يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/7/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ281 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم السبت - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، والتوغل في عدة أحياء من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة، في حين تتسع دائرة المجاعة شمال قطاع غزة مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق. وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بعدما قصفت مصلى المنتزة بجانب مدرسة شهداء الشاطئ غرب غزة. وقصف جيش الاحتلال بستة صواريخ عمارة سكنية على الطريق العام ما بين مفترق النص ودوار جامعة الأقصى في مواصي خانيونس. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، خمسة شبان من القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً أثناء وجوده عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، وثلاثة آخرين لم تعرف هويتهم، من بلدة سلوان جنوباً. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة بدو شمال غرب القدس، بعد مداهمة منزل ذويه.
استشهد 90 مواطناً وأصيب نحو 300 آخرين بجروح في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم السبت، في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني عبر قصف منزل وشن أحزمة نارية عنيفة. وأفاد مراسل "وفا"، بأن جيش الاحتلال قصف بستة صواريخ عمارة سكنية لعائلة الشوربجي على الطريق العام ما بين مفترق النص ودوار جامعة الأقصى في مواصي خانيونس التي سبق أن حددها الاحتلال منطقة آمنة، قبل أن يجري شن أحزمة نارية وقصف خيام النازحين وطواقم الدفاع المدني التي وصلت للإنقاذ. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خان يونس مؤكدة استشهاد 90 شهيداً وإصابة 300 بينهم حالات خطيرة لا زالت الطواقم الطبية تتعامل معها حتى اللحظة. وقال وكيل الوزارة، يوسف أبو الريش: إن حصيلة الشهداء مرشحة للزيادة مع البحث عن مفقودين وكذلك وجود حالات حرجة بين المصابين. وذكر مراسل "وفا"، بأن الحصيلة الأولية للقصف الإسرائيلي تتحدث عن استشهاد نحو 100 مواطن عدد منهم مفقودون تحت الأنقاض ودفنوا تحت رمال المنطقة المستهدفة، وإصابة أكثر من 300 آخرين بجروح نقلوا إلى مستشفيي ناصر والكويت التخصصي الميداني. وأكدت مصادر طبية، أن بين الشهداء عدد كبير من المسنين والأطفال، ولا يزال يتوالى نقل المزيد من الضحايا والمصابين. وأوضح أن من بين الشهداء ثلاثة نساء وطفلة تم تحويلهم إلى مستشفى ناصر، مشيراً إلى أن المنطقة المستهدفة تعج بالنازحين وهي امتداد لسوق الأقصى حيث يوجد تجمّع كبير للنازحين وخيامهم في المنطقة. وتحدث ناجون من المجزرة أن طائرة درون مجهزة برشاش تمركزت أعلى المنطقة ومنعت سيارات الإسعاف من التوجه للمكان لمدة 20 دقيقة، وقتلت عدداً من المدنيين الذين كانوا في المكان. وأفادت مصادر محلية، بانتشال أكثر من 50 شهيداً، حتى الآن، مع تواصل البحث عن مفقودين تحت الأنقاض. وقالت المصادر: إن "طواقم الدفاع المدني ذهبوا لإنقاذ النازحين في مجزرة المواصي بخان يونس جرى استهدافهم وسقط العديد منهم بين شهيد ومصاب".
أدانت مؤسسات حقوق الإنسان ( المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مركز الميزان لحقوق الإنسان، مؤسسة الحق) في بيان صحفي الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استهدف منطقة مكتظة بالنازحين والنازحات في مواصي خانيونس والتي أعلن عنها بأنها منطقة آمنة، وكذلك استهداف مصلى في مخيم الشاطئ، غرب غزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ281 على قطاع غزة، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 61 شهيد و129 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38443 شهيد و88481 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
أعلن الدفاع المدني بغزة عن استشهاد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ في الدفاع المدني، محمد موسى حمد، وإصابة ثمانية عناصر آخرين وصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة أثناء محاولتهم إنقاذ الجرحى من مبنى سكني استهدفته الطائرات الحرببة الإسرائيلية، وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، اليوم السبت: إن طائرات الاحتلال الإسرائيلية استهدفت هذا المبنى مرة أخرى أثناء عمل طواقم الدفاع المدني فيه ومحاولتهم انقاذ الجرحى وانتشال الشهداء. وأكدت المديرية أن هذا الاستهداف لطواقمها يأتي في إطار سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق طواقمها التي تقدم خدمات إنسانية بحتة وتسعى إلى إنقاذ الأرواح، مشددة على أن ذلك هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل اتفاقيات جنيف التي كفلت حرية العمل لمقدمي الخدمة الإنسانية.
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في تصريح صحفي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكت مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بخان يونس بخان يونس (جنوب قطاع غزة)، خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أولية. وما زالت الطواقم الحكومية والإغاثية تنتشل عشرات الشهداء والجرحى من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة. وتأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد مما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع. وأدان المكتب بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، كما وأدان اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة. وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، سلسلة من الاتصالات مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية في ضوء المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم في منطقتي مواصي خانيونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة. وأكد أنه في الوقت الذي أبدت فيه حركة حماس التعاطي الإيجابي والمسؤول مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني إلاّ أن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه نتنياهو وتمثل في وضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بما في ذلك تصريحاته الإعلامية والتي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في الورقة محل التفاوض مرتبطاً بذلك أيضاً المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم في مناطق متعددة في القطاع. وطالب رئيس الحركة الوسطاء في كل من مصر وقطر القيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني، والعمل جدياً لوضع حد لهذا العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني. وقد شملت الاتصالات كلا من في قطر ومصر إضافة إلى تركيا وسلطنة عمان، ومن المقرر أن يواصل رئيس الحركة اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه خلال الساعات القادمة.
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في تصريح صحفي إن نشر الاحتلال الإسرائيلي أخباراً زائفة وأكاذيب وشائعات لا أساس لها من الصحة حول استهداف قيادات فلسطينية بهدف حرف الأنظار عن الجريمة المروّعة التي ارتكبها في منطقة مواصي خان يونس (جنوب قطاع غزة) ومحاولة فاشلة منه لتبرير المذبحة الفظيعة التي راح ضحيتها حتى الآن 71 شهيداً و289 جريحاً ومصاباً. وقال إن الاحتلال يمارس سياسة التضليل بشكل متكرر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وذلك في محاولة منه للتغطية على فشله وعلى جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين والنازحين وخاصة بين صفوف الأطفال والنساء. ودعا وسائل الإعلام المختلفة والزملاء الإعلاميين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر الشديدين، والانتباه جيداً خلال عملية إعداد ومعالجة الأخبار والتقارير الصحفية والإعلامية حول مثل هذه المجازر، وعدم الانجرار وعدم تداول رواية الاحتلال الكاذبة التي يريد من ورائها استخدام وسائل الإعلام للتغطية على جرائمه الوحشية بحق المدنيين والنازحين. وأدان ارتكاب الاحتلال لاستخدام أساليب التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة والشائعات والأكاذيب في محاولة لحرف الأنظار عن جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، وحمّلهم مسؤولية استخدام أسلوب التضليل الإعلامي كوسيلة لحرف أنظار الرأي العام عن الحقيقة وسرد روايات مفبركة وغير صحيحة. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة، كما طالبهم بملاحقة الاحتلال قانونياً لوقف هذه المهزلة التي تحاول تضليل الرأي العام.
قالت حركة حماس، إن مجزرة مواصي خانيونس استمرار للإبادة النازية ضد الشعب الفلسطيني، مشددة على أن الإدارة الأميركية شريك مباشر في هذه الجريمة. وأدانت في بيان، بأشد العبارات مجزرة مواصي خانيونس المروّعة التي تشكل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد. وقالت: هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، وهي منطقة صنّفها جيش الاحتلال على أنها "مناطق آمنة"، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومسيّرات الاحتلال بشكل مكثّف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل. وشددت على أن ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبيّن كذبها لاحقاً، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروّعة. وقالت: إن مجزرة مواصي خانيونس؛ والتي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من ثمانين ألفاً من النازحين؛ هي تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية، على مضيّها في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم، غير مكترثة بدعوات وقف استهداف المدنيين الأبرياء، أو ملتفتة لأيٍ من قوانين الحروب التي تفرِض حمايتهم. وشددت على أن هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأميركية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشلّ يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكة بشكلٍ كامل فيها.
طالبت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، اليوم السبت، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، والمنظمات الدولية العاملة بالتراث، التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى التراث الوطني الفلسطيني، داعية إلى التصدي لقرار الاحتلال بضم المواقع الأثرية الفلسطينية. وقالت الوزارة في بيان، إن مشروع القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي والذي يقضي بسريان صلاحيات "سلطة الآثار الإسرائيلية" على الآثار في جميع مناطق الضفة الغربية المحتلة يشكّل ضمّاً فعلياً للأراضي الفلسطينية المحتلة، ويخالف القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، وبمثابة شرعنة لعملية الضم والاستيطان التي تقوم بها حكومة الاحتلال. وأكدت أن هذه القرارات تهدف إلى السيطرة على التراث الفلسطيني ونهب مقدرات الشعب الفلسطيني الثقافية، وتأتي في ظل حالة التصعيد التي تقوم بها حكومة الاحتلال المتطرفة ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأضافت أن "تنصل الاحتلال الإسرائيلي من المسؤوليات القانونية الدولية والاتفاقيات الخاصة بحماية التراث يعد أحد الشواهد على أن هذا الاحتلال الإجرامي يسعى ضمن سياسته التصعيدية إلى طمس التراث الفلسطيني الذي يعتبر شاهداً على حق الشعب الفلسطيني وارتباطه الوثيق بأرض فلسطين". وتابعت أن هذا التصعيد يؤكد للعالم بأن الاحتلال يسير وفق خطة واضحة المعالم تهدف إلى تهويد الأراضي الفلسطينية وتعزيز الاستيطان وعزل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها. وأكدت "السياحة والآثار" أن تراث الشعب الفلسطيني هو تراث إنساني، ومطلوب من العالم الوقوف في وجه الاحتلال وردعه عن ممارسة مخططاته الاستعمارية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني صامد في هذه الأرض التي عاش فيها وتفاعل مع كل مكوناتها منذ آلاف السنين وسيبقى صامداً مدافعاً عن حقوقه الوطنية بالرغم عن كل ما يقوم به الاحتلال من ممارسات وإجراءات عدائية. كما ذكرت أن هذه الأعمال تخالف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الملكية الثقافية أثناءالنزاع المسلح وبروتوكولها (1954-1999) واتفاقية عام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية، مطالبة المؤسسات الدولية كافة بالتصدي لهذه القرارات ومنع سلطات الاحتلال من تطبيقها.
قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، إن الجمعية تواجه صعوبة بالغة في تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للنازحين في منطقة مواصي خان يونس (جنوبي قطاع غزة) إثر الغارة الإسرائيلية الجديدة، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من الخيام والعائلات دُفنت تحت الركام جراء الغارة. وأضاف النمس في حديث لـ "الجزيرة"، أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والوقود والأكسجين والمعدات الجراحية، خاصة في ظل إغلاق معبر رفح البري، وهو ما يعيق تلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من المصابين. وأوضح أنه لا يتم إدخال أي من المساعدات الطبية ولا يُسمح بإخراج المرضى أو المصابين ذوي الحالات الخاصة، والذين قُدر عددهم بنحو 10 آلاف مصاب. وأشار النمس إلى أن الهلال الأحمر في اتصال مستمر مع الشركاء في الحركة الدولية، لافتاً إلى صدور عدد من القرارات والمناشدات من جهات عليا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لكن إسرائيل تواصل تجاهلها وتستمر في استهداف المدنيين والطواقم الطبية. كما لفت النمس كذلك إلى أن استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية ليس جديداً، حيث تتعمد منذ بدء العدوان استهداف مقدمي الخدمات الصحية والإسعافية ورجال الإنقاذ، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من هؤلاء الكوادر. وأكد أن الجمعية توثق جميع الانتهاكات الإسرائيلية وترفعها إلى الجهات القانونية، لكن إسرائيل تواصل اعتداءاتها ضد المدنيين، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود الأممية الرامية لإلزام اسرائيل بالالتزام بهذه المواثيق والقرارات. وأوضح النمس أن الطواقم تعاملت اليوم السبت مع العديد من الإصابات بين الأطفال والنساء وكبار السن الذين كانوا في خيامهم معتقدين أنها مناطق آمنة، لكنهم استُهدفوا بوحشية، ودعا إلى العمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق المنشآت الصحية ومزودي الخدمات الإسعافية. وأشار المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الطواقم، ومنها الاستهداف المتعمد للطرق المؤدية إلى المنشآت الصحية القليلة المتبقية، وهو ما يزيد من وقت الوصول إلى المستشفيات ويشكل خطراً على حياة المرضى والمصابين. وأضاف أن النقص الحاد في الأدوات الجراحية ومستلزمات التدخل الطبي يزيد من صعوبة تقديم الخدمات الطبية، مؤكداً سعي الجمعية بكل جهدها لتقديم المساعدة للمصابين والجرحى، على الرغم من تلك التحديات.
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، مجزرة ضد مصلين في مخيم الشاطئ غرب غزة، خلال أدائهم صلاة ظهر اليوم السبت، في مجزرة هي الثانية، منذ صباح اليوم. وأفادت مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال قصفت مصلى المنتزه بجانب مدرسة شهداء الشاطئ غرب غزة خلال أداء مجموعة من المصلين صلاة الظهر. وأفاد مراسل "وفا"، أن الحديث يدور عن 17 شهيداً وعدد من الإصابات بمجزرة استهداف المصلى في الشاطئ. وذكر أن سكان المخيم بادروا مؤخراً لتجهيز المصلى لأداء الصلوات بعد تدمير الاحتلال جميع مساجد مخيم الشاطئ. وظهرت أشلاء وجثامين الشهداء على فراش المصلى فيما تجمع عدد من سكان المنطقة لمحاولة تقديم الإسعاف للمصابين.
دعت حركة حماس، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى استمرار التضامن مع غزة حتى وقف العدوان والإبادة الجماعية. وقالت في بيان السبت: "مع استمرار العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي يتعرض لها أهلنا الصابرون الصامدون في قطاع غزة، وتصاعد جرائم الاحتلال في القدس وعموم الضفة الغربية المحتلة، فإننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس؛ ندعو كل كتائب المقاومة إلى النفير العام انتصاراً لغزة ووفاءً لدماء الشهداء الزكية. وندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس، إلى الخروج في مظاهرات حاشدة في مواجهة الاحتلال الصهيوني المجرم وقطعان مستوطنيه الإرهابيين الذين يعيثون فساداً في قرى ومدن الضفة الغربية، وتصعيد الاشتباك معهم دفاعاً عن أرضنا و مقدساتنا وحقنا في الحرية والاستقلال. كما وندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية الداعمين لعدالة قضيتنا، إلى مواصلة حراكهم الجماهيري وتصعيد فعاليات التضامن مع شعبنا الفلسطيني حتى وقف العدوان والإبادة الجماعية بحق الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة".
قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، إن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزة أدت إلى استشهاد وجرح عدد كبير من الفلسطينيين، لافتاً إلى أن الاستهداف طال طواقم الدفاع المدني التي تعمل في ظل ظروف غاية في الصعوبة. وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني تعرضت لاستهداف آخر أثناء توجهها إلى أحد المباني لإنقاذ المصابين، مما أدى إلى استشهاد أحد أفراد الدفاع المدني وإصابة 8 آخرين، ليصل عدد شهداء الدفاع المدني إلى 76 منذ بداية الحرب. وأكد أن الاحتلال يتعمّد استهداف الطواقم، رغم وضوح ترميز سيارات الدفاع المدني، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، لافتاً إلى أن الطواقم تعمل في ظروف صعبة للغاية في منطقة المواصي، حيث تحاول البحث عن المفقودين وانتشال الجثث من الحفر والركام. وأوضح أن الاحتلال يرفض التنسيق مع الطواقم، مما يزيد من صعوبة العمل ويؤدي إلى وفاة المصابين الذين ينتظرون المساعدة، منتقداً الصليب الأحمر لعدم قيامه بدوره في التنسيق مع الاحتلال، مما يفاقم معاناة المواطنين. وأشار بصل إلى أن نقص الوقود والمعدات يعيق عمل الطواقم، حيث اضطرت للعمل سيراً على الأقدام لإنقاذ الجثث والمصابين، مشدداً على أن توفير الوقود والإمكانيات يقلل من عدد الشهداء، وأن الوضع الحالي يفوق قدرة الطواقم على التعامل معه. وذكر أن هناك مناشدات ما زالت تصل من مواطنين مصابين في مناطق مختلفة، إلا أن رفض الاحتلال التنسيق يحول دون إنقاذهم، حيث لا تتمكن الطواقم من الوصول إليهم خشية استهدافها كما حدث في مرات سابقة. لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن استهداف الطواقم يتم حتى في الحالات النادرة التي تم فيها تنسيق، مشيراً إلى بعض تلك الحالات السابقة، ومنها قتل إثنين من طواقم الهلال الأحمر في مجزرة عائلة الطفلة هند رجب. وطالب المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة، منظمة الصليب الأحمر باتخاذ موقف واضح مما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه لتلبية نداءات المواطنين وإنقاذ المصابين قبل فوات الأوان. وفي سياق حديثه عن احتمالية خروج مستشفى ناصر جنوبي القطاع من الخدمة، أكد بصل على أن ذلك يزيد من صعوبة الوضع، حيث لا يمكن للمستشفيات تحمل العدد الكبير من المصابين وتوفير الأكسجين للمرضى. وطالب بضرورة وعي المجتمع الدولي بحجم المأساة التي يعانيها قطاع غزة والعمل على توفير الدعم اللازم لإنقاذ الأرواح، مؤكداً أن طواقم الدفاع المدني تبذل جهودا جبارة في ظل ظروف مستحيلة للحفاظ على حياة المواطنين وتقليل عدد الشهداء.
أصدرت الرئاسة الفلسطينية بياناً قالت فيه: "تعقيباً على المذبحة المروعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في مواصي مدينة خان يونس بقطاع غزة وأودت بحياة المئات من أبناء الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء والرجال، فإن الرئاسة الفلسطينية تدين هذه المذبحة وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها وكذلك الإدارة الأميركية التي توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه، والتي هي حلقة في سلسلة المذابح اليومية التي ترتكبها في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، والتي تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ورغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، إلا أنها في الوقت نفسه تستفيد من أية ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، ما يجعل أية جهة تقدم الذرائع لها شريكاً في تحمّل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال. وتعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال شريكاً في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا. وتدعو الرئاسة حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق شعبنا. كما تدعو الرئاسة المجتمع الدولي إلى التحرك العملي لفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنقاذ المدنيين الأبرياء من ويلات هذا العدوان الإسرائيلي".
نفى نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، ما رددته أوساط إسرائيلية عن مقتل قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، في الهجوم الذي وقع اليوم السبت بمنطقة المواصي جنوبي القطاع، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يأمل إعلان نصر زائف. وأضاف الحية في مقابلة مع "الجزيرة": "أقول لنتنياهو إن محمد الضيف يسمعك الآن ويستهزئ بأكاذيبك"، مؤكداً أن نتنياهو يحاول من خلال هذه العمليات إفشال مفاوضات تبادل الأسرى ووقف الحرب وإحراج الوسطاء. وأكد أن نتنياهو "يعاني في غزة منذ 10 أشهر"، وأنه "يبحث عن أي نصر قبل الذهاب إلى الكونغرس الأميركي هذا الشهر". وجدد التأكيد على أن الحركة "لن تقبل بشيء يفرضه عليها نتنياهو". وقال الحية إن حماس تأمل من الجميع وفي مقدمتهم الوسطاء إعلانهم بأن نتنياهو "يتلاعب بمصير المنطقة كلها"، مشيراً إلى أن الوسطاء "غاضبون مما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي". وأضاف أن الوسطاء ينتظرون رده على ما تم التوصل إليه في جولة المفاوضات الأخيرة بشأن القضايا المتبقية، مؤكداً أنها "ليست كبيرة"، وأن التوصل لصفقة جادة "متوقف على قرار نتنياهو". وقال الحية إن "من يقارن بين حديث الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحديث نتنياهو يدرك تماماً أن الأخير لا يريد استعادة الأسرى ولا التوصل لاتفاق"، مؤكدا أن ما يصل إلى ثلثي الأسرى الإسرائيليين المتبقين في القطاع قتلوا في الغارات الإسرائيلية، وأن المقاومة "لن تقبل إلا بوقف كامل للعدوان وتحقيق صفقة جادة وعادلة". كما أكد أن كل الخيارات مفتوحة بما فيها وقف المفاوضات، مشيراً إلى أن الحركة "لن تعطي نتنياهو ما يريد، ولن تمنحه فرصة تحميلها مسؤولية فشل المفاوضات وستجبره على تسليم رد للوسطاء". وأضاف: "سنقاتل بكل الطرق عن شعبنا وعن حريتنا والفصائل تدافع بقوة وبسالة عن شعبها الصامد الصابر، ولدينا قيادة تدير عملها بما يحقق مصالح شعبها، وسنواصل العمل بكل قوة وجرأة ومسؤولية حتى وقف هذا العدوان". واعتبر أن إشادة الوسطاء بموقف حماس من المقترح الأخير، وثناء الجانب الأميركي عليه وحديث بعض الإسرائيليين عن أنه فتح الطريق أمام التوصل لاتفاق؛ "دليل على أن المقاومة تتعامل بمسؤولية وأنها معنية بإبرام صفقة بينما نتنياهو في أزمة ومحشور في الزاوية". وجدد التأكيد على أن العائق الوحيد أمام التوصل لصفقة هو "عدم رغبة نتنياهو"، مؤكداً أن الوسطاء قالوا إنهم سيعلنون موقفهم من المفاوضات بعد وصول رد حكومة الاحتلال على ما تم الاتفاق عليه في الجولة الأخيرة من المفاوضات. وختم بالقول إن المفاوضات تدور بوضوح حول الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع ووقف العدوان بشكل تام وعودة النازحين إلى مناطقهم مع تبادل جاد للأسرى من الجانبين.
أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 6-12/7/2024، أشار فيه إلى وجود تسوية أوضاع المزيد من البؤر الاستيطانية في مواقع استراتيجية لمنع قيام دولة فلسطينية.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ281 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول الاشتباكات الضارية التي يخوضها مجاهديها مع قوات العدو الإسرائيلي بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، ودك تحشدات العدو بالصواريخ وقذائف الهاون.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ثلاثة شبان من قرية أم دار غرب جنين. وقال رئيس مجلس قروي أم دار هلال قبها لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتقلت ثلاثة شبان أثناء تواجدهم بأرضهم قرب جدار الفصل والتوسع العنصري.
أصيب شاب بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق، الليلة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية. وذكر الناشط الإعلامي في البلدة، محمد عوض، لـ"وفا"، بأن مواجهات اندلعت في حارة بحر بالبلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما تسبب بإصابة شاب بشظايا الرصاص الحي في كتفه الأيمن، ونقل إلى عيادة بالبلدة ومنها إلى المستشفى، كما أصيب العشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانياً.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن مجزرة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، هي استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأضاف، أن هذه المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها المئات من الأطفال والنساء والشيوخ، تتحمّل مسؤوليتها الإدارة الأميركية التي تصرّ على مخالفة جميع قرارات الشرعية الدولية عبر استمرارها في تقديم الدعم بالمال والسلاح لهذا الاحتلال الذي يرتكب يومياً المجازر الدموية بحق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ضرب القوانين الدولية والإنسانية بعرض الحائط، عبر تنفيذه جرائم حرب إبادة جماعية بحق أهالي غزة، باستهدافه بشكل مباشر خيام النازحين في المواصي، التي تؤوي عشرات آلاف المواطنين المدنيين. وقال، إنه لولا الدعم الأميركي الأعمى والمنحاز لما استطاع هذا الاحتلال مواصلة جرائمه الدموية بحق الشعب الفلسطيني، وتحدي الشرعية الدولية، وقرارات المحاكم الدولية التي طالبت بوقف العدوان وتوفير الحماية الشعب الفلسطيني. وأضاف: نطالب مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فوراً، عن كل هذه الأعمال، التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء عدوانها.
أصيبت مواطنة، مساء اليوم السبت، في هجوم للمستعمرين على المركبة التي كانت تستقلها في قرية الفندق شرق قلقيلية. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة مواطنة نتيجة اعتداء المستعمرين على المركبة التي كانت تستقلها قرب قرية الفندق، وجرى نقلها إلى المستشفى.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، قرية برقا شرق رام الله، وانتشرت في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ثلاثة مواطنين بينهم سيدة من محافظة قلقيلية. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية، واعتقلتهما بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما. وأضافت أن الاحتلال عقب اقتحام المدينة، أغلق المدخل الشرقي ومنع تنقل المواطنين، قبل إعادة فتح المدخل فيما بعد. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عزون شرق قلقيلية، واعتقلت مواطناً في حارة المنطار بالبلدة، وداهمت منزلاً، وألحقت به خراباً واسعاً. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية النبي إلياس شرق قلقيلية، وأطلقت قنابل صوتية، في حين لم يسجل أي اعتقالات أو إصابات.
أصيب مواطن برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، شمال شرق جنين. وأفاد مصدر أمني لـ"وفا"، بأن الاحتلال أطلق الرصاص صوب شاب من قرية دير أبو ضعيف قرب جدار الفصل والتوسع في أراضي قرية الجلمة، ما أدى إلى إصابته بالرصاص في الرجل. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت الشاب المصاب إلى المستشفى.
إسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي: "شنّت دولة إسرائيل، من خلال جيش الدفاع وجهاز الأمن العام، هجوماً في غزة اليوم بهدف تحييد المدعو محمد الضيف ونائبه المدعو رافع سلامة. ومع أنه لم يتم تأكيد أمر مقتلهما بشكل نهائي بعد، إلا أنني أتعهد لكم بأننا سنصل حتماً إلى جميع قياديي حماس".
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تقديرات في إسرائيل تشير إلى أن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل اليوم في المواصي، والتي أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، قد تؤخر مساعي إبرام صفقة التبادل.
أفادت القناة الـ"13" الإسرائيلية بإصابة 4 إسرائيليين بجروح جرّاء إطلاق صواريخ من لبنان على كريات شمونة شمالي إسرائيل.
صرّح مسؤول أمني إسرائيلي لشبكة "CNN"، أن أحد كبار المسؤولين العسكريين في حركة حماس، محمد الضيف، استُهدف في غارة جوية إسرائيلية في جنوب غزة، صباح السبت. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال يبحث في هذه التقارير حول ما إذا كان محمد الضيف قد قُتل بالفعل في الغارة أم لا. وأشار المسؤول الأمني إلى أن محمد الضيف كان الهدف لهذه الغارة الجوية الإسرائيلية الضخمة، التي وقعت في منطقة المواصي.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس"، أنه في عملية مشتركة لجيش الدفاع الإسرائيلي والشاباك واستناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك استهدف سلاح الجو والقيادة الجنوبية الهدفين البارزين في منظمة حماس داخل مجمع تسترا في داخله مع عدد آخر من المخربين بين المدنيين. المجمع المستهدف هو عبارة عن منطقة مفتوحة ووعرة يحتوي على عدد من المباني والسقائف.
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية؛ قصف مستعمرة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين وخصوصاً الاعتداء الذي طال بلدة الخردلي والذي أدى إلى استشهاد مواطنَين؛ استهداف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية؛ استهداف انتشار لجنود العدو الإسرائيلي في محيط تل شعر بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية بلدات قضاء مرجعيون حولا، رب ثلاثين، كفركلا، وبين عديسة وكفركلا. وقصف العدو بقذائف المدفعية محيط محطة الكهرباء في بلدة جديدة مرجعيون، وعريض جديدة مرجعيون. وطاول القصف المدفعي بلدة الخيام، منطقة الشريقي. ونفذت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجّه مستهدفة خلة وردة في أطراف بلدة عيتا الشعب. وشنّ الطيران الحربي غارة بصاروخين على بلدة عيتا الشعب. وتتعرض عيتا الشعب لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونفذت مسيّرة إسرائيلية، مساء اليوم، عدواناً جوياً، حيث شنّت غارة بصاروخ موجّه مستهدفة سيارة على طريق البرج بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون، وأفيد عن وقوع إصابات. كما استهدفت مسيّرةأطراف بلدة حولا منطقة وادي الدلافة. وتعرضت أطراف بلدتي الطيري وحانين، لقصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية، ومصدرها مواقع العدو الاسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسبب القصف باندلاع حرائق في المنطقة. وشن الطيران الحربي غارة مستهدفاً بلدة عيتا الشعب بصاروخي جو- أرض. وحلق الطيران الحربي المعادي على علو منخفض فوق القطاعين الغربي والأوسط، وشوهد عدد من المسيّرات فوق قرى قضاء صور، لا سيما في أجواء قرى الناقورة الحبين وطير حرفا. ومشطت قوات الاحتلال من مرابضها في موقعي الراهب وهرمون بالأسلحة الرشاشة أطراف بلدة رميش الحدودية، حيث تضرر عدد من المنازل، وكان التمشيط بالرصاص الإسرائيلي أصاب منزل رئيس البلدية ميلاد العلم التي حطمت زجاج منزله وتسببت بأضرار. وكان قد عُثر على شخصين مقتولين في سيارة في بلدة الخردلي، وتبيّن لاحقاً أنه تم استهدافهما بصاروخ من مسيّرة معادية، وهما والد الشهيد محمد حلاوي ( نجيب حسين حلاوي ) وعضو بلدية كفركلا ممثل حركة "أمل" موسى سليمان، بينما كانا يقومان بتعبئة المياه من عين القصبة لأخذها إلى المواشي في بلدة كفركلا.
الشرق الأوسط
أكد مصدر رفيع المستوى، اليوم السبت، أن مصر أبلغت الأطراف المعنية بخطورة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة واستهداف المدنيين. وأضاف المصدر لـ"القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل لا تزال تمارس سياسات تؤدي إلى مزيد من التصعيد، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة كلها. وتعكف مصر على التواصل مع أطراف الأزمة كافة، في إطار الجهود المبذولة لإنجاز اتفاق التهدئة وتبادل المحتجزين والأسرى. واستضافت مصر وفوداً إسرائيلية وأميركية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة.
أكد رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، اليوم السبت، خلال ترؤسه أعمال جلسة البرلمان العامة الخامسة والختامية لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، على وقوف البرلمان العربي التام مع القضية الفلسطينية كونها القضية الأولى والمركزية للعرب، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة. وناقشت الجلسة، مجمل الأوضاع الراهنة في الدول العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني لأبشع صور حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مجدداً البرلمان العربي دعمه للقضية الفلسطينية ونيل شعبها حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
العالم
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يشعر بالصدمة والحزن إزاء وقوع خسارة في الأرواح بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي ضربت منطقة مواصي خان يونس. ورداً على أسئلة الصحفيين أرسل مكتب المتحدث الأممي بياناً أشار فيه إلى مقتل 90 شخصاً على الأقل، منهم أطفال - وفق ما أفادت به التقارير - وإصابة مئات آخرين بجراح في منطقة مكتظة بالسكان "تم تحديدها كمنطقة إنسانية لإيواء النازحين". وقال المتحدث إن ذلك يشدد على عدم وجود مكان آمن في غزة. وأضاف أن الأمين العام يدين قتل المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قال إنه كان يستهدف عضوين بارزين في حركة حماس. وأضاف أن الأمين العام يشدد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ التدابير الاحترازية أثناء الهجمات. وجدد التأكيد مرة أخرى على ضرورة إنهاء هذه الحرب. وشدد المتحدث على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية والإفراج عن كل الرهائن بشكل فوري وبدون شروط.
أعلنت ماليزيا، وجزر المالديف عن تقديم دعم مالي إضافي لوكالة الأونروا. ونقلت وكالة "برناما" للأنباء الماليزية، عن مسؤولين بوزارة الخارجية الماليزية، إنه سيتم تقديم دعم مالي إضافي لمرة واحدة بقيمة مليون دولار إلى الأونروا. وأضاف المسؤولون أنه سيتم تقديم مساعدات بقيمة 200 ألف دولار للأونروا لغاية عام 2025. وأن ماليزيا عازمة على دعم الأونروا في مختلف مبادرات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدات الطبية للفلسطينيين، وإمدادات المياه النظيفة، وتحسين المرافق الطبية، وذلك في إطار التعاون مع الأمم المتحدة. وفي سياق متصل قال مندوب المالديف الدائم لدى الأمم المتحدة "علي ناصر محمد"، في تصريح للصحفيين، إن بلاده ستقدم دعماً مالياً إضافياً بقيمة 1.29 مليون دولار للأونروا لمساعدة الفلسطينيين.
تظاهر آلاف الباكستانيين في العاصمة، إسلام أباد، السبت، للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. وطالب آلاف المحتجين في إسلام أباد حكومة بلادهم بإرسال مزيد من المساعدات إلى الشعب الفلسطيني. كما طالب المتظاهرون حكومة بلادهم بإدراج اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضمن قائمة "الإرهابيين" في باكستان.
وصف المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، عدنان أبو حسنة، الأوضاع في غزة بـ"التسونامي الإنساني غير المسبوق في التاريخ البشري"، مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر دون تدخل دولي . وطالب في تصريحات لـ"الجزيرة"، بالتحقيق ومحاسبة الاحتلال على استهدافه للمدنيين في المناطق التي يدعي أنها آمنة، مؤكداً أنه لا مكان آمن في غزة.
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إن فشل المجتمع الدولي في وقف جرائم إسرائيل مكّنها من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة. وذكرت، عبر حسابها في منصة "إكس"، أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع المحاصر "الثمرة المرة" لإفلات إسرائيل من العقاب عبر العقود الماضية. وشددت على أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يستمر في تجاهل "مشروع إسرائيل في تطهير فلسطين" من الشعب الفلسطيني، معتبرة ذلك تحدياً للقانون الدولي.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن المنظمة وشركاءها يستجيبون للإصابات الناجمة عن سلسلة القصف الجوي على منطقة المواصي قرب خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال المدير العام للمنظمة الدكتور، تيدروس غيبرييسوس، على حسابه على موقع إ"كس": "إن 134 مصاباً بجراح بالغة أدخلوا إلى مجمع ناصر الطبي الذي يواجه ضغوطا كبيرة بسبب تدفق الجرحى. وأكد المسؤول الأممي أن موظفي منظمة الصحة العالمية موجودون بالمستشفى إلى جانب فريقي طوارئ طبيين لمعالجة المصابين. وقد أرسلت المنظمة 50 سريراً قابلاً للطي و50 نقالة لزيادة قدرات المستشفى، فيما تُستخدم الأدوية وإمدادات علاج الرضوح التي خزنتها منظمة الصحة العالمية مسبقاً لإنقاذ الأرواح. وقال المدير العام للمنظمة إن بعض الجرحى نُقلوا إلى مستشفى ميداني في دير البلح حيث أوفدت منظمة الصحة العالمية إمدادات طبية لتغطية الاحتياجات العاجلة لمئة وعشرين مريضاً".
أعلنت اليابان أنها ستقوم بتقييم شامل للاعتراف بدولة فلسطين، مع الأخذ في الاعتبار "تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط". وقالت وزيرة الخارجية اليابانية، كاميكاوا يوكو، خلال مؤتمر صحفي، بالعاصمة طوكيو، إنهم يدعمون "حل الدولتين" في الشرق الأوسط. وأشارت إلى أن بلادها تتفهم "هدف الفلسطينيين المتمثل في إقامة دولة مستقلة"، وأنها تدعم جهود فلسطين لتحقيق هذا الهدف. وأضافت: "فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، نريد الاستمرار في معالجة هذه القضية بشكل شامل، مع الأخذ في الاعتبار كيفية دفع عملية السلام".