يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، خمسة مواطنين من مدينة الخليل وبلدة ترقوميا، وداهمت عدة أحياء في المدينة، وفتشت منازل المواطنين وعبثت محتوياتها. كما شددت قوات الاحتلال من إغلاقها لمداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل، وأبقت على إغلاق البوابات الحديدية على المداخل الرئيسية لبلدات (دورا، والسموع، والظاهرية، وترقوميا)، ومنعت المواطنين من المرور عبر مدخل بلدة إذنا المغلق لليوم الـ36 على التوالي. كما أعاقت قوات الاحتلال وصول طلبة مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة إلى مدرستهم، واحتجزتهم مع الهيئة التدريسية على حاجز شارع الشهداء وسط الخليل. كما أبقت على إجراءاتها المشددة في البلدة القديمة، وعلى الحواجز الالكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، والتي يتعرّض خلالها المواطنون إلى التنكيل، والإهانة، من قبل جنود الاحتلال، والمستعمرين.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال شابَين من مدينة طولكرم، بعد مداهمة منزليهما في المدينة، علماً أنهما معتقلين سابقين.

وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين إثنين من بلدة عقابا. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدة آليات عسكرية وحاصرت أحد المنازل، واعتقلت شاباً من داخله في وقت لاحق. وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن قوات الاحتلال اعتقلت شابَين من البلدة. كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في البلدة قبل انسحابها.

وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنَين من مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، عقب الاعتداء عليهما بالضرب. وأوضح مدير نادي الأسير في أريحا، عيد براهمة، لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم واعتقلت مواطنًين عقب الاعتداء عليهما بالضرب المبرح وتفتيش منزليهما، وتحطيم وتكسير محتوياتهما.

أصيب شاب (23 عاماً)، الليلة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في بلدة تل جنوب غرب نابلس. وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن شاباً أصيب بالرصاص الحي في الفخذ خلال مواجهات اندلعت في تل، ونقل على إثرها إلى المستشفى. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم قرية مادما، جنوب نابلس. وأفاد رئيس مجلس قروي مادما، عبد الله زيادة، بأن الاحتلال اقتحم القرية بعدد من الدوريات، واحتجز مجموعة من الشبان بعد تعصيب أعينهم، ما أدى لاندلاع مواجهات دون أن يبلغ عن إصابات.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي رأس العامود بعدة آليات عسكرية، وانتشرت في شوارع الحي، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات. كما اقتحم مستعمرون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال. وأوضحت محافظة القدس أن 116 مستعمراً، و135 (سائح) بحسب ما تسميهم سلطات الاحتلال الإسرايلي، اقتحموا المسجد الأقصى.

اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأحد، بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وفتشت مركبات المواطنين. وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال أوقفوا مركبات المواطنين المارة، وصادرت هواتفهم المحمولة وفتشتها.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، قريتي إماتين وفرعتا، شرق قلقيلية، دون أن يبلغ عن مواجهات أو اعتقالات.

أصدرت مؤسسات الأسرى الفلسطينية (مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير) بياناً خاصاً حول قضية معتقلي غزة والشهداء الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء حرب الإبادة، أشارت فيه إلى استشهدا 40 أسيراً ومعتقلاً في سجون ومعسكرات الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ولم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي يوماً عن استهداف الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي، وشكّلت حرب الإبادة الجماعية امتداداً لعقود طويلة مارس فيها الاحتلال جرائم ممنهجة أبرزها جرائم التعذيب، والجرائم الطبية، والتي أدّت إلى إستشهاد المئات من الأسرى على مدار سنوات الاحتلال.

https://www.facebook.com/photo?fbid=505561405777147&set=a.10928604207135...

أفادت وزارة الصحة بغزة، بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وقالت في تقريرها الإحصائي، اليوم الأحد، إن مشافي قطاع غزة تعاملت مع 45 شهيداً و256 جريحاً، نتيجة استهداف النازحين في مدرسة إبن رشد ومسجد شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و870 شهيداً، بالإضافة إلى 97 ألفاً و166مصاباً بجروح متفاوتة، منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ونوّهت أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي أكد خلالها على ضرورة وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة.

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في مؤتمر صحفي حول عمله بعد مرور سنة من الحرب الإسرائيلية المستمرة، عن استشهاد 85 وإصابة 292 من طواقمه وتدمير 52 مركبة جرّاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وكشف أن طواقم الدفاع المدني نفذت منذ بداية الحرب مهمات توازي عملها بما يعادل 40 عاماً.

أعلن الجيش الإسرائيلي، أن 726 جندياً إسرائيلياً قُتلوا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مشيراً إلى أن 380 منهم قتلوا في الحملة العسكرية التي بدأت في ذلك اليوم، و346 في القتال داخل غزة الذي بدأ في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ومفوض الشرطة الإسرائيلية، داني ليفي، اليوم الأحد، إلى مكان عملية إطلاق النار في بئر السبع، ومن بين أمور أخرى، سمعت صيحات عالية من الحاضرين في المكان الذين انتقدوا الوزير وهم يصرخون نحوه: "لقد فشلت، استقل!" وقال غفير في مكان العملية: "نشاطر العائلة حزنها، الشرطيات هؤلاء هن بطلات إسرائيل. نضعهن هنا للوقوف في خط النار ضد هؤلاء الإرهابيين. أعتقد أن الدرس الأكبر من السابع من أكتوبر هو أنه لم تعد هناك إنسانية. لم يعد هناك أي تسامح. في المجالات التي أتحمل مسؤوليتها، وهذا ما نفعله - هدم المنازل، والتصرف بشكل حاسم ضد هؤلاء الأشخاص غير المخلصين. "نحن في حالة حرب. هناك الكثير من البدو الموالين للدولة، ولكن هناك من ليسوا كذلك. ومن ليس موالياً يجب التعامل معه بحزم. هدم منازلهم والدخول وفرض الحكم، وهذا ما يقوم به مفوض الشرطة وقائد المنطقة، وهذا ما أفعله في مجالات مسؤوليتي. هؤلاء الشرطيات أبطال، وضعناهن هنا في خط النار لحماية المواطنين. نحن نعلم مدى قوة وصلابة هؤلاء الشرطيات واختراقهن". وفي الختام قال بن غفير: "أدعو رئيس الحكومة إلى إصدار القانون الذي اقترحناه اليوم لترحيل أسر المخربين. نرى في هذه القصة مراراً وتكراراً أن أحد أفراد الأسرة. يجب تمرير قانون ترحيل عائلات المخربين هذا ما يجب القيام به، وهذا هو مطلبي".

زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، قاعدة جيش الدفاع في منطقة الحدود اللبنانية، حيث أجرى تقييماً للوضع الأمني مع قائد المنطقة الشمالية، العميد موران عومر، حيث قدما خلاله إحاطة بشأن انتشار القوات على أرض لبنان، والإنجازات العملياتية التي تم تحقيقها، والأهداف للمراحل اللاحقة. وقد استمع رئيس الوزراء نتنياهو من اللواء غوردين عن تدمير قدرات حزب الله الذي تم تحقيقه خلال العملية البرية وتفعيل النيران المكثفة. وخلال الإحاطة تحدث رئيس الوزراء مع قادة الألوية التابعة للفرقة 36 حول القتال متعدد الساحات المكثف الذي يخوضونه منذ حوالي العام. وبعد ذلك، تحدث مع مقاتلين تابعين للفرقة. وصرّح نتنياهو: "أتواجد هنا مع جنود جيش الدفاع على الحدود الشمالية. وعلى بُعد عدة أمتار عن هذا المكان يتواجد زملاؤكم وراء الحدود ليفككوا البنى التحتية الإرهابية التي أعدها حزب الله للاعتداء على بلداتنا. وقد قلت لهم: أنتم أبطال المجد. أنتم – مع زملائكم، من جنود جيش الدفاع وأفراد أجهزة الأمن في غزة، ويهودا والسامرة، والمنطقة برمتها حيث تصنعون المعجزات، إنكم أسود. قبل عام تكبدنا ضربة مروعة. وعلى مدار الـ 12 شهراً التي مضت نغيّر الواقع كلياً. وتندهش الدنيا برمتها بالضربات التي تسددونها لأعدائنا وأنا أحييكم وأقول لكم: أنتم جيل النصر. معًا سنحارب وبعون الله معاً سننتصر".

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، لشبكة "CNN"، إن إسرائيل تنسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة استعداداً للرد على إيران، لكنها ستتخذ قراراتها المستقلة حول كيفية الرد. وبينما أوضحت الولايات المتحدة معارضتها لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، قال غالانت إن إسرائيل لم تستبعد أياً من خياراتها. وقال غالانت، الذي سيلتقي وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الأربعاء، للتنسيق بشأن التهديدات من إيران ووكلائها: "كل شيء على الطاولة". وأضاف غالانت: "لدى إسرائيل قدرات لضرب أهداف قريبة وبعيدة - لقد أثبتنا ذلك. سنرد على الهجوم الإيراني بشكل مناسب. لن نقف مكتوفي الأيدي ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يقف مكتوفي الأيدي أيضاً". وأصبح غالانت أحد المحاورين الرئيسيين لإسرائيل مع الولايات المتحدة، حيث تحدث كثيراً مع أوستن وكبار المسؤولين في البيت الأبيض. كما التقى برئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، اليوم الأحد، لمناقشة الرد الإسرائيلي المخطط له ضد إيران. وأشاد غالانت أيضاً بنجاح الحملة الإسرائيلية ضد حزب الله حتى الآن، قائلاً إن إسرائيل "فككت جزءًا كبيرًا من قدراتها"، وأن حزب الله يواجه الآن "نقصًا في القيادة والسيطرة". وذكر غالانت أن "قادة الفصائل (في حزب الله) يديرون عملياتهم. إنه فرق كبير". وأكد أن العملية البرية في جنوب لبنان لازالت محدودة باستهداف مواقع حزب الله الأقرب إلى الحدود، حتى مع توسع العملية البرية في الأيام الأخيرة. وقال غالانت: "تهدف العملية البرية الحالية إلى التأكد من أن منطقة الحدود خالية من قدرات حزب الله الهجومية". وزعم غالانت، أن الضربات التي وجهتها إسرائيل لحزب الله "أحدثت صدعًا يفتح الباب الآن للتغيير ليس فقط في لبنان، بل في الشرق الأوسط بأكمله".

أدى تصعيد إسرائيل حربها على غزة ولبنان إلى ارتفاع الإنفاق العسكري، في موازاة تراجع دخل خزينة الدولة من الضرائب، ولذلك تسود قناعة في وزارة المالية الإسرائيلية بأن الحكومة ستكون مضطرة إلى خرق إطار ميزانية الدولة للمرة الثالثة خلال العام الجاري. وتفيد التقديرات بأن تطورات الحرب في الأسابيع الأخيرة، وبينها التصعيد في لبنان وشن الاجتياح البري فيها، سيؤدي إلى ارتفاع الإنفاق على الحرب بما يتراوح بين 10 إلى 20 مليار شيكل في العام الحالي، وذلك إلى جانب تقليص الدخل من الضرائب في أعقاب تعطيل مصالح تجارية وأضرار أخرى لحقت بالمرافق التجارية، وفق ما ذكرت صحيفة "ذي ماركر" اليوم، الأحد. ولا تزال هناك تخوفات في إسرائيل من عدم تحويل حوالي 18 مليار شيكل من أموال المساعدات الأمنية الأميركية خلال العام الحالي، وإنما ستُحول في العام المقبل. ومن شأن ارتفاع الإنفاق العسكري وتراجع الدخل من الضرائب وعدم تحويل المساعدات المالية الأميركية أن تضطر الحكومة الإسرائيلية إلى خرق إطار الإنفاق في الميزانية بمبلغ إجمالي يتراوح بين 30 – 40 مليار شيكل، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع العجز المالي بنسبة 2% من الناتج المحلي. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تستعد لهذا الاختراق للميزانية الدولة رغم المداولات التي أجرتها حول توسيع الحرب من غزة إلى لبنان واحتمال توسيعها أكثر لتشمل إيران أيضاً. ووضعت الحكومة ميزانية العام الحالي استناداً إلى توقعات تبين أنها غير واقعية، وبموجبها سيتراجع القتال في قطاع غزة ولن يكون تصعيدا في جبهات أخرى، وتجاهلت الحكومة الوضع الحالي بتصاعد الحرب في عدة جبهات، وفقاً للصحيفة. وفي هذه الأثناء، لا توجد تقديرات حول تكاليف أخرى للحرب، لأن لا أحد يعلم حجم الحرب مقابل حزب الله وإيران، ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة المالية قوله إنه "ليس لدينا أدنى فكرة حول المدة التي ستستمر فيها الحرب والتوتر مع إيران". وتتعلق التكاليف الإضافية بعدة مجالات، بينها توسيع استدعاء قوات الاحتياط في أعقاب الاجتياح في لبنان، وتقدر هذه التكلفة بمليار إلى ملياري شيكل شهرياً. وذكرت معطيات مؤسسة التأمين الوطني أن الولة دفعت لجنود الاحتياط منذ بداية الحرب أكثر من 20 مليار شيكل، وهذا المبلغ سيرتفع في أعقاب استدعاء قوات أخرى في الأيام الأخيرة. كذلك يؤدي استخدام منظومات الدفاع الجوي لاعتراض صواريخ حزب الله إلى ارتفاع الإنفاق الأمني في الأشهر المقبلة، إلى جانب اعتراض الهجوم الصاروخي الإيراني وطائرات مسيّرة من دول أخرى، كما أن تحليق الطائرات المقاتلة لمئات آلاف الساعات بحيث تصل تكلفة التحليق لساعة إلى عشرات آلاف الدولارات، وذلك من دون حساب تكلف الذخيرة التي تحملها هذه الطائرات.

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة عنيفة قرب الميكانيك بالحدث في ضاحية بيروت الجنوبية، وأغار على محلة الرويس، وشنّ غارتين استهدفت الأولى منطقة السان تيريز، والثانية استهدفت منطقة برج البراجنة. ونفذ غارات متتالية على الضاحية الجنوبية، بلغت أكثر من 30 غارة سُمعت أصداؤها في بيروت وغطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة. واستهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، مبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، منطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي حارة حريك. حيث تحوّل ليل الضاحية إلى نهار. كما استهدف: الغبيري، المريجة، طريق المطار القديمة، الليلكي باتجاه الحدث، محيط الشويفات، العمروسية، المنطقة ما بين الصفير وحي ماضي والرويس وبرج البراجنة. وترافق القصف الجوي العنيف مع تحليق للطيران الاستطلاعي المعادي والمسيّرات في سماء العاصمة بيروت والضاحية. واستهدفت الغارات أيضاً حي الأميركان. وعلى طريق المطار، استهدف مبنى فيه مستودع للمستلزمات الطبية وقد اندلعت النيران فيه وسُمعت أصوات مدوية بسبب وجود قوارير أوكسجين بكمية كبيرة. كما استهدفت محطة للمحروقات على طريق المطار القديمة، وتطايرت شظايا الصواريخ على المنطقة المحيطة بالضاحية.

استشهد الرقيب في قوى الأمن الداخلي اللبناني، حبيب أبو مراد، من بلدة جديدة مرجعيون، متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد ظهر اليوم، نتيجة غارة من مسيّرة على مدخل البلدة.

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مبنى في كيفون قضاء عاليه، في الموقع ذاته الذي استُهدف سابقاً.

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من العاصمة اللبنانية بيروت، إلى زيادة الدعم الدولي للتصدي للكارثة الإنسانية التي تجتاح لبنان. وقال إن مساعدة المتضررين من التصعيد أمر أخلاقي ملح. وذكر بيان صحفي صادر عن مفوضية شؤون اللاجئين أن "أسبوعين من الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة أسفرا عن مقتل المئات وإجبار أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". ويزور غراندي بيروت تعبيراً عن تضامنه مع لبنان ولحشد مزيد من الدعم لجميع المتضررين، سواء من اللبنانيين أو اللاجئين. وخلال زيارته، اجتمع غراندي مع رئيس الوزراء اللبناني، في حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ومسؤولين كبار آخرين، والتقى فريق الأمم المتحدة ومجتمع العمل الإنساني وموظفي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وأسرا نازحة. وقال غراندي: "لقد شهدت اليوم الخسائر المأساوية التي تخلفها هذه الحرب على مجتمعات بأكملها. يجب احترام القانون الدولي الإنساني ولا يمكن تجاهله. لقد تُركت الأسر بلا مأوى وتقطعت بهم السبل في الهواء الطلق فيما يشعر الأطفال بالصدمة غير قادرين على فهم ما يحدث". وأضاف المسؤول الأممي أن النازحين الذين التقاهم تحدثوا معه عن حاجتهم الماسة للشعور بالأمان وتوقف الغارات الجوية حتى يتمكنوا من العودة إلى مدنهم وقراهم. وقال إن مساعدة المتضررين من هذا التصعيد الأخير أمر أخلاقي ملح. وشدد على ضرورة ألا يدفع المدنيون ثمن الفشل الذريع في إيجاد حلول سياسية وإنهاء هذه الدائرة المفرغة من العنف. وأكد ضرورة أن يسارع العالم لمساعدة لبنان في هذا الوقت.