يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
30/4/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 44 يوماً، وشنّت عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية آذار/ مارس الماضي. وارتقى 6 شهداء جرّاء قصف مسيّرة إسرائيلية لخيام النازحين في شارع الإسطبل بمنطقة المواصي شمال غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. واستشهد مواطن إثر قصف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين بمنطقة الشعف في حي التفاح شرقي مدينة غزة. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي حي أبو عامر شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس. ودمر طيران الاحتلال 3 منازل في منطقة قيزان النجار وحي المنارة جنوبي مدينة خان يونس. ونسفت قوات الاحتلال مباني سكنية شمالي مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ووصل إلى مستشفى غزة الأوروبي 3 شهداء جرّاء استهدافين إسرائيليين في حي المنارة جنوب شرقي مدينة خان يونس. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة أبو العجين شرقي دير البلح وسط قطاع غزة، فيما استشهد مواطنان جرّاء قصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وارتقى 3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف ورشة لتصليح المركبات قرب محطة فارس للبترول في قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، إن الاحتلال الإسرائيلي يبيد النسل الفلسطيني عبر منع الماء والغذاء عن أبناء غزة، وحرمان مليون طفل من المساعدات المنقذة للحياة. وأوضح في تصريحات صحفية أن أكثر من 40 ألف طفل في القطاع باتوا أيتاماً، وأن 100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعبر. وأشار إلى أن من يفقدهم الأطباء جرّاء التبعات غير المباشرة للحرب أكثر ممن قتل بنيران الاحتلال. ولفت إلى أن 20 مستشفى تعمل بشكل جزئي من أصل 38 في قطاع غزة، داعياً المؤسسات الدولية إلى القيام بواجبها. وأضاف "نواجه أزمة كبيرة جداً الأطفال والحوامل الأكثر تأثرا بها". وبيّن أن الاحتلال اعتقل أكثر من 360 عنصراً من الكوادر الصحية في قطاع غزة. واعتبر أن المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، لا سيما المستشفيات.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ100 على التوالي، وسط استمرار عمليات هدم المنازل وشق الطرق، وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه بشكل متواصل، إلى جانب تسيير فرق مشاة في عدة أحياء من المدينة.
وتشهد غالبية قرى محافظة جنين تحركات عسكرية يومية، وتواجداً دائماً لدوريات وآليات الاحتلال.
كما تواصل قوات الاحتلال عمليات التدمير والتجريف داخل المخيم، مع استمرار منع الدخول إليه أو الوصول إليه. وقد ازدادت المخاوف بعد قيام قوات الاحتلال بتركيب بوابات حديدية عند مداخل المخيم قبل أيام.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لأضرار إما كلية أو جزئية، جرّاء العدوان المتواصل وعمليات التدمير والتجريف المستمرة، التي تهدف إلى تغيير البنية الهيكلية ومعالم المخيم.
كما تعرّضت 800 وحدة سكنية في المدينة لأضرار جزئية، كما تم هدم 15 مبنى منذ بداية العدوان، حيث تركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن في الحي الشرقي وحي الهدف، وفقاً لمعطيات بلدية جنين.
ولا تزال عائلات المخيم، بالإضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيط المخيم، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير التقديرات الرسمية لدى بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.
ويستمر الوضع الاقتصادي في مدينة جنين، التي تعتمد بشكل رئيسي على التجارة في التدهور، إذ تسجل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان المستمر، والذي أدى إلى إغلاقات واسعة للمحال التجارية، وتوقف حركة التسوق الوافدة إلى المدينة من خارجها، فضلاً عن عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في الشوارع، وتعرض عدد كبير من المحال التجارية لأضرار، فيما تعاني بعض المناطق في المدينة، وخاصة الأحياء الغربية، من شلل اقتصادي شبه كامل.
ومنذ بداية العدوان المتواصل على جنين ومخيمها، استشهد 39 مواطناً، وأصيب العشرات، فيما تصاعدت وتيرة الاعتقالات التي تطال المواطنين من مختلف مناطق محافظة جنين.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ94 على التوالي، ولليوم الـ81 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، وحملة متواصلة من المداهمات والاعتقالات.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن المدينة شهدت الليلة الماضية تحركات نشطة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، التي جابت الشوارع الرئيسية والفرعية، وعرقلت تنقل المواطنين ومركباتهم، لا سيما في شارع باريس ومحيط دوار الشهيد ثابت ثابت وميدان جمال عبد الناصر ووسط سوق الخضار، حيث احتجزت عدداً من الشبان وحققت معهم ميدانياً.
وفي ساعة متأخرة من الليل، اقتحمت دوريات الاحتلال الراجلة ضاحية ذنابة شرق المدينة، وكثفت من انتشارها في محيط مناطق منصات العطار، والمدرسة الشرعية، ومدرسة حليمة خريشة، حيث أوقفت المركبات وفتشتها، ودققت في هويات ركابها.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال داهموا مقهى في الضاحية وفتشوه، وأخضعوا الشبان للاستجواب الميداني، إضافة إلى مداهمتهم لمنازل في المنطقة، واعتقلوا ثلاثة شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب، وهم: أمير عساف، وأيهم مؤيد شعبان، وشادي شعبان.
وانتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في جبل النصر بمخيم نور شمس، وأطلقت القنابل الضوئية في المنطقة، تزامناً مع سماع إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية.
ويشهد مخيما طولكرم ونور شمس ومحيطهما انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال، وسط إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية، مع سماع دوي انفجارات بين الحين والآخر، تزامناً مع فرض حصار مشدد عليهما، وإغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية، وما يرافقه من مداهمات للمنازل وتخريبها، وإجبار من تبقى من السكان على إخلائها تحت تهديد السلاح.
وتواصل قوات الاحتلال، على مدار الساعة، الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، يتخللها إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية، ومداهمات للمنازل والمحال التجارية، وتفتيشها وتخريب محتوياتها، وإخضاع من فيها للاستجواب والتنكيل والاعتقال.
كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسراً، مع تمركز آلياته وجرافاته في محيطها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دماراً شاملاً في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي أو الجزئي، أو للحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دُمّر 396 منزلاً بشكل كامل، و2573 منزلاً بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، بالإضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، وداهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أصيب مواطن، الليلة الماضية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي بلدة زيتا شمال طولكرم. وأفادت مصادر محلية، بإصابة مواطن من سكان بلدة دير الغصون شمال طولكرم برصاص قوات الاحتلال في قدميه، أثناء تواجده قرب الجدار في زيتا، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، حيث وصفت حالته بالمستقرة.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الشارع الرئيسي الواصل بين محافظتي رام الله ونابلس. وأفاد مراسل "وفا"، بأن الاحتلال أغلق الطريق الرئيسي بين المدينتين من مفترق اللبن الشرقية حتى مدخل بلدة ترمسعيا. وأشار إلى أن الاحتلال منع مركبات المواطنين من المرور، بحجة تأمين مسيرة للمستعمرين في الشارع المذكور. ولفت إلى أن المواطنين اضطروا لسلوك طرق التفافية طويلة لتجاوز الإغلاق الذي فرضه الاحتلال.
اقتحم مستعمرون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية. وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، 5 مواطنين من بلدتي عنبتا وفرعون بطولكرم. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 مواطنين من عنبتا شرق المحافظة بعد مداهمة منازلهم، فيما اعتقلت مواطناً من منزله في بلدة فرعون جنوب طولكرم.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين من قرية الطبقة جنوب غرب المدينة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما احتجز الاحتلال أيضاً عشرات المواطنين، وأخضعهم للتحقيق الميداني قبل أن يفرج عنهم لاحقاً. وأغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري المقام عند شارع الشهداء وسط المدينة ومنعت الأهالي من الدخول أو الخروج.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابَين من بلدة العيسوية، عقب مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، شرق مدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية وأمنية، بأن عدداً من المركبات العسكرية اقتحمت منطقة الضاحية، وبلاطة البلد شرق نابلس، وداهمت عدداً من المنازل، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال احتجزت 4 من المواطنين لفترة من الوقت، ثم أفرجت عنهم، ولم يبلغ عن اعتقالات.
دعا المجلس الوطني الفلسطيني، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل لوقف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق الطبقة العاملة الفلسطينية. وأكد في بيان، اليوم الأربعاء، لمناسبة يوم العمال، أنه سيبقى إلى جانب العمال في الدفاع عن حقوقهم في وجه انتهاكات الاحتلال. وطالب أصحاب الشركات والمصانع والمشاغل الفلسطينية بإنصاف العمال، واحترام حقوقهم كاملة غير منقوصة وتأمين ظروف عمل كريمة تحفظ كرامتهم وتكافئ جهودهم. ولفت إلى أن العامل في قطاع غزة لا يملك قوت وجبة واحدة لأسرته، ويعيش في ظروف كارثية غير إنسانية تحت القصف والدمار في خيم بالية لا تحمي من حر الصيف ولا برد الشتاء. وأردف: "كما يتعرّض العمال المقدسيون لانتهاكات يومية ممنهجة من تمييز عنصري، وتضييق على فرص العمل وحرمان من التأمينات والحقوق في محاولة لتهجيرهم، وإفراغ المدينة من سكانها الأصليين، إذ يمارس بحقهم الاستهداف المباشر والاعتقال والتنكيل في إطار سياسة عنصرية ممنهجة". وقال إن عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة تسبب في تدمير المصانع وورش العمل، وشل الاقتصاد كلياً، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى أكثر من 95%، وسط انتشار الجوع والأمراض وسوء التغذية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حديقة برقة التي يجري العمل على إقامتها في منطقة المسعودية الأثرية شمال غرب نابلس، وسلّمت إخطاراً بوقف العمل فيها، بحجة أنها واقعة بالمنطقة المصنفة "ج". وأشار رئيس مجلس قروي برقة، زياد أبو عمر، لـ"وفا"، إلى أن الحديقة ممولة من الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية بتكلفة 130 ألف شيقل، وبدأ العمل على تجهيزها قبل عشرة أيام بهدف الترويح عن أهالي المنطقة وجعلها متنفس للعائلات، في ظل الحصار والهجمات الاستيطانية.
استشهد 19 مواطناً وأصيب آخرون بجروح، فجر اليوم الأربعاء، في سلسلة غارات شنّها الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة. وأفاد مراسل "وفا"، بأن 12 مواطناً استشهدوا في قصف الاحتلال 3 منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما استشهد 3 مواطنين آخرين بينهم طفلتان جرّاء قصف الاحتلال منزلاً في جباليا البلد شمال قطاع غزة. كذلك، استشهد صياد إثر إطلاق النار عليه من قبل زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ بحر مدينة غزة، فيما استشهد مواطن في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جرّاء قصف الاحتلال لمنزل يؤوي نازحين. كما استشهد مواطن من ذوي الإعاقة إثر قصف الاحتلال لمنزل في حي الزيتون بمدينة غزة، فيما استشهد مواطن متأثراً بجروح أصيب في مخيم البريج.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 35 شهيداً، و109 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52.400 شهيداً و118.014 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 (2.308 شهيداً، 5.973 إصابة).
أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، الطريق الرئيسي قرب مخيم الجلزون شمال رام الله، في وجه المركبات لتأمين مسيرة للمستعمرين في محيط مستعمرة بيت إيل شمال مدينة البيرة.
قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة في تصريح لـ"الجزيرة"، إن قطاع غزة دخل مرحلة متقدمة من المجاعة، محذراً من تداعيات كارثية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وأوضح أن معظم التكايا التي كانت تسهم في توفير وجبات الطعام للآلاف من الأسر الفقيرة مهددة بالإغلاق خلال أسبوع، نتيجة النقص الحاد في الموارد ونفاد المواد الغذائية الأساسية.
اعتدى مستوطنون، اليوم الأربعاء، على مواطن ونجله أثناء رعيهما مواشيهما في خربة يرزا شرق طوباس. كما حاولوا سرقة مواشيهما أثناء رعيها في المراعي القريبة من خيامهما.
إسرائيل
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي بدأ باستدعاء عشرات آلاف الجنود في قوات الاحتياط للخدمة العسكرية بهدف توسيع الحرب على غزة، وتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية ولبنان وسورية. وستحل قوات الاحتياط في الضفة الغربية وسورية ولبنان مكان قوات نظامية، التي ستنقل إلى قطاع غزة في ظل خطة توسيع الحرب على غزة. وأفادت الصحيفة بأنه جرى إبلاغ قسم من قوات الاحتياط بأنهم سيشاركون في القتال في قطاع غزة أيضاً. واستدعي معظم عناصر الاحتياط الذين تلقوا أوامر التجنيد الحالية عدة مرات للخدمة العسكرية منذ بداية الحرب، ويتم استدعاؤهم حالياً "لفترة لا يستطيع الجيش تحديد مدتها". وأفادت الصحيفة بأن "الكثيرين من الضباط والجنود والمجندات أعلنوا، حالياً، أنهم لا يعتزمون الامتثال في الخدمة العسكرية في جولة القتال القادمة، وبعضهم بسبب شعور بالإرهاق".
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن هدف إسرائيل في الحرب هو تحقيق الانتصار دون تقديم أي تنازل. وأوضح أن أحد أهم الدروس المستخلصة من أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر يتمثل في ضرورة تموضع الجيش الإسرائيلي كحاجز أمني بين الأعداء والمستوطنات الإسرائيلية، سواء في لبنان أو سوريا أو شمال الضفة الغربية أو محيط قطاع غزة. وأشار إلى أن الجيش يعمل حالياً على تنفيذ المهمة الأعلى بالنسبة لإسرائيل، والمتمثلة في استعادة المخطوفين من غزة، مؤكداً أن الجنود يقاتلون في القطاع من أجل هذا الهدف إلى جانب العمل على تدمير حركة حماس. ووصف إنجازات الجيش الإسرائيلي في غزة بالمبهرة والكثيرة، لكنه أقرّ في الوقت ذاته بأن المخاطر كبيرة والتكاليف ثقيلة.
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن اعتراض سلاح الجو طائرة مسيّرة أُطلقت من الشرق. وأضاف أنه تم اعتراضها قبل أن تخترق الأجواء الإسرائيلية. وأشار إلى أنه لم يتم تفعيل صافرات الإنذار بحسب السياسة المتبعة. من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن الطائرة المسيّرة أُطلقت من اليمن وجرى اعتراضها فوق سيناء شمال شرق مصر.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستحقق النصر الحاسم على أعدائها، مؤكداً أن بقاء إسرائيل هو سلسلة من التضحيات التي يقدمها الجنود الإسرائيليون في الوقت الراهن. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يقاتل من رفح، التي يتم تفكيكها حالياً، وصولًا إلى جبل الشيخ، مشدداً على أنه لا يمكن الصمت تجاه من ارتكبوا "المذابح" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لافتاً إلى أن المقاتلين الإسرائيليين تمكنوا من القضاء على أعداء إسرائيل في عدة جبهات.
اليمن
استهدف الطيران الأميركي، فجر اليوم الأربعاء، محافظة الجوف. وأوضح مصدر محلي لوكالة "سبأ"، أن غارات العدوان الأميركي استهدفت مديرية الحزم.
وكان العدوان الأميركي البريطاني، قد شنّ، أمس الثلاثاء، سلسلة غارات على مناطق متفرقة في أمانة العاصمة. واستهدف الطيران الأميركي في محافظة صنعاء بغارتين مديرية بني حشيش وبسلسلة غارات مديرية بني مطر، وغارتين على مديريتي الحصن، وهمدان.
الولايات المتحدة الأميركية
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن القوات الأميركية ضربت أكثر من 1000 هدف في اليمن منذ أن بدأت واشنطن حملتها الجوية المكثّفة ضد جماعة أنصار الله اليمنية في منتصف آذار/ مارس.
العالم
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، اليوم الأربعاء، أنها شاركت مع القوات الأميركية في عملية عسكرية مشتركة في اليمن، أمس الثلاثاء. وذكر البيان أن الغارة نُفذت بعد حلول الظلام، عندما قل احتمال وجود مدنيين في المنطقة، مضيفاً أن طائراتها عادت بسلام.
قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، في تصريح لـ"الجزيرة"، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة بالغة الصعوبة، مؤكدة أن مخزون البرنامج من المواد الغذائية قد نفد تماماً. وأوضحت أن نحو 700 ألف شخص في القطاع كانوا يعتمدون يومياً على الوجبات التي يوفرها البرنامج، إلا أن استمرار إغلاق المعابر حال دون تلبية احتياجاتهم. وأضافت أن هناك شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية لا تزال عالقة على الحدود، في انتظار السماح لها بالدخول، محذرة من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تسجيل وفيات بسبب سوء التغذية. وأشارت إلى أنه خلال فترة الهدنة السابقة، تمكن البرنامج من إدخال ما بين 30 إلى 40 ألف طن من المساعدات إلى داخل القطاع.
حذّر مدير الاتصال لدى وكالة الأونروا، جوناثان فاولر، في حديث صحفي، اليوم الأربعاء، من فظاعة الوضع في غزة. وأشار إلى حقيقة نفاد المواد الغذائية في قطاع غزة على خلفية غلق إسرائيل المعابر كافة، مستخدمة الغذاء سلاحاً في حرب الإبادة منذ 19 شهراً. وقال: "من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية". ووصف هذا الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه "فضيحة حقيقية". وعدّ أن القطاع الفلسطيني "يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب" الإبادة الإسرائيلية، مبيناً أن الوضع في غزة "ليس معقداً، بل هو واضح للغاية". وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوماً. وشدد على أن المجاعة في غزة "قرار سياسي إسرائيلي بالكامل". وأردف: "إذا فُتح المجال لإدخال المساعدات فستصل. لكن إسرائيل تفرض حصاراً خانقاً لا يسمح بمرور أي شيء"، لافتاً إلى أن جميع الدعوات الدولية لفك الحصار لم تلق أي صدى.