يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/5/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 51 يوماً، وشنّت عشرات الغارات، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية آذار/ مارس الماضي. وارتقى 93 شهيداً جرّاء عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم. كما ارتقى شهيدان وعدد من الجرحى بقصف الاحتلال خيمة في أرض المقاط شرق بركة الشيخ رضوان بمدينة غزة. وشهد اليوم قصفاً مدفعياً وإطلاق نار من الآليات شمال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة. وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بعد استهداف أحد المطاعم في حي الرمال في غزة. وشنّت طائرات الاحتلال غارتين على أرض زراعية قرب مفترق صوفا شمال شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأفادت الخدمات الطبية بانتشال طفلين شهيدين وإصابة خطرة جرّاء استهداف إسرائيلي قرب المدرسة الأميركية غربي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وأعادت قوات الاحتلال صباح اليوم، قصف مدرسة الكرامة في حي التفاح شرق غزة، خلال عمل مواطنين على البحث عن جثامين تحت أنقاض المدرسة بعد قصفها فجر اليوم. وفي تل الزعتر شرقي جباليا شمال القطاع، ارتقى 3 شهداء وأصيب آخرون جرّاء قصف جوي إسرائيلي على منزل. كما استشهد 8 مواطنين، بينهم أب وعدد من أبنائه جرّاء قصف جوي إسرائيلي على منزل وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وشنّت طائرات الاحتلال غارة على تلة قليبو شرقي جباليا وأخرى على غربي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ101 على التوالي، ولليوم الـ88 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني متواصل يشمل عمليات مداهمة وهدم منازل.
وذكرت مراسلة "وفا"، أن المدينة شهدت، منذ ساعات الصباح الباكر، تحركات مكثفة لآليات الاحتلال التي جابت الشوارع الرئيسية، لا سيما في محيط دوار الشهيد ثابت ثابت والمستشفى الحكومي، بالإضافة إلى شوارع الحدادين والعليمي ونابلس. وقد أعاقت قوات الاحتلال حركة المواطنين والمركبات، وسط إطلاق أبواق مركباتها بشكل استفزازي، وسيرها بعكس اتجاه المرور، تزامناً مع تحليق منخفض لطيران الاستطلاع.
كما انتشرت قوات الاحتلال بجرافاتها وفرق المشاة في مخيم نور شمس ومحيطه، وطاردت المواطنين أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم المهددة بالهدم لجمع مقتنياتهم، واحتجزت عدداً من الشبان واقتادتهم إلى ثكنة عسكرية عند مدخل المخيم، حيث خضعوا للاستجواب، رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول.
وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت، الليلة الماضية، عن نيتها هدم مبانٍ جديدة تعود لسبع عائلات في مخيم نور شمس، تضم كلٌ منها عدداً من الشقق السكنية. ومن بين العائلات المستهدفة: جنيدي، مقبل، عليان، سكران، غريفي، سروجي، وفحماوي.
ويأتي هذا التصعيد في إطار مخطط الاحتلال لهدم 106 منازل ومبانٍ سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث بدأت قواته تنفيذ عمليات الهدم خلال اليومين الماضيين في حارات المنشية، المسلخ، والجامع داخل مخيم نور شمس، بعد تفريغها من سكانها بالقوة، فيما تتمركز جرافات الاحتلال في منطقة شارع المربعة بمخيم طولكرم.
وتعاني المدينة ومخيماتها من حصار خانق واقتحامات متكررة، تتخللها عمليات إطلاق نار وقنابل صوتية، خاصة خلال ساعات الليل. كما تتعرض المنازل والبنية التحتية لاعتداءات ممنهجة، حولت المخيمات وبعض أحياء المدينة إلى ثكنات عسكرية بعد الاستيلاء على المنازل وطرد سكانها بالقوة.
ويواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على الإخلاء قسراً، مع تمركز آلياته في محيطها.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية، والمنازل، والمحال التجارية، والمركبات، التي تعرضت للهدم الكامل أو الجزئي، والحرق، والتخريب، والنهب، والسرقة.
كما تسبب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، بالإضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ108 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، واستمرار منع الدخول إليه أو الوصول منه.
وصباح اليوم الأربعاء، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسنّة على مدخل مستشفى جنين الحكومي لعدة ساعات، وسط انتشار لفرق المشاة في محيط المستشفى، في وقت سُمعت فيه أصوات انفجارات متتالية من داخل مخيم جنين.
وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية في ظل استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب التواجد الدائم لدوريات وآليات الاحتلال.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق المخيم بشكل كامل ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه. وبحسب تقديرات بلدية جنين، فقد هُدم نحو 600 منزل بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن.
وتشهد مدينة جنين أيضاً أضراراً جسيمة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف.
وتواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية قوامها 12 آلية باتجاه المخيم ومحيطه، فيما تشهد المدينة انتشاراً يومياً لفرق المشاة في عدد من أحيائها.
ولا تزال عائلات المخيم، إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.
ويزداد الوضع الاقتصادي في مدينة جنين تدهوراً مع تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان، الذي أدى إلى إغلاقات واسعة للمحال التجارية، وتراجع حركة التسوق الوافدة إلى المدينة من خارجها، إلى جانب عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع، وتضرر عدد كبير من المحال التجارية، خاصة في الأحياء الغربية، التي تشهد شللاً اقتصادياً شبه كامل. وقد قُدّرت الخسائر الناجمة عن العدوان مبدئياً بأكثر من 300 مليون دولار.
ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، ارتقى 40 شهيداً، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
أعلنت كتائب القسام الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ كمين لقوة صهيونية راجلة من 10 جنود وإيقاعها بين قتيل وجريح في رفح، جنوب قطاع غزة، ضمن سلسة عمليات "أبواب الجحيم". وقالت في بلاغ عسكري: تمكن مجاهدو القسام من استدراج قوة صهيونية راجلة قوامها 10 جنود وكلبين عسكريين إلى كمين جهّز مسبقاً بعدد من العبوات الناسفة وفور وصول الجنود إلى مقتلة الكمين تم تفجير العبوات وإيقاع جنود العدو بين قتيل وجريح قرب مفترق المشروع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأضافت: رصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء. ولا تزال الاشتباكات مستمرة. وكانت القسام قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، عن تفجير حقل ألغام في قوة صهيونية شرقي خان يونس، وإيقاعها بين قتيل وجريح. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري: تمكن مجاهدو القسام من تفجير حقل ألغام معد مسبقاً في قوة صهيونية مؤللة وأوقعوهم بين قتيل وجريح على شارع العودة شرق منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس. وأضافت أن مجاهديها دكّوا المكان بعدد من قذائف الهاون ورصدوا سحب آلية مدمرة وهبوط الطيران المروحي للإخلاء.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قرية دير ابزيع غرب رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي الدوارة في القرية، برفقة جرافات، تمهيداً لتنفيذ عملية هدم.
وفي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال إسطبلاً للخيول في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة. حيث اقتحمت البلدة وانتشرت فيها وهدمت الإسطبل. كما اقتحمت قوات الاحتلال حي واد ياصول في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وهدمت غرفة سكنية.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أسيراً محرراً من مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، وأغلقت شوارعاً في بلدة كفر عقب شمالاً.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال شابً من بلدة عقربا جنوباً، عقب مداهمة منزل ذويه وتفتيشه، وهو طالب بالثانوية العامة. كما اعتقلت قوات الاحتلال صحفية خلال مرورها عبر حاجز عسكري جنوب مدينة نابلس، بعد أن أوقفوا المركبة التي كانت تستقلها.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين من المدينة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما اقتحم الاحتلال مغسلة سيارات في حي شريم وعبث بمحتوياتها. وجاءت هذه الاعتقالات في أعقاب اقتحام المدينة فجراً من مدخلها الشرقي، حيث انتشرت قوات الاحتلال في أحياء "كفر سابا، والقرعان، وشريم". وخلال الاقتحام، احتجز جنود الاحتلال عدداً من المواطنين لساعات، وحققوا معهم ميدانياً قبل أن يتم إخلاء سبيلهم.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من بلدة إذنا غرباً، ومواطناً من بلدة حلحول شمالاً، عقب مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتها. كما اقتحمت بلدة سعير شمال شرق الخليل، وداهمت عدداً من منازل المواطنين، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً من مخيم عين السلطان. وأفاد مدير نادي الأسير في محافظة أريحا والأغوار، عيد براهمة، لـ"وفا"، بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، واعتقلت الطفل.
اقتحم مستعمرون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية. وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين للأقصى، ودققت في هوياتهم عند بوابات المسجد. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن "جماعات الهيكل" المزعوم أطلقت عريضة لجمع تواقيع، موجهة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، تتضمن مطالب استفزازية تمس المسجد الأقصى خلال ما يسمى "يوم القدس"، في 26 أيار/ مايو الجاري. وطالبت تلك الجماعات بن غفير بفتح الأقصى أمام المقتحمين من مساء الأحد وحتى مساء الإثنين، 25 و26 من الشهر الجاري، والسماح بحرية الطقوس التلمودية الكاملة داخل المسجد، بما في ذلك إدخال ما أسموها "الأدوات المقدسة" مثل "الطاليت، التيفيلين ومخطوطات التوراة".
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قراراً بالاستيلاء على أراضٍ تقع خلف جدار الضم والتوسع العنصري جنوب محافظة قلقيلية. وقال مسؤول ملف الاستيطان بقلقيلية، منيف نزال، إن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً بالاستيلاء على نحو دونم واحد، و965 متراً مربعاً من أراضي قريتي سنيريا ومسحة جنوب قلقيلية، وذلك تمهيداً لبناء ست وحدات استعمارية جديدة لصالح البؤرة الاستعمارية "شعاري تكفا"، المقامة على أراضي المواطنين في المحافظة.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يعلن في بيان صحفي عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 214 منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد الصحافيان نور الدين مطر عبدو، الذي ارتقى في حي التفاح شرق مدينة غزة، والصحفي يحيى صبيح، وهما يعملان صحفيان في عدة وسائل إعلام.
وفي بيان صحفي آخر، أكد المكتب الإعلامي أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر دموية خلال الـ24 ساعة آخرها قصف مطعم مكتظ وقبلها مدرستان للنازحين، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.
كذلك، رفض المكتب في بيان صحفي بشكل قاطع مخططات الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء مخيمات عزل قسري كالغيتوهات النازية.
قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لـ"الجزيرة"، إن أعداد الشهداء في ارتفاع مستمر نتيجة تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها على قطاع غزة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال دمّرت منازل المواطنين وخيامهم، وتواصل استهداف مراكز النزوح بشكل مباشر، ما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.
أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، قصف مدرسة الكرامة في حي التفاح شرق غزة، خلال عمل مواطنين على البحث عن جثامين تحت أنقاض المدرسة بعد قصفها، فجر اليوم، ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين ليرتفع عدد الشهداء فيها منذ الفجر إلى 16 شهيداً إضافة إلى 25 جريحاً.
اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منطقة باب المغاربة في القدس المحتلة. حيث نصبت حاجزاً عسكرياً عند باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى، وفرضت مخالفات على عدد من المركبات.
ارتفعت حصيلة شهداء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية مدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة، منذ الليلة الماضية، وفجر اليوم الأربعاء، إلى 49، أغلبيتهم أطفال ونساء وكبار سن. وأفاد مراسلو "وفا"، نقلاً عن مصادر طبية، بارتفاع حصيلة المجزرتين اللتين ارتكبهما الاحتلال في قصف مدرسة أبو هميسة التي تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع، الليلة الماضية، إلى 33 شهيداً، و73 مصاباً، إذ استهدفها مرتين. كما ارتفعت حصيلة قصف مدرسة الكرامة شرق مدينة غزة صباح اليوم إلى 16 شهيداً وعشرات المصابين.
أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إغلاق المدخل الغربي لقرية أم صفا شمال غرب مدينة رام الله، بعد أن فتحته قبل يومين. وقال رئيس المجلس القروي، مروان صباح، لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال حطمت خط المياه الرئيسي المغذي للقرية، ما تسبب في انقطاع المياه بشكل كامل عن القرية التي يقطنها نحو 700 مواطن.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن جريمة الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرسة الكرامة التي تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة، استهداف مقصود ومجزرة جماعية تتكرر كل يوم، وتنفذ ضمن خطة ممنهجة تستهدف إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرياً. وأضاف في بيان أن الاستهداف اليومي لمراكز الإيواء والمدارس، التي تدار تحت إشراف مؤسسات دولية، يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، ويعكس استهتاراً صارخاً بكل المواثيق والمعاهدات الدولية. ولفت إلى أن ما يجري من قتل، وشطب أسر كاملة من السجل المدني، وقتل الأطفال أمام أمهاتهم ليس فقط جريمة حرب، بل هو قمة الوحشية المجردة من أدنى قيم الإنسانية، مؤكداً أنها سياسة ممنهجة لإبادة الشعب الفلسطيني من خلال القتل الجماعي، والتجويع، والتهجير القسري، وتدمير البنية التحتية، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض. وشدّد، على أن تقاعس المجتمع الدولي وحماية الإدارة الإميركية ودعمها لحرب الإبادة والتطهير وعدم تنفيذ القوانين الإنسانية الدولية والقرارات الدولية التي تحمي المدنيين من الإبادة، ضاعفت أعداد الضحايا وشجعت الاحتلال على التمرد على القوانين والاتفاقيات، الأمر الذي وضع مصداقية النظام الدولي على المحك.
كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تعلن في تحديث لليوم الـ579 على التوالي من معركة طوفان الأقصى، ضمن سلسة عمليات "أبواب الجحيم"، عن استهداف قوة صهيونية تحصنت داخل أحد المنازل قرب مفترق المشروع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بقذيفتي "TBG" وأوقعوهم بين قتيل وجريح. وتمكن مجاهدوها من استدراج قوة صهيونية راجلة قوامها 10 جنود و كلبين عسكريين إلى كمين جهّز مسبقاً بعدد من العبوات الناسفة وفور وصول الجنود إلى مقتلة الكمين تم تفجير العبوات وإيقاع جنود العدو بين قتيل وجريح قرب مفترق المشروع شرق مدينة رفح ورصد مجاهدوها هبوط الطيران المروحي للإخلاء. كما تمكن مجاهدو القسام من تفجير حقل ألغام معد مسبقاً في قوة صهيونية مؤللة وأوقعوهم بين قتيل وجريح على شارع العودة شرق منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس وبعدها دك المجاهدون المكان بعدد من قذائف الهاون ورصدوا سحب آلية مدمرة وهبوط الطيران المروحي للإخلاء.
من جهة أخرى، نعت كتائب القسام في بيان عسكري القائد خالد أحمد الأحمد "أبو إبراهيم"، الذي ارتقى شهيداً، فجر اليوم، إثر عملية اغتيال نفّذتها الطائرات الصهيونية على مدينة صيدا جنوب لبنان.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 38 شهيد (منهم 4 شهيد انتشال)، و145 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52.653 شهيداً و118,897 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 (2.545 شهيد، 6.856 إصابة).
أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، قطاع غزة منطقة مجاعة. ودعا خلال مؤتمر صحفي حول تطورات الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة بمشاركة طواقم غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في قطاع غزة، المنظومة الأممية بكاملها أن تفعّل آلياتها فوراً، وأن تتعامل مع غزة كمنطقة مجاعة. وطالب المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع سلاح حرب، وكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والاعتراف بالكارثة والمجاعة. وأكد أن الحكومة ستواصل العمل من أجل مواجهة العدوان والمجاعة ضد الشعب الفلسطيني، والعمل الدؤوب مع المجتمع الدولي على إنقاذ الأرواح، وصولاً إلى التعافي وإعادة الإعمار.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، يشير في بيان إلى أن محاضر مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية الاحتلالية كشفت عن مخططات حقيقية لبناء مجموعة من الأحياء الاستعمارية الكبيرة في الضفة الغربية، ويقول إن الأحياء الجديدة التي تخطط دولة الاحتلال الإسرائيلي لبنائها تتمركز في محافظتي قلقيلية وبيت لحم، بواقع حي جديد على أراضي شرق قلقيلية، وحيين آخرين في محافظة بيت لحم.
صورة عن المخطط الهيكلي للحي/ كدوميم
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، قرية كفر مالك شرق رام الله، وحطمت العديد من أبواب منازل المواطنين، وعبثت بمحتوياتها، خلال عملية المداهمة التي امتدت لثلاث ساعات.
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الأربعاء، مجزرة دامية غربي مدينة غزة أسفرت عن 32 شهيداً وعشرات الجرحى، وسط تقديرات طبية بارتفاع عدد الضحايا. وقصف الاحتلال مطعماً وسوقاً شعبياً في شارع الوحدة غربي مدينة غزة ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في المنطقة المكتظة، حيث تضم عدداً من المحال والبسطات التجارية التي يرتادوها المواطنون بشكل يومي. وتداول ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق مشاهد مروّعة للحظة القصف الإسرائيلي على هذه المنطقة. وأظهرت المشاهد جثثاً ومصابين متناثرون في شارع الوحدة مضرجين بدمائهم، حيث هرع المواطنين وسط الدخان الكثيف الناجم عن القصف لمحاولة إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء.
وجّهت 108 شبكة ومنظمة حقوقية من بينها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" نداءاً إلى مجلس الأمن، دعت فيه إلى التحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية وإنقاذ الحياة في غزة في ظل انتشار المجاعة.
أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الخميس، عن توقف 75% من مركباته في قطاع غزة، بسبب شح الوقود. وأفاد في تصريحات صحفية، أنهم يعانون عجزاً كبيراً في توفر المولدات الكهربائية وأجهزة الأوكسجين في غزة. وحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفاقم معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع بسبب استمرار الحرب واستمراره فرض الحصار. وطالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وللمؤسسات الدولية بضرورة التحرك الفوري لفتح معابر قطاع غزة، والسماح بإدخال الوقود وتزويد المؤسسات والأجهزة العاملة في المجال الإنساني.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تنعى في بيان الشهيدين الصحفي يحيى صبيح، الذي ارتقى شهيداً إثر قصف مباشر نفذه الاحتلال الإسرائيلي على مطعم "التايلندي" غرب مدينة غزة، والصحفي نور الدين عبدو، الذي استشهد في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الكرامة في حي التفاح شرقي غزة أثناء قيامه بواجبه المهني والإنساني في تغطية الأحداث.
حركة حماس تعتبر في تصريح صحفي أن عملية إطلاق النار التي وقعت عند حاجز الريحان غربي جنين، وعملية الدهس قرب حاجز سدة الفحص جنوب الخليل، هما الرد على مجازر الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة وبحق الأسرى.
وفي تصريح صحفي آخر، أكدت الحركة أن مجزرة وحشية جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفه تجمعاً كبيراً لمواطنين في مطعم وسط مدينة غزة، ليُسقِط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أعداد من النساء والأطفال.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين في بيان بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، بقصف متكرر لثلاث مراكز إيواء نازحين مقامة في مدارس في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 47 مواطناً على الأقل وإصابة وفقدان عشرات آخرين، ضمن جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ 19 شهراً.
استشهد الشاب عبد الفتاح عاهد أحمد الحريبات (20 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، جنوب الخليل. حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوبه عند الحاجز العسكري في منطقة سدة الفحص، المدخل الجنوبي لمدينة الخليل، واحتجزت جثمانه. وفي وقت لاحق، قالت وزارة الصحة إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهادالشاب الحريبات، برصاص الاحتلال قرب مدينة الخليل. وزعم جيش الاحتلال، أن "الشاب نفذ عملية دعس ضد قواته المتمركزة عند الحاجز العسكري، ثم ترجل من مركبته وحاول تنفيذ عملية طعن، قبل إطلاق النار عليه وتحييده". كما استنفر الاحتلال قواته في محيط حاجز "سدة الفحص"، وأغلق عدة طرق في المكان. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا جنوب الخليل، وداهمت منزل الشهيد الحريبات، واحتجزت العشرات من أفراد عائلته واعتدت عليهم بالضرب المبرح بالأرجل وأعقاب البنادق، واستجوبتهم ميدانياً ونكلت بهم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بلدة برطعة شمال غرب جنين وانتشرت في شوارعها، واستولى الجنود على كاميرات المراقبة فيها، وسط تحليق للطيران الحربي في سماء البلدة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت حاجز برطعة العسكري، في وقت سابق من مساء اليوم، ونصبت حواجز طيارة في الطريق المؤدية إليه، بادعاء وقوع عملية إطلاق نار استهدفت سيارة مستعمرين بالقرب من الحاجز.
دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، ترصد في بيان إعلان المجاعة في قطاع غزة وما يستوجبه من مسؤوليات قانونية وفق أحكام القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة.
إسرائيل
أكدت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، في بيان أن عدد المختطفين الأحياء لدى حركة حماس يبلغ 24 شخصاً. وطالبت الحكومة بأن تكشف لها فوراً عن أي معلومات تخفيها.
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، قوله إن هناك في إسرائيل من يبلغ الأميركيين بعدد الرهائن الأحياء والقتلى. آملاً ألا يكون ذلك من داخل الحكومة في محاولة لتقليل عدد المختطفين الأحياء.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع في وقت سابق اليوم في منطقة صيدا في جنوب لبنان وقضى على "الإرهابي" المدعو خالد أحمد أحمد والذي شغل منصب مسؤول عمليات حماس في القطاع الغربي في لبنان حيث دفع باعتداءات "إرهابية" نحو دولة إسرائيل. وأضاف:
- خلال الحرب دفع "الإرهابي" بمخططات عديدة لاستهداف جنود جيش الدفاع ومواطني دولة إسرائيل. كما عمل خلال الفترة الأخيرة لنقل وسائل قتالية وتنفيذ اعتداءات تخريبية.
- لقد شكّلت أنشطة المدعو أحمد تهديداً على دولة إسرائيل ومواطنيها.
- سيواصل جيش الدفاع العمل ضد "إرهابيي" حماس في كل مكان يعملون فيه.
قال زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل، يائير غولان، إن اقتصاد البلاد يواجه خطر الانهيار في ظل السياسات الحالية للحكومة، التي تنشغل بأحلام غزو غزة وتتجاهل مصير المختطفين. وأضاف أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لا يؤدي دوره كوزير اقتصاد، بل يمارس مهامه كـ"وزير للهدم والضم".
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي بأن إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن وقف الهجمات الأميركية على الحوثيين فاجأ إسرائيل. وإسرائيل قلقة من التطور في الموقف الأميركي بشأن الهجمات على الحوثيين.
أصيب ثلاثة إسرائيليين، مساء اليوم الأربعاء، في عمليتين منفصلتين بالضفة الغربية المحتلة، إحداهما بإطلاق نار قرب حاجز ريحان جنوب غرب جنين، والأخرى بمحاولة دهس وطعن جنوب الخليل. وعند حاجز ريحان، قرب بلدة برطعة، جنوب غرب جنين، أصيب إسرائيليان على الأقل بجراح تتراوح بين متوسطة وخطيرة، في عملية إطلاق نار. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان أولي، إنه تلقى "بلاغاً عن إطلاق نار في منطقة حاجز ريحان"، مشيراً إلى أن "التفاصيل قيد الفحص". وفي بيان لاحق، اكتفى الجيش الإسرائيلي بالقول إن مسلحاً أطلق النار باتجاه "قوة عسكرية خلال نشاط عملياتي" قرب حاجز ريحان، وأن القوات باشرت بمطاردة المنفذ. وذكرت تقارير إسرائيلية أن العملية نُفذت من مركبة مارة، وأضافت أن جيش الاحتلال تولى تقديم الإسعاف الأولي للمصابين، قبل نقلهما بمروحية إلى المستشفى. وشرع الجيش الإسرئايلي أعمال التمشيط في المنطقة بحثاً عن منفذي العملية. أفادت تقارير إسرائيلية بأن المصابين هما جنديان في الجيش الإسرائيلي، في حين ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عبر موقعها الإلكتروني أن حالتهما خطيرة. وبعد أقل من نصف ساعة، قُتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس أعقبها طعن عند حاجز "سدة الفحص" قرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية. وذكرت التقارير الإسرائيلية أن العملية أسفرت عن إصابة شخص يرجح أنه جندياً في جيش الإسرائيلي، بجراح متوسطة الخطورة، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية "حيّدت" السائق الفلسطيني. ولاحقاً، أُعلن عن مقتل منفذ العملية متأثراً بجراحه الحرجة. بدروه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إنه تلقى بلاغاً عن عملية دهس، مشيراً إلى أن "التفاصيل قيد الفحص". وفي بيان لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينياً حاول تنفيذ عملية دهس ضد قوة عسكرية، ثم ترجّل من مركبته وحاول تنفيذ عملية طعن قبل أن يتم "تحييده".
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، في مقطع مصوّر، إن: "ما نعلمه على وجه اليقين هو أن 21 من الأسرى أحياء. هناك ثلاثة آخرون لا نعرف إن كانوا أحياء أم لا، وما نقوله بشكل مؤكد هو 21". وأضاف: "لن نتخلى عن أي أحد، ولا حتى عن الثلاثة الآخرين".
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، انطلاق "المرحلة الثانية" من خطة "الحسم"، في إطار حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشدداً على الحاجة "الفورية والضرورية" لاستدعاء واسع لقوات الاحتياط. جاء ذلك خلال لقاء عقده مع قادة الفرق والألوية في جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، في سياق الاستعدادات لعملية "عربات جدعون"، بحسب ما ورد في بيان الجيش، مساء اليوم الأربعاء، مشيراً إلى أن المهمة تتمثل بـ"إعادة الرهائن وهزيمة حماس". وشدّد زامير على ضرورة مواصلة القتال "بإصرار وسعي للاشتباك، والالتزام بالانضباط العملياتي"، من أجل تحقيق أهداف الحرب، وقال "نحن في معركة طويلة ومتعددة الجبهات؛ المعركة لم تنته بعد، وسنواصل القتال حتى إنجاز مهمتنا". وأضاف "الحاجة لتجنيد الاحتياط هي آنية وضرورية. نحن في لحظة اختبار، وأفراد الاحتياط سيأتون، لأننا ندعوهم، لأننا بحاجة إليهم، لأنه لا خيار آخر. هم يدركون حجم الساعة، وعندما تكون هناك تعبئة قومية – على الجميع أن يستجيب". وادعى زامير أنه منذ استئناف الحرب على غزة وإفشال الاحتلال لصفقة التبادل بعد مرحلتها الأولى ""حاولنا الوصول إلى صفقة تبادل، لكن حماس بقيت متعنتة. حماس هي المسؤولة عن المعاناة والدمار والقتل"، على حد تعبيره. وأضاف "الآن حان وقت الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة – سنوسّع ونكثف عملياتنا"، وأشار إلى الصعوبات التي يواجهها جنود الاحتياط، وقال "أعرف حجم المعاناة. منذ عام ونصف وهم تحت ضغط غير مسبوق. تم استدعاؤهم لفترات غير معهودة في تاريخ الدولة". وتابع: "الكل يجب أن يتجند وأن يضحي، الكل! سنواصل العمل لتجنيد الجميع في الجيش، لأن الخدمة واجب وحق. علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لإدماج الجميع، مع الحفاظ على خصوصية كل فئة سكانية"، وذلك في ظل مساعي حكومة بينامين نتنياهو لإعفاء الحريديين من الخدمة.
لبنان
ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين على سيارة أحد المواطنين في بلدة كفركلا دون وقوع إصابات. كما استهدفت مسيّرة منزلاً مدمراً في بلدة مجدل زون - قضاء صور أدت إلى وقوع إصابة. وكانت مسيّرة إسرائيلية، قد استهدفت فجراً، سيارة "رابيد" في منطقة الفيلات بالقرب من جامع الإمام علي في مدينة صيدا. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بيان أعلن فيه أن الغارة أدّت إلى سقوط شهيد.
اليمن
أفادت وزارة الصحة والبيئة اليمنية، بارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الأميركي الإسرائيلي في أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وعمران إلى 57 شهيداً وجريحاً. وأوضحت في بيان أن 3 مواطنين استشهدوا وأصيب 54 آخرون جرّاء استهداف العدوان بسلسة غارات مطار صنعاء الدولي ومنطقة عصر ومحطتي كهرباء حزيز وذهبان ومصنع إسمنت عمران في حصيلة غير نهائية. وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ والإسعاف والدفاع المدني ما تزال تعمل بكل جهد للبحث عن ضحايا ومفقودين تحت الأنقاض.
صرّح قيادي في أنصار الله (الحوثيون) لوكالة "رويترز" أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الأميركيين لا يشمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال. كما أن الاتفاق مع واشنطن لم يتضمن أي محادثات مباشرة مع مسؤولين أميركيين. وسلطنة عُمان توسطت في اتفاق وقف إطلاق النار مع أميركا لوقف استهداف السفن الأميركية.
أعلن مدير مطار صنعاء الدولي في تصريح لـ"الجزيرة"، عن تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار حتى إشعار آخر، وذلك نتيجة الدمار الكبير الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية. وأوضح أن العدوان استهدف المطار بصواريخ شديدة التدمير، ما أدى إلى تدمير صالات المسافرين، ومبنى التموين، بالإضافة إلى ست طائرات مدنية، كما ألحق أضراراً جسيمة بمدرج الإقلاع والهبوط. وقدّر الخسائر الناجمة عن هذا العدوان بنحو 500 مليون دولار، مؤكداً في الوقت ذاته عدم صحة المزاعم الإسرائيلية التي تدّعي استخدام المطار لأغراض غير إنسانية، مشدداً على أن المطار كان ولا يزال مرفقاً مدنياً يخدم الشعب اليمني.
أكد المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيون) في تصريح لـ"الجزيرة" أن الاتفاق المبرم بين صنعاء وواشنطن ينصّ بوضوح على وقف العدوان الأميركي على اليمن، مشدداً على أن للجماعة الحق الكامل في الرد الفوري على أي اعتداء تتعرّض له. وأوضح أن استهداف السفن الإسرائيلية سيستمر حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبراً أن الاتفاق مع واشنطن يأتي في سياق دعم القضية الفلسطينية ويُحرج الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية. وأشار إلى أن الجماعة ستعيد تقييم أي دعم أميركي مستقبلي يقدّم لإسرائيل، وستحدد موقفها بناءً على ذلك، مضيفاً أن "قضية إسناد غزة ليست قابلة لأي نوع من الابتزاز". وفيما يتعلق بالمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، أكد أن الرد على الكيان قادم لا محالة، لافتاً إلى أن الاتفاق مع واشنطن لم يكن وليد اللحظة، بل جاء ثمرة نقاشات مطولة جرت عبر وسطاء. واعتبر أن تراجع الولايات المتحدة عن موقفها السابق يشكل ضغطاً حقيقياً على إسرائيل، مؤكداً أن أولوية جماعة أنصار الله ستظل متمثلة في مواصلة العمل من أجل نصرة القضية الفلسطينية.
الشرق الأوسط
قطر ومصر تؤكدان في بيان مشترك أن جهودهما في ملف الوساطة بقطاع غزة مستمرة ومتسقة، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع، وتخفيف معاناة المدنيين عبر تهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى تهدئة شاملة.
وزارة الخارجية السعودية تعرب في بيان عن رفضها القاطع لما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
الولايات المتحدة الأميركية
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إن 3 من الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس لقوا حتفهم. وأوضح ترامب: "حتى اليوم، هناك 21 رهينة، وقد توفي 3"، موضحاً أن عدد من كان يُعتقد أنهم أحياء حتى وقت قريب بلغ 24 شخصاً. ولم يفصّل ترامب في هويات من يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، ولا في كيفية حصوله على هذه المعلومات. وأضاف: "هناك 21، بالإضافة إلى الكثير من الجثث".
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أمس الثلاثاء، إن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، قررت دمج المكتب الذي يدير علاقات واشنطن مع الفلسطينيين في السفارة الأميركية بالقدس. وينهي دمج مكتب الشؤون الفلسطينية الأميركي فعلياً الاتصال المباشر بين المكتب ومقر وزارة الخارجية في واشنطن، ويخضعه لسلطة السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي. وذكرت بروس في مؤتمر صحفي أنه بناء على أوامر وزير الخارجية، ماركو روبيو، سيقوم هاكابي "بدمج" مسؤوليات المكتب في أقسام أخرى بالسفارة خلال الأسابيع المقبلة. وقالت: "سيعيد هذا القرار العمل بالإطار الذي كان قائماً في فترة ترامب الأولى، وهو وجود بعثة دبلوماسية أميركية موحدة في عاصمة إسرائيل، تتبع السفير الأميركي لدى إسرائيل".
قال مسؤول أميركي لـ"الجزيرة" بأن: "ما توصلنا إليه مع الحوثيين ليس اتفاقاً بل تفاهم شفهي على وقف الهجمات المتبادلة. التفاهم مع الحوثيين سيعيد إرساء حرية الملاحة لكننا نعتقد أنهم سيواصلون مهاجمة إسرائيل. سنساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لأي هجوم وهي تمتلك قدرات كبيرة. ويتكوف تلقى إشارات الحوثيين وتفاوض معهم عبر الوسيط العماني. عملياتنا العسكرية كبدت الحوثيين خسائر كبيرة ونحن أيضاً تكبدنا بعض الخسائر. مضيفاً: "قدرة الحوثيين على شنّ الهجمات تراجعت بسبب ضرباتنا رغم استهدافهم مطار بن غوريون. الحوثيون كانوا مستعدين لوقف الهجمات المتبادلة وبعثوا بإشارات للعمانيين بشأن التفاوض. ضرباتنا استنزفت القيادات الوسطى الحوثية التي تملك خبرة تقنية بالأسلحة الإيرانية".
العالم
اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أمس الثلاثاء، أن الوضع في غزة "لا يمكن أن يستمر" على هذا النحو. وكتبت إثر اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، "ينبغي أن تستأنف المساعدة الإنسانية في شكل فوري وينبغي عدم تسييسها أبداً".
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يوثّق في بيان شهادات مقلقة لقتل الجيش الإسرائيلي شاباً مدنياً في غزة، مشيراً إلى أنهم استهدفوه بسبب رفضه التخابر معهم.
المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يشير في بيان صحفي إلى أن خطط إسرائيل المعلن عنها لترحيل سكان غزة قسراً إلى منطقة صغيرة في جنوب القطاع وتهديدات مسؤولين إسرائيليين بترحيل الفلسطينيين إلى خارج غزة، قد تثير المزيد من المخاوف من أن إجراءات إسرائيل تهدف إلى فرض ظروف حياة على الفلسطينيين تتنافى بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة.
منظمة العفو الدولية تؤكد في بيان أنه يجب أن تتراجع إسرائيل فوراً عن أي خطط للضم أو التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين في غزة.
أكد وزراء خارجية إسبانيا والنرويج وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ وسلوفينيا على دعمهم الثابت لحل الدولتين. وفي بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية الدول الأوروبية الست عن قلقهم البالغ إزاء إعلان إسرائيل عن توسيع عملياتها العسكرية في غزة، بما في ذلك خططها لاحتلال القطاع بالكامل وتمركز قوات الجيش الإسرائيلي فيه. وأكدوا أن هذه الخطط تمثل "تجاوزاً جديداً للحدود" وتصعيداً خطيراً، مما يهدد أي فرصة لحل الدولتين. كما حذروا من أن أي تصعيد عسكري إضافي سيؤدي فقط إلى تفاقم الوضع الكارثي القائم بالنسبة للسكان المدنيين في القطاع، ويشكل تهديداً لحياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
أعربت الصين عن معارضتها توسيع عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن بكين تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي بين فلسطين وإسرائيل"، مضيفاً: "نحن نعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة". ويأتي قرار إسرائيل بتوسيع العمليات العسكرية، ينما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من كارثة إنسانية، مع عودة شبح المجاعة بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.
دعت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى رفع الحصار فوراً عن قطاع غزة، مبينة أن المساعدات الإنسانية لم تصل الفلسطينيين منذ أكثر من شهرين، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ومفوضة الاتحاد لشؤون البحر المتوسط، دوبرافكا سويكا، ومفوضة الاتحاد للاستعداد وإدارة الأزمات والمساواة حاجة لحبيب. وشدّد البيان على أن "الوضع في غزة مقلق جداً"، حيث لم تصل أي مساعدات إنسانية إلى القطاع منذ أكثر من شهرين، مشيراً إلى أن هذا "أطول فترة حصار" تشهده المنطقة. ولفت البيان إلى تقارير صادرة عن منظمات تابعة للأمم المتحدة تفيد بأن مخزونات الغذاء في غزة نفدت، وأن الفلسطينيين يواجهون صعوبات في الوصول إلى مياه الشرب، بينما تحذر منظمات الإغاثة الإنسانية من تفاقم وانتشار المجاعة. وأوضح أن أطناناً من المساعدات الإنسانية لا تزال عالقة على حدود قطاع غزة بانتظار السماح بإدخالها، مبيناً في الوقت ذاته أنها تكفي لتلبية احتياجات الفلسطينيين في غزة البالغ عددهم 2.2 مليون شخصا لمدة 3 أشهر. وأكد البيان أن "الاتحاد الأوروبي يكرر دعوته العاجلة لإسرائيل لرفع الحصار فوراً عن قطاع غزة"، مذكراً بأن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين. وقالت المفوضية: "رسالتنا واضحة: لا ينبغي أبداً تسييس المساعدات الإنسانية أو تحويلها إلى أداة عسكرية، فاستخدام المساعدات كوسيلة حرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني". وجدّد البيان دعوة الاتحاد الأوروبي إلى "وقف إطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، ووضع حد دائم للصراع"، مؤكداً على "دعمه الثابت" لحقوق الشعب الفلسطيني.
رحبت الأمم المتحدة بإعلان سلطنة عُمان بشأن الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية والحوثيين في اليمن، وأثنت على عُمان لجهودها في هذا الشأن. وقالت المتحدثة الأممية، ستيفاني تريمبليه، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة دعت مراراً إلى ضبط النفس وخفض التصعيد في اليمن وما حوله وفي المنطقة الأوسع. وأضافت: "دعونا أيضاً إلى الوقف الفوري لهجمات الحوثيين على سفن الشحن والسفن التجارية بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". ووفق التقارير، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين في اليمن بعد إعلانهم الموافقة على وقف الهجمات ضد السفن. وقالت "وكالة الأنباء العمانية": "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عُمان مؤخراً مع الولايات المتحدة الأميركية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين". وجددت، ستيفاني تريمبليه، في المؤتمر الصحفي اليومي التأكيد على الحاجة لأن يحترم الجميع الحقوق والالتزامات المتعلقة بالملاحة البحرية بما يتماشى مع القانون الدولي. وقالت: "لا زلنا ملتزمين بدعم الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية لإنهاء الصراع. نشجع جميع الأطراف على الانخراط بشكل بناء مع مبعوثنا الخاص، هانس غروندبرغ، لهذا الغرض".