مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت إن حزب الله والجبهة الشمالية ما زالا يتصدران أولويات الجيش الإسرائيلي، وأكد أن انشغال حزب الله في الحرب الأهلية الدائرة في سورية لا يؤثر في جهوزية الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أيزنكوت في سياق كلمة ألقاها خلال مؤتمر دراسي في مناسبة ذكرى مرور 11 عاماً على حرب لبنان الثانية [2006] عقد أمس (الأربعاء)، أن ثلث عناصر حزب الله يقاتلون في مناطق خارج لبنان هي سورية والعراق واليمن، وأشار إلى أن المعلومات المتوفرة لدى الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن الحزب فقد 1700 مقاتل خلال السنوات الثلاث الأخيرة من القتال، لكنه في الوقت عينه أكد أنه على الرغم من الخسائر التي تكبدها الحزب والمشاكل الاقتصادية والمعنوية التي يواجهها وفقدانه قائدين كبيرين خلال السنوات السبع الأخيرة [عماد مغنية ومصطفى بدر الدين]، فإنه تعزّز عسكرياً واكتسب مزيداً من الخبرة في ميادين القتال التي يشارك فيها، وشدّد على أن الجيش الإسرائيلي لا يغض النظر عن هذا كله.
كما شدّد أيزنكوت على أن الجيش الإسرائيلي مستعد من الناحيتين الدفاعية والقتالية لأي سيناريو مواجهة مع حزب الله في المستقبل، مشيراً إلى أن المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية تعيش منذ عدة سنوات فترة هدوء لا مثيل لها منذ قيام الدولة.
قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي التي تقوم بزيارة رسمية إلى القدس إن هناك رياح تغيير في الأمم المتحدة لصالح إسرائيل، ووصفت سياسة هذه المنظمة الدولية حيال إسرائيل بأنها بلطجة.
وأضافت هالي في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الأربعاء)، أن العديد من سفراء دول العالم في الأمم المتحدة بدأوا يدركون أنه لم يعد بمقدورهم التعامل مع إسرائيل بالطريقة التي كانوا يتعاملون معها بها.
وأشارت إلى أنها تحدثت مع عدد من هؤلاء السفراء حول ضرورة الكف عن إدانة إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وشكر نتنياهو السفيرة الأميركية والرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعمهما القوي لإسرائيل بما في ذلك في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة.
وعقدت هالي أمس اجتماعاً مع رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين، الذي أشاد هو أيضاً بها لبدئها عملية تغيير في الأمم المتحدة لصالح إسرائيل.
وشكر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الذي يرافق هالي خلال زيارتها، بعد اجتماعها مع نتنياهو وريفلين، السفيرة الأميركية على دعمها الثابت لإسرائيل. وقال إنه حان الوقت لاعتماد إصلاحات حقيقية في هذه المنظمة الدولية من شأنها أن تعكس مكانة إسرائيل الحقيقية في المجتمع الدولي.
وكانت هالي هددت يوم الثلاثاء الفائت بإمكان انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان ما لم يتم إدخال إصلاحات عليه بما في ذلك وقف الحملة ضد إسرائيل.
وأضافت خلال خطاب أمام المجلس، أن سلوك هذا المجلس لا يسخر من إسرائيل بل من المجلس نفسه.
وحظيت هالي بإشادات من الحكومة الإسرائيلية في إثر هذا التهديد وبسبب تعهداتها بالوقوف في مواجهة ما وصفته بأنه تقويض لمكانة إسرائيل في الأمم المتحدة.
كما أدانت هالي قرار مجلس الأمن 2334 الذي أدان الاستيطان في المناطق [المحتلة] وطالب إسرائيل بوقف أعمال البناء في المستوطنات، ووصفته بأنه خطأ كبير.
وتم اعتماد هذا القرار في كانون الأول/ ديسمبر 2016 بعد أن رفضت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما استخدام الفيتو لمنع اتخاذه وقررت الامتناع عن التصويت بدلاً من ذلك.
صادقت اللجنة الفرعية العليا للتخطيط التابعة للإدارة المدنية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] الليلة قبل الماضية، على خطط لإقامة أكثر من 1250 وحدة سكنية جديدة بينها 102 وحدة سكنية لمستوطني بؤرة "عمونه" الاستيطانية غير القانونية التي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة بالقرب من رام الله وتم إخلاؤها بناء على قرار صادر عن المحكمة الإسرائيلية العليا.
وتمت هذه المصادقة بناء على أوامر صادرة من الحكومة الإسرائيلية.
وتشمل الخطط أيضاً إقامة 839 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "أريئيل" في السامرة [منطقة نابلس] و98 وحدة سكنية في مستوطنة "تلمون" و225 وحدة سكنية في مستوطنة "كيرم رعيم" ومستوطنات أخرى.
وستقام الوحدات السكنية المخصصة لمستوطني "عمونه" في مستوطنة جديدة باسم "عميحاي" ستكون أول مستوطنة يتم إقامتها في مناطق الضفة الغربية منذ 25 عاماً.
وأعرب مستوطنو بؤرة "عمونه" عن عدم رضاهم لهذه المصادقة نظراً إلى أن قرار اللجنة الفرعية المذكورة منح مهلة تستمر نحو شهرين يمكن للجمهور خلالها تقديم اعتراضاته على المصادقة على هذه الخطط.
وقال عوفر عنبال الناطق بلسان هؤلاء المستوطنين إن هذه المصادقة هي مجرد خطوة أخرى في طريق طويل وبيروقراطي. وأكد أنها لن توفر حلاً على المدى القريب لمن تم إخلاؤهم من البؤرة.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد في سياق خطاب ألقاه خلال احتفال خاص أقيم في الكنيست أول من أمس (الثلاثاء) لإحياء ذكرى مرور 50 عاماً على حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967] واستئناف النشاط الاستيطاني اليهودي في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وغور الأردن، أنه سيواصل الحفاظ على مشروع الاستيطان في المناطق [المحتلة] وسيحرص على تعزيزه، وشدّد على أنه يقوم بما هو لازم للحفاظ على هذا الاستيطان وأنه لن يكون هناك رئيس حكومة يفعل ذلك أفضل منه.
وأشار نتنياهو إلى أنه خلال محادثاته مع قادة العالم وبالإضافة إلى المطالبة باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية، يشرح دائماً أن لكل شخص الحق في العيش في بيته، وبأنه لن يتم اقتلاع أي شخص من بيته في المستوطنات. كما أشار إلى أن إسرائيل تقوم بالبناء من داخل المستوطنات إلى الخارج، وأكد أن هذه هي القاعدة التي قررتها الحكومة وأن ذلك يمنحها مساحة كبيرة للمناورة.
•إعلان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجومين غير المسبوقين اللذين وقعا يوم الأربعاء في طهران، يجعل إيران تنضم للمرة الأولى إلى الائتلاف غير الرسمي للدول التي تعاني من إرهاب داعش.
•لم يكن هذان هما أول هجمات تتعرض لها إيران في السنوات الأخيرة. فقد وقعت هجمات مشابهة، لكنها كانت أقل أهمية ونفذتها تنظيمات إرهابية سنية مثل جند الإسلام الذي ينشط في محافظة سيستان بلوشستان الواقعة في جنوب شرق إيران على الحدود مع باكستان، وهجمات نفذها تنظيم مجاهدي خلق.
•إيران التي تعتبر مصدرة للإرهاب، تعاني منذ سنوات من الإرهاب الداخلي، لكن للمرة الأولى منذ سيطرة داعش على مناطق في العراق وسورية، وعلى الرغم من الحرب المعلنة لهذا التنظيم على التيار الشيعي عامة وعلى القوات الشيعية في سورية والعراق خاصة، يختار تنظيم الدولة الإسلامية إيران هدفاً للهجوم.
•فترة "الإعفاء" [من الإرهاب ضدها] التي منحها داعش لإيران كانت موضع تأويلات كثيرة. بعضها قال إن إيران عقدت حلفاً مع داعش الذي امتنع عن مهاجمتها مقابل تمويل سخي. وذهب تقدير آخر إلى قول إن داعش تعاون مع نظام الأسد وأقام معه علاقة تجارية لها علاقة بالنفط ومواد استهلاكية أخرى، ومنح إيران وسورية "إعفاء من الإرهاب ضدهما"، في الأساس بسبب نشاطهما المكثف ضد تنظيمات سنية معادية له.
•لكن هذه التكهنات لم تنجح في تفسير سبب سكوت تنظيم الدولة الإسلامية عندما هاجمت قوات إيرانية - بينها ميليشيات شيعية تعمل في العراق بحماية وتمويل من إيران - قاعدة داعش في المعركة على مدينة الموصل. ولماذا لم يتحرك داعش ضد إيران مثلما فعل ضد تركيا عندما قام بهجمات كبيرة في أنحاء الدولة. لقد حاربت إيران ضد قواعد داعش في العراق وفي سورية بإصرار لا يقل عن إصرار النظام السوري، وخلال ولاية الرئيس أوباما، نسقت إيران بصورة غير رسمية تحركها ضد داعش في العراق مع قوات أميركية.
•من المحتمل أن هذا يعود إلى الصعوبات التي يواجهها داعش في إقامة خلايا إرهابية في إيران تنشط باسمه هناك مثل التنظيمات التي انضمت إليه في مصر، والجزائر، والمغرب، وفي شرق آسيا، ومثل الخلايا التي تنشط باسمه في أوروبا. وفقط في آذار/مارس من هذه السنة نشر داعش للمرة الأولى تهديدات باللغة الفارسية ضد إيران وتحدث عن وجود فرع له في أراضي هذه الدولة. ويبدو بالاستناد إلى الأسماء التي أُعلنت في شريط الفيديو، أن أحد هؤلاء هو من محافظة بلوشستان وهناك آخر من محافظة الأهواز التي أغلبية سكانها من السنة العرب. فإذا كان هذا التكهّن صحيحاً، فإن هذا معناه بنية تحتية أوسع من الخلايا التي نفذت اليوم الهجمات، ويبدو أن في انتظار إيران فترة دموية لم تعرفها من قبل.
•ومن المتوقع أن تستغل إيران، التي انضمت اليوم إلى الدول التي تعرضت لضربات داعش، الهجمات كذريعة لإرسال المزيد من القوات إلى الجبهات الواقعة على الحدود مع العراق وسورية، وزيادة عدد الميليشيات الشيعية التي تعمل حول الموصل. وبالإضافة إلى ذلك، فمن المتوقع أن ترسل إيران قوات إضافية إلى منطقة الرقة في سورية، التي تشهد في الأيام الأخيرة معركة دولية بقيادة الولايات المتحدة وأكراد سورية من أجل تحريرها من سلطة داعش. إن المظلة التي قدمتها الحرب ضد داعش إلى جميع دول المنطقة للتدخل في هذه الجبهات، يمكن أيضاً أن تمنح شرعية لعمليات إيران حتى لو كانت غير موجهة ضد داعش.
•لقد سبق أن ولّدت الحرب ضد داعش ائتلافات مُستغربة في الشرق الأوسط مثل الائتلاف بين السعودية وتركيا اللتين كانت العلاقات بينهما متوترة للغاية حتى تنصيب الملك سلمان، الذي ضم تركيا إلى الائتلاف السني على الرغم من الشرخ الموجود بينها وبين مصر. وهناك تحالف آخر نشأ بين تركيا وروسيا بعد مرور سنة ونصف السنة على إسقاط سلاح الجو التركي الطائرة الروسية، أو توطّد العلاقات بين إيران وطالبان السنّية كجزء من منطومة الدفاع ضد الإرهاب التي أنشأتها إيران.
•على الرئيس ترامب الذي يعطي شهادة جدارة إلى كل دولة مستعدة للانضمام إلى الحرب ضد داعش خاصة وضد الإرهاب عامة، أن يفحص الآن دور إيران كدولة تعمل في خدمة المصالح الأميركية وليس فقط كدولة تسعى إلى تقويض الاستقرار في المنطقة. وإذا كانت المصلحة الأميركية (والعالمية) هي العمل معاً ضد داعش والإرهاب الاسلامي المتطرف، فإن إيران يمكن، لا بل يجب أن تكون جزءاً من منظومة هذه القوى.
•وجهة النظر هذه يمكن أن تقلقل السعودية التي بادرت إلى فرض حظر على قطر بحجة أنها تؤيد الإرهاب وتتعاون مع إيران. فإذا تحولت إيران الآن إلى دولة تحارب الإرهاب، فإن الحجة ضد قطر ستتبدد بسرعة. وبالإضافة إلى ذلك، صرّح الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل عشرة أيام عن نيته تحسين علاقة بلاده مع دول العالم، ملمحاً بصورة أساسية إلى العلاقات مع السعودية.
•صحيح أن حرس الثورة الإيراني سارع إلى اتهام السعودية بالمسؤولية عن الهجومين، ولكن على الرغم من ذلك فإن الخلافات في الرأي بين الحرس الثوري والرئيس ليست جديدة، وكما في الماضي فإن الرئيس يحدد جدول أعماله بصورة مستقلة عن الحرس. وفي مثل هذا الواقع، من المحتمل أن يستخدم هجوما اليوم أساساً لإطلاق مبادرة مصالحة جديدة مع المملكة، كجزء من دبلوماسية الحرب ضد الإرهاب.
•لكن، هذه التطورات ما تزال في بداياتها لكون إيران لم تعرض بعد خططها لمحاربة الإرهاب، وهي مطالبة بأن توضح لنفسها قبل كل شيء، كيف نشطت شبكة إرهاب تابعة لداعش تحت أنظارها.
•لنفترض أن المتظاهر الذي قتله رجل الأمن كان يهودياً. لنفترض أنه كان متظاهراً حريدياً [من المتدينين المتشددين] أو أثيوبياً، أو مستوطناً. من الصعب تخيل ذلك، لأن هذا لن يحدث على الإطلاق. لكن لو قتل مواطن يهودي على يد قوى الأمن، لضجت الدولة، وذلك وفق تصنيف أثني - سياسي مسبق: إذا كان القتيل أثيوبياً- ضجة أقل، وإذا كان حريدياً - ضجة أكبر، أما إذا كان مستوطناً - فهذه نهاية العالم. عناوين أولى، لجنة تحقيق، وموقع على اسمه "تعويضاً"، ويوم مخصص لذكراه محدد في القانون.
•لكن من سوء حظ محمد طه أنه ولد عربياً، لا مستوطناً، ولا حريدياً، ولا حتى أثيوبياً؛ من سوء حظه أنه كان عربياً في حياته وفي مماته أيضاً. لذلك طمس الإعلام الإسرائيلي موته ولم يعتبره كارثة. أول من أمس كانت قصة الأستاذ الذي ارتكب أفعالاً شائنة مع تلميذاته قصة أكبر، لأن ما حدث له علاقة بأولادنا الصغار الأعزاء. أما المواطنون العرب الصغار فهم أعزاء أقل بالنسبة إلينا. لذلك جرى تنحية خبر مقتل متظاهر عربي إلى الزاوية. من الصعب أن نصدق: إن قتل الشرطة متظاهراً هو قصة هامشية فقط إذا كان عربياً.
•من المصادفات الغريبة أن المتظاهرين الذين يُقتلون في إسرائيل هم دائماً عرب. وحتى اللصوص الذين تطلق عليهم النار ويقتلون هم تقريباً دائماً عرب. 13 شهيداً في تشرين الأول/أكتوبر سنة 2000 كانوا عرباً، ويعقوب القيعان كان عربياً، وكذلك محمد طه عربي. ومن المصادفة أن 55 مواطناً عربياً قُتلوا منذ تشرين الأول/أكتوبر سنة 2000 على يد القوى الأمنية ومواطنين يهود، وفقاً لأرقام مركز مساواة [للدفاع عن حقوق المواطنين العرب في إسرائيل]. ومثلهم كانت الشابة العربية نوف أنفيعات [16 عاماً] التي قتلها الجنود الإسرائيليون الأسبوع الماضي أثناء فرارها، مثل كل فتيات المقصات وأولاد السكاكين الذين قتلتهم قوى الأمن عبثاً.
•من المصادفات التي لا تصدق أن المتظاهرين الذين تطلق عليهم النار ويُقتلون هم دائماً من العرب. لكن الحقيقة هي أنه لم يولد رجل أمن يمكن أن يطلق النار على متظاهر يهودي من موقع حراسة محصن، ببساطة، لأنه " شاهد الموت في عينيه". يميل الإسرائيليون منذ ولادتهم إلى رؤية الموت في كل مرة يرون فيها عرباً، ولذلك هم يطلقون النار عليهم ويقتلونهم. لقد جرى قتل جميع العرب ليس لأنهم تظاهروا، أو أحرقوا سيارات، أو حاولوا طعن جندي- بل قتلوا لأنهم قبل كل شيء عرب.
•كان يجب على رجال الشرطة في إسرائيل التعامل مع كفر قاسم بتوقير خاص. وكان يجب على دولة إسرائيل منذ وقت طويل أن تحني رأسها خجلاً وإحساساً بالذنب كلما ظهر اسم هذه البلدة في المجال العام. فقبل 60 عاماً، قُتل 46 من سكان هذه البلدة بينهم 9 نساء و17 طفلاً وشاباً، على يد قوى الأمن والشرطة. كان على الدولة أن تطلب منذ وقت طويل الغفران، بالإضافة إلى اعتذار شمعون بيرس عندما كان رئيساً للدولة. وكان يتعين على الشرطة أن تحرص على أمن سكان هذه البلدة أكثر من البلدات الأخرى.