يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

قالت منسقة منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة، ليزا ماكينير، اليوم السبت، في منشور على منصة "إكس"، "إذا لم يُقتل سكان قطاع غزة بالقنابل فإنهم يعانون من الحرمان من الغذاء والمياه ويموتون بسبب نقص الرعاية الطبية". ووصفت الغياب الصارخ للمساحة الإنسانية، والحصار الإسرائيلي الذي يعيق دخول الإمدادات إلى غزة، بأنه "مروع".

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينين، ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت يوم أمس، واليوم السبت، 10 مواطنين على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات: أريحا، الخليل، بيت لحم، جنين، والقدس، رافقها عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين، إلى جانب عمليات الضرب المبرح بحق المعتقلين وعائلاتهم، ومصادرة الأموال. يشار إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بلغت أكثر من 7335، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.

https://www.facebook.com/photo?fbid=361366980196591&set=a.10928604207135...

اختتمت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، بعد ظهر اليوم السبت، مظاهرة قطرية شاركت فيها حشود غفيرة، وانطلقت من ساحة النصب التذكاري في كفركنا والتي سارت في أحياء البلدة واختتمت في ساحة المعلب البلدي. وهتف المشاركون عدة هتافات ضد الحرب على غزة؛ منها "يا غزة لا تهتزي كلك كرامة وعزة" و"غزة هاشم ما بتركع للدبابة والمدفع"، و"اسحب جيشك يا محتل ما في مستعمر بيضل". ولوحظ وجود مكثّف لقوات الشرطة الإسرائيلية خارج بلدة كفركنا، ولم تسجل مواجهات أو اعتداءات من الشرطة. وجرت المظاهرة بعد عدة محاولات أفشلتها الشرطة برفض ترخيصها، وفي نهاية المطاف حصلت المتابعة على الترخيص، رغم ما بقي فيها من قيود. وكانت قد دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيان أصدرته أمس الجمعة، للمشاركة في المظاهرة القطرية، ضد الحرب على غزة. وقالت في بيان، إن المظاهرة "تدعو وقف الحرب الإجرامية ضد شعبنا في قطاع غزة، وضد التجويع الرهيب، ولوقف الاجتياح لمدينة رفح، مع كل ما يمكن أن يترتب على ذلك من جرائم رهيبة وغير مسبوقة، لتشكل بذلك تصعيداً لحرب الإبادة التي تقوم إسرائيل (بشنّها) بقيادة حكومتها الفاشية في غزة".

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مدينة الخليل وبلدات بني نعيم ويطا وترقوميا في المحافظة. وأفادت مصادر محلية بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت بني نعيم وتجوّلت في عدة أحياء فيها، وتمركزت بالقرب من مدرسة الكندي، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يطا بعدة آليات، وتجوّلت في عدة أحياء وشوارع. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة ترقوميا وداهمت منزل المعتقل طارق الغريب.

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، إنه واستناداً للمتابعة التي جرت منذ أول أمس، حول معلومات تتعلق باستشهاد مسن من غزة في أحد معسكرات الاحتلال الإسرائيلي، هو الشهيد أحمد رزق قديح (78 عاماً)، الذي اعتُقل خلال عملية الاجتياح البري التي نفذها الاحتلال لخان يونس في تاريخ السابع من شباط/ فبراير 2024، إلى جانب أفراد من عائلته. ووفقاً لشهادة أحد المعتقلين الذين أُفرج عنهم، كان برفقته، "فإن المسن قديح تعرّض لعمليات تعذيب بعد اعتقاله، واستشهد في أحد المعسكرات، دون معرفة أسم المعسكر بشكل دقيق، وبحسب توصيفه فإن المعسكر يبعد عن حاجز (كرم أبو سالم) نحو ساعتين". وفي تفاصيل الشهادة: "فإن المعتقل قديح نقل للتحقيق، وتعرض للتعذيب الشديد، تركزت على أطرافه، وقد ظهرت آثار التعذيب الشديد عليه بعد إعادته إلى مكان احتجاز المعتقلين". وذكر الشاهد لعائلة الشهيد قديح، تفاصيل قاسية قبل استشهاده، وكان آخر طلب له من المعتقلين، بأنه يريد الاغتسال والطعام، وبعد دقائق استشهد أمامهم، وجرى نقله لاحقاً إلى جهة مجهولة. وأكدت الهيئة والنادي، أن الاحتلال لم يُعلن عن استشهاده وذلك في إطار جريمة الإخفاء القسري، والتي يواصل ممارستها بحق معتقلي غزة. ومع ارتقاء المعتقل المسن قديح، فإن عدد الشهداء الذين ارتقوا داخل سجون ومعسكرات الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر يرتفع إلى 12 شهيداً، بينهم أربعة من غزة.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قريتي كفر عين ودير غسانة شمال غرب رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القريتين، واعتلت أسطح بعض المنازل.

أعلنت وزارة الصحة بغزة في بيان، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 10 مجازر في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 92 شهيداً و156 جريحاً. وأشارت إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 30320 شهيداً و 71533 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

حطّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، محتويات مطبعتين، واستولت على معداتهما، في بلدتي جبع وصانور جنوب جنين. وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت جبع، واستولت على معدات مطبعة تعود للمعتقل ساهر أبو عون، عقب خلع أبوابها، وتفتيشها، وتحطيم محتوياتها. من جهته، قال المواطن بسام عيسة لمراسل "وفا"، إن قوات الاحتلال حطمت محتويات مطبعته، واستولت على 6 ماكينات طباعة، و4 أجهزة حاسوب، وجهاز "لابتوب"، ومعدات أخرى تقدر قيمتها بنحو 100 ألف شيقل. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عرابة وسيلة الظهر، وداهمت أحيائها، وشنّت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان صدر عنها اليوم السبت، جرائم ميليشيات المستعمرين وطالبت بوضعها على قوائم الإرهاب.

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 14 آخرين بينهم خمسة بحالة خطيرة، في تفجير مبنى مفخخ بإحدى قواته المتوغلة في منطقة عبسان الكبيرة، شرق خانيونس، في كمين نصبه عناصر المقاومة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن عناصر المقاومة في قطاع غزة نصبوا كميناً لقوات الاحتلال وفجروا عبوتين ناسفتين زرعتا في مبنى، حين دخلته قوة إسرائيلية كانت تعمل على تفكيك البنى التحتية للمقاومة. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عنه، إن قائد فصيلة بالإضافة إلى أربعة جنود في الكتيبة 450 أصيبوا بجراح خطيرة، في حين أصيب 9 آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، ونقل جميع المصابين لتلقي العلاج في المشافي. وبحسب المعطيات الرسمية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، فإن الحصيلة المعلنة لقتلى جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بلغت 585 قتيلاً، فيما بلغت حصيلة قتلاه منذ بدء الاجتياح البري لغزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى 245 قتيلاً.

وفي تفاصيل عملية تفجير المبنى في عبسان الكبيرة، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنها "وقعت بعد وقت قصير من وصول القوات التابعة للواء "بيسلماخ" (اختصارا لـ"مدرسة قادة الفرق ومهن سلاح المشاة" المعروف باللواء 828) إلى المنطقة وبدأت بتنفيذ عمليات هجومية". وذكرت أن القوات التابعة للفريق القتالي التابع للكتيبة 75، الذي كانت مهمته تأمين المحور اللوجستي الذي تدخل من خلاله الأرتال إلى خانيونس، داهمت المباني في المناطقة لإزالة التهديدات؛ ودخلت سرية مشاة إلى مبنى من طابقين كان مفخخاً. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "القوة التي دخلت سيراً على الأقدام لإجراء عمليات المسح داخل المبنى، وقوة أخرى قامت بتأمين عمليات المسح من الخارج، قامتا بتفعيل عبوتين ناسفتين مختلفتين، داخل المبنى وفي محيطه". ومن جرّاء الانفجار داخل المبنى علق جنديين تحت الركام وتم استدعاء قوة إنقاذ من الوحدة 669 لتخليصهما؛ وأسفر الانفجاران عن مقتل ثلاثة جنود فيما أصيب 14 آخرون بإصابات متفاوتة، 5 منهم خطيرة، و9 متوسطة وطفيفة. وأظهر تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي أن قواته رصدت عناصر للمقاومة قرب المبنى قبل مداهمته، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "من المحتمل أن يكونوا هؤلاء هم العناصر الذين زرعوا العبوات الناسفة"، وقالت إنه تم استهدافهم بواسطة طائرة مسيّرة.

أفاد الجيش الإسرائيلي اليوم السبت بحادثة أسفرت عن سقوط عدة ضحايا أمس في خان يونس، حيث فقد ثلاثة جنود في الحادث، بما فيهم الرقيب دوليف مالكا، البالغ من العمر 19 عاماً ومن سكان شلومي، والرقيب أفيك تيري، البالغ من العمر 19 عاماً ومن رحوفوت، والرقيب يانون اسحق، البالغ من العمر 20 عاماً ومن متسبيه رامون، وكانوا جميعاً ينتمون للكتيبة 450 من لواء بصلاح. كما أصيب 14 مقاتلاً في الحادث، وأربعة منهم في حالة خطيرة. يجري الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في الحادثة، وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب إلى 585 قتيلاً.

وقدم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانييل هاغاري، المزيد من التفاصيل هذا المساء حول الحادث الذي قُتل فيه ثلاثة مقاتلين وأصيب 14 آخرون، قائلاً: "وقع الحادث أثناء نشاط لفحص البنية التحتية عندما انفجرت عبوتان ناسفتان في المبنى. تقع هذه المنطقة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود، ومن هناك غادر العناصر إلى الكيبوتسات في الساعة 7:10 مساءً".

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان خلال مؤتمر صحفي، أن تحقيقاته الأولية في مجزرة الدقيق على دوار النابلسي جنوبي غربي مدينة غزة ضد مدنيين فلسطينيين حاولوا الحصول على إمدادات إنسانية، تظهر تورط إسرائيل الكامل، داعياً إلى تحقيق دولي فاعل وصولاً لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين.

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم وأصيب عدة مئات آخرين بجروح في حادثة اشتركت فيها قوات إسرائيلية في تجمع كبير محيط بقافلة مساعدات إنسانية جنوب غرب مدينة غزة. وذكر أعضاء المجلس في بيان صحفي، صدر مساء السبت، أن الواقعة شملت أشخاصاً أصيبوا بطلقات نارية كما لاحظ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وقالوا إنهم أحيطوا علماً بأن إسرائيل تجري تحقيقاً في الواقعة. وقدم أعضاء المجلس تعازيهم الخالصة لأسر الضحايا، وتمنوا الشفاء العاجل والتام للمصابين. وشددوا على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وفي هذا الصدد، جدد أعضاء المجلس التأكيد على ضرورة أن تمتثل جميع أطراف النزاعات لالتزاماتها بموجب القانون الدولي- بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حسب الاقتضاء. ودعا أعضاء المجلس جميع الأطراف إلى الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم، بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي. وفي هذا الصدد، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التي تشير إلى أن جميع سكان غزة - البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة - سيواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وكرر أعضاء المجلس مطالبتهم أطراف النزاع بالسماح وتسهيل وتمكين إيصال المساعدة الإنسانية، على نطاق واسع، إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة، بشكل فوري وسريع وآمن ومستدام وبلا عوائق، وتنفيذ القرارين 2712 و2720 تنفيذاً كاملاً. وحث أعضاء المجلس إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسهيل فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع، ودعم إيصال مواد الإغاثة إلى الناس في جميع أنحاء قطاع غزة، بصورة سريعة وآمنة.