يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/3/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتجدد على قطاع غزة لليوم السادس توالياَ، وشنّت عشرات الغارات والأحزمة النارية وقصفت العديد من المنازل على رؤوس سكانها، في تصعيد وحشي لجرائم القتل والإبادة الجماعية. وأفاد مراسلو "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن طائرات الاحتلال لم تتوقف عن شن الغارات في كل أرجاء قطاع غزة، منها لا يقل عن 16 غارة على خانيونس فجراً، حيث أمضى سكان القطاع ليلة رعب نتيجة الإجرام الصهيوني. وأعلنت مصادر إعلامية استشهاد الصحفي، محمد منصور، مراسل قناة "فلسطين اليوم"، جرّاء قصف إسرائيلي على منزل في خانيونس. وارتقى 5 شهداء في قصف الاحتلال ظهر اليوم خيام نازحين في منطقة المواصي بين مدينتي خان يونس ورفح. وارتقى 3 شهداء بينهم طفلة في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في مدرسة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقصفت قوات الاحتلال مقر إقامة اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب رفح بقذيفة دبابة. وقصفت طائرات الاحتلال العديد من المنازل والخيام على رؤوس ساكنيها، كما استهدفت عدداً كبيراً من السيارات المدنية في كل أرجاء القطاع. واقتربت دبابات الاحتلال من جنوب مواصي رفح وسط قصف عنيف. ووصل شهيدان صباح اليوم إلى مستشفى شهداء الأقصى من منطقة المغراقة جرّاء قصف إسرائيلي. وصباح اليوم، شنّت طائرات الاحتلال غارة على مدينة غزة. واستهدفت طائرات الاحتلال مركبة في محيط مدرسة موسى بن نصير بحي الدرج وسط مدينة غزة، ومركبة مدنية جنوب غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، قصفاً عنيفاً بالتزامن مع توغل في حي السلطان برفح، وأصدرت أوامر بتهجير السكان من المنطقة. وأعلن الدفاع المدني فقدان الاتصال بطاقمه في منطقة البركسات غرب رفح أثناء محاولته التدخل لإنقاذ طاقم إسعاف تابع للهلال الأحمر، الذي تعرّض لاستهداف إسرائيلي. وفي وقت سابق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال تحاصر عدداً من مركبات الإسعاف التابعة للجمعية أثناء تغطيتها لاستهداف منطقة الحشاشين في رفح. كما أكد إصابة عدد من مسعفي الجمعية وفقدان الاتصال بطاقم لا يزال محاصراً منذ عدة ساعات. واستشهد 8 مواطنين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلاً في حي الجنينة برفح. كما استشهد مواطنان في منطقة الحشاشين في رفح، وأصيب عدد من المواطنين في قصف الاحتلال منزلاً بحي النصر شمال المدينة.
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غرب خانيونس، فجر اليوم الأحد، ما أدى إلى شهيدين على الأقل وإصابة آخرين. ووفق مصادر متطابقة، فإن الشهيدين هما عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور صلاح البردويل، وزوجته حنان البردويل، واستهدفته قوات الاحتلال أثناء أداءه صلاة القيام. كما أصيب خمسة مواطنين جرّاء استهداف الاحتلال خيمة للنازحين من عائلة أبو جزر، غرب مدينة خانيونس. كذلك، شنّت طائرات الاحتلال غارة على مخيم البريج وسط قطاع غزة.
استشهد فلسطينيان أحدهما طفل، مساء اليوم الأحد، وأصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمبنى الطوارئ في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر طبية لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": إن شهيدين انتُشلا من المكان فيما أصيب عدد آخر، فيما تستمر عمليات البحث والإنقاذ. وأكدت فضائية الأقصى أن الاحتلال اغتال خلال الغارة عضو المكتب السياسي لحماس، إسماعيل برهوم، بعد قصفه غرفة الجراحة داخل مستشفى ناصر التي يتلقى فيها العلاج إثر إصابته بجراح حرجة في العدوان الغادر قبل أسبوع.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 41 شهيداً (بينهم شهيدَين إنتشال) و61 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 (673 شهيداً، 1.233 إصابة). وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50.021 شهيداً و113.274 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يشير في بيان صحفي إلى أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية والقتل اليومي بحق المدنيين العزل، مستهدفاً البشر والحجر والشجر دون أي رادع من المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، نشر المكتب تحديثاً حول إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على قطاع غزة لليوم الـ534 منذ السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى الأحد 23 آذار/ مارس 2025، أشار فيه إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 12.000 مجزرة وأسفرت هجماته عن 61.221 شهيداً ومفقوداً من بينهم 50.021 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، كما بلغ عدد الشهداء الأطفال 17.954 في حين قتلت قوات الاحتلال 12.365 إمرأة.
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ56 على التوالي، ولليوم الـ43 على مخيم نور شمس، في ظل تصاعد عمليات الإخلاء القسري والاقتحامات المتكررة، مترافقاً مع تدمير واسع للبنية التحتية.
وأجبرت قوات الاحتلال صباح اليوم سكان 10 منازل في حارة الربايعة في مخيم طولكرم على مغادرة منازلهم، ومنحتهم مهلة حتى الساعة العاشرة والنصف لإخلائها.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن قامت قوات الاحتلال، يوم أمس، بإخلاء حارة المقاطعة في المخيم، حيث استولت على منازل السكان وحولتها إلى ثكنات عسكرية، ما أدى إلى موجة نزوح قسري بين الأهالي. كما يأتي هذا التصعيد استمراراً للتهجير القسري الذي يشهده المخيم منذ أيام في الحارات التي تقع على أطرافه، وهي: قاقون، وأبو الفول، ومربعة حنون، والحدايدة، والمطار، والمقاطعة، والربايعة، بعد إجبارهم من قبل الاحتلال على مغادرتها بالتهديد والترويع، ليصبح المخيم شبه فارغ من سكانه بعد نزوح أكثر من 12 ألف لاجئ منه.
كما تواصل قوات الاحتلال تصعيدها العسكري في مخيمي طولكرم ونور شمس وسط حصار مطبق، إذ دفعت بمزيد من آلياتها وجرافاتها وفرق المشاة في الحارات وبين الأزقة، مترافقاً مع تجريف واسع للبنية التحتية المدمرة، وإغلاق مداخلها بالركام والسواتر الترابية.
وكانت آليات الاحتلال قد جرفت مقطعاً من شارع إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرق المدينة، وتحديداً المنطقة المقابلة لمخيم نور شمس، وألحقت دماراً في البنية التحتية وشبكة المياه المغذية للمنطقة.
وفي موازاة ذلك، تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على أكثر من ثمانية مبانٍ سكنية في محيط دائرة السير في الحي الشمالي المحاذي لشارع نابلس في طولكرم، والتي تضم عشرات الشقق السكنية، حيث أجبر سكانها على إخلائها قسراً، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب تحويل المكان إلى منطقة عسكرية مغلقة.
فيما كثفت من تواجدها العسكري في شارع نابلس، الذي أغلقت أجزاء منه بالسواتر الترابية، وسط إجراءات تحد من حركة المركبات والمواطنين، من خلال إيقافها وتفتيشها واحتجاز ركابها لوقت طويل بعد التدقيق في هوياتهم وهواتفهم النقالة، إضافة إلى مداهمة عدد من المحال التجارية المتواجدة فيه، وتعريضها للتفتيش واستجواب العاملين فيها.
وأسفر التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري طال أكثر من 24 ألف شخص من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة.
كما ألحق العدوان دماراً شاملاً طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية.
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ62 على التوالي، وسط عمليات تجريف، وحرق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
كما اقتحمت تلك القوات الليلة الماضية بلدة جلبون، وسط إطلاق الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت، فيما كثفت اقتحاماتها لبلدات وقرى المحافظة، وشنت حملات اعتقالات واسعة، وتحقيقات ميدانية، ومداهمات للمنازل وتفتيشها.
وتشير التقديرات إلى أن الاحتلال اعتقل قرابة 230 مواطناً من المحافظة منذ بدء العدوان.
ويواصل الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى مخيم جنين، في حين تتواصل عمليات التجريف لتوسيع الشوارع وشق طرق جديدة. كما يواصل إطلاق الرصاص الحي في محيط مخيم جنين بشكل متوالٍ، وتستمر تحركات فرق المشاة داخله وفي أحيائه.
ووصل عدد النازحين من المخيم إلى 21 ألف نازح، موزعين بين مدينة جنين وبعض قرى المحافظة.
وبحسب بلدية جنين، فإن الاحتلال جرف 100% من شوارع مخيم جنين وقرابة 80% من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم.
وخلف العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ62، 34 شهيداً، وعشرات الإصابات والمعتقلين.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 مواطنين من بلدة سلواد، شرق رام الله. كما اقتحمت بلدتي بيتونيا ونعلين غرب رام الله، وسط مواجهات.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين بعد اقتحام قرية يتما جنوباً. وداهمت عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها. كما اعتقلت مواطناً من قرية بورين بعد اقتحام منزله وتفتيشه. كذلك، اقتحمت معظم قرى محافظة نابلس فجراً دون أن يتم الإبلاغ عن مداهمات أو اعتقالات أخرى.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما انتشرت في عدة أحياء بالمدينة.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من قرية بير الباشا بعد مداهمة منزله وتفتيشه. كما دمّرت نزل عائلة الشهيد وسام خشان، وهددت بقصفه في حال لم يسلم شقيقه أحمد نفسه.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنَين من المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما. كما داهمت منزل مواطن وحطمت أثاثه بالكامل.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بلدة زعترة شرق بيت لحم، حيث داهمت أحد المنازل. وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، دون أن يتم تسجيل أي اعتقالات. كما اقتحمت أيضاً بلدتي العبيدية وقرية دار صلاح، ونفذت جولات لآلياتها العسكرية في شوارع البلدتين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مدينة الخليل وبلدتي سعير وحلحول ومخيم العروب في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأفاد مراسل "وفا" أن قوات الاحتلال دخلت المدينة والبلدات المذكورة، بالإضافة إلى المخيم، مستخدمة العديد من الآليات العسكرية، وجابت عدداً من الشوارع والأحياء فيها، دون أن يتم تسجيل أي حالات اعتقال. كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية باستخدام البوابات الحديدية، المكعبات الاسمنتية، والسواتر الترابية.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يلقي كلمة بمناسبة يوم المياه العالمي، يقول فيها إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاحاً آخراً لزيادة معاناة وتهجير، بل للموت البطيء لأبناء الشعب الفلسطيني، بوقف جميع الخدمات الأساسية وعلى رأسها المياه، ومنع وصول المساعدات الإنسانية وكل ذلك دون رادع أو حسيب، في مخالفة صارخة للمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية.
قالت حركة حماس إن الهجوم الوحشي الذي ينفّذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على أحياء ومناطق في رفح وخانيونس "يُمثّل جرائم حرب موصوفة". ونوّهت في بيان، اليوم الأحد، إلى أن الاحتلال يُحاصر أكثر من 50 ألف مدني تحت القصف الجوي والمدفعي في حيي السلطان والسعودي ومنطقة البركسات في رفح. ولفتت النظر إلى أن الاحتلال يقصف بشكل مستمر ويستهدف منطقة المواصي في خانيونس، تزامناً مع استهداف "همجي" للطواقم الطبية وطواقم الإسعاف. وأكدت أن ذلك "يُعدّ جزءاً من سياسة الإبادة الجماعية الممنهجة التي تستهدف شعبنا في قطاع غزة، في انتهاكٍ صارخٍ لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، وعلى رأسها القانون الدولي الإنساني". وأكملت حماس: "الاحتلال يرتكب المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين الأبرياء، في ظلّ الأنباء المؤلمة عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى الذين يتعذر الوصول إليهم ونجدة المصابين منهم، بسبب شدة الحصار والقصف الوحشي المستمر على المنطقة". ودعت الدول العربية، والأمم المتحدة، وجميع القوى الحية في العالم، إلى التحرّك الفوري والجاد لوقف "هذه الجريمة المروّعة". وطالبت بوضع حد لحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني على مدار الساعة.
من جهة أخرى، استنكرت الحركة في بيان التصريحات العنصرية التي أطلقها وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، والتي دعا فيها إلى توسيع وتطبيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت الحركة قد أعلنت في بيان في وقت سابق من اليوم، عن استشهاد عضو المكتب السياسي للحركة، والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، صلاح البردويل، إلى جانب زوجته، خلال قصف صهيوني غادر استهدف غرب مدينة خانيونس.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، يقول في بيان إن إسرائيل قررت فصل مجموعة من الأحياء الاستعمارية التابعة للمستعمرات واعتبارها مستعمرات منفصلة، حيث سيتم تحويل 13 حياً استعمارياً، إلى مستعمرات تحظى بكافة الامتيازات والخدمات التي تقدمها حكومة الاحتلال للمستعمرات في خطوة جديدة تستهدف الجغرافية الفلسطينية بالعبث والتمزيق.
هيئة مقاومة الجدار والاستيطان
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تعتبر في بيان أن مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على فصل 13 حياً استيطانياً والاعتراف بها كمستوطنات مستقلة، يعدّ استخفافاً بالشرعية الدولية وقراراتها.
اقتحم مستعمرون، اليوم الأحد، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس. وأفاد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، بأن مجموعة من المستعمرين بقيادة رئيس مجلس المستعمرات في شمال الضفة الغربية، يوسي دغان، وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت الموقع الأثري في البلدة. يذكر أن البلدة تتعرّض بشكل يومي لاقتحام مستمر وسط اعمال عربدة واستفزاز، وإجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها.
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، يقول في بيان إن مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على فصل 13 بؤرة استعمارية عن المستعمرات في الضفة الغربية المحتلة والاعتراف بها كمستعمرات مستقلة، جريمة استعمارية برعاية أميركية وصمت دولي، وتحدّ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأحد، من خطر كبير يهدد حياة أكثر من 50.000 مواطن في منطقة البركسات غرب محافظة رفح، بعد محاصرتهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتحت وطأة القصف والاستهداف الإسرائيلي المكثف، نزح مئات المواطنين مجدداً من حي السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قاطعين مسافات طويلة سيراً على الأقدام. وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال ألقت في ساعة مبكّرة من صباح اليوم منشورات تطالب سكان منطقة حيّ السلطان غرب رفح بالنزوح من أماكنهم؛ بذريعة أنها "منطقة قتال خطيرة". وجاء ذلك تزامناً مع تكثيف القصف المدفعي والغارات الجوية على المنطقة منذ فجر اليوم، بالإضافة إلى استهداف الفلسطينيين أثناء نزوحهم. وأكد الدفاع المدني، في بيان اليوم الأحد، أن المنطقة تشهد وضعاً إنسانياً خطيراً، حيث تم محاصرة المواطنين وطواقم الدفاع المدني في نفس المنطقة، التي تعرّضت لحصار أثناء محاولتها لإنقاذ طواقم الهلال الأحمر. وأشارت إلى أن الاتصال بالطواقم المحاصرة لا يزال مفقوداً حتى الآن. ودعت المديرية الصليب الأحمر والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية المواطنين والطواقم المحاصرة، مؤكدةً على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة. وفي وقت سابق، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن فقدان الاتصال بأحد عناصره في منطقة البركسات غرب المدينة، وذلك خلال محاولتهم التدخل لإنقاذ طاقم إسعاف الهلال الأحمر المحاصر.
قالت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم الأحد، إنها تتلقى مناشدات مستمرة من المواطنين المحاصرين داخل منازلهم في ظل التصعيد العسكري المستمر، موضحة أن سكان المدينة يعانون من القصف العنيف، في وقت يُمنع فيه وصول الطواقم الطبية والدفاع المدني إلى الجرحى والمصابين، مما يحول دون إجلائهم وتقديم الإسعافات اللازمة لهم. وأكدت البلدية في بيانٍ، أن الوضع الإنساني في المدينة يتدهور بشكل مقلق مع توسع الاحتلال في عملياته العسكرية، مما أجبر آلاف الأسر على النزوح من حي تل السلطان غربي المدينة. وأضافت أن الاحتلال يجبر آلاف الأسر على النزوح سيراً على الأقدام في نهار رمضان، متروكين بلا مأوى بعد أن اضطروا لترك ممتلكاتهم ومستلزماتهم خلفهم في محاولة للنجاة بأرواحهم. وأوضحت البلدية أن طواقمها، بما في ذلك قسم النظافة والحراسات والفريق الهندسي، لا تزال محاصرة مع المواطنين داخل الحي، حيث كانت تؤدي مهامها الخدمية قبل أن تحاصرها الأوضاع المتدهورة، مما يعرضها لخطر مباشر وسط القصف العنيف وانقطاع سبل الإمداد والإجلاء. وأشارت إلى أن الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعابر أدى إلى نقص حاد في المستلزمات الأساسية والخيام، مما يزيد من حجم المعاناة الإنسانية. وطالبت المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وفتح ممرات آمنة لإجلاء الجرحى وتأمين الحماية للمدنيين المحاصرين، والعمل على إنهاء هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي وفي إطار عمليات التضييق على زيارات الأسرى، فرضت على المحامين لبس أساورة، مدوّن عليها إسم السجن، وعلم دولة الاحتلال، بالإضافة إلى كلمة زائر، كما هو موضح بالصورة أعلاه. وأضافت الهيئة والنادي، أن هذا الإجراء هو جزء من سلسلة إجراءات، فرضتها منظومة السجون على الطواقم القانونية، منذ بداية الحرب، وكان أبرزها منع الطواقم القانونية في بداية الحرب من زيارة الأسرى، إضافة إلى تعمّد إدارات السجون بإعلان حالة الطوارئ عند الزيارة، لمنع المحامي من استكمال زيارته، عدا عن الإجراءات المشددة والتقيدات على المحامي والأسير خلال إتمام الزيارة، وإحضار الأسير وهو مقيد ومعصوب الأعين. كما وسجلت العديد من حالات الاعتداء على الأسرى خلال نقلهم إلى الزيارات وبعد الانتهاء منها، فالعديد من الأسرى وخوفا من الاعتداء عليهم، امتنعوا عن الخروج إلى الزيارة. وهذه الإجراءات امتدت لتشمل حرمان العديد من المحامين من الزيارات. علماً أن الطواقم القانونية واجهت منذ بداية العدوان تحديات كبيرة في متابعة الأسرى بعد سلسلة تعديلات فرضها الاحتلال على لوائح القانونية وأوامر عسكرية تتعلق في تمديد المعتقلين ولقاء المحامي، إضافة إلى استمرار فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة. يشار إلى أن الطواقم القانونية، هي المساحة الوحيدة التي يمكن للأسرى التواصل مع العالم الخارجي، بعد أن أوقفت منظومة السجون زيارات عائلاتهم وكذلك زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
https://www.facebook.com/photo?fbid=1092923416200346&set=a.293166409509388
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة العسكري إلى مخيم جنين، فيما تواصل منذ ساعات الصباح تحليق المسيّرات في سماء المدينة والمخيم. وتستمر قوات الاحتلال في علميات تمشيط أحياء المخيم ومنازله، فيما تتجول المدرعات العسكرية في محيطه. وأعلنت بلدية جنين صباحاً، أن الاحتلال أخطر بهدم قرابة 66 بناية سكنية في المخيم، ما يعني نحو 300 شقة سكنية. ويستمر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ62 على التوالي، مخلّفاً 34 شهيداً وعشرات الإصابات.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد إجراءاتها العسكرية على حاجز بيت فوريك شرق نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها عند الحاجز المذكور، وأجرت عمليات تفتيش وتدقيق في هويات المواطنين، الأمر الذي تسبب بأزمة مرورية خانقة، واضطر مئات المواطنين بينهم اطفال وكبار بالسن لتناول وجبة الإفطار على الحاجز.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بلدة دورا جنوب الخليل، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت صوب المواطنين والمحال التجارية التي اضطرت إلى إغلاق أبوابها.
قالت بلدية غزة إن حركة نزوح المواطنين من محافظة الشمال تؤثر سلباً على الخدمات التي تقدمها، خصوصاً في المناطق الغربية ووسط المدينة، خاصة في خدمات المياه والصرف الصحي، مما يتسبب في ضغط كبير على عاتقها. وأكدت في بيان، اليوم الأحد، أن العدوان وحرب الإبادة أدت إلى دمار واسع في البنية التحتية والمرافق الخدمية، وخلق أزمة إنسانية حادة؛ بسبب نقص خدمات المياه، وتكدس كميات كبيرة من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة. وأشارت إلى أن بعض المرافق الحيوية تقع في المناطق المُخلاة، والتي يهددها ويستهدفها الاحتلال، مما يعيق الوصول إليها وتشغيلها، ويتسبب في تعطيلها، الأمر الذي ينعكس سلباً على الخدمات المقدَّمة للمواطنين. واشتكت البلدية من نقص الإمكانيات، لا سيما المواسير والمولدات والوقود والآليات وقطع الغيار، فضلاً عن الدمار الكبير في البنية التحتية، مما تسبب في زيادة معاناة المواطنين. وطالبت المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والمحلية بدعم جهودها، وتوفير كافة احتياجاتها لاستمرار عملها، والسماح لها بالوصول إلى مكب النفايات الرئيسي في منطقة "جحر الديك" جنوبي مدينة غزة، وإعادة تشغيل منظومة الصرف الصحي.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية قريوت جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن عدة جيبات للاحتلال اقتحمت القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين الذين تصدوا للاقتحام. وأشارت المصادر إلى أن جيش الاحتلال أطلق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص الحي، ما أدى لإصابات بالاختناق في صفوف المواطنين.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في بيان صحفي إلى تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها العسكري الواسع ضد قطاع غزة، مستهدفة المدنيين العزل عبر قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وارتكاب جرائم قتل جماعي، وإبادة عائلات بأكملها، واستهداف موظفي الخدمات البلدية، إلى جانب توسيع عمليات التهجير القسري بحق السكان، في تأكيد واضح على استمرار جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
أعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن بالغ قلقها إزاء مصير طاقمها المحاصر في رفح، جنوب قطاع غزة. وذكرت الجمعية، في بيان لها، مساء اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترفض التنسيق لإنقاذ أفراد الطاقم المحاصرين في رفح، مشيرة إلى أن الاتصال انقطع بهم منذ حوالي 15 ساعة. وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر فجر اليوم أثناء توجهه لإنقاذ جرحى في رفح، وما زال مصيره مجهولا حتى اللحظة.
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تصدر بياناً خلال اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، تؤكد فيه على أهمية تنفيذ مقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، ودعوة المجتمع الدولي والدول المعنية لوقف العدوان على قطاع غزة وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة على كل أراضي دولة فلسطين.
إسرائيل
وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، انذاراً عاجلاً الى سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة تل السلطان في رفح، جاء فيه:
- بدأ جيش الدفاع هجوماً لضرب المنظمات "الإرهابية" حيث تعتبر المنطقة التي تتواجدون فيها منطقة قتال خطيرة.
- شارع غوش قطيف يعتبر مساراً إنسانياً لاستخدامكم من أجل الانتقال الى منطقة المواصي.
- نحذركم: ممنوع التحرك بالمركبات
- بقائكم في مراكز الإيواء والخيام والبيوت او الأنتقال عبر طرقات أخرى غير محددة تعرض حياتكم وحياة عائلاتكم للخطر.
- إخلوا المنطقة فوراً.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع يواصل العملية البرية في شمال قطاع غزة.
- بدأت قوات جيش الدفاع العمل أمس في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة بهدف ضرب البنى التحتية "الإرهابية" لحماس ولتوسيع المنطقة الدفاعية في شمال القطاع.
- جيش الدفاع يسمح للمدنيين الفلسطينيين بالإجلاء عن منطقة القتال حفاظاً على سلامتهم.
- خلال العملية شن جيش الدفاع غارات جوية استهدفت عدة أهداف وبنى تحتية "إرهابية" تابعة لحماس في المنطقة.
- سيواصل جيش الدفاع العمل ضد المنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة لحماية مواطني إسرائيل.
صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، الليلة الماضية، على مقترح قدّمه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يقضي بإنشاء "مديرية خاصة" لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك تماشياً مع طرح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وجاء ذلك بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الأحد، في بيان، وذكرت أن المديرية الجديدة ستتولى تنظيم ما وصف بـ"الانتقال الطوعي لسكان قطاع غزة إلى دول ثالثة، لمن يُبدون رغبة بذلك". وقال كاتس "نعمل بكل الوسائل لتطبيق رؤية رئيس الولايات المتحدة، وسنُتيح لكل من يرغب من سكان غزة مغادرة القطاع إلى دولة ثالثة بشكل طوعي". وبحسب نص البيان فإن إسرائيل "ستتيح لكلّ مقيم في غزة يرغب في ذلك، أن يغادر بإرادته".
صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) على مقترح قدّمه الوزير في وزارة الدفاع، بتسلئيل سموتريتش، يقضي بفصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية عن المستوطنات المجاورة لها، والبدء بإجراءات الاعتراف بها كمستوطنات "مستقلة". ويأتي هذا القرار في إطار مشروع يقوده سموتريتش من خلال "إدارة الاستيطان" التابعة له، وذلك بالتوازي مع المصادقة على عشرات آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية، في خطوة في مسار "تطبيع وتسوية" الاستيطان، بحسب ما جاء في بيان رسمي. والمستوطنات التي يشملها القرار، وفقاً للبيان، هي: "ألون"، "حرشا"، "كيرم رعيم"، "نريا"، "ميغرون"، "شفوت راحيل"، "أفنيت"، "بروش هبيقاع – بترونوت"، "لشم"، "نوفي نحميه"، "تال منشِه"، "إيفي هناحل"، و"غفعوت".
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أنه وفقاً لتقييم الوضع بدأت قوات الفرقة 36 استعداداتها لتنفيذ أنشطة عسكرية في القيادة الجنوبية بعد أن أنهت في الأشهر الأخيرة مناورة برية في لبنان وبعد أشهر طويلة من الأنشطة العملياتية في الجبهة الشمالية.
لبنان
أصيب مواطن بجروح جرّاء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة على جرافة كانت تعمل على رفع الركام بالقرب منه في بلدة يارون.
كما توغلت قوة مدرعة إسرائيلية، تضم جرافات، باتجاه وادي قطمون، حيث قامت باستحداث سواتر ترابية في المنطقة.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت منطقة اللبونة، في حين استهدف العدو عدداً من البيوت الجاهزة في بلدتي الناقورة وشيحين، دون وقوع إصابات.
وصباح اليوم، نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية عدواناً جوياً عبر إطلاق صاروخ موجّه استهدف سيارة في بلدة عيتا الشعب. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، بيان، أعلن فيه أن العدوان أدى إلى استشهاد مواطن.
إضافةً إلى ذلك، تعرّض مقهى في منطقة المطل ببلدة عيتا الشعب، بعيد منتصف الليلة الماضية، لقصف مدفعي إسرائيلي مباشر، ما ألحق به أضراراً جسيمة، دون تسجيل إصابات.
كذلك، حلّقت طائرة مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض في أجواء مدينة صور وبلدات القضاء وصولاً حتى ضفاف الليطاني في منطقة القاسمية. كما شوهدت ثلاث طائرات مسيّرة تحلّق على علو منخفض فوق منطقة الزهراني، دون أن تصدر أي أصوات.
حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء منطقة بعلبك على علو متوسط. كما حلّق في أجواء مدينة الهرمل.
أعلن الجيش اللبناني أن جيش العدو الإسرائيلي يرفع وتيرة اعتداءاته على لبنان، وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "رفع العدو الإسرائيلي منذ أمس وحتى اليوم وتيرة اعتداءاته على لبنان متخذاً ذرائع مختلفة، فنفّذ عشرات الغارات جنوب الليطاني وشماله وصولاً إلى البقاع، مُوقعاً شهداء وجرحى فضلاً عن التسبب بدمار كبير في الممتلكات. لم يكتفِ العدو بهذا القدر من الاعتداءات، فقد اجتازت آليات هندسية وعسكرية مختلفة تابعة له السياج التقني صباح اليوم، ونفذت أعمال تجريف في وادي قطمون في خراج بلدة رميش، كما انتشر عناصر من قوات المشاة المعادية داخل هذه الأراضي اللبنانية، في انتهاك فاضح للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار. في المقابل، عزز الجيش انتشاره في المنطقة، وحضرت دورية من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل لتوثيق الانتهاكات، فيما عادت القوات المعادية إلى الداخل المحتل. تُتابع قيادة الجيش التطورات بالتنسيق مع اليونيفيل والجهات المعنية لاحتواء الوضع المستجد على الحدود الجنوبية".
سوريا
قصفت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم، الطريق الواصل بين قريتي كوية ومعرية في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، مستخدمة قذائف الدبابات في تصعيد خطير على الحدود السورية. وتزامن ذلك مع توغل خمس آليات عسكرية إسرائيلية في قرية أبو تينة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث أقامت حاجزاً عسكرياً في الجهة الشمالية من القرية، وقطعت الطريق بقطع الطريق، بينما نفذت عمليات تفتيش مكثفة للمنازل واستجوبت عدداً من الأهالي.
اليمن
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان، أن القوة الصاروخية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، مؤكدة أن العملية حققت هدفها بنجاح، وتوقفت حركة الملاحة الجوية في المطار لأكثر من نصف ساعة. وذكر البيان أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر اشتبكا مع حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" وعدد من القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة، واستمرت المواجهات لعدة ساعات. وأكدت القوات المسلحة أنها مستمرة في التصدي للعدوان الإجرامي على الوطن، وتواجه بكل بسالة التصعيد بالتصعيد، كما أنها مستمرة في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم ومنع الملاحة الإسرائيلية في منطقة العمليات المعلن عنها سابقاً حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
استشهد وأصيب 14 مواطناً في غارات عدوانية للعدو الأميركي، مساء اليوم الأحد، على العاصمة صنعاء. وأوضح مصدر أمني، أن العدوان استهدف مبنى في حي سكني في منطقة عصر بمديرية معين بالعاصمة صنعاء. وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، استشهاد مواطن وإصابة 13 آخرين في حصيلة أولية للعدوان الأميركي على المبنى السكني في منطقة عصر في مديرية معين. وحملت الوزارة أميركا والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المسؤولية إزاء الاستهداف المتعمد للمنشآت المدنية والأحياء السكنية في اليمن. واعتبرت أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية. وكان طيران العدوان الأميركي قد شنّ غارتين على محيط مدينة صعدة، وخلال الساعات الماضية شن طيران العدوان 5 غارات جوية على مديرية مجزر في محافظة مأرب وسلسة غارات على مطار الحديدة الدولي ومنطقة المنظر وميناء الصليف بالحديدة وعدة غارات على مديريتي سحار وكتاف بمحافظة صعدة.
أكد قائد الثورة اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي في محاضرته الرمضانية الـ21، اليوم الأحد، الجهوزية لإسناد حزب الله والشعب اللبناني في حال عودة العدو الإسرائيلي للتصعيد الشامل أو حدوث أي مستجدات تستدعي التدخل. وقال: "تابعنا الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان وهي اعتداءات غير مبررة ونؤكِّد على موقفنا الثابت المبدئي مع إخوتنا في حزب الله، والشعب اللبناني، واستعدادنا تجاه أي تطورات كبيرة للوضع هناك، أو تصعيدٍ شامل، بالقيام بمهمتنا الجهادية، وموقفنا في الإسناد بالشعب اللبناني، ولإخوتنا في حزب الله، فلن نتفرج عليهم". وأضاف: "أننا كما قلنا لإخوتنا فـي الشعب الفلسطينـي: (لستم وحدكم)، فإننا نقول كذلك لإخوتنا فـي حزب الله والشعب اللبناني: لستم وحدكم، نحن إلـى جانبكم، وفي حال تورط العدو الإسرائيلي للعودة إلى الحرب الشاملة، والعدوان الشامل، فإننا إلى جانبكم، وفي أي ظرف يتطلب التدخل من جانبنا في موقف إسنادي، فنحن مستعدون لذلك".
الشرق الأوسط
استقبل وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطى، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، تميم خلاف، أنهما تطرقا إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة حيث شدد الوزير عبد العاطى على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والعمل على احتواء التصعيد الإسرائيلي الراهن. ورحب بدعم الاتحاد الأوروبي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى المشاركة في تنفيذها، والمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته. كما تطرق وزير الخارجية إلى التطورات الأخيرة التي شهدها جنوب لبنان، حيث شدد على موقف مصر الداعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، وأكد على ضرورة التنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار 1701 من جانب كل الأطراف دون انتقائية.
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات مصادقة ما يُعرف بـ"الكابينت" الإسرائيلي على فصل 13 حياً استيطانياً غير قانوني في الضفة الغربية، تمهيداً لـ"شرعنتها" كمستوطنات استعمارية، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وما أعقب ذلك من تصريحات متطرفة وعنصرية لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي اعتبر هذه الخطوة في إطار مخطط فرض السيادة الإسرائيلية المزعومة على الضفة الغربية. كما حذرت المنظمة من خطورة إنشاء وكالة إسرائيلية خاصة من أجل تهجير الفلسطينيين تحت مسمى "المغادرة الطوعية"، مجددة رفضها المطلق للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني فرادى أو جماعات، داخل أرضهم أو خارجها، أو التهجير القسري او النفي، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما حثّت المنظمة المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، على تحمّل مسؤولياته تجاه التصدي للجرائم الإسرائيلية، بما في ذلك الإبادة الجماعية، والاستيطان الاستعماري، وهدم المنازل، والتهجير القسري، ومحاولة فرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، والتي تستدعي فرض عقوبات دولية رادعة على إسرائيل، قوة الاحتلال، كما أكدت على ضرورة دعم الجهود لتحقيق حل الدولتين.
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشدّ العبارات، إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة خاصة تستهدف تهجير الفلسطينيين تحت مسمى "المغادرة الطوعية" من قطاع غزة، بالتزامن مع مصادقة المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر ( الكابينت) على فصل 13 حياً استيطانياً غير قانوني في الضفة الغربية، تمهيداً لـ"شرعنتها" كمستوطنات استعمارية. وشددت على أن جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني على أرضه باطلة، وتمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وجزءاً من ممارسات تمثّل جريمة التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم المحتلة. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق وإدانتها لقرار الحكومة الإسرائيلية التي تواصل انتهاك القانون الدولي، والقرارات الأممية ذات الصلة خصوصاً قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي، وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية، إضافة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات الإسرائيلية، وضمّها للأرض الفلسطينية المحتلة، ورفضها تهجير الفلسطينيين داخل وطنهم أو إلى خارجه. ودعا القضاة المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الولايات المتحدة الأميركية
قال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتس، اليوم الأحد، إن الضربات العسكرية التي تشنّها الولايات المتحدة على اليمن منذ أسبوع أودت حتى الآن بحياة قيادات كبيرة من الحوثيين، منهم كبير خبراء الصواريخ في الجماعة. وقال لشبكة (سي.بي.إس نيوز): "لقد ضربنا مقراتهم، وضربنا مراكز اتصالات، ومصانع أسلحة، بل وبعض منشآت إنتاج الطائرات المسيّرة فوق الماء".
قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، اليوم الأحد، إن "إيران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية وهذا لا يمكن أن يحدث ولن يحدث". وأضاف: "رسالتنا لإيران هي أن نجلس معاً ونرى ما إذا كان بوسعنا الوصول إلى المكان الصحيح من خلال الدبلوماسية". وأضاف: "الرئيس ترامب لا يريد الحروب، وهو قد يلجأ للحل العسكري من أجل وقف الحروب، وهذا السبب الوحيد الذي قد يدفعه لاتخاذ هذه الخطوة، أما بشأن إيران وملفها النووي نأمل ألا نلجأ لهذا الخيار، وأن نتمكن من حل الأزمة على طاولة المفاوضات". وأشار إلى أن "ترامب قال في الرسالة التي وجهها للإيرانيين، أنا رئيس سلام ولا يجب أن نلجأ للحل العسكري، بل علينا التفاوض، ويجب توضيح المفاهيم الخاطئة، وإرساء نظام مراقبة وتدقيق حتى لا يقلق أي طرف من التسليح النووي". وبشأن الحرب في غزة، قال لقناة "فوكس نيوز" إن حركة حماس مسؤولة عن تجدد القتال في القطاع بعد رفضها الجهود المبذولة للمضي قدما فيما كان يُعتبر "اتفاقاً مقبولاً". وأضاف: "المسؤولية تقع على حماس.. حماس هي المعتدية في الموقف الحالي. الولايات المتحدة تقف إلى جانب دولة إسرائيل". وتابع: "حماس سنحت لها كل الفرص لنزع سلاحها وقبول مقترح الخطة المؤقتة لكنها اختارت عدم فعل ذلك".
العالم
قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، على منصة "إكس": "لقد مرّت ثلاثة أسابيع منذ أن حظرت السلطات الإسرائيلية إدخال الإمدادات إلى غزة. لا طعام، لا أدوية، لا ماء، لا وقود. حصار خانق، أطول من ذاك الذي فُرض خلال المرحلة الأولى من الحرب.. يعتمد سكان غزة على الواردات عبر إسرائيل للبقاء على قيد الحياة. كل يوم يمر دون دخول المساعدات يعني المزيد من الأطفال ينامون جائعين، وتنتشر الأمراض، ويتفاقم الحرمان. كل يوم بدون طعام يدفع بغزة نحو أزمة جوع حادة. إن حظر المساعدات هو عقاب جماعي لسكان غزة: الذين تُشكّل النساء والأطفال والرجال العاديون الغالبية الساحقة منهم. يجب رفع الحصار، يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، يجب إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون انقطاع وعلى نطاق واسع".
صرّحت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، إن موقف التكتل بشأن حماس هو أنها لا يجب أن تلعب دوراً في غزة. وذكرت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يعارض الأعمال الإسرائيلية العدوانية وفقدان الأرواح ويجب أن يتوقف القتل وسيخسر الجانبان من هذه الحرب وكذلك يجب على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن وأن تسمح إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين. وأشارت إلى أنه من الصعوبة الحديث عن إعمار غزة في ظل استمرار القصف. وأضافت أن الخطة العربية لإعادة إعمار غزة تمثل مخططاً لإعادة الإعمار، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الحزم لإعادة الإعمار في غزة "ولكن نحتاج مزيداً من التوضيح حول مشاركة التمويل والترتيبات الأمنية وحوكمة غزة وسنلتقي اليوم مع أعضاء الوفد العربي الإسلامي للتباحث حول تلك النقاط". وشددت على أن الاتحاد الأوروبي لا يدعم أي مشاركة لحماس في حكومة غزة، كما أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل الدولتين وأنه المسار الوحيد لتحقق السلام الدائم والعادل.