مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
"حماس" تستخدم "الجهاد" منصة بديلة لإطلاق الصواريخ في أوقات الهدنة
السلام من دون هضبة الجولان أفضل من هضبة الجولان من دون السلام
أولمرت وعباس يتباحثان في كل شيء سوى الأمور الأكثر أهمية
مقالات وتحليلات
الأمر لم يعد صراعاً بين الطوائف بل يتعلق بمفهوم حرب السيطرة على العراق بعد انسحاب أميركا
عدم رغبة إسرائيل بفتح جبهتين خلال حرب غزة بعد خطف 3 جنود فُهم من إيران وحزب الله ضعفاً
تراجع الردع الإسرائيلي ربما ينعكس على عرب إسرائيل والمطلوب تحرك فاعل ضد عزمي بشارة
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 13/4/2007
"حماس" تستخدم "الجهاد" منصة بديلة لإطلاق الصواريخ في أوقات الهدنة

قالت مصادر أمنية إن إطلاق الصواريخ الذي تنفذه حركة الجهاد الإسلامي من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية يتم بتشجيع من حركة حماس وبمساعدة منها، وإن التعاون بين الحركتين لا يتمثل في موافقة حماس على مواصلة حركة الجهاد الإسلامي إطلاق الصواريخ على إسرائيل فقط، بل في تزويدها بالصواريخ أيضاً. وأضافت المصادر الأمنية أن الأمر يندرج في إطار مقاربة استراتيجية متعمدة لحركة حماس تصورها كأنها تحافظ على وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وعلى حد قول المصادر، فإن هدف هذه المقاربة هو الاحتفاظ بمنظمة أو هيئة فلسطينية تواصل أعمال العنف ضد إسرائيل في جميع الأحوال، حتى في حال التوصل إلى وقف أشمل لإطلاق النار.

وتعتبر القدرات التي تملكها حركة حماس لإنتاج صواريخ القسام أكبر من تلك التي تملكها حركة الجهاد الإسلامي. وعلاوة على تلك الصواريخ، زودت حماس الجهاد الإسلامي بصواريخ ذات مدى أبعد من مدى صاروخ "غراد". ويزيد مدى هذا الصاروخ على 16 كم، واستخدمته الجهاد أول مرة في حزيران/ يونيو 2006 حين أطلقت صاروخاً على مدينة عسقلان وسقط على بعد 16,3 كم من مكان الإطلاق.

"يديعوت أحرونوت"، 12/4/2007
السلام من دون هضبة الجولان أفضل من هضبة الجولان من دون السلام

اشترك رجل الأعمال الأميركي المتحدر من أصل سوري إبراهيم سليمان اليوم (الخميس) في مناقشة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست. وكان سليمان دعي إلى تقديم عرض أمام اللجنة عن المحادثات التي أجراها مع المدير العام السابق لوزارة الخارجية ألون ليئيل. وقال سليمان خلال المناقشة إنه عمل بناءً على مبادرته الشخصية، لكنه كان دائماً يرفع تقارير إلى السلطات في دمشق عن الاتصالات، وأضاف: "إنني مقتنع بأن المفاوضات السرية بين سورية وإسرائيل، بعيداً عن وسائل الإعلام، يمكنها وحدها أن تؤدي إلى السلام".

وبعد انتهاء الجلسة قال عضو الكنيست عن الليكود يسرائيل كاتس إنه طلب من سليمان نقل رسالة إلى الرئيس الأسد فحواها أن إسرائيل لن تنسحب من هضبة الجولان بأي حال من الأحوال. وأضاف: "سبق أن جمعت تواقيع 61 عضو كنيست على وثيقة ضد الانسحاب من الجولان، وهناك أكثرية متماسكة في الكنيست ضد الانسحاب. ومن المهم أن يعرف الأسد ذلك".

وأعربت عضو الكنيست عن حركة ميرتس، زهافا غال أون، التي بادرت إلى عقد المناقشة،  عن رأي مختلف، إذ قالت: "في إطار اتفاق سلام ستوقف سورية دعمها للإرهاب، وستساهم في الكفاح العالمي ضده، وستقطع أيضاً علاقاتها بحزب الله. وفي المقابل سيطلب السوريون إعادة هضبة الجولان حتى خطوط 1967". وأضافت: "من المهم أن تبدأ إسرائيل اتصالات رسمية بسورية. إن بدء مفاوضات مع دمشق يشكل مصلحة إسرائيلية واضحة، وبذلك سيتم إخراج سورية من محور الشر وقطع العلاقات بين سورية وإيران. إن الزمن يعمل ضد مصلحتنا. ولا يجوز دفع الأسد إلى الخيار الحربي. إن اتفاق السلام له ثمن، والسلام من دون هضبة الجولان أفضل من هضبة الجولان من دون السلام".

وفي مؤتمر صحافي عقد في القدس قال سليمان: "إذا هاجمت إسرائيل سورية فستدافع دمشق عن نفسها بكل قوة. آمل ألا يحدث ذلك. لكن سورية لن تبدأ الحرب". وعلى حد قوله، من الممكن توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية خلال ستة أشهر. وأضاف: "من الممكن حل نقاط الخلاف القائمة بين البلدين عبر محادثات هادئة. إن الأسد لا يستطيع الذهاب إلى السلام بمفرده. إنه بحاجة إلى شريك".

"يديعوت أحرونوت"، 12/4/2007
أولمرت وعباس يتباحثان في كل شيء سوى الأمور الأكثر أهمية

سيجتمع رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأحد المقبل. ومن المحتمل أن يعقد الاجتماع في رام الله. ومن المتوقع أن يبحث الجانبان في العلاقات بين إسرائيل والسلطة من دون الدخول في المسائل المتعلقة باللاجئين وحدود 1967 وشؤون القدس.

وسيعقد اللقاء على خلفية عرقلة عملية الإفراج عن الجندي غلعاد شليط بعد أن رفضت إسرائيل خلال الأسبوع الجاري قائمة السجناء الفلسطينيين التي قدمتها حركة حماس. ومن المتوقع أن يكرر أولمرت التشديد على أهمية ممارسة الضغط على حماس كي تخفض مطالبها فيما يتعلق بالإفراج عن السجناء الذين قتلوا إسرائيليين. كما سيبحث الجانبان في طلب إسرائيل وقف إطلاق صواريخ القسام، والإرهاب الفلسطيني، وتهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة، وتعاظم القوة العسكرية لحركة حماس. كما يتوقع أن يحاول الجانبان الاتفاق على مخطط للمحادثات التي ستعقد بينهما مرة في كل أسبوعين بحسب ما تم الاتفاق عليه خلال لقائهما مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. وفي إطار تلك اللقاءات سيتم البحث في موضوعات تتعلق بالعلاقات بين إسرائيل والدولة الفلسطينية كالأمن المتبادل، والعلاقات القضائية، والعلاقات التجارية، والضرائب وغيرها.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 13/4/2007
الأمر لم يعد صراعاً بين الطوائف بل يتعلق بمفهوم حرب السيطرة على العراق بعد انسحاب أميركا
تسفي برئيل - معلق الشؤون العربية

·      لا تعتبر العملية التفجيرية التي وقعت في البرلمان العراقي أكبر العمليات التي نفذها مخربون في العراق من ناحية عدد الضحايا، لكن لا شك في أنها عملية استراتيجية، أكان ذلك بسبب موقعها أم بسبب الرسالة التي تنطوي عليها.

·      تبذل حكومة العراق مع القوات الأميركية، منذ الأشهر القليلة الماضية، جهداً فائقاً لتطبيق خطة أمنية طموحة، وقد تهيأ للبعض أنها حققت تغييراً نحو الأفضل في بعض أجزاء مدينة بغداد. غير أن ذلك كله لم يحل دون أن تتعرض السلطتان الأميركية والعراقية لضربة موجعة في قلب مركز السيطرة الذي يمثل أكثر من أي شيء آخر التغيير الذي سعت الولايات المتحدة لإحداثه في العراق، وهو إقامة برلمان ونظام ديمقراطي.

·      على ما يبدو ما عاد الأمر متعلقاً بصراع بين الطوائف أو بتصفية حسابات دينية، وإنما بات يتعلق بمفهوم جديد لحرب السيطرة على العراق، استعداداً لليوم الذي ستبدأ القوات الأميركية الانسحاب من هناك. إن التاريخ الذي حدده الكونغرس للانسحاب الأميركي ورغبة بريطانيا في أن تسحب 1600 من جنودها في غضون الأشهر المقبلة، يُنظر إليهما في العراق على أنهما يعبران عن مرحلة تفكك التحالف وبدء التحضير لـ "نظام عراقي جديد".

"هآرتس"، 13/4/2007
عدم رغبة إسرائيل بفتح جبهتين خلال حرب غزة بعد خطف 3 جنود فُهم من إيران وحزب الله ضعفاً
زئيف شيف - معلق عسكري

·      ينتظر أن ينشر في الأيام القريبة المقبلة التقرير المرحلي للجنة فينوغراد عن حرب لبنان الثانية. وسـيعالج هـذا التقرير فترة السنوات الست التي سبقت الحرب (2000- 2006).

·      تعتبر سنة 2000 مهمة لأنها بمثابة مفترق طرق. فقد توفي في أثنائها حافظ الأسد وتسلم الحكم ابنه بشار الذي قرّب حسن نصر الله منه ورأى في حزب الله جزءاً من انتشاره العسكري، وانسحبت إسرائيل من لبنان بصورة أحادية الجانب، واندلعت الانتفاضة الثانية، واختطف حزب الله ثلاثة جنود في جبل الشيخ. وخلال هذه الفترة ساعدت إيران حزب الله في بناء شبكة صواريخ هائلة.

·      يفترض كثيرون أن لجنة فينوغراد ستركز في تناولها فترة السنوات الست المذكورة على موضوعات، مثل عدم تدريب وحدات جيش الاحتياط تدريباً كافياً، ونفاد مخازن الطوارئ الخاصة بجيش الاحتياط، وكذلك على السؤال: لماذا قدّرت إسرائيل أن صواريخ حزب الله ستصدأ؟ لكن هناك سؤال أكثر أهمية هو: ألم ترتكب إسرائيل خطأً خطراً عندما لم ترد بقوة على بناء الشبكة العسكرية لحزب الله ـ إيران ـ سورية على حدودها؟ لقد أقيمت بمرور السنوات شبكة خطرة استوجبت ضربة وقائية مسبقة. وإحجام إسرائيل عن توجيه ضربة كهذه أدى في نهاية المطاف إلى نشوب الحرب.

·      خلافاً لإسرائيل فإن حزب الله كان نشيطاً. فقد أطلق مدافع مضادة للطائرات أصابت عملياً بلدات إسرائيلية، كما أنه اجتاز الحدود، ولقي ستة إسرائيليين مصرعهم في هذه الحادثة. وبعد شهر من اندلاع الانتفاضة اختطف حزب الله ثلاثة جنود في جبل الشيخ، وهذا ما فعله أيضاً في تموز/ يوليو 2006، بعد ثلاثة أسابيع من بدء عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة بعد اختطاف الجندي غلعاد شليط.

·      رفض رئيس الحكومة إيهود براك في حينه، اقتراح رئيس هيئة الأركان العامة شاؤول موفاز، بالعمل الحازم ضد حزب الله بعد اختطاف الجنود الثلاثة. وكانت الحجة الرئيسية هي عدم فتح جبهة ثانية، لأن إسرائيل تريد التركيز على الجبهة الفلسطينية. وكان هذا موقف أريئيل شارون أيضاً، بعد أن أصبح رئيساً للحكومة. وبالتأكيد فإن شارون لم يرغب في فتح جبهة ثانية أوسع ضد إيران. لكن حزب الله وإيران فهما ذلك بصورة مغايرة، أي أن إسرائيل غير قادرة على الصمود كما يجب في قتال على جبهتين في الوقت نفسه.

·      من الخطأ الفادح الاعتقاد أن من شأن الامتناع من الرد على اختطاف الجنديين في تموز/ يوليو 2006 كان سيجنبنا الحرب. فقد كانت الحرب آتية لاحقاً، لكن بعد استفزاز أكبر من طرف حزب الله وإيران.

"يديعوت أحرونوت"، 13/4/2007
تراجع الردع الإسرائيلي ربما ينعكس على عرب إسرائيل والمطلوب تحرك فاعل ضد عزمي بشارة
أليكس فيشمان - معلق عسكري

·      في سنة 1996 طلبت جهات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تصريحاً بـ "معالجة" نشاط عضو الكنيست عزمي بشارة بصورة أكثر فاعلية، بعد أن وصفت هذا النشاط بأنه ينطوي على "أعمال تحريض"، لكن طلبها رفض. إن المعالجة الاستخبارية لعضو كنيست يمكن أن تتم بإذن من المستشار القانوني للحكومة فقط، أو من رئيس الحكومة ولجنة وزارية مصغرة.

·      بعد عشر سنوات من هذه الحادثة تجد إسرائيل نفسها في حالة مختلفة. إن حرب لبنان الثانية خلقت موجة من التداعيات لا يزال جوهرها غير واضح بعد. لكن لا شك في أن مكانة القوة الإسرائيلية تعرضت لضرر كبير. وتراجع الردع الإسرائيلي لا ينعكس على الدول المجاورة فقط، وإنما على الداخل أيضاً، أي على العرب في إسرائيل. وهناك خوف من أن يكون بينهم من بات يتجرأ على شد الحبل أكثر ويحاول بالأقوال أو الأفعال أن يمس شرعية النظام في إسرائيل. ولذا فإن الحاجة إلى وضع حدود الآن هي أكثر إلحاحاً مما كانت عليه في سنة 1996.

في أيار/ مايو 2003 جرت محاولة لوضع حدود كهذه. في ذلك الوقت قدمت لائحة اتهام ضد قادة الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية في إسرائيل التي يرئسها الشيخ رائد صلاح. غير أن ذلك انتهى في كانون الثاني/ يناير 2005 بدعوى قضائية و 14 معتقلاً من الحركة الإسلامية في هذه القضية.