مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نتنياهو: إسرائيل لن تصبح دولة تعمل وفقاً لتعاليم الشريعة اليهودية
العثور على جثة جندي إسرائيلي عليها آثار طعنات بالقرب من إحدى المستوطنات في منطقة الخليل
في إسرائيل إعلان نجاح عملية إطلاق القمر الاصطناعي "عاموس 17" إلى الفضاء الخارجي
مندلبليت يتبنى توصية الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضد وزير الرفاه بشبهة ارتكاب مخالفات احتيال وخيانة الأمانة
غانتس: سنسعى بعد الانتخابات العامة لإقامة حكومة وحدة وطنية لكن من دون نتنياهو
مقالات وتحليلات
حرب قبل كل شيء
نتنياهو وغانتس يقولان "لا" لحكومة الوحدة، لكن من المحتمل ألّا يكون لديهما خيار
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 8/8/2019
نتنياهو: إسرائيل لن تصبح دولة تعمل وفقاً لتعاليم الشريعة اليهودية

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كلاً من وزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش من تحالف "اليمين الموحد" بين "اتحاد أحزاب اليمين" و"اليمين الجديد"، وعضو الكنيست أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، وأكد أن إسرائيل لن تصبح دولة تعمل وفقاً لتعاليم الشريعة اليهودية [الهالاخاه].

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال استقباله أعضاء من الكونغرس الأميركي في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس أمس (الأربعاء)، إن الحديث عن تحوّل إسرائيل إلى دولة تعمل وفقاً لتعاليم الشريعة اليهودية هو مجرد هراء، وشدّد على أنه لن يكون هناك شيء من هذا القبيل. ولتعزيز أقواله هذه أوضح نتنياهو أنه اتخذ أمس خطوة تهدف إلى تشجيع قيام أزواج من نفس الجنس بتبني أولاد.

وكان سموتريتش اتهم نتنياهو بالسعي لإضعاف تحالف "اليمين الموحد" كي يتسنى له تأليف حكومة يسارية.

وأضاف سموتريتش في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، أن ثمة مزيد من المؤشرات إلى أن نتنياهو سيؤلف حكومة يسارية، ولهذا السبب فهو يريد تحالف "اليمين الموحد" صغيراً وضعيفاً. وأكد أنه فقط إذا كان هذا التحالف كبيراً وقوياً لن يكون أمام نتنياهو أي خيار آخر وسيتعين عليه تأليف حكومة يمينية والبقاء في معسكر اليمين.

من ناحية أُخرى اتهم ليبرمان نتنياهو بأنه لا يرغب في تأليف حكومة يمين بل هو معني بحكومة تعتمد على الشريعة اليهودية، وأكد أن الليكود هو حزب شعبوي لا يهتم أعضاؤه إلّا بالاستمرار في تولي زمام الحكم بأي ثمن كان.

وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن نتنياهو يتبع سياسة الخضوع للإرهاب بهدف تحقيق هدوء للمدى القصير فقط مع التفريط بأمن الدولة للمدى البعيد.

وتعهد ليبرمان بعدم الجلوس في حكومة واحدة مع الأحزاب الدينية المتزمتة وكذلك مع حزب ميرتس، وأشار إلى أنه لا يخشى من وضع يتم فيه تأليف حكومة وحدة وطنية بين الليكود وتحالف "أزرق أبيض" بغياب حزبه "إسرائيل بيتنا".

موقع Ynet، 8/8/2019
العثور على جثة جندي إسرائيلي عليها آثار طعنات بالقرب من إحدى المستوطنات في منطقة الخليل

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن وحدات من الجيش بالتعاون مع عناصر جهاز الأمن العام ["الشاباك"] والشرطة تقوم منذ ساعات الليل الفائت بعمليات مسح واسعة النطاق في محيط مدينة الخليل في إثر حادث أمني خطر. 

وأضاف البيان أنه تم في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الخميس) العثور على جثة جندي إسرائيلي عليها آثار طعنات بالقرب من إحدى المستوطنات القريبة من الخليل في منطقة غوش عتسيون. وأشار إلى أنه جرى التعرف على هوية الجندي، وذكر أن عمره 18 عاماً وأنه من مستوطنة "عوفرا" وحفيد حاخام معروف، وكان يدرس في معهد ديني في المنطقة.

كما أشار البيان إلى أن الجندي القتيل كان بلّغ عند الساعة السابعة والنصف من مساء أمس (الأربعاء) أنه في طريقه من مدينة القدس الى المعهد الديني الذي يدرس فيه في مستوطنة "بنيامين"، وعند منتصف الليلة الماضية بلّغ زملاؤه عن اختفائه، وذلك بعد العثور على هاتفه الخليوي في منطقة مستوطنة "نافيه دانييل" القريبة من الخليل، وفي الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم تقريباً عُثر على جثته.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة إن لدى الأجهزة الأمنية شكوكاً قوياً في أن الجندي تعرّض لهجوم وتم إدخاله إلى سيارة وبعد ذلك ألقيت جثته في المكان الذي عُثر عليها فيه. ولم يتم التأكد بعد ما إذا كان الحديث يدور حول محاولة اختطاف فاشلة. 

"يديعوت أحرونوت"، 8/8/2019
في إسرائيل إعلان نجاح عملية إطلاق القمر الاصطناعي "عاموس 17" إلى الفضاء الخارجي

أعلنت شركة "حلال تكشورت" [الاتصالات الفضائية] الإسرائيلية أمس (الأربعاء) أن عملية إطلاق القمر الاصطناعي الإسرائيلي "عاموس 17" إلى الفضاء الخارجي تكللت بالنجاح الليلة قبل الماضية.

وأضافت الشركة أن عملية الإطلاق قامت بها شركة "سبايس إكس" وتمت في قاعدة كيب كانيفرال في ولاية فلوريدا الأميركية، بعد مرور ثلاث سنوات على المحاولة الفاشلة لإطلاق قمر "عاموس 6". وأشارت إلى أنه بعد مرور نحو 30 دقيقة من عملية إطلاق المركبة انفصل القمر الاصطناعي الذي كان على متنها بنجاح عنها.

وأوضحت الشركة الإسرائيلية أن هذا القمر سيقوم بتوفير خدمات اتصالات، ولا سيما الإنترنت لسكان القارة الأفريقية، الأمر الذي من شأنه أن يعزّز علاقات إسرائيل بمزيد من الدول في هذه القارة.

"هآرتس"، 8/8/2019
مندلبليت يتبنى توصية الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضد وزير الرفاه بشبهة ارتكاب مخالفات احتيال وخيانة الأمانة

قالت مصادر مسؤولة في مكتب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت إنه من المتوقع أن يقرر هذا الأخير قريباً فيما إذا كان يتعين على وزير الرفاه الاجتماعي حاييم كاتس [الليكود] أن يستقيل من منصبه بعد أن تبنى أمس (الأربعاء) توصية الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضد كاتس بشبهة ارتكاب مخالفات احتيال وخيانة الأمانة.

وأضافت هذه المصادر أن كاتس مُشتبه به بأنه عمل على مساعدة صديق له من خلال سنّ قانون في الكنيست ينطوي على تناقض مصالح. وأشارت إلى أنه كان هناك أيضاً شبهات بتلقي رشوة، لكن المستشار القانوني للحكومة قرر شطب هذه التهمة بعد جلسة استماع عقدها له.

"يديعوت أحرونوت"، 8/8/2019
غانتس: سنسعى بعد الانتخابات العامة لإقامة حكومة وحدة وطنية لكن من دون نتنياهو

قال رئيس تحالف "أزرق أبيض" وزعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس إنه سيسعى بعد الانتخابات العامة التي ستجري يوم 17 أيلول/سبتمبر المقبل لإقامة حكومة وحدة وطنية، لكن من دون بنيامين نتنياهو.

وجاءت أقوال غانتس هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس (الأربعاء) وتطرق فيها إلى المقال الذي نشره رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في صحيفة "يسرائيل هيوم" أمس وأكد فيه أن الحكومة التي سيؤلفها ستكون حكومة يمينية قوية وليست حكومة وحدة وطنية.

وقال غانتس: "قرأت مقال نتنياهو الذي يلتزم فيه بأنه لن يؤلف بأي حال من الأحوال حكومة وحدة وطنية، وهو ما يعني أن التزامه الوحيد هو حيال عدم الوحدة فقط. نحن من جهتنا سنؤلف حكومة موسعة تمثل الجميع، الليكود وأحزاب أُخرى أيضاً، وستكون حكومة موسعة من دون نتنياهو الذي يجب أن ينشغل في أموره القضائية لأنها هي فقط ما يهمه".

وكان نتنياهو استبعد في مقاله المذكور إمكان تأليف حكومة وحدة وطنية مع تحالف "أزرق أبيض" بزعامة غانتس، وقال إنه يعارض بشدة حكومة كهذه ويريد حكومة يمين قوية مع حلفائه التقليديين. 

على صعيد متصل، أفادت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 [القناة الثانية سابقاً] مساء أمس أن نتنياهو أكد في محادثات مغلقة مع مقربين منه أنه لن ينقض العهد بينه وبين أحزاب اليهود الحريديم [المتشددون دينياً]، وأشارت إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى أن يتمكن من الاستمرار في الحكم ومواجهة لوائح الاتهام التي قد تُقدّم ضده بشبهات فساد.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 8/8/2019
حرب قبل كل شيء
أوري مسغاف - محلل سياسي

 

  • هكذا يبدو البديل [لنتنياهو]: بالقرب من حدود غزة عند الظهر يقف أربعة رجال في منتصف العمر، متعجرفون، يطلقون تهديدات متغطرسة وتصريحات عنيفة جوفاء. من الجيد أنهم لم يطلقوا طائرة ورقية حارقة باللونين الأزرق والأبيض في اتجاه القطاع، كما فعل قبل بضعة أشهر ناشط يميني مروبص.
  • "في المرة القادمة التي يحدث فيها شيء، نؤكد لكم أن الجولة ستكون الجولة الأخيرة" يقرأ المرشح لرئاسة الحكومة بني غانتس من الصفحة الجديدة للرسائل. عدنا إلى "ضربة واحدة وانتهينا". ويضيف: "سنعمل على سحق المنطقة كلها بالنار، وسنتحرك برياً كما نريد وحيثما نريد ونأخذ الوقت الذي نريده"، في الماضي كان مصطلح "وعد انتخابي" يتطرق إلى أوهام منفصلة عن الواقع تعِد الناخبين بحدوث تحسن مفاجىء في نوعية الحياة. اليوم يعدونهم بحرب جيدة.
  • يذكّرنا هذا بالفصل الأول للمسرحية التي لا تُنسى، والتي كتبها حانوخ ليفين (1943 - 1999) بعنوان"أنت، أناـ والحرب المقبلة" [مسرحية انتقادية ساخرة ظهرت بعد حرب 1967] نرى فيها لواء لم يعُد جنوده من القتال بعد، يعلن أمام قاعة واسعة خالية: "خلال 11 دقيقة نجحنا في تدمير وتفجير وسحق وتفتيت أعدائنا والقضاء عليهم ". بعد مرور 51 عاماً لم يتغير شيء.
  • بين ثلاثة منهم، رؤساء أركان سابقون في الجيش، لذلك هم يرتدون الزي الموحد للجنرالات السابقين: قميص بولو أسود وبنطلون أسود. الرابع كان عريفاً في "معسكر"، لكنه، لاحقاً، اشتهر كمقدم برامج، لذلك يرتدي قميصاً أزرق ويعلن أن زعماء "حماس" "لن يحصلوا خلال حكمهم على حقائب مع دولارات، بل سيحصلون على صاروخ موجّه إلى منازلهم". يبدو أن هذا يأتي ضمن السباق على الأصوات الانتخابية مع أفيغدور ليبرمان الذي منح في الماضي إسماعيل هنية 48 ساعة قبل أن يفصل رأسه عن كتفيه.
  • قولوا لي، هناك هل جننتم في أزرق أبيض؟ هل أصابتكم ضربة شمس؟ هل معركتكم الانتخابية هي الدعوة إلى حرب قبل أي شيء آخر؟ لقد كنتم كلكم في قيادة  اتخاذ القرارات في فترة "إدارة النزاع" و"جولات قتال". لا نتذكر أنكم  كنتم شركاء لاتخاذ قرار بـ"حسم" مهما كان. أنتم تعرفون أنه لا يوجد شيء كهذا، [كلامكم] شيك من دون رصيد .
  • في جميع الأحوال الضرر كان حقيقياً ومباشراً لأن المقصود هو تبني الخطاب والخط الذي يميز اليمين الشعبوي والاستيطاني، بالإضافة إلى الثرثرة التي ظهرت: "نحن يمين أمني ويسار سياسي". لا يمكن الحديث عن يسار سياسي من دون اقتراح خطة سياسية. ولا وجود ليمين أمني. جميع الانتصارات في معارك إسرائيل حققتها حكومات اليسار. حكومات اليمين قامت بحرب لبنان و"الجرف الصامد".
  • طبعاً، يجب استبدال بنيامين نتنياهو. ليس بسبب "الكراهية العمياء"، كما يزعم بعض زملائي. الكراهية هو الذي كسبها بنفسه، وهي ليست عمياء، ودافعها، بحسب تعبيره: حب البلد. يجب استبدال نتنياهو لأنه يدمر الدولة ويفسدها ويتخلى عنها وعن مواطنيها. لكن النزاهة الثقافية والأخلاقية تفرض علينا أن نقوم ونقول: ليس بأي ثمن. وليس بواسطة وعود بالحرب، وبجرائم حرب.
  • إن هذا يمكن أن يشجع نتنياهو المذعور إلى أن يبدو هو أيضاً كمن يعرف كيف "يعيد الردع"، ونظراً إلى أن غانتس وعدنا  بالدخول براً إلى غزة بعد أول طائرة ورقية حارقة، يتعين علينا أن نسأل مَن تحديداً سيدخل إلى غزة: آفي نيسينكورن؟ عومر نيكلوفيتش؟ يائير لبيد [مرشحون في قائمة أزرق أبيض]؟ إن من سيدخل إلى غزة المكتظة والجائعة هم أولادنا الذين سيقتلون ويُقتلون، من دون أن يتغير شيء.

من غير المفيد دخول الجنرالات إلى الحياة السياسية إذا كانوا يدعون إلى الحرب بدلاً من تحقيق السلام. في العالم كله اليمين يعرف كيف يفوز في الانتخابات بواسطة التخويف، سلاح اليسار هو الأمل. الجنرالات من أزرق أبيض يثيرون في الأساس اليأس.

"معاريف"، 8/8/2019
نتنياهو وغانتس يقولان "لا" لحكومة الوحدة، لكن من المحتمل ألّا يكون لديهما خيار
شموئيل روزنر - محلل سياسي
  • يمكن أن نفهم لماذا يعلن زعماء الأحزاب المركزية معارضتهم حكومة وحدة وطنية، حتى لو اعتقدوا سابقاً أن حكومة وحدة هي الأمر الصحيح بالنسبة إلى إسرائيل. عشية الانتخابات المتعارف عليه هو زيادة حدة المواقف وليس تمويهها. عشية الانتخابات، المتعارف عليه هو التفرقة وليس الوحدة.
  • لا يريد نتنياهو أن نتذكر كيف شرح في خطابه في بار- إيلان [الذي ألقاه في سنة 2009 واعترف فيه بحل الدولتين] لماذا حكومة الوحدة هي الأمر الصحيح الذي يجب القيام به: "لقد آمنت ولا أزال أؤمن بأننا بحاجة إلى الوحدة في هذا الوقت أكثر من أي وقت آخر، لأننا نواجه ثلاثة تحديات هائلة: التهديد الإيراني، الأزمة الاقتصادية، والدفع قدماً بالسلام".
  • بحسب ما أذكر، التهديد الإيراني لا يزال موجوداً. والميزانية فيها فجوة، والسلام لا يزال بعيداً. نعم، التهديدات لم تتغير، لكن هذه ليست خبراً. الخبر هو أن الجمهور أيضاً لا يريد حكومة وحدة. فقد أظهر استطلاعان للرأي أُجريا هذا الأسبوع – وأعترف بأنني فوجئت قليلاً - أن أغلبية الجمهور تعارض ذلك. بحسب الاستطلاع الذي أجراه موقع "والا" الإلكتروني، يظهر أن نصف الإسرائيليين ضد، وبحسب برنامج "لقاء مع الصحافة"، تقريباً 60% ضد، طبعاً، من المحتمل أن صيغة الأسئلة حرّفت الإجابات.
  • لحكومة الوحدة إيجابيات وسلبيات. هناك خطوات من الصعب على مثل هذه الحكومات تحريكها. يقال إن عملية أوسلو أُقرت بأكثرية صوت واحد. وسيقال أيضاً إن قانون القومية أُقر بأغلبية صغيرة جداً. وإذا فكرنا في المستقبل، من الصعب أن نرى حكومة وحدة تقر قانون الاستقواء [قانون أساس يمنح الكنيست صلاحية معارضة أحكام صادرة عن محكمة العدل العليا]. من الصعب أن نرى حكومة وحدة تسعى للخروج من طرف واحد من مناطق واسعة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
  • حكومة الوحدة في أغلب الحالات، هي حكومة أحلام صغيرة وأزمات كبيرة. والغرض منها التغلب على مشكلة محددة وعدم الدفع قدماً بأيديولوجيا محددة. وكانت ضرورية لكبح التضخم في الثمانينيات، وكانت ضرورية في فترات انفجار العنف، وعشية حرب الأيام الستة، وفي بداية الانتفاضة الثانية. وهي ضرورية عندما كان من الصعب تحقيق حسم سياسي فعلي. وهذا أيضاً هو أزمة من نوع ما كما تثبته إعادة الانتخابات. في إمكان نتنياهو وغانتس أن يقولا "لا" من اليوم وحتى الغد، لكن من المحتمل ألاّ يكون لديهما خيار. وفي استطاعة الناخبين أن يعارضوا، لكن ماذا سيقولون إذا اتضح أن الخيار هو حكومة وحدة أو انتخابات للمرة الثالثة.
  • ما الذي تستطيع حكومة الوحدة أن تفعله؟ هي قادرة على إغلاق الفجوة في الميزانية مع موافقة واسعة على طبيعة التقليصات المطلوبة وحجم زيادة الضرائب. طبعاً، هذه ليست أزمة كبيرة من نوع التضخم، لكنها موضوع يجب على حكومة فاعلة معالجته. هي حكومة تستطيع الدفع قدماً بمشاريع وطنية مهمة في مجالات البنى التحتية، والتعليم، والمواصلات. وهي تستطيع أن تقدم للعالم جبهة موحدة، إلى حد ما، في مسائل الخارجية والأمن. وهذا سيساعدها على مواجهة الضغوط والانتقادات، وخصوصاً من اليسار.

حكومة الوحدة، إذا تشكلت، تستطيع أن تهدىء قليلاً المؤسسة السياسية، وأن تخفف من حدة الخطاب الاتهامي. ليس هناك خلاف غير قابل للحل بين أغلبية ناخبي الليكود، وبين أغلبية ناخبي أزرق أبيض، وبين أغلبية ناخبي ليبرمان، وبين جزء كبير من ناخبي شاكيد وبينت، وبين قسم من ناخبي أورلي أبو كسيس. الضجة مفتعلة والخلاف الكبير يوظف لغايات انتخابية.