يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
20/9/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ350 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وارتفع عدد الشهداء إلى 8 بينهم أطفال وعدد من الجرحى في استهداف مدفعية الاحتلال مواطنين في تل النويري غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إنه تم انتشال 7 شهداء بينهم امرأتان وعدد من الإصابات جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في محيط منجرة العشي بحي الدرج وسط مدينة غزة. كما ذكر الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت شهيداً و3 إصابات جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في برج "إيلياء" غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وشهد جنوب غزة قصفاً مدفعياً مكثفاً وإطلاق قنابل إنارة. وشنّ طيران الاحتلال غارة في محيط شارع الحطبية ببيت لاهيا شمال غزة. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. ونسف جيش الاحتلال مربعات سكنية جنوب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. كما ارتقى 6 شهداء و4 جرحى في قصف صهيوني غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
تواصل القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ137 على التوالي. ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى. وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمّرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معرباً عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة. وقال متحدث المنظمة الأممية، طارق يساريفيتش، إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة". وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة. وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي. وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حالياً بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرّض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت. وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
أسفر عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة قباطية جنوب جنين، والذي استمر قرابة 10 ساعات، عن استشهاد سبعة شبان وإصابة 11 آخرين بالرصاص الحي. وارتفع عدد الشهداء إلى سبعة، عقب تمكن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من انتشال جثمان الشاب شادي سامي زكارنة، من داخل منزل كانت تحاصره قوات خاصة إسرائيلية "مستعربون" عصر أمس. وفي وقت سابق، استشهد شابان وأصيب شاب وطفل بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبقصف بطائرة مسيّرة مركبة بصاروخ قرب مجمع المقاهي وسط البلدة. كما أعلنت الطواقم الطبية في مركز طوارئ البلدة عن استشهاد شاب آخر متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال قرب مدخل البلدة. وكان ثلاثة شبان، استشهدوا عقب إصابتهم بالرصاص الحي، كما أصيب 10 آخرون، بينهم إثنان بعملية دهس أثناء عدوان الاحتلال على قباطية. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد تنكيل جيش الاحتلال بجثامين الشهداء الثلاثة، وإلقائها من فوق سطح المنزل الذي كانت تحاصرهم فيه، قبل أن تغرس جرافة عسكرية أنيابها بأجسادهم وتنقلهم للاحتجاز. وكانت قوات الاحتلال، قد أطلقت الرصاص باتجاه الشبان الثلاثة، ومنعت طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليهم، وقصفت المنزل بعدد من قذائف الإنيرجا، ما أدى لاستشهادهم. ونعت بلدية قباطية في بيان لها الشهداء السبعة، وهم: محمد خالد أبو الرب، وعمر حمزة أبو الرب، وأحمد ماهر زكارنة، ومصطفى فيصل زكارنة، وفادي جودت حنايشة، ومحمد عمر كميل، وشادي سامي زكارنة. وأكدت أن "إعدام الاحتلال للشهداء السبعة يشكل مجزرة وجريمة جديدة يرتكبها الاحتلال في ظل الصمت المعيب للمجتمع الدولي".
أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد. وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى. وعرقلت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر باب الأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عدداً منهم.
أعلن، اليوم الجمعة، عن استشهاد شاب كان أصيب فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها قلنديا شمال القدس المحتلة. وأكدت محافظة القدس، في بيان، استشهاد الشاب عقب إصابة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في البطن، لدى اقتحامها حي المطار في قلنديا، نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله بحالة خطيرة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، أحياء عدة من مدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن جيبات احتلالية اقتحمت قرية عراق التايه، وعدداً من شوارع المنطقة الشرقية، وداهمت عدداً من المنازل، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، ولم يبلغ عن اعتقالات أو إصابات خلال الاقتحام.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، ثلاثة أشقاء من قرية إماتين شرق قلقيلية. وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتقلت الأشقاء بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، ثلاثة أشقاء من قرية إماتين شرق قلقيلية. وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتقلت الأشقاء بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مواطناً في قرية التوانة بمسافر يطا في جنوب الخليل. وذكر مراسل "وفا" أن قوات الاحتلال داهمت عدة بيوت في قرية التوانة وفتشتها وعاثت بمحتوياتها خراباً، واعتقلت المواطن. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة مواطنين من محافظة الخليل، وسرق مستعمرون، بحماية جنود الاحتلال، أغناماً من مسافر يطا. وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنَين، من بلدة يطا جنوب الخليل، ومن بلدة إذنا غرب الخليل اعتقلت مواطناً، ومن قرية الطبقة ببلدة دورا اعتقلت شاباً، عقب تفتيش منازلهم والعبث بها وتحطيم محتوياتها. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي السموع والظاهرية جنوب الخليل وقرية كرمة وفتشت عدة منازل المنازل. وذكر منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور لــ"وفا" أن مستعمرين، تحت حماية الجيش الاحتلال، اقتحموا منطقة هريبة النبي بمسافر يطا جنوب الخليل، وسرقوا 17 رأساً من أغنام تابعين لمواطنَين، ونقلوها إلى جهة غير معلومة، كما احتجزوا الأهالي وخربوا وكسروا محتويات المنازل والحظائر. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواطنين من الخليل. وأفاد مراسل "وفا"بأن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً عقب الاعتداء عليه بالضرب المبرح عند مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، واستولت على مركبته. كما اعتقلت شابين، لم تعرف هويتهما بعد، عند مفترق بيت عينون شرق الخليل. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية وسط البلدة واستولت على عدة مركبات. كما اقتحمت تلك القوات قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأفاد مراسل "وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً عقب الاعتداء عليه بالضرب المبرح عند مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، واستولت على مركبته. كما اعتقلت شابين عند مفترق بيت عينون شرق الخليل.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مدينة قلقيلية، أثناء مروره عبر حاجز عسكري على مدخل قرية النبي الياس شرق قلقيلية.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، اليوم الجمعة، جرّاء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قمعت مسيرة بيتا الأسبوعية، بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانياً.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما جنوب نابلس. وأفاد رئيس مجلس قروي يتما، أحمد صنوبر، لـ"وفا"، بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في الجهة الشمالية من القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز السام.
نشرت بلدية أم الفحم، صباح اليوم الجمعة، معطيات وإحصاءات يستدل منها أن 163 منزلاً مهدداً بالهدم في المدينة. وأكدت البلدية أنها تعمل بكل الإمكانات المتاحة لمنع هدم المنازل المذكورة. وفي السياق، صادق المجلس البلدي في جلسته المنعقدة، مساء أول أمس الأربعاء، على عدد من الخطوات لمناهضة ومعارضة ووقف تنفيذ أوامر الهدم التي صدرت مؤخراً بحق عشرات البيوت في مدينة أم الفحم، من قبل "الوحدة القطرية لتنفيذ قانون التخطيط والبناء" و"سلطة أراضي إسرائيل". ووفقاً لبلدية أم الفحم فإن عدد الأوامر الصادرة حتى اليوم في مدينة أم الفحم وصل إلى 120 أمر هدم صدرت من الوحدة القطرية لتطبيق القانون والمنبثقة عن وزارة المالية، والتي انتقلت مؤخرًا إلى وزارة الأمن القومي، بناء على طلب الوزير، إيتمار بن غفير، بادعاء أن هذه البيوت بنيت بدون تراخيص، وهناك 43 أمر هدم صدرت أيضاً من قبل سلطة أراضي إسرائيل، بادعاء أن البيوت بُنيت على أراضيها. وتتركز أوامر الهدم في عدد من المناطق في أم الفحم وهي: عدد كبير من البيوت تتواجد في منطقة عين إبراهيم، منطقة سويسة - العيون، واد الحرامية، عدد قليل جداً في منطقة عين جرار، مبنى واحد وفيه عدة شقق سكنية في حي راس الهيش، وبيت واحد في حي أبو صبري. وأكدت البلدية أنه "تم الاتفاق خلال الجلسة على عدة خطوات احتجاجية منها: إرسال رسالة رسمية بهذا الخصوص لوزير الداخلية، مدير عام وزارة الداخلية، ورئيس لجنة التنظيم والبناء اللوائية في حيفا، على أن يتم إبراز البيوت المهددة بالهدم والموجودة ضمن المخطط الهيكلي الشمولي للمدينة. وفيما يخص البيوت التي هي خارج المخطط الهيكلي الشمولي للمدينة فسيتم فحص ودراسة كل حالة على حدة، وتوجيه أصحاب البيوت حول كيفية تقديم طلبات الترخيص لهذه البيوت. أما البيوت المهددة بالهدم في حي أبو صبري، فقد تم إرسال برقية لشركة (نتيفي يسرائيل) للمواصلات العامة، لتجهيز خارطة مفصلة لهذه البيوت والموجودة ضمن مخطط 38 القطري للبنى التحتية (تتال 38). وفيما يتعلق بمخطط (فتمال 1077) لمنطقة عين جرار فقد تم الاتفاق على تحضير ورقة عمل من قبل مستشار مهني مختص بالمواصلات، تشدد على صعوبة وعدم إمكانية توسيع خط الارتداد لـ80 متراً باتجاه أم الفحم في طريق رقم 6535، بادعاء أن أم الفحم تشكل خطراً أمنياً، مع الإشارة أننا نعارض وبشدة المخطط المقترح بل لا نعترف به ولا نتعامل معه، وحجتنا قوية فيما يخص هذا المخطط، خاصة أن المحقق الذي حقق في الاعتراضات التي قدمت، كان قد وافق على 30 متراً فقط، وكذلك المخططة نفسها كانت قد أبدت موافقتها على 30 متراً فقط. نحن نرفض هذا المخطط جملة وتفصيلًا". وجاءت هذه القرارات والخطوات بناء على توصية الجلسة الموسعة التي سبقت جلسة المجلس البلدي وشارك بها الطاقم المهني للبلدية من إدارة بلدية، قسم الهندسة ولجنة التنظيم والبناء المحلية في وادي عارة. وختمت بلدية أم الفحم بالقول إنها "تتابع أوامر الهدم مع أصحاب البيوت المهددة بالهدم وتتواصل معهم، وتعمل ما في وسعها لمنع تنفيذ هذه الأوامر، في ظل السياسة الموجودة في هذه الحكومة التي نقلت صلاحيات تنفيذ أوامر الهدم من وزارة المالية إلى وزير الأمن القومي، بن غفير".
هاجم مستعمرون، اليوم الجمعة، قرية التوانة في مسافر يطا جنوب الخليل، واعتدوا على مواطن، وحاولوا سرقة أغنامه. وأفاد مراسل "وفا"، بأن مستعمرين اعتدوا على مواطناً أثناء رعيه لأغنامه بمنطقة "الحرون" في قرية التوانة، وحاولوا سرقة أغنامه. وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريق قرية عبده ببلدة دورا جنوب الخليل، علما أن الطريق يربط القرية مع عدد من القرى في البلدة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، عن وصول خمس شاحنات أدوية ومستلزمات طبية إلى مستودعات الوزارة بالمحافظات الجنوبية، ضمن قافلة تم تسييرها أول أمس الأربعاء، من مستودعات الوزارة المركزية بنابلس. وأفاد وزير الصحة، ماجد أبو رمضان، بأن الوزارة استطاعت للمرة الأولى منذ بدء العدوان، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، في إرسال أدوية مباشرة من مستودعاتها المركزية في نابلس إلى قطاع غزة، مضيفاً بأن خمس شاحنات أخرى سيتم تسييرها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد أن الشاحنات التي وصلت سيتم توزيعها على مستشفيات وزارة الصحة في قطاع غزة، وذلك لتلبية الاحتياجات الطبية الطارئة للمرضى والجرحى في المحافظات الجنوبية. وأشار أبو رمضان، إلى أن وزارة الصحة تقوم بجهود استثنائية وعلى مدار الساعة مع كافة الشركاء الصحيين الدوليين لتلبية احتياجات القطاع الصحي في المحافظات الجنوبية، وذلك بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس وتعليمات من رئيس الوزراء، محمد مصطفى. وأضاف أن "الشاحنات تحتوي على أدوية ومستهلكات طبية مخصصة لأقسام الطوارئ وغرف العمليات، إضافة إلى مضادات حيوية ومواد طبية خاصة لغسيل الكلى ومستلزمات طبية أخرى".
أقدم مستعمرون مساء اليوم الجمعة، على رشق المركبات بالحجارة، قرب قرية أم صفا شمال غرب رام الله. وقال شهود عيان، إن الزجاج الأمامي لمركبة أحد المواطنين تهشم بعد تعرّضها للرشق بالحجارة من قبل المستعمرين، على الطريق الرئيس المحاذي لقرية أم صفا.
هاجم مستعمرون اليوم الجمعة، مواطنين في خربة طانا شرق نابلس، وطردوهم عن مساكنهم. وقال مسؤول لجنة الدفاع عن أراضي طانا، ثائر حنني، إن مستعمرين هاجموا الخربة، واعتدوا على الأهالي ومنعوهم من الوصول إلى عين الماء وطردوهم من المكان، وذلك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكر أن المستعمرين هددوا بإطلاق النار في حال بقاء المواطنين في المنطقة.
ردّت حركة حماس على المقترح الجديد الذي تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية صباحاً لإبرام صفقة في غزة، وقالت إن حكومة الاحتلال سلمته للولايات المتحدة، ويتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل "ممر آمن"، كما وصفته، لخروج رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، من القطاع. وأكد عضو الوفد التفاوضي في حركة حماس، غازي حمد، في تصريحات صحفية، رفض الحركة أي مقترح جديد خاص في غزة، باستثناء المقترح الذي قُدّم في الثاني من يوليو/ تموز الماضي، من خلال إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن. وجاءت تصريحات عضو الوفد التفاوضي الحمساوي، رداً على ما كشفت عنه إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية، الخميس، حول تسليم دولة الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة الأميركية مقترح صفقة جديداً في غزة، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل ممر آمن لخروج السنوار وكل من يود مرافقته من القطاع، وتحرير أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى نزع سلاح القطاع، وتطبيق آلية حكم جديدة في غزة وإنهاء الحرب. وقال حمد: "طبعاً هذا اقتراح سخيف، ويدل على الإفلاس التفاوضي للاحتلال، وتنكره لما جرى طوال الأشهر الثمانية الماضية من المفاوضات"، مضيفاً: "طبعاً المفاوضات عالقة، بسبب تعنت الموقف الإسرائيلي". وفي الإطار نفسه، قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس، جهاد طه، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن "ما يحاول الاحتلال ترويجه عن خروج قياديي الحركة، ليس له مكان ووجود في أجندة حماس، وشعبنا، ومقاومتنا الباسلة". وأكد طه أن "حماس ملتزمة بما تم التوافق عليه في 2 يوليو الماضي، وتطالب بوضع آليات تنفيذية وإجراءات عملية، تفضي لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان، وبالتالي نحن لسنا بصدد دراسة مقترحات أو صفقات جديدة تخدم أجندة الاحتلال ومشاريعه الإجرامية واستمرار عدوانه"، مضيفاً أنه "على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته ووقف مسلسل المجازر والجرائم وحرب الإبادة بحق شعبنا".
أصيب شاب بجروح حرجة، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم. وأفادت مصادر أمنية لمراسل "وفا"، أن قوات الاحتلال المتمركزة في البرج العسكري قرب المدخل الشمالي لبيت لحم، أطلقت الرصاص على شاب وأصابته بجروح وصفت بالحرجة. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبد الحليم جعافرة، إن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة لشاب بالرصاص الحي في القدمين.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، منزل أسير محرر في بلدة إذنا غرب الخليل، واعتدت عليه بالضرب. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة إذنا غرب الخليل، واقتحمت منزل الأسير المحرر فادي محمد بشير سليمية في منطقة الذخيرة والذي أفرجت عنه أمس بعد قضاء 22 شهراً في سجون الاحتلال، فيما تم احتجازه أفراد عائلته، واعتدت عليه بالضرب بحجة وجود مظاهر وتجمع لاستقبال الأسير. وتواصل قوات الاحتلال إغلاق بلدة إذنا ومداخلها الرئيسية والفرعية، إلى جانب عملية المداهمة المتواصلة ليلا ونهارا ومصادرة عدد من المركبات.
نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ350 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية، أعلنت فيها عن قيامها بعدة عمليات في شرق حي التنور بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث قام مجاهدوها باستهداف قوة صهيونية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات، وبقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وتم رصد هبوط الطيران المروحي لإخلائهم؛ كما أعلنت عن استهداف دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه" بقذيفة "الياسين 105"، وعن خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة في الحي؛ واستهدفت كتائب القسام جرافة عسكرية صهيونية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" قرب مفترق "جورج" الشرقي في مدينة رفح جنوب القطاع.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، بلدة عنبتا شرق طولكرم. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من جهة حاجز عناب العسكري شرقها، وجابت شوارعها وأحيائها وتحديداً الشارع الرئيسي وشارع السكة والجبل الجنوبي، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
إسرائيل
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يفتح تحقيقاً في حادثة إلقاء جنوده جثة فلسطيني من سطح منزل في قباطية بجنين أمس الخميس.
نقلت القناة الـ"12" الإسرائيلية عن الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، أن إسرائيل ما زلت لا تريد الحرب حتى الآن ولكنها تريد إعادة السكان إلى منازلهم. من جهة أخرى ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن السلطات تدفع بطائرات إطفاء للمساعدة في إخماد حرائق قرب صفد بعد سقوط صواريخ من لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 140 صاروخاً من لبنان على مناطق مختلفة شمال إسرائيل. كما ذكرت القناة "12" أن إسرائيلياً أصيب بجروح طفيفة بعد تضرر مركبته أثناء اعتراض صواريخ بالجولان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق في صفد إثر القصف الأخير من لبنان. وقد أُطلقت دفعات كثيفة من الصواريخ نحو صفد والجليل الأعلى وجبل ميرون.
قُتل قائد سرية وجندي في الجيش الإسرائيلي وأصيب آخرون، أمس الخميس، جرّاء هجوم بمسيرة مفخخة على "يعرا" وإطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى.
أعلنت إسرائيل، يوم الجمعة، أنها قدمت "طعناً رسمياً" في طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستاين، على منصة "إكس" أن "دولة إسرائيل قدمت اليوم طعنها الرسمي في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي وفي شرعية طلبات المدعي العام إصدار مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع". وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد سمحت في يوليو الماضي، لأكثر من 60 حكومة ومنظمة بتقديم حججها القانونية في مسألة مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ومسؤولين آخرين من طرفي الحرب بقطاع غزة.
أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أنه قضى على رئيس منظومة العمليات لحزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان وقائد خطة حزب الله لاحتلال الجليل، إبراهيم عقيل، حيث أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على عقيل. وفي الغارة تم القضاء مع عقيل على قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة الرضوان. ولقد كان عقيل والقادة الذين تمت تصفيتهم من مخططي خطة اقتحام الجليل التابعة لحزب الله والتي كانت تهدف إلى اقتحام بلدات الجليل وقتل مواطنين مدنيين بشكل مشابه لما نفذتها حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نُشر في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن 60% من الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل شن هجوم استباقي ضد حزب الله حتى لو كان ثمن ذلك توسيع الحرب؛ في المقابل، يرى 20% أن هذه الخطوة خاطئة، في ظل المخاوف من حدوث تصعيد خطير يجر المنطقة إلى حرب إقليمية. وعبّرت غالبية ضئيلة نسبياً من الجمهور الإسرائيلي (52%)، عن معارضتهم لإقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، واستبداله بعضو الكنيست ورئيس حزب "اليمين الرسمي"، غدعون ساعر. في حين أيّد 24% هذه الخطوة، وقال 24% إنه ليس لديهم رأي محدد في هذه القضية. كما أظهر الاستطلاع عدم وجود تغييرات كبيرة في خريطة المقاعد البرلمانية، حيث يستمر "الليكود" في تصدر المشهد بحصوله على 24 مقعداً، مقابل 21 مقعداً لحزب "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس، في ما يتطابق مع نتائج الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة الأسبوع الماضي. وفي ما يخص المعسكرات، حصلت كتلة نتنياهو على 52 مقعداً، مقابل 59 للمعارضة من دون القوائم العربية. وبحسب الاستطلاع، فإن حزباً بقيادة، نفتالي بينيت، سيحصل على 21 مقعداً، وهو عدد المقاعد ذاته الذي أظهره الاستطلاع السابق للصحيفة، وذلك على حساب حزبي "الليكود" و"المعسكر الوطني". بحسب الاستطلاع فإن خريطة توزيع المقاعد في حال إجراء انتخابات اليوم، هي: "الليكود" - 24 مقعداً؛ "المعسكر الوطني" - 21؛ "ييش عتيد" - 15؛ "يسرائيل بيتينو" - 14؛ "شاس" - 9؛ "الديمقراطيون" - 9؛ "عوتسما يهوديت" - 8؛ "يهدوت هتوراه" - 7؛ "الجبهة والعربية للتغيير" - 5؛ "القائمة الموحدة" - 4؛ "الصهيونية الدينية" - 4.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، في بيان مقتضب، إن أهداف بلاده "واضحة" وأفعالها "تتحدث عن نفسها". ولم يخض نتنياهو في تفاصيل الهجوم على الضاحية الجنوبية في بيروت.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، اليوم الجمعة، إن تل أبيب ستواصل "تسلسل الإجراءات في المرحلة الجديدة" من الحرب مع "حزب الله" حتى تحقيق هدف "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم". جاء ذلك في أعقاب إجراء غالانت تقييماً أمنياً للوضع بمشاركة رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، وضباط كبار بالجيش وفق ما ذكرت القناة "12" الإسرائيلية. وأضاف غالانت وفق ما نقلت عنه القناة: "حتى بالضاحية في بيروت، سنواصل ملاحقة عدونا من أجل حماية مواطنينا، وسيستمر تسلسل الإجراءات في المرحلة الجديدة حتى تحقيق هدفنا: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم". وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي، وفق القناة: "إسرائيل لن تتراجع عن موقفها بعد اغتيال قادة كبار بجماعة حزب الله اللبنانية في بيروت". بدوره، قال هاليفي تعقيباً على الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، "قادة حزب الله الذين قتلناهم اليوم خططوا للسابع من أكتوبر على الحدود الشمالية لسنوات، ووصلنا إليهم وسنصل إلى كل من يهدد أمن مواطني دولة إسرائيل"، بحسب القناة ذاتها.
قرّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إعادة فرض القيود التي كان قد فرضها الليلة الماضية ورفعها في وقت سابق صباح اليوم، على مناطق واسعة في الجليل والجولان السوري المحتل، على خلفية المخاوف من التصعيد إثر هجماته المكثفة على الجنوب اللبناني، وذلك بعد تقييم للوضع الأمني، فيما استهدف حزب الله مواقع إسرائيلية عديدة، بينها صفد، وأطلق نحو 60 قذيفة صاروخية، صوب الجليل والجولان، بحسب ما ذكر الجيش الإسرائيلي.
أكد مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن بلاده لن تسمح لحزب الله بمواصلة استفزازاته، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا تسعى إلى صراع أوسع نطاقاً". وقال دانون: "لن نسمح بأن يعيش شعبنا تحت التهديد المستمر. ولن نسمح لحزب الله باستخدام الأراضي اللبنانية كمنصة لإطلاق أعمال العنف". وذكر أن حزب الله أطلق مئات الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين في الشمال، مضيفاً "لم يكن هذا استفزازاً. كان هجوماً مدروساً لإظهار الدعم لحماس". وأكد دانون أن إسرائيل ستعيد الأمن إلى حدودها الشمالية، وذكر أن الهدف هو إعادة مواطنيهم النازحين. وأضاف أن حزب الله "حوّل جنوب لبنان إلى منطقة حرب، مستخدماً منازل المدنيين كمخازن للأسلحة". وقال موجهاً كلامه إلى وزير الخارجية اللبناني "لقد سمحتم لمنظمة إرهابية بإنشاء دولة داخل دولتكم، تجلب الخراب لشعبكم.... يجب أن تتخذوا الإجراءات الآن لكبح جماح حزب الله وتجنب المزيد من التصعيد. إذا استمريتم في تجاهل عدوانه، فإن آلام ومعاناة الشعب اللبناني ستكون على أكتافكم". ودعا دانون مجلس الأمن إلى الوقوف إلى جانب إسرائيل في سعيها لاستعادة أمنها، "لأنها ليست حرب إسرائيل فحسب، وإنما حرب ضد الإرهاب وعدم الاستقرار، وضد القوى التي تسعى إلى تدمير السلام في المنطقة".
أفادت القناة "12" الإسرائيلية أن المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غيل ليفين، أبلغت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأنها لن تمثله أمام المحكمة العليا، في قضية تتعلق بالتماس ضد رفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لبنان
شدد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، أمام مجلس الأمن، على أن اللجوء إلى تفجير آلاف أجهزة الاتصال عن بعد "بشكل جماعي وغادر دون اعتبار لمن يحملها أو لمن يوجد بالقرب منها. يعد أسلوباً قتالياً غير مسبوق في وحشيته وإرهابه". وأضاف أن استهداف آلاف الأشخاص من مختلف الفئات العمرية وفي مناطق واسعة أو مكتظة بالسكان تشمل كافة المناطق اللبنانية أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية في المنازل والشوارع وأماكن العمل ومراكز التسوق، "هو الإرهاب بعينه، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان، ويصنف من دون أدنى شك كجريمة حرب". وأشار إلى أن "المغامرة الجديدة التي تبشرنا بها إسرائيل" قد تؤدي إلى حرب إقليمية طاحنة تختلف عن كل سابقاتها من حيث رقعتها الجغرافية على امتداد الشرق الأوسط. ودعا مجلس الأمن إلى إدانة الهجمات الإسرائيلية بصورة واضحة وصريحة، وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تخطيط وتنفيذ وما تشكله من "اعتداء سافر" على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، و"خرق صارخ" لميثاق الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 1701. وختم بو حبيب كلمته بالقول "أعطوا السلام فرصة قبل فوات الأوان. ألم تشبع إسرائيل حروباً وقتلاً ودماراً؟ ألم يحن الوقت بعد لاختصار المسافات والعذابات علينا جميعاً، لنزع بذور مستقبل أفضل لشعوبنا؟".
حثت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم الجمعة، على خفض التصعيد على الفور. وقالت اليونيفيل إن الساعات الاثنتي عشرة الماضية شهدت "تصاعداً كبيراً في الأعمال القتالية عبر الخط الأزرق" وفي جميع أنحاء منطقة عملياتها. وقال المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، لوكالة "رويترز": "يساورنا القلق من التصعيد المتزايد عبر الخط الأزرق ونحث جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد على الفور".
حزب الله ينعي في بيان القيادي الشهيد الكبير الحاج إبراهيم عقيل.
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الحادية عشرة والنصف، مساء اليوم، غارتين جويتين، مستهدفتا أطراف بلدتي يارون، وحانين. وكانت أجواء صور وقراها قد شهدت تحليقاً مكثفاً وعلى علو متوسط.. وشنّ طيران العدو غارتين على أطراف بلدة زبقين في القطاع الغربي. وحلّق الطيران الاستطلاعي والمسيّر فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل وبكثافة. وأطلق العدو الإسرائيلي قذائف المدفعية الثقيلة باتجاه أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية. وأغار الطيران الحربي على بلدة عيتا الشعب. وقصفت مدفعية الميركافا منزلاً في بلدة كفرشوبا. وتعرّضت أطراف بلدات يارون، بيت ليف، وحانين، ووادي زبقين في القطاع الغربي لقصف مدفعي إسرائيلي معاد. كما نفذ الطيران الإسرائيلي عدة غارات استهدفت بلدة كفركلا. وقرابة الثانية عشرة من ظهر اليوم، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي عدواناً جوياً حيث شن غارة مستهدفاً بلدة يارون في قضاء بنت جبيل. وشهدت أجواء قرى القطاعين الغربي والأوسط تحليقاً مكثفاً للطيران الاستطلاعي والمسيّر المعادي. ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، قرابة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، عدواناً جوياً حيث نفذ غارة مستهدفاً بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل. وجدد الطيران الحربي الاسرائيلي غاراته مستهدفاً منطقة المرج الشمالي في بلدة ميس الجبل وأطراف العديسة وبلدة الطيبة. كما استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية بلدة ميس الجبل. وتعرّضت بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع، في وقت قام العدو بعملية تمشيط من مرابضه في الجليل الغربي لأطراف بلدة علما الشعب بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والمسيّر في أجواء الجنوب ،لا سيما فوق الساحل الممتد من المنصوري حتى سواحل صور جنوباً وشمالاً.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع "المطلة" بصاروخ موجه وأصابته إصابة مباشرة، كما استهدفت بصليات من صواريخ الكاتيوشا القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة "بيريا"، مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة "كيلع"، مقر قيادة لواء المدرعات 188 التابع للفرقة 36 في ثكنة "العليقة"، مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة "يوآف"، مقر قيادة الجمع الحربي لفرقة الجولان في ثكنة "يردن"، مقر قيادة فرقة الجولان 210 في "نفح" والمقر المستحدث للفرقة 91 في "اييليت هشاحر"، مرتفع أبو دجاج بقذائف المدفعية، وبعد متابعة ومراقبة لجنود العدو وعند وصول دبابة ميركافا إلى مرتفع أبو دجاج استهدفها مجاهدو المقاومة وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها، كما قصفت المقاومة مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بصليات من صواريخ الكاتيوشا، وقصفت مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا مرتين، واستهدفت موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة، كما استهدفت موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة.
شنّت طائرة حربية إسرائيلية من نوع "F35" غارة بصاروخين مستهدفة شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت. حيث دوّى انفجار في المنطقة، وتبيّن أن الطيران المعادي استهدف مبنى في منطقة الرويس بالقرب من مجمع القائم. وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف، وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء المنطقة. كما أفيد بأن المبنى المستهدف أصيب بـ4 صواريخ. واستمرت عمليات رفع الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء والمصابين من المبنى، حيث أخليت المنطقة ممن ليس لهم عمل لعدم إعاقة عمليات الإنقاذ. كما واصلت فرق الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئات الصحية والصليب الأحمر اللبناني انتشال جثث الشهداء والمصابين والبحث عن المفقودين ورفع الأنقاض من مكان الغارة المعادية. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة تحديثاً لحصيلة غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت حيث ارتفع عدد الشهداء إلى أربعة عشر شخصاً. وتتوقع فرق الإنقاذ العاملة على الأرض وجود المزيد من الشهداء الذين قضوا تحت الأنقاض، وسط استمرار عمليات رفعها.
الشرق الأوسط
بناءً على طلب من الجزائر، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة استمع خلالها إلى إحاطتين من مسؤولين رفيعي المستوى بالأمم المتحدة حول التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة. وأمام الاجتماع، الذي شارك فيه وزير خارجية لبنان، تحدثت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك. وقالت ديكارلو إن الخطر الذي يهدد الأمن والاستقرار، ليس فقط في لبنان بل وأيضاً في المنطقة، لا يمكن أن يكون أكثر وضوحاً أو خطورة. وأضافت: "مع اقترابنا من عام كامل من تبادل إطلاق النار شبه اليومي عبر الخط الأزرق وإراقة الدماء في غزة، فقدنا الكثير من الأرواح، ونزح الكثير من الناس، ودُمِرت الكثير من سبل العيش". وأشارت إلى اتساع نطاق الضربات وتبادل إطلاق النار وكثافته بين حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة غير الحكومية في لبنان والقوات الإسرائيلية عبر الخط الأزرق، الفاصل بين لبنان وإسرائيل. وتحدثت عن انفجار العديد من أجهزة الاتصال أو "أجهزة النداء" (بيجر) التي يستخدمها في المقام الأول أعضاء حزب الله، بشكل متزامن في مختلف أنحاء لبنان، ووقوع انفجارات مماثلة في سوريا. وقالت المسؤولة الأممية: "إن خطر توسع دائرة العنف هذه خطير للغاية ويشكل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة بأكملها". وأكدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، هينيس-بلاسخارت، على اتصال دائم بجميع الجهات المعنية، حيث واصلت الدفع نحو حل دبلوماسي وحذرت من المزيد من التصعيد. وقالت ديكارلو كذلك إنه "في خضم السياق الإقليمي الهش، تستمر الحرب المدمرة في غزة". وكررت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين، والزيادة الهائلة في المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة. ودعت جميع الأطراف بقوة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر. وحذرت من أنه إذا استمرت الأمور على هذا النحو، "فإننا نخاطر برؤية حريق هائل قد يتضاءل أمامه حجم الدمار والمعاناة التي شهدناها حتى الآن". وأكدت أن الأوان لم يفت بعد لتجنب مثل هذه "الحماقة"، "فما زال هناك مجال للدبلوماسية، والتي يجب استخدامها دون تأخير". من جهته أعرب فولكر تورك، عن الجزع إزاء اتساع وتأثير الهجمات التي وقعت يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر في لبنان على المدنيين عندما انفجرت أجهزة نداء (بيجر) وأجهزة اتصالات لاسلكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية. وقال تورك: "أدى هذا إلى إطلاق العنان للخوف والذعر والرعب على نطاق واسع بين الناس في لبنان، الذين يعانون بالفعل من وضع متقلب بشكل متزايد منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويرزحون تحت وطأة أزمة اقتصادية حادة وطويلة الأمد". وشدد على أن هذا الأمر لا يمكن أن يكون هو الوضع الطبيعي الجديد، مذكرا بقواعد الحرب التي لها هدف أساسي يتمثل في حماية المدنيين بشكل فعال. ونبّه إلى أن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلحة، دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الهجوم، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني في حدود قابليته للتطبيق. وقال: "إن ارتكاب العنف بهدف نشر الرعب بين المدنيين يعد جريمة حرب". وجدد الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف في ملابسات هذه الانفجارات، مشددا على ضرورة "محاسبة أولئك الذين أمروا بهذه الهجمات ونفذوها". وأشار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى أن تلك الهجمات وقعت في خضم الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، والتي تسببت منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 في سقوط ضحايا من المدنيين على الجانبين. وقال: "إن هذا الوضع المأساوي لا يمكن النظر إليه بمعزل عن كل ما سبق. فهو مرتبط بالحرب في غزة، والعنف المتصاعد في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، واستمرار احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية". وشدد على أن إنهاء الحرب في غزة وتجنب صراع إقليمي شامل يشكل أولوية مطلقة وعاجلة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى جميع أنحاء القطاع، الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة. وقال كذلك إن الاعتقال التعسفي من قبل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين يجب أن ينتهي. وأشار إلى أن تلك الهجمات وقعت في خضم الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، والتي تسببت منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في سقوط ضحايا من المدنيين على الجانبين. وقال: "إن هذا الوضع المأساوي لا يمكن النظر إليه بمعزل عن كل ما سبق. فهو مرتبط بالحرب في غزة، والعنف المتصاعد في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، واستمرار احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية". وشدد على أن إنهاء الحرب في غزة وتجنب صراع إقليمي شامل يشكل أولوية مطلقة وعاجلة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى جميع أنحاء القطاع، الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة. وقال كذلك إن الاعتقال التعسفي من قبل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين يجب أن ينتهي.
اغتيل قيادي في "حزب الله" العراقي، وأصيب مرافقه بجراح، جرّاء استهداف مسيّرة يرجح أنها إسرائيلية لسيارته التي كان يستقلها على طريق مطار دمشق الدولي، حيث شوهدت السيارة محترقة قرابة الساعة الخامسة فجراً، فيما توجهت سيارات الإسعاف لمكان السيارة التي كانت على بعد بضعة كيلومترات من منطقة السيدة زينب، ويملك القيادي مقراً عسكرياً واستراحة في المنطقة ولا يعلم ما إذا كان قد خرج من المقر باتجاه الاستراحة أو كانت وجهته مكان آخر. ويشار بأنه لم يسمع دوي انفجارات ضخمة كالتي تكون ناجمة عن غارات بالطائرات الحربية، ما يعني استهدافه بصاروخ دقيق استهدف سيارته في عملية اغتيال دقيقة.
العالم
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال إجابة المتحدث الأممي على سؤال من أحد الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي، إن الفيديو الذي يبدو أنه يظهر جنوداً إسرائيليين يلقون جثثاً من فوق أحد الأسطح في الضفة الغربية المحتلة، "بشع وغير إنساني". وأكد ضرورة التحقيق في الحادثة التي نقلها الفيديو ومحاسبة المسؤولين عنها وأن يكون أي تحقيق يتم إجراؤه شفافاً. وأعرب عن القلق البالغ بشأن الوضع المتدهور في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة. كما أشار إلى استمرار القتال في غزة، مشدداً على الحاجة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وأشار إلى استمرار احتجاز الرهائن لأكثر من 350 يوماً. وشدد على الحاجة إلى العمل من قبل "أولئك الذين يضعون أصابعهم على الزناد" ليمضوا قدماً باتجاه السلام.
أكد جهاز الأمن البلغاري، اليوم الجمعة، أنه لم يتم استيراد أو تصدير أو تصنيع أي أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) في بلغاريا من تلك التي استخدمت في هجوم لبنان. وكانت السلطات البلغارية قد أشارت أمس الخميس، إلى أن وزارة الداخلية وأجهزة الأمن فتحت تحقيقًا في احتمال وجود صلة لإحدى الشركات ببيع أجهزة البيجر لجماعة حزب الله اللبنانية التي انفجرت هذا الأسبوع في هجوم متزامن.
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إن هناك "خطراً واضحاً وحاضراً يتمثل في اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً تجر الشعب السوري إلى مرمى نيرانها"، فيما تتصاعد حدة الصراع في البلاد، وجدد دعوته إلى خفض التصعيد على جميع الجبهات. وفي كلمته أمام مجلس الأمن اليوم الجمعة، أكد بيدرسون أن المنطقة تشهد "لحظة خطيرة للغاية"، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة في لبنان. كما أشار إلى تقارير اليوم التي تفيد بهجوم على مركبة في مطار دمشق الدولي صباح اليوم والهجوم السابق على موقع عسكري في سوريا - "لم تعترف به إسرائيل ولكن يُعزى على نطاق واسع إليها" - والذي تسبب بسقوط أحد أكبر عدد من الضحايا منذ عدة أشهر. وكرر المبعوث الخاص نداء الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، الشديد لضبط النفس إلى أقصى حد، وأضاف: "الحاجة القصوى في الوقت الحالي هي خفض التصعيد، الآن، في جميع أنحاء المنطقة - بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة.