم أمس الأحد، زار المكتب الأممي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المستشفى وقاموا بإجلاء 14 مريضاً - احتاج مريضان منهم إلى ضخ يدوي للهواء بشكل مستمر طوال رحلتهما، وفقاً للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس. وفي منشور على منصة "إكس"، قال تيدروس، إن منظمة الصحة العالمية وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى المستشفى بعد يومين من منعهم من الدخول إلى مجمع ناصر الطبي. وقال إن أكثر من 180 مريضاً و15 طبيباً وممرضاً ما زالوا داخل المستشفى الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والأكسجين والإمدادات الطبية الأساسية، مع عدم توفر مياه الحنفيات أو الكهرباء، باستثناء مولد احتياطي. وفي الوقت نفسه، لا يزال الوضع في مستشفى الأمل - في خان يونس أيضاً - حرجاً، بعد فرض الجيش الإسرائيلي حصاراً دام أربعة أسابيع. وتشير تقارير إلى نفاد الإمدادات الغذائية تقريباً، فيما تتناقص احتياطات الوقود. ومع استمرار قصف غزة، تتزايد المخاوف المتعلقة بالصحة العامة، وتتحمل النساء الضرر الأكبر.
دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل في بيان إلى إنهاء احتلالها لقطاع غزة والضفة الغربية، لوقف تأجيج نظام الأبارتهايد والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان.
قالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، إن سفينة شحن مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم اليونان، أبلغت عن هجوم صاروخي، اليوم الإثنين، في خليج عدن وطلبت مساعدة عسكرية. وفي حادثة منفصلة قالت الوكالة البحرية البريطانية "إكمتو" إنها تلقت تقريراً من سفينة تقع على بعد 100 ميل شرق ميناء عدن اليمني تفيد بوجود انفجار بالقرب منها. وقالت كل من "أمبري" و"إكمتو"، إن السفينة وطاقمها بخير، وإنهم يتجهون إلى ميناء "تالي".
قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمام صحفيين بعد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إن 26 دولة من الدول الـ27 في التكتل تدعو إلى "هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار" في غزة. وأضاف أن الدول الـ26 وافقت على "المطالبة بوقف إنساني فوري لإطلاق النار من شأنه أن يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، وتوفير المساعدة الإنسانية". ولم يذكر المسؤول الأوروبي من هي الدولة التي لم توافق على البيان، لكن دبلوماسيين يقولون إن المجر كانت قد منعت إصدار بيان مماثل قبل بضعة أيام.
أشارت وكالة الأونروا أن الدبابات الإسرائيلية ما زالت تحاصر مستشفى ناصر في خان يونس، الذي يوجد به نحو 10,000 نازح بمن فيهم 300 من العاملين في المجال الطبي وفق التقارير. وفي 16 شباط، أفادت وزارة الصحة بأن خمسة مرضى في قسم العناية الحثيثة قد لقوا حتفهم بسبب نقص إمدادات الأكسجين وأن عدداً من الأشخاص الذين تم نقلهم إلى مبنى داخل مستشفى ناصر ليس لديهم أي طعام أو مياه أو حليب أطفال. وأكدت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن القتال العنيف في وحول خان يونس (جنوب غرب غزة) خلال الأسابيع الماضية أجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار جنوباً باتجاه رفح، التي تشهد اكتظاظاً شديداً. وفي الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن تحركات للسكان من رفح باتجاه مخيمي دير البلح والنصيرات للاجئين في المنطقة الوسطى بالقطاع، في أعقاب تكثيف الغارات الجوية على رفح. وفي آخر تحديثاتها حول الوضع على الأرض، قالت وكالة الأونروا إن الغارات الجوية المتزايدة في رفح أدت إلى زيادة المخاوف التي من شأنها أن تزيد من إعاقة العمليات الإنسانية التي تعمل أصلاً فوق طاقتها. وأشارت الوكالة إلى أن حوالي 1.5 مليون شخص يعيشون في رفح، أي ستة أضعاف عدد السكان مقارنة بما كان عليه الحال قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحول وصول الإغاثة إلى غزة، قالت الأونروا إن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع أقل بكثير من العدد المستهدف البالغ 500 شاحنة يومياً، في ظل وجود صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات عبر كل من كرم أبو سالم ورفح.
من جهتها، أفادت مجموعة الأمن الغذائي بأن الإمدادات الغذائية الثابتة لخدمة جميع السكان لا تزال تعوقها عمليات إغلاق الحدود المتكررة. وذكرت المجموعة أن انعدام الأمن الغذائي شمال وادي غزة وصل حالة حرجة للغاية، نظراً للقيود الكبيرة المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية. ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 51% من البعثات - منذ بداية عام 2024 وحتى 12 شباط- التي كان مخططاً لها من قبل الأونروا والشركاء في المجال الإنساني لإيصال المساعدات وإجراء تقييمات في المناطق الواقعة شمال وادي غزة قد تم منع وصولها من قبل السلطات الإسرائيلية.
دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، اليوم الإثنين، إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، "في أسرع وقت ممكن"، من أجل منع تفاقم الوضع الإنساني، وقالت رداً على سؤال حول موقف الصين بشأن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على مدينة رفح: "إننا ندعو إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية في أقرب وقت ممكن، وبذل كل جهد ممكن لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء، ومنع وقوع كارثة إنسانية أكثر خطورة في منطقة رفح". وأضافت أن الصين "تعارض وتدين" أي أعمال تؤدي إلى إلحاق الأذى بالمدنيين أو انتهاك القانون الدولي.
أعربت خبيرات أمميات مستقلات، في بيان صحافي، عن القلق بشأن "ادعاءات ذات مصداقية حول انتهاكات صارخة" ومتواصلة لحقوق الإنسان تتعرض لها نساء وفتيات فلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.
أعلنت البرازيل، اليوم الإثنين، أنها استدعت السفير الإسرائيلي، رداً على خطوة مشابهة قامت بها إسرائيل، في إطار أزمة دبلوماسية أثارها تشبيه الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، العملية الإسرائيلية في غزة بإبادة هتلر لليهود. وكشفت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان، أن برازيليا استدعت أيضاً سفيرها من تل أبيب "للتشاور" بعدما استدعت إسرائيل السفير البرازيلي وأعلنت لولا "شخصاً غير مرغوب فيه" على خلفية تصريحات أدلى بها الأحد، مطالبة إياه بتقديم اعتذار.
أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الإثنين، أن بلاده ستفرض من جانب واحد عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يمارسون العنف في الضفة الغربية، إذا لم تتوصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن الأمر. وأضاف أن إسبانيا، التي تنتقد أيضاً الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، ستضغط من أجل الموافقة على مثل هذه العقوبات خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وقال ألباريس خلال مؤتمر صحفي قبل الاجتماع: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، ستمضي إسبانيا بشكل أحادي في فرض هذه العقوبات على المستوطنين الذين يمارسون العنف". كما عبر وزير الخارجية الأيرلندي، مايكل مارتن، في وقت سابق اليوم الإثنين، عن أمله في أن توافق دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع على هذه العقوبات.
نقل مراسل قناة "الحرة" في بروكسل، عن الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الإثنين، إن الحل الوحيد في غزة يكمن في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحرير الرهائن والمضي قدماً في حل دبلوماسي، وأضاف بوريل قبيل بدء اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الإثنين، إن أغلب الدول الأوروبية ستطالب إسرائيل بألا تنفذ عملية عسكرية في رفح. وكشف عن أن الاتحاد الأوروبي تلقى طلباً من دولتين أوروبيتين لبحث الاعتراف بدولة فلسطينية، دون أن يسميهما.
صرّح مستشار الرئيس البرازيلي، سيلسو أموريم، اليوم الإثنين، بأن قرار إسرائيل إعلان رئيس البرازيل شخصاً غير مرغوب فيه هو أمر سخيف. ونقل موقع "G1" الإخباري عن المستشار قوله: "هذا سخيف؛ إنه قرار يقوي عزلة إسرائيل فقط. في الوقت الحالي (الشخصية) غير المرغوب فيها هي إسرائيل".