يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/8/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ312 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الثلاثاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق الأطفال والنساء، بقصفه منزلاً لعائلة بالسوق الجديد في النصيرات وسط قطاع غزة. وارتقى 4 شهداء وأصيب آخرون جرّاء قصف إسرائيلي قرب مدرسة "أبو عمرة" بمنطقة أرض العزايزة في دير البلح وسط قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أفاد مراسل "الجزيرة" بانتشال جثمان شهيد ومصابين إثر قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الفلسطينيين شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وفي جنوب القطاع، أعلن الدفاع المدني نقل جثماني شهيدين إلى مستشفى ناصر الطبي بخان يونس بعد انتشالهما من مدينة رفح.
قالت حركة حماس إن اقتحام الوزيرين المتطرفين، بن غفير، وغولدكنوبف، لباحات المسجد الأقصى على رأس مجموعات من قطعان المستوطنين، والقيام بجولة استفزازية فيها بعد إفراغها من المصلين والمعتكفين؛ هو إمعان في العدوان الممتد على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، واستفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان، عبر تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وأضافت في بيان، إن تكرار تزامن اقتحامات المستوطنين مع أعياد اليهود، وأداء صلوات تلمودية، ورفع الرايات في المسجد الأقصى، لن تفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه والعبث في هويته العربية الإسلامية. وشددت على أن "سلوك حكومة المتطرفين الصهاينة، وأعضائها مجرمي الحرب؛ باستمرارها في المجازر وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعمليات القتل والإرهاب في الضفة الغربية، والانتهاكات الممنهجة في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات ومحاولات تهويد وتغيير للوقائع على الأرض؛ إنما تصب الزيت على النار في المنطقة، وتهدد بشكل مباشر السلم والأمن الإقليمي والدولي، وهو ما يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لردعها ومحاسبتها على هذه الجرائم". ودعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى التحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين، واتخاذ خطوات عاجلة تجبر الاحتلال المجرم على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة. وأكدت أن "شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر، لن يسمحوا بتمرير أي من مخططات الاحتلال الإجرامية تجاه القدس والمسجد الأقصى، وأن مسيرة التصدي لإجراءات الاحتلال واعتداءاته، ومقاومة فاشيته وإجرامه؛ ستتواصل حتى تحرير الأرض والمقدسات وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
صرّح أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفريق، جبريل الرجوب، خلال اتصال مع وكالة "وفا، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزته خلال عودته من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" عبر معبر الكرامة، وصادرت جواز سفره، وفتشته تفتيشاً دقيقاً، قبل أن تسلّمه استدعاءً لمراجعة مخابراتها. وأضاف الرجوب، أن الكل الفلسطيني مستهدف من الاحتلال الإسرائيلي، وهذا شيء متوقع من قوة احتلال تبيد الشعب الفلسطيني وتسعى إلى تهجيره، ولا تفرّق بين إمرأة أو طفل أو شيخ أو عجوز، فنحن كفلسطينيين ومهما كانت صفتنا مستهدفون وملاحقون ولا حصانة لأحد. وشدد على أنه لن يمتثل لاستدعاء سلطات الاحتلال له، "فهذه سلطة احتلال ولن أمتثل لاستدعائها لمراجعة مخابراتها". وأكد أنه والأسرة الرياضية الفلسطينية مدعومة بأشقائها وأصدقائها حول العالم، ستستمر في جهدها لطرد دولة الاحتلال الإسرائيلي من المحافل الرياضية كافة، كونها لا تحترم القوانين الدولية التي تحكم وتنظم علاقات الاتحادات الرياضية. وكان الرجوب قد تعرّض لتهديدات سابقاً من وزراء في حكومة الاحتلال باعتقاله، لمحاولته طرد دولة الاحتلال من الاتحادات الرياضية الدولية، إذ هدد وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس قائلا: "سنعمل على إحباط خطة جبريل الرجوب، وإذا لم يتوقف فسنسجنه ونتركه ليلعب وحده بين الجدران".
أصيب عامل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خلال تواجده بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري جنوب مدينة طولكرم. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر بطولكرم لمراسلة "وفا"، إن الهلال تلقى إتصالاً بإصابة أحد العمال (67 عاماً) بعيار ناري في رجله أطلقه عليه جنود الاحتلال بالقرب من الجدار عند بوابة حاجز جبارة العسكري جنوب المدينة. وأضاف أن المصاب وهو من مدينة نابلس، تم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم.
اعتدى مستعمرون، مساء اليوم الثلاثاء، على ناشطي سلام، وطاردوا رعاة الأغنام في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل. وقالت مصادر محلية إن مستعمرين طاردوا رعاة الأغنام بالقرية، واعتدوا بالضرب على نشطاء سلام أجانب، أثناء محاولتهم مساعدة المواطنين، وتوثيق الاعتداء. كما كسر المستعمرون الكاميرا التي يستخدمها النشطاء لتوثيق الاعتداءات، ومنعوهم من التواجد في المنطقة.
قالت كتيبة نابلس التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن "مقاتليها يتصدون لقوات العدو المقتحمة لمخيم عسكر القديم بمدينة نابلس، ويستهدفون قوات المشاة بزخات كثيفة من الرصاص، محققين إصابات مباشرة".
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ312 على قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً و88 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39929 شهيداً و92240 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، في مخيم شعفاط وحي وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط شمال القدس، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، صوب مركبات المواطنين ومحالهم التجارية ومنازلهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. ويستهدف الاحتلال مخيم شعفاط بالاقتحامات والاعتداءات على المواطنين لليوم الثالث على التوالي، خاصة في ساعات المساء والليل. كما اقتحمت شرطة الاحتلال حي وادي الجوز وسط مدينة القدس، واعتدت على عدد من المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
استشهد الشاب معتز صرصور من مخيم الأمعري، صباح اليوم الثلاثاء، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينتي رام الله والبيرة فجراً. وأفادت مصادر طبية ومحلية، بأن الشاب أصيب بجروح حرجة برصاص الاحتلال في الصدر، وجرى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده متأثراً بإصابته. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت حي الطيرة في مدينة رام الله وداهمت بناية سكنية تضم شقة للمعتقل الدكتور أيسر البرغوثي، وحي أم الشرايط في البيرة وداهمت بناية سكنية تضم شقة للمعتقل الدكتور خالد الخاروف، قبل تفجيرها للشقتين. واندلعت مواجهات في حيي الطيرة وأم الشرايط، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة أربعة شبان بالرصاص، من بينهم الشهيد صرصور، وشاب دعساً بآلية عسكرية. وباستشهاد الشاب صرصور، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 624 شهيداً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من بينهم 145 طفلاً، و9 سيدات.
حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من تداعيات الاستفزازات الخطيرة لاقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى، محملاً حكومة الاحتلال مسؤولية هذه الممارسات وخطورتها في استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين. وقال: "نطالب الإدارة الأميركية بالتدخل بشكل فوري لإجبار حكومة الاحتلال على وقف هذه الاستفزازات بحق الأماكن الدينية المقدسة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس، ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والاعتداءات في الضفة الغربية إذا ما أرادت منع انفجار المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه". وأشار إلى أن هذه الاستفزازات تأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنّها حكومة الاحتلال المتطرفة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مشدداً على أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتم دون حل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، شاباً من قرية الكوم جنوب غرب الخليل، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه. كما داهمت قوات الاحتلال بلدة حلحول شمال الخليل وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين ما تسبب بإصابة عدد منهم بالاختناق.
أقدم مستعمرون على اقتلاع وتكسير عشرات أشجار الزيتون في سهل رامين، شرق طولكرم. وقال المواطن منال زيدان لمراسلة "وفا"، إن مستعمرين قطعوا وكسروا عشرات أشجار الزيتون في أرضه وأرض المزارع صبحي سلمان، في سهل رامين. وأضاف أن هذه المنطقة تتعرّض يومياً لاعتداءات المستعمرين بعد أن استولوا على مساحة من سهل رامون وأقاموا فوقها بؤرة استعمارية يرعون أغنامهم فيها بعد تسييجها بأسلاك شائكة، ويلاحقون المزارعين ويجبرونهم على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح. وفي غضون ذلك، اعتدى مستعمرون على مركبة للمواطنة ولاء عازم، والتي كانت متوجهة برفقة والدتها من بلدة سبسطية إلى رامين، حيث اعترضوها وأنزلوها من المركبة واحتجزوها لأكثر من ساعة.
استشهد الفتى شادي وسام شيحة (16 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة. وأفاد مكتب الإعلام في محافظة القدس في تصريح، باستشهاده برصاص الاحتلال الإسرائيلي في البلدة أثناء عمله في مغسلة مركبات يملكها في المكان. وأشارت مصادر محلية، بأن قناصة الاحتلال من داخل مستعمرة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي المواطنين شرق القدس، أطلقوا الرصاص صوبه، بذريعة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال من خلف جدار الفصل والتوسع العنصري، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وجرى نقله إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده متأثراً بإصابته.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مواطنين من مدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في المدينة، واعتقلت مواطن عقب مداهمة منزله في شارع الباشا وتفتيشه والعبث بمحتوياته، كما اعتقلت مواطن آخر عقب مداهمة منزله في شارع بيكر وتفتيشه والعبث بمحتوياته، علماً أنه معتقل محرر.
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، أن اقتحامات غلاة المستعمرين للمسجد الأقصى، بحجج وذرائع واهية، وإقدامهم على أداء طقوس تلمودية وأغاني ورقصات استفزازية في باحاته، انتهاكاً لحرمة المقدسات.
دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى إعداد موقف موحّد، إسلامياً وعربياً، لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى. وقالت الوزارة في بيان، مساء اليوم الثلاثاء، إن "ما يحدث داخل المسجد الأقصى هو انتهاك خطير، واعتداء واضح على المقدسات الإسلامية، خاصة في ظل التصاعد الواضح في وتيرة هذه الانتهاكات وبشكل متدحرج، في ظل حكومة الاحتلال التي شارك منها وزيران في هذه الاعتداءات تحت مبررات خطيرة تهدف إلى إعادة النظر في الوضع الراهن داخل المسجد". وأضافت أن ذلك "يحتاج إلى وقفة جدية تتجاوز تصريحات حكومة الاحتلال باتجاه إعداد موقف موحد إسلامياً وعربياً لمواجهة هذه الأطماع التي تجاوزت حدود الاقتحامات اليومية باتجاه تغيير كامل لطبيعة هذه الانتهاكات، خاصة في ظل العمل على تشريع وتطبيع القيام بالصلوات التلمودية التي تعطي مؤشرات خطيرة للتقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى". وتابعت أن "ما تقوم به حكومة الاحتلال من اعتداء على المسجد الأقصى، وبشكل أصبح شديد الخطورة، لهو عمل مدان ومستنكر ويحتاج إلى وقفة جدية من قبل المؤسسات الدولية القانونية والحقوقية ذات العلاقة، خاصة التي تُعنى بحماية التراث وحفظه، خشية من تصاعد هذه الانتهاكات والوصول بالمنطقة إلى حافة حرب دينية". وختم البيان: "إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وهي تؤكد على ما سبق، تطالب أبناء شعبنا الفلسطيني بالمرابطة داخل المسجد الأقصى من خلال تسيير الحافلات من خارج القدس، ومن خلال التواجد اليومي لأبناء المدينة، فهو الدرع الحامي لهذا المكان الأكثر قداسة داخل فلسطين".
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، وما يدعى بوزير شؤون النقب والجليل، يتسحاك فاسرلوف، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية، بأن بن غفير وفاسرلوف اقتحما المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولا بالساحة الشرقية، وبرفقته عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال. وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال منع المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامناً مع اقتحامهما. يذكر، أن هذا الاقتحام هو السادس لبن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر عام 2022. واقتحم مئات المستعمرين منذ صباح اليوم، باحات المسجد. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى إن نحو 2958 مستعمراً اقتحموا باحاته. وأفادت، بأن المستعمرين قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوساً تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته، إذ من المتوقع أن يقتحم آلاف المستعمرين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية. وأضافت الأوقاف، أن قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستعمرين. وحوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيوداً على دخول المصلين. وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل مستعمرين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يعرف بـ"خراب الهيكل". واقتحم 411 مستعمراً المسجد الأقصى، يوم أمس، وسط حراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما اقتحمه 370 مستعمراً الأحد.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء، 20 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفل، وأسرى سابقون. وتوزعت علميات الاعتقال على غالبية محافظات الضفة الغربية، رافقها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت، فجر اليوم، على تفجير منزلي الأسيرين، أيسر برغوثي وخالد خروف، وذلك في إطار تصعيد سلطات الاحتلال من جريمة العقاب الجماعي، التي شكلت وما تزال أبرز الأدوات، والإجراءات التنكيلية، التي انتهجتها سلطات الاحتلال على مدار عقود طويلة، وتصاعدت منذ بدء حرب الإبادة. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف مواطناً من الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني. علماً أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=466264286373526&set=a.1092860420713...
أشار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو، إلى آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، يستهدف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير كامل للبنية التحتية، وحرب التجويع. وجدد الموقف الفلسطيني الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً وبشكل عاجل، لمنع إراقة المزيد من دماء الأبرياء العزل، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاقتحامات الخطيرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، تمهيداً للعودة إلى الأفق السياسي القائم على الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها بعاصمتها القدس الشرقية. وشدد على أهمية قيام المجتمع الدولي بإلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتطبيق قرارات المحاكم الدولية وآخرها فتوى محكمة العدل الدولية، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وذلك لإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي جاد في الحفاظ على ما تبقى من إمكانية تطبيق حل الدولتين، الذي تسعى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إلى تدميره وتجاهل قرارات الشرعية الدولية. وقال: "سعداء بلقاء الرئيس بوتين مجدداً كصديق للشعب الفلسطيني، من أجل تبادل وجهات النظر والمشورة فيما يتعلق بالأوضاع الصعبة التي تعيشها فلسطين، وبحث سبل وقف العدوان وحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال في غزة والضفة بما فيها القدس، ومناقشة سبل تجنب توسيع الحرب في المنطقة، وأهمية تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام". وأكد "على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، التي نسعى دوماً إلى تعزيزها بما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا الصديقين، مقدراً عالياً الجهود التي تبذلها روسيا في تحقيق المصالحة الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بما يساعدنا على توحيد شعبنا وأرضنا في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية". وأضاف أن "شعبنا الفلسطيني يثمن المكانة الوازنة لروسيا الصديقة على الساحة الدولية وفي مجلس الأمن، كما يقدر مواقفها الشجاعة والثابتة والداعمة لحقوق شعبنا في المحافل الدولية، ووقوفها إلى جانب العدل والحق والشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال".
أصيب مواطنون بالاختناق، مساء اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد مصدر محلي لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر، وتمركزت عند مفترق "البالوع" قرب البلدة القديمة، وعلى امتداد الشارع المؤدي لمنطقة البوابة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام. وأضاف المصدر بأن قوات الاحتلال حطموا دراجة نارية، وفتشوا عدة مركبات عند منطقة "البالوع".
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مواطنَين من محافظة طولكرم. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت شاب بعد مداهمة منزله في بلدة علار شمال طولكرم، ومواطن آخر من منزله في بلدة عنبتا شرق المحافظة.
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بوقف العمل في أكثر من 15 منزلاً في منطقة جبل النويعمة، شمال مدينة أريحا. وأوضح مسؤول ملف مقاومة الاستيطان في محافظة أريحا والأغوار، محمود مشارفة، لـ"وفا"، أن المنازل المستهدفة بالإخطارات تقدر بما بين 15 إلى 20 منزلاً مأهولاً بالسكان في جبل النويعمة القريب من متنزه "البنانا" شمال المدينة، وقد أمهلت سلطات الاحتلال أصحاب هذه المنازل حتى الثالث من أيلول/ سبتمبر القادم لتنفيذ قرار وقف العمل. وتأتي هذه الإخطارات في إطار سياسة تضييق الخناق التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المواطنين في محافظة أريحا والأغوار.
اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، اليوم الثلاثاء، إن ما كشف عنه تحقيق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم، من استخدام جيش الاحتلال المدنيين الفلسطينيين دروعاً بشرية لتمشيط الأنفاق والمباني في غزة، يؤكد مجدداً ارتكاب جيش العدو جرائم حرب موصوفة يجب إدانتها من كل العالم. ودعا في بيان، محكمة العدل الدولية إلى ضم هذه الاعترافات إلى ملف جرائم الحرب التي يحاكم عليها الاحتلال. كما طالب المنظمات الدولية والحقوقية، بفضح وإدانة هذه الجرائم، وملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال.
أصيب شاب بالرصاص الحي، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس، كما اعتقل الاحتلال أمين سر حركة فتح في المخيم، نصوح أبو سعد، وشقيقه حسن أبو سعدة، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، إضافة إلى مداهمة مقر الحركة بالمخيم.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ312 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول الاشتباكات الضارية التي يخوضها مجاهديها مع قوات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، ودك تحشدات العدو بالصواريخ وقذائف الهاون. وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن قصف مدينة تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز "M90"، وكشف مصدر قيادي في كتائب القسام أن الصاروخان انطلقا من منطقة تتواجد فيها آليات الاحتلال، فيما أعلنت وسائل إعلام العدو عن سماع دوي إنفجارات في عمق الكيان دون تفعيل صفارات الإنذار.
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، معتقلَين محررَين من بلدة بلعين غرب رام الله. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن الاحتلال اعتقل الشابين، اللذان أفرج عنهما قبل عدة أشهر من سجون الاحتلال، وذلك بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما وتخريب ممتلكاتهما، وسرقة مبلغ مالي ومصاغ ذهبي من منزل أحد المعتقلين.
استشهد 7 مواطنين، وأصيب وفُقد آخرون، جرّاء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقصفت قوات الاحتلال بالمدفعية شقة سكنية في أبراج القسطل شرق دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى 4 شهداء بينهم أطفال. ونسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
واصلت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ312 على التوالي، ضمن معركة "طوفان الأقصى"، موقعة في صفوفه المزيد من الخسائر. وبثت السرايا، مشاهد من تفجير مجاهديها بالاشتراك مع كتائب القسام دبابة صهيونية من نوع "ميركافاه 4 باز" في حي تل السلطان غرب مدينة رفح. وقصفت بوابل من قذائف الهاون تجمعاً لآليات وجنود العدو الصهيوني المتوغلين في حي أبو هداف شمال شرق مدينة خانيونس.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواطنَين من مدينة قلقيلية. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلتهما، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما. وأضافت المصادر ذاتها بأن قوات الاحتلال اقتحمت قريتي "حبلة وراس عطية"، جنوب قلقيلية، ونشرت قناصتها في عدة أماكن، وداهمت عدد من المنازل وفتشتها، كما نصبت حاجزاً عسكرياً طياراً على الطريق الواصل بين القريتين واحتجزت مركبات المواطنين، وقامت بالتدقيق في هوياتهم الشخصية، ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين.
طالبت الحكومة الفلسطينية في بيان، خلال جلستها الأسبوعية، مختلف الجهات الدولية بتحمّل مسؤولياتها القانونية حيال السلطة القائمة بالاحتلال في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، خصوصاً في ظل استمرار حرب الإبادة في غزة واقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
أكدت حركة حماس أن قرار النيابة العسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني بالإفراج عن الجنود المجرمين المتورطين في قضية الاعتداء الجنسي على أحد الأسرى الفلسطينيين داخل سجن "سديه تيمان" التابع لجيش الاحتلال، ووضعهم قيد الحبس المنزلي، يعدّ تواطؤاً مكشوفاً من جيش الاحتلال ومحاكمه الصورية، ومحاولة للتغطية على الجرائم التي ترتكب بحماية من سلطات الاحتلال. وجددت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، مطالبتها للمجتمع الدولي وخصوصاً الجهات القضائية الدولية بضرورة التحقيق في هذه القضية المروعة، وغيرها من الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب بحق أسرانا في سجون الاحتلال. وأكدت أن التحقيق الصهيوني الهزلي لا يمكن أن يكون بديلاً عن التحقيقات الدولية، لكشف ما يتعرّض له الأسرى في سجون الاحتلال.
قالت محافظة القدس، إن اقتحام وزراء إسرائيليين متطرفين للمسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، على رأس آلاف المستعمرين وممارستهم الطقوس التلمودية ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه، تجاوز خطير لكل الخطوط الحمر من قبل حكومة نتنياهو، وتعدٍّ صارخ وفاضح على الوضع القانوني والتاريخي للقدس والأقصى. وأوضحت، أن نتنياهو ووزراؤه المتطرفين يجرون المنطقة إلى حرب دينية، وأن ما يجري في الأقصى استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين. ودعت المحافظة، دول العالم إلى لجم جرائم الاحتلال في القدس فوراً قبل وقوع ما لا يحمد عقباه. وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يسعى المجتمع الدولي إلى الوصول لاتفاق لوقف الحرب الدائرة في غزة، يسعى نتنياهو ووزراؤه المتطرفين الى فتح جبهة جديدة في القدس، ويستغلون انشغال العالم في حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في غزة لتمرير مخططاتهم الاستعمارية على الأقصى والمدينة المقدسة.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، إن عملية التفاوض طيلة الفترة السابقة اتسمت بالمراوغة والمماطلة والتلاعب من قبل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي لا يريد التوصل إلى اتفاق، لإدراكه أن وقف إطلاق النار سيقود به إلى السجن، على خلفية الإخفاق يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وأكد نزال، في تصريحات إعلامية، اليوم الثلاثاء، أن "بيان حركة حماس، الخميس، ليس رفضاً لمفاوضات الخميس القادم، بل هو مطالبة لتوضيح الصيغ العملية؛ كي لا تعود المفاوضات إلى نقطة الصفر، بل الاستمرار من حيث انتهت آخر جولات اتفق عليها". واعتبر أن "التسريبات الإعلامية حول الصفقة، أو طلب الاحتلال تسليمه أسماء لــ33 أسيراً إسرائيلياً لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، إنما هو للتشويش على العملية التفاوضية"، مشدداً على أنه إذا ما لم يُعلن عن الاتفاق على المبادئ الأساسية، لن ندخل في نقاش التفاصيل. وأضاف "إن كان الاحتلال الإسرائيلي يريد تفاوضاً عبر الإعلام، نحن نرى في حماس أن المفاوضات لا تتم إلا على الطاولة عبر الوسطاء". وبيّن نزال، أن الإدارة الأميركية في واشنطن "تخطط لطرح مقترح توافقي على الطاولة يختلف قليلًا في تفاصيله، في محاولة لإملاء قبوله على الجانبين كحل وسط يجبر الطرفين على التنازل من وجهة نظرهم، لمحاولة فرض بعض التوجهات حول اليوم التالي للحرب في غزة". وشدد على أن "اليوم التالي للحرب هو فلسطيني بامتياز، ولن يُسمح للاحتلال أو أي قوى خارجية بأن تتدخل في إدارته، ولن يكون مطروحاً ضمن بنود التفاوض ولن نتنازل عن ذلك". وختم نزال بالقول إن "أي محاولات من طرف الاحتلال الإسرائيلي أو الجانب الأميركي لفرض نموذج "كرزاي" جديد يحكم غزة، ستكون فاشلة"، مشيراً إلى أن "إدارة معبر رفح لم تُبحث حتى الآن، وبالمجمل فإن إدارة المعبر، وكل ما يتعلق بقطاع غزة هو شأن فلسطيني فقط".
مددت محكمة الصلح في القدس، اليوم الثلاثاء، اعتقال المستوطنَين هيلل دافيد بن شوشان ودافيد حاي حسداي، اللذين شاركا في مهاجمة أربع نساء وطفلة من رهط اللواتي أصبن بجراح، عندما دخلن خطأ إلى البؤرة الاستيطانية العشوائية "غفعات رونين" قرب نابلس. وحسداي هو أحد المستوطنين الذين فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليهم، في شباط/ فبراير الماضي، وهو ناشط في التنظيم الاستيطاني "شبيبة التلال"، ويخضع لتحقيق يجريه المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كريم خان. وقال مندوب الشرطة الإسرائيلية أمام المحكمة أن المستوطنَين اعتُقلا أمس، "بشبهة ضلوعهما في مهاجمة (النساء والطفلة من رهط) وإضرام النار (في سيارتهم) على خلفية قومية". وأضاف مندوب الشرطة أن الإرهابيين نُقلا إلى الشاباك للتحقيق، وأنهما لم يتعاونا ولم يقدما إفادة مقنعة، "والتحقيق لا يزال في بدايته. والشرطة ستنفذ عمليات عديدة من أجل ترسيخ الشبهات ضد المتهمين". وقررت القاضية، ريبي ليف أوحايون، تمديد اعتقالهما لسبعة أيام، وأن الشبهات ضدهما هي "مخالفة جرح وإصابة متعمّد على خلفية قومية. ولأنه ليس بالإمكان الاكتفاء ببديل للاعتقال بواسطة اعتقال منزلي، ومن الجائز تشويش عمليات الاعتقال طالما لا يتواجد المدعى عليهما قيد الاعتقال، فإنني أستجيب لطلب تمديد اعتقالهما، ولكن لسبعة أيام وليس عشرة أيام".
هاجم مستعمرون، اليوم الثلاثاء، مزارعين في قرية المنية جنوب شرق بيت لحم. وأفاد رئيس محلس قروي المنية لمراسل"وفا"، بأن مجموعة من المستعمرين هاجموا عدداً من المزارعين أثناء تواجدهم في أراضيهم، وسط إطلاق الرصاص في الهواء من أجل ترهيبهم على مغادرة أرضهم. وأضاف، أن المستعمرين استولوا على صهريج للمياه، كما هددوا المزارعين بعدم العودة مرة أخرى لأراضيهم وإلا سيتعرضون لإجراءات تعسفية وملاحقة. يشار الى أن المستعمرين صعدوا في الفترة الأخيرة من هجمتهم على المزارعين في قرية المنية، عبر الاستيلاء على محصول القمح والشعير والعدس، وعلى معدات زراعية.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إجراءاتها العسكرية على حاحزي تياسير والحمرا العسكريين في الأغوار الشمالية. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية على الحاجزين، مما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
إسرائيل
أعلنت شركة التصنيف الائتماني الدولية "فيتش" (Fitch Ratings) عن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل من مستوى A+ إلى مستوى A مع توقعات تصنيف سلبية. ومن وراء قرار وكالة التصنيف الائتماني يكمن التوتر الإقليمي واستمرار الحرب - التي يصاحبها قدر كبير من عدم اليقين والزيادة المستمرة في الإنفاق الدفاعي والأمني. وإلى جانب هذا، تلاحظ شركة التصنيف أيضاً الهشاشة السياسية الداخلية في إسرائيل، والتي تزايدت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وتفاقمت مؤخراً حول قضية تجنيد اليهود الحريديم. وتقدر "فيتش" أن إسرائيل ستنهي العام بعجز قدره 7.8%، مقارنة بتوقعات وزارة المالية البالغة 6.6%. وفي الأسبوع الماضي، بلغ العجز 8.1%. وفيتش هي ثالث شركة تصنيف تخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل منذ بداية الحرب. وتجدر الإشارة إلى أنه في إبريل/ نيسان، خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني لإسرائيل، وفي فبراير/ شباط خفضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني. وعقب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على التخفيض، وقال: "دولة إسرائيل في خضم حرب وجودية، هي الأطول والأغلى في تاريخها. الحرب التي يتم شنّها على عدة جبهات في نفس الوقت وما زالت مستمرة منذ عام تقريباً. إن تخفيض التصنيف في أعقاب الحرب والمخاطر الجيوسياسية التي خلقتها أمر طبيعي. إن اقتصاد إسرائيل قوي ونحن نسير فيه بشكل صحيح ومسؤول. المؤشرات الاقتصادية تشير إلى متانة الاقتصاد والثقة العالية التي نتمتع بها في الأسواق".
أصدر حزب "عوتسما يهوديت" الإسرائيلي، بياناً قال فيه إن "الوزراء صعدوا إلى جبل الهيكل (اقتحام الأقصى) وصلّوا من أجل عودة المختطفين وسلام الجنود والنصر في الحرب". وفي مقطع فيديو من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للأقصى، قال: "هناك تقدم كبير جداً هنا (الأقصى) في الحكم والسيادة الإسرائيلية. صور لليهود يصلون هنا. وكما قلت: سياستنا هي السماح بالصلاة". وأضاف بن غفير، أنه "يجب أن ننتصر في هذه الحرب. علينا أن ننتصر وألا نذهب إلى مؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل يجب أن نهزمهم ونركعهم، هذه هي الرسالة. يمكننا أن نهزم حماس، ونركعها"، على حد تعبيره. كما رد بن غفير على بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلاً: إن "سياستي هي السماح بحرية العبادة لليهود في أي مكان وبضمن ذلك في جبل الهيكل، وسيستمر اليهود بالقيام بذلك في المستقبل أيضاً. وجبل الهيكل هو منطقة ذات سيادة في عاصمة دولة إسرائيل. ولا يوجد قانون يسمح بتمييز عنصري ضد اليهود في جبل الهيكل، أو في أي مكان آخر في إسرائيل". من جانبه، ندد رئيس كتلة "يهدوت هتوراه" الحريدية، عضو الكنيست، موشيه غفني، باقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، وقال في بيان إن "المس بقدسية الجبل والوضع الراهن لا يهم الوزير (بن غفير)، الذي يسير ضد كبار إسرائيل والحاخامات الرئيسيين المتعاقبين. والضرر الذي يلحقه بالشعب اليهودي أكبر من أن يحتمّل، وهذا يضيف إلى الكراهية العبثية في يوم خراب الهيكل. وسنضطر إلى البحث مع حاخاماتنا إذا بإمكاننا أن نكون شركاء معه (في الحكومة)، وسنوضح ذلك لرئيس الحكومة أيضاً".
اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة في بيان، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بالعمل مرة تلو الأخرى على إفشال صفقة تبادل أسرى تسمح بإعادة المحتجزين. وقالت عائلات الأسرى إن "بن غفير بأفعاله وأقواله يعرّض حياة المختطفين وإمكانية إعادتهم للخطر".
هاجم وزير المالية الإسرائيلي السابق، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية، على خلفية تخفيض وكالة فيتش التصنيف الائتماني لإسرائيل درجة واحدة من "+A" إلى "A". وفي منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، قال ليبرمان: "بالإضافة إلى الفشل العسكري، قادتنا الحكومة الإسرائيلية إلى فشل اقتصادي غير مسبوق". وأشار إلى أن "تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل من قبل شركة التصنيف فيتش هو بمثابة زلزال اقتصادي سيؤثر على الفور على كل جيوب كل مواطن في دولة إسرائيل". وأضاف "هذه الحكومة تقودنا إلى فوضى اقتصادية كاملة، وحان الوقت لقيادة أخرى، قيادة مسؤولة ومهنية".
كشفت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، عن استخدام الجيش الإسرائيلي لمواطنين فلسطينيين كدروع بشرية في عملياته العسكرية داخل قطاع غزة، وذلك في تقرير يستند إلى شهادات جنود وضباط خدموا في صفوف الجيش الإسرائيلي في إطار الحرب التي يشنّها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأظهر التقرير نمطاً ثابتاً في سلوك الجيش الإسرائيلي باستغلال المدنيين، الذين يتم تجنيدهم قسراً.
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن مسؤول أمني رفيع مطلع "وليس سياسياً"، قوله إنه "سنعيد الجميع، وننظم أنفسنا ونعود إلى القتال. ووقف إطلاق النار ليس نهاية الحرب". وأضاف أن مقترح الصفقة المطروح حالياً "ليس جيداً. وواضح أنني أريد تحرير مخطوفين أحياء أكثر، لكن الصفقة صحيحة الآن، وهذا الحد الأقصى الذي بإمكاني تحقيقه حالياً". وادعى ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أنه "حتى إذا كان ضباط كبار يفكرون بشكل مختلف عن رئيس الحكومة بما يتعلق بتشديد المواقف في إطار المفاوضات حول الصفقة، إلا أن موقف نتنياهو نابع من دوافع موضوعية وليس سياسية". إلا أن الضابط أضاف أنه "في المؤسسة العسكرية يوجد إجماع بما يتعلق بمحاولات المستوى السياسي، من جانب نتنياهو وكذلك من جانب غالانت، لجر كبار الضباط إلى نقاشات سياسية. وأنا أختلف مع نتنياهو لكني أعتقد أن إصراره في المفاوضات موضوعي، بما يتعلق بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح وكذلك في قضية عودة السكان إلى شمال القطاع". وتابع الضابط أنه يؤيد موقف جهاز الأمن، الذي بموجبه بالإمكان التعامل مع القضايا التي يصرّ نتنياهو عليها من أجل عدم إهدار الفرصة للتوصل إلى صفقة "وإنقاذ مخطوفين أحياء". واعتبر الضابط أنه "نحن ملزمون بمواصلة العمل وتدمير الأنفاق تحت محور فيلادلفيا، حتى إذا كان معظم الأنفاق لا تعمل في السنوات الأخيرة، وهذا يستغرق وقتاً". وفيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، قال مسؤول أمني إن "العملية العسكرية لتدمير أنفاق فيلادلفيا من شأنها أن تصطدم مع شروط صفقة مستقبلية لتحرير مخطوفين"، لكن الصحيفة أشارت إلى وجود قناعة في جهاز الأمن بوضع حلول تكنولوجية مبتكرة، للمدى القريب والبعيد، تساعد على اكتشاف أنفاق "وستكون مقبولة على الدول التي تتوسط المفاوضات". وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك "يريدون وجود مندوبين فلسطينيين إلى جانب قوة دولية، حتى لو كانت هذه جهات مقربة أو مرتبطة بالسلطة الفلسطينية"، بينما يرفض المستوى السياسي وجود قوة فلسطينية تابعة للسلطة. وأضافت الصحيفة أن جميع المسؤولين الأمنيين قالوا إن "المستوى السياسي سيضطر إلى التنازل، لأنه لن تكون هناك شرعية شعبية في إسرائيل لرفض صفقة فقط لأن جهة فلسطينية مقربة من السلطة الفلسطينية ستتواجد في معبر رفح بدلاً من أفراد شرطة حماس". وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن "المستوى السياسي سيضطر إلى التنازل هنا والسماح بتواجدهم في المعبر، ولا أرى إمكانية لعودة السلطة الفلسطينية إلى داخل غزة حالياً. والمصريون يمارسون ضغوطاً شديدة كي نفتح المعبر. وهذا أمر هام لهم بسبب الرأي العام الداخلي وأن يظهروا أنهم يقدمون مساعدة إنسانية لسكان غزة، وهذا مهم لهم اقتصادياً طبعاً". وفيما يتعلق بعودة سكان شمال القطاع إلى بيوتهم، فإن ما يقلق الجيش الإسرائيلي والشاباك هو عودة مقاتلين في حماس إلى الشمال والقدرات الإسرائيلية المحدودة في منع ذلك، وفقاً للصحيفة. في المقابل، يخشى المستوى السياسي من تأثير العودة إلى الشمال على الوعي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن "واقعاً يعود فيه سكان غزة إلى بيوتهم في الشمال، بينما لم يعد جميع سكان بلدات غلاف غزة إلى بيوتهم هو واقع معقد إدراكياً". وحسب الصحيفة، فإنه إذا وافقت إسرائيل على عودة السكان إلى شمال القطاع، "سيُنفذ ذلك بصورة تدريجية ومدروسة، بإشراف أمني (إسرائيلي) مشدد، من حيث جمع المعلومات الاستخباراتية وكذلك من حيث المنطقة العازلة بين غزة والبلدات الإسرائيلية".
أجرى زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، ورئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، مباحثات في الأيام الأخيرة هي الأولى بينهما منذ عشر سنوات، وذلك في ظل تعاون محتمل ومفاجئ بين حزبي "ييش عتيد" و"شاس" حول مشروع قانون يستند إلى فتوى الحاخام السفاردي الأكبر لإسرائيل، عوفاديا يوسف، التي تحظر على اليهود اقتحام أو زيارة المسجد الأقصى. ويتمثل التعاون المحتمل بتمرير بيان تصريحي يتبناه الكنيست وينص على منع اليهود من اقتحام باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحسب ما كشفت القناة "12 الإسرائيلية"، في تقرير أوردته في نشرتها المسائية، اليوم الثلاثاء. يأتي هذا التعاون بين لبيد ودرعي، بعد سنوات من القطيعة، في ظل التوترات المتزايدة بين إيتمار بن غفير والأحزاب الحريدية في الائتلاف، على خلفية اقتحامات وزير الأمن القومي الإسرائيلي الاستفزازية والمتكررة لباحات المسجد الأقصى، في خضم الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ عشرة أشهر على قطاع غزة، وفي ظل التحذيرات من تصعيد إقليمي. وخلال المحادثات بين لبيد ودرعي تم الاتفاق على أن يدعم الأخير مشروع قانون يقدمه "ييش عتيد"، وسيطرح للتصويت بعد العطلة الصيفية للكنيست مع مطلع الدورة المقبلة للبرلمان، على أن يتوافق القانون في صياغته مع فتوى كانت قد صدرت عن الزعيم الروحي السابق لحركة "شاس"، الحاخام عوفاديا يوسف. ولفتت القناة "12" إلى معارضة الأحزاب الحريدية الأيديولوجية لاقتحام الأقصى؛ وأشارت إلى أن اقتحام بن غفير اليوم للأقصى في ذكرى خراب الهيكل، وفق التقويم العبري، وهو يوم للصوم والحداد على تدمير هيكل سليمان أو الهيكل الأول، أثار استياء الأحزاب الحريدية إلى درجة أن رئيس حزب "ديغل هتوراه"، موشيه غفني، هدد بالانسحاب من الحكومة. واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن "ما حدث هذا الصباح في الحرم القدسي يشكل استثناء للوضع القائم". وقال في بيان "إن سياسة إسرائيل في ما يتعلق بالحرم القدسي لم تتغير، هكذا كانت وهكذا ستظل"، ليرد عليه بن غفير بأن "سياسة وزير الأمن القومي هي السماح بحرية العبادة لليهود في كل مكان، بما في ذلك "جبل الهيكل" (الحرم القدسي)، وسيستمر اليهود في القيام بذلك في المستقبل".
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "إسرائيل أبلغت حلفاءها بأنها سترد على أي هجوم إيراني بضرب أهداف في قلب إيران".
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد: "إن حملة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الانتخابية داخل جبل الهيكل [المسجد الأقصى] وبخلاف موقف الأجهزة الأمنية، تعرّض حياة مواطنينا وقواتنا للخطر".
نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي، بني غانتس، قوله "سنعرف كيف نصمد في وجه أي هجوم، والثمن الذي ستدفعه إيران وحزب الله سيكون باهظاً للغاية". وأضاف أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" الذي يديره بنيامين نتنياهو غير مؤهل لإنجاز مهمته، كما أن حكومته بأكملها غير مؤهلة لتحقيق هدفها. وشدد على أنه لا يمكن لقيادة إسرائيل أن تواصل إدارة الحرب في ظل صراع داخلي بين نتنياهو ووزير دفاعه، يؤاف غالانت، قائلاً إن "تحديد موعد متفق عليه للانتخابات سيحرر رئيس الحكومة من كل الضغوط السياسية".
اتفقت النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية والدفاع العام العسكري على تحويل الجنود الخمسة المشتبهين بتعذيب جنسي بحق معتقل فلسطيني في منشأة الاعتقال "سديه تيمان" إلى الاعتقال المنزلي لمدة عشرة أيام. وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه خلال الاعتقال المنزلي ستجري خدمة الاختبارات للبالغين، المسؤولة عن تقديم خدمات التشخيص والرقابة والرعاية والتأهيل للضالعين بأحداث جنائية، استطلاعاً حول المشتبهين. وأضاف البيان أنه في نهاية التحقيق، الأسبوع المقبل، سيتم إجراء استجواب للمشتبهين لتستخدم أقوالهم خلال محاكمتهم، وذلك قبل تقديم لوائح اتهام، وتحويل مواد التحقيق إلى محامي الدفاع. وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن محامين من هيئة الدفاع العام العسكرية ادعوا أنه توجد صعوبات تعالت خلال التحقيق وطالبوا ببحثها بصورة عميقة. وادعت النيابة العامة العسكرية أنها وافقت على تحويل الجنود المشتبهين إلى الاعتقال المنزلي بسبب استغراق استطلاع خدمة الاختبارات للبالغين وقتاً طويلاً، وبحجة أن للمشتبهين عائلات ولا يشكلون خطراً على الجمهور لدى إخلاء سبيلهم للاعتقال المنزلي.
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بياناً حول موضوع الوضع الراهن في الحرم القدسي جاء فيه: "تحديد السياسة المتبعة في الحرم القدسي الشريف أمر يخضع مباشرة للحكومة ولرئيسها. ولا توجد هناك سياسة خاصة بوزير ما يتم تطبيقها على الحرم القدسي الشريف سواء إن كان وزير الأمن القومي أو أي وزير آخر غيره. وهو ما كانت تحرص عليه كافة الحكومات الإسرائيلية. إن الحادث الذي وقع هذا الصباح في الحرم القدسي الشريف انتهاك للوضع الراهن. إذ لم تتغير السياسة التي تنتهجها إسرائيل تجاه الحرم القدسي الشريف – فهكذا سارت الأمور سابقاً وهكذا ستسير في المستقبل".
يعمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز قواته بعدد من وحدات النخبة لتكون قوة تدخل سريع في حال اقتحام قوات "الرضوان" التابعة لحزب الله المنطقة الحدودية وتوغلها في منطقة الجليل، في إطار مواجهة أوسع وسط مخاوف من التصعيد في ظل ترقب لرد من الحزب على اغتيال القيادي العسكري البارز في صفوفه، فؤاد شكر. جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، عبر موقعها الإلكتروني، وذكرت أنه "في إحدى المستوطنات في الجليل، تمركزت وحدة نخبة من الجيش، ومن المتوقع أن تكون جاهزة للرد على أي اختراق قد يحدث في المستوطنات القريبة"، وأفادت بأن ذلك يأتي في أعقاب استخلاص العبر من هجوم القسام في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وبحسب التقرير، فإن "الجيش الإسرائيلي يدرك أن تقليص زمن الاستجابة لقوة التدخل العسكري في حالة وقوع توغل أو حتى احتجاز رهائن هو أمر حاسم". في الوقت نفسه، قامت الشرطة والجيش بإنشاء "سواتر خرسانية، وحواجز حماية، ونقاط إطلاق نار كنظام دفاعي، تحسباً لاختراق قوات حزب الله للدفاعات الأمامية للجيش في الشمال. وتهدف إقامة هذه المواقع إلى منع وصول قوات حزب الله إلى عمق المنطقة، مع التركيز على المدن الكبرى في الشمال. ونقلت "معاريف" عن الشرطة، أنه نتيجة لهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تم إعداد خطة تشغيلية حيث تتعرف كل دورية شرطة في الشمال على كيفية الوصول إلى مواقع الدفاع لمنع التوغل في عمق الأراضي. وقالت الشرطة: "نقوم بتدريب القوات على الوصول إلى مواقع الدفاع كل بضعة أيام. وكل شرطي يعرف المكان الذي يجب أن يصل إليه في حال تم الإبلاغ عن اختراق قوات إلى منطقة الجليل". فيما حذّر رئيس بلدية شلومي من قضية الأنفاق التي ربما حفرها حزب الله في منطقة الحدود الشمالية. وقال: "نحن لا نعرف مدى انتشارها وأين تنتهي". وفي الوقت نفسه، يستمر الجيش الإسرائيلي في الاستعداد العالي لهجوم جوي محتمل يشمل إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار في الشمال، حيث نشر الجيش الإسرائيلي أنظمة دفاع جوي في عدة مواقع تابعة لقيادة المنطقة الشمالية التابعة للجيش.
لبنان
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على مثلث بلدات الطيري وحداثا ورشاف بصاروخين جو - أرض. كما أغار على بلدة كفركلا بثلاثة صواريخ سُمع صداها في أنحاء الجنوب والنبطية. وأغار على أطراف بلدتي حانين ورشاف بصاروخي جو – أرض، وعلى المنطقة الواقعة بين بلدات: المنصوري؛ العزية؛ وزبقين. وقصفت مدفعية العدو بلدة الخيام. وتعرّضت أطراف بلدتي حانين والطيري لقصف مدفعي معاد. كما طاول القصف حرج بلدة كونين، وأطراف رشاف وعيتا الشعب. وحلق الطيران المسيّر والاستطلاعي المعادي فوق أجواء مدينة صور بشكل مكثّف، على علو منخفض. وتعرّضت بلدة شيحين في القطاع الغربي لقصف مدفعي معاد، تزامناً مع غارة جوية شنّها الطيران الحربي على البلدة. واستهدفت مسيّرة معادية سيارة على طريق برعشيت - كونين - بيت ياحون في قضاء بنت جبيل، بصاروخ موجّه، الأمر الذي تسبب باحتراقها، ما أدى إلى استشهاد شخصين، بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وتعرّضت أطراف بلدتي طيرحرفا وزبقين في القطاع الغربي لقصف مدفعي بالقذائف الانشطارية المعادية. كمت تعرّضت أطراف بلدة الناقورة لجهة وادي حامول في القطاع الغربي لقصف مدفعي إسرائيلي. وخرق الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي جدار الصوت على دفعتين في أجواء قرى وبلدات قضاء صور وصيدا والزهراني. كما نفذ قرابة الواحدة إلاّ عشر دقائق من صباح اليوم خرقاً لجدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو منخفض محدثاً دوياً قوياً. وكان الطيران الإسرائيلي الحربي والاستطلاعي قد حلّق بكثافة الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل. وأطلق العدو الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف التجهيزات التجسسية في موقع "مسكاف عام" بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة. واستهدفت تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة "ميتات" بالأسلحة الصاروخية. كذلك استهدفت انتشاراً لجنود العدو في محيط موقع "السماقة" بقذائف المدفعية، وانتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في موقع "جل الدير" برشقة صاروخية. وأعلنت عن استهداف موقع "رويسات العلم" بالأسلحة الصاروخية. كما قصفت قاعدة "جبل نيريا" (مقر قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات من لواء غولاني) بصليات من صواريخ الكاتيوشا
نشرت وزارة الصحة اللبنانية التقرير التراكمي للطوارئ الصحية لـ13 آب/ أغسطس 2024، حول العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، أشارت فيه إلى أنه بناءً لمعطيات المستشفيات ولتاريخه، تم تسجيل 2312 إصابة، منها 547 حالة وفاة، وتوزعت الإصابات كما يلي: 84% من الذكور، 93% من الجنسية اللبنانية، 54% من عمر 25 لغاية 44 سنة. كما تم توزيع نوع الإصابات كما يلي: 43% ناتجة عن صدمة، 32% عن انفجار، 15% عن تعرض كيميائي.
الشرق الأوسط
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن إيران عازمة على الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي، وفي المساعدة على إرساء الاستقرار في المنطقة وخلق الردع ضد المصدر الحقيقي لانعدام الأمن والإرهاب في المنطقة، ولا تستأذن أحداً في استخدام حقوقها المعترف بها. وقال رداً على البيان الذي نشرته الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وبريطانيا وفرنسا (الترويكا الأوروبية): "نشر بيان رؤساء الدول الأوروبية الثلاث في وقت يواصل فيه الکیان الصهيوني ارتكاب جرائم دولية مختلفة، ومنها جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بسبب تقاعس ولا مبالاة الدول الغربية الداعمة للکیان الإسرائيلي وإفلات السلطات الصهيونية من العقاب زاد من وقاحتها في ارتكاب أبشع الجرائم الدولية". وأشار إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة وقال: "في الوضع الذي عجزت فيه الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها عن خلق ردع ضد الکیان الصهيوني منذ أكثر من عشرة أشهر، إن الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الکیان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واغتیالاته في بلدان أخرى بالمنطقة تتخذ أبعاداً جديدة كل يوم ولا يوجد أي تحرك عملي وفعال من جانب الدول الغربية بما فيها ألمانيا وفرنسا وبریطانیا لوقف هذه الجرائم أو المواجهة ضدها". وأضاف كنعاني: "إن بيان الدول الثلاث المذكورة يطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد الکیان الصهيوني الذي ينتهك سيادتها وسلامة أراضيها دون أي احتجاج على الجرائم الدولية التي يرتكبها الکیان". وأكد أن مثل هذه الطلبات تفتقر إلى المنطق السياسي، وتتعارض تماماً مع مبادئ وقواعد القانون الدولي، وهي مطالب طموحة وتعتبر دعماً علنياً وعملياً لمصدر الجرائم الدولية والإرهاب في المنطقة وتشجيعاً لمرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والإرهاب وجرائم الحرب وضد الإنسانية. وأضاف كنعاني: "إذا كانت الدول المذكورة تبحث عن السلام والاستقرار في المنطقة، فعليها أن تقف في وجه مغامرة کیان الفصل العنصري الإسرائيلي ومحاولاته وراء إشعال الحرب وعلی هذه الدول أن توقف فوراً الحرب على غزة والقتل البشع للنساء والأطفال والمواطنين الفلسطينيين العزل". وأکد أن إيران حازمة في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي، وفي المساعدة على إرساء الاستقرار في المنطقة وخلق الردع ضد المصدر الحقيقي لانعدام الأمن والإرهاب في المنطقة، ولا تستأذن أحدا في استخدام حقوقها المعترف بها.
قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، إن صمت المجتمع الدولي ودعم الدول الغربية لجرائم الكيان الصهيوني يتناقضان مع القوانين الدولية كونهما يشجعان الكيان المحتل على مواصلة جرائمه ويشكلان تهديداً لأمن المنطقة والعالم. وقال إن الحرب من وجهة نظر إيران ليست في مصلحة أي دولة، معتبراً الرد العقابي على المعتدي يعتبر حل لإيقاف الجرائم والاعتداءات.
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إقدام وزيرين متطرفين من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست، اليوم الثلاثاء، باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع اقتحامات المتطرفين الإسرائيليين وممارساتهم الاستفزازية وفرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد، في خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وبما يعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية وأعضائها المتطرفين على الضرب بعرض الحائط القوانين الدولية، والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير، سفيان القضاة، أن استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، يتطلب موقفاً دولياً واضحاً وحازماً يدين هذه الانتهاكات والخروقات، ويوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية في عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية. وجدد التأكيد أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي كافة وتنظيم الدخول إليه. وشدد على حق دولة فلسطين بالسيادة على مدينة القدس المحتلة وأنه ليس لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال أي حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
الولايات المتحدة الأميركية
عارضت الولايات المتحدة بشكل حازم زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى الحرم الشريف، جبل الهيكل [المسجد الأقصى]، إذ بينت زيارته تجاهلاً خالصاً للوضع التاريخي الخاص بالأماكن المقدسة في القدس. وتؤدي هذه الأعمال الاستفزازية إلى تفاقم التوترات في لحظة محورية ينبغي أن ينصب في خلالها التركيز على الجهود الدبلوماسية القائمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح كافة الرهائن وخلق الظروف المواتية للاستقرار الإقليمي الأوسع نطاقاً. لقد أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إجراءات الوزير بن غفير، لا تتسق مع السياسة الإسرائيلية، ونتوقع من حكومة إسرائيل تجنب الحوادث المماثلة في المستقبل. وتعيد الولايات المتحدة التأكيد على التزامنا بالحفاظ على الوضع الراهن التاريخي، وستواصل معارضة الخطوات أحادية الجانب التي تقوض أمن إسرائيل ولا تفيد تحقيق السلام والاستقرار.
قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في كلمتها خلال إيجاز في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن ضحايا في صفوف المدنيين عقب الضربة التي وجهها جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة على مجمع يضم مدرسة ومسجد ويأوي نازحين يائسين، بما فيهم نساء وأطفال.
العالم
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، إنها "قلقة للغاية" جرّاء إلغاء إسرائيل اعتماد دبلوماسيين نرويجيين. وأضافت في بيان، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الذي من شأنه أن يضمن السلام الدائم للإسرائيليين والفلسطينيين.
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان إن إحصاءاته تظهر أن الجيش الإسرائيلي قتل 2100 طفل رضيع فلسطيني ممن تقل أعمارهم عن عامين، ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم في قطاع غزة منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الثلاثاء، إنها تلقت تقريراً عن واقعة على بعد 97 ميلًا بحرياً شمال غربي الحديدة باليمن. وأضافت في مذكرة أن السلطات تحقق في الأمر.
أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، ومديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ليزا دوتن، في إحاطتهما خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، المنعقدة حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية"، والتي جاءت بطلب من الجزائر لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، والضربة الإسرائيلية الأخيرة على مدرسة التابعين التي تؤوي مئات العائلات الفلسطينية النازحة، أن الهجوم الإسرائيلي المدمر على مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة يشير مرة أخرى إلى الحاجة الماسة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
تحدث الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السفير، عمار بن جامع، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية"، والتي جاءت بطلب من بلاده، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، والضربة الإسرائيلية الأخيرة على مدرسة التابعين التي تؤوي مئات العائلات الفلسطينية النازحة، وسأل: "هل يكون هذا اجتماعاً آخر غير فعال وعبثياً ويبعث على اليأس؟". ثم أضاف: "الجواب بسيط: هذا ليس ما تم تصميم المجلس من أجله، ولا ما يتوقعه المجتمع الدولي". وقال إن الأمر الأكثر أهمية هو أن هذه ليست الطريقة التي ينبغي للمجلس أن يتعامل بها مع مناشدة الفلسطينيين، ومساعيهم لتحقيق العدالة، وحقوق الفلسطينيين في الوجود، مشيراً إلى أن المجلس يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية الأساسية للتصرف بحزم، من أجل الحفاظ على السلام والأمن الدوليين. وأوضح أن العالم استيقظ يوم السبت الماضي على "إراقة مروعة أخرى للدماء"، بعد أن "استهدفت إسرائيل مدرسة التابعين في حي الدرج في غزة". وقال إن "المبنى مدني يؤوي مدنيين، بشهادة المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أن "الأمين العام للأمم المتحدة قال بوضوح إن المدرسة كانت تؤوي مئات العائلات الفلسطينية النازحة". ونقل "شهادة" قال إنها لأحد الآباء الناجين من الغارة الإسرائيلية على مدرسة التابعين قال فيها "إنه أُعطي 18 كيلوغراماً من أجزاء جسم ودفنها باعتبارها جثة إبنه الشهيد". واختتم حديثه بالقول: "من أجل قيم الإنسانية، يجب أن نتحرك الآن. إن تقاعسنا يكلف أرواحاً، ومصير شعب بأكمله في خطر".
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق العميق إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين والنزوح المتزايد، وسط تصاعد الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل. وأضاف أن عدد القتلى المدنيين ارتفع على مدى الشهر الماضي، بنسبة 20 في المائة ليصبح 120 قتيلاً منذ تشرين الأول/ أكتوبر، نصفهم تقريباً من النساء والأطفال. وأشار إلى استهداف البنية التحتية المدنية بشكل متكرر، حيث نقل عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن أكثر من 12 محطة مياه تضررت، وباتت أربع منها الآن خارج الخدمة، مما يؤثر على الوصول إلى مياه الشرب الآمنة لأكثر من 200.000 شخص. وأكد المكتب أنه وشركاءه مستمرون في تكثيف جهود الإغاثة، دعماً للاستجابة التي تقودها الحكومة اللبنانية، حيث سلمت منظمة الصحة العالمية مؤخراً 32 طناً من معدات الجراحة الطارئة والصدمات (الرضوح)، بالإضافة إلى الأدوية. أما اليونيسف فوزعت 65 طناً من معدات الطوارئ، بما في ذلك الأدوية والإمدادات الطبية، كجزء من جهودها لتوفير المساعدة الحرجة مسبقاً. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن النزوح مستمر على جانبي الخط الأزرق. وأضاف أن النزوح في لبنان زاد بنحو أربعة في المائة منذ 23 تموز/ يوليو، ليصل إجمالي النازحين منذ تشرين الأول/ أكتوبر إلى 102.000 شخص. وحثّ جميع الأطراف مجدداً على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وأوضح المكتب أن قيود الوصول ونقص التمويل لا يزالان يشكلان تحدياً للاستجابة الإنسانية، وأن هناك حاجة ماسة إلى موارد إضافية. وطلب الشركاء الإنسانيون أكثر من 72 مليون دولار في نيسان/ أبريل للاستجابة الطارئة لمدة ثلاثة أشهر، ولكن لم يتم استلام سوى أقل من 25 مليون دولار من هذا المبلغ حتى الآن.