مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
يصل رئيس الولايات المتحدة جورج بوش صباح اليوم إلى إسرائيل في زيارة خاصة لمناسبة الاحتفالات بالذكرى الستين لاستقلال إسرائيل. وبحسب قول مصادر سياسية، فإن جهداً مشتركاً لرفع مستوى العلاقات الأمنية ـ الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، سيُبذل خلال هذه الزيارة. ومن المتوقع أن يطلب أولمرت من بوش تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة بدرجة مهمة، وأن يقدم له قائمة بنظم الأسلحة التي ترغب إسرائيل في الحصول عليها.
وقد ناقش ديوان رئيس الحكومة ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية والجيش الإسرائيلي، خلال الأسابيع القليلة الفائتة، المقاصد والأهداف التي ترغب إسرائيل في تحقيقها خلال زيارة بوش. وتقرر خلال المناقشات التركيز على الموضوع النووي الإيراني، وعلى الاقتراحات الإسرائيلية لتوطيد التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذه المسألة. وقال مسؤولون في ديوان أولمرت أمس: "إننا نولي هذه الزيارة أهمية كبيرة بسبب النقاش الذي سيتناول موضوعات استراتيجية مهمة جداً".
ومن الاقتراحات الرئيسية التي يتوقع طرحها، تغيير طابع الحوار السياسي ـ الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة. ففي نية إسرائيل أن تطلب إجراء المباحثات وفقاً لخطة عمل سنوية يحددها رئيسا البلدين، وأن يُعقد الحوار الاستراتيجي بشأن القضايا الأمنية الشديدة الحساسية على مستوى وزيرَي الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتزم أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك أن يطلبا من الرئيس بوش فسح المجال أمام إسرائيل لاقتناء تكنولوجيات عسكرية متنوعة. وقبل بضعة أيام، أُعلن أن عضو الكونغرس مارك كيرك طلب من بوش تزويد إسرائيل برادار شديد الفعالية قادر على اكتشاف إطلاق الصواريخ من مسافة بعيدة. ومع أن إسرائيل معنية بأن تحصل من الولايات المتحدة على معدات للحماية من الصواريخ، إلا إن المؤسسة الأمنية لم تبلور بعد موقفاً من الرادار المقترح. وأعربت مصادر سياسية عن خشيتها أن يؤدي حصول إسرائيل على الرادار إلى إلزامها المشاركة في خطة الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة في شرق أوروبا، وهي خطوة قد تؤثر سلباً في العلاقات الإسرائيلية - الروسية.
وسيبحث أولمرت وبوش أيضاً في وضع العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيطلع أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني الرئيس بوش على التفاهمات التي جرى التوصل إليها حتى الآن، كما سيطلعه وزير الدفاع على التسهيلات التي ستطبقها إسرائيل في الضفة الغربية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ومن المتوقع أن يبحث أولمرت وبوش في مسألة الوضع في لبنان، في ضوء المواجهات مع حزب الله خلال الأسبوع الجاري، وكذلك في تخوّف إسرائيل والولايات المتحدة من حدوث تصعيد إضافي. كما يتوقع أن يبحثا في الموضوع السوري، وسيطلع أولمرت بوش على الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السوري بشار الأسد.
بحثت إسرائيل مع الفلسطينيين، في الآونة الأخيرة، في تسليم الأجهزة [الأمنية] التابعة للسلطة الفلسطينية المسؤولية الأمنية شبه الكاملة في شمال الضفة الغربية، في محاولة لإيجاد "منطقة نموذجية" تفرض فيها السلطة سيطرتها على الأرض، وتكافح "الإرهاب" من دون وجود إسرائيلي.
وقال رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس، في مؤتمر عُقد في القدس، إن هناك "تفاهمات وتوافقات بشأن قضايا بالغة الأهمية" مع السلطة الفلسطينية، لكنه لم يدلِ بتفصيلات عنها.
وأكدت مصادر في وزارة الدفاع أمس أن هناك اتصالات بشأن ترتيب أمني جديد في شمال الضفة، وهي تجري بوساطة الولايات المتحدة ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير الذي عرض أمس عدداً من التسهيلات التي ستقدم للفلسطينيين في الضفة، والتي اتفقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية عليها عشية زيارة رئيس الولايات المتحدة جورج بوش لإسرائيل.
وبحسب الترتيب الذي تجري بلورته، والذي سيوضع موضع التنفيذ خلال بضعة أسابيع، ستتسلم السلطة الفلسطينية المسؤولية الأمنية عن المنطقة الواقعة شمالي طولكرم وشرقيها، بما في ذلك مدينة جنين ـ وهي منطقة تعادل مساحتها مساحة قطاع غزة. وستكون للفلسطينيين سيطرة أمنية كاملة بين الساعة السادسة صباحاً ومنتصف الليل. أمّا في باقي ساعات الليل، فستكون السيطرة مشتركة، وسينسق الجيش الإسرائيلي مع الأجهزة التابعة للسلطة بشأن أي عملية يقوم بها في المنطقة.
ويبدو أن إسرائيل لن تقوم بعمليات اعتقال في المنطقة إلا إذا تعلق الأمر بـ "قنبلة موقوتة"، أي بشخص تؤكد المعلومات أنه بصدد القيام بعملية تفجيرية. وفي باقي الحالات، ستسلم إسرائيل الأجهزة الأمنية [الفلسطينية] أسماء المطلوبين الذين يجب اعتقالهم، وإذا لم تفعل ذلك، فسيكون في إمكان الجيش الإسرائيلي العمل ضد المشتبه فيهم.
وستتألف القوة الفلسطينية التي ستعمل في شمال الضفة من أكثر من ألف شرطي جرى تدريب معظمهم في الأردن على أيدي الولايات المتحدة، ومن المفترض أن يأتي إلى المنطقة، في تموز/ يوليو المقبل، نحو 600 شرطي سينضمون إلى الـ 500 شرطي الذين بدأوا العمل مؤخراً في جنين وضواحيها.
كما وافقت إسرائيل على إزالة السواتر الترابية من طرق شمال الضفة، وعلى تسهيل حركة المركبات الفلسطينية إلى جنين، ومنها إلى نابلس وغور الأردن، تبعاً للاعتبارات الأمنية.
وفي الجانب الاقتصادي، سيبدأ قبل نهاية العام الجاري بناء منطقة صناعية في الجلمة الواقعة شمالي جنين، بتمويل من الحكومة الألمانية. كما ستُمنح تصاريح دخول إلى إسرائيل لألف عامل فلسطيني إضافي، و 300 تاجر من منطقة جنين.
وقد اقترح بلير الترتيب الجديد قبل بضعة أشهر، وسوّغه بضرورة أن يرى سكان الضفة تغييراً مهماً على الأرض يزيد في التأييد للعملية السياسية ولسلطة الرئيس محمود عباس. وأوضح بلير والوسطاء الأميركيون للفلسطينيين أنه سيتوجب على الأجهزة العمل ضد الناشطين "الإرهابيين" من الفصائل كلها، بما في ذلك الجناح العسكري لحركة "فتح".
وقد جرت مناقشة هذا الترتيب في لقاءات عقدها بلير والوسيطان الأميركيان ـ الجنرال جيمس جونز والجنرال كيث دايتون ـ مع رئيس حكومة السلطة سلام فياض ووزير الدفاع إيهود باراك.
بدأت بلدية القدس إجراءات المصادقة على بناء كنيس يهودي في حي سلوان العربي الكائن في منطقة ما يُسمى بـ "الحوض المقدس" في القدس الشرقية. وبحسب الخطة التي قدمتها جمعية "إلعاد" اليمينية إلى البلدية، سيتضمن موقع البناء أيضاً مكتبة، ورياض أطفال، وعشر وحدات سكنية، ومرائب سيارات تحت الأرض تتسع لمئة سيارة.
وبحسب مستندات الخطة، فإن ملكية الأرض التي من المزمع إقامة الكنيس عليها تعود إلى إدارة أراضي إسرائيل. وقال الناطق بلسان بلدية القدس إن جمعية "إلعاد" استأجرت الأرض، وإنها صاحبة الحق في التصرف فيها، وبالتالي فإن المصادقة على الخطة لا تتطلب موافقة إدارة أراضي إسرائيل.
ويقع موقع البناء الجديد على بعد 200 متر من أسوار البلدة القديمة، ويُعدّ من أكثر الأماكن حساسية وإشكالية في المفاوضات مع الفلسطينيين، وذلك بسبب قربه من موقع جبل الهيكل [الحرم الشريف].
•إن إسرائيل معنية بوقف إطلاق النار مع "حماس"، ولا فائدة من التظاهر بعكس ذلك. وبما أن اتفاق سلام معها غير مدرج في جدول الأعمال، فإن ما يمكن التطلع إليه هو اتفاق على وقف إطلاق النار. إن ما يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تفعله، من أجل تحقيق هذا الهدف المتواضع، هو أن تتجاوب مع المصريين الذين يبذلون جهداً كبيراً لتهدئة القطاع، بالإضافة إلى عدم وضع عراقيل في الطريق إلى الاتفاق.
•يبدو أننا سنضطر إلى أن نقوم بصفقة تبادل أسرى في مقابل [الجندي المختطف] غلعاد شاليط، ولا فائدة من التهرب منها. ما من سبب يستدعي أن نحاول تثقيف "حماس"، وأن نطلب وقف إطلاق النار في مقابل فتح معبر رفح والإفراج عن شاليط فقط، من دون أن تشمل الصفقة إطلاق أسرى [فلسطينيين].
•ليس في إمكاننا أن نهزم "حماس"، لا بواسطة عملية عسكرية كبيرة، ولا عن طريق اتفاق سلام. ومنذ أن سيطرت على غزة فإن أقصى ما يمكن أن نتمناه هو تهدئة لا نعرف موعد انتهائها. كما يجب أن نعترف بأن الضغط، الذي مارسته إسرائيل على "حماس"، بواسطة الحصار الجزئي، لم يسفر عن أي نتيجة، ويمكننا أن نراهن الآن على حصان التهدئة.
•يمكن الافتراض أن غضب المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، على وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، ناجم عن تقديرهم أنها الوحيدة التي تهدد مكانته، بحسب ما أظهرت استطلاعات الرأي العام الأخيرة، مع أن المنطق يقول إنه كان يتعين على حزب كديما أن ينظر إليها باعتبارها رصيداً انتخابياً.
•من الصعب معرفة سر الشعبية التي تحظى بها وزيرة الخارجية، إذ لا يمكن أن نشير إلى إنجاز حقيقي واحد تركت بصمتها عليه في مجال عملها، علاوة على أنها تميزت بقِصَر النَفَس في أثناء حرب لبنان الثانية وما بعدها. من المحتمل أن تكون صورتها في نظر الجمهور العريض، باعتبارها سياسية مستقيمة، أحد الأسباب في شعبيتها.
•إن حزب كديما، الذي احتفل قبل فترة قصيرة بمرور عامين على تأسيسه، غارق في أزمات لا حصر لها، وقد تحطم طموحه بأن يصبح حزباً سياسياً مجدِّداً يحل مشكلات الدولة. ففي الوقت الذي لا تزال سديروت والمستوطنات المحاذية عرضة للنيران، ويعاني سكانها المرارة واليأس، فإن قادة كديما منهمكون بحرب وراثة أولمرت.