مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
أهداف وزارة الخارجية للعام 2008
أولمرت لم يتعهد لعباس بوقف البناء في مستوطنة هار حوما
الجيش الإسرائيلي قتل أحد مرافقي أحمد قريع بالقرب من رام الله
إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على مروحية فوق غزة
استهداف قيادي وناشطين من الجهاد بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية وسط القطاع
مقالات وتحليلات
بعد الاستعراض الكبير لأنابوليس.. لم يتغير شيء
إسرائيل تحاول الالتفاف على رايس في البيت الأبيض
اغتيال بوتو.. تهديد للاستقرار والسلام في المنطقة
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 28/12/2007
أهداف وزارة الخارجية للعام 2008

وضعت وزارة الخارجية الموضوع السوري في عداد الأهداف المركزية التي ستعمل من أجلها خلال سنة 2008، وورد في وثيقة نشرتها الوزارة أنه "سيتم صوغ خطة استراتيجية لإخراج سورية من المحور الراديكالي". وذكرت مصادر رفيعة المستوى في الوزارة أنه لا توجد بعد خطة واضحة لتحقيق هذا الهدف، لكن هناك أفكاراً متعددة هدفها إبعاد سورية عن إيران وحزب الله والمنظمات "الإرهابية" الفلسطينية. وتشمل خطة الأهداف التي ستعمل الوزارة من أجلها، والتي أقرتها وزيرة الخارجية قبل بضعة أيام، بنوداً مثل دفع عملية أنابوليس قدماً، وعزل حركة "حماس" في الساحة الدولية، وتحسين مستوى المعيشة في الضفة الغربية. كما تشمل القيام بنشاط لدى الدول العربية لدفع تطبيع العلاقات قدماً، و "فتح قنوات جديدة، وتوسيع القنوات القائمة مع دول شرق أوسطية ليس لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها". وسيكون أحد الأهداف المركزية لوزارة الخارجية إحباط البرنامج النووي الإيراني.

"هآرتس"، 27/12/2007
أولمرت لم يتعهد لعباس بوقف البناء في مستوطنة هار حوما

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي اجتمع به أمس في منزله في القدس: "إن اسرائيل لن تقوم بأي خطوة تمس القدرة على التوصل إلى تسوية دائمة أو تعرقل المفاوضات". ويأتي قوله هذا عقب الشكاوى الفلسطينية من إعلان المناقصة المتعلقة ببناء 307 وحدات سكنية جديدة في مستوطنة هار حوما [أقيمت على أراضي جبل أبو غنيم]. ومع ذلك، لم يتعهد أولمرت بوقف البناء في هار حوما. وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية أن "الطرفين حلا الخلاف الذي خيم بظلاله على المحادثات، واتفقا على التقدم في المفاوضات بشأن القضايا الجوهربة". وكان فريقا المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني قد عقدا لقاءين بينهما انتهيا إلى الفضل بسبب مسألة المستوطنات.

في مستهل اللقاء أعرب محمود عباس عن احتجاجه على البناء في مستوطنة هار حوما، فرد أولمرت بقوله: "إن إسرائيل لن تقيم مستوطنات جديدة، ولن تصادر أراضي في الضفة الغربية، وستخلي بؤراً استيطانية غير قانونية". 

 

وقد اتصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أول من أمس بأولمرت وعباس وطلبت منهما استغلال اللقاء للخروج من الطريق المسدود. وذكر مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس أمس أن "الطرفين أرادا حل الأزمة، وفهما أنه لا يوجد داعٍ لنسف القضية برمتها بسبب موضوع كهذا". واتفق أولمرت وعباس على مناقشة موضوع البناء في المناطق [المحتلة] والقدس خلال المفاوضات بشأن القضايا الجوهرية. 

 

"يديعوت أحرونوت"، 28/12/2007
الجيش الإسرائيلي قتل أحد مرافقي أحمد قريع بالقرب من رام الله

أكدت مصادر عسكرية صباح اليوم (الجمعة) أن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي قتلت الليلة الماضية معتصم شريف المهدي، وهو من نشطاء حركة فتح وأحد الحراس الشخصيين لأحمد قريع، رئيس الفريق الفلسطيني للمفاوضات، وأن الحادث وقع في بلدة بيتونيا جنوبي رام الله. وعلى حد قول المصادر، كان المهدي هو البادىء بإطلاق النار على القوة الإسرائيلية، التي جاءت لاعتقاله، بعد الاشتباه في تورطه في نشاط إرهابي، فنشب اشتباك بين الطرفين أسفر عن مقتله. وقد وقع الحادث بعد ساعات معدودة من لقاء القمة الإسرائيلي – الفلسطيني في القدس، والذي شارك فيه أحمد قريع.

"معاريف"، 27/12/2007
إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على مروحية فوق غزة

يحاول الفلسطينيون منذ الأسابيع القليلة الفائتة ضرب مروحيات الجيش الإسرائيلي التي تحلق في أجواء قطاع غزة. واليوم حاول "مخربون" فلسطينيون، مرة أخرى، ضرب مروحية كانت تساند قوات تابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بعملية في منطقة القطاع، وأطلقوا عليها صاروخاً مضاداً للدبابات، لكن المروحية لم تُصب ولم تتضرر. وقد التقطت كاميرات التلفزة التي كانت تقوم بتغطية عملية الجيش الإسرائيلي صوراً للصاروخ في أثناء تحليقه بالقرب من المروحية.

"هآرتس"، 28/1/2007
استهداف قيادي وناشطين من الجهاد بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية وسط القطاع

اغتال الجيش الإسرائيلي أمس، محمد أبو مرشد، المسؤول عن منظومة إنتاج الصواريخ والمتفجرات في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بعد استهدافه بصاروخ أطلقته عليه طائرة اسرائيلية في وسط القطاع، وقتل معه ناشطان آخران من الجهاد الإسلامي. كما وقعت أمس أيضاً، حوادث أخرى قتل فيها خمسة نشطاء آخرين من حركتي الجهاد الإسلامي و "حماس". 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 28/12/2007
بعد الاستعراض الكبير لأنابوليس.. لم يتغير شيء
يوسي سريد - وزير ورئيس حركة "ميرتس" سابقاً

•هل هناك من لا يزال يؤمن بأنه حتى أواخر سنة 2008، أي في نهاية الولاية البائسة للرئيس الأميركي جورج بوش، سيتم إحراز اتفاق وتوقيعه؟ لقد مر شهر واحد فقط على عقد مؤتمر أنابوليس، لكنه يبدو بعيداً جداً، أما الاتفاق فيبدو أبعد من أي وقت مضى، إذ لم تتم إزالة ولو حاجز عسكري واحد، ولا يزال 10 آلاف فلسطيني قابعين في سجوننا، والبؤر الاستيطانية غير القانونية بقيت في أمكنتها، ولم يحصل حاييم رامون [رئيس اللجنة الوزارية الخاصة لشؤون الاستيطان] إلا على تفويض بإخلاء قسم ضئيل منها فقط.

•علاوة على ذلك ليس هناك اي تجميد للبناء في المستوطنات، بل إن أعمال بناء جديدة في هار حوماه [جبل أبو غنيم] استقبلت العائدين من أنابوليس. وكانت الذريعة أن تلك الأراضي هي، تارة، تابعة لمنطقة نفوذ بلدية القدس، أو أنها، تارة أخرى، ملك للدولة. وطبعاً، هناك دائماً ذريعة النمو الطبيعي. لقد أصبح واضحاً للعالم أجمع أنه ما من قوة في إمكانها أن تفرض القانون على المستوطنين. ولذا فإن أنابوليس يتبدد مثل الدخان. 

•لم يبق شيء يذكر من الاستعراض الكبير لأنابوليس، فنائب وزير الخارجية السورية عاد بخفّي حنين إلى دمشق، ولن تنطلق مفاوضات مع سورية قريباً. أمّا وزير الخارجية السعودية فقد عاد الى بلده من دون أن تخلف المبادرة السعودية أي أثر وراءها.

 

•إن لجان التحقيق في إسرائيل تقام، عادة، بعد حرب فاشلة فقط، وربما حان الوقت لإقامة لجنة تحقيق في السلام الذي يقتلون أجنته في الأرحام، بينما ينظر الجميع الى هذا الإجهاض باعتباره حدثاً طبيعياً.

 

"هآرتس"، 28/12/2007
إسرائيل تحاول الالتفاف على رايس في البيت الأبيض
ألوف بن، مراسل سياسي - شموئيل روزنر، مراسل في واشنطن

•يبدو أن مؤتمر أنابوليس وجهود إحياء عملية السلام زادا في حدة التوتر الذي كان قائماً قبل ذلك أيضاً، بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس. ففي ديوان رئيس الحكومة يعرب المسؤولون عن خوفهم من ميل رايس الى تسريع الاتصالات السياسية، على الرغم من رغبة إسرائيل في إبطاء وتيرتها.

•حدث آخر احتكاك بين الطرفين خلال مؤتمر الدول المانحة في باريس، قبل أسبوع ونصف أسبوع. فقد طلبت رايس أن تأتي الى القدس مباشرة من المؤتمر، كي تتأكد بنفسها من عدم تراجع العملية السياسية بعد المراسم الاحتفالية في أنابوليس، لكن سبباً معيناً جعلها تغير رأيها، وقد نفى ديوان رئيس الحكومة أن يكون له ضلع في إلغاء زيارتها.

•درجت رايس، خلال الأحاديث المغلقة، وفي خطابها في مؤتمر أنابوليس، على مقارنة الاحتلال الإسرائيلي في المناطق [الفلسطينية] بالفصل العنصري الذي كان متبعاً في الولايات الأميركية الجنوبية. هذه المقارنة لا تروق للمسؤولين الإسرائيليين، الذين يعتبرونها تماثلاً زائداً مع المعاناة الفلسطينية. كما أنها كانت القشة التي قصمت ظهر البعير لدى بعض رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، الذين أصبحوا ينظرون الى رايس باعتبارها عدوة. غير أن هذه المقارنة لا تعد السبب الوحيد في التوتر القائم بين رايس وأولمرت.

•إن الأمر الواضح الآن هو أن إسرائيل بحاجة الى مسار غير رسمي مع البيت الأبيض "يلتف على رايس"، لكن لم يتضح بعد كيف يمكن لإسرائيل أن توجد مساراً من هذا القبيل.

 

•لا يشمل التوتر بين رايس وأولمرت وزيرة الخارجية الإسرائيليي، تسيبي ليفني. والمسؤولون في ديوان رئيس الحكومة ينتظرون الآن زيارة الرئيس جورج بوش في 9 كانون الثاني/يناير المقبل، وهم يقدرون أن يكون التهديد النووي الإيراني وتداعيات تقرير الاستخبارات الأميركية، الذي أكد أن إيران لا تعمل على تطوير برنامج نووي عسكري، مدرجين في مقدمة جدول أعماله. كما يقدرون أنه سيكتفي بالكلمات الجميلة فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، وأنه لن يضايق مضيفيه بمطلبي إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية وإزالة الحواجز العسكرية، وعندها ستضطر رايس الى أن تعالج بنفسها هاتين المشكلتين بعد زيارة بوش، وعلى ما يبدو فإنها مصممة على أن تفعل ذلك.

 

"يديعوت أحرونوت"، 28/12/2007
اغتيال بوتو.. تهديد للاستقرار والسلام في المنطقة
رونين برغمان - معلق الشؤون الاستراتيجية والاستخبارية

•ينطوي اغتيال بينظير بوتو على مخاطر كبيرة جداً تهدد استقرار باكستان والمنطقة برمتها. لقد صبت عملية الاغتيال الزيت على نار عدم الاستقرار في باكستان، التي تقف على شفا حرب أهلية منذ نصف عام.

•من شأن انهيار النظام الحاكم في باكستان أن يؤدي الى نتائج بعيدة المدى، ليس بالنسبة الى الباكستانيين فقط، بل إن الخشية الكبرى هي أن يؤدي ذلك إلى مساعدة الحركات الدينية المتطرفة على تسلم زمام الحكم هناك.

•من المعروف أن باكستان وفرت معلومات نووية خطرة لأي جهة طلبت هذه المعلومات. وإذا كانت إيران قريبة الآن، أكثر من أي وقت مضى، من إنتاج القنبلة النووية، فإن الفضل في ذلك يعودإلى د. عبد القادر خان، رائد القنبلة النووية الباكستانية.

 

•يمكن أن يشكل سقوط النظام في باكستان، أو حتى توزيع كعكة السلطة بصورة مغايرة لما هو عليه الوضع حالياً، تهديداً مباشراً لسلام المنطقة والعالم أجمع. إن الخطر الأكبر يكمن في فقدان أحد العناصر المهمة التي تقف الى جانب الغرب في حربه على الجهاد [الإسلامي] العالمي، لا في تقديم المساعدة النووية الى العناصر المتطرفة فقط.