يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/3/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ169 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم السبت - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وارتكتب قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق مواطنين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية عند دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة، حيث تم قصفهم، ما أسفر عن استشهاد نحو 30 مواطناً وإصابة نحو 100 آخرين. وأعلن جيش الاحتلال أنه قتل أكثر من 170 شخصاً في مجمع الشفاء اللطبي منذ بدء العملية العسكرية واعتقل 800 آخرين. وقصفت مدفعية الاحتلال بلدة المغراقة شمال النصيرات وسط قطاع غزة، والمناطق الشرقية والجنوبية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وارتقى 8 شهداء جراء قصف صهيوني استهدف منزلاً في حكر الجامع في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 136 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. وأضاف في بيان، اليوم السبت، أن الاحتلال استهدف مؤخراً ثلاثة صحفيين، ما أدى إلى استشهادهم، ليرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 136 شهيداً صحفياً. وأوضح أن أحد الصحفيين الثلاثة الذين استشهدوا مؤخراً، الصحفي الشهيد محمد الريفي، وهو مصوّر صحفي مع عدة وسائل إعلام؛ حيث استشهد متأثراً بإصابته عند دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة. وتابع أن الشهيد الثاني هو الصحفي الشهيد عبد الرحمن صايمة، وهو مصور صحفي ومنتج في قناة رقمي TV؛ حيث استشهد بقصف الاحتلال لمنزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة. أما الشهيد الثالث، فهو الصحفي الشهيد د. محمود عماد عيسى، مقدم البرامج الدينية بقناة القدس اليوم الفضائية؛ حيث استشهد بقصف الاحتلال لمنزله وارتقى معه عدد من أفراد عائلته.
من جهة أخرى، كشف المكتب الإعلامي، عن تهديد قوات الاحتلال للطواقم الطبية والنازحين داخل مباني مجمع الشفاء الطبي بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق أو التعذيب أو الإعدام. وقال في بيان، فجر السبت: "وصلتنا إفادات من داخل مجمع الشفاء الطبي تشير إلى تهديد جيش الاحتلال للطواقم الطبية المتواجدة داخل مباني المستشفى والنازحين". وأعرب عن استنكاره وإدانته البالغة لـ"هذه الجريمة المنظمة" التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها بكل وحشية وانتقام. مطالباً كل دول العالم بإدانتها والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال. وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الجريمة ضد مجمع الشفاء الطبي وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين. ودعا دول العالم إلى إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية. مطالباً إياهم بالخروج من مربع الصمت وممارسة دوراً عملياً لوقف هذه الحرب ووقف المجازر المتواصلة بأشكال مختلفة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع بكثافة، ما أدى لاندلاع مواجهات مع المواطنين دون تسجيل أي إصابات.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم أمس وحتى صباح اليوم السبت 15 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أفراد من عائلة الشهيد مجاهد بركات، بالإضافة إلى أسرى سابقين. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، رام الله، بيت لحم، طوباس، نابلس، والقدس. وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة أثناء حملات الاعتقال، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى نحو 7740، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقاً.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=373830575616898&set=a.109286042071354
اندلعت مساء اليوم السبت، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية فحمة جنوب جنين. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت القرية وانتشرت داخل أحياءها، وداهمت منزل مواطن وحوّلت سطحه إلى نقطة مراقبة عسكرية، واحتجزت شاباً واستجوبته قبل أن تخلي سبيله، ونصبت حاجزاً عسكرياً عند المدخل الرئيسي. وفي السياق ذاته، اقتحمت تلك القوات قرى: الجلمة، عرانة، عربونة، وجلبون شمال شرق جنين وداهمت أحياءها ما أدى إلى اندلاع مواجهات في جلبون.
دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، المؤسسات الدولية إلى متابعة جرائم الحرب التي يتعرّض لها الصحفيون الفلسطينيون، والتي أدّت لاستشهاد 130 منهم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وأوضحت لجنة الحريات التابعة للنقابة في بيان، أنها رصدت تصعيداً خطيراً خلال شهر آذار/ مارس الجاري، حيث استشهد 3 صحفيين، كما تم تصعيد الاعتقال بحق الصحفيين في قطاع غزة والضفة الغربية. وناشد البيان الأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو، والاتحاد الدولي للصحفيين، العمل بشكل حثيث لوقف الجرائم والاعتداءات والانتهاكات المتزايدة بحق الحالة الصحفية الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى الحملة الشرسة التي استهدفت الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة والتنكيل بعدد منهم، واعتقال عدد آخر دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة، إضافة لتصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين في القدس، وجنين، ورام الله وكافة الأراضي الفلسطينية. وكشف البيان أن العديد من الصحفيين الأسرى داخل سجون الاحتلال يعانون من ظروف صعبة وقاهرة دون الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية، ما يعرضهم ليس للأمراض فحسب بل لإمكانية فقدان حياتهم، بعد ان استشهد 13 أسيراً داخل المعتقلات منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مزارعين على مغادرة أراضيهم في قرية المغيّر شرق رام الله، تحت تهديد السلاح، حيث أطلقوا الرصاص بهدف تخويفهم، وهددوهم بالاعتقال حال العودة إليها مرة أخرى.
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مزارعين على مغادرة أراضيهم في قرية المغيّر شرق رام الله، تحت تهديد السلاح، حيث أطلقوا الرصاص بهدف تخويفهم، وهددوهم بالاعتقال حال العودة إليها مرة أخرى.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مدينة طولكرم، من محورها الجنوبي، واتجهت باتجاه الحي الشرقي، وسط إطلاق نار كثيف، واحتجزوا مواطناً بعد مداهمة منزله في الحي الشرقي، وأخضعوه للاستجواب قبل الإفراج عنه، كما نكلوا بأسير محرر بعد مداهمة منزله في شارع السكة بالمدينة، وتفتيشه وتحطيم محتوياته، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
استشهد نحو 30 مواطناً وأصيب نحو 100 في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم، بحق منتظري المساعدات عند دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، أن جيش الاحتلال والدبابات فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يشكل خطورة على الاحتلال، حيث وصل جزء من الشهداء إلى مستشفى المعمداني وبقي عدد منهم ملقاة جثامينهم على الأرض. وأدان المكتب هذه الجريمة المتكررة التي يرتكبها جيش الاحتلال، محملاً الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية. كما حمّلهم مسؤولية حرب التجويع والمجاعة التي تتعمّق بشكل أكبر في قطاع غزة وخاصة ضد 700.000 مواطن في محافظتي غزة والشمال، وعن المجازر والجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين والأطفال والنساء يومياً. وطالب كل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنّها ضد الشعب الفلسطيني، وطالبهم أيضاً بوقف المجاعة فوراً قبل فوات الأوان. كما طالبهم بفتح المعابر البرية وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدسة على المعابر البرية وإدخالها بشكل فوري إلى الشعب الفلسطيني.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ169 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدوها، تنوعت ما بين خوض الاشتباكات مع قوات العدو، واستهداف آلياته بالقذائف المضادة للدروع وعبوات الشواظ، واستهداف قواته الراجلة بعمليات القنص والأسلحة المضادة للأفراد والتحصينات، ودك تحشداته بقذائف الهاون.
من جانب آخر، نشر الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، تغريدة مقتضبة حول وفاة الأسير الصهيوني "ييجـﭫ بوخطاف"، وقال: "كنا قد حذرنا سابقاً أن أسرى العدو يعانون ذات الظروف التي يعانيها شعبنا من الجوع والحرمان، ويعانون من نقص الغذاء والدواء، وأن المرض بات يهدد حياة عددٍ منهم" وأضاف: "نعلن وفاة الأسير الصهيوني "ييجـﭫ بوخطاف" "יגבבוכשטב" 34 عاماً نتيجة نقص الدواء والغذاء".
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 72 شهيد و 114 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت في تحديثها اليومي: لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان إلى 32142 شهيداً و74412 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. من جانب آخر أعلنت الوزارة ارتقاء 5 من الجرحى المحاصرين من الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي لليوم السادس على التوالي دون مياه أو طعام أو خدمات صحية والباقي بحالة سيئة جداً. وأضافت أن الطواقم الطبية والمرضى المحاصرين يناشدون المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ أرواحهم.
وجهّت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، نداءً للعلماء والدعاة وطلبة العلم في العالم الإسلامي للنفير نصرة للمسجد الأقصى والقدس الشريف، واستثمار شهر رمضان لمضاعفة الجهود، واستنهاض الأمة.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان يصدر تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 16-2024/3/22، يشير فيه إلى أن المستوطنون يسيطرون على مفاتيح مديرية الاستيطان في "الإدارة المدنية" ويستخفون بالعقوبات الدولية.
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، أن قادة الحركة "ثابتون في أرضهم مع شعبهم، ويقاومون". وقال في تصريح صحفي رداً على ما زعمته وسائل إعلام عبرية بأن "إسرائيل تدرس طلب حماس عدم اغتيال قادتها حال نفيهم خارج غزة": إن الإعلام العبري سخيف وقائم على الأكاذيب والدعاية السوداء. ووصف ما جاء به الإعلام العبري بأنه "دعاية تافهة ورخيصة وتستخف بعقول الناس". وشدد على أن "قادة حماس ثابتون في أرضهم مع شعبهم، يقاومون، فإما نصر أو شهادة، أما قادة العدو المجرم فهم من سيرحل عن هذه الأرض".
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان نظيرتها الأميركية بمراجعة تعهّد إسرائيل الخطي بعدم استهداف المدنيين وإدخال المساعدات إلى غزة، وإلزامها بتنفيذه. وفي بيان آخر، أدانت الوزارة المجزرة البشعة المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي والمناطق المجاورة لليوم السادس على التوالي.
أعرب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، عن غضبه، السبت، قائلاً إن السلطات الإسرائيلية منعت قافلة الأغذية الحيوية للأونروا من الوصول إلى شمال غزة للمرة الثانية هذا الأسبوع. وشدد على الحاجة الملحة للإمدادات الغذائية في الشمال، حيث يتأرجح السكان على شفا المجاعة. وفي بيان نُشر على موقع "إكس"، أكد على خطورة الوضع، قائلاً: "هذا جوع من صنع الإنسان ومجاعة تلوّح في الأفق ولا يزال من الممكن تجنبها". وكتب لازاريني في هذا المنشور أن آخر تسليم للمساعدات من جانب الأونروا إلى الشمال كان قبل شهرين تقريباً.
إسرائيل
تجددت مساء اليوم، السبت، الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو ومظاهرات أخرى تطالب بصفقة تبادل أسرى في تل أبيب والعديد من البلدات والمواقع الإسرائيلية. وفي تل أبيب، شارك الآلاف في مظاهرتين الأولى مطالبة بإجراء انتخابات وإسقاط حكومة نتنياهو في شارع "كابلان"، إذ أغلق عدد من المتظاهرين شارع 2 باتجاه الشمال. ونظمت المظاهرة الأخرى قرب مقر وزارة الأمن الإسرائيلية، وطالب المتظاهرون خلالها بصفقة تبادل فورية من أجل الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، وأغلق مئات المتظاهرين شارع "بيغن" باتجاه جنوب تل أبيب. ونشبت مواجهات بين متظاهرين وعناصر الشرطة في تل أبيب، وهددت الشرطة الإسرائيلية بتحرير مخالفات وغرامات مرتفعة بقيمة قد تصل إلى ألف شيكل على الأقل لكل متظاهر إذا ما أقدموا على إغلاق مسالك "أيالون". ورغم تهديد الشرطة بتحرير المخالفات، أغلق متظاهرون مسالك "أيالون" باتجاه الشمال. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها دفعت بقوات معززة إلى مواقع الاحتجاجات، وأن بنيتها تفريق المتظاهرين واستخدام وسائل تفريق المظاهرات عقب "الإخلال بالنظام" وإغلاق مسالك "أيالون". وفي قيسارية، تظاهر نحو ألفي شخص ضد حكومة نتنياهو ومطالبين بإجراء انتخابات للكنيست، كما نظمت مظاهرة أخرى ضد الحكومة في مفرق "كركور" على شارع 65. وفي حيفا، شارك ألف شخص في مسيرة وصولاً إلى "حوريف" حيث نظم الاحتجاج للمطالبة بتغيير الحكومة، إذ رفع بعض المحتجين لافتات كتب عليها "حكومة إسرائيل ضد شعب إسرائيل". وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق العديد من الشوارع الرئيسة في منطقة تل أبيب تزامناً مع الاحتجاجات.
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، السبت، بمقتل جندي وإصابة 7 آخرين، بينهم ضابط وجندي حالتهما خطيرة، في الاشتباك المسلح الذي خاضه الشهيد مجاهد منصور، بالقرب من قريته، دير إبزيع، غربي رام الله، وسط الضفة الغربية. وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن مقاتلاً (21 عاماً) في وحدة "دفدوفان" الخاصة التي تعتبر من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، قُتل خلال العملية التي نفذت بين قريتي كفر نعمة ودير ابزيع، غربي رام الله. وأضاف جيش الاحتلال أن العملية أسفرت كذلك عن إصابة 7 ضباط وجنود من بينهم ضابط ومقاتل في كتيبة "رام" (الكتيبة 668) التابعة للواء الإنقاذ والتدريب في قيادة الجبهة الداخلية، أصيبا بحالة خطيرة، وأصيب 5 بحالة تتراوح بين متوسطة وطفيفة. وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط في الاحتياط يعمل كباحث ميداني في الوحدة 504 بجروح خطيرة في شمال قطاع غزة، وقال إن حصيلة قتلاه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 595 ضابطاً وجندياً.
الشرق الأوسط
أدان البرلمان العربي، بشدة قرار الوزير المتطرف في حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مصادرة 8 آلاف دونم من الأغوار بغرض التوسع الاستيطاني، مؤكداً أن استمرار سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية يهدف إلى إيجاد وقائع جديدة على الأرض، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأكد البرلمان العربى، بأن مفاوضات وقف العدوان وحرب الإبادة على قطاع غزة يجب أن يواكبها وقف لجميع أنواع العدوان الإسرائيلي على الأرض والإنسان الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، واتخاذ موقف يضع حداً لانتهاكات كيان الاحتلال، والتدخل لمنع مثل هذه الخطوات الاستفزازية، ووقف القرارات أحادية الجانب. ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التصدي لهذه الجرائم، وإجبار سلطة الاحتلال على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي، واحترام قرارات الأمم المتحدة بشأن منع الاستيطان لعدم جر المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
تظاهر تونسيون في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، تضامناً مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وطالب المتظاهرون بإيقاف المجازر والانتهاكات التي يتعرّض لها سكان غزة. ونددوا بالصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار إغلاق المعابر الحدودية، أمام مرور المساعدات الغذائية والصحية لأهل قطاع غزة.
كما نظّمت مدن مغربية عدة، من بينها وجدة والجديدة ومكناس وطنجة، وقفات للمطالبة بوقف تجويع سكان قطاع غزة ورفع الحصار عنهم. ودعا المتظاهرون الدول العربية والإسلامية للتحرك العاجل لوقف الحرب الإسرائيلية وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، مستنكرين في الوقت نفسه عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب في غزة.
وفي اليمن، قالت جماعة أنصار الله الحوثيين إن أكثر من 148 ساحة في المحافظات التي تسيطر عليها شهدت في ثاني جمعة بشهر رمضان تظاهرات حاشدة نُصرة لأهالي قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية مستمرة منذ أشهر. وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين في خبر على موقعها الإلكتروني، أن العاصمة صنعاء، شهدت مظاهرة مليونية حاشدة، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لإبادة في قطاع غزة. وشدد المتظاهرون على ضرورة استمرار العمليات العسكرية اليمنية المساندة لمعركة طوفان الأقصى حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
الولايات المتحدة الأميركية
انتقد مشرعون أميركيون ما وصفه أحدهم بالتعسف الإسرائيلي في فرض القيود على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد مجاعة، مما دفع عضوا بالكونغرس للدعوة إلى تعليق نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل. فقد قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي السيناتور، كريس فان هولين، إن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات الإنسانية لـقطاع غزة لا تتوافق مع السياسة الأميركية. وأضاف - لموقع المونيتور الأميركي - أن الحقائق على الأرض تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل تقييد المساعدات الإنسانية بشكل تعسفي. وأكد أن نتنياهو كان واضحاً جداً في أنه يقف في طريق حل الدولتين، وهذا أحد الأسباب التي دفعت زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إلى وصفه بأنه عقبة أمام السلام. من جهتها، دعت عضوة الكونغرس الأميركي الديمقراطية، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلى تعليق نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، قائلة إن قادة إسرائيل يعجلون المجاعة بغزة عمداً بمنع الغذاء والمساعدات. وأشارت كورتيز إلى أن "1.1 مليون شخص بريء في غزة على أبواب المجاعة".
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مشرّعين ديمقراطيين مستاؤون من نجاح الجمهوريين في وقف تمويل وكالة الأونروا في مقابل تمرير اتفاق التمويل الحكومي. وبحسب الصحيفة، يعتقد المشرعون الديمقراطيون أن سحب التمويل الأميركي الذي يشكل 30% من ميزانية الأونروا سيكون كارثياً على المدنيين في غزة.
قدم مدير المخابرات المركزية الأميركية، بيل بيرنز، مقترحاً جديداً في إطار مفاوضات الدوحة، للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس. وقدم مقترحه بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين، الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، مقابل الإفراج عن 40 محتجزاً إسرائيلياً. ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب قبلت المقترح وتنتظر رد حركة حماس عليه.
العالم
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، إن المنظمة وشركاءها فقدوا الاتصال بالعاملين في مستشفى الشفاء منذ بداية اقتحامه. وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكر تيدروس، أن الوصول إلى المستشفى أصبح مستحيلاً. وقد تم إلغاء مهمة كانت مقررة أمس إلى المستشفى بسبب انعدام الأمن. ومع التقارير التي تفيد باعتقال واحتجاز عاملين صحيين. وحذّر من أن الوضع الجاري قد يؤثر على قدرة المستشفى على العمل، حتى بأبسط قدر، ويحرم المرضى من الرعاية الحرجة المنقذة للحياة. وشدد على أن المستشفيات ليست ساحات قتال ويجب أن تتم حمايتها بموجب القانون الدولي الإنساني. وعلى حسابه على موقع " إكس"، نشر تيدروس، شهادة من طبيب من مستشفى الشفاء أرسلها لأحد موظفي الأمم المتحدة جاء فيها ما يلي: تم إبقاء 50 عاملاً صحياً، معظمهم من المبتدئين أو المتطوعين، و143 مريضاً في مبنى واحد منذ اليوم الثاني للاقتحام، بكمية محدودة للغاية من الطعام والمياه ومرحاض واحد فقط معطل؛ المرضى في حالة حرجة، والعديد منهم ملقى على الأرض. ثلاثة مرضى بحاجة للعناية المركزة. توفي مريضان كانا على أجهزة الإنعاش بسبب انقطاع الكهرباء؛ المرضى ليس معهم مرافقون أو مقدمو رعاية؛ لا توجد إمدادات طبية أساسية، ولا تضميد، ولا أدوية؛ طلب العاملون في مجال الصحة إحالات عاجلة للمرضى؛ يمكن سماع أصوات الأعمال العدائية في محيط المستشفى؛ يشعر العاملون في مجال الصحة بالقلق على سلامتهم وسلامة مرضاهم. وقال تيدروس، إن هذه الظروف غير إنسانية على الإطلاق. ودعا إلى الإنهاء الفوري للحصار، وناشد الوصول الآمن للمستشفى لضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها.
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بياناً وثّق فيه عدة إفادات متطابقة بشأن تعمّد استخدام الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية رغماً عنهم والزجّ بهم في ظروف شكلت خطراً على حياتهم، وذلك لتأمين وحماية قواته وعملياته العسكرية داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة وفي محيطه.
وصف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، جيمس إلدر، في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، أن ما يحدث في قطاع غزة، أصبح "حرباً ضد الأطفال"، مؤكداً على أن القطاع الفلسطيني "لم يعد مكاناً مناسباً للأطفال" في الوقت الحالي.
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إصابة سفينة بمقذوف قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب، مما أدى لاندلاع حريق تمّ إخماده لاحقاً، بأحدث هجوم من نوعه في البحر الأحمر. وقالت الهيئة - التابعة للقوات الملكية البريطانية - في بيان، اليوم السبت: "تلقينا بلاغاً عن إصابة سفينة بمقذوف غير محدد على بعد نحو 23 ميلاً بحرياً غرب المخا". وأضاف البيان أن "طاقم السفينة نجح في إخماد حريق نشب جراء إصابتها بالمقذوف". وذكرت الهيئة البريطانية أنها تلقت إشعاراً بسلامة السفينة وطاقمها، وقالت إنها تواصل الإبحار إلى محطتها التالية، من دون أن تذكر معلومات عن إسم السفينة أو الجهة التي تتبع لها. من جانبها، قالت شركة "أمبري" للأمن البحري، إن الهجوم استهدف ناقلة نفط ترفع علم بنما متجهة نحو ميناء نيو مانغالور بالهند، وتم تغيير "بيانات تسجيلها، بما في ذلك الإسم والمشغّل" في شباط/ فبراير الماضي. وأضافت أن السفينة سجلت عام 2019 تحت إسم "يونيون ماريتايم إل تي دي" موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة البريطانية تعرضت سابقاً لهجوم من جماعة الحوثيين.
شهدت مدن أجنبية مظاهرات للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني.
ففي بريطانيا، تظاهر آلاف البريطانيين في أكثر من 30 مدينة تضامناً مع القضية الفلسطينية وتأييداً لحقوق الفلسطينيين، في مقدمتها العاصمة لندن التي انطلقت منها وحدها 11 مظاهرة.
وردّد المتظاهرون هتافات تطالب بالوقف الفوري للحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية في قطاع غزة، وبإدخال المساعدات لسكانها المحاصرين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
وشهدت العاصمة الألمانية برلين مسيرة احتجاجية تنديداً بما وصفوه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وفي المسيرة التي دعت إليها اللجنة الفلسطينية الموحدة في برلين ندد المحتجون باستخدام إسرائيل التجويع سلاحاً ضد المدنيين، كما استنكر المتظاهرون دعم الحكومة الألمانية إسرائيل بالسلاح.
وفي العاصمة النمساوية فيينا، تظاهر العشرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وحمل المتظاهرون، في شارع ماريا هيلفر، أحد الشوارع المهمة في فيينا، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "وقف فوري لإطلاق النار" و"لا للإبادة الجماعية" و"فلسطين حرة".
وفي العاصمة السويدية ستوكهولم خرجت مظاهرة حاشدة نصرة لفلسطين وغزة. وطالب المتظاهرون بوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يعانون من المجاعة.
ونظم العشرات سلسلة بشرية في العاصمة الفنلندية هلسنكي، إسناداً لغزة وتنديداً بمجازر الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. ورفع المحتجون أعلام فلسطين، وطالبوا بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي شمال إيطاليا، تظاهر المئات في مدينة ميلانو تضامناً مع غزة وتنديداً بمجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وفي شرق آسيا، تظاهر عشرات الناشطين في مدينة سول في كوريا الجنوبية، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات مناهضة للموقف الدولي بشأن الحرب في غزة واستمرار المجازر.
شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي أمام معبر رفح، على أن الوقت قد حان للوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية ولإسكات الأسلحة، وجدد التأكيد على عدم وجود ما يبرر الهجمات المروّعة التي ارتكبتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أو يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.