يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/9/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ353 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الإثنين - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. واستشهد طفل وأصيب آخرون جرّاء استهداف طائرات الاحتلال "كواد كابتر" مجموعة من الأهالي في بلدة خزاعة شرق خانيونس. وشنّ طيران الاحتلال الحربي المروحي غارة على منطقة قيزان النجار جنوب شرق خانيونس. واستشهد 3 مواطنين مدنيين وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال المروحية لمدرسة خالد بن الوليد التي تؤوي نازحين شرق مخيم النصيرات وسط القطاع. كما ارتقى 5 شهداء، هم الأم وأربعة من أطفالها وأصيب آخرون نتيجة قصف إسرائيلي على منزل في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال عرقل وصول الطلبة إلى مدارسهم خلال مرورهم على حاجز الشيخ سعد العسكري شرق المدينة، كما شهد حاجزي شعفاط وحزما شمال شرق المدينة أزمة مرورية خانقة تسببت بها الإجراءات المشددة من قبل جنود الاحتلال.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، بلدة عزون شرق قلقيلية. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من مدخلها الشمالي وسيّرت آلياتها في عدة أحياء منها، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام، ولم يبلغ عن اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال داهمت عدداً من المنازل في البلدة، وفتشتها. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية المقامة على الشارع المؤدي للقرى الغربية لمحافظة سلفيت، قرب بلدة قراوة بني حسان.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، برفقة عناصر من "ضريبة" بلدية الاحتلال، مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال داهمت عدداً من المحال التجارية في المخيم.
قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، في بيان مقتضب: "قصفنا الكرمل وسجن الدامون ونيشر بـ40 صاروخاً من الأراضي اللبنانية".
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مواطنين بينهم فتاة من محافظة بيت لحم. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطن من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، ومواطن من قرية المنيا شرقاً، و3 مواطنين من مدينة بيت لحم. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مخيم عقبة جبر، جنوب مدينة أريحا. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة أريحا من المدخل الجنوبي، وداهمت مخيم عقبة جبر واعتقلت شاباً من منزله في المخيم.
وفي رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابَين. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطناً من قرية المغير شرق رام الله، ومواطناً من بلدة بيتونيا غرباً، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.
وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مخيم الفارعة جنوب طوباس. وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب خلال مروره على حاجز عورتا العسكري جنوب نابلس.
استشهد الشاب أسامة غسان نجم من بلدة الرينة قضاء الناصرة، اليوم الإثنين، جرّاء تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تواجده داخل قاعدة عسكرية إسرائيلية، حيث كان يعمل هناك، وزعم الاحتلال أن الشاب حاول تنفيذ عملية طعن.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، مخيم قلنديا، شمال شرق القدس المحتلة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، واستولى على تسجيلات كاميرات مراقبة.
استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار من آليات الاحتلال، محيط الكلية الجامعية جنوبي مدينة غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال، فجر اليوم، بشكل مُكثف ومتواصل، حي الصبرة والمناطق الجنوبية الغربية بمدينة غزة. وشنّ طيران الاحتلال الحربي، غارة جوية استهدفت محيط شارع شبير غرب الكراج في مدينة خانيونس جنوب القطاع.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف الليلة، مدينة الخليل، وعدداً من بلداتها، واعتقلت مواطناً من دورا. وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء من مدينة الخليل من بينها عيصى، والفحص، والمنطقة الجنوبية من المدينة، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية الطبقة في دورا واعتقلت المواطن بعد أن فتشت منزله وخربت محتوياته. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة وادي عزيز في بلدة إذنا، ومخيم الفوار، وبلدة يطا جنوب الخليل، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الإثنين، 16 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية بينهم فتاة، بالإضافة إلى أسرى سابقين. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات بيت لحم، الخليل، رام الله، طوباس، وسلفيت تحديداً بلدة حارس، والتي يواصل الاحتلال عمليات التحقيق الميداني للعشرات من أهل البلدة. ويرافق عمليات الاعتقال اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف و800 مواطن من الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائناً.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=495463146786973&set=a.1092860420713...
واصلت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لليوم الـ353 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة، والتي أسفرت حتى اللحظة عن مقتل المئات من ضباط وجنود العدو وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً. ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسام بلاغاً عسكرياً حول إيقاع رتل من الآليات الصهيونية في كمين محكم معد مسبقاً على خط إمداد قوات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح، حيث تمكن مجاهدوها من استهداف 3 جرافات عسكرية من نوع "D9" ودبابتين من نوع "ميركفاه" أثناء مرورها على مفترق "جورج" الشرقي بقذائف "الياسين 105" وعبوات العمل الفدائي.
قال رئيس مكتب شؤون القدس بحركة حماس، هارون ناصر الدين، في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، إن الحشد والرباط بالأقصى هو أولوية وأمانة على كل من يستطيع؛ لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين. وحذر من تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وما يخططون له في فترة الأعياد المقبلة، مشدداً على ضرورة شد الرحال وتكثيف الرباط فيه. وأوضح أن الحشد والرباط في الأقصى هو أولوية وأمانة على كل من يستطيع من أجل إفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين، مضيفاً أن أهالي الضفة الغربية والقدس على عاتقهم مسؤولية كبيرة للدفاع عن المسجد. وأضاف: "على الجميع تحمل مسؤوليته التاريخية تجاه القدس والأقصى، والدفاع عنه بكل الوسائل والأدوات وحمايته من العدوان الخطير الذي يهدده". وأشار إلى أن الاحتلال لا يتوقف عن محاولات فرض خطط التقسيم الزماني والمكاني، وصولاً إلى السيطرة الكاملة عليه وتهويده. وأشاد بثبات وصمود المقدسيين في ظل الهجمة التي يتعرّضون لها، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يستسلم أمام عدوان الاحتلال وجرائمه الوحشية، وسيظل متمسكاً بحقه في مقدساته وأرضه حتى دحر الاحتلال.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مدرسة الذكور في قرية حارس غرب سلفيت، واحتجزت طلبتها والكادر التعليمي. وأفاد رئيس مجلس قروي حارس، عمر سمارة، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال واصلت اقتحامها للقرية لليوم الثاني، وقامت بالتنكيل بالمواطنين وتفتيش منازلهم، واحتجزت منذ مساء أمس ما يقارب 70 مواطناً غالبيتهم أطفال. وقال سمارة إن قوات الاحتلال أعاقت العملية التعليمة، حيث اقتحمت المدارس ومنعت المعلمين والطلبة من الوصول إلى مدارسهم واحتجزت عدداً منهم. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت. وذكرت مصادر محلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت عدداً من منازل المواطنين وفتشتها وأخضعت الشبان للتحقيق الميداني، دون التبليغ عن اعتقالات.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، منزلاً في قرية الجفتلك، شمال مدينة أريحا. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الجفتلك، وهدمت منزل مكون من طابقين، ومقام منذ أكثر من 15 عاماً في منطقة المثلث. ويستهدف الاحتلال المواطنين وممتلكاتهم خاصة في مناطق "ج"، بهدف التوسع الاستعماري وإجبار المواطنين على الرحيل.
كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، منزلاُ، وغرفاً زراعية في بلدة إذنا غرب الخليل. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة إذنا مصطحبة آلياتها الثقيلة، وهدمت منزل مواطن، وهو منزل قيد الإنشاء يقع في "خلة سعد" بالمنطقة الغربية من البلدة، بحجة البناء دون ترخيص. كما هدمت قوات الاحتلال عدداً من الغرف الزراعية في منطقة "وادي البئر" إلى الغرب من البلدة.
جرف مستعمرون، اليوم الإثنين، مساحات في منطقة بئر أبو عمار شمال غرب بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، خيام أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، جنوبي البلاد، للمرة الـ230، وذلك بحماية قوات من الشرطة والوحدات التابعة لها. وهذه المرة الثامنة التي تهدم فيها السلطات الإسرائيلية الخيام والمساكن المتواضعة التي تؤوي أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم.
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين بقصف مدرستي خالد بن الوليد وكفر قاسم في مخيمي النصيرات في وسط القطاع، والشاطئ غرب غزة، راح ضحيتهما 10 شهداء بينهم 5 أطفال ونساء والعديد من الإصابات وأضاف في بيان، أن جيش الاحتلال قصف مدرستين تؤويان أكثر من 10.000 نازح، وهما مدرستي (خالد بن الوليد وكفر قاسم) بمخيمي النصيرات والشاطئ راح ضحيتهما 10 شهداء بينهم 5 أطفال ونساء، كما أوقعت هاتين الجريمتين العديد من الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات. وأشار إلى أن المجزرتين تأتيان في إطار جريمة الإبادة الجماعية حيث بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال 183 مركزاً للنزوح والإيواء، بينها 163 مدرسة تؤوي مئات آلاف النازحين، وقتل الاحتلال داخل هذه المراكز 1.133 شهيداً. وأدان ارتكاب الاحتلال لهاتين المجزرتين وللمجازر المتواصلة ضد المدنيين بمراكز الإيواء، وطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد المدنيين. وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين، وحمّلهم مسؤولية استهداف وقصف مراكز الإيواء والمدارس. وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف استهداف مراكز النزوح والإيواء، ووقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، قرية خربثا بني حارث غرب رام الله، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين. وأفادت مصادر أمنية لــ"وفا"، بأن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها قرية خربثا بني حارث، أطلقت خلالها قنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ353 على قطاع غزة، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 24 شهيداً و60 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41.455 شهيداً و95.878 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ألقى رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، محمد مصطفى، كلمة خلال اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز، تحت موضوع حماية المدنيين في النزاعات المسلحة "التضامن مع الشعب الفلسطيني"، على هامش انعقاد الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، دعا فيها الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز إلى ترجمة تضامنها الثابت مع فلسطين إلى عمل سياسي ودبلوماسي وقانوني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونظام الفصل العنصري وتحقيق الحرية الفلسطينية والسلام العادل والدائم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، بلدتي عنبتا وكفر اللبد شرق محافظة طولكرم. وذكرت مصادر محلية، أن عدداً من آليات الاحتلال اقتحمت عنبتا من جهة حاجز عناب العسكري عند مدخلها الشرقي، وجابت شوارع البلدة وتحديداً شارع السكة، ومحيط ديوان الشراقة وميدان الشهيد مؤمن أبو عسل على الشارع الرئيسي، والجبل الجنوبي، قبل أن تتوجه صوب بلدة كفر اللبد المجاورة. وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت كفر اللبد وسيّرت دورياتها الراجلة، وتوجهت باتجاه منطقة الكفايف، ومحيط الكراج، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذي أطلقوا الأعيرة النارية والقنابل الصوتية، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
عبّرت وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين عن إدانتها واستنكارها للاعتداء السافر الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، على مدرسة ذكور حارس الثانوية التابعة لمديرية تربية سلفيت. وقالت إن قوات الاحتلال اعتقلت مدير المدرسة حمد ناجي، وثلاثة من المعلمين. وأضافت أن هذا الاعتداء الوحشي الذي روّع الطلبة، وأدى إلى إلحاق الأضرار بالممتلكات المدرسية يعدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الطلبة في التعليم الآمن والمستقر، ويمثل تعدياً على حرمة المؤسسات التعليمية ودورها السامي في بناء الأجيال. وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات المتكررة، وضمان حماية المؤسسات التعليمية والكادر التعليمي والطلبة من مثل هذه الاعتداءات. مؤكدة ضرورة الإفراج الفوري عن المدير والمعلمين المعتقلين، ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، بلدة المزرعة الشرقية، شرق رام الله. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.
قبضت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، على شخصين لضلوعهما بعدة جرائم إطلاق نار وقعت في مدينة الخليل. وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشرطة، إن هذين الشخصين قد قاما خلال الفترة الماضية بإطلاق نار تجاه عدد من المنازل والمركبات وترويع المواطنين في المدينة. وأضافت أنه وخلال عملية رصد ومتابعة قامت بها المباحث العامة، تمّ القبض عليهما خلال كمين محكم وسط مدينة الخليل وعثرت بحوزتهما على السلاح الناري المستخدم. وأكدت التحفظ على المقبوض عليهما لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما.
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين من دخول منطقة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل. وأفادت وزارة الخارجية والمغتربين، بأن أعضاء السلك الدبلوماسي كانوا يقومون بجولة ميدانية في محافظة الخليل وبلدتها القديمة. وأشارت إلى أن منع الاحتلال الدبلوماسيين من دخول الحرم الإبراهيمي، يأتي في محاولة لمنعهم من الاطلاع على ما يتعرّض له الحرم من جرائم تهويد وسرقة وتغيير لمعالمه. ولفتت الوزارة إلى أنها بالتعاون والتنسيق مع محافظة الخليل نظمت جولة ميدانية لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، إذ شارك فيها 30 سفيراً ورئيس بعثة ومنظمة دولية، لإطلاعهم على واقع المحافظة وبلدتها القديمة التي تتعرض لانتهاكات مستمرة من الاحتلال ومليشيات المستعمرين.
إسرائيل
ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء اليوم، الإثنين، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قرر أن يكون تصعيد العمليات العسكرية والهجمات على لبنان تدريجياً، وذلك "في محاولة لتجنب حرب شاملة وفرض تسوية" على الحزب، تتيح إعادة سكان شمالي إسرائيل إلى منازلهم. وبحسب التقرير، عرضت المؤسسة العسكرية على نتنياهو خيارين رئيسيين لتصعيد العمليات والهجمات الواسعة في لبنان: الأول "تنفيذ سلسلة هجمات دراماتيكية ضد حزب الله بشكل متزامن"، والثاني "تنفيذ العمليات المخططة بشكل تدريجي"، وقد فضل نتنياهو الخيار الثاني. وأفادت القناة بأن إسرائيل قامت بإبلاغ الولايات المتحدة بالهجوم الواسع الذي بدأت بشنّه اليوم على لبنان. ووفقاً للتقرير، فإن واشنطن "أعطت الضوء الأخضر للهجوم – انطلاقاً من القناعة بأنه لا يمكن في الوقت الحالي التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يؤدي إلى وقف إطلاق النار في الشمال وإعادة السكان إلى منازلهم". وذكرت "كان 11"، أنه الجيش الإسرائيلي أعدّ "خططاً عملياتية للأيام المقبلة لمواصلة الهجمات الواسعة في لبنان، بهدف تقويض قدرات حزب الله"، وذكرت أن إسرائيل "مستعدة لحرب شاملة في لبنان، لكنها تعمل على تجنب الانجرار إلى معركة متعددة الجبهات، بما في ذلك مواجهة مباشرة مع إيران". وقالت إنه "كجزء من الهجمات الواسعة في لبنان، تم رفع مستوى التأهب في أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة هجمات من لبنان، وإيران، العراق، والحوثيين في اليمن".
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان إن عامل فلسطيني مقاول في قاعدة لاخيش الجوية حاول تنفيذ هجوم طعن، وتم "تحييد" المشتبه به من خلال حارس الأمن بالقاعدة العسكرية، ولم تقع إصابات بصفوف الجنود. وأطلقت قوات الاحتلال النار على الشاب، بزعم أنه تسلل لقاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة بيت جبرين بالقرب من الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وبحسب المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الحديث يدور عن شاب عربي من الداخل يعمل داخل القاعدة العسكرية، حيث حاول مهاجمة أحد الجنود وتم إطلاق النار عليه وإصابته. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الفلسطيني كان يعمل داخل قاعدة لاخيش العسكرية، وهي قاعدة تدريب بالقرب من بيت جبرين، حاول مهاجمة جندي في القاعدة، حيث تم "تحييده" بإطلاق النار تجاهه وقتله. وزعمت القناة "12" الإسرائيلية، بأن الشاب على ما يبدو حاول السيطرة على سلاح الجندي، وإطلاق النار تجاه الجنود بالمكان.
نقلت القناة الـ"12" الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، قوله إن ما يجري الآن "مرحلة جديدة في القتال" في جنوب لبنان. وحثّ الإسرائيليين على التحلي برباطة الجأش خلال الأيام المقبلة.
قال مسؤول إسرائيلي رفيع، في تصريحات لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الإثنين، إن الغارات المكثفة التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على لبنان بادعاء مهاجمة أهداف لحزب الله "ستستمر طالما كان ذلك ضرورياً". ووفقًا لتصريحاته، فإن الهدف هو إجبار الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، "على تغيير قراراته والسماح بعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان"، في إشارة إلى المساعي لفصل جبهة لبنان عن غزة وإبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني. وشدد المسؤول على أنه "إذا لم يحدث ذلك، فإن من لا يفهم بالقوة، سيفهم بمزيد من القوة. وإذا لم يتمكن السكان من العودة، فلن يكون لدى حزب الله القدرة على العمل ضدنا في النهاية". وأشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي والغارات المكثفة ضد حزب الله بدأت بعد اجتماع عُقد مساء السبت في منتصف الليل، حيث عرض جيش الاحتلال ثلاثة خيارات لكيفية التعامل مع الوضع. وبحسب الصحيفة، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعترض وطرح "خياراً رابعاً"، وطلب إعداد خطط بناءً على مقترحاته، علما بأن نتنياهو بدأ بالتلويح منذ نحو أسبوعين بـ"تغيير موازين القوى في الشمال". وقال المسؤول: "لقد أعدّ الجيش بشكل جيد جدًا الخطة الموسعة التي تهدف إلى ضرب قدرات حزب الله الصاروخية. لقد تم تدمير آلاف الصواريخ والقذائف، وسيتم تدمير آلاف أخرى في المستقبل". وتابع "بالإضافة إلى ذلك، نستهدف منظومة القيادة والسيطرة لحزب الله ومنظومات أخرى".
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إنه جرى رصد إطلاق 25 صاروخاً من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل في الهجوم الأخير. كما أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن شخصاً أصيب بجروح إثر سقوط شظايا صواريخ في الجليل. وقالت القناة الـ"13" الإسرائيلية إن 5 إسرائيليين أصيبوا بجروح إثر سقوط صاروخ قرب مفرق غولاني بالجليل الأسفل. كما ذكرت القناة أن مبنى أصيب بشكل مباشر في غفعات أفني بالجليل الأسفل بصاروخ أطلق من لبنان.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، مساء اليوم الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي، يعمل "خلال الـ24 ساعة الماضية، على سحق ما بناه حزب الله على مدار عشرين عاماً. نصر الله أصبح وحيداً في القمة، وحدات كاملة من قوة الرضوان خرجت عن الخدمة، وتم تدمير عشرات الآلاف من الصواريخ". جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، ذكرت فيه أن غالانت أجرى تقييماً للوضع العملياتي في غرفة العمليات في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب؛ قال خلاله: "قبل أسابيع قليلة، قررنا تحويل ثقل الجيش الإسرائيلي من جبهة الجنوب إلى جبهة الشمال، والهدف هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان". وتابع "الأسبوع الأخير يوضح تماماً ما أتحدث عنه. يمكن القول في غضون أسبوع واحد أن نصر الله أصبح وحيداً في القمة بعد أن تلقت قوات الرضوان ضربة قاسية، حيث تم القضاء على جميع قياداتها – قادة القطاعات، الألوية، وأفراد القيادة، وعلى رأسهم (المسؤول العسكري البارز في الحزب، إبراهيم) عقيل". وأضاف "لقد أخرجنا وحدات كاملة من الخدمة نتيجة للعمليات التي وقعت في بداية الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل العديد من العناصر". وتابع: "اليوم يمثل ذروة الإنجازات، حيث تم إخراج عشرات الآلاف من الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة، من الخدمة. هذا الأمر له تأثير كبير على قدرات حزب الله، وهذه العملية تنفذها القوات الإسرائيلية باحترافية وجودة عالية. ما بُني خلال 20 عاماً، منذ حرب لبنان الثانية، يتم سحقه الآن". واختتم: "هذا الأسبوع هو الأصعب على حزب الله منذ تأسيسه، والنتائج تتحدث عن نفسها. هناك ضربة لسلسلة القيادة والسيطرة، للعناصر في مستويات مختلفة، ولأنظمة الإطلاق الرئيسية، وضربة معنوية هائلة لا يمكنه تجاهلها. ورغم ذلك، العدو لا يزال ينوي إطلاق النار علينا في أماكن مختلفة في جميع أنحاء البلاد. لذلك، يجب عليكم إصدار التحذيرات، وعلى مواطني إسرائيل الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية. هذا أمر مهم للغاية".
أدلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، بتصريح، على خلفية الضربات الجوية التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي على لبنان صباح اليوم الاثنين، جاء فيه: "إذا لزم الأمر، سنبلغكم بأي تغييرات في جميع الخطوات، لقد اكتشفنا استعدادات لدى حزب الله لإطلاق النار على إسرائيل،الهجمات ستستمر". "في الساعات القليلة الماضية، اكتشفنا خطط حزب الله لمهاجمة مواطني دولة إسرائيل. بدأ الجيش الإسرائيلي هجماته قبل حوالي ساعة. في المستقبل القريب، سيهاجم الجيش الإسرائيلي أهدافاً إرهابية في لبنان لإزالة التهديدات. هاجم الجيش الإسرائيلي منزلًا حاول حزب الله إطلاق صاروخ كروز منه على إسرائيل". إلى جميع سكان القرى في لبنان، في المستقبل القريب، سيهاجم الجيش الإسرائيلي أهدافاً عدائية في لبنان، وندعو أي شخص بالقرب من الممتلكات أو داخل المنازل، حيث يخفي حزب الله الأسلحة، إلى الابتعاد عنها فوراً من أجل سلامتكم وحمايتكم، حزب الله يعرّضكم وعائلاتكم للخطر. حزب الله يخطط لإطلاق هذه الوسائل الحربية تجاه أراضي دولة إسرائيل، ابتعدوا عنها فوراً لحمايتكم! إن الجيش الإسرائيلي يعمل وسيواصل العمل من أجل حماية مواطني دولة إسرائيل أينما كان ذلك مطلوباً". وأضاف: "في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قرر حزب الله الانضمام إلى حماس وتنظيم داعش، وحسن نصر الله هو المسؤول عن ذلك. نحن نهاجم حزب الله منذ 11 شهراً. ونقاتل بإصرار لتحقيق جميع أهدافنا".
صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، على إعلان "حالة خاصة" في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء البلاد، وذلك خلال اجتماع هاتفي طارئ بناءً على مقترح وزير الدفاع، يؤاف غالانت. وفي هذه المرحلة، لا يشمل ذلك فرض قيود واسعة النطاق على جميع أنحاء البلاد، حيث تقتصر القيود على المنطقة الممتدة من مدينة حيفا إلى الحدود مع لبنان، وسط تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل على لبنان. والإعلان عن "حالة خاصة" في الجبهة الداخلية لا يؤثر بشكل مباشر على المدنيين؛ والغرض منها هو تمكين الجيش الإسرائيلي والجهات الحكومية من اتخاذ قرارات سريعة وطارئة بشأن الوضع، بما في ذلك منح صلاحيات لوزير الاقتصاد للحفاظ على وجود موظفين في الأماكن الحيوية. ويسمح هذا الإعلان لقيادة الجبهة الداخلية بتفعيل صلاحياتها بشكل مستمر، بما في ذلك تفعيل صافرات الإنذار وتوجيه تعليمات خاصة للسكان في المناطق قبل وقوع التهديدات وخلال استمرار الهجمات. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن غالانت قدم هذا المقترح للسماح للجهات التشغيلية بـ"إصدار توجيهات لحماية المدنيين وإنقاذ الأرواح". وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، تمديد القيود التي فرضتها على مدينة حيفا وجميع المناطق الواقعة شمال المدينة، بما في ذلك التعليم الوجاهي، في إطار التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة على وقع الهجمات الإسرائيلية المكثفة على لبنان وتوسيع حزب الله نطاق استهدافاته في إسرائيل. وأكدت بلدية حيفا، تمديد القيود ليوم غد الثلاثاء، بما يشمل عمل جهاز التعليم عن بعد، وإلغاء التعليم الوجاهي، ومنع تجمهر أكثر من 10 أشخاص في الأماكن المفتوحة و100 شخص في الأماكن المغلقة، كما أن تبقى المراكز المجتمعية والشواطئ ومنشآت الرياضة ستكون مغلقة. كما أعلنت بلدية حيفا الاستمرار في العمل عن بعد يوم غد الثلاثاء، "باستثناء الأنشطة الحيوية اللازمة للحفاظ على استمرارية العمل ومنع الإضرار بالأنشطة البحثية"، وأكدت أنه "لن تُعقد أي أنشطة تعليمية، بما في ذلك الامتحانات". وقال إن الأنشطة الحيوية ستقام "بشرط إمكانية الوصول إلى مكان محمي معتمد خلال 60 ثانية".
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي: "سلاح الجو سيبدأ هجمات واسعة وقوية في كل أنحاء لبنان خلال ساعات الظهيرة الباكرة. رد حزب الله قد يشمل توسيع نطاق دائرة استهدافاته في إسرائيل".
قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، "صادق على مهاجمة أهداف حزب الله في لبنان، من مقر قيادة الأركان". وأضاف: "تم استهداف أكثر من 300 هدف لحزب الله". وفي هذا الصدد قالت القناة "12" العبرية: "شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية واسعة النطاق في جميع أنحاء لبنان، على أساس تخفيض قدرة حزب الله الصاروخية بنسبة عشرات في المئة". وأضافت: "تهدف الحملة الواسعة النطاق إلى تقليص قدرة حزب الله على الرد وإضعاف قدرته على مهاجمة منطقة حيفا وشمالها".
وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة مباشرة للمواطنين اللبنانيين جاء فيها: "لدي رسالة لشعب لبنان: حرب إسرائيل ليست معكم. إنها مع حزب الله. لفترة طويلة، كان حزب الله يستخدمكم كدروع بشرية. لقد وضع القذائف في غرف معيشتكم والصواريخ في باحاتكم، وهي موجهة مباشرة إلى مدننا، مباشرة إلى مواطنينا. للدفاع عنا أيها الناس ضد هجمات حزب الله، يجب علينا إزالة هذه الأسلحة بدءاً من هذا الصباح، حذركم جيش الدفاع الإسرائيلي بضرورة الابتعاد عن الأذى. أنا أحثكم – خذوا هذا التحذير على محمل الجد. لا تدعوا حزب الله يعرّض حياتكم وحياة أحبائكم للخطر. لا تدعوا حزب الله يعرض لبنان للخطر. من فضلكم، ابتعدوا عن الأذى الآن. بمجرد انتهاء عمليتنا، سيمكنكم العودة بأمان إلى بيوتكم".
وأجرى نتنياهو أجرى اليوم تقييماً للوضع الأمني في مقر سلاح الجو في قاعدة الكرياه، برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، ورئيس هيئة الأركان العامة في جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق، هرتسي هاليفي، وقائد سلاح الجو اللواء، تومر بار، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء اللواء، رومان غوفمان. وصرّح نتنياهو: "بالنسبة للذين لم يدركوا بعد، دعوني أوضح أن السياسة الإسرائيلية مفادها أننا لا ننتظر التهديد بل نستبقه. في كل مكان وفي كل ساحة وفي كل وقت. حيث نقضي على المسؤولين، ونقضي على المخربين، وندمر الصواريخ وسنستمر في القيام بذلك. ومن يسعى للمساس بنا، نضربه وعلى قدم وساق. لقد وعدت بأننا سنغيّر التوازن الأمني بمعنى توازن القوى في المنطقة الشمالية وهو ما نقوم به تماماً. إذ ندمر آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية الموجهة للمدن الإسرائيلية ولمواطني إسرائيل. نحن مقبلون على أيام مركبة. وأناشدكم مواطني إسرائيل القيام بشيئين أولهما الانصياع للتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية كونها كفيلة بإنقاذ الأرواح وثانيهما الوقوف معاً بعزم، وبمسؤولية وطبعاً بصبر.
لبنان
أعربت اليونيفيل عن قلقها البالغ على سلامة المدنيين في جنوب لبنان وسط حملة القصف الإسرائيلي الأكثر كثافة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأجرى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، الجنرال أرولدو لازارو، اتصالات مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي، مؤكداً على الحاجة الملحة لخفض التصعيد. وتتواصل الجهود لتخفيف التوترات ووقف القصف. وقال إن أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط على أولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضاً على المنطقة ككل. ووفقاً لتقارير السلطات اللبنانية، فقد قُتل وجُرح المئات. الهجمات على المدنيين لا تشكل انتهاكات للقانون الدولي فحسب، بل قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب. وكررت اليونيفيل دعوتها القوية للتوصل إلى حل دبلوماسي وحثّت جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحياة المدنيين وضمان عدم تعريضهم للأذى. وقالت إنه من الضروري إعادة الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والذي أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وضمان الاستقرار الدائم.
بدأت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة رسمية إلى إسرائيل اليوم، ومن المقرر أن تلتقي خلالها كبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة آخر التطورات. وشددت المنسقة الخاصة على عدم وجود حل عسكري من شأنه أن يوفر الأمان لأي طرف. وقالت في بيان صحفي صادر عن مكتبها: "إن سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق واستقرار المنطقة باتا على المحك، مما يستوجب إفساح المجال لنجاح الجهود الدبلوماسية".
التقى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، مسؤولين حكوميين لبنانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ووزير البيئة، ناصر ياسين. وشاركت الوكالات الأممية الإنسانية وغيرها في الاجتماع. وقال المتحدث الأممي، ستيفان دوجاريك، إن الحكومة اللبنانية أعلنت خلال هذه المحادثات، تفعيل مركز عمليات الطوارئ وتخصيص المدارس كملاجئ. وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم في لبنان إغلاق جميع المدارس العامة والخاصة غداَ 24 سبتمبر/أيلول. وذكر دودجاريك أن العديد من الناس نزحوا من المناطق المتضررة من الغارات الجوية، مع الإبلاغ عن حركة مرور كثيفة باتجاه بيروت وجبل لبنان. وأضاف أن القيادة العسكرية الإسرائيلية أعلنت خلال عطلة نهاية الأسبوع وبعد تصاعد الأعمال العدائية أن المدارس في شمال إسرائيل، ستُغلق حتى الساعة 6 مساءً على الأقل يوم الإثنين. وقال دوجاريك إن المنظمات الإنسانية تحتاج بشكل عاجل إلى 50 مليون دولار لتوفير الاحتياجات الأساسية - مثل الغذاء وإمدادات المأوى - للاستجابة الفورية خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع في لبنان. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إنه وفقاً لوزارة الصحة العامة اللبنانية، قُتل أكثر من 274 شخصاً وأصيب ما لا يقل عن 700 آخرين، بمن فيهم نساء وأطفال، في أعقاب الغارات الجوية المستمرة في جنوب لبنان.
صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة تحديث جديد لحصيلة غارات العدو الإسرائيلي المتمادية على البلدات والقرى في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك اليوم وفيه أن الغارات أدت إلى استشهاد 492 شخصاً من بينهم 35 طفلاً 58 سيدة وإصابة 1645 بجروح.
نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت أطراف مدينة بنت جبيل وبلدة كونين، وأطراف بلدة زوطر الشرقية وبلدة الدوير وبلدة كفرصير والقصيبة، والمنطقة الواقعة بين طمبوريت وعنقون، وبلدة ميفدون، وبلدة زوطر الشرقية، ومرتفعات جبل الريحان، وأطراف بلدتي حومين الفوقا وعين بوسوار في إقليم التفاح وبلدة معركة. وأغار الطيران الحربي على منزل غير مأهول في بلدة برج رحال، وغارتين على بلدة الخيام وغارة على عريض دبين، وعلى منزلين في بلدة رسم الحدث، وبلدة الشهابية، وثلاث غارات على القنطرة، وغارة على ديرسريان، واستهدف منزلاً في بلدة الريحان بمنطقة جزين، واستهدف مجرى الليطاني عند أطراف منطقة الخردلي باتجاه بلاط بغارتين، وأغار على بلدة الحلانية وأطراف بلدة اليمونة، واستهدف بثلاث غارات بلدات تمنين التحتا وحوش الرافقة والأنصار البقاعية، وأغار على بلدتي طاريا ودوريس، وشنّ 5 غارات معادية استهدفت بلدة قليا في البقاع الغربي، وتسببت إحداها في تدمير منزل في الدلافة، وفي داخله أب وإبنته، وشنّ غارتين معاديتين استهدفتا بلدتي الكرك والنبي إيلا في البقاع الأوسط، واستهدفت المنطقة الواقعة بين العباسية وبرج رحال، وشنّ غارتين معاديتين استهدفتا بلدتي الغازية، واستهدف بلدة أرزي بغارة معادية، ونفذ الطيران الحربي سلسلة غارات استهدفت بلدة اللويزة، طريق عام حبوش - دير الزهراني ومحيط المدرسة الابتدائية في الدوير، وأغار قرب مدرسة المبرات بين بلدتي سحمر ويحمر، كما شنّ غارتين على بلدة سحمر في البقاع الغربي، واستهدفت غارات معادية بلدتي الريحان واللويزة في منطقة جزين، وأطراف بلدة الصرفند، والقاسمية، وخراج بلدة المكنونية قرب دير قطين في منطقة جزين، وشنّ غارتين على بلدتي المنصوري وحناويه، واستهدف الطيران الحربي محيط بركة ميس الجبل، والبساتين الواقعة في محلة القاسمية، ونفذت الطائرات الحربية سلسلة غارات مستهدفة بلدات الدوير، حاروف وجبشيت، واستهدفت وسط بلدة دبين، وتجددت الغارات على قرى قضاء صور وبلداته، واستهدفت غارتان المنطقة الواقعة بين برج رحال والعباسية، بالقرب من مدرسة "إيليت"، واستهدفت الحرج في جديدة مرجعيون قرب المستشفى الحكومي، كما استهدفت غارة معادية أخرى المنطقة الواقعة بين العديسة ورب ثلاثين، ونفذ الطيران الحربي غارات على بلدات عدلون وكفرحتى وعزة. وحلّق الطيران الحربي فوق منطقة جبل لبنان. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية بغارات بلدتي صريفا وديركيفا، والمنطقة الواقعة ما بين برج رحال والعباسية، وبلدة المنصوري، وشنّ طيران العدو غارتين على السكنونية قرب النجارية، وأطراف بلدة عيتيت، وعلى الطريق التي تربط بلدة طورا ببلدة معركة في قضاء صور، وعلى أطراف بلدة الرمادية، واستهدفت غارة معادية منزلاً في محيط نبع إبل في إبل السقي قضاء مرجعيون، ممّا أدى إلى اندلاع النيران فيه. كما أغار الطيران الحربي على منازل في بلدة برج رحال ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وإلحاق أضرار جسيمة. ونفذت الطائرات الحربية المعادية اعتباراً من الثانية إلا عشرة دقائق من بعد ظهر اليوم سلسلة غارات استهدفت بلدات كوثرية السياد، الشرقية، النميرية وزفتا، كما استهدفت الغارات بلدة عين قانا. وتعرّضت بلدة الدوير لسلسلة غارات نفذتها الطائرات الحربية. واستهدف طيران العدو مبنى في عرنابة قرب مغدوشة ودمره بالكامل، كما استهدف بنعفول بغارة عنيفة. كذلك، أغار الطيران الحربي على جبل بلدة طيردبا، واستهدف منزلاً بين مشغرة وعين التينة، كما تعرّضت مؤسسة السجاد في سحمر لأضرار بعد استهدافها بعدة صواريخ. ونفذ الطيران الحربي غارة جوية مستهدفاً حي سكران في بلدة حاروف لجهة بلدة الدوير، كما نفذ غارة جوية مستهدفاً أطراف حي المقاصد في مدينة النبطية، وأدت الغارات في البقاع الغربي إلى تدمير منزل في لبايا ومنزل في يحمر ومحطة وقود وإصابة عدد من المنازل في سحمر وسقوط شهداء وجرحى. وواصل الطيران الحربي قصفه لكافة البلدات في القطاع الغربي، وشنّ أكثر من غارة على بلدة العباسية في قضاء صور، وعلى أطراف بلدة عين بعال. كما شن طيران العدو غارة جديدة على بلدة الجميجمة أصابت مصنعاً للألومنيوم أدى إلى تضرر المنازل المجاورة. وأغار الطيران الحربي على أطراف بلدة البازورية، كما استهدفت الغارات بلدة العباسية في قضاء صور. وشنّ طيران العدو غارات على بلدة السكسكية ومعلومات عن سقوط شهداء، واستهدف طيران العدو 5 منازل في البيسارية ومنزلاً في بنعفول وجنجلايا، كما شنّ سلسة غارات على عدلون، وواصل تكثيف غاراته على كافة المناطق وأودية وخراج بلدات في القطاع الغربي، وأغار اعلى بلدة ديركيفا، وشنّ 4 غارة على بلدة بني حيان، وغارة على بلدة الخرايب قطعت الطريق، ودمرت أكثر من مبنى ودمرت سيارات عدة، مما أدى الى سقوط شهداء وجرحى. وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة مستهدفة المنطقة الواقعة بين بلدتي دير الزهراني وزفتا، وأغار الطيران الحربي على منزل في بلدة برج رحال، وقرى عدة من قضاء صور والساحل البحري حيي شهدت المنطقة نزوحاً كثيفاً في اتجاه بيروت. وأغار الطيران الحربي على بلدة الخيام بصاروخين، وشنّ 4 غارات على حي النبع وحي الحسينية في بلدة القصيبة في قضاء النبطية، وأفيد عن تدمير منزلين، وشنّ سلسلة غارات على البيسارية، والميتم عند أطراف بلدة ميفدون الشمالية، كما شنّت سلسلة غارات على الغازية وغارة على الطيبة وطريق القنطرة، وكذلك على بلدة المعشوق قرب صور، وعلى منشأة فرحات الصناعية وسط منطقة تول ودمّرتها، وعلى وطى عبا، بين بلدتي الدوير وعبا، وعلى بركة الجبور في منطقة جزين، كما أغار على بلدات كفرحتى والبابلية وكوثرية السياد والغسانية في الوديان، واستهدف مبنيين سكنيين في بلدات البابلية والصرفند، وأغار على مبنى في بلدة طيردبا واستهدف منزلاً في وادي جيلو، كما أغار على المجادل الشعيتية، وبلدة العباسية قضاء صور. وأصيبت سيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة الإسلامية في بلدة حاريص، وقد نجا طاقمها. وتعرّضت طريق حبوش - عربصاليم لغارة جوية قبل جسر الست زبيدة بأقل من 500 متر، وأدّت إلى احتراق سيارة وأضرار كبيرة في المباني والمحال التجارية. كما أغار الطيران الحربي على التلال المقابلة لبلدة طيرفلسيه وعلى أطراف بلدة البرغلية في البساتين على الساحل البحري. واستمرت الغارات على مختلف بلدات قضاء مرجعيون منها: حولا ومجدل سلم وبرعشيت وكونين وبليدا وطلوسة ومركبا ووادي الحجير والطيبة وقبريخا وميس الجبل، وسهل مرجعيون والخيام. وجددت الطائرات الحربية اعتباراً من الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم عدوانها الجوي الواسع حيث نفذت غارات جوية استهدفت المناطق الواقعة بين بلدتي أنصار - الزرارية ، وعبا - جبشيت، طريق تول - الكفور، أطراف كوثرية السياد -الشرقية، أطراف رومين - عزة ودير الزهراني، أطراف حومين الفوقا، منطقة تول بجانب مستشفى الشيخ واغب حرب. كما استهدفت الغارات مرتفعات إقليم التفاح وجبل الريحان. وتعرّضت بلدات عيترون وعيتا الشعب لغارات جوية عنيفة. وأغارالطيران الحربي على الأحراج المحيطة ببصليا في منطقة جزين، وعلى المالكية وجبال البطم والمناطق المحيطة، أدت إلى إصابة 13 شخصاً بجروح طفيفة جداً، بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. كما شنّ طيران العدو سلسلة غارات استهدفت مفترق القليلة، المعليا والمالكية وادي عين بعال ووادي جيلو، وعلى بلدة تفاحتا أدت إلى إصابة شخص بجروح طفيفة بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. كما أغار الطيران الحربي على بلدات حولا وبلاط وبني حيان، وأطراف البيسارية وعلى كوثرية السياد والنميرية وأطراف قناريت، وعلى بلدة الشعيتية مستهدفاً منزلاً من طبقتين دُمر بالكامل، كما أغار على أطراف طرفلسية وبدياس وطورا ومعروب، وشنّ غارة عنيفة على منطقة بين طورا والعباسية، وعلى الجميجمة والشهابية وحاريص، وجبل صافي في منطقة جزين، وعلى منزل في جبال البطم، وعلى أطراف بلدة زبقين، وأطراف نهر الليطاني والساحل البحري. ويشن العدو الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق عدة في القطاع الغربي وسيارات الإسعاف تتحرك نحو الأماكن المستهدفة. وشهدت منطقة الزهراني غارات عنيفة آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت. وشنّ العدو الإسرائيلي غارة على بلدة عيناتا أدّت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم حالتان استدعتا الدخول إلى المستشفى وحالة عولجت في الطوارى، بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. واستهدفت الغارات الإسرائيلية بلدات: الطيبة، السلوقي، مركبا، حولا، عيتا، مارون الرأس، العباسية، ميس الجبل، مرتفعات الريحان، كفررمان، برج رحال، بني حيان، الخيام وكفركلا. واستمر تحليق الطيران المعادي الاستطلاعي والحربي في سماء الجنوب. واستهدفت غارة بلدة عيترون أسفرت عن إصابة 11 شخصاً بجروح من بينهم حالة في العناية الفائقة، و6 احتاجوا الدخول إلى المستشفى و4 عولجوا في الطوارئ، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. ونفذت الطائرات الحربية المعادية قرابة السادسة والنصف صباحاً، سلسلة غارات على بلدات عيتا الشعب، حانين، وبيت ليف في قضاء بنت جبيل. وشنّت الطائرات الحربية أكثر من 80 غارة جوية خلال نصف ساعة، استهدفت المناطق والأودية الواقعة بين بلدتي أنصار - الزرارية، وعبا - جبشيت، الشرقية - النميرية، أطراف كفرتبنيت - النبطية الفوقا، دير الزهراني - رومين - عزة، أطراف حومين الفوقا، أطراف النبطية الفوقا - حي الجامعات، محيط أوتوستراد كفررمان - الميدنة، أطراف يحمر الشقيف - أرنون، مرتفعات إقليم التفاح وجبل الريحان وأطراف بلدة سجد، محيط معبر كفرتبنيت سابقاً، أطراف أرنون – كفرتبنيت. كما شن الطيران الحربي غارات على الجبور وتلال ميدون والقطراني، وغارات متواصلة على مناطق شرق صور بالإضافة إلى غارة على مجرى نهر الليطاني عند أطراف الدلافة. وكانت الغارات استهدفت عند السادسة والنصف صباحاً عدداً من الجبال والأودية والأحراج المجاورة لبلدات البازورية وطيردبا ومعرفة ودبعال وديرعامص ومعروف وديرقانون النهر ولم يبلغ عن إصابات، في حين هرعت سيارات الإسعاف في اتجاه المنطقة المستهدفة. وحلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى نهر الليطاني. كذلك، شنّ الطيران الحربي المعادي سلسلة غارات شملت بركة جبور، محيط السريرة جبل الريحان، وجبل صافي في منطقة جزين، وعلى بلدات في قضاء مرجعيون هي: الطيبة، حولا، طلوسة، كفركلا، ميس الجبل، الخيام وبني حيان. كما شن الطيران الحربي المعادي غارتين على مجرى نهر الزهراني بين بلدتي عزة ودير الزهراني، وعلى أطراف بلدة البيسارية، وغارات على معمرية الخرايب، وعلى دفعتين على منطقة حميلا الواقعة بين بلدتي عزة ورومين.
وفي البقاع، شنّ الطيران الحربي غارة على أطراف بلدة دورس لجهة عين بورضاي. واستهدفت غارة إسرائيلية للمرة الثانية مزرعة في بلدة شعت. وأغار الطيران الحربي على أطراف مدينة بعلبك، وساحة بلدة إيعات، وعلى منزل في محلة التل الأبيض عند مدخل بعلبك الشمالي، واستهدفت غارة منزلاً مؤلفاً من طبقتين في بلدة الطيبة البقاعية، كما شنّ غارة على حي العسيرة في مدينة بعلبك. ونفذ الطيران الحربي ثلاث غارات استهدفت مدينة بعلبك، كما استهدفت بلدات الحلانية والسفري ودوريس خلف ملعب قيس. وأغار الطيران الحربي على حدث بعلبك مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. واستهدفت الطائرات الحربية محيط مدينة الهرمل. واستهدفت غارة معادية المنطقة الواقعة بين مدينة بعلبك وبلدة نحلة. كما أغار الطيران الحربي على مبنى عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي، بالقرب من إحدى التعاونيات في المنطقة، وعلى بلدة يونين، وعلى بلدة نبحا، واستهدفت الغارات الإسرائيلية مرتفعات السلسلة الشرقية في بعلبك وتلال عمشكي ومحلة الكيال في عات وسفري وبودي ونحلة ويونين وجرود بلدة طاريا وأطراف بلدة بوداي ما بين نحلة ويونين، وشنّ الطيران الحربي غارة ثانية مستهدفاً مدينة الهرمل. وشنّ الطيران غارة على المنطقة الواقعة بين حور تعلا والخضر، وطال القصف منطقة شمسطار وبوداي والنبي شيت ومحيط بعلبك. كما شنّ غارات عدة على محيط منطقة زبود في البقاع الشمالي، وجرود الهرمل، وجبل صافي في البقاع الغربي. ونفذ الطيران الحربي غارات على سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية، بدءاً من أعالي جرود الهرمل، وجنوباً في اتجاه جرود وادي فعرة وبنيت وحربتا وحلبتا وبوداي وشمسطار، ووادي أم علي. وفي زحلة، استهدف العدو الإسرائيلي مستودع لتعبئة المياه على مفترق الناصرية في البقاع الأوسط، واستهدف تلال حرزتا قضاء زحلة. كذلك شنّ الطيران الحربي المعادي ثلاث غارات عنيفة على محيط شتوره، وقد توجهت سيارات الدفاع المدني إلى المكان.
وفي الشمال، تضرر منزل بعد سقوط صاروخ معاد في جرد قرطبا في محلة سرغل، وحلق الطيران الحربي في أجواء المنطقة. وسقط صاروخ في محلة الورديات بين علمات وإهمج في قضاء جبيل في منطقة صخرية غير مأهولة، ولا إصابات. وفي كسروان، سقط صاروخ في منطقة حرجية في بلدة ميروبا في جرود كسروان، من دون وقوع إصابات، وتسبب ذلك بحال هلع بين أهالي البلدة والبلدات المجاورة.
وفي بيروت، استهدف العدو الإسرائيلي مبنى في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية بـ3 صواريخ. وهرعت سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني إلى المكان المستهدف، وضرب طوق أمني وطلب من المواطنين الابتعاد والتخفيف من الازدحام في المكان إفساحاً في المجال أمام سيارات الإسعاف، حيث سقط عدد من الجرحى في الاستهداف المعادي للمبنى.
وأسفرت الغارات العنيفة التي شنّتها طائرات العدو الإسرائيلي صباحاً، عن أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات، وخصوصاً بساتين الموز والحمضيات في سهلي القليلة والمنصوري وعين أبو عبدالله، التي تعرّضت لغارات عدة، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمحال التجارية، وخصوصاً المنتشرة على طريق بلدة العباسية، حيث أدت الغارات على مناطق العباسية وباتوليه وعين بعال إلى أضرار جسيمة في المنازل والسيارات والمحال التجارية، وبخاصة في مبنى وبرج بعلبكي في منطقة باتوليه - عين بعال.
ناقش وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، "التطورات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط بخاصة ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، واستمرار الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة". وأدان الوزيران في بيان مشترك بعد لقاء على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "العدوان على الأراضي اللبنانية"، ودعا إلى "احترام سيادة لبنان وسلامته". وأكد الوزير عبد العاطي أن "المساس بأمن لبنان مساس بأمن المنطقة"، وشكر الوزير بو حبيب "موقف مصر الداعم للبنان وحكومته في مواجهة العدوان والتهديدات الاسرائيلية بالاجتياح البري". واتفق الوزيران على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر واضطلاع الدول الفاعلة بدورها في هذا الصدد والحيلولة دون توسع المواجهات وتحولها إلى صراع إقليمي واسع النطاق"، وشددا على "أهمية تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتنفيذ قرارات كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن وإصدار قرار ملزم لإسرائيل من مجلس الأمن لوقف عدوانها على كل من الأراضي الفلسطينية واللبنانية بشكل فوري". وأكد الوزيران "ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات ذات الصلة بخاصة اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها الإضافية، بما يوفر للمدنيين الحماية التي تكفلها المواثيق الدولية من تبعات العدوان الذي تشنّه إسرائيل". وشدّدا على أن "لا سبيل لحل الأزمة الحالية في الشرق الأوسط سوى من خلال تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، ووقف العدوان على قطاع غزة ولبنان واللجوء إلى السبل السلمية لوقف التصعيد وحل المسائل العالقة بين إسرائيل ولبنان عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بما يؤمن عودة النازحين لقراهم واستئناف مسار العملية السياسية الخاص بحل الدولتين وإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية".
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن قصف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة "عميعاد" ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة "زوفولون" شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ، كذلك قصف المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة "نيمرا" لثلاث مرات، مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة "يوآف"، مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل للمرة الثانية، وقاعدة ومطار "رامات ديفيد" للمرة الثانية بعشرات الصواريخ.
يتلقى مواطنون في بيروت وعدد من المناطق، رسائل هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة، مصدرها العدو الإسرائيلي، تطلب منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعاً، وذلك في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو. وفي هذا الإطار، تلقى مكتب وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، اتصالاً، دعا خلاله المجيب الآلي الى إخلاء المبنى.
تستمر عملية رفع الأنقاض في الضاحية الجنوبية، بحثاً عن تسعة مفقودين ما زالوا تحت الانقاض، أو لم يجر التعرف إليهم بسبب تحوّلهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى تأخر صدور نتائج فحص الحمض النووي العائد إليهم بسبب استشهاد عائلات بأكملها ممّا يحتم أخذ عينات من أقرباء من صلة أبعد بالشهداء.
عقد وزير الصحة العامة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور فراس الأبيض، مؤتمراً صحافياً عصر اليوم في وزارة الصحة العامة، تناول فيه حصيلة مئات الغارات الإسرائيلية التي شنّها العدو الإسرائيلي مستهدفاً فيها العديد من المناطق اللبنانية، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء من بينهم أطفال ونساء، وشمول الاعتداءات عدداً كبيراً من سيارات الإسعاف والإطفاء والمراكز الطبية وسيارات نازحين كانوا ينتقلون إلى مراكز أكثر أمناً. وقد رفع العدد غير المسبوق للإصابات عدد الجرحى في أقل من أسبوع، وهو حوالى خمسة آلاف إلى قرابة نصف عددهم الإجمالي الذي بلغ عشرة آلاف في حرب تموز/ يوليو. وقال الأبيض: "إن الحصيلة الحالية غير النهائية والمتوفرة في مركز طوارئ الصحة العامة هي كالتالي: عدد الشهداء 274 شهيداً بينهم 21 طفلاً و39 إمرأة، علماً بأن ثمة شهداء لا يزالون مجهولي الهوية ويرجح ارتفاع العدد عدد الجرحى 1024 وقد استقبلوا في 27 مستشفى بالنسبة إلى الفرق الاسعافية: سقط شهيدان وأصيب 16 مسعفاً بجروح واستهدفت سيارتا إسعاف وسيارة اطفاء ومركز طبي". وأعلن الأبيض أن "وزارة الصحة العامة أصدرت فور توسع الاعتداءات، توجيهات للمستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل بالتوقف عن استقبال الحالات الباردة والتركيز على استقبال الجرحى. كما أصدرت توجيهات للمستشفيات في بيروت وجبل لبنان بالاستعداد لاستقبال الجرحى أو الذين سيتم إخلاؤهم من الجنوب، علماً بأن عمليات الاخلاء كانت شديدة الصعوبة نتيجة الاكتظاظ الكبير على الطرقات". وأكد أن "وزارة الصحة تعمل على زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات في الجنوب والبقاع والنبطية تحسبا للمزيد من الاعتداءات." ولفت إلى أن "اعتداءات اليوم أدت إلى نزوح الآلاف من العائلات من مناطق الاستهداف. ونتيجة ذلك، عملت وزارة الصحة على تفعيل خطة الطوارىء المعدة سابقاً، بحيث أنشأت مركز عمليات طوارئ للنازحين في موازاة مركز عمليات طوارئ الصحة". وأوضح أن "مهمة مركز عمليات طوارئ النازحين تكمن في التواصل مع مراكز الرعاية الأولية التي ستؤمن الخدمة الطبية لأهلنا النازحين من بلداتهم وقراهم، على أن تصدر وزارة الصحة لائحة بمراكز الرعاية المحيطة بمراكز الإيواء المحددة من قبل اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث". وأوضح أن "التركيز سينصب على النازحين المصابين بأمراض سرطانية ومزمنة والحوامل والذين يحتاجون إلى غسيل كلى كي يستكملوا علاجهم في المناطق الآمنة". ولفت إلى أن "فرقاً نقالة تابعة للوزارة ستزور مراكز الإيواء لتأمين الاحتياجات الصحية للنازحين". وذكر بـ"الخط الساخن 1787 المخصص للرد على أسئلة النازحين والذي يعمل يومياً من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً". وشدد الأبيض على "ضرورة محافظة القطاع الصحي على جهوزيته في حال استمر تمادي عدوان"، مشيراً إلى أن "وزارة الصحة تواصلت مع العديد من البلدان الشقيقة والصديقة التي أبدت الاستعداد للتعاون مع لبنان ودعمه في هذه المحنة". وشدد على أن "الأرقام التي تسجل غير مسبوقة، حيث أن عدد الجرحى في حرب تموز بلغ عشرة آلاف جريح في حين أن عدد الجرحى خلال أقل من أسبوع خلال الأيام الأخيرة قارب خمسة آلاف جريح، وهو ما يظهر التوحش والعدوانية التي يتصرف بها العدو الصهيوني".
الشرق الأوسط
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، التصعيد الصهيوني الأخير على لبنان والذي راح ضحيته المئات من المدنيين الأبرياء في هذا البلد؛ مؤكداً بان "التماشي مع جرائم الكيان الصهيوني طوال العام الماضي، أدى إلى تمادي هذا الكيان في مجازر الإبادة الجماعية اليوم". وفي تصريح له اليوم الإثنين، انتقد كنعاني "صمت، بل ومسايرة واشنطن وبعض الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني، قبال الجرائم المستمرة التي يرتكلها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، ومحاولاته الرامية الى توسيع نطاق الحرب لتشمل المنطقة برمتها"؛ محذراً من مغبة هذا التهور الصهيوني الجديد. واعتبر المتحدث أن "استمرار جرائم الصهاينة في فلسطين وتوسيع دائرتها لتشمل لبنان، بانه مثال واضح على التهديد الجاد الذي يطال السلام والأمن الإقليميين والدوليين"؛ كما طالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تلك المجازر.
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، ضرورة تحرك مجلس الأمن فوراً للجم العدوانية الإسرائيلية وحماية المنطقة من كارثية تبعاتها. وقال عبر منصة "إكس"، إن عدوان إسرائيل على لبنان مكنّه العجز الدولي عن وقف عدوانها على غزة، وتستمر إسرائيل في دفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية شاملة لأن المجتمع الدولي فشل في حماية قوانينه وقيمه. وأضاف "أنها تصعّد حربها على لبنان خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في تحدّ لها ولقراراتها التي طالبتها وقف العدوان والتزام القانون الدولي، ونتضامن مع لبنان الشقيق وندين العدوان الإسرائيلي عليه، ونؤكد ضرورة فرض الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701. وزاد أن التصعيد يجب أن يتوقف فوراً قبل فوات الأوان، وهذه مسؤولية دولية على مجلس الأمن تحملها فوراً".
أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الإثنين، إعادة مواطنيَن أردنيَين إلى المملكة بعد احتجازهما عقب حادثة إطلاق النار التي وقعت في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه إسرائيل في الثامن من شهر أيلول/ سبتمبر الحالي. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير، سفيان القضاة، أن الوزارة قامت ومنذ وقوع الحادثة، بمتابعة أحوال المواطنين والتنسيق مع الجهات الأردنية المعنية لتأمين عودتهما بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أنهما قد دخلا بالفعل قبل قليل إلى الأراضي الأردنية وأنهما بصحة جيدة ويتجهان الآن إلى ذويهم.
العالم
أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان عن قلقه البالغ إزاء الجرائم الخطيرة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في لبنان، خاصة في مناطق الجنوب والبقاع مع تصعيده هجماته العسكرية بشن غارات مكثفة تستهدف المدنيين والمناطق السكنية.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن القلق البالغ إزاء تصعيد الوضع على الخط الأزرق والعدد الكبير من الضحايا المدنيين - من بينهم أطفال ونساء - وفق ما أفادت به السلطات اللبنانية بالإضافة إلى نزوح الآلاف في ظل حملة القصف الإسرائيلي الأكثر كثافة منذ تشرين الأول/ أكتوبر. في بيان صحفي صادر عن المتحدث باسمه، أعرب الأمين العام عن القلق البالغ أيضاً بشأن استمرار القصف من قبل حزب الله على إسرائيل. وأبدى قلقه البالغ إزاء سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق - الفاصل بين لبنان وإسرائيل - بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة وأدان بشدة وقوع خسائر في الأرواح. وأشار الأمين العام إلى الجهود المستمرة التي يبذلها مكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة للبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (الـيونيفيل) لتهدئة التوترات. وجدد التأكيد على الحاجة العاجلة لتهدئة التصعيد على الفور وأن تكون كل الجهود مكرسة للحل الدبلوماسي. وأكد دعوته لجميع الأطراف لحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية وضمان عدم تعريضهم للخطر. وذكـّر كل الأطراف بمسؤولياتها التي تحتم ضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة وأرصدتها. وحثّ الأطراف على إعادة الالتزام بتطبيق قـرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل والعودة فوراً إلى وقف الأعمال القتالية لاستعادة الاستقرار.