يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/6/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ267 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم السبت - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، والتوغل في حي الشجاعية لليوم الثالث وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة، في حين تتسع دائرة المجاعة شمال قطاع غزة مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق. وعادت قوات الاحتلال ظهر اليوم لتتوغل في منطقة الشاكوش بعد انسحابها صباحاً وسط إطلاق للقذائف والنيران وإصابات مباشرة بين النازحين شمال غرب رفح. وأحرقت قوات الاحتلال خياماً للنازحين في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح جرّاء القصف وإطلاق النار العنيف تجاهها. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن تقديم وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يؤاف غالانت، خطة "لليوم التالي في غزة" تقوم على فقاعات إنسانية وتقسيم القطاع إلى 24 منطقة إدارية وتشكيل لجنة خاصة برئاسة أميركا وتشكيل قوات دولية وعربية للسيطرة والقيادة وتولي قوة فلسطينية مسؤولية الأمن المحلي" هي مجرد أوهام وفانتازيا تعكس إفلاس الاحتلال وعجزه عن مواجهة الواقع. وأضافت في بيان، اليوم السبت، أن طرح مثل هذه الخطة غير الواقعية دليل واضح على عدم قدرة الاحتلال على تقديم إجابة واضحة حول "اليوم التالي للحرب". وأشارت إلى أن التزامن بين الإعلان عن الخطة وزيارة غالانت لأميركا تأتي في إطار المزايدات الداخلية داخل الكيان الصهيوني، ومحاولة من غالانت لفرض موقفه السياسي بديلاً عن خطة رئيس وزراء العدو مجرم الحرب نتنياهو بهذا الخصوص. وشددت على أن الكيان الصهيوني الذي تلقى هزيمة استراتيجية ويعاني من أزمة وجودية، وجيشه المنهك الذي فقد قوة الردع ويتلقى ضربات متتالية ويحارب على جبهاتٍ متعددة، ومع التدهور الكبير في الاقتصاد الصهيوني، والعزلة الكبيرة التي يعاني منها الكيان الصهيوني على مختلف المستويات فهو ليس في وضع يمكنه من تنفيذ مثل هذه الخطة المتخيلة، خاصة وأنه غير قادر على حسم المعركة والسيطرة على مناطق قطاع غزة، مما يؤكد ضعف هذه الخطة واستحالة تطبيقها. وأشارت إلى أن محاولات الاحتلال للهروب من غزة عبر توريط الإدارة الأميركية وبعض الأطراف العربية في إدارة القطاع خطط فاشلة، إذ لا يوجد طرف عاقل يوافق على الغرق في مستنقع غزة أو يأتي على ظهر دبابة أو خوض حرب بالوكالة. وأكدت أن هذه الخطة محكومة بالفشل، والمقاومة في غزة باقية وستظل قوية ولها تأثير كبير، ولن يستطيع أحد فرض أي رؤية أو مخطط خارج إرادة الشعب الفلسطيني، الوحيد القادر على رسم مستقبل القطاع وتحديد شكل الحكم من خلال توافق وطني حقيقي، وأي تواطؤ من أي طرف محلي أو عربي أو دولي سيعتبر شريكاً مع الاحتلال وطرفاً معادياً للشعب الفلسطيني.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم السبت، إن مصادقة ما يسمى "المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، على شرعنة 5 بؤر استعمارية في الضفة الغربية، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة، يأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنّها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وأضاف أن جميع القرارات الإسرائيلية مرفوضة ومدانة، ولن تعطي الشرعية للاستيطان الذي أكد المجتمع الدولي أنه غير شرعي ويجب إزالته من جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية. وقال إن مساعي حكومة الاحتلال المتطرفة لمنع تجسيد إقامة دولة فلسطينية ستفشل، وإن دولة الاحتلال تتحدى إرادة المجتمع الدولي جرّاء الدعم الأميركي الأعمى عبر تقديم السلاح والمال والغطاء السياسي الذي يجعل الاحتلال مستمراً في جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وحمّل الإدارة الأميركية مسؤولية هذه القرارات الإسرائيلية التي أشعلت المنطقة وتدفع بالأمور نحو الانفجار الشامل، وطالبها بالتحرك الفوري لإجبار دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة التي تشنّها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ووقف جرائمها واستعمارها. وأكد أن قرارات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لن تنجح في فرض أمر واقع جديد على الأرض، مشدداً على أنه لن يكون هناك أمن أو استقرار دون قيام دولة فلسطينية خالية من الاستعمار والمستعمرين. وطالب مجلس الأمن الدولي بتطبيق قراره رقم 2334، المعتمد في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016، والذي يطالب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967.
اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفادت مصادر محلية لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "التل" بالبلدة القديمة من الخضر، حيث تركزت المواجهات، وأطلقت خلالها قنابل الغاز السام والصوت.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 40 شهيداً و224 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت في تصريح ارتفاع حصيلة العدوان إلى 37834 شهيداً و86858 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وتشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 120 ألف شهيد وجريح ومفقود، 70% منهم من الأطفال والنساء، إلى جانب تهجير مليوني نسمة وتدمير واسع جداً في المنازل والبنى التحتية طال أكثر من 60% من المباني، مع حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة ومجاعة غير مسبوقة.
أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 22– 28/6/2024، أشار فيه إلى أن سموترتش يفكك الإدارة المدنية ويستخدم الجيش لخداع العالم والتغطية على مشروعه الاستيطاني.
هاجم مستعمرون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، المواطنين في قرية أم الخير بمسافر يطا، وفي برية بني نعيم، في محافظة الخليل، كما استولت قوات الاحتلال على حفارين. وقالت مصادر محلية لـ"وفـا"، إن مستعمري ما تسمى مستعمرة "كرمئيل" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم جنوب الخليل، هاجموا بحماية جنود الاحتلال، المواطنين في قرية أم الخير ورشوهم بغاز الفلفل، ما تسبب في إصابة عدد من المواطنين بالحروق في الأعين، وحالات اختناق. كما هاجم مستعمرون بيت مواطن في برية بني نعيم، وصوبوا أسلحتهم الرشاشة نحو أطفاله، وكسروا أبواب المنزل الداخلية، ما تسبب في حالة رعب لدى الأطفال. كما استولت قوات الاحتلال على حفارين تعود ملكيتهما للمواطنين إسماعيل الجبارين، وجلال حوشية، أثناء عملهما في إصلاح أراضي المواطنين في قرية البويب شمال شرق يطا جنوب الخليل.
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم السبت، شاباً من جنين، خلال وجوده في أراضي عام 1948. وأفاد ذوو المعتقل لـ"وفا"، بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت نجلهم أثناء وجوده بأراضي الـ48 وحولته إلى التحقيق.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عدداً من القرى والبلدات شمال غرب محافظة رام الله والبيرة. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرى دير السودان، وأم صفا، ودير أبو مشعل، وبلدة عجول شمال غرب رام الله، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.
أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، مساء اليوم السبت، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها بلدة قصرة جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الجنوبية من البلدة، وإثر ذلك اندلعت مواجهات مع المواطنين، أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز السام باتجاههم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وأشارت المصادر، إلى أن مساحات من الأراضي الزراعية احترقت جرّاء إلقاء قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام بين المنازل والأراضي الزراعية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، بلدة سيلة الظهر، وقريتي الفندقومية وأم دار، في محافظة جنين. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت السيلة والفندقومية وأم دار الواقعة داخل جدار الفصل العنصري بمنطقة يعبد، وشنّت حملة تفتيش واسعة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على مواطن بالضرب المبرح جنوب مدينة طولكرم. وذكرت مصادر محلية لـ"وفا"، أن جنود الاحتلال المتمركزين في محيط حاجز جبارة العسكري، اعتدوا على المواطن أحمد طلوزي، أثناء تواجده أسفل جسر الحاجز بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته بكسر في رجله، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة.
قال ممثل حركة حماس في لبنان، أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي إن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في حرب التجويع التي يشنّها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وطالب بالتحرك العاجل لإغاثتهم وإنقاذهم من الموت جوعاً وعطشاً ومرضاً.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت، أنها قصفت بقذائف الهاون النظامي تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وتخوض فصائل المقاومة قتالًا ضارياً في حي الشجاعية حيث تشنّ إسرائيل عملية عسكرية في المنطقة.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ267 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول الاشتباكات الضارية التي يخوضها مجاهدينا مع قوات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، ودك تحشدات العدو بالصواريخ وقذائف الهاون، وتنفيذ عدداً من العمليات النوعية والكمائن المحكمة التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات العدو.
عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، اجتماعاً، لمتابعة قراراتها في التصدي للإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، والمتمثلة في استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة واستمرار الاجتياحات والاعتداءات في الضفة الغربية. وبحث الاجتماع، قرارات حكومة الاحتلال الأخيرة المتعلقة بشرعنة ما يسمى البؤر الاستعمارية، وبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الاستيطانية، وفرض المزيد من الحصار على المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وإجراءات ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية. وقررت اللجنة التنفيذية، مواجهة والتصدي لكل هذه الإجراءات، ودعوة القوى الفلسطينية كافة، وجماهير الشعب الفلسطيني للوقوف سوية وبكل الوسائل الشعبية والسياسية الشاملة في مواجهة مجمل هذه السياسات والإجراءات. وأكدت أن الشعب الفلسطيني باق في أرضه، وسيفشل كل مساعي الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية الوطنية، ولإفشال مشاريع التهجير والتهويد المتواصلة، في ذات الوقت الذي يتمسك فيه بحقوقه المشروعة في الاستقلال والحرية والعودة. وشددت على ضرورة حماية عمل وكالة الأونروا واستمرار ولايتها في مناطق عملها الخمس، ومتابعة عملها في ظل مواقف الاحتلال الهادفة لإنهاء عملها وشطب حق عودة اللاجئين استناداً إلى قرار 194. وناقشت اللجنة التنفيذية القرارات المجحفة التي اتخذها مفوض الأونروا بفصل أربعة من أعضاء اتحاد العاملين في إقليم الضفة الغربية ومن ضمنهم رئيس الاتحاد، والإجراءات العقابية تجاه سبعة أعضاء آخرين. وطالبت المفوض العام لوقف فوري لهذه الإجراءات التصعيدية التي تتناقض مع التفاهمات التي جرت بين اللجنة التنفيذية والأونروا. كما أقرت سرعة التحرك على كل المستويات الدولية والإقليمية بما فيها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، التي تؤكد دورها كأعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، ومواصلة الدفع بقرارات المحكمة الجنائية الدولية في سبيل اعتقال وملاحقة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال ومسؤوليه. وأكدت اللجنة التنفيذية جملة من القرارات والإجراءات لتعزيز والحفاظ على المنظمة كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني الفلسطيني، والتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية التي تشكل صمام أمان لحماية أبناء الشعب الفلسطيني. وشددت على أهمية استمرار لإسناد الأسرى والمعتقلين الرازحين في زنازين الاحتلال، ورفض سياسة الاحتلال الهادفة لكسر صمودهم وخاصة الأسرى والأسيرات في قطاع غزة الذين يعدوا بالآلاف، في ظل قتل وإخفاء قسري وصولاً إلى اعتداءات وجرائم جنسية واغتصاب، الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل لحماية الأسرى والأسيرات ورفض سياسة التعذيب والعزل والقتل من خلال كل مؤسسات المجتمع الدولي التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعندما يتعلق الأمر بالاحتلال تستخدم المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين. ودعت إلى مزيد من التحركات الجماهيرية والفعاليات لإسناد الأسرى في كل محافظات الوطن وكل مخيمات اللجوء والشتات وعواصم العالم المختلفة.
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عن مقتل إثنين من جنوده خلال القتال في قطاع غزة، لترتفع حصيلة قتلى العملية البرية التي انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر في إلى 313. ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي فقد سقط الرقيب يائير أفيتان (20 عاماً) من رعنانا، مقاتل في الكتيبة 890 لواء المظليين، في معركة شمال قطاع غزة.
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أزمة ثقة بدأت تظهر بين الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية من جهة والشرطة بقيادة وزير الأمن القومي اليميني الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من جهة أخرى. ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمها) أن العام الأخير شهد انخفاضاً في اعتقالات اليهود المشتبهين بالإرهاب في الضفة الغربية، مؤكدة أن الشرطة الإسرائيلية بالضفة الغربية ترفض في كثير من الأحيان التحقيق في أحداث أدت إلى قتل فلسطينيين. ويشنّ المستوطنون الذين يرتدون أحياناً زي الجيش، اعتداءات ضد الفلسطينيين، ويحرقون مزارعهم ومنازلهم وسياراتهم ويسرقون مواشيهم، ويجري ذلك على مرأى ومسمع الجنود في مرات عديدة. وأضافت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية غضت النظر في حوادث مختلفة عن تجاوزات المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية. من جهته، حذر قائد المنطقة الوسطى، يهوذا فوكس، في الشرطة الإسرائيلية من ازدياد جرائم المستوطنين في الضفة الغربية. وبحسب الصحيفة، فقد طور مكتب بن غفير أساليب مختلفة للالتفاف على قيادة الشرطة، من خلال التواصل بشكل مباشر مع ضباط وعناصر الشرطة. ورغم مشاركة قوات من الجيش في الكثير من هجمات المستوطنين بالضفة الغربية، فإن قيادات في الجيش وأجهزة المخابرات الإسرائيلية تخشى أن يتسبب ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين في تفجير الأوضاع وقيام انتفاضة فلسطينية بالضفة الغربية.
قالت القناة "12" الإسرائيلية، اليوم السبت، إن هناك مشروع قانون متداولاً داخل حزب الليكود الذي يقود الائتلاف الحاكم لمواجهة أي قرارات ستصدر عن المحكمة الجنائية الدولية بحق الدولة ومسؤوليها، يتضمن إمكانية استخدام "العنف والطرق العسكرية". وقال مراسل الشؤون السياسية في القناة يارون أبراهام، إن هناك فقرة مثيرة في مشروع القانون وهي أن "الحكومة ستعمل على إطلاق سراح كل شخص تعتقله المحكمة بكل طريقة ممكنة، حتى عن طريق استخدام العنف أو بطرق عسكرية ما". وبحسب المقترح، ستحظر نشاطات المحكمة في فلسطين، وكل تعاون من مؤسسات الدولة، سواء وزراء القضاء أو المحاكم أو أي طرف آخر معها، وسيكون مشروطاً بموافقة مسؤول مصرح له من قبل وزير القضاء. كما ينص المقترح على "منع دخول طواقم المحكمة إلى إسرائيل حتى لا يتمكنوا من جمع المعلومات، وحظر التعاون مع المحكمة، ليس فقط من قبل مؤسسات رسمية بل من قبل الأفراد والمنظمات، ومن سيفعل ذلك سيتعرض لعقوبات مالية".
قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون - في نقاشات على قنوات إسرائيلية - إن هناك شيئاً محبطاً لإسرائيل في كل العمليات العسكرية في مناطق قطاع غزة، مؤكدين أن قدرات حركة حماس على النهوض مجدداً عالية. كما ناقش المسؤولون العسكريون الإسرائيليون مشروع قانون متداول داخل حزب الليكود لمواجهة المحكمة الجنائية الدولية. وقال اللواء احتياط، غيورا آيلاند، وهو رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً "في كل هذه العمليات هناك شيء محبط، هذا يشبه عقدة سيزيف الذي يدفع صخرة حتى قمة الجبل ثم تتدحرج إلى الأسفل". وأضاف في نقاش على قناة "13"، "أن قدرات حماس على النهوض مجدداً عالية، فعند الانسحاب من أحد الأحياء لعدة أيام أو أسابيع، يعودون للعمل هناك". ومن جهته، انتقد يسرائيل زيف، وهو رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقاً أداء جيش الاحتلال في غزة قائلاً: "لا يوجد انتصار كبير، وكذلك لا يوجد حسم، وستنضم رفح (جنوبي قطاع غزة) إلى قائمة المناطق الأخرى مثل الشجاعية وباقي الأحياء التي يضطر الجيش إلى تعزيز إنجازاته فيها بالدخول إليها مجدداً، أحياناً لمدة معينة". وقال أيضاً في نقاش على قناة "12"، "كنا نعتقد إن رفح كرافعة ضغط ستؤدي إلى صفقة مخطوفين، لكن الضغط العسكري الذي خططنا له لم يأت بصفقة على الأقل حتى الآن". رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، (يسار) ووزير دفاعه، يوآف غالانت، (الفرنسية) وفي حين أن إسرائيل منشغلة وتراوح مكانها في غزة - كما يقول رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي - هناك تصعيد كبير في الشمال مع لبنان قد يؤدي إلى حرب، مشيراً إلى أن حزب الله اللبناني بصواريخه وقذائفه "يشكل تهديداً لدولة إسرائيل، وهو لن يكون وحيداً، لأن الإيرانيين سيكونون جزءاً من الجبهة ذاتها". من جهة أخرى، ذكرت القناة "12" أنه في إسرائيل يراقبون ويستعدون لإمكانية صدور مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت. وقال يارون أبراهام، مراسل الشؤون السياسية في نفس القناة إن هناك مشروع قانون متداول داخل حزب الليكود لمواجهة ما سيصدر عن المحكمة الجنائية في لاهاي. وحسب المقترح "ستحظر نشاطات المحكمة في الأراضي الإسرائيلية"، و"كل تعاون من مؤسسات الدولة سواء وزراء القضاء أو المحاكم أو أي طرف آخر مع المحكمة الجنائية الدولية سيكون مشروطاً بموافقة مسؤول مصرح له من قبل وزير القضاء". ووفق المقترح "سيمنع دخول طواقم المحكمة إلى إسرائيل حتى لا يتمكنوا من جمع المعلومات" ، و"سيحظر التعاون ليس فقط من قبل مؤسسات رسمية، بل من قبل أفراد أو منظمات مع المحكمة، ومن يفعل ذلك ستفرض عليه عقوبات مالية". وذكر مراسل الشؤون السياسية في القناة "12"، أن هناك فقرة مثيرة في مشروع قانون الليكود وهي "أن الحكومة ستعمل على إطلاق سراح كل شخص تعتقله المحكمة بكل طريقة ممكنة، حتى عن طريق استخدام العنف أو بطرق عسكرية ما".
تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، في عدة مواقع للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك في ظل الحديث عن مساع أميركية لإعادة صياغة بعد بنود المقترح المطروح في محاولة للدفع به قدماً. وينظم الحراك الاحتجاجي مظاهرة في شارع كابلان ووقفة في ما بات يعرف بـ"ميدان الرهائن" في تل أبيب، وستنظم مظاهرات ومسيرات في القدس ورحوفوت، كما يتجمع المتظاهرون المناهضون للحكومة خارج مقر الإقامة الخاص بنتنياهو في قيسارية، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية. كما تظاهر الآلاف من الإسرائيليين قرب مدينة صفد شمالي البلاد، وأغلقوا شارع رقم 90، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بـ"تخلي الحكومة عن البلدات الشمالية"، التي تتعرّض لهجمات متواصلة من قبل حزب الله منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب على غزة. كما تجمعت عائلات أسرى أمام بوابة بيغين قبالة مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، حيث ألقى ممثلون عن عائلات الأسرى كلمات هاجموا من خلاله الحكومة؛ وأكدت العائلات أنها "أُبلغت أن إدارة بايدن تعمل على تجديد المفاوضات للتوصل إلى اتفاق". واعتبرت أن نتنياهو يعمل على عرقلة الصفقة، وشددت العائلات على أنه "ما يحول بيننا وبين أحبائنا هو إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب كجزء من الاتفاق. معنى استمرار الحرب هو قتل الرهائن. نتنياهو يتمسك بالسلطة على حساب أفراد عائلتنا المحتجزين في قطاع غزة". وقالت والدة أحد الأسرى "هذا الصباح أُبلغنا أن إدارة بايدن تعمل على استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق. القضية التي ظلت محل خلاف كانت ولا تزال الالتزام الإسرائيلي بإنهاء الحرب. ما يحول بيننا وبين أحبائنا هو إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب كجزء من صفقة". وأضافت أنه "معنى استمرار الحرب هو قتل الرهائن يد حكومة إسرائيل! أيديكم ملطخة بالدم! نتنياهو ينسف الصفقات في اللحظات الأخيرة، كما تبين من التصريحات التي تصدر عنه مباشرة أو عبر ‘مصدر سياسي‘ أنه لن يوافق على إنهاء الحرب".
قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، مساء اليوم السبت، إن تل أبيب ترصد إمكانية حصول تغيير في موقف حركة حماس في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بموجب اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة "13" الإسرائيلية، وذلك في ظل "التغييرات" التي تدفع بها الإدارة الأميركية على المقترح الذي كان قد عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن، على أنه مقترح إسرائيلي، ويتألف من 3 مراحل تنتهي بإرساء "هدوء مستدام" في غزة. وشدد التقرير على عدم حدوث اختراقة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس التي ترعاها واشنطن، ولا تفاؤل خاص في إسرائيل إزاء ما قد تسفر عنه الخطوة الأميركية، غير أن التقديرات تشير إلى إمكانية حدوث تغيير في موقف حماس. واعتبر المسؤول أنه "إذا وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة فسوف يسمح ذلك بإتمام الصفقة"؛ علماً بأن القيادي في حماس، أسامة حمدان، قال إنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في المفاوضات. وبحسب القناة، "لا تعتزم تل أبيب الاعتراض على التغييرات التي تدفع بها إدارة بايدن لإحداثها في بنود وصيغة المقترح المطروح"؛ ووصفتها بأنها تغييرات هامشة لا تتعلق بالمرحلة الأولى من الاتفاق والتي تتضمن الإفراج عن "الفئة الإنسانية" من الأسرى. والجزء الذي تعتزم إدارة بايدن تعديله في المقترح، بحسب ما جاء في تقرير أورده موقع "واللا" في وقت سابق اليوم، يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ خلال تنفيذ المرحلة الأولى من أجل تحديد شروط الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق. ووفقاً لتقرير موقع "واللا"، فإن المسؤولين في واشنطن "صاغوا من جديد البند الـ8 من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول المقترح الجديد". من جهة أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" عن مصدر قالت إنه "عربي مشارك في المفاوضات إن المسودة الجديدة تهدف إلى "جسر الفجوات حول قضيتين أساسيتين: إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والمصطلحات الواردة في المقترح لمفهومي وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة". وعبّر المصدر العربي الذي تحدث لـ"كان 11" (لم تسمه) عن تفاؤله وقال: "ربما نكون قريبين من التوصل إلى اتفاق، لكن الكرة الآن في ملعب كل من إسرائيل وحماس"؛ في حين شدد المسؤول الإسرائيلي على أن "إسرائيل ملتزمة بصيغة المقترح الذي رحب به الرئيس بايدن. ولا تغيير في موقفها". وذكرت "كان 11" نقلاً عن مصادر مطلعة أن إدارة بايدن تسعى لتحقيق انفراجة في المفاوضات، وتعتزم عقد اجتماع وجاهي بمشاركة الوسطاء خلال الأيام المقبلة في محاولة للتوصل إلى حلول وسط، وذكرت المصادر أن المقترح الأميركي المعدل قدم إلى الوسطاء بالتنسيق مع إسرائيل. وقال مسؤولون إسرائيليون تحدثوا لـ"كان 11" إن هناك "استعدادًا في تل أبيب للمضي قدماً في المفاوضات حتى قبل انتهاء العملية في رفح"، ولم يستبعدوا إمكانية حدوث تقدم "في المستقبل القريب"، واعتبر المسؤولون أن الأيام القبلة "ستكون مهمة في ظل المساعي الأميركية للتوصل إلى تسوية".
شنّ وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم السبت، هجوماً حاداً على السلطات الإيرانية، ولوّح بحرب مدمرة تشنّها إسرائيل على حزب الله اللبناني. جاء ذلك في أعقاب تحذير إيران لإسرائيل من "حرب إبادة" في حال شنت هجوماً "واسع النطاق" على حزب الله في لبنان، مهدداً بـ"مشاركة كاملة لمحور المقاومة". وقال كاتس، إن "إيران تهدد بتدمير إسرائيل إذا ردت إسرائيل بشكل كامل على هجمات حزب الله من لبنان". وتابع "إذا لم يتوقف حزب الله عن إطلاق النار وانسحب من جنوب لبنان فسنتحرك ضده بكل ما أوتينا من قوة حتى يعود الأمن ويعود السكان إلى منازلهم". واعتبر أن "النظام الذي يهدد بالإبادة يستحق الإبادة".
أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى أن تل أبيب ستتخذ قريباً قراراً بشأن كيفية إعادة سكان مناطق شمال البلاد الذين تم إجلاؤهم، سواء عبر اتفاق مع "حزب الله" أو من خلال القوة. جاء ذلك في تصريحات له خال جولة تفقدية للقوات الجوية المتمركزة بشمال البلاد، وفق منشور عبر صفحته بمنصة "إكس". وقال غالانت: "خلال الحديث مع قيادة الدفاع الجوي على الحدود الشمالية أكدت أننا نقترب من نقطة اتخاذ القرار؛ حيث سنعرف ما إذا كان بإمكاننا إعادة سكان الشمال (الإسرائيليين) إلى منازلهم عبر عقد اتفاق (مع حزب الله) يتضمن تغيير الوضع الأمني على الحدود أم أننا سنفرض ذلك بالقوة". وادعى أن "الجيش الإسرائيلي بكافة تشكيلاته جاهز دفاعاً وهجوماً". وأعرب عن قناعته بأنه "قادر على القيام بأي مهمة يُطلب منه القيام بها".
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة؛ استهداف دبابة "ميركافا" وآلية "نميرا" في موقع رويسات العلم بالصواريخ الموجهة؛ استهداف التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام بالأسلحة المناسبة.
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، أن "الجيش هو السند ودرع الوطن وسياجه"، مشدداً "على تمسك لبنان بالقرار 1701"، آملاً "عدم توسع الحرب في جنوب لبنان". وقال: "نتمنى في هذا الظرف الصعب أن تمر الأمور بخير على هذا البلد وأن يبتسم الجنوب وكل لبنان. نحن دعاة سلم، وعلى إسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وأن يطبق الجميع القرار الدولي الرقم 2735". وجاءت مواقفه خلال جولة، اليوم السبت، في الجنوب، واستهل ميقاتي جولته بزيارة مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش في ثكنة بنوا بركات - صور، وكان في استقباله قائد القطاع العميد الركن إدكار لاوندس والضباط. واستمع الى شرح تفصيلي عن الوضع في الجنوب والمهام التي يقوم بها الجيش. وقال: "في كل المحطات نجدد التأكيد أن الجيش هو السند وسياج الوطن بكل ما للكلمة من معنى. المحطة الأساسية في جولتنا اليوم هي الاطلاع على سير الامتحانات الرسمية، ولكن السؤال البديهي لو لم يكن الجيش موجوداً في الجنوب هل كان في الإمكان إجراء الامتحانات؟" أضاف: "أهنئ شجاعتكم وتضحيتكم ونحن كسلطة سياسية الى جانبكم بكل ما للكلمة من معنى، وسنظل كذلك. أعلم الصعوبات التي تمرون بها ولكنها باذن الله ستزول. التهديدات التي نشهدها هي نوع من الحرب النفسية، والسؤال الذي يتردد على كل الألسن هل هناك حرب؟ نعم نحن في حالة حرب وهناك عدد كبير من الشهداء من مدنيين وغير مدنيين والعديد من القرى المدمّرة بسبب العدوان الإسرائيلي". وقال: "عندما بدأت الامتحانات الرسمية للتعليم المهني، وصلتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهديدات بقصف مراكز الامتحانات، وأظهرت التحقيقات التي قامت بها مديرية المخابرات إنه ربما يقف خلف هذه التهديدات طلاب متضررون. والأمر ذاته يتكرر على مستوى الوطن، حيث تتصاعد حدة الحرب النفسية، ولكن بإذن الله فان وطننا سيتجاوز هذه المرحلة لنصل الى نوع من الاستقرار الدائم على الحدود بشجاعتكم وبسالتكم وبتضحياتكم. حمى الله هذا الوطن وشعبه".
تعرضت بلدة كفركلا لقصف مدفعي من العيار الثقيل، كما استهدفت دبابة "ميركافا" منزلاً في البلدة. وقصفت مدفـعية العدو الإسـرائيلي بالقذائف الفوسفورية أطراف عدد من القرى في القطاع الشرقي لا سيما طلوسة، بني حيان ومركبا في قضاء مرجعيون، وتسبب القـصف باندلاع حرائق في المنطقة المستهدفة. وقام العدو الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا. وحاولت مسيّرة استهداف سيارة في بلدة خربة سلم، من دون أن تصيبها ونجى سائقها. واستهدفت مدفعية العدو منزلين في بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا مما أدى إلى أضرار كبيرة فيهما، وتناثرت الشظايا في الحي الغربي للبلدة، مسجلة أضراراً كبيرة. واستهدفت مسيّرة بثلاث صواريخ منزلاً ودكاناً في بلدة حولا. وقام العدو الاسرائيلي بقصف بلدة رب ثلاثين بقذائف المدفعية. وتعرضت بلدة العديسة لقصف مدفعي معاد، كما قصفت المدفعية بين الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي. وأغارت مسيّرة معادية على حي الدير بين ميس الجبل وحولا، مستهدفة دراجة نارية، ونتج عنها إصابة شخص نقله متطوعو الدفاع المدني إلى المستشفى.
الشرق الأوسط
اختتم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، زيارة رسمية إلى لبنان موفداً شخصياً من الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط. وقد اجري خلال الزيارة عدداً من اللقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقات، ومشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني، إضافة إلى لقاء مع قائد الجيش. وقد أوضح الأمين العام المساعد في تصريحات له أن الزيارة كان لها طابعاً تضامنياً مع لبنان وشعبه وأن لها شقين الأول يتعلق بالتصعيد في الجنوب اللبناني حيث يشهد لبنان تحديات خطيرة تهدد أمنه واستقراره وكذلك أمن واستقرار المنطقة برمتها في حال ما توسعت الحرب على الحدود الجنوبية، مؤكداً في هذا الصدد على تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه، مبيناً ان هذا موقف عربي تؤكد عليه قرارات مجلس الجامعة العربية. وأضاف السفير زكي أنه في ذات السياق على أن الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701 أمراً ضرورياً لاحتواء التصعيد الحالي. وأضاف أن الأمين العام قد حذر منذ اندلاع الحرب الوحشية على غزة من مخاطر اتساع رقعة هذه الحرب لتطال عدد من دول المنطقة ومن بينها لبنان، مشدداً على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته لوقف هذه الحرب المستعرة، فلا سبيل لاحتواء التصعيد الحالي في الجنوب اللبناني دون وقف إطلاق نار تام يشمل كذلك وقف المواجهات في الجنوب اللبناني.
أعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، أنها نظمت 106 مظاهرات في 46 مدينة، تضامناً مع غزة ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع. وقالت الهيئة (غير حكومية)، في بيان، اليوم السبت، إن المظاهرات "التي عمّت جل مدن المغرب أمس الجمعة، تأتي تضامناً مع فلسطين واستنكارًا لمجازر الإبادة وسياسة التجويع التي يمارسها الكيان (الإسرائيلي) في حق المدنيين بغزة لدفعهم لمغادرة القطاع، ولثنيهم عن مطالبهم العادلة والمشروعة" . وبحسب البيان رفع المحتجون الذين خرجوا للأسبوع الـ38 على التوالي شعارات و"هتافات تطالب الدولة المغربية بالتراجع عن سياسة التطبيع".
قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، اليوم، إنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" على لبنان فسوف تندلع "حرب إبادة". وأضافت في منشور على منصة "إكس"، أنه في مثل هذه الحالة فإن "كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة ستكون مطروحة على الطاولة".
شدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على هامش انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المنعقد بالقاهرة، على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى القطاع بصورة عاجلة ومكثفة تفادياً للكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، مجدداً تحذير مصر من احتمالات توسع الصراع التي تتزايد حالياً على نحو يتسم بالخطورة البالغة، ومطالباً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وسريعة لتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة وغير مسبوقة من الصراع، كما اتفق الجانبان على أن التوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، سيظل السبيل الأمثل لضمان الاستقرار المستدام بالمنطقة.
الولايات المتحدة الأميركية
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً بـ"صياغة جديدة" لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أيار/ مايو الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وإطلاق سراح الرهائن في غزة. واستند "أكسيوس" في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيراً إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي "تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي". وقالت المصادر الثلاثة إن الجهود الأميركية التي تتعاون فيها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين، "تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة". كما أشارت المصادر، وفق "أكسيوس"، إلى أن حماس "ترغب في أن تركز تلك المفاوضات على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل كل جندي أو رهينة من المحتجزين في غزة". يأتي ذلك في حين ترغب إسرائيل في أن تكون لديها "القدرة على إثارة مسألة نزع سلاح غزة، بجانب قضايا أخرى خلال تلك المرحلة من المفاوضات"، وفق "أكسيوس". وأضافت المصادر أن المسؤولين الأميركيين "طرحوا صياغة جديدة للمادة الثامنة من أجل تقليل حجم الفجوة بين الجانبين، ويضغطون على قطر ومصر من أجل دفعهم للضغط على حماس للقبول بالمقترح الجديد". وقال أحد المصادر: "تعمل الولايات المتحدة جاهدة للوصول إلى صياغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق"، فيما أوضح آخر أنه حال موافقة حماس على الصياغة الجديدة "فإن ذلك سيسمح بإتمام الصفقة".
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن خطط تتعلق بمستقبل غزة بعد انتهاء الحرب، يجري تداولها بين مجموعات غير رسمية تضم ضباطاً متقاعدين من الجيش الإسرائيلي والاستخبارات، ومراكز أبحاث، وأكاديميين وسياسيين، فضلاً عن مناقشات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. وحسب الصحيفة، فإن من بين الخطط، هناك واحدة تحظى بقبول واسع في الحكومة والجيش، تتضمن إنشاء "جزر" أو "فقاعات" جغرافية، حيث يمكن للفلسطينيين غير المرتبطين بحماس العيش في ملاجئ مؤقتة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته ضد المسلحين المتبقين. والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن الحكومة ستبدأ قريباً خطة مرحلية لإنشاء إدارة مدنية في مناطق شمالي قطاع غزة. وأضاف في أول مقابلة معه تجريها قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة، أنه يأمل بمساعدة أمنية من الدول العربية. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين قولهم، إن نتنياهو كان يشير على الأرجح إلى "خطة الفقاعات" التي نوقشت بين صناع القرار في الحكومة. وأضافوا أن الخطة تهدف إلى "العمل مع الفلسطينيين المحليين الذين لا ينتمون إلى حماس، لإقامة مناطق معزولة في شمال غزة، حيث سيقوم الفلسطينيون في المناطق التي تعتقد إسرائيل أن حماس لم تعد تسيطر عليها، بتوزيع المساعدات والقيام بواجبات مدنية". وذكروا أنه في نهاية المطاف، "سيتولى تحالف من الولايات المتحدة ودول عربية إدارة العملية، فيما سيواصل الجيش الإسرائيلي محاربة حماس خارج الفقاعات، وسيعمل على إنشاء المزيد منها بمرور الوقت، مع تطهير المناطق من مقاتلي حماس". ورفض مكتب نتانياهو التعليق للصحيفة على خطط ما بعد الحرب. ومن المتوقع، وفق "وول ستريت جورنال"، أن تنتقل إسرائيل قريباً من العملية العسكرية الكبرى إلى مرحلة "مكافحة التمرد"، معتبرة أن الأمر من شأنه أن "يؤدي إلى تقليص القوات في غزة، وقد يترك القطاع غارقاً في الفوضى وعدم الاستقرار العنيف إذا لم يتم العثور على بديل". ونقلت الصحيفة عن يسرائيل زيف، الجنرال الإسرائيلي السابق الذي ساعد في تقديم أفكار لخطة "الفقاعات" الإنسانية، قوله: "يجب اتخاذ القرارات اليوم".
قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان إنه منذ 17 أيار/ مايو، تم تسليم أكثر من 8.831 طناً مترياً (أكثر من 19.4 مليون رطل) عبر الممر البحري لتوزيعها على سكان غزة من قبل المنظمات الإنسانية. في الأسبوع الماضي وحده، تم تسليم أكثر من 10 ملايين رطل من المساعدات إلى غزة عبر الرصيف المؤقت، مما يوفر ثاني أكبر حجم من المساعدات في جميع المعابر. اليوم، وبسبب الأحوال الجوية السيئة المتوقعة وارتفاع منسوب البحر، تم نقل الرصيف المؤقت من ساحل غزة إلى أشدود، إسرائيل.
العالم
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان إن الجيش الإسرائيلي يرتكب جريمة مركبة، ويصيب عائلة ويستخدمها دروعاً بشرية ويدهس الأم تحت جنازير دبابة.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم السبت، أن "التصعيد المستمر للعنف في الضفة الغربية يؤدي إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، ما يؤثر على سلامة ورفاهية الأطفال". وأضافت في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، أن "الأطفال في قطاع غزة والضفة الغربية وكل مكان يحتاجون إلى السلام". وقالت اليونيسف إن "التصعيد المستمر للعنف في الضفة الغربية يؤدي إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، ما يؤثر على سلامة ورفاهية الأطفال".
خرجت مظاهرات، اليوم السبت، بمختلف أنحاء العالم رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر والذي أدى حتى الآن لسقوط أكثر من 37 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال. ففي ماليزيا، طالب مئات المتظاهرين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ووصفوها بحرب إبادة تشنّها إسرائيل بتواطؤ مع أميركا. ودعا المحتجون إلى محاسبة القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين أمام محاكمة خاصة على غرار المحاكم التي أنشئت للنازيين في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وتحولت وقفة احتجاجية محدودة نظمها نشطاء إلى مظاهرة شارك فيها أكثر من ألف متظاهر، بعد أن انضم إليها مئات السياح الأجانب والمحليين. وندد المتظاهرون بما اعتبروه مشاركة أميركية وأوروبية كاملة في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. وطالبوا بتعزيز مقاطعة الشركات الدولية لا سيما العسكرية منها التي تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي وتمد قواته بالأسلحة. وقال النشطاء الذين نظموا المظاهرة إن الطريقة الوحيدة لوقف الحرب هي وقف إمداد الاحتلال بالسلاح، ومحاكمته على جرائمه.
وفي فرنسا، شهدت العاصمة باريس مظاهرة للتنديد باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة. وعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع فلسطين وسكان غزة وطالبوا بالوقف الفوري للحرب على القطاع. كما أدان المشاركون صمت فرنسا عن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وطالبوا بعدم التصويت للذين لا يدعمون غزة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد.
وفي العاصمة البريطانية لندن، تظاهر العشرات تأييداً للقضية الفلسطينية وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. ونظمت المظاهرة "حملة التضامن الفلسطينية" في دائرة زعيم حزب العمال، كير ستارمر، احتجاجاً على سياسة الحزب قبل أيام من الانتخابات العامة المقررة في الرابع من تموز/ يوليو المقبل. كما طالب المتظاهرون حزب العمال - الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه في الانتخابات المقبلة - بإغاثة الفلسطينيين من المجاعة في غزة ووقف إمداد إسرائيل بالسلاح.
وفي ألمانيا، نظم ناشطون متضامنون مع فلسطين مسيرة أمام مبنى عمدة فيدينغ وسط العاصمة برلين، للتنديد بما وصفوها بالإبادة الجماعية في غزة، ولمطالبة الحكومة الألمانية بوقف دعمها لإسرائيل. وردد المحتجون الذين جابوا شوارع برلين شعار "الحرية لفلسطين"، و"ألمانيا تمول وإسرائيل تقصف". وشهدت مدينة تيتوفو في جمهورية مقدونيا الشمالية مظاهرة باستخدام أسرّة أطفال فارغة للفت الأنظار إلى الضحايا الأطفال في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة. وشارك عشرات الأشخاص بينهم أطفال في المظاهرة، التي نظمتها جمعية "كالكان دالان ألاجا"، في ساحة المدينة الواقعة شمال غربي البلاد.
قال الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إن إعلان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، نيته شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة "محاولة متعمدة جديدة لتقويض جهود السلام". وأضاف التكتل الأوروبي، في بيان: "ندين بأشد العبارات إعلان سموتريتش، نيته شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية". وشدد البيان على "ضرورة وقف الإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية". كما طالب إسرائيل بالإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية.
أعلنت تشيلي انضمامها لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وجهت جامعة "أكسفورد" العريقة في المملكة المتحدة، "إنذاراً أخيرًا" للطلبة المؤيدين للفلسطينيين، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر، وفقاً لما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية. وأصدرت الجامعة رسالة مفتوحة للطلاب تفيد بأنها ستتقدم بطلب للحصول على أمر حيازة لتفكيك المخيمات المؤيدة للفلسطينيين داخل الحرم بنفسها، إذا لم يقم الطلاب بإخلائها بحلول الأحد. وأقام طلاب في أكسفورد مخيمات بموقعين في أنحاء الجامعة، للمطالبة بالكشف عن جميع الموارد المالية، وسحب الاستثمارات من إسرائيل. وطالبو الجامعة كذلك بـ"إصلاح سياساتها الاستثمارية ودعم إعادة بناء التعليم في قطاع غزة"، وفق "تلغراف". ونفذ الطلاب اعتصاماً أمام مكاتب الجامعة في ساحة ويلينغتون، مما أدى إلى اعتقال 16 متظاهراً، كما أجبر المحتجون الجامعة على إلغاء الامتحانات في يونيو الجاري، بعد أن اقتحموا مبنى في الحرم الجامعي. وفي رسالة مفتوحة، قالت الجامعة إنها تعتبر الدخول القسري لميدان ويلينغتون واحتلال قاعات الامتحانات "غير مقبول على الإطلاق"، على الرغم مما أسمته بسلسلة من "الاحتجاجات السلمية إلى حد كبير". كما أثارت الجامعة مخاوف من أن تلك المخيمات "تستخدم كقاعدة لأنشطة غير قانونية"، وتتدخل في النشاط الأكاديمي، وتمنع الطلاب ذوي الإعاقات الجسدية من الوصول إلى المكتبة الرئيسية. وأشارت إلى "الأضرار الجسيمة" التي لحقت بالمروج الخضراء بسبب المخيمات، والشكاوى التي قدمها زملاؤهم الطلاب و"فشل المتظاهرين في التشاور مع المراقبين" قبل إنشاء تلك الاعتصامات. من جانبها، أمرت كلية لندن للاقتصاد المعتصمين بمغادرة معسكرهم في حرم الجامعة بلندن بعد الإجراءات القانونية التي قالت إنها اتخذتها، عقب "استنفاد جميع الخيارات الأخرى" في وقت سابق من هذا الشهر. وفي جامعة كامبريدج، لايزال النشطاء في المخيم خارج كلية كينغز، يواصلون اعتصامهم، بعد أن قالت نائبة رئيس الجامعة، ديبورا برنتيس، إن مؤسستهم التعليمية "ملتزمة تماماً بحرية التعبير في إطار القانون، والحق في الاحتجاج". وكانت الاحتجاجات في جامعة كولومبيا بنيويورك قد ألهمت الطلاب في عشرات الجامعات الأميركية والأوروبية لتنظيم مظاهرات دعوا خلالها إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووقف التعامل مع الشركات التي تربطها علاقات مع إسرائيل، وفقاً لوكالة "رويترز".