مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
يصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى إسرائيل اليوم في زيارة تستغرق 18 ساعة يلتقي خلالها رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع عمير بيرتس. وتعزو المؤسسة الأمنية أهمية كبيرة لزيارة غيتس، لأنها الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير دفاع أميركي لإسرائيل منذ ستة أعوام. غير أن الآراء في وزارة الدفاع منقسمة بشأن طابع زيارة غيتس للشرق الأوسط. وأوضح مصدر أمني أنه يصل إلى إسرائيل بعد زيارته الأردن، "وفي تقديرنا أنه سيركز على انسحاب الجيش الأميركي من العراق. وهذه مسألة تقلق إسرائيل غاية القلق. إن انسحاباً أميركياً لا يحمل دلائل النصر سيفتح أمام الإيرانيين ممراً خطراً للسيطرة على العراق ثم على لبنان من خلال شراكة مع سورية، وتهديد دول الخليج الفارسي والأردن ومصر، وإسرائيل طبعاً".
والموضوع الآخر الذي سيدرج في جدول أعمال زيارة غيتس سيكون الموضوع الإيراني، على الرغم من أن مصادر أمنية أعربت عن شكها في أن يتطرق الجانب الأميركي إلى هذه المسألة، وقالت: "إن معالجة هذا الموضوع تتم الآن على الصعيد السياسي أساساً، والأمور الجوهرية سيُتفق عليها بين غيتس وأولمرت وليفني من أجل تنسيق المواقف".
كذلك سيبحث الجانبان في معارضة إسرائيل تزويد المملكة العربية السعودية بأسلحة متقدمة من شأنها، بحسب ادعاءات صدرت عن القدس، الإضرار بالتفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط. ونتيجة تلك الادعاءات قرر وزير الدفاع الأميركي مؤخراً تجميد تزويد السعوديين بالأسلحة إلى حين التباحث مع إسرائيل في هذا الشأن.
بدأت وزارة الدفاع و "مجلس تخليد ذكرى الجندي" استبدال الكتابات المدونة على قبور الجنود الذين قتلوا في الحرب، بهدف تغيير عبارة "سقط في معركة لبنان" إلى "سقط في حرب لبنان الثانية". وكانت 75 عائلة من عائلات الضحايا الـ 119 قد طلبت تغيير النص، ووعدت وزارة الدفاع بتنفيذ طلبها قبل حلول الذكرى السنوية لضحايا الجيش الإسرائيلي، التي تصادف بعد أسبوع تقريباً. وبناءً على معطيات وزارة الدفاع، أضيف إلى تعداد القتلى منذ الذكرى السنوية الماضية حتى أمس 233 ضحية، بينهم 119 قتلوا في لبنان خلال الصيف الماضي.
أصيب أربعة إسرائيليين بجروح طفيفة في عملية وقعت أمس بالقرب من مستوطنة نعله غربي رام الله عندما أُطلقت النار من سيارة عابرة على سيارة إسرائيلية. ونقل المصابون إلى المستشفى. وأقام الجيش الإسرائيلي حواجز في المنطقة، لكن مطلقي النار تمكنوا من الفرار.
وفي حادثة أخرى وقعت إلى الجنوب من جنين قتل المستعربون التابعون لحرس الحدود مسلحاً ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي.
كشف جهاز الأمن العام (لشاباك) اليوم (الثلاثاء) أن الاستخبارات الإيرانية كثفت مؤخراً محاولاتها تجنيد إسرائيليين من أصل إيراني للتجسس ونقل معلومات سرية إليها. ومؤخراً جرى التحقيق في نحو عشر حالات مورست فيها ضغوط على إسرائيليين بينما كانوا في طريقهم إلى إيران لزيارة أقاربهم، كي يصبحوا عملاء. وجرى اعتقال أحد الإسرائيليين بعدما كاد يقتنع بأن يعمل جاسوساً، لكن لن تقدم لائحة اتهام ضده.
أعلنت مصر اليوم (الثلاثاء) اكتشاف شبكة تجسس تعمل لحساب إسرائيل. وأعلنت نيابة أمن الدولة أنها قدمت لوائح اتهام ضد مهندس يعمل في هيئة الطاقة الذرية المصرية ومواطنين أجنبيين أحدهما إيرلندي والآخر ياباني، ونسبت إليهم تهمة التجسس ومحاولة دس برنامج كومبيوتر للتجسس على المفاعل النووي المصري.
ونفت وزارة الخارجية الإسرائيلية التهمة، وأعلنت في بيان لها "إن هذه القصص مختلقة ولا أساس لها". وكانت مصر أعلنت اكتشاف حادثة تجسس أخرى لحساب إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية.
· في اليومين الفائتين وضعت لجنة فينوغراد نفسها موضع اشتباه بأنها تفتقر إلى الروحية القضائية المطلوبة لأداء مهمتها كما ينبغي. وبذا فقد اقتربت اللجنة، بصورة خطرة، من الخط الأحمر الذي كانت تتمتع قبل بلوغه بقدر من ثقة الجمهور. وإن تجاوزت هذا الخط سيكون عملها كله غير مجدٍ.
· عندما يهدد بعض أعضاء لجنة فينوغراد بالاستقالة، لأن المحكمة العليا تثير غضبهم أو كي يحاولوا الضغط عليها بهذه الطريقة، فإنهم يثبتون أنهم لا يتمتعون بروحية قضائية.
· من المشروع أن يجري نقاش في شأن مسألة نشر محاضر اللجنة عن حرب لبنان الثانية، لكن من غير المشروع أن يترافق هذا النقاش مع إنذارات نهائية. فلجنة فينوغراد لا تتمتع بمكانة متساوية مع المحكمة العليا، وإنما هي خاضعة لها مثل أية سلطة رسمية أخرى في إسرائيل.
لعل من الواجب تذكير أعضاء لجنة فينوغراد بأن الشهادات والوثائق التي يستمعون إليها ويقرأونها وفرضوا عليها السرية التامة تتعلق بكارثة حلت بالدولة في الصيف الماضي. وحرب لبنان الثانية هي تجربة تخص الجميع، وقد سقط فيها قتلى ومئات الجرحى. فما هو أكثر بديهية من الاستجابة لتطلع الجمهور إلى معرفة أقصى ما يمكن عن أداء سلطات الدولة في تلك الأيام؟ وهل هناك طريقة أبسط للحفاظ على الأسرار الأمنية من وسيلة الرقابة العسكرية؟
· سجلت أمس عمليتا إحباط استخباريتان في الشرق الأوسط. الأولى ـ نجاح جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في إفشال محاولة جهاز الاستخبارات الإيرانية (فيفاك)، بواسطة اثنين من وكلائه يحملان الاسمين الحركيين "زين علي" و"تقوي"، لتجنيد مواطنين إسرائيليين يهود من أصل فارسي. ويهدف الشاباك من وراء النشر إلى خلق ردع ووعي حيال محاولات تجنيد كهذه في صفوف الذين يسافرون لزيارة عائلاتهم في إيران.
· يجب عدم المبالغة في خطورة الضرر الناجم عن هذه القضية. مع ذلك فإنها تؤكد مجدداً الجهود الهائلة التي تبذلها إيران من أجل التجسس على إسرائيل، وذلك لا عبر حزب الله ولا لأهداف إرهابية فحسب، بل أيضاً من خلال التجسس الكلاسيكي بين دولتين عدوتين.
· محاولة الإحباط الثانية، إذا كنا نصدق وسائل الإعلام في القاهرة، هي القبض على عميل إسرائيلي للموساد في الهيئة المصرية للطاقة النووية. ينبغي الانتباه هنا إلى أن تفصيلات القضية بحسب ما نشرت لا تعيد إلى الأذهان قصص عمليات التجسس التي تقوم بها إسرائيل والتي تظهر مراراً وتكراراً في الصحف المصرية. وتجدر الإشارة إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية حذرت عدة مرات في السنتين الأخيرتين من أن مصر بدأت محاولات لتطوير قدرة نووية. والسؤال المثير هو: من أين وصلت هذه المعلومات؟
· خلافاً لما نشر في إسرائيل بشأن إيران، والذي لن يضر بطبيعة الحال علاقات طهران مع إسرائيل، فإن في وسع العناصر المتحمسة للإساءة إلى سمعة إسرائيل في الاستخبارات المصرية أن تلحق المزيد من الضرر بالعلاقات بين القاهرة وإسرائيل، والتي سبق أن تعرضت لهزة في أعقاب قضية وحدة شاكيد (المقصود العاصفة التي ثارت في مصر مؤخراً ضد وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن إليعيزر، بعدما بثت القناة الأولى في إسرائيل برنامجاً وثائقياً، تم خلاله الكشف عن شهادات أدلى بها جنود إسرائيليون من وحدة شاكيد، التي قادها بن إليعيزر، وجاء فيها أنه في نهاية حرب 1967 قتل أفراد الوحدة 250 جندياً مصرياً وفدائياً فلسطينياً في سيناء على الرغم من أنهم لم يكونوا مسلحين. وأكد الشهود أن هذه الحملة قادها قائد الوحدة بن إليعيزر).
· تثبت هاتان القضيتان، مثلهما مثل قضايا دراماتيكية أخرى حدثت مؤخراً (اختفاء الجنرال الإيراني علي رضا أصغري، وموت علماء ذرة إيرانيين، واختفاء آخرين، وتحطم طائرة الحرس الثوري الإيراني)، كم أن الشرق الأوسط هو خلية نابضة بالجواسيس الذين يعملون بعضهم ضد بعض في حرب سرية يظهر طرف صغير منها فقط على السطح.