مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
تدني احتمالات الحرب وتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية واقتراحان للرد على مبادرة الأسد
توصيات بزيادة الإنفاق على "حيتس" وتطوير نظام هجومي يشمل صواريخ أرض- أرض
10 في المئة من ضباط البر مهاجرون جدد و50 في المئة من الاتحاد السوفياتي
مقالات وتحليلات
دعوة أميركية لإسرائيل إلى عدم مكافأة سوريا التي تسلح حزب الله وتسبب قلاقل للبنان والعراق
ينبغي تمكين "فينوغراد" من فعل ما كلِّفت به والعمل من دون ضغط أو فرض استنتاجات معينة
منح أميركية مالية مستمرة وإن اختلفت مقاديرها لإسرائيل منذ 20 عاماً
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 23/2/2007
تدني احتمالات الحرب وتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية واقتراحان للرد على مبادرة الأسد

تقدم شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" ومؤسسة الاستخبارات والمهمات الخاصة "الموساد" وجهاز الأمن العام "الشاباك" إلى الحكومة يوم الأحد المقبل تقويمها الاستخباري السنوي للعام 2007. وسيتضمن التقرير تقويماً يقول إن احتمالات الحرب مع جيراننا خلال العام المقبل متدنية. ومع ذلك فإن الهيئات الاستخبارية أكثر تشاؤماً في ما يتعلق بحظوظ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تأليف حكومة بمشاركة حماس تدفع عملية السلام قدماً.

ويسود خلاف حاد بين "أمان" و "الموساد" في الأشهر الأخيرة حول الرد الصحيح على إشارات السلام الصادرة عن الرئيس السوري بشار الأسد. ففي حين تقترح "أمان" على القيادة السياسية التعامل مع الاقتراح السوري بحذر، يؤكد رئيس "الموساد" مئير داغان إن الأمر يتعلق بمناورة تضليل واضحة من جانب الأسد. ويقول داغان إن الأسد يقترح تجديد محادثات السلام مع إسرائيل في محاولة لإخراج بلده من قائمة الدول المؤيدة للإرهاب، لأن الإرهاب يلطخ سمعة سورية ويعرضها لمقاطعة الدول الغربية.

وحتى الآن تبنت القيادة السياسية مقاربة "الموساد" لأسباب منها أن الولايات المتحدة لن تنظر بعين الرضى إلى سعي الإسرائيليين وراء المحادثات مع السوريين الذين يساعدون الإرهاب الذي يكبد الجنود الأميركيين في العراق خسائر كبيرة في الأرواح. 

"يديعوت أحرونوت"، 22/2/2007
توصيات بزيادة الإنفاق على "حيتس" وتطوير نظام هجومي يشمل صواريخ أرض- أرض

قال دوف رفيف، وهو أحد المسؤولين عن تطوير صاروخ "حيتس"، في ندوة عقدت في معهد "التخنيون" في حيفا عن موضوع الدفاع ضد الصواريخ البالستية والقذائف الصاروخية: "إذا لم تصحح المؤسسة الأمنية مقاربتها الحالية فسنكون دولة معرضة للخطر. يجب تطوير نظام دفاعي لا يتوخى التوفير في الإنفاق، بل توظيف معظم الموارد فيه". وانتقد رفيف السياسة الدفاعية لإسرائيل وقال إن صاروخ "حيتس" هو بوليصة التأمين لدولة إسرائيل، ولذلك يجب إنفاق المزيد من الأموال فيه.

وتطرق بوعز ليفي، رئيس إدارة الدفاع الجوي في شركة الصناعات الجوية، إلى التهديد الإيراني فقال إن تهديد الصواريخ الطويلة المدى لإسرائيل يمس بقاءها، في حين أن الصواريخ القصيرة المدى لا تشكل مثل هذا التهديد. وشرح ليفي مهمة صاروخ "حيتس" فقال إنه في حال إطلاق صاروخ يحمل مادة مشعّة من مسافة 2000 كم فإنه يصل إلى هدفه بعد نحو 15 دقيقة بسرعة 5 كم في الثانية. ويجب أن يعترض "حيتس" صاروخاً كهذا على علو مئات الكيلومترات فوق الكرة الأرضية لئلا تتسبب المادة المشعّة في ضرر بيئي.

ودعا عضو الكنيست يوفال شتاينمتس، الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن، إلى عدم الاكتفاء بالنظم الدفاعية ضد الصواريخ، وتطوير نظام هجومي يشمل صواريخ أرض- أرض كتلك التي تملكها الدول المجاورة.

وقال أحد كبار مديري سلطة تطوير الوسائل القتالية "رفائيل" إن في نية الجيش الإسرائيلي أن يشتري من الشركة، علاوة على النظام الدفاعي ضد الصواريخ والقذائف المتوسطة المدى، نظاماً دفاعياً فاعلاً للآليات المدرعة من إنتاج "رفائيل" قادراً على كشف الصاروخ المضاد للدبابات وتدميره قبل إصابة الدبابة.

"يديعوت أحرونوت"، 22/2/2007
10 في المئة من ضباط البر مهاجرون جدد و50 في المئة من الاتحاد السوفياتي

تبين من معطيات ديموغرافية نشرت في ختام دورة لضباط القوات البرية أن نحو عشرة في المئة من الضباط الجدد الذين أنهوا الدورة هم مهاجرون جدد، وأن نصف هؤلاء قدموا من رابطة الدول المستقلة (الاتحاد السوفياتي سابقاً)، في حين أن خُمسهم من مواليد إثيوبيا.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 23/2/2007
دعوة أميركية لإسرائيل إلى عدم مكافأة سوريا التي تسلح حزب الله وتسبب قلاقل للبنان والعراق
زئيف شيف - معلق عسكري

·      طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل أن تمتنع حتى عن محاولة جس نبض سورية في شأن اقتراحات دمشق بإجراء محادثات سلام. وقد أعربت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، عن هذا الموقف المتشدد في لقائها شخصيات إسرائيلية خلال زيارتها القدس في كانون الثاني/ يناير الماضي.

·      الذريعة الأميركية هي أنه حتى "محادثات جس النبض" ستكون عبارة عن منح جائزة لدمشق التي تواصل المسّ باستقلال لبنان وحكومته الشرعية في بيروت. وعلاوة على ذلك تدعي الولايات المتحدة أن سورية متورطة في عمليات ضد القوات الأميركية في العراق وتواصل، مع إيران، تسليح حزب الله.

·      بحسب مصادر رفيعة المستوى في إسرائيل فإن الموقف الأميركي من سورية، بحسب ما عبرت عنه رايس، أصبح أكثر تشدداً.

·      في إسرائيل ثمة نقاش دائر، حتى في أوساط الاستخبارات، حول هل أن الرئيس السوري بشار الأسد جاد وصادق في اقتراحاته إجراء محادثات سلام مع إسرائيل. أحد الأطراف يعتقد أن الأمر يتعلق بمناورة دعائية فقط. ويؤيد رئيس الموساد، مئير داغان، هذا الرأي. وتنقسم الآراء في هذا الصدد داخل شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، وثمة من يقول إن الأسد جاد في اقتراحه إجراء محادثات سلام. ولكن ينبغي عدم الاستنتاج من ذلك أن مواقفه في هذه المحادثات ستكون ملائمة لإسرائيل، وهناك احتمال كبير أن تفشل.

·      رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، قبل حتى الآن موقف الولايات المتحدة المتعنت، وقرر عدم التجاوب مع المحاولات السورية. مقابل ذلك هناك انفتاح أكبر على الاقتراحات السورية في وزارة الخارجية والمؤسسة العسكرية، والحجة في ذلك هي أن من الجدير استكشاف المقترحات بطرق مختلفة. وهذا هو موقف وزير الدفاع عمير بيرتس. مع ذلك فالرأي السائد هو أنه ينبغي عدم التصرف في هذا الشأن بطريقة تتناقض مع موقف رئيس الحكومة، ومن المهم جداً أن يكون التنسيق معه كاملاً.

·      في وزارة الدفاع يدركون أن سورية تؤدي دوراً نشيطاً جداً في إعادة تسليح حزب الله بالصواريخ. كما أنها تسهل لإيران تسليح حزب الله بصواريخ بعيدة المدى.

"هآرتس"، 23/2/2007
ينبغي تمكين "فينوغراد" من فعل ما كلِّفت به والعمل من دون ضغط أو فرض استنتاجات معينة
مقال افتتاحي

·      تُطلق في الآونة الأخيرة رسائل تهديد متكررة ضد لجنة فينوغراد، التي تحقق في الحرب على لبنان. ويطالب بعض الساسة والصحافيين، فضلاً عن الإعلانات الكبيرة التي تنشر في الصحف بتوقيع "جنود احتياط"، اللجنة بأن تتشدد في استنتاجاتها. وهذا مطلب معيق لعملها ومثير للغضب. يمكن، بل من المرغوب فيه، المجادلة في استنتاجات فينوغراد بعد أن تكتب ويجري نشرها، لكن لا يجوز أن نطلب من اللجنة سلفاً أن تكيّف استنتاجاتها مع التوقعات منها.

·      إن من يعتقد أن تعيين رئيس الحكومة للجنة فينوغراد يُبطل جدارتها ليس في وسعه أن يطالب اللجنة باستخلاص استنتاجات جريئة، إذ أنه يعلن مسبقاً أن اللجنة باطلة في نظره.

·      أثبتت لجنة زايلر (تقصّت علاقة الشرطة الإسرائيلية بمنظمات الإجرام المنظم)، التي نشرت استنتاجاتها مؤخراً، أن في وسع لجنة تحقيق تعينها الحكومة أن تقوم بعمل جيد وتحوز ثقة الجمهور. ولجنة فينوغراد حصلت على تفويض أوسع من تفويض لجنة أغرانات (لجنة التحقيق في حرب أكتوبر 1973)، بل حصلت على صلاحيات تعادل تلك التي تتمتع بها لجنة تحقيق رسمية.

·      في وسع اللجنة أن تحصل على أي وثيقة ترغب فيها، وأن تحقق مع أي شاهد، وأن تلزم شهوداً المثول أمامها وأن تمنحهم حصانة ضد تقديمهم لأي محاكمة جنائية. كما أن الفترة الخاضعة للتحقيق لم تحدد بفترة زمنية، وإنما جرى توسيعها، منذ الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في العام 2000 وحتى وقف إطلاق النار في آب/ أغسطس 2006. ومن جميع النواحي فإن لجنة فينوغراد، باستثناء طريقة تعيينها، تستطيع أن تفعل ما هي مكلفة به وينبغي تمكينها من العمل من دون ضغط، وبالأساس من دون أن يفرض عليها التوصل إلى استنتاجات معينة.  

"يديعوت أحرونوت"، 23/2/2007
منح أميركية مالية مستمرة وإن اختلفت مقاديرها لإسرائيل منذ 20 عاماً
جاد ليئور - معلق اقتصادي

·      في كل مرّة تواجه فيها إسرائيل ضائقة اقتصادية، يتذكر زعماؤها أن لدينا "عماً" جيداً في أميركا. هذه المرة أيضاً، وبعد حرب لبنان بالذات، تذكرت الحكومة أن في مقدور الولايات المتحدة أن تنقذنا مرّة أخرى من الوحل.

·      تمنح الولايات المتحدة إسرائيل مساعدة اقتصادية ثابتة منذ 20 عاماً. وهذه المساعدة، التي بلغت على مدار ست سنوات 3 مليارات دولار سنوياً، تقلصت تدريجاً بمعدل ستين مليون دولار سنوياً خلال العقد الأخير، وستبلغ في السنة المقبلة 2,4 مليار دولار فقط. لكن بالإضافة إلى المساعدة الثابتة طلبت إسرائيل، في أوائل التسعينيات، مساعدة خاصة بسبب الهجرة الكبرى من دول الاتحاد السوفييتي السابق. وفي نهاية المطاف حصلنا من الولايات المتحدة على ضمانات قروض بمبلغ 10 مليارات دولار.

·      قبل أربعة أعوام، وبسبب الانتفاضة وموجة الإرهاب القاتلة، ومن أجل المساعدة في التسلح، طلبت إسرائيل مرة أخرى مساعدة خاصة وحصلت على ضمانات قروض بمبلغ 9 مليارات دولار، وعلى مليار دولار كمنحة خاصة لا يجب تسديدها.

·      الآن، ومع أن الولايات المتحدة رفضت طلباً سابقاً بمساعدة تزيد على ملياري دولار بسبب الانسحاب من قطاع غزة، تطلب إسرائيل مرة أخرى مساعدة أمنية.

·      فقط ملاحظة واحدة: إذا كان الوضع الاقتصادي لإسرائيل في الماضي، وبالتحديد في أوائل التسعينيات وفي زمن الانتفاضة الثانية، غير مزدهر، فإنهم في الولايات المتحدة يعرفون حالياً أنه يوجد في الخزانة احتياطي أموال من جباية الضرائب العالية ومن النمو الكبير في العالم الغربي. وعلى الرغم من ذلك هناك احتمال كبير بأن يقرر العم سام أن يساعد إسرائيل.