مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة أمس (الثلاثاء) تسببت باندلاع 8 حرائق في مناطق مفتوحة تابعة للمستوطنات المحيطة بالقطاع من دون وقوع إصابات بشرية.
وأضاف البيان أنه رداً على ذلك قامت إسرائيل بتقليص مساحة الصيد في قطاع غزة إلى 6 أميال حتى إشعار آخر.
قال مصدر رفيع المستوى في البيت الأبيض أمس (الثلاثاء) إن الأردن ومصر والمغرب بلغوا أنهم سيشاركون في "الورشة الاقتصادية" المتعلقة بالجانب الاقتصادي من "صفقة القرن" التي ستُعقد في البحرين في نهاية حزيران/يونيو الحالي.
وأعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل مساء أمس أن لبنان سيقاطع هذه الورشة.
وتعقيباً على ذلك قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد إن قرار مصر والأردن المشاركة في الورشة لم يكن مفاجئاً لأن لديهما علاقات خاصة مع الولايات المتحدة ولا يمكن الحُكم على الظروف التي جعلتهما يشاركان، وأكد أن المشاركة ستكون رمزية وليست على مستوى عال.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني شدّد خلال اجتماعه مع شخصيات سياسية وإعلامية أردنية في وقت سابق أمس، على أن موقف بلاده حيال القضية الفلسطينية لن يتغير قيد أنملة. وأشار إلى ضرورة وجود الأردن في المؤتمرات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية سواء أكان مؤتمر البحرين أو غيره حتى يستمع ويبقى على معرفة بما يجري ولا يكون خارج الغرفة.
وأضاف عبد الله الثاني أن الأردن صامد في وجه أي مخططات وسيبقى على موقفه ولن يتخلى عن القدس. وقال إن الضغوط على بلاده بخصوص "صفقة القرن" انخفضت، وأكد أنه لا يتوقع جديداً حيال الموضوع خلال الصيف الحالي.
أكد مسؤول كبير في القدس أمس (الثلاثاء) أن جهاز الموساد الإسرائيلي هو الذي نقل قبل عدة سنوات معلومات إلى جهاز الاستخبارات البريطاني بشأن وجود مصنع لإنتاج المتفجرات تابع لحزب الله في ضواحي لندن، وهو ما أدى إلى إغلاقه.
وأضاف هذا المسؤول أن إسرائيل نقلت إلى دول أُخرى معلومات بشأن محاولة حزب الله إقامة مصانع لإنتاج متفجرات على أراضيها مثل المصنع الذي اكتُشف في بريطانيا.
وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية كشفت أول أمس (الاثنين) أن السلطات البريطانية أخفت عن الجمهور وحتى عن البرلمان قيام أجهزة الأمن قبل 4 سنوات باكتشاف مخزن كبير للمتفجرات تابع لعناصر من حزب الله في إحدى ضواحي لندن، وأشارت إلى أن الحزب خبأ في المصنع نحو 3 أطنان من مواد تُستخدم في إنتاج قنابل، وأوضحت أن اكتشاف المخزن تم بفضل معلومات استخباراتية نقلتها دولة أجنبية إلى بريطانيا.
وقالت الصحيفة إن إخفاء هذا الاكتشاف ربما جاء لمنع انهيار الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران قبل ذلك بأشهر معدودة.
أكد طاقم الدفاع عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الثلاثاء) أن موكله سيمثل أمام جلسة الاستماع التي سيخضع فيها للمساءلة بشأن شبهات الفساد الحائمة حوله، والتي ستُعقد في مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وذلك بعد أن رفض المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت الأسبوع الفائت طلب نتنياهو إرجاء جلسة الاستماع هذه إلى ما بعد الانتخابات العامة المقرر إجراؤها يوم 17 أيلول/سبتمبر المقبل.
وقال المحامي عميت حداد عضو طاقم الدفاع عن نتنياهو إن طلب موكله إرجاء جلسة الاستماع محق وكان يجدر بالمستشار القانوني أن يوافق عليه لكن بما أنه لم يفعل فسوف يحضر رئيس الحكومة جلسة الاستماع في الموعد المقرر.
قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان إنه غير ملزم بتتويج بنيامين نتنياهو كرئيس للحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وأضاف ليبرمان في سياق مقابلة أجراها معه موقع Ynetأمس (الثلاثاء)، أنه ملتزم بفوز معسكر اليمين.
وأشار ليبرمان إلى أن رفضه الانضمام إلى حكومة نتنياهو الذي أدى إلى حل الكنيست الـ21 وإعادة الانتخابات نبع من رغبته في تجنب التحالف مع أحزاب الحريديم [اليهود المتشددون دينياً]. وقال: "إننا نتوجه إلى الانتخابات بسبب رضوخ نتنياهو للمتدينين المتطرفين. لقد تصرفنا بنزاهة ولم نتحدث من وراء ظهور الآخرين، أمّا نتنياهو فكان يدير المفاوضات من ورائنا مع أشخاص من حزبنا، ومع آخرين من تحالف ’أزرق أبيض’ ومع آفي غباي [رئيس حزب العمل]".
وسئل ليبرمان عن إمكان أن يكون تحالف "أزرق أبيض" هو البديل المقبل من حزب الليكود، فقال إن كل من أصغى إلى مقابلات مع مسؤولين كبار من هذا التحالف يدرك أن فرصتهم الوحيدة لتأليف الحكومة هي في القطب الشمالي مع الدببة.
رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس (الثلاثاء) طلب التماس تقدمت به الكنيسة الأرثوذكسية ضد بيع 3 عقارات تابعة لها في البلدة القديمة من القدس إلى جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية اليمينية، وبذا صادقت على بيع هذه العقارات.
ويدور الحديث حول فندق "بترا" الذي يتألف من 4 طبقات، وفندق "إمبريال" بالقرب من باب الخليل في مدخل البلدة القديمة والذي يتألف من طبقتين كبيرتين، و"بيت المعظمية" في شارع المعظمية في الحي الإسلامي في المدينة. وأكدت الكنيسة الأرثوذكسية أن بحيازتها أدلة تشير إلى أن عمليات فساد اعترت صفقة بيع هذه العقارات.
وجاء قرار المحكمة لينهي صراعاً قضائياً استمر نحو 14 عاماً بشأن تلك العقارات.
ويقطن في العقارات الثلاثة مستأجرون يعتبرون محميين، وفي ضوء قرار المحكمة من المتوقع أن تبدأ جمعية "عطيرت كوهانيم" بإجراءات قضائية لإخلائهم منها.
- لم يبقَ للحكومة الإسرائيلية أي عذر يمنعها من ضم الضفة الغربية. الموافقة النهائية حصلت عليها من سفير الولايات المتحدة ديفيد فريدمان الذي أعطاها تفويضاً لإقامة دولة ثنائية القومية. "في أوضاع معينة، أعتقد أنه من حق إسرائيل الاحتفاظ بجزء من الضفة الغربية، ولكن ليس كلها" قال بلفور الأميركي، ولم تقع السماء على الأرض. صحيح أن اليسار صُدم قليلاً، كلام فريدمان يحرمه أساس وجوده، لكن الإجماع الذي يجمع محور الوسط واليمين واليمين الميسياني، بقي سليماً.
- لقد سبق أن قال الشركاء الممتازون من الوسط إن كتل المستوطنات لن تُقتلع، والانسحاب ليس بين أوراقهم. وفي أي حال الدولة الفلسطينية المستقلة هي شعار فقط، لافتة جوفاء، حتى الدول العربية "المهمة" مثل السعودية، ومصر، واتحاد الإمارات، تعودت على فكرة التنازل عنها. لقد ثبت بطلان تهديد مسّ خطير بمكانة إسرائيل. لم تدع أي دولة في مجلس الأمن إلى إدانة دونالد ترامب الذي ضمّ هضبة الجولان إلى إسرائيل في خطوة أحادية الجانب، ولم يسمع أحد بمبادرة من هذا النوع بعد كلام السفير فريدمان، والدول الأوروبية التي دعت إلى فرض عقوبات على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم غارقة في سبات عميق. نعم ضموا أو لم يضموا، لقد سئموا هم أيضاً من هذه الأكزيما التي تُسمى "المشكلة الفلسطينية".
- لا يمكن أن تكون "أوضاع معينة" دولية ناضجة أكثر من تلك الموجودة حالياً من أجل إعلان ضم أحادي الجانب لأجزاء من الضفة الغربية. وعندما تعوِّد حكومة إسرائيل آذان الجمهور على سماع مصطلح "ضم" من دون الشعور بالذعر، من المفيد التحضير لذلك بجدية. تقديرات حركات اليمين بمختلف أنواعها هي أن ضم مناطق ج سيضم إلى إسرائيل نحو 80 ألف فلسطيني فقط، بينما تقدر الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية عددهم بـ300 ألف. هذه الأرقام بحد ذاتها لا تهدد هوية الدولة. حتى لو استقبلنا عدداً أكبر، فإن المقصود هو زيادة أقل من 3% من مجموع عدد سكان الدولة، وأقل من 15% من عدد المواطنين العرب. وهذا لا يشكل دولة ثنائية القومية، مع أن أغلبية الجمهور في إسرائيل تخاف من أن زيادة ولو عربي واحد ستدمر الهوية اليهودية.
- من أجل تبديد خوف اليهود من استيعاب فلسطينيين كمواطنين في دولة إسرائيل، لن يكون هناك مفر من اتخاذ سلسلة خطوات تحوّل الضم إلى تطهير من العرب. لقد سبق أن أوضحت أحزاب اليمين على اختلاف أنواعها أن الفلسطينيين الذين سيجري ضمهم إلى دولة إسرائيل لن يحصلوا على الجنسية، ولا يستطيعون المشاركة في الانتخابات ولا الترشح لها، كما أنهم لن يحصلوا على جزء من الحقوق الاجتماعية التي تحقّ لهم كمواطنين. وستكون فترة الإعداد للحصول على الجنسية مشروطة بضوابط وقيود صارمة، ويبدو أن قلائل سيقدرون في نهاية الطريق الطويل أن يحصلوا على الجنسية.
- سترسّم إسرائيل خط حدود متعرج ومشوه، يفصل جزءاً من القرى الفلسطينية المُعدة للضم وستُقتلع عائلات بأكملها من أراضيها، بالإضافة إلى تشجيع كثيرين آخرين على الانتقال إلى قرى وبلدات في الضفة الغربية، كي لا تشملهم الخريطة الجديدة. وستتحول إسرائيل رسمياً إلى دولة أبرتهايد، وبفضل التفويض والسلطة اللذين أعطتهما لها الولايات المتحدة ستكون محمية من العقوبات.
نموذج الضم الانتقائي، الذي يحافظ على كامل حقوق المستوطنين، ويجرّد الفلسطينيين من مكانتهم ستستخدمه إسرائيل كنموذج للسلوك حيال مواطنيها العرب الذين ستكون مكانتهم حينئذ في مواجهة خطر سلبي أو شبيه بذلك الذي يتعرض له الفلسطينيون الجدد. إن الذي يهدد اليوم بحرمان العرب في إسرائيل من الجنسية و/أو بضم مناطق سكنهم إلى الضفة الغربية، لن يتردد في القيام بخطوة إضافية. وما سيكون جيداً بالنسبة إلى فلسطينيي الضم سيكون جيداً أيضاً بالنسبة إلى الفلسطينيين الإسرائيليين. وستكون هذه دولة حتى فريدمان لا يرغب في العيش فيها. وأيضاً هو لن يكون مضطراً لذلك.
- في سنتيْ 2002 و2003 نشرتُ ثلاثة مقالات في الصحف الثلاث الكبرى حينئذ، موضوعها اقتراح حل للمشكلة الفلسطينية من خلال تبادل أراض مسكونة، واقترحت أن تنتقل كتل المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى سيادة إسرائيلية، و تنتقل مناطق في دولة إسرائيل بنفس الحجم مع سكانها العرب إلى سيادة فلسطينية. الحالتان، مع تفضيل تبادل مناطق متاخمة للسياج، ستسمحان بتحريك "الخط الأخضر" من دون أن يضطر أحد إلى مغادرة منزله.
- العرب في إسرائيل الذين ستنتقل مناطق سكنهم سيحصلون على الجنسية الفلسطينية بدلاً من الإسرائيلية، لكنهم سيستطيعون أن يظلوا من سكان دولة إسرائيل، ويمكنهم العمل فيها، وأن يشكلوا جزءاً من نسيج الحياة المدنية. فيما بعد اقترحت أيضاً التقسيم إلى كانتونات بحسب الانتشار الديموغرافي، وإنشاء مجلس شيوخ فيه تمثيل متساو، يضمن أغلبية يهودية في إسرائيل ويسمح بتبادل كانتونات بصورة ديمقراطية، الأمر الذي سيحل مشكلة الجيوب اليهودية في العمق الفلسطيني، والجيوب العربية في عمق إسرائيل.
- اتصل بي حينها عضو الكنيست أليعيزر كوهين من حزب إسرائيل بيتنا، وأعرب عن تأييده هذه الأفكار التي تحولت في تلك الفترة إلى أفكار يتبناها الحزب منذ ذلك الحين وحتى اليوم. ومن بين كل الأحزاب الصهيونية في الخريطة السياسية، الحزب الوحيد الذي يقدم أفكاراً مشابهة قادرة في رأيي على إخراج العجلة السياسية من الوحل الإسرائيلي - الفلسطيني هو حزب إسرائيل بيتنا.
- بين الوصايا العشر للحزب نجد "حل النزاع من خلال تسوية شاملة وتبادل أراض وسكان"؛ "وبين معضلة سلامة الشعب وسلامة البلد، سلامة الشعب تأتي أولاً". ويظهر هذا أيضاً في كلام ليبرمان في 2016 بشأن تقييد البناء خارج الكتل الاستيطانية، وفي خطابه عن الدولتين في مؤتمر الأمن في ميونيخ في 2017.
- من جهة أُخرى، يزداد التخلي عن فكرة الدولتين من جانب أحزاب اليمين والوسط: رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يعد إلى مبادىء خطابه في جامعة بار إيلان، وأغلبية وزراء حزب الليكود أعربوا عن معارضتهم فكرة الدولتين، والأحزاب الدينية ذات طابع مسياني وأي تسوية إقليمية تبدو باطلة في نظرها، وتحتها جاء الاستعداد لضم ملايين الفلسطينيين في أوضاع تمييزية وغير ديمقراطية. أيضاً في داخل كتلة أحزاب الوسط التي يتألف منها حزب أزرق أبيض يوجد معارضون بارزون لفكرة الدولتين، وخصوصاً ضمن خط موشيه يعلون.
- الرفض القاطع للفلسطينيين وأطراف عربية أُخرى لصفقة القرن التي تعرض على الفلسطينيين أقل من دولة مستقلة، يدل على صعوبة التراجع عن فكرة الدولتين: يمكن توزيعها على مراحل وعلى وقت طويل، ويمكن اشتراطها بنزع السلاح ومراقبة نزع السلاح، ويمكن مناقشة المناطق التي ستنتقل أو لن تنتقل إلى سيادتهم - لكن الرفض المطلق لهذا الإمكان سيقودنا إلى مأزق ديموغرافي - ديمقراطي صعب لدولة واحدة.
- الجمود السياسي نقل النقاش الداخلي في دولة إسرائيل إلى مسائل الدين والدولة، التي لا تقل أهميتها بالنسبة إلى مستقبل دولة إسرائيل وطابعها عن مسألة الصراع القومي. مواطنون كثيرون من ناخبي اليمين العلماني، وتقليديون ومتدينون – ليبراليون، وناخبون من الوسط واليسار، سيجدون صعوبة في العيش مع رغبة الحريديم في فرض الهلاخلاه [الشريعة اليهودية] وفرض مزيد من وجهات نظرهم (من الزواج، والولادات والموت وطريقة التهويد والوقف الكامل للأعمال يوم السبت، والفصل بين الجنسين في الأماكن العامة) يضاف إلى ذلك الخطر الملموس لأطراف في اليمين المسياني على المحاكم وعلى القانون.
- الليكود الذي كان في الماضي حزباً قومياً ليبرالياً استطعت أن أتماهى مع مبادئه ربط نفسه بصورة مطلقة بالحريديم. في الماضي غير البعيد كان حزب "يوجد مستقبل" هو حامل العلم العلماني، واستطعت أن أتماهى معه أيضاً، لكن اندماجه في أحزاب ليس [حل الدولتين] في برنامجها وغموض خطه العلماني نقل العلم إلى حزب إسرائيل بيتنا. وفي الحقيقة ليبرمان هو الذي أوقف ائتلاف نتنياهو الذي كانت سماته البارزة تتألف من يمين مسياني وتطرف حريدي، وحرب على جهاز القضاء.
- بدأ ليبرمان طريقه في الليكود، وباستثناء مسألة تبادل أراض فإن مواقفه السياسية شبيهة بمواقف الحزب. معارضة حزب إسرائيل بيتنا للإكراه الديني هي واحدة من "الوصايا العشر" للحزب. لكن في السنوات الأخيرة تشدد الليكود في مواقفه السياسية وأصبح أسيراً للحريديم، الأمر الذي أدى أيضاً إلى تشدد هؤلاء في مطالبهم.
- في الجانب اليميني من الخريطة السياسية نشأ فراغ يمكن أن يملأه حزب هو من جهة حزب ذو نظرة أمنية ومن جهة أُخرى براغماتي مثل إسرائيل بيتنا. هو قادر أيضاً على ملء الفراغ الناشىء في الوسط بعد غموض مواقف حزب "يوجد مستقبل" المعادية للحريديم منذ تحوله إلى جزء من حزب "أزرق أبيض".
- هكذا تحول ليبرمان إلى صاحب صوت خاص في الخريطة السياسية الحالية، مع فرصة ليست صغيرة لتحقيق تصريحاته وخططه نظراً إلى كونه بيضة القبان تقريباً في كل تشكيلة محتملة - لكن ضد يمين متطرف وأيضاً ضد الإكراه الديني.
- الانتخابات المقبلة ستكون على فرص التسوية السياسية وعلى الطابع الداخلي لدولة إسرائيل كدولة قانون، علمانية، ليبرالية وديمقراطية. ضمن الطيف الذي يجمع بين اللواء غانتس والحاخام بيريتس، ليبرمان هو الوحيد يمين "قوي ضد حماس"، وأيضاً مستعد لتنازلات إقليمية، ويقف كجدار منيع في مواجهة تحويل دولة إسرائيل إلى دولة حريدية.