مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه لن يتم اقتلاع أي مستوطنة من "أرض إسرائيل" في أي تسوية سياسية في المستقبل، وأكد أن إسرائيل لن تكرر أخطاء فادحة ارتكبتها في الماضي.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال احتفال في مناسبة ذكرى تأسيس "مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] أقيم مساء أمس (الأربعاء)، أن حكومته عملت كثيراً من أجل تحصين مشاريع الاستيطان الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] التي تتطلب المال والتصميم والتغلب على الضغوط، وشدد على أنها ستواصل العمل بنفس التصميم في هذا الشأن.
وأشار رئيس الحكومة أيضاً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل السيطرة على جميع الأراضي الواقعة غربي نهر الأردن، بما في ذلك غور الأردن، وقال: "أنا أعمل على تحقيق الاعتراف الدولي بهذه المبادئ وبعض المبادئ الأُخرى، وانظروا إلى ما فعلناه في القدس، وفي هضبة الجولان، ولا شك في أن القادم سيكون أعظم".
وأكد نتنياهو أنه يواجه كل الضغوط الدولية من أجل إخلاء مستوطنات بحزم، ويكرر أمام جميع زعماء العالم أن الشعب اليهودي في يهودا والسامرة غير مقيم بأرض أجنبية بل موجود في البيت.
وقال نتنياهو: "إنني أتعهد أمامكم بعدم اقتلاع أي مستوطنة من أرض إسرائيل، ولقد انتهينا من هذا الهراء. إنكم تعلمون جميعاً أن ما حصلنا عليه عندما أخلينا مستوطنات هو الإرهاب والقذائف"، مشيراً بذلك إلى القذائف والبالونات الحارقة التي تُطلق بين الحين والآخر من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية منذ تنفيذ "خطة الانفصال" عن القطاع سنة 2005.
وتطرّق نتنياهو إلى موضوع فرض السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية، فقال "سننتظر قليلاً في هذا الشأن"، لكنه في الوقت عينه أكد أنه سيكون هناك موقف نهائي حيال هذا الموضوع قريباً.
رحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكد فيه أنه سيكثف العقوبات المفروضة على إيران.
وأضاف نتنياهو في شريط فيديو بثه على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أمس (الأربعاء)، أن هذا التصريح مهم ومن شأنه أن يضع حداً لسياسة طهران العدوانية.
وكان ترامب أعلن أمس أن إيران تحاول ابتزاز المجتمع الدولي، وأكد أن هذا النهج لن يفضي إلى تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
نشر الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) إحصاءات جديدة بشأن الحرائق في الأراضي الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة تم جمعها من جانب كل من الصندوق القومي اليهودي [الكيرن كاييمت] وسلطة الطبيعة والمتنزهات وإدارة سلطة الإطفاء.
ووفقاً لهذه الإحصاءات تم حرق مساحة تزيد على 34.000 دونم من الأراضي خلال سنة 2018، بينما تم حرق ما لا يقل عن 1400 دونم من الأراضي منذ بداية سنة 2019. وكان معدل الحرائق سنة 2018 نحو 9 حرائق في اليوم و30 حريقاً في أيام الذروة، في حين أن معدل الحرائق وصل في سنة 2019 إلى حريقين يومياً و10 حرائق في أيام الذروة. وخلال أشهر آذار/مارس ونيسان/أبريل وأيار/مايو من السنة الحالية شبّ 109 حرائق مقارنة بـ977 حريقاً في أثناء الفترة ذاتها من السنة الفائتة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتم بذل جهود كبيرة لمنع انتشار العديد من الحرائق في اللحظات الأولى من اندلاع أي حريق بواسطة سلطة الإطفاء.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن بين النشاطات الأُخرى التي تقوم بها قوات الجيش، بذلت أجهزة الاستخبارات جهداً كبيراً لرصد البالونات الحارقة التي تُطلق من قطاع غزة في وقت إطلاقها وإرسال قوات إلى الأماكن التي يُتوقع أن تهبط فيها البالونات.
عقد عضو الكنيست عمير بيرتس رئيس حزب العمل أمس (الأربعاء) اجتماعاً مع إيهود باراك رئيس حزب "إسرائيل ديمقراطية" لمناقشة احتمال تشكيل قائمة تجمع عدداً من أحزاب الوسط واليسار لخوض الانتخابات الإسرائيلية العامة التي ستجري يوم 17 أيلول/سبتمبر المقبل.
وقرر مكتبا بيرتس وباراك إخفاء كل تفاصيل هذا الاجتماع الأول بسبب التوتر والحساسية المحيطة بالعلاقات المشحونة بين الاثنين في السنوات الأخيرة.
وقالت مصادر مقربة من باراك وبيرتس إن الاجتماع بينهما في هذه المرحلة تمهيدي ولن يصدر عنه أي بيان.
وصف وزير التربية والتعليم الإسرائيلي المُعيّن حديثاً رافي بيرتس [رئيس حزب "البيت اليهودي" في تحالف "اتحاد أحزاب اليمين"] ازدياد نسبة الزواج المختلط في صفوف اليهود الأميركيين بأنه أشبه بمحرقة نازية ثانية.
وعلمت صحيفة "هآرتس" أن بيرتس أدلى بهذه الأقوال خلال اجتماع عقدته الحكومة الإسرائيلية يوم الفاتح من تموز/يوليو الحالي. وخلال الاجتماع قدّم رئيس مجلس إدارة "معهد سياسات الشعب اليهودي" دينيس روس تقريراً يتعلق بالاتجاهات الرئيسية السائدة في أوساط المجتمعات اليهودية حول العالم، وخصوصاً في أميركا الشمالية تضمّن آخر المعطيات بشأن موضوع الزواج المختلط.
وقال بيرتس الذي شغل في السابق منصب الحاخام الرئيسي في الجيش الإسرائيلي، إن انصهار اليهود حول العالم، وبصورة خاصة في الولايات المتحدة هو مثل محرقة ثانية. وأضاف أيضاً أنه بسبب الزواج المختلط في السنوات الـ70 الأخيرة خسر الشعب اليهودي 6 ملايين شخص، وهو نفس العدد من اليهود الذين قُتلوا في إبان المحرقة النازية.
واعترض وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس [الليكود] على أقوال بيرتس هذه.
وانتقد الرئيس التنفيذي لـ"رابطة مكافحة التشهير" في الولايات المتحدة جونثان غرينبلات أقوال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي.
وقال غرينبلات في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه من غير المعقول استخدام مصطلح محرقة لوصف اليهود الذين يختارون الزواج من غير يهود. وأكد أن ذلك يشكل استخفافاً بالمحرقة، ويجعل كثيرين من أفراد الجالية الأميركية اليهودية يشعرون بالنفور.
ودانت مؤسسة رودمان التي تقوم بتنظيم جولات لسياسيين إسرائيليين في المجتمعات اليهودية الأميركية في السنوات الأخيرة أقوال بيرتس ووصفتها بأنها مهينة وغير مسؤولة.
كما دان المؤتمر اليهودي الأميركي أقوال بيرتس وأكد أنها مهينة ومضرة، لكنه في الوقت عينه شدد على أن انصهار اليهود في المجتمعات التي يعيشون فيها في شتى أنحاء العالم يشكّل تحدياً لاستمرارية اليهود ولارتباط الشتات بإسرائيل، ويجب التعامل معه بكل جدية ومسؤولية.
- يهودا باور مؤرخ وباحث ذو شهرة عالمية، رمى في الأسبوع الماضي قنبلة أخلاقية عندما ادّعى في مقال ("هآرتس" 5/7) أن تأييد المطالبة الفلسطينية بحق العودة هو موقف معادٍ للسامية. لماذا؟ لأن اليهود في البلد يعارضون عودة اللاجئين الفلسطينيين، لذلك فإن هذه العودة لن تحدث إلّا باستخدام القوة، "وفقط تدميراليهود يضمن تحقيقها". بناء على ذلك كل من يؤيد حق العودة هو معادٍ للسامية. هذه حجة أخلاقية تزن ألف طن وقع على رأسي، وكفلسطيني رأيت أن من واجبي أن أرد عليه، لأن هذه الحجة مملوءة بالأخطاء والتضليل وخطرة سياسياً.
- أولاً، ليس واضحاً لماذا مسألة القوة وثيقة الصلة بتحديد موقف ما بأنه معادٍ للسامية. يخيل إليّ أن مسألة استخدام القوة ليست شرطاً ضرورياً، وأيضاً ليست شرطاً كافياً لتحديد موقف ما بأنه معادٍ للسامية. إن الذي يصور اليهود كطماعين وجشعين هو معادٍ للسامية حتى لو لم يستخدم القوة، وهذا بالتأكيد يوافق عليه باور.
- من جهة أُخرى، ليس واضحاً لماذا استخدام القوة يجعل موقفاً معيناً معادياً للسامية. باور نفسه يعتقد أن مطالبة الفلسطينيين بدولة مستقلة إلى جانب إسرائيل أمر مشروع (على عكس حق العودة)، إذا كان الأمر كذلك، هل استخدام الفلسطينيين العنف والقوة ضد جيش الاحتلال في المناطق يُعتبر موقفاً معادياً للسامية، بالنسبة إلى باور؟
- يخيل إليّ أن باور لن يعتبر مقاومة الاحتلال عملاً معادياً للسامية فقط لأنه يستخدم القوة. كما يخيل إليّ أنه كان سيتفحّص ويسأل عن الهدف الذي تُستخدم القوة من أجله. في هذه الحالة من المعقول أن يعترف باور بأن المقصود هو هدف مشروع (إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967)، وبالتالي فإن استخدام القوة لا يحوّل المطالبة بدولة فلسطينية إلى عداء للسامية، حتى لو رأى أن استخدام القوة غير مبرر وغير مشروع. إذا كانت هذه هي حقيقة الأمور (إلّا إذا أراد باور الادعاء أن مقاومة الاحتلال هي أيضاً موقف معادٍ للسامية، وهذا ما لا أعتقده)، حينئذ لا تكون مسألة القوة هي المعيار، وليست شرطاً ضرورياً أو كافياً لتحديد موقف كموقف معادٍ للسامية.
- بالإضافة إلى ذلك، لا يتخيل باور إمكان موافقة اليهود على حق العودة بشكل أو بآخر. من الممكن أن هذا هو الوضع اليوم، لكنه قد يتغير، لماذا نفرض قيوداً على الخيال السياسي للمستقبل بشأن صورة العيش المشترك لشعبين في هذا المكان، انطلاقاً من اتفاق متبادل؟ بالفعل، ربما هذا اليوم يبدو بعيداً، لكن لا يبدو لي أن الحلم به هو موقف معادٍ للسامية. وليس واضحاً لي ما هو موقف باور إزاء من يؤيد حق العودة، ويصر على أن تحقيقه يجب أن يكون فقط باتفاق متبادل مع الجمهور اليهودي في إسرائيل. هل هذا الموقف هو أيضاً معادٍ للسامية؟
- إن مسألة استخدام القوة مركزية لدى باور، وهي ليست مقنعة. هناك فارق بين المقاومة- حتى بالقوة- من أجل حق عودة الفلسطينيين وبين تسمية تأييد هذا الحق أنه "موقف معادٍ للسامية". لدي عدد من الحجج المطروحة ضد حق العودة: عدم اعتراف القانون الدولي به؛ الفلسطينيون رفضوا قرار التقسيم وبادروا إلى حرب 1948، ومَن دخل الحرب مختاراً يتعين عليه قبول نتائجها، وعليه ألّا يلوم إلّا نفسه؛ من المحتمل أن يكون حق العودة أخلاقياً، لكن معناه انتحار قومي للمشروع الجماعي اليهودي؛ عملياً، ليس للاجئين الفلسطينيين مصلحة حقيقية في العودة، تحديداً إلى منزل أو قرية معينة ينتمون إليها، لأنه لم يعد لهما وجود، لذلك يمكن أن تتحقق الرغبة في العودة فقط بالعودة إلى الدولة الفلسطينية إذا قامت وعندما تقوم؛ الإصرار على حق العودة وتحقيقه يمكن أن يؤديا إلى مئة عام من المواجهات والعنف، وقيمة الحياة أهم بكثير. ويمكن طبعاً أن نضيف مزيداً من الحجج.
- جزء من هذه الحجج يستحق النقاش وجزء منها مقنع وجزء آخر أقل إقناعاً. العداء للسامية يثير رعباً أخلاقياً غير مفيد بالنسبة إلى النقاش حول إسرائيل- فلسطين، وهو أيضاً غير مفيد لمناقشة العداء للسامية ومحاربتها. وهو كفاح مهم بحد ذاته، ومن الجيد أن ينضم إليه أيضاً أولئك الذين يؤيدون المطالب المحقة للشعب الفلسطيني.
- لا حاجة إلى التذاكي والادعاء أن حق العودة الفلسطينية لا يشكل تهديداً وكابوساً في نظر غالبية اليهود الذي يعيشون في البلد- لكن هذا ليس سبباً كي نصنف كل من يؤيد تحقيقه أنه معادٍ للسامية. هذا لا يزيل الكابوس ولا يقضي على التهديد، بل يزيدهما.
- بالإضافة إلى ذلك، بحسب تعريف باور، يتبين أنه ليس فقط أغلبية الشعب الفلسطيني هي معادية للسامية، بل أيضاً أغلبية الدول في العالم، والأمم المتحدة، وحتى الولايات المتحدة التي أيدت القرار 194 بشأن حق العودة.
- هناك جزء من الجمهور اليهودي في إسرائيل يؤيد حق العودة ضمن حدود معينة، وفي مرحلة معينة حكومة إسرائيل نفسها درست إمكان عودة عدد قليل من اللاجئين، كجزء من تسوية إقليمية وحل شامل. هل يعتبر البروفسور باور هذا كله معاداة للسامية؟
- صحيح أنه من المحتمل أن يكون بين المؤيدين لحق العودة من يفعل ذلك لدوافع معادية للسامية. لكن هذا لا يحوّل قطعاً تأييد حق العودة إلى ذلك. المصيبة الكبرى في موقف باور أنه لا يفسح مجالاً لتسوية تاريخية مع الفلسطينيين: فإذا كانوا معادين للسامية ومطالبهم معادية للسامية، معنى ذلك أن ليس هناك من نتحاور معه، وليس هناك من نتوصل معه إلى تسوية، وهو ما يغلق الباب أمام أي محاولة لفهم الظلم التاريخي الذي لحق بالفلسطينيين، ويصور مطالبهم كأنها ناجمة عن كراهية صرفة لليهود، وكأنه لم يحدث قط طرد ولا نهب.
- موقف باور يغلق النقاش بدلاً من أن يفتحه، ولا مجال للتوصل إلى تسوية تاريخية من دون فتح كل الموضوعات على النقاش. لذلك كان باور على خطأ ليس فقط من الناحية المفهومية والفكرية، بل أخطأ أيضاً من الناحية السياسية. ونظراً إلى كونه باحثاً كبيراً ومعروفاً، من حقنا أن ننتظر منه تصحيح خطئه.
- كيف سيبدو الكنيست المقبل؟ يبدو أن الاستطلاعات الأخيرة لا تسمح لنا بمعرفة ذلك، لكن يمكن أن نستنتج منها أن ليبرمان لم يعد يُعتبر من "الشركاء الطبيعيين" لبنيامين نتنياهو، بل بحسب نحميا شتراسلر ("هآرتس" 9/7) هو "قاتل الملك". ويضعه هذا في موقع ابتزاز نادر، وفي زمن فقدان الذاكرة، فإن هذا كاف لتتويجه المسيح المنتظر لمعسكر الوسط- اليسار.
- وشخص مثل ليبرمان لن يضيّع الفرصة. الرجل الذي كان طوال 30 عاماً موجوداً في حكومات ليكودية – حريدية، فجأة يتخوف من دولة الهلاخاه... من المحتمل أن ليبرمان قرر أن عصر نتنياهو انتهى، وسيكون هو آخر من يطعنه. وسيكون ذلك نهاية ملائمة لمسرحية شكسبيرية، لكن ما يجري هو مأساة إسرائيلية، أو ملهاة. ليس عبثاً الافتراض أنه في لحظة الحقيقة سيأخذ ليبرمان مقاعد اليساريين الذين صوتوا مع "فقط ليس نتنياهو"، و"فقط ليس شاس"، ويقترح نتنياهو رئيساً للحكومة، ويدخل إلى حكومته مع إمكان مساومة كبيرة.
- نجح ليبرمان في فعل ما يحاول أن يفعله نتنياهو الآن، التهرب من رعب المحاكمة، بواسطة مستشاره القانوني، يهودا واينشتاين، الذي ماطل سنوات في القرار المتعلق بملفه. لكن حتى نتنياهو لا يستطيع أن يلوّح بالشهود الذين ماتوا بطريقة غامضة، واستخبارات، وشرطة، والسفير في بيلا روسيا الذي نقل إليه معلومات عن التحقيق ضده.
- لقد أتقن ليبرمان أيضاً التحريض ضد العرب من مواطني إسرائيل. لقد بنى نفسه على فكرة "لا جنسية من دون ولاء"، وعلى نقل المواطنين العرب إلى السلطة الفلسطينية، ولا تزال السياسة الإسرائيلية تحاول التأقلم مع نسبة الحسم المرتفعة، محاولته السابقة للقضاء على الأحزاب العربية.
- لقد كان ليبرمان سموتريتش [عضو حزب البيت اليهودي المعادي للعرب] العقد الماضي. منذ ذلك الحين يظهر كل يوم تقريباً عنصري جديد. من الصعب أن يتميّز، ومن الواضح لماذا اختار ليبرمان الانتقال إلى سوق أقل تنافساً. ناخبوه الجدد توقفوا عن التأثر بعنصريته ورائحة الفساد التي تفوح منه. لقد تغير مستوى حساسيتنا، وأيضاً المستوى المعياري.
- ولاية إضافية لنتنياهو هي على ما يبدو كل ما يقف بيننا وبين تحوّل الديمقراطية الإسرائيلية إلى النموذج الأردوغاني. يبدي دونالد ترامب حيال نتنياهو نفس المودة التي يبديها حيال كيم جونغ أون، مع شيك مفتوح من البيت الأبيض، ويطالبون في اليمين العميق بضم المناطق.
- لقد كان ليبرمان ولا يزال أحد أكثر الشخصيات المريبة والحقيرة في السياسة الإسرائيلية، وتدل شرعيته المتأخرة على المستوى المنحدر الذي وصلنا إليه، وعلى ما بقي من القيم التي نضعها للزعامة هنا.