يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
10/1/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ462 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف – اليوم الجمعة – على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 أيار/ مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة، وعمليات نسف لمنازل المواطنين في مخيم جباليا. ولليوم الـ98 توالياً، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة. وواصلت قوات الاحتلال لليوم الـ78 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وارتقى 7 شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة. واستشهد طفل إثر انفجار جسم مشبوه في مخيم الصمود غربي خان يونس. واشتعلت النيران في عدد من منازل المواطنين نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على المنازل غرب المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات. وقصفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين على دوار الشجاعية شرق مدينة غزة. وشنّت طائرات الاحتلال غارة على عبسان شرقي خانيونس. واستشهدت مواطنة متأثرة في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بالقرب من مستشفى الأمل غربي مدينة خان يونس. واستشهد مواطن متأثراً بإصابته في قصف إسرائيلي سابق شرقي مدينة رفح. وأفرجت سلطات الاحتلال عن الدكتور محمود أبو شحادة بعد اعتقال دام 11 شهراً في سجون الاحتلال. واستشهد مواطن وأصيب آخران في قصف مسيّرة إسرائيلية مواطنين غرب مدينة خانيونس. ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف منازل شمالي قطاع غزة. واستشهدت طفلتان ووالدهما وأصيبت زوجته جرّاء قصف الاحتلال الليلة الماضية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أحرق مستعمرون، الليلة، غرفة زراعية وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانها، دون أن يبلغ عن إصابات في قرية أبو فلاح شمال شرق رام الله، وذلك بعد أن هاجموا أطراف القرية. وهرعت إلى المكان طواقم الدفاع المدني الفلسطيني التي عملت على إخماد الحريق.
اقتحمت وحدة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، متنكرة بزي مدني بلدة قباطية جنوب جنين، وحاصرت منزلاً وبركساً زراعياً وقصف المنزل بقنابل الأنيرجا. وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال انسحبت من محيط المنزل والبركس دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات من المنزل المحاصر، فيما وسعت عدوانها على عدة مناطق من البلدة. وأكدت أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى قباطية، مدعومة بجرافة، مع تحليق مكثّف لطائرات مسيّرة في سماء البلدة، وانتشر جنود الاحتلال في عدة أحياء من البلدة وداهموا عدة منازل، واعتقلوا 8 مواطنين بينهم سيدة بعد مداهمة منازلهم، كما داهمت قوات الاحتلال منزلاً واستولت على تسجيلات لكاميرات مراقبة. وأطلق جنود الاحتلال النار تجاه المواطنين والمنازل في البلدة وسط اندلاع اشتباكات عنيفة.
أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح – كتيبة جنين، أنها اكتشفت قوة خاصة صهيونية تسللت إلى أطراف بلدة قباطية، وخاضت اشتباكات ضارية معها بالأسلحة الرشاشة.
استشهد 5 مواطنين، اليوم الجمعة، 4 منهم متأثرون بجروحهم في قطاع غزة. وأكد الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت شهيداً ومصابَين إثنين إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي مواطنين في محيط مسجد الشافعي قرب أبراج طيبة غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفاد مراسل "وفا"، باستشهاد مواطنة متأثرة بجروها إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بالقرب من مستشفى الأمل غربي مدينة خان يونس، فيما استشهد شاب متأثراً بجروحه عقب قصف الاحتلال على مواصي خان يونس، كما استشهدت مواطنة إثر قصف قوات الاحتلال لخيام النازحين في محافظة خان يونس قبل عدة أيام لتلتحق بأبنائها الثلاثة الذي ارتقوا نتيجة القصف ذاته. واستشهد شاب متأثراً بجروحه في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب القطاع. كما استشهد شاب متأثراً بجروح أصيب بها قبل عدة أيام إثر قصف الاحتلال على مخيم المغازي وسط القطاع.
استشهد مواطن وأصيب ثلاثة آخرون، صباح اليوم الجمعة، جرّاء قصف مسيّرة إسرائيلية تجمعاً للمواطنين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – كتيبة جنين، اليوم الجمعة، عن تفجير عبوات ناسفة في آليات عسكرية إسرائيلية لدى اقتحامها بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية المحتلة. وقالت في بيان: "تمكن مقاتلونا في سرية قباطية من تفجير عدد من العبوات المعدة مسبقًا في الآليات العسكرية المقتحمة للبلدة كما يتصدى مقاتلونا لقوات العدو المقتحمة في محاور القتال ويمطرون القوات الراجلة والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مؤكدة".
ارتقى 7 شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة واستشهد طفل (نازح من حي الصبرة) إثر انفجار جسم مشبوه في مخيم الصمود غربي خان يونس. وشنّت طائرات الاحتلال غارة على عبسان شرقي خانيونس. واشتعلت النيران في عدد من منازل المواطنين نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على المنازل غرب المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات. وقصفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين على دوار الشجاعية شرق مدينة غزة.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عدة منازل في قريتي طلوزة والباذان شمال نابلس، لساعات عدة، وأجرت تحقيقاً ميدانياً في المنطقة دون أن يبلغ عن اعتقال قبل انسحابها.
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، بلدة بيت أولا في محافظة الخليل، وفتشت منزل أسير، وجرفت الأراضي الزراعية القريبة من مسكنه، وسُمع أصوات انفجارات في المكان. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات الظاهرية، والسموع، وخلة المية في بلدة يطا جنوب الخليل، وفتشت عدة منازل. كذلك، هاجم مستوطنون مساكن المواطنين في قرية سوسيا بمسافر يطا وألقوا الحجارة على مساكن المواطنين.
صرّح المحامي، خالد زبارقة، لـ"الجزيرة"، بأنه تم الإفراج عن رئيس قسم العظام في مستشفى ناصر، الدكتور محمود أبو شحادة، بعد التوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية. وأشار إلى أن الدكتور أبو شحادة تعرّض للتعذيب ولتحقيق قاسٍ ومكثف منذ لحظة اعتقاله، رغم أنه لا تربطه أي علاقة بالأعمال العسكرية في غزة، وهو أمر كان واضحاً للسلطات الإسرائيلية، إلا أنها استمرت في اعتقاله.
أفاد مصدر قيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تصريح لـ"الجزيرة"، بأن معظم الأسرى الإسرائيليين المحتجزين ضمن نطاق لواء شمال غزة أصبحوا في عداد المفقودين نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر. وأكد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وجيشه يواصلون التعامل مع هذا الملف بأسلوب يتسم بالتهرب من المسؤولية. وأضاف أن الكتائب حذرت مراراً من عواقب استمرار العدوان في تلك المناطق، محمّلة مجدداً الحكومة الإسرائيلية وجيشها المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى ومصيرهم.
أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، اليوم الجمعة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة ضد الاستعمار في بيتا جنوب نابلس. حيث استهدفت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة وأداء الصلاة في محيط جبل صبيح في بلدة بيتا، بقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يدعو في البيان الصحفي رقم 722، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة لدعم جهود إحصاء الضحايا وانتشال آلاف الجثامين في قطاع غزة. معبراً عن قلقه البالغ إزاء نتائج الدراسة البريطانية التي نُشرت في مجلة "ذا لانسيت"، والتي تشير إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن الإصابات العنيفة في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و30 حزيران/ يونيو 2024 قد بلغ 64.260 حالة وفاة، وهو ما يزيد بنسبة كبيرة عن الرقم المعلن من قبل وزارة الصحة الفلسطينية والتي تعلن عن أعداد الشهداء الذين يصلوا إلى المستشفيات فقط، وهذا يعكس أيضاً حجم الكارثة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والقطاعات والمرافق المدنية في قطاع غزة. وفي البيان الصحفي رقم 723، أعلن المكتب عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 203 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي، المصور سائد صبري نبهان.
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المواطنين في الأغوار الشمالية من زراعة أراضيهم في سهل أم القبا.
وثّق الدفاع المدني في قطاع غزة اختفاء 7820 جثماناً بشكل كلي أو جزئي في أماكن استهداف القصف الإسرائيلي خلال العدوان الذي تعرّض له القطاع في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهو ما يعادل 10% من إجمالي شهداء القطاع. وأوضح الدفاع المدني، في تقرير، اليوم الجمعة، أن العديد من الجثامين اختفت بسبب الانصهار الناتج عن كمية المتفجرات التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق القصف، مما أسفر عن "مجازر مروعة بحق الأحياء والأموات". وأشار التقرير إلى أن 10% من حالات القصف الإسرائيلي تتسبب في تبخر أجزاء من الجثامين، مما جعل طواقم الدفاع المدني غير قادرة على انتشال العديد منها، حيث تلاشت تماماً أو تبقى أجزاء بسيطة منها لا تكاد تُذكر. وذكر الدفاع المدني أن الأشخاص الذين يتواجدون في الدائرة القريبة من موقع الاستهداف تتبخر أجسادهم تماماً، في حين يستشهد الآخرون نتيجة قوة الانفجار أو بسبب انهيار المباني جراء شدة التفجيرات.
نعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مصور قناة الغد الفضائية، سائد نبهان، الذي استشهد جرّاء العدوان الإسرائيلي الوحشي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وأكدت النقابة في بيان، أن استشهاد نبهان يأتي في سياق سياسة الاستهداف الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين، في محاولات يائسة لطمس الحقائق وتغطية جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. وأوضحت النقابة أن هذه الجرائم تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، وتستهدف حرية الصحافة بشكل متعمد. كما حملت النقابة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات المستمرة على الصحفيين الفلسطينيين، وحماية الإعلاميين من هذا الاستهداف المتزايد.نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة قباطية جنوب جنين، حيث قامت بأخذ قياسات ثلاث منازل تمهيداً لهدمها. كما قامت بإبلاغ أصحاب المنازل بضرورة إخلائها على الفور. وقد أسفرت عملية الاقتحام عن اعتقال عدد من المواطنين، في وقت تصاعدت فيه مواجهات مع القوات المحتلة. كما منعت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى بقالة في البلدة لإخماد حريق اشتعل فيها، ومنعت قوات الاحتلال رجال الدفاع المدني من إطفاء الحريق، مما دفع مسعفين من الهلال الأحمر وبعض الصحفيين لمحاولة إخماده باستخدام قوارير الماء. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، وسط إطلاق نار كثيف وقنابل صوتية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين السكان والقوات الإسرائيلية.
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، اقتحام بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وقال مراسل "وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت في منطقة "البوابة" على شارع (القدس- الخليل)، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت تجاه المواطنين والمحلات التجارية. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت البلدة في وقت سابق من اليوم، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت، مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق. وفي وقت لاحق، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم. وأفاد مدير مجلس بلدي تقوع، تيسير أبو مفرح، بأن مواجهات اندلعت إثر اقتحام القوات للبلدة، حيث تركزت في ميدان خليل الوزير وسط البلدة، وأطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت تجاه منازل المواطنين. وأوضح أن جنود الاحتلال حاصروا المصلين داخل مسجد حمزة عبد المطلب بعد أداء صلاة المغرب، فيما أسفرت قنابل الغاز السام عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وتم علاجهم ميدانياً.
حذّر وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي الفلسطيني، عبد الرزاق النتشة، من تأثير نقص الوقود على خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية) والإنترنت في قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تبدأ الانقطاعات مساء اليوم الجمعة. وأوضح أن نقص الوقود، الذي يؤثر على الشبكات، يأتي نتيجة العدوان المستمر والقيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على وصول الوقود، ما يزيد من أزمة الشح في الوقود المخصص للمؤسسات الإغاثية والصحية. وأشار إلى أن توقف الوقود أدى إلى نقص حاد في التشغيل، مما يهدد بتوقف خدمات الاتصال في مختلف أنحاء القطاع، خاصة في مناطق وسط وجنوب غزة، التي ستبدأ فيها الانقطاعات مساء اليوم. ولفت إلى أن محافظة شمال غزة تعاني من انقطاع كامل في الخدمات منذ نحو 100 يوم. وتوقف الخدمات يمنع التواصل مع طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر، ويعرقل الأعمال الإنسانية والصحية. وأكد النتشة أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات الدولية لحل الأزمة، وعبّر عن تقديره لجهود طواقم شركات الاتصالات التي تستمر في تقديم خدماتها رغم الظروف الصعبة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قرية بدرس الواقعة غرب رام الله. وأفاد شهود عيان بأن قوة مشاة من جيش الاحتلال اجتاحت القرية من جهتها الشرقية، حيث قام الجنود بإطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات. كما اقتحم عدد من المستعمرين، مساء اليوم، أطراف قرية برقا شرق رام الله. وأوضحت مصادر محلية أن المستعمرين دخلوا منطقتي بير المرج والشعاب على أطراف القرية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قرية يتما جنوب نابلس، وأفاد رئيس مجلس قروي يتما، أحمد صنوبر، لوكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رأس الدير شمال القرية. وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون تسجيل إصابات. وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة الباذان شمال شرق نابلس. وأكدت مصادر عائلية لوكالة "وفا"، أن عدة آليات عسكرية اقتحمت البلدة، وداهمت منزل الشهيد واحتجزت أفراد عائلته، بالإضافة إلى أمهات الشهداء من محافظة طوباس اللواتي كن في زيارة للمنزل، كما استولت على أجهزة الاتصال الخاصة بهم.
اندلعت مواجهات، اليوم الجمعة، بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، إثر انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستعمار. وأفادت مصادر محلية، أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المشاركين في المسيرة، دون تسجيل إصابات. كما اقتحمت عدة آليات عسكرية إسرائيلية قرية صير شرق قلقيلية، حيث جابت آليات الاحتلال بعض أحيائها دون أن يتم تسجيل أي اعتقالات. كما نصب الاحتلال حاجزاً عسكرياً "طياراً" عند مدخل القرية، حيث احتجزت مركبات المواطنين وجرى التدقيق في بطاقات راكبيها.
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن المقاومة أسقطت مخططات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بالكامل عن كافة الأراضي الفلسطينية. وقال في تصريحات إعلامية، اليوم الجمعة: "إننا سنواصل الكفاح حتى نحرر أرضنا ونقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وبيّن أن أي اتفاق بشأن الحرب على غزة يجب أن يتضمن وقف العدوان والانسحاب الكامل من القطاع، لافتاً إلى أن عدد الشهداء تجاوز أكثر من 40 ألف شهيد من الأطفال والنساء جرّاء هذا العدوان على القطاع. ودعا إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بما تم التوافق عليه في المفاوضات، وضمان وقف العدوان المستمر منذ أكثر من 15 شهراً. كما أكد في تصريحات إعلامية، أمس الخميس، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتلاعب بمصير أسراه، ضمن سعيه إلى صورة إنجاز سياسي. وشدد على أن نتنياهو لا يريد تحرير الأسرى الإسرائيليين، بل يريد التخلص منهم ويتمنى لو ينجح في قتلهم جميعاً، لأنهم يشكلون له عبئاً كبيراً، وكلفة سياسية عالية، خصوصاً في ظل الضغط الداخلي من قبل أهالي الأسرى. وبيّن أن ما يهم حركة حماس هو إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ 15 شهراً، بالإضافة إلى انسحاب جيش الاحتلال من كامل القطاع. وحذر من أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت الشعب الفلسطيني، وبدأت تشكل تهديداً للمنطقة بأكملها. من جانبه، قال القيادي في حركة حماس، ومستشار رئاسة الحركة، طاهر النونو، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أمس الخميس، إن الحركة تدعو الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، للمساهمة في الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى صفقة شاملة في قطاع غزة. وشدد على أن هذه الصفقة يجب أن تتضمن إنهاء الحرب في قطاع غزة ووقف إطلاق النار، مع عودة جميع الأسرى إلى أهلهم بسلام، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع بشكل كامل. وأضاف أن "حالة ازدواجية المعايير ثبت أنها تعقّد المشهد، ولا تؤدي إلى حلول حقيقية وتضر بالمصالح الأمريكية، ولا تؤدي إلى الاستقرار في المنطقة".
قال مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة بغزة، زاهر الوحيدي: "سجلنا 4500 حالة بتر حتى نهاية عام 2024، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة". وأوضح أنه تم توثيق وجود نحو 800 طفل فلسطيني بنسبة تصل إلى 18 بالمئة من إجمالي حالات البتر المسجلة. وذكر المسؤول أن 540 سيدة كنّ أيضاً من بين تلك الحالات بنسبة تصل إلى 12 بالمئة من العدد الإجمالي. وأضاف الوحيدي: "هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرّض لها المدنيون الفلسطينيون، خاصة الفئات الأضعف من الأطفال والنساء". وتوقع أطباء ومسؤولون حكوميون أن تكون أعداد البتر، خاصة في صفوف الأطفال، أضعاف الرقم المعلن، حيث يتعذر إصدار إحصائيات دقيقة في ظل استمرار الإبادة وما يرافقها من تدمير للمنشآت المدنية. وبيّن الوحيدي أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار الإبادة، ما يزيد الضغط على النظام الصحي الذي يعاني أصلاً من شح الإمدادات الطبية بفعل الحصار المستمر على القطاع منذ أكثر من 18 عاماً.
قال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، الطبيب منير البرش، إنه ومنذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يستخدم الاحتلال الإسرائيلي أسلحة فتاكة تُخلّف درجات حرارة عالية جداً عند انفجارها، ما يتسبب في تبخر أجساد الشهداء في مواقع الاستهداف. وأشار إلى أن هذه الأسلحة الفتاكة جزء كبير منها محرم دولياً، وتتمتع بخصائص تدميرية عالية جداً وأوزان كبيرة. والمفارقة أنها تستخدم في استهداف خيام النازحين ومراكز الإيواء، وهي أماكن غير محصنة ضد القنابل العادية، فكيف يكون مصير الشهداء إذا استُهدِفوا بمثل هذه الذخائر الفتاكة. ولفت إلى أن بعض القنابل التي استخدمت في مجازر عديدة وراح ضحيتها المئات قد تجاوزت درجة حرارة الانفجار 4 آلاف درجة مئوية، كما حدث في "مجزرة الفجر" بمركز إيواء مدرسة التابعين في آب/ أغسطس 2024، حيث راح ضحيتها المئات حرقاً. وتبخرت في هذا الاستهداف العديد من الجثث ولم نجد لها أثراً.
كشف جهاز أمن المقاومة الفلسطينية عن اعترافات خطيرة أدلى بها متخابر جديد، تم ضبطه مؤخراً أثناء استلامه ما يُعرف بـ"نقطة ميتة" في منطقة ما. وبحسب الضابط، فقد اعترف المتخابر (ح.ش) بالارتباط مع مخابرات العدو الإسرائيلي في مطلع عام 2024، بعد تواصله عبر تطبيق إلكتروني تابع لجيش الاحتلال، بزعم التنسيق لعبور "منطقة قتال" شرق قطاع غزة، بهدف سرقة منازل ومخازن النازحين. وأوضح الضابط أن مخابرات العدو استغلت تورط المتخابر (ح.ش) في قضايا سرقة ونهب وسطو، لتجنيده للعمل لصالحها. وتم تكليفه تحديداً باعتراض شاحنات المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى جمع معلومات عن أشخاص لديهم سوابق إجرامية ودوافع انتقامية تجاه المجتمع والمقاومة. كما أوكلت إليه مهمة مراقبة عناصر تأمين المساعدات ورصد تحركاتهم والأماكن التي ينطلقون منها. واعترف المتخابر (ح.ش) بأن مخابرات العدو طلبت منه تشكيل عصابة مسلحة، وزودته بأسلحة خفيفة وأموال ووسائل اتصال، لتسهيل عمليات سرقة شاحنات المساعدات. وقال: "كان الضابط (د) يبقى معنا عبر الهاتف طوال عملية السرقة، ويُبقي طائرة بدون طيار فوقنا لضمان عدم وقوعنا في كمائن عناصر التأمين". وأضاف أنه في إحدى المرات، حينما حاصرته عناصر تأمين المساعدات، تدخلت طائرة مسيّرة وألقت قنبلة على مركبة التأمين، مما أدى إلى استشهاد بعض من كانوا داخلها. وأفادت مصادر أمنية بأن المتخابر (ح.ش) قدم معلومات قيّمة ساعدت أمن المقاومة في وضع خطة عملياتية ضمن إطار عمل وحدة "سهم"، التي تهدف إلى ملاحقة وتفكيك عصابات قُطّاع الطرق واللصوص الذين يهاجمون شاحنات المساعدات والبضائع. وأكد ضابط في أمن المقاومة خطورة التواصل مع تطبيقات ومنصات العدو، مشيراً إلى أنها أدوات خبيثة تستخدمها مخابرات الاحتلال لتجنيد العملاء وتشغيلهم ضد الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق، وجه قائد في أمن المقاومة تحذيراً شديد اللهجة لكل من تسول له نفسه التعاون مع خطط العدو لإضعاف الجبهة الداخلية، مؤكداً استمرار الأجهزة الأمنية في ملاحقة العملاء، خاصة أولئك الذين يتخذون عمليات قطع الطرق وسرقة الشاحنات غطاءً لخيانة الوطن. ودعا القائد الأمني جميع المتورطين مع العدو إلى تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية قبل فوات الأوان، مشيراً إلى وجود خطط للتعامل مع العديد من المتورطين الذين كشف عنهم المتخابر (ح.ش).
اليمن
شنّ العدوان الأميركي الإسرائيلي البريطاني، اليوم الجمعة، 12 غارة على محافظة عمران اليمنية. وأوضح مصدر أمني أن العدوان شنّ 12 غارة على مديرية حرف سفيان. كما استهدف طيران العدوان محيط ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بالتزامن مع التوافد الجماهيري لمليونية (جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت). كذلك، شن طيران العدو سلسلة غارات على ميناء رأس عيسى بالحديدة، واستهدف ميناء الحديدة بـ6 غارات. كما استهدف طيران العدو الإسرائيلي الأميركي البريطاني محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان محافظة صنعاء بسلسلة غارات.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عدة عمليات عسكرية خلال الـ48 ساعة الماضية، كان أبرزها استهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري ترومان" وعدد من القطع الحربية التابعة لها في منطقة شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة. وأشار المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، يحيى سريع، في بيان، إلى أن العملية نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر، حيث نجحت العملية في إفشال هجوم جوي جديد ضد اليمن انطلاقاً من تلك الحاملة التي أجبرت مع القطع الحربية التابعة لها على مغادرة منطقة شمالي البحر الأحمر. وكشف البيان عن تنفيذ القوات المسلحة اليمنية يوم أمس عملية استهداف لعدد من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيّرة وقد تمكنت من الوصول إلى أهدافها بنجاح. وحيّا البيان صمود أبناء الشعب اليمني في كل الساحات والميادين، وجهادهم وإيمانهم واستجابتهم للقائدـ، عبد الملك بدرالدين الحوثي، مؤكداً على دورهم الكبير في هذه المعركة المشرفة. وجددت القوات المسلحة اليمنية التأكيد على أنها مستمرة في تأدية واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم وأن عملياتها لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
إسرائيل
كشف استطلاع جديد أجرته صحيفة "معاريف" العبرية بالتعاون مع معهد "لِزَر أبحاث" عن تراجع حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو بمقدار مقعدين ليحصل على 22 مقعداً فقط، مقارنة بـ24 مقعداً في الاستطلاع السابق. يأتي هذا التراجع في ظل استمرار التوتر في قطاع غزة، سقوط الضحايا، وانتظار صفقة التبادل التي لم تُحرز أي تقدم. في المقابل، أظهر الاستطلاع أن حزباً جديداً برئاسة نفتالي بينيت، يمكن أن يحقق 27 مقعداً، متصدراً بذلك المشهد السياسي. كما أشار الاستطلاع إلى أن كتلة المعارضة يمكن أن تشكل حكومة بـ61 مقعداً دون الحاجة إلى دعم الأحزاب العربية، في حين تتراجع قوة ائتلاف نتنياهو إلى 49 مقعداً فقط. ورداً على السؤال: إذا أجريت انتخابات جديدة للكنيست اليوم، لأي حزب ستصوت؟ كانت الإجابات كالتالي:
الليكود: 22 مقعداً (24 في الاستطلاع السابق)، المعسكر الرسمي: 19 مقعداً (18)، يسرائيل بيتنو: 15 مقعداً (16)، يش عتيد: 14 مقعداً (15)، حزب الديمقراطيين: 13 مقعداً (11)، شاس: 10 مقاعد (9)، يهدوت هتوراه: 7 مقاعد (7)، عوتسما يهوديت: 6 مقاعد (6)، الموحدة: 5 مقاعد (5)، الجبهة/التغيير: 5 مقاعد (5)، الصهيونية الدينية: 4 مقاعد (4).
أما اليمين الرسمي (جدعون ساعر) (2%) والتجمع (1.5%) فلم يجتازا نسبة الحسم.
وفي حال إدخال سيناريو افتراضي بمشاركة حزب بقيادة بينيت، يتراجع الليكود إلى 21 مقعداً، بينما تحقق كتلة المعارضة مع بينيت أغلبية ساحقة بـ67 مقعداً
ورداً على السؤال: إذا شارك حزب جديد بقيادة نفتالي بينيت في الانتخابات القادمة للكنيست (دون تغيير في الأحزاب الأخرى)، لأي حزب ستصوت؟ كانت الإجابات كالتالي:
بينيت: 27 مقعداً (26 في الاستطلاع السابق)، الليكود: 21 مقعداً (22)، المعسكر الرسمي: 11 مقعداً (10)، يش عتيد: 10 مقاعد (10)، الديمقراطيون: 10 مقاعد (9)، شاس: 9 مقاعد (9)، يسرائيل بيتنو: 9 مقاعد (8)، يهدوت هتوراه: 7 مقاعد (7)، عوتسما يهوديت: 6 مقاعد (6)، الموحدة: 5 مقاعد (5)، الجبهة/التغيير: 5 مقاعد (4)، الصهيونية الدينية: 0 مقاعد (4).
أما بالنسبة لموضوع صفقة التبادل، فقد أيدها 88% من المشاركين، حيث أبدى 52% دعمهم لصفقة شاملة، بينما فضل 36% صفقة جزئية.
الاستطلاع شمل 501 مشاركاً يمثلون عينة من السكان البالغين في إسرائيل، مع هامش خطأ يبلغ 4.4%.
قدمت منظمة هند رجب شكوى ضد محارب في لواء ناحال الإسرائيلي، متهمة إياه بالتورط في هدم منازل فلسطينيين وارتكاب أعمال عنف. وفي خطوة أخرى، قامت المنظمة بتقديم شكوى خارج البلاد ضد نفس الجندي، لكن هذه المرة في السويد. جاء هذا ضمن جهود صندوق هند رجب، الذي يلاحق الجنود الإسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وربما حتى جرائم إبادة جماعية. وفقاً للصندوق، فإن الجندي المذكور، وهو محارب في لواء "ناحال"، مسؤول عن هدم المنازل الفلسطينية وأعمال العنف المنهجية التي طالت السكان المدنيين. وتواصل المنظمة، التي تتخذ من بروكسل مقراً لها، تقديم الأدلة والوثائق المتعلقة بهذه الجرائم إلى السلطات في عدة دول، خاصة تلك التي تحمل الجنود الإسرائيليون جنسيات مزدوجة أو تتواجد فيها قواتهم. كما تقدمت المنظمة في تشرين الأول/ أكتوبر 2024 بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد أكثر من ألف جندي إسرائيلي، متهمة إياهم بالمشاركة في جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وقامت المنظمة بتقديم شكاوى في دول مثل بلجيكا والبرازيل ضد أفراد آخرين من جيش الدفاع الإسرائيلي، متهمين بالمشاركة في جرائم حرب أثناء عمليات عسكرية في غزة.
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الجمعة، عن التعرف على جثة محتجز إسرائيلي كان في قطاع غزة بعد أيام قليلة على استعادتها. وجاء في البيان أنه "إثر إتمام المعهد الوطني للطب الشرعي والشرطة الإسرائيلية عملية الفحص، أبلغ ممثلو الجيش هذا الصباح (الجمعة) عائلة الزيادنة أن إبنها حمزة الذي كان محتجزاً في قطاع غزة قُتل في الأسر بأيدي حماس"، وذلك بعد إعلان الجيش الأربعاء استعادة جثة والده يوسف.
أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي بأن مسؤولون أميركيون وإسرائيليون يتوقعون أن انتخاب قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، رئيساً للبنان قد يعزز الضغوط على إسرائيل لسحب قواتها من جنوب لبنان بحلول نهاية كانون الثاني/ يناير الجاري. ويرى مسؤولون أن تأخير الانسحاب الإسرائيلي أو انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار قد يؤثر سلباً على مكانة عون. وبحسب موقع "واللا"، اعتبر مسؤول أميركي انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع الغربي جنوب لبنان يوم الإثنين الماضي خطوة محورية لدعم انتخاب عون، حيث أظهر الجيش اللبناني قدرته على تنفيذ المهام، مما عزز مصداقيته ومكانة قائده. في المقابل، أفادت مصادر إسرائيلية، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالإضافة إلى قيادة الجيش الإسرائيلي، يعارضون الانسحاب الكامل ويفضلون الإبقاء على قواتهم في ثلاثة مواقع رئيسية جنوب لبنان، مع تأييد معظم وزراء الكابينيت لهذه الخطة. ومع ذلك، واجهت هذه الرؤية معارضة شديدة من إدارة بايدن، بينما يأمل الوزراء بأن تكون إدارة ترامب أكثر مرونة في هذا الشأن.
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال تقييم للوضع الأمني أجراه، أمس الخميس، مع رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، ومسؤولين كبار آخرين في المؤسسة الأمنية، تعليماته للجيش الإسرائيلي بأن يقدم له خطة للهزيمة الكاملة لحماس في غزة في أسرع وقت ممكن، وصرّح: "إذا لم يتم تنفيذ صفقة المختطفين بحلول الوقت الذي يتولى فيه الرئيس ترامب منصبه - فيجب أن تكون هناك هزيمة كاملة لحماس في غزة". وشدد أنه لا يجوز الانجرار إلى حرب استنزاف ضد حماس في غزة، فيما يبقى المختطفون في الأنفاق وحياتهم في خطر ويعانون بشدة. كما طلب من الجيش الإشارة إلى النقاط التي قد تجعل من الصعب تنفيذ الخطة، بما في ذلك الموضوع الإنساني وقضايا أخرى، وترك الأمر للمستوى السياسي لاتخاذ القرارات اللازمة. وشدد على أن موضوع الحل السياسي لغزة لا علاقة له بموضوع الخطة والنشاط المطلوب الآن، لأنه لن يتحمّل أي طرف عربي أو غيره مسؤولية إدارة الحياة المدنية في غزة ما لم يتم هزيمة حماس تماماً. وأضاف أنه "يجب ألا ننجر إلى حرب استنزاف ستكلفنا الكثير ولن تؤدي إلى تحقيق ثمار النصر والقرار الاستراتيجي الكامل لحماس وإنهاء الحرب في غزة".
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات في مواقع مختلفة بالضفة الغربية على خلفية الهجوم الذي وقع في بلدة فندق. وشملت العمليات مداهمة بلدة قباطية قرب جنين، التي يُعتقد أنها كانت نقطة انطلاق خلية المسلحين، حيث قامت القوات بتفتيش منزل جعفر دباب.
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي يطالبون بتصعيد القتال في الضفة الغربية وإدخال الدبابات للتصدي للمقاومين. ويعتقد ضباط كبار بالجيش أن الوقت حان للاحتواء النسبي للضفة الغربية وأنه من الضروري التصرف بعدوانية أكثر.
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقارير الواردة من اليمن تفيد بهجوم إسرائيلي طال الحديدة وميناء رأس عيسى ومنطقة صنعاء. من جانبها، ذكرت القناة "14" الإسرائيلية أن الهجوم الإسرائيلي الحالي في اليمن تم التخطيط له كجزء من النهج الإسرائيلي تجاه الحوثيين، مؤكدة أنه بعد ضربات التحالف الدولي في اليمن، هاجمت إسرائيل صنعاء.
تمكن سلاح الجو الإسرائيلي، الليلة الماضية، من اعتراض ثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت من اليمن خلال ساعة واحدة، حيث تم اعتراض إثنتين منها فوق البحر المتوسط، بينما تم تدمير الثالثة في سماء منطقة النقب الغربي. ولم تُسجل أي إصابات جرّاء هذه الاعتراضات. وأفاد جيش الدفاع الإسرائيلي أن نحو أربعين صاروخاً من نوع أرض - أرض تم إطلاقها من اليمن منذ بداية الحرب، وتم اعتراض غالبية هذه الصواريخ، باستثناء صاروخ واحد، فيما تسببت بعض الصواريخ المعترضة في تناثر شظايا.
كشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن تومير وديكلا عريفا، من سكان كيبوتس "ناحال عوز" في منطقة "غلاف غزة"، لقيا حتفهما في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 نتيجة إطلاق النار من قوات الجيش الإسرائيلي نفسها. ووفقاً للبيان الصادر عن الجيش، فقد وثقت الأحداث أثناء اقتحام عناصر من حركة حماس لكيبوتس "ناحال عوز" ودخولهم إلى منزل العائلة. قام المسلحون بأخذ هاتف ديكلا واستخدامه لبث فيديو مباشر عبر منصة "فيسبوك"، يُظهر أفراد العائلة داخل منزلهم. وأضاف البيان أن هذا الفيديو، الذي عُرض بشكل مباشر أمام الجمهور، أصبح من أبرز المقاطع التي وُثقت خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في الكيبوتس.و يظهر في الفيديو تومير وهو يتنقل برفقة عناصر حماس بين المنازل المجاورة، ويطلب من السكان الخروج بأوامر من المسلحين. وأشار التحقيق العسكري إلى أن تومير تمكن لاحقاً من الهروب والاختباء داخل الكيبوتس. وبعد دقائق، وصلت قوة من الجيش الإسرائيلي، حيث اشتبكت مع عناصر حماس ورصدت تومير بالخطأ كشخص مشبوه، مما أدى إلى إطلاق النار عليه ومقتله. وأوضح البيان أن "تومير قُتل على الأرجح بنيران صديقة نتيجة خطأ في التقدير". أما بالنسبة لديكلا، فقد أفاد البيان أن عناصر حماس "اختطفوها" مع زوجها وابنتيهما، إيلا ودافنا، اللتين أُفرج عنهما لاحقاً في صفقة تبادل أسرى خلال تشرين الثاني/ نوفمبر 2023. أثناء توجه المركبة التي كانت تقلهم إلى قطاع غزة، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار على القسم الخلفي من المركبة، مما أدى إلى إصابة ديكلا ومقتلها. وذكر البيان أن المسلحين تركوا المركبة داخل الكيبوتس بعد إطلاق النار، تاركين جثة ديكلا بداخلها. وأكد الجيش أنه تم إطلاع عائلة الضحيتين على نتائج التحقيق في خطوة غير اعتيادية، وقبل استكمال التقرير الكامل حول المعركة في كيبوتس "ناحال عوز".
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الجمعة: "ضربنا الحوثيين في اليمن وسيدفعون ثمن عدوانهم غالياً". وتابع: "لن نتسامح مع أي أذى يلحق بمواطنينا وبلدنا". وأضاف: "الحوثيون يدفعون ثمناً باهظاً كما وعدنا". وأفاد: "سنعمل ضد أي أحد يهددنا في أي مكان وأي وقت". وأكد نتنياهو أن "الحوثيين هم ذراع إيران ويخدمون أهداف الإرهاب للمحور الإيراني في الشرق الأوسط". من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في وقت سابق من هذا المساء: "لن تكون هناك حصانة لأحد وسنلاحق قادة تنظيم الحوثي الإرهابي أيضاً". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء اليوم الجمعة: "نفذنا ضربات في اليمن باستخدام طائراتنا المقاتلة وقواتنا البحرية"، مشيراً إلى أنه "قصف عدة أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، منها محطة كهرباء حزيز في صنعاء، إضافة إلى البنية العسكرية في ميناءي الحديدة ورأس عيسى". وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة "إكس"، أن "هذه الغارات تأتي في ضوء الهجمات المتكررة من قبل الحوثيين ضد إسرائيل ومواطنيها وضد البنى التحتية المدنية في إسرائيل، والتي تشمل إطلاق مسيّرات وصواريخ أرض - أرض نحو إسرائيل". وأضاف: "إسرائيل تملك الحق والواجب لحماية نفسها"، معتبراً أن "الحوثي يعدّ وكيلاً مركزياً في المحور الإيراني ويلعب دوراً في زعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة الدولية".
لبنان
صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية العامة بيان يفيد بأن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طيردبا أسفرت في حصيلة أولية عن استشهاد شخصين وإصابة شخصين آخرين بجروح". وكانت طائرة مسيّرة معادية، قد استهدفت سيارة في البلدة، حيث توجهت سيارة الدفاع المدني إلى المكان المستهدف. وفي وقت لاحق، تعرّضت بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، صباح اليوم الجمعة، لقصف بقذائف مدفعية معادية. في الوقت نفسه، نفّذ جيش العدو تفجيرات وعملية تمشيط بالرشاشات الثقيلة داخل أحياء البلدة. كما تمركزت قوة من جيش العدو ليلاً في محيط مركز الجيش عند مثلث القوزح – دبل – عيتا الشعب.
تحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، خلال لقائه مع الرئيس اللبناني، جوزاف عون، في قصر بعبدا، صباح اليوم، عن الوضع في جنوب لبنان، مؤكدين على ضرورة الإسراع في تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإعادة بسط الاستقرار، مع وقف جميع الخروقات الإسرائيلية التي تمس السيادة اللبنانية. وبخصوص تصريحات الرئيس عون بشأن حصرية السلاح بيد الدولة وتطبيق القرار 1701، قال: "هل نتوقع من رئيس البلاد أن يصرح بشرعية السلاح بيد الجميع؟ بالتأكيد لا. نحن أمام مرحلة جديدة تبدأ من الجنوب، وخصوصاً جنوب الليطاني، بهدف سحب السلاح غير الشرعي وتعزيز وجود الدولة على كافة الأراضي اللبنانية، مع تحقيق الاستقرار بدءاً من الجنوب".
حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء مدينة الهرمل والبقاع الشمالي.
دخلت قوة من الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون في قضاء بنت حبيل، برفقة جرافة لفتح الطريق عند مدخل البلدة وإزالة ساتر ترابي رفعه العدو الإسرائيلي سابقاً. إشارة إلى أن الجيش اللبناني موجود في موقعه في البلدة منذ وقف إطلاق النار.
أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، عن تخصيص 30 مليون دولار من الصندوق الإنساني للبنان للمساهمة في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناجمة عن الأعمال العدائية الأخيرة، ومساعدة المتضررين، ودعم من بقي من النازحين والسكان العائدين إلى المناطق المتضررة. وأكد السيد ريزا في بيان صدر اليوم الجمعة أن الصندوق الإنساني للبنان "لم يتوان عن دعم النازحين والمتضررين من النزاع حتى في ذروة الأعمال العدائية، كان من بين أوائل المستجيبين لتوفير التمويل من أجل تلبية الاحتياجات". وبالإضافة إلى الخسائر البشرية المفجعة، أدى التصعيد الأخير الذي انتهى في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية، وشل الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، حيث باتت مجتمعات عديدة بحاجة ماسة إلى المساعدة الطارئة. وقال منسق الشؤون الإنسانية إن هذا التمويل يعد "شريان حياة أساسياً" للأشخاص والمجتمعات المتضررة. ويهدف التخصيص البالغ 30.7 مليون دولار إلى تمكين شركاء الأمم المتحدة الإنسانيين، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية المحلية والمؤسسات المجتمعية المحلية، من تقديم المساعدة للفئات المستهدفة في مجالات الأمن الغذائي والمأوى والتغذية والحماية والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والتعليم. كما سيعطي الأولوية للاستجابات المحلية التي يقودها المجتمع لضمان الوصول إلى الفئات الأضعف. ويأتي التمويل الجديد كدعم إضافي بعد أن كان الصندوق قد خصص 12 مليون دولار في تشرين الأول/ أكتوبر لدعم النداء الإنساني العاجل للبلاد، ويندرج في جهود خطة الاستجابة للبنان. يذكر أن الصندوق الإنساني للبنان هو صندوق قُطري مشترك بقيادة منسق الشؤون الإنسانية للبنان ويديره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. ومنذ إنشائه عام 2014، تلقى الصندوق أكثر من 250 مليون دولار أميركي من الجهات المانحة لدعم تقديم المساعدة الإنسانية الفعالة للأشخاص الأكثر ضعفا في لبنان دون تمييز أو تأخير.
الشرق الأوسط
شارك مئات الحقوقيين والأطباء في المغرب، اليوم الجمعة، في وقفات احتجاجية بمدن مختلفة، للتنديد باستهداف إسرائيل للطواقم الطبية في قطاع غزة الذي يتعرّض لإبادة جماعية. ووفقاً لمراسل "الأناضول"، دعت إلى الوقفة الهيئة المغربية للدعم والنصرة، والتنسيقية المغربية "أطباء من أجل فلسطين" (غير حكوميتين)، وانتظمت أمام مستشفى تطوان بمشاركة عشرات الحقوقيين والعاملين في القطاع الصحي. وأشاد المشاركون بالعمل الذي تقوم به الطواقم الطبية في القطاع والتضحيات التي يقدمونها. كما رفع المحتجون أعلام فلسطين، منددين باستمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني. ورددوا هتافات منها "تحية مغربية، لغزة الأبية"، و"غزة رمز العزة". وشهدت مدينة الدار البيضاء (غرب) وقفة تضامنية مع الأطقم الطبية في غزة. وبدعوة من المبادرة المغربية للدعم والنصرة (غير حكومية)، أشاد حقوقيون بتضحيات الأطباء في غزة. كما نظمت مدن أخرى وقفات داعمة لغزة، مثل سيدي سليمان وأزرو (شمال) وتاوريرت وجرسيف (شرق)، استجابة لدعوة الهيئة المغربية للدعم والنصرة. وندد المحتجون بالإبادة الإسرائيلية المستمرة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها. ويواجه الواقع الصحي في القطاع وضعاً كارثياً جراء قصف واقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، بالإضافة إلى انعدام المستلزمات الضرورية جراء الحصار وإغلاق المعابر ومنع حركة خروج المرضى للعلاج في الخارج.
الولايات المتحدة الأميركية
تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الخميس، عن إحراز "تقدم حقيقي" في المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح رهائن محتجزين في قطاع غزة. وقال للصحفيين في البيت الأبيض: "إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين اليوم". وأضاف "ما زلت آمل بأن نتمكن من إجراء عملية تبادل (لأسرى مقابل رهائن)". وأكد أن حركة حماس "هي التي تقف في طريق هذا التبادل حاليا، لكنني أعتقد أننا قد نكون قادرين على إنجاز ذلك، نحن بحاجة إلى إنجازه".
العالم
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يدعو في بيان الأمم المتحدة إلى إدراج إسرائيل في القائمة السوداء للكيانات المتورطة في العنف الجنسي في النزاعات، وذلك في ضوء الأدلة الموثقة حول استخدامها المنهجي للعنف الجنسي.
أفادت دراسة بحثية نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، اليوم الجمعة، بأن حصيلة الشهداء في قطاع غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل أعلى بنسبة 40% مقارنة بإحصاءات وزارة الصحة في القطاع. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء حتى 30 حزيران/ يونيو من العام الماضي 37.877، في حين أشارت الدراسة الجديدة، التي اعتمدت على بيانات الوزارة واستطلاعات عبر الإنترنت وسجلات النعي على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن عدد الوفيات بسبب إصابات الحرب تراوح بين 55.298 و78.525 شهيداً في الفترة ذاتها. وقدرت الدراسة العدد الأقرب إلى الحقيقة بـ64.260 شهيداً، ما يعني زيادة بنسبة 41% عن الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة. ويمثل هذا العدد 2.9% من سكان غزة قبل الحرب، أي نحو واحد من بين كل 35 مواطناً. ووفقاً للدراسة التي أجراها فريق باحثين بقيادة المملكة المتحدة، فإن 59% من الضحايا هم من النساء والأطفال وكبار السن. كما أوضحت الدراسة أن هذه الحصيلة تشمل فقط الوفيات الناتجة عن إصابات مباشرة بالحرب، دون احتساب الوفيات بسبب نقص الرعاية الصحية أو الغذاء، أو آلاف المفقودين الذين يُعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على توثيق الوفيات إلكترونياً كانت موثوقة في السابق، لكنها تأثرت بشكل كبير نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي شملت استهداف المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية، إضافة إلى انقطاع الاتصالات الرقمية.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى محافظة شمال غزة بالمساعدات الحيوية، بما في ذلك محاولة قامت بها المنظمة اليوم. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن المكتب يشعر بقلق عميق إزاء التأثير الذي يخلفه نقص إمدادات الوقود على الخدمات الأساسية في غزة. وتحذر شركات الاتصالات الفلسطينية من أن خدماتها قد تبدأ في التوقف غداً بسبب نقص الوقود، الذي تحتاج إليه لتشغيل مولدات معداتها. وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن مستشفى العودة - وهو آخر مستشفى يعمل جزئياً في محافظة شمال غزة - يعاني من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية الأساسية. وتعمل منظمة الصحة العالمية على الوصول إلى المستشفى لإعادة إمداده وتقييم الوضع في مستشفى كمال عدوان، الذي أصبح خارج الخدمة تماماً. ولكن الطرق المتضررة - فضلاً عن عدم كفاية تسهيل الوصول من قبل السلطات الإسرائيلية - جعلت من المستحيل الوصول بأمان إلى تلك المرافق. وتدعو منظمة الصحة العالمية بشكل عاجل إلى اتخاذ إجراءات فورية لجعل الطرق سالكة وتسهيل الوصول إلى المستشفى للحفاظ على استمراره في العمل. وفي الضفة الغربية، نقلت التقارير الحديثة من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية صورة عنيفة للغاية. ففي الأسبوع الأول من هذا العام، قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، وأصابت 38 آخرين في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وفي الوقت نفسه، أطلق مسلحون فلسطينيون النار وقتلوا ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وأصابوا ثمانية آخرين بالقرب من قلقيلية. وقال المكتب إنه خلال الأسبوع الأول من العام، أصاب المستوطنون الإسرائيليون 18 فلسطينياً في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك تسعة في محافظة رام الله. وفي الوقت نفسه، شُرد أكثر من 50 فلسطينياً في الضفة الغربية بسبب عمليات هدم المنازل، وكان أغلبهم في سلوان بالقدس الشرقية.
خبراء أمميون يعربون في بيان مشترك عن انزعاجهم من تمرير مشروع قانون في مجلس النواب الأميركي الذي يسعى إلى فرض عقوبات وخفض التمويل للمحكمة الجنائية الدولية عقب إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يؤاف غالانت، المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في تصريح: "الأونروا هي وصي الأمين لهوية وتاريخ لاجئي فلسطين. تم حفظ وأرشفة سجلات عائلات لاجئي فلسطين على مدار الـ75 عاماً الماضية. بفضل فرق الأونروا المخلصة، تم نقل آلاف الملفات الأرشيفية من قطاع غزة والضفة الغربية إلى مكان آمن وتحويلها إلى ملفات رقمية. الحفاظ على هذه الملفات أمر جوهري لحماية حقوق لاجئي فلسطين بموجب القانون الدولي. حان الوقت لحل دبلوماسي سلمي ينهي الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بما في ذلك معالجة محنة لاجئي فلسطين بشكل نهائي".