مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
اللواء غلعاد يغادر إلى مصر لدفع التهدئة في قطاع غزة قدماً
حزب الله يستعد للانتقام لاغتيال مغنية
أولمرت لا يستبعد الترشح للانتخابات التمهيدية في حزب كاديما
مقالات وتحليلات
إذا لم يغير كاديما وضعه جذريًا فلن يبقى
دعوة إلى الحذر من أوباما
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 12/6/2008
اللواء غلعاد يغادر إلى مصر لدفع التهدئة في قطاع غزة قدماً

يغادر رئيس الطاقم السياسي - الأمني في وزارة الدفاع، اللواء عاموس غلعاد، إلى القاهرة اليوم لاستئناف الاتصالات مع مصر بشأن مقترحات التهدئة في قطاع غزة. وقد تقرر هذا الأمر خلال الجلسة التي عقدها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أمس. وسيؤكد غلعاد في المحادثات التي سيجريها في مصر، رغبة إسرائيل في حدوث تقدم في قضية غلعاد شاليط، حتى إن لم يكن ذلك في إطار المرحلة الأولى من التهدئة. علاوة على ذلك، سيقول غلعاد لمصر إن إسرائيل معنية بالحصول على توضيحات بشأن تعهد مصر بمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع.

وذكر مصدر سياسي رفيع المستوى أن لا أوهام لدى إسرائيل فيما يتعلق بالتهدئة، وأضاف: "نريد أن ندرس ما إذا كانت [التهدئة] ستصمد أم لا. لكن من الواضح أنه في ظل المعطيات القائمة فإن المواجهة في غزة آتية لا محالة، حتى إن تم تأجيلها الآن". وتقرر خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر تكليف عاموس غلعاد بأن يوضح لمصر أنه يجب، في المرحلة التالية من التهدئة، الربط بصورة مباشرة وواضحة بين حدوث تقدم مهم في قضية شاليط وبين أي تخفيف ستقوم به إسرائيل في شأن الحصار المفروض على قطاع غزة. وأوضح المسؤولون في المؤسسة الأمنية للوزراء أن التهدئة هي الفرصة الوحيدة التي يمكن أن تفضي إلى إطلاق شاليط قريباً.

وفي الواقع، فقد أعطى المجلس الوزاري المصغر وزيرَ الدفاع إيهود باراك "ضوءاً أخضر" لمواصلة الاتصالات مع مصر بشأن التهدئة، من أجل استنفاد محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بالشروط الإسرائيلية. وجاء في البيان الذي صدر عن المجلس أنه يجب في إطار هذه الاتصالات تأكيد شروط إسرائيل، مع التشديد على "استمرار المفاوضات الحثيثة لإطلاق الجندي غلعاد شاليط". كذلك أصدر المجلس توجيهات إلى الجيش الإسرائيلي طلب منه فيها الاستعداد في حال لم تفض المفاوضات إلى نتائج، "لعملية عسكرية ضد قطاع غزة، ضمن جدول زمني سريع، إذا ما تقرر القيام بها". 

"هآرتس"، 12/6/2008
حزب الله يستعد للانتقام لاغتيال مغنية

تقدّر الأوساط الإسرائيلية أن حزب الله يخطط للقيام بعملية كي "يصفي حسابه" مع إسرائيل التي يتهمها بقتل القيادي في الحزب عماد مغنية في شباط/ فبراير الفائت. وهناك سبب آخر لتزايد الخشية إزاء قيام حزب الله بعملية، وهو تقدير الأوساط الإسرائيلية أنه سيستخدم العملية لمواجهة النقد الذي يوجه إليه في لبنان في الآونة الأخيرة، بسبب استخدامه السلاح ضد معارضيه السياسيين في البلد.

ومن السيناريوهات المقلقة التي يتم تداولها، التعرض لشخصية إسرائيلية، وخصوصاً إحدى الشخصيات ذات الخلفية الأمنية. ويشعر الجيش الإسرائيلي بالقلق بوجه خاص إزاء إمكان التعرض لضباط كبار، ولهذا السبب تم مؤخراً تعزيز الحماية الأمنية لكبار الضباط.

وعلى الرغم من أن موضوع اغتيال مغنية لم يعد يحتل عناوين الأخبار في إسرائيل، فإن الهيئات الاستخبارية تقدّر أن الحزب لا يزال يسعى للانتقام من عملية الاغتيال التي يعزوها إلى الموساد الإسرائيلي. ولا تزال حالة الاستنفار التي أعلنتها المؤسسة الأمنية في شباط / فبراير سارية المفعول، وتبعاً لذلك، تم تعزيز التدابير الأمنية على الحدود الشمالية وحول الأهداف الإسرائيلية في كثير من دول العالم. 

"معاريف"، 12/6/2008
أولمرت لا يستبعد الترشح للانتخابات التمهيدية في حزب كاديما

وافق رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس على بدء الاستعدادات لإجراء الانتخابات التمهيدية في حزب كاديما لانتخاب رئيس له. ومع ذلك، قال المقربون منه إنه لم يقل في أي وقت من الأوقات إنه لن يخوض المنافسة في هذه الانتخابات. كما قال أحد المقربين منه إنه "لم يقل إطلاقاً إنه لن يترشح، وهو لا يرى سبباً يدعوه إلى التنازل عن السلطة والانسحاب".

والتقى أولمرت أمس، رئيس لجنة الشؤون الحزبية في كاديما تساحي هنغبي ورئيس كتلة كاديما إيلي أفلالو، وفي إثر اللقاء قال هنغبي إن رئيس الحكومة أصدر توجيهات تقضي ببلورة قواعد الانتخابات، وبدعوة لجنة الشؤون الحزبية التي ستقرر آلية الانتخابات إلى الانعقاد الاثنين المقبل.

ويسعى المحيطون بأولمرت إلى تأجيل تحديد موعد الانتخابات إلى ما بعد الاستجواب المضاد الذي سيُجرى مع موشيه تالانسكي في المحكمة، ويأملون بأن يتغير المناخ العام بعد الاستجواب بحيث لا يبقى هناك مطالبة صريحة بإطاحة رئيس الحكومة.

وصباح اليوم (الأربعاء) قال رئيس حزب العمل وزير الدفاع إيهود باراك في مستهل جلسة عقدتها كتلة حزب العمل في الكنيست: "كما تبدو الأمور عليه الآن، فإننا إما سنؤيد مشروع قرار حل الكنيست الذي سيطرح أمام الكنيست في 25 حزيران/ يونيو، وإما سنبادر إلى تقديم مشروع قرار كهذا ("يديعوت أحرونوت"، 12/6/2008). وأضاف قائلاً: "إننا نفضل الاستقرار، لكن إذا اقتضى الأمر أن نذهب إلى الانتخابات،فليس هناك ما نخشاه". 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 12/6/2008
إذا لم يغير كاديما وضعه جذريًا فلن يبقى
آري شفيط - معلق سياسي

·       اتضح، هذا الأسبوع، أن كاديما أصبح حزباً فاقداً حس المسؤولية الوطنية. فعندما يجعل حزب حاكم من مصير أمة أداة يستخدمها قادته لأغراضهم السياسية، فإنه يتحول إلى حزب غير سوي، من دون طريق ولا قيم، وإلى حزب انتهازي.

·       إن حصاد كاديما في السلطة هو حصاد بائس: فشل في الحرب ضد حزب الله؛ عجز إزاء "حماس"؛ مفاوضات عبثية مع محمود عباس. علاوة على ذلك، هناك إهمال للتربية والتعليم، وهجوم على سلطة القانون، واستشراء غير مسبوق للفساد، ورئيس حكومة يتلقى مغلفات أموال، ووزير مالية سابق متهم بالسرقة.

·       لو كنا في دولة سوية لكانت تمت إطاحة حزب حاكم كهذا على الفور، لكن لحسن حظ كاديما فإن إسرائيل دولة غير سوية. إن هذا الوضع لن يستمر طويلاً، وإذا لم يغير كاديما وضعه بصورة جذرية فلن يُكتب له البقاء، وإذا لم يستبدل إيهود أولمرت حالاً، فلا مهرب من الانتخابات. 

"معاريف"، 12/6/2008
دعوة إلى الحذر من أوباما
أوفير بينيس - باز - عضو كنيست من حزب العمل

·       إن خطاب [مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية]، باراك أوباما، في مؤتمر المنظمات اليهودية الأميركية "أيباك"، في الأسبوع الماضي، سبّب لي إزعاجاً كبيراً، على الرغم من أن هناك مكاناً للادعاء أنه كان خطاباً صهيونياً حماسياً ومؤثراً.

·        إن ما أزعجني هو السؤال التالي: لماذا لم ينشط السيناتور أوباما من أجل قضيتنا قط، في الوقت الذي تعتبر مواقفه أكثر يمينية من جورج بوش وحتى من [النائب الإسرائيلي اليميني المتطرف] إيفي إيتام، كما يتبين من خطابه المناصر لإسرائيل؟ إن الذي يتكلم على هذا النحو في موضوعات يهودية وإسرائيلية، يتعين عليه أن يكون في عداد كبار أصدقائنا ومؤيدينا في مجلس النواب الأميركي.

·       وما أزعجني، أساساً، هو الحماسة الزائدة لإرضاء الجمهور. وما أخشاه هو أن يكون هذا الذي يتكلم بحماسة كهذه أمام مندوبي مؤتمر أيباك، عشية الانتخابات الرئاسية، على استعداد لأن يتكلم بصورة مغايرة في أماكن أخرى.

·       بناء على ذلك هناك احتمالان مزعجان: إمّا أن يكون أوباما يقول للجمهور الذي يتكلم أمامه ما الذي يرغب هذا الجمهور في سماعه، وبالتالي يمكن أن يقول على منصات خصومنا ما يرغبون في سماعه، وإما أنه سيستمر، بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، في الاتجاه نفسه، ويفعل كل شيء، مثل الرئيس الحالي، من أجل كسب رضا اليمين الإسرائيلي، بواسطة تجميد العملية السياسية والقضاء على فرص التوصل إلى السلام. مهما يكن، فإن أمراً واحداً يبدو أكيداً، وهو أنه يتعين علينا أن نتعامل بحذر كبير مع أوباما، وأن ندرس بصورة عميقة ما هي نياته بالنسبة إلى إسرائيل والشرق الأوسط.