مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
أشكنازي يستبعد تعويض حزب الله قدراته ويدعو إلى العمل ضد استعادته صواريخ بعيدة المدى
توقع فشل إسرائيل في منع صفقة صواريخ روسية لسورية رغم وعود الروس بإعادة النظر فيها
زيادة في أعداد المستوطنين وولاداتهم وإقامة وحدات استيطانية جديدة
مقالات وتحليلات
تعزيز سوريا قوتها الصاروخية الأرضية والبحرية
المطالبة بـ"حل الدولتين" وتجميد المستوطنات وانسحاب إسرائيل من غزة نقاط لصالح رايس
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 22/2/2007
أشكنازي يستبعد تعويض حزب الله قدراته ويدعو إلى العمل ضد استعادته صواريخ بعيدة المدى

قال رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال غابي أشكنازي، أمس إن حزب الله لا يزال بعيداً عن تعويض قدراته التي خسرها في الحرب ضد إسرائيل. وقد أدلى أشكنازي بهذا التصريح في أثناء حضوره مناورة عسكرية في هضبة الجولان قام بها لواء المظليين في الجيش النظامي، وتطرق فيه إلى الخلاف الذي أثارته أقوال رئيس دائرة البحث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد يوسي بيدتس، يوم الاثنين الماضي. وكان بيدتس قال إن حزب الله تمكن من تعويض قدراته ولا سيما في مجال الصواريخ.

وأضاف رئيس الأركان الجديد: "إن حزب الله يسعى لتعويض القدرات التي خسرها في الحرب، لكن إذا قمنا بجولة على طول الحدود فسنتأكد أنه لا يزال بعيداً عن ذلك. إنه يركز أساساً على استعادة قدراته (الصاروخية) البعيدة المدى عن طريق تهريب الأسلحة. وسيتعين علينا العمل ضد ذلك أيضاً."

وقد ركزت المناورة العسكرية التي قام بها المظليون على سيناريو نشوب مواجهة مع سورية. مع ذلك صرح كل من رئيس هيئة الأركان العامة ووزير الدفاع عمير بيرتس، الذي شاهد المناورة هو أيضاً، أن لا تغيير في انتشار الجيش الإسرائيلي تحسباً لحرب محتملة مع سورية، وأن الجيش الإسرائيلي لم يرفع درجة الاستنفار على الحدود الشمالية. وأضاف أشكنازي: "إننا مستعدون لكل سيناريو. ليس بالضرورة من جانب السوريين."

وقال بيرتس أنه يعتبر المناورة على مستوى اللواء "بداية مهمة لتطبيق خطة العمل لسنة 2007، التي تركز على زيادة التدريبات مقارنةً بما كان عليه الحال في السابق. إننا ننطلق في طريق جديدة." وكانت ألوية الجيش النظامية قد توقفت بصورة شبه تامة عن القيام بتدريبات على مستوى الألوية منذ نشوب الانتفاضة الثانية، في أيلول / سبتمبر 2000. وتعزيز التدريبات هو أحد الدروس الرئيسية المستفادة من العيوب التي انكشفت في أداء الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان خلال الصيف الماضي.   

"هآرتس"، 22/2/2007
توقع فشل إسرائيل في منع صفقة صواريخ روسية لسورية رغم وعود الروس بإعادة النظر فيها

توشك روسيا وسورية على إبرام صفقة ضخمة لبيع الجيش السوري صواريخ مضادة للدبابات من إنتاج روسيا. وبناءً على معلومات وصلت إلى إسرائيل مؤخراً، من المتوقع أن ينتهي الجهد الذي بذلته إسرائيل على نطاق واسع في محاولة تعطيل الصفقة إلى الفشل.

وقد اشترت سورية، على مدى سنوات طويلة، صواريخ مضادة للدبابات من الاتحاد السوفياتي ولاحقاً من روسيا. وتبين في حرب لبنان في الصيف الماضي أن السوريين نقلوا إلى حزب الله آلاف الصواريخ المتطورة من إنتاج روسي واستخدمها الحزب ضد الجيش الإسرائيلي.

وكان الروس وعدوا بإعادة النظر في عدد من الصفقات المخطط إبرامها مع دمشق، كي يضمنوا عدم نقل الأسلحة إلى منظمة إرهابية كحزب الله. غير أن إسرائيل تخشى الآن عدم التزام روسيا بوعدها وإبرام الصفقة بينها وبين دمشق قريباً.

وتفيد تقديرات متعددة أن الأمر يتعلق بصفقة تعادل قيمتها بضع مئات الملايين من الدولارات تشمل شراء آلاف الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات. وقد أثار نجاح حزب الله في أثناء الحرب في عرقلة تقدم رتل من المدرعات الإسرائيلية في معركة السلوقي، بواسطة إطلاق صواريخ دقيقة مضادة للدبابات وإصابة عدد لا يستهان به من الدبابات، حماسة لدى الجيوش العربية. ويتبين من فحص قام به الجيش الإسرائيلي لاحقاً أن عدد الدبابات التي أعطبت بالصواريخ المضادة لا يتجاوز بضع عشرات، وأن بعضها لحق به ضرر غير كبير. غير أن أنواعاً من الصواريخ مثل "كورنيت" و "ماتيس" أثبتت قدرتها التدميرية، وفي بعض الحالات اخترقت أيضاً تصفيح دبابة "مركافاه" طراز 4، التي تعتبر أفضل الدبابات تصفيحاً في العالم.

"يديعوت أحرونوت"، 21/2/2007
زيادة في أعداد المستوطنين وولاداتهم وإقامة وحدات استيطانية جديدة

ذكر تقرير أعدته حركة "السلام الآن" عن النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة (يهودا والسامرة) أن عدد المستوطنين بلغ 268 ألفاً في نهاية سنة 2006، وهو ما يشكل زيادة تزيد نسبتها على 5% قياساً بسنة 2005. وقد نجمت هذه الزيادة، في معظمها، عن انتقال عائلات متدينة إلى المدن الحريدية في المناطق (المحتلة) وارتفاع معدلات الولادة في المستوطنات.

وبينما ذكر التقرير أن عدد المستوطنات بقي على حاله خلال العام الماضي، أي 121 مستوطنة، أفاد أن العمل جارٍ في إقامة مبانٍ دائمة في 30 نقطة استيطانية.  كما يتبين من التقرير أنه نُشرت خلال سنة 2006 عطاءات لبناء 952 وحدة سكنية في المستوطنات. وتم نشر جميع هذه العطاءات بعد الانتخابات العامة التي جرت في آذار/ مارس الماضي. وبناءً على تقديرات "السلام الآن"، يجري اليوم بناء ما يزيد على 3000 وحدة سكنية في الأراضي المحتلة.

وبالإضافة إلى المستوطنات الـ 121 القائمة، يوجد في الضفة الغربية 102 نقطة استيطانية (لم يُقر إنشاؤها بصورة رسمية). ويبلغ عدد المقيمين بها 2000 مستوطن. وقد جرى البدء بإقامة مبانٍ جديدة في 22 منها وبتوسيعها منذ مطلع العام الجاري.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 22/2/2007
تعزيز سوريا قوتها الصاروخية الأرضية والبحرية
زئيف شيف - معلق عسكري

·      إن الجيش السوري يعزز قوته بصورة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة بمساعدة الأموال الإيرانية. ويتم ذلك في جميع المجالات، ما عدا سلاح الجو الذي يعتبر ضعيفاً منذ مدة طويلة. والتشديد الأساسي هو على الصواريخ والقذائف البعيدة المدى. كما أن سلاح البحر، الذي تم إهماله على مدار سنوات طويلة، يتجهز مؤخراً بصاروخ إيراني ـ صيني من الطراز الذي أصاب حزب الله بواسطته سفينة الصواريخ الإسرائيلية "حانيت"، خلال حرب لبنان الثانية.

·      في موازاة تعاظم القوة هذا تم رصد تغيير في جهوزية القوات السورية على خطوط الجبهة. ويبدو أن السوريين حركوا بعض القوات نحو مواقع قريبة من الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان.

·      عملية تعزيز القوة تشمل أيضاً إجراء تجارب على إطلاق الصواريخ. ومؤخرًا أجرى السوريون تجارب على إطلاق صاروخ السكود الأحدث، سكود دي. وهو ذو مدى يبلغ نحو 400 كم ويغطي أغلبية الأراضي الإسرائيلية. وقبل أكثر من عام أجرى السوريون تجربة كهذه وفشلوا عندما انحرف أحد الصواريخ عن مساره وسقط في الأراضي التركية. أما التجربة السورية الأخيرة فشملت إطلاق صاروخي سكود دي واعتبرت ناجحة. لكن نوع الرأس الحربي للصاروخ غير معروف.

·      الغاية من الصواريخ والقذائف هي تعويض الضعف البارز لسلاح الجو السوري. وبدلاً من ضرب إسرائيل من الجو، يبني السوريون قوة قصف كبيرة بواسطة الصواريخ والقذائف.

·      يبدو أن دروس حرب لبنان الثانية حفزت دمشق على العودة إلى التشديد على سلاح البحر، بمساعدة الإيرانيين. ويعتبر تعاظم قوة سلاح البحر الخطوة الجديدة والمفاجئة في هذا الشأن. ودلالة ذلك ازدياد التهديد السوري من البحر أكثر من السابق، وتزود سلاح البحر بقدرات جديدة لشن هجوم.

"هآرتس"، 22/2/2007
المطالبة بـ"حل الدولتين" وتجميد المستوطنات وانسحاب إسرائيل من غزة نقاط لصالح رايس
ألوف بن - مراسل سياسي

·      مَنْ تحدث مع كوندوليزا رايس، خلال زيارتها الأخيرة للقدس، أثار إعجابه إصرارها على أن توظف بقية ولايتها في وزارة الخارجية الأميركية في دفع "حل الدولتين" للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني قدماً. لا شك في أن لرايس مصالح شخصية، سياسية واستراتيجية في جولاتها المتكررة إلى الشرق الأوسط. فمن الأفضل لها أن تبتعد عن مشكلات العراق وأن تظهر بمظهر صانعة السلام، في الوقت الذي ينهمك زملاؤها في الإدارة الأميركية في الحرب. وعليها أن تُظهر أنها تعمل من أجل الفلسطينيين كي ترضي السعودية ومصر وتربطهما بالجبهة ضد إيران.

·      المساهمة الرئيسية لإدارة بوش، بقيادة رايس، تتمثل في تثبيت فكرة الدولة الفلسطينية في الوعي الدولي. كما أن بوش ورايس فرضا على أريئيل شارون تجميد البناء في المستوطنات خارج نطاق الجدار الفاصل في الضفة الغربية، وحثّاه على الانسحاب إلى الخط الأخضر في القطاع.

·      الفشل الأكبر لبوش ورايس كمن في تسويق سياستهما للعالم، الذي ظهرا فيه مؤيدين ضريرين لإسرائيل ووسيطين غير نزيهين. وقد فشلا أيضاً في محاولة إقناع إسرائيل بتخفيف حصارها الاقتصادي المضروب على الفلسطينيين، وبضرورة الانتخابات الفلسطينية التي جرت في حينه وأوصلت حماس إلى الحكم. وتعتقد رايس أن المشاركة السياسية على المدى البعيد ستضفي ليونة على مواقف حماس وستعزز القاعدة الشعبية للحكم الفلسطيني. لكن في الواقع الحالي أدت نتائج الانتخابات إلى الحيلولة دون أي تقدم.

خلال هذا الأسبوع تعلمت رايس أن الشرق الأوسط لا يوجد فيه أخيار وأشرار، وأن كل تحالف جيد في حينه. معتدلو الأمس يتحالفون اليوم مع المتطرفين، مثلما حدث في "اتفاق مكة" بين عباس وخالد مشعل. من الممكن التخمين أن رايس غضبت على عباس، لكنها وعدت بالعودة في رحلة مكوكية جديدة، ولهذا السبب فقط هي تستحق كلمة طيبة، حتى لو كان من الصعب عليها أن ترى الواقع.

"معاريف"، 22/2/2007
-
نداف إيال ومايا بنجل - مراسلا الشؤون الحزبية

·      يتصاعد التوتر في حزب العمل في الأيام الأخيرة عشية نشر سجل الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في الانتخابات المقبلة لرئيس الحزب (ستجري في أيار/ مايو المقبل). ومن شأن نشر السجل أن يوضح نهائياً ما إذا أفلح عمير بيرتس في زيادة قوته بصورة كبيرة كما يقول أنصاره. ويدعي هؤلاء أن بيرتس نجح في ضم 25,000 عضو إلى الحزب.

قال مقربون من مرشحين آخرين إنه "في حالة فوز بيرتس مرة أخرى برئاسة الحزب فلن يبقى هناك حزب عمل... وسيكون هناك حاجة إلى إنشاء إطار سياسي جديد." وأضاف هؤلاء أن "عامي أيالون وداني ياتوم وإيهود براك وأوفير بينيس (وهم مرشحون لرئاسة حزب العمل) لن يسمحوا بفوز بيرتس، لأن معنى هذا نهاية حركة العمل التاريخية."