مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
الاعتراض الإسرائيلي على ذخائر أميركية دقيقة التوجه ضمن صفقة أسلحة للخليج أجّل إبرامها
توغل إسرائيلي في غزة
أولمرت يرد على كلام بيلوسي بان نظرة إسرائيل إلى سوريا كعضو في محور الشر لا تزال موجودة
خروج الجيش الإسرائيلي عن أسلوب عمله منذ نهاية حرب لبنان الثانية
مقالات وتحليلات
إفراج إيران عن البحارة البريطانيين لا يتعلق بالاستمرار في استراتيجية تطوير قدراتها النووية
إيران تفضل مواجهة محدودة مع الغرب في الخليج تجنّبها ضربة كبرى لبناها التحتية النووية
منع نشر أخبار المسائل الأمنية في "فينوغراد" غير ممكن لأن أولامرت كشفها لرامسفيلد وغيره
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآر تس"، 5/4/2007
الاعتراض الإسرائيلي على ذخائر أميركية دقيقة التوجه ضمن صفقة أسلحة للخليج أجّل إبرامها

أفاد مسؤولون رفيعو المستوى في واشنطن أن الولايات المتحدة تعمد إلى تأجيل إبرام صفقة أسلحة كبيرة مع السعودية ودول خليجية أخرى بسبب معارضة إسرائيل. وكان مسؤولون إسرائيليون كبار، بينهم وزير المواصلات شاؤول موفاز، زاروا واشنطن خلال الأشهر المنصرمة للإعراب عن معارضة إسرائيل لبعض بنود الصفقة. وتشكل الصفقة المزمعة جزءاً من خطة أميركية لتعزيز قوة دول الخليج حيال تعاظم قوة إيران.

وتعارض إسرائيل أساساً نقل ذخائر دقيقة التوجيه ((GPS تمكّن طائرات سلاح الجو السعودي من ضرب أهداف أرضية بدقة كبيرة. وكانت الولايات المتحدة تمتنع حتى الآن من بيع ذخائر من هذا النوع لدول الخليج الفارسي. وبعد حرب لبنان زادت الولايات المتحدة وتيرة بيع الذخائر دقيقة التوجيه لإسرائيل.

"هآرتس"، 5/4/2007
توغل إسرائيلي في غزة

قتلت قوة من الجيش الإسرائيلي، أمس، ناشطاً في حركة الجهاد الإسلامي على حدود قطاع غزة، وجرحت ناشطاً آخر، في اشتباك مع مجموعة مكونة من ثلاثة نشطاء حاولوا الاقتراب من السياج الأمني في شمال القطاع. وقام الجنود بمطاردة المجموعة وتوغلوا بضع مئات من الأمتار إلى داخل القطاع. وفي سياق الحادث فجّر نشطاء الجهاد الإسلامي عبوتين ناسفتين في الجانب الفلسطيني من السياج لكنهما لم تؤديا إلى إصابات في صفوف الجنود. وقد أقرت القيادة السياسية للجيش الإسرائيلي مؤخراً الدخول إلى عمق محدود في القطاع بهدف التعرض للذين يقومون بزرع العبوات، وكشف الأنفاق التي يتم حفرها في منطقة السياج.

"يديعوت أحرونوت"، 4/4/2007
أولمرت يرد على كلام بيلوسي بان نظرة إسرائيل إلى سوريا كعضو في محور الشر لا تزال موجودة

قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في حديث إلى الصحافيين بعد لقائها الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأربعاء): "لقد نظرنا بالإيجاب إلى تأكيد الرئيس الأسد مجدداً استعداده للسلام مع إسرائيل. وخلال اجتماعي به نقلت إليه رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت فحواها أن إسرائيل مستعدة لدخول مفاوضات سلمية".

ورداً على أقوال بيلوسي أوضح ديوان رئيس الحكومة أنه لا توجد حتى الآن أي مفاوضات مع السوريين، وأصدر بياناً نفى فيه أقوال بيلوسي جاء فيه: "خلال لقاء بيلوسي مع رئيس الحكومة قبل زيارتها لسورية، قال أولمرت إن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الذين زاروا دمشق مؤخراً خرجوا بانطباع أنه على الرغم من تصريحات الرئيس السوري فإنه لا يوجد أي تغيير في مقاربة بلده من عملية سلام محتملة مع إسرائيل".

"لقد أكد رئيس الحكومة أنه على الرغم من رغبة إسرائيل في السلام مع سورية فإن دمشق لا تزال جزءاً من محور الشر وعنصراً مشجعاً للإرهاب في الشرق الأوسط بكامله. وفي سبيل إجراء مفاوضات سلام حقيقية، على سورية وقف تأييدها للإرهاب وعدم توفير ملاذ لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، والامتناع من دفق الأسلحة إلى حزب الله، ووقف تأييدها للإرهاب في العراق، والتخلي عن العلاقة الاستراتيجية التي تبنيها مع إيران".

"وقد أوضح رئيس الحكومة أن جدية سورية في التوصل إلى سلام حقيقي مع إسرائيل ستختبر بهذه الطريقة. ولا ينطوي ما قيل لرئيسة مجلس النواب على أي تغيير في سياسة إسرائيل، كما جرى التعبير عنها أمام الجهات الدولية المشتغلة بهذا الموضوع كافة".

"يديعوت أحرونوت"، 4/4/2007
خروج الجيش الإسرائيلي عن أسلوب عمله منذ نهاية حرب لبنان الثانية

علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي قامت، قبل بضعة أيام، بإطلاق النار على أجسام مشبوهة على الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية، في حادث هو الأول من نوعه منذ انتهاء حرب لبنان الثانية. ووقع الحادث بالقرب من المنطقة التي اختطف فيها الجنديان الإسرائيليان في تموز/ يوليو الماضي. فقد لاحظت قوة من الجيش كانت تقوم بدورية في ساعات المساء حركة مشبوهة في المنطقة الواقعة بين السياج الأمني والحدود الدولية مع لبنان، وأطلق الجنود النار على الأجسام المشبوهة. وفي صبيحة اليوم التالي قاموا بعمليات تمشيط في المنطقة للتأكد من عدم حدوث نشاط غير طبيعي فيها.

وقال مصدر عسكري في قيادة المنطقة الشمالية إن أهمية هذه العملية تكمن في خروجها عن أسلوب عمل الجيش الإسرائيلي منذ الحرب، وإن التغيير الاستراتيجي يتمثل في تطبيق السيادة في المنطقة الإسرائيلية، التي خُوِّل الجيش العمل فيها لتحقيق أهدافه.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 5/4/2007
إفراج إيران عن البحارة البريطانيين لا يتعلق بالاستمرار في استراتيجية تطوير قدراتها النووية
تسفي برئيل - معلق الشؤون العربية

·      لعل أول ما دفع إلى اتخاذ القرار بالإفراج عن المعتقلين البريطانيين في إيران هو قرار بريطانيا باعتماد الطريق الدبلوماسية وعدم عرض العضلات العسكرية، وهذه خطوة ترتبط أيضاً بقرار بريطاني سابق يقضي بسحب 1600 جندي بريطاني من العراق في الأشهر القريبة المقبلة. وكان من شأن التصعيد العسكري أن يكبح خطوة كهذه، ناهيك بأنه من المتوقع أن يعقد قريباً مؤتمر إضافي بشأن العراق يشارك فيه وزراء خارجية كل من بريطانيا والولايات المتحدة وإيران وسورية.

·      الحل الدبلوماسي مهم لإيران لأنها ستستخدمه كإثبات أن دولاً عظمى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ذات قدرة محدودة على استعمال القوة حتى عندما يتعلق الأمر بحادث حدودي صغير.

·      من المشكوك فيه أن تكون لقضية البحارة البريطانيين انعكاسات على النيات الإيرانية فيما يتعلق باستمرار تطوير قدراتها النووية. وهو موضوع ينظر إليه في إيران على أنه جزء لا يتجزأ من الاستراتيجيا الوطنية والعزة القومية.

"هآرتس"، 5/4/2007
إيران تفضل مواجهة محدودة مع الغرب في الخليج تجنّبها ضربة كبرى لبناها التحتية النووية
أمير أورن - معلق الشؤون الأمنية

·      لقد وقعت أعمال عدائية بحرية بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج خلال سنتي 1987- 1988 على خلفية الحرب الإيرانية ـ العراقية، وتعرّض إيران لناقلة نفط كويتية. وفي هذه المرة من المحتمل أن يتطور الصدام نتيجة أزمة على غرار تلك التي نجمت عن الكمين الذي نصبه الإيرانيون للقوة التابعة لسلاح البحرية البريطاني، التي جرى القبض على 15 من جنودها في 23 آذار/ مارس، ومن المفترض أن يفرج عنهم اليوم.

·      عنصر المبادرة موجود الآن في يد إيران، التي تفضل عدم انتظار موعد مناسب للرئيس جورج بوش كي يوجّه إليها ضربة عسكرية، جراء رفضها التخلي عن مسعى امتلاك السلاح النووي، والفشل المتوقع للجهود الدبلوماسية. من المحبذ لإيران أن تحدد السياق والتوقيت وقوة الصدام مع الغرب، بحيث لا يكون أكثر من مواجهة محدودة في الخليج من شأنها أن تجنّبها ضربة كبرى تطال البنى التحتية النووية.

·      سيكون في استطاعة إيران، في مواجهة محدودة، أن تخسر جولة، لكن أن تربح المعركة. وستعتبر إراقة الدماء واستنزاف معدات الأسلحة الأميركية إنجازاً، وهو ما سيدفع الرأي العام والديمقراطيين في الكونغرس ومرشحي الرئاسة الأميركية إلى أن تثور ثائرتهم، وأن يعملوا على منع المزيد من التصعيد. وسيصاب السعوديون وجيرانهم بالذهول. وسيكون من الصعب على إدارة بوش، التي قد تكون في ذروة انسحاب استراتيجي من العراق، أن تكسب تأييداً لفتح جبهة إضافية ضد إيران.

"يديعوت أحرونوت"، 5/4/2007
منع نشر أخبار المسائل الأمنية في "فينوغراد" غير ممكن لأن أولامرت كشفها لرامسفيلد وغيره
إيتان هابر - صحافي، مدير ديوان رئيس الحكومة الأسبق يتسحاق رابين

·      بعد الحرب على لبنان مسّ رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، مكانة المحكمة العليا. فقد قرر أن يمتنع من تشكيل لجنة تحقيق رسمية تعينها رئيسة المحكمة العليا واكتفى بتأليف لجنة فحص، عيّن هو نفسه أعضاءها. وعلى ما يبدو فإن قضاة المحكمة العليا يتربصون بهذه اللجنة (لجنة فينوغراد)، وهو ما يؤثر في الدعوى المقامة أمام هذه المحكمة لنشر محاضر اللجنة.

·      لنفترض للحظة أنه يجب نشر المحاضر، فهل قالت اللجنة للذين سبق أن استجوبتهم إن هذا هو ما سيحدث قبل أن يمثلوا أمامها؟ لا جدال في أنه يجب منع نشر الأمور المتعلقة بالمسائل الأمنية، لكن ماذا سيحدث إذا كان رئيس الحكومة أو وزير الخارجية قد كشفا تفصيلات (أخرى) في محادثات مع بوش، مثلاً، أو مع دونالد رامسفيلد (وزير الدفاع الأميركي السابق) أو حتى مع مسؤول أدنى مرتبة ويتعذر شطب هذه التفصيلات؟

يجب أن يتم فحص نتائج لجنة فينوغراد، التي تقوم بعملها جيداً، فقط بعد انتهاء مهمتها. وإلى ذلك الحين من الخطأ أن نبصق على اللجنة.