مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
خصص البنتاغون ميزانيات لتمويل الجيل المقبل من صاروخ "حيتس" الذي يفترض به اعتراض الصواريخ الباليستية في مرحلة أبكر، وزيادة احتمالات اعتراض الصاروخ المعادي. ويتعلق الأمر بإنتاج صاروخ اعتراض أبعد مدى يضاف إلى نظم الرادار والسيطرة الخاصة بنظام "حيتس" الحالي الذي أثبت فاعليته بصورة أثارت حماسة الأميركيين.
وكان رُصد لمشروع "حيتس 2" تمويل لسنة أخرى بناءً على طلب إسرائيل، لكن وكالة الدفاع ضد الصواريخ ( MDA ) في وزارة الدفاع الأميركية قررت بصورة مستقلة رصد تمويل لمشروع "حيتس" حتى سنة 2013 بقيمة 400 مليون دولار تقريباً لتطوير الجيل المقبل من الصاروخ.
عشية عقد القمة الثلاثية بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ورئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فإن أوساط ديوان رئيس الحكومة تُخفِّض سقف التوقعات. وقال مصدر رفيع في ديوان رئيس الحكومة :"إن السلام لن ينبثق من هذا اللقاء الثلاثي مع رايس وأبو مازن (محمود عباس). على أبو مازن العودة إلى حماس والطلب منها تغيير مواقفها كي يكون في إمكان الأسرة الدولية وإسرائيل القبول بحكومة الوحدة الجديدة".
عرضت إسرائيل والولايات المتحدة أمس موقفاً منسقاً بينهما تمهيداً لـِ "القمة الثلاثية" التي ستُعقد غداً في القدس بمشاركة رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. وجرى الاتفاق في المحادثات التحضيرية للقمة على أن من واجب حكومة الوحدة الفلسطينية تلبية "مطالب اللجنة الرباعية": الاعتراف بإسرائيل، والتنصل من الإرهاب، واحترام الاتفاقات السابقة.
وقالت رايس مساء أمس إنها تتوقع أن تحاول القمة دفع رؤيا الدولتين إلى الأمام. وأضافت أن الإدارة الأميركية ستنتظر تأليف حكومة الوحدة الفلسطينية قبل اتخاذ قرار في شأنها.
وستُعقد القمة في فندق "متسودت دافيد" في القدس، وفي ختامها ليس من المخطط عقد مؤتمر صحافي كي لا تُعرض الخلافات في الرأي بصورة علنية.
وقد أجرى أولمرت أول من أمس محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي جورج بوش، وناقشا نتائج اتفاق مكة والمسألة الإيرانية. وبحسب مصدر سياسي في القدس فإن بوش وأولمرت "متفقان تماماً على ضرورة أن تلبي أي حكومة فلسطينية مستقبلية مطالب اللجنة الرباعية".
تناول رئيس الحكومة إيهود أولمرت في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة التي عُقدت صباح اليوم (الأحد) القمة الثلاثية التي ستعقد غداً بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. وقال أولمرت: "ستُعقد غداً قمة ثلاثية مقررة منذ فترة طويلة. ومنذ ذلك الحين حدثت تطورات لا يمكننا تجاهلها. بعد الاتفاق الداخلي الذي تم بين حماس وفتح أصبح لدينا موقف قاطع وهو أن الحكومة الفلسطينية التي لا توافق على شروط الرباعية بكاملها لن تنال الاعتراف ولن يكون هناك تعاون معها". وأكد رئيس الحكومة أن الإدارة الأميركية توافق على هذا الموقف.
وأضاف أولمرت: "إذا اتضح أن الحكومة تقبل فعلاً شروط الرباعية فستتغير الأمور، لكننا بالطبع سنتمسك بأن يلبي الفلسطينيون الالتزامات الأخرى أيضاً كإطلاق سراح الجندي غلعاد شليط وأمور أخرى".
•في مقابلة أجرتها صحيفة "هآرتس" في القدس مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تطرقت رايس إلى توقعاتها في شأن القمة الثلاثية التي سيشارك فيها رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فقالت: "أرى أن انطلاقنا هو نجاح. فالطرفان لم يتكلما على الأفق السياسي منذ فترة طويلة، ولدينا الآن تعقيدات الفترة الانتقالية حتى تقام الحكومة الفلسطينية".
•أكدت رايس أهمية احترام "شروط اللجنة الرباعية"، أي الاعتراف بإسرائيل والتنصل من الإرهاب واحترام الاتفاقات السابقة كشرط للاعتراف بحكومة السلطة الفلسطينية. وقالت رايس: "كنا نقول دائماً للسلطة الفلسطينية إن من المهم احترام مبادئ الرباعية. لن نحكم على الحكومة الجديدة ولن نقرر هل نستطيع تأييدها أم لا حتى نرى الحكومة (الجديدة) وبرنامجها السياسي وما تقوله. لكنني حتى الآن لم أر أي علامة تدل على أنها تلبي مبادئ الرباعية".
•وأعربت رايس، في المقابلة، عن دعمها لرئيس السلطة الفلسطينية: "من المهم مواصلة الاتصالات مع أبو مازن. فقد قبل مبادئ الرباعية وكرّر ذلك قبل يومين. ومن المهم التشديد على ألا تتعرض العلاقات معه لأي مساس".
•ورداً على سؤال عن الفجوة في مقاربة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني من موضوع الأفق السياسي والحل الدائم قالت رايس: "يمكن لخريطة الطريق أن ترشدنا، وأحد الأمور التي سأتحدث عنها مع الطرفين هو إقرار الالتزامات المنصوص عليها في خريطة الطريق مجدداً، وتنفيذها، بما في ذلك المرحلة الأولى (التي تطلب من الفلسطينيين تفكيك المنظمات الإرهابية ومن الإسرائيليين إخلاء النقاط الاستيطانية)".
•انتقدت رايس سياسة إيران، التي قالت إنها تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة ومصالح الراغبين في السلام في المنطقة. وقالت: "إننا نرى تلك السياسة تتجسد في دعم تقويض الاستقرار في العراق، بما في ذلك نقل تكنولوجيا لقتل جنودنا، ونرى ذلك في لبنان والمناطق الفلسطينية. ولسوء الحظ فإن سورية قررت أن تكون تابعة لإيران. وطبعاً تسعى إيران إلى الحصول على تكنولوجيا نووية تمكنها من امتلاك سلاح نووي، وذلك كله بوجود رئيس إيراني يقول أشياء لا يجوز لأي رئيس أن يقولها البتة، كقوله إنه ينبغي محو إسرائيل".
· أقل من نصف عام فقط مرّ منذ أن هدّد رئيس حكومة إسرائيل إيهود أولمرت، حسن نصر الله وقال أنه لن يتجرأ على الخروج من خندقه. صحيح أنه في الشهرين الأولين، عقب وقف إطلاق النار، لم نره تقريباً، لكن نصر الله صار لا يفوّت الفرصة مؤخراً كي يطلّ بوجهه ويذكرنا بأن من بين قائمة الوعود الكبيرة التي حصلنا عليها في بداية الصيف فإن الأمر الوحيد الذي تحقق في نهاية الشتاء هو ترميم الغابات في الشمال. وفي هذه الأثناء فإن مخازن سلاحه تمتلىء بالذخيرة، وحزب الله باقٍ في محاذاة الحدود، ولن يكون في وسعنا أن نستعيد أبناءنا الأسرى في لبنان إلا بعد مفاوضات سرية غير مباشرة ومحطمة للأعصاب، تماماً كما وعد في يوم اختطاف الجنديين.
· كشفت حرب لبنان الثانية النقاب عن الإهمال الذي طاول قدرة الجيش الإسرائيلي على القتال. لكن هذه الحرب كشفت، أكثر من ذلك، عورات القيادة المدنية. وسيكون الأسوأ من ذلك كله أن يحاول طرف ما في القدس أن ينقذ كرامته المفقودة بواسطة تصفية زعيم حزب الله. غير أن السلوك الإسرائيلي في السنة الأخيرة يشير إلى أن أي تصرّف سيء لا يبدو مستحيلاً.
· تعكف إيران على تطوير برنامج سريّ لتخصيب اليورانيوم لأغراض برنامجها النووي، بمنأى عن أنظار مراقبي الأمم المتحدة. هذا ما يتضح من تقارير وصلت إلى صحيفة "معاريف"، مصدرها عناصر استخبارية غربية. وتقدّم هذه التقارير صورة حديثة عن البرنامج النووي الإيراني.
· تكشف هذه التقارير أن الإيرانيين يواجهون مجموعة كبيرة من الأخطاء والعراقيل، لكنهم، في موازاة ذلك، يبحثون عن إمكانات إضافية أكثر تطورا لتخصيب اليورانيوم. صحيح أن الإيرانيين ما زالوا بعيدين عن هذا الأمر عدة سنوات، لكن أهمية هذا الأمر لا تكمن في عامل الوقت، لأن اللحظة التي يمكن وصفها بـ "اجتياز العتبة التكنولوجية" تتعلق أساساً بالمرحلة التي يتغلبون فيها على الأخطاء ويبدأون التقدم إلى الأمام من دون أي عائق. وبحسب تقدير دبلوماسيين ومصادر استخبارية فسيتم الوصول إلى هذه المرحلة عاجلاً أم آجلاً.
· في الأشهر القليلة الماضية وعد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، عبر سلسلة من الخطابات، بأن يعلن عن اختراق نووي في رأس السنة الفارسية التي تحل في 20 آذار/ مارس المقبل. لكنه في خطابه الأخير يوم الأحد الماضي أجّل الموعد إلى 9 نيسان/ أبريل.
· يحاول الرئيس جورج بوش أن يجعل العام 2007 عام إخراج العملية السياسية الإسرائيلية ـ الفلسطينية من الجمود الذي آلت إليه منذ فوز حماس في الانتخابات قبل سنة. وتنصب جهود وزيرة خارجيته، كوندوليزا رايس، خلال زيارتها الحالية، على إعادة رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، إلى المسار الذي رُسم قبل أربع سنوات في خريطة الطريق، أي مسار التهدئة الأمنية والتقدّم من ثمّ نحو مرحلة انتقالية تقام فيها دولة فلسطينية ذات حدود موقتة. وفي نهاية المطاف يتم الوصول إلى تعايش بين دولتين مستقلتين ذات سيادة.
· البشرى السارة الناجمة عن الأوضاع الراهنة، هي أن العبء الحالي غير ملقى على كاهل إسرائيل. لكن هذه الفرحة قصيرة، فإسرائيل هي الخاسر الأكبر من غياب السلام. وإلقاء التهمة على الطرف الثاني، وفي هذه الحال على حماس، لا يحول دون وقوع عمليات تفجيرية، ولا يمنح أملاً بالمستقبل. على إسرائيل أن تجهد لتنشيط العملية السياسية حتى تتحرر من دورة متصاعدة للعنف والضحايا واليأس. ولذا فإن مسؤولية القيادة الإسرائيلية تحتم عليها أن تجهز نفسها والمجتمع الذي انتخبها لخطة سياسية جريئة وبعيدة المدى، حتى لو لم تنشأ الظروف لتحقيقها.
· ترمز المحادثات الهاتفية التي أجراها الرئيس بوش، في نهاية الأسبوع، مع أولمرت ومع الملك السعودي إلى أن ضغطاً خارجياً، عربياً، من الصنف الذي خلق اتفاق مكة، يرتسم أمام حركة حماس. وعلى حكومة إسرائيل أن تكون مستعدة للحظة يكفّ فيها الفلسطينيون عن قول كلمة "لا" لها.
· توصّل الرئيس جورج بوش، خلال محادثة هاتفية مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت، عشية يوم الجمعة الماضي، إلى اتفاق على اتخاذ موقف حاسم ضد الحكومة الفلسطينية الجديدة. وبحسب هذا الاتفاق لن تعترف الولايات المتحدة وإسرائيل بحكومة فلسطينية لا تعترف بإسرائيل ولا تتبنى الاتفاقات التي وقعها الفلسطينيون مع إسرائيل ولا تتنصل من الإرهاب. كما اتفق بوش وأولمرت على عدم التعاون مع وزراء من حركة فتح يكونون شركاء في حكومة يرأسها اسماعيل هنية من حماس. وقد خصص قسم آخر من المحادثة لموضوع التهديد الإيراني وبقي سرياً.
· يعزو أولمرت أهمية إستراتيجية لهذه المحادثة، حيث أفلح في إنجاز تنسيق كامل للمواقف مع الإدارة الأميركية، وذلك في ضوء محاولات بعض الأطراف في الأسرة الدولية دقّ إسفين بين الأميركيين وإسرائيل. ويتبيّن من تقارير وصلت مؤخراً إلى إسرائيل أن الروس والإيطاليين يتصدرون عملية تهدف إلى بلورة محور من عدة دول تعترف بالحكومة الفلسطينية الجديدة.
· قالت مصادر في ديوان رئيس الحكومة إن "الاتفاق بين أولمرت وبوش عشية القمة الثلاثية يحدد السقف السياسي، وينقل إلى أبو مازن رسالة واضحة تقول: إما أن تقبل حكومة الوحدة الشروط الثلاثة أو نواصل الحظر".
· في محيط رئيس الحكومة يعلقون قليلاً من الآمال على القمة التي ستعقد غداً قبل الظهر. ويبدو أن الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، يبذلان جهداً كي لا تُمس هيبة كوندوليزا رايس. ولذا يتعاونان معها، لكنهما يرغبان أساساً في أن تنتقل سريعاً إلى محطتها المقبلة.