مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
2007 سنة حرجة لإحباط الخطط النووية الإيرانية
المتضررون من الأعمال العدائية
أولمرت ضد مهاجمة السوريين وضد دخول مفاوضات معهم
مقالات وتحليلات
تعيين بيرتس وزيراً للدفاع وعدم تهييء الجمهور ولا الأسرة الدولية للحرب خطأ مزدوج لأولمرت
حسن تعامل أولمرت مع وفد الجامعة العربية في إسرائيل حصانة ضد المطالبة باستقالته
حملة الإنكار الشعواء على سليمان في الإعلام السوري تدل على أن المقبول وساطة أميركية فقط
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 19/4/2007
2007 سنة حرجة لإحباط الخطط النووية الإيرانية

قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي وصل أمس إلى إسرائيل إن الجهود الدبلوماسية ضد البرنامج النووي الإيراني "تحقق نتائج". وأدلى في مؤتمر صحافي مشترك عقد في مقر وزارة الدفاع مع مضيفه وزير الدفاع عمير بيرتس أنه توافق مع الأخير في الرأي على أن الطريقة الصحيحة لمواجهة المشروع النووي الإيراني هي الدبلوماسية.

وقال بيرتس: "إن سنة 2007 ستكون سنة حرجة فيما يتعلق بإحباط الخطط الإيرانية". وأضاف: "إننا نتوقع أن تقف الولايات المتحدة والعالم إلى جانبنا في الموضوع النووي الإيراني".

وهاجم الوزير الأميركي مواقف سورية وسلوكها، وأعرب عن قلقه إزاء تزويدها حزب الله بالسلاح، ولعدم إغلاقها الحدود مع العراق منعاً من انتقال الانتحاريين إليه. 

"هآرتس"، 19/4/2007
المتضررون من الأعمال العدائية

قال المدير العام لمؤسسة الضمان الوطني يغآل بن شالوم، لمناسبة الذكرى السنوية لضحايا الجيش الإسرائيلي وقتلى الأعمال العدائية، إن 66 مدنياً إسرائيلياً قتلوا، منذ عيد الاستقلال الماضي، في حوادث وصفت بأنها عمليات عدائية، مات معظمهم خلال حرب لبنان الثانية. وبذلك يصل عدد المدنيين الذين قتلوا في عمليات إرهابية منذ نشوء الدولة إلى 1635 نسمة.

وبحسب معطيات مؤسسة الضمان الوطني المسؤولة عن دفع تعويضات للمتضررين من الأعمال العدائية، أن 1116 عملية تم تنفيذها منذ بداية الانتفاضة الثانية في تشرين الأول/ أكتوبر 2000، قتل فيها 874 مدنياً وجرح نحو 14,000 نسمة.

وقتل في حرب لبنان 57 مدنياً وجرح 5091، بينهم 34 إصابتهم بليغة، و 86 إصابتهم متوسطة. وتعرض نحو 40% من المصابين لصدمات نفسية، لكن لم تلحق بهم أضرار جسدية.

وخلال سنة 2006 دفعت مؤسسة الضمان الوطني 360 مليون شيكل للمتضررين من الإرهاب ولعائلاتهم. 

"هآرتس"، 19/4/2007
أولمرت ضد مهاجمة السوريين وضد دخول مفاوضات معهم

قررت لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية المنبثقة من جامعة الدول العربية تكليف مصر والأردن تسويق المبادرة في إسرائيل. وردت إسرائيل على القرار بالإيجاب، فصدر عن ديوان رئيس الحكومة بيان جاء فيه: "إننا نرحب بالقرار، وسيسعدنا أن نستقبل أي وفد وأن نتحدث معه. إننا لا نضع شروطاً على الآخرين، ونتوقع ألا يضعوا شروطاً علينا". 

وأمس أجرى رئيس الحكومة إيهود أولمرت اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني الملك عبد الله وتحادثا بشأن دفع مبادرة السلام العربية قدماً.

وقال أولمرت في اجتماع عقدته لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس إن العملية السياسية مع الفلسطينيين ستستند إلى خريطة الطريق والمفاوضات المباشرة، وإن مبادرة السلام العربية يمكن أن توفر "غطاءً" للعملية. وأضاف أن الولايات المتحدة سعت لعقد اجتماع إقليمي بمشاركة اللجنة الرباعية الدولية واللجنة الرباعية العربية (السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة) وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، لكن المبادرة فشلت، "ولم يكن ذلك بسببنا".

وعن موضوع الرسائل التي بعثت بها سورية بشأن رغبتها في التفاوض مع إسرائيل، قال أولمرت: "أنا ضد أولئك الذين فكروا في مهاجمة السوريين في أثناء الحرب، وضد أولئك الذين يعتقدون في الفترة الحالية أن من الضروري الدخول في مفاوضات معهم. إنني لن أفوت أي فرصة لصنع السلام مع أعدائنا، بما في ذلك سورية، لكن علينا أن نكون حذرين. يجب أن تنضج الأوضاع، بحيث لا يكون الضرر، إذا لم تنجح المفاوضات، أكثر من الفائدة".

وتحدث رئيس الحكومة عن احتمال الانزلاق إلى حرب بسبب تقديرات مغلوط فيها من جانب الطرفين بشأن نيات الطرف الآخر، فقال إنه بعث لهذا السبب برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد فحواها أن إسرائيل لا تنوي مهاجمة سورية. وعلى حد قوله، فإن التقديرات كلها تفيد أن الانتشار السوري هو تأهب حيال سيناريو هجوم ضد سورية، لكننا أيضاً يجب أن نتأهب لوضع ربما يفاجئنا.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 19/4/2007
تعيين بيرتس وزيراً للدفاع وعدم تهييء الجمهور ولا الأسرة الدولية للحرب خطأ مزدوج لأولمرت
ألوف بن - مراسل سياسي

·      ثمة شيء ما مثير للقلق في رواية رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، بشأن ظروف اندلاع حرب لبنان الثانية. فقد روى أولمرت، في شهادته أمام لجنة فينوغراد وفي المقابلات التي أجريت معه منذ ذلك الوقت، أنه استعد منذ أن تسلم مهمات منصبه في كانون الثاني/ يناير 2006، لإمكان اختطاف جنود إسرائيليين في لبنان. وقرر في سياق ذلك تغيير سياسة ضبط النفس التي انتهجها سلفه والرد بحزم على أي استفزاز من حزب الله. وتبعاً لذلك أقر الأهداف التي حددها الجيش الإسرائيلي للرد على ذلك الاستفزاز في حال وقوعه.

·      تمحور النقد الذي تم توجيهه لرواية أولمرت هذه حول مسؤوليته عن جهوزية الجيش. وقد ادعى المنتقدون أنه إذا كان أولمرت توقع اندلاع قتال في الشمال فلماذا عيّن عمير بيرتس، المفتقر إلى التجربة، وزيراً للدفاع، ولماذا لم يتأكد من أن الجيش الإسرائيلي كان يستعد ويتدرب على قتال حزب الله؟

·      هذه الانتقادات مهمة، غير أنها تغفل عن الأمر الأساسي. إن عملية الرد التي أقرها أولمرت كانت جوية لا برية، وسلاح الجو كان مستعداً لها ونفذها بنجاح. أما تعيين بيرتس فقد كان خطأً، لكنه لم يؤثر في الخطط العملانية التي أقرت سابقاً. المشكلة الرئيسية تكمن في أن أولمرت لم يفعل ما كان ينبغي له فعله. فبعد أن أقر وضع حد لسياسة ضبط النفس في الشمال لم يهيىء الجمهور لإمكان اندلاع حرب، ولم يجند الأسرة الدولية لمنعها. وهذا هو تقصيره المزدوج.

·      يمكن أن نستشف من تصريحات أولمرت في إبان الحرب وبعدها أنه رأى في اختطاف الجنديين وفي الرد الإسرائيلي الحاد على ذلك فرصة لتغيير قواعد اللعبة في لبنان وتعزيز الدعم الشعبي لخطة التجميع في الضفة الغربية.

·      في غياب تفاهم مسبق (مع الإدارة الأميركية) جاء طلب الولايات المتحدة بعدم التعرض لحكومة السنيورة والبنى التحتية في لبنان يوم اندلاع الحرب بالذات، وبعد أن تعهد أولمرت علانية برد "مؤلم جداً". وكانت النتيجة أن الجيش الإسرائيلي، الذي استعد لتدمير محطات الطاقة والجسور في لبنان، بقي من دون أهداف وانجرّ إلى حرب برية في ساحة مريحة للعدو.

·      منذ انتهاء الحرب بدأ أولمرت يهيىء الرأي العام المحلي والأسرة الدولية بالتدريج لعملية عسكرية كبيرة في غزة ويحذر سورية من "سوء تقدير" يؤدي إلى حرب. وما يمكن استشفافه من ذلك أن أولمرت فهم أنه أخطأ في الصيف الماضي.

"هآرتس"، 19/4/2007
حسن تعامل أولمرت مع وفد الجامعة العربية في إسرائيل حصانة ضد المطالبة باستقالته
مقال افتتاحي

·      يبدو أن عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية بدأت في الأسابيع الفائتة تخرج بالتدريج من الجمود الذي استمر ستة أعوام. فبتشجيع من الولايات المتحدة والسعودية بدأت محادثات متتابعة بين رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. وسترسل جامعة الدول العربية لأول مرة وفداً إلى إسرائيل للتباحث في شأن مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة الرياض. ويلاحَظ أيضاً التحرك الإيجابي على صعيد توسيع عمل معابر الحدود في قطاع غزة.

·      لـمّح أولمرت أمس إلى رغبته في المشاركة في مؤتمر إقليمي، بحضور السعودية وأعضاء "الرباعية" الدولية. وهو يأمل بأن يعطي مؤتمر كهذا دعماً وغطاءً لمباحثاته مع عباس ويضع إسرائيل في جبهة مشتركة مع الدول العربية المعتدلة في مقابل التهديد الإيراني. وفي المحادثة التي أجراها مع الكاتب عاموس عوز وأشخاص آخرين من اليسار، والتي نشرت "هآرتس" خبراً عنها أمس، قال أولمرت إنه ينوي جدياً التقدم نحو الحل الدائم.

·      توجد لدى أولمرت مصلحة سياسية واضحة في طرح جدول أعمال سياسي يضعف الدعوات التي من المتوقع أن تنادي باستقالته بعد نشر تقرير لجنة فينوغراد عن حرب لبنان الثانية. ومن شأن صورة مشتركة مع مندوب رفيع المستوى من السعودية أن ترمز إلى الزخم المتجدد لعملية السلام وأن تزيد في شعبيته. غير أن رغبته في البقاء في السلطة يجب ألا تلغي مبادرته السياسية. ومن أجل ذلك عليه أن يقود العملية، لا أن يبدو كمن ينجر وراء مبادرات من الخارج.

التهديدات الحربية الصادرة عن الرئيس السوري، بشار الأسد، هي تذكير بالأخطار المتربصة بإسرائيل إذا ما استمر الجمود السياسي. وقد أطلق أولمرت رسائل مطمئنة بأن إسرائيل لا تنوي مهاجمة سورية. لكن ذلك لا يكفي، إذ إنه يتعين عليه أن يوضّح لمندوبي جامعة الدول العربية في مباحثاته المرتقبة معهم أن إسرائيل لا تنوي البقاء إلى الأبد في هضبة الجولان

"يديعوت أحرونوت"، 19/4/2007
حملة الإنكار الشعواء على سليمان في الإعلام السوري تدل على أن المقبول وساطة أميركية فقط
سمدار بيري - معلقة الشؤون العربية

·      منذ فترة طويلة لم نسمع حملة إنكار شعواء مثل الحملة السورية الأخيرة ضد جولة الوساطة التي قام بها رجل الأعمال الأميركي- السوري د. إبراهيم سليمان. ومن يتعقب طوفان العناوين في الصحف السورية يخرج بانطباع أن الحديث يدور عن مبادرة فردية لشخص غريب الأطوار، أو عن هوس مهاجر سوري تملكته حالة من الملل فاستيقظ ذات صباح وسافر إلى القدس للقاء أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وللإدلاء بتصريحات إعلامية من أجل بيع بضاعة انتهت صلاحيتها.

·      تعيد حادثة سليمان إلى الأذهان قضية سابقة. فقبل عامين من الزيارة التاريخية للرئيس المصري أنور السادات إلى القدس، هبطت عندنا سناء حسن، وهي صحافية مصرية هاجرت إلى الولايات المتحدة، وأمطرتنا بوابل من التصريحات السلمية. وخلال زيارتها تلقت إنذاراً حاداً بألا تحاول العودة إلى مصر لأنها ستعتقل فوراً. وكما في القاهرة، هكذا في دمشق، فضلوا إطلاق الرصاص على سنونو السلام. وكانت الرسالة واضحة: إذا كنتم تريدون مفاوضات منظمة، فإن ذلك يتم من خلال وساطة أميركية فقط.

بعد إطلاق النار على مبادرة المبعوث تفرغ الرئيس بشار الأسد لتهدئة العاصفة، فأعلن أن هناك مبعوثين ووسطاء يأتون إليه كل أسبوع لجس النبض. وسورية، بحسب بشار، تواصل السعي من أجل السلام. الطاولة جاهزة والإسرائيليون مدعوون إليها والثمن معروف سلفاً. ويمكن التقدير أن السوريين سيطلقون بالونات الاختبار مرة أخرى، لكن فقط بعد أن توافق إسرائيل على الانسحاب من هضبة الجولان.