مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
وزير الأمن الداخلي يوعز بالاستعداد لفرض طوق شامل على جميع أنحاء إسرائيل لمواجهة تفشي فيروس كورونا
كوخافي: الجيش الإسرائيلي جاهز لمواجهة كل التحديات الأمنية ويلائم قدراته لتلبية حاجات الدولة
إدلشتاين يقوم بإغلاق الكنيست بكامل هيئته وريفلين يطلب منه إعادة فتحه والحرص على عدم إلحاق أي ضرر بالنظام الديمقراطي
وزارة الصحة الإسرائيلية بدأت باستخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة لتعقّب المصابين بفيروس كورونا
مقالات وتحليلات
يجب وقف تدمير الديمقراطية
إسرائيل تذوق جحيم الإغلاق الذي يعيشه الفلسطينيون منذ سنوات
توقعات بإفلاس آلاف الشركات والمصالح التجارية الإسرائيلية ووصول عدد العاطلين عن العمل إلى 400.000 جرّاء إجراءات مواجهة فيروس كورونا
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 19/3/2020
وزير الأمن الداخلي يوعز بالاستعداد لفرض طوق شامل على جميع أنحاء إسرائيل لمواجهة تفشي فيروس كورونا

أوعز وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان [الليكود] أمس (الأربعاء) إلى كافة أذرع قوى الأمن الداخلي بالاستعداد لفرض طوق شامل على جميع أنحاء إسرائيل لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وقال إنه لا يستبعد اتخاذ قرار بهذا الشأن قريباً.

وأوضح إردان أنه سيُسمح خلال الطوق للمستخدمين الحيويين بالخروج من منازلهم، ولسائر السكان بالخروج فقط من أجل التزود بالمؤن وتلقي العلاج الطبي.

من ناحية أُخرى، قالت رئيسة مصلحة خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة الإسرائيلية البروفيسور سيغال ساديتسكي في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام أمس، إن سيناريو وفاة آلاف الأشخاص في إسرائيل جرّاء كورونا واقعي وممكن.

وأضافت ساديتسكي أنه لا يساورها أدنى شك في أن يبلغ عدد حاملي الفيروس في إسرائيل 3000 شخص وربما أكثر، وأكدت أن الهدف الذي تسعى وزارة الصحة لتحقيقه هو خفض وتيرة انتقال العدوى لتتسنى معالجة جميع المرضى وذوي الحالات الخطرة بصورة خاصة.

وأشارت إلى أنه حتى لو تراجع تفشي الفيروس في الصيف، فمن المتوقع أن يعود بقوة في الشتاء المقبل.

وأعلنت وزارة الصحة أنه حتى مساء أمس تم تأكيد إصابة 433 شخصاً بفيروس كورونا، وُصفت حالة 6 منهم بأنها خطرة.

"يديعوت أحرونوت"، 19/3/2020
كوخافي: الجيش الإسرائيلي جاهز لمواجهة كل التحديات الأمنية ويلائم قدراته لتلبية حاجات الدولة

قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إن الجيش الإسرائيلي جاهز لمواجهة كل التحديات الأمنية ويلائم قدراته لتلبية حاجات الدولة.

وجاءت أقوال كوخافي هذه خلال زيارة قام بها إلى مركز قيادة الجبهة الداخلية أمس (الأربعاء) وشملت جولة في مركز المعلومات المشترك للجبهة الداخلية ونجمة داود الحمراء [الإسعاف الأولي].

وأضاف كوخافي أن هذه الساعة ساعة طوارئ، وأشار إلى أن الجيش يلائم وظائفه لحاجاته وحاجات الدولة، وهو جاهز لتنفيذ أي مهمة توكل إليه. كما أشار إلى أن قيام الجيش بدعم جهود الجهات المدنية يؤثر مباشرة في قدرة دولة إسرائيل على مواجهة انتشار فيروس كورونا. ويشمل هذا الدعم تقديم مساعدات للمستشفيات، والتعاون مع نجمة داود الحمراء، وتجهيز السلطات المحلية لحالة الطوارئ.

"يديعوت أحرونوت"، 19/3/2020
إدلشتاين يقوم بإغلاق الكنيست بكامل هيئته وريفلين يطلب منه إعادة فتحه والحرص على عدم إلحاق أي ضرر بالنظام الديمقراطي

قالت مصادر مسؤولة في ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية إن رئيس الدولة رؤوفين ريفلين اتصل هاتفياً أمس (الأربعاء) برئيس الكنيست يولي إدلشتاين وطلب منه إعادة فتح الكنيست بعد إغلاقه، وأكد له أن هذه الخطوة تحول دون أي شكل من أشكال الرقابة البرلمانية على التدابير البعيدة المدى التي اتخذتها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا.

وأضافت هذه المصادر أن ريفلين حثّ إدلشتاين على ضمان استمرار نشاط الكنيست حتى خلال أزمة فيروس كورونا، وأكد وجوب فعل كل شيء للحرص على عدم إلحاق أي ضرر بالنظام الديمقراطي.

وجاء هذا الاتصال بعد إعلان إدلشتاين في وقت سابق أمس أنه سيقوم بإغلاق الكنيست بكامل هيئته حتى الأسبوع المقبل على الأقل، في إثر فشل حزبه الليكود وخصمه تحالف "أزرق أبيض" في التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل لجان الكنيست.

وأشار إدلشتاين إلى أنه أقدم على هذه الخطوة لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا، ولفت إلى أن إسرائيل حظرت التجمعات العامة لأكثر من 10 أشخاص في محاولة لمنع انتشار الفيروس، فضلاً عن أنه تم إدخال عدد من أعضاء الكنيست في حجر صحي بعد أن كانوا على تواصل مع أشخاص تم تأكيد إصابتهم بالفيروس.

ورداً على ذلك، قال رئيس تحالف "أزرق أبيض" عضو الكنيست بني غانتس إن التحالف سيقوم على الفور بتقديم طلب التماس إلى المحكمة العليا ضد قرار إدلشتاين هذا.

واتهم غانتس إدلشتاين بعرقلة الرقابة البرلمانية على عمل الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو.

وقالت مصادر مسؤولة في تحالف "أزرق أبيض" إن إدلشتاين يحاول أيضاً من خلال إغلاق الكنيست منع إجراء انتخابات لمنصب الرئيس وتعطيل عملية تشكيل اللجان البرلمانية الرئيسية. وأشارت إلى أن التحالف وجّه رسالة إلى إدلشتاين يوم الجمعة الفائت بلغه فيها نيته إجراء تصويت لاختيار رئيس للكنيست، بعد وقت قصير من أداء جميع أعضاء الكنيست الـ120 اليمين القانونية رسمياً، يوم الاثنين الفائت.

واعتبرت جهات في الليكود هذه الخطوة بأنها محاولة من طرف "أزرق أبيض" لإظهار قوته قبل البدء بمحاولات إقامة الائتلاف الحكومي، إذ يعتقد أن في إمكانه تأمين أغلبية في الكنيست الجديد لتولي منصب رئيس الكنيست، بدلاً من مرشح حزب الليكود، لأول مرة منذ أكثر من عقد.

كما نشب خلاف بين "أزرق أبيض" والليكود بشأن حجم اللجنة المنظمة في الكنيست، إذ يريد "أزرق أبيض" أن تتكون من 17 عضواً، وهو ما يمنح الكتلة التي يقودها وتضم 61 مقعداً الأغلبية في هذه اللجنة (9 أعضاء في مقابل 8). في المقابل، ادّعى الليكود أن توجيهات وزارة الصحة لا تسمح بالتجمع لأكثر من 10 أشخاص، وبالتالي طلب بألّا يزيد عدد أعضاء اللجنة عن هذا العدد، الأمر الذي سيؤدي إلى حالة من التكافؤ في اللجنة. واللجنة المنظمة هي التي من المفترض أن تقدم للكنيست تشكيلة اللجان الدائمة المتعددة، وإلى أن يتم تشكيل اللجان الدائمة يجوز للجنة المنظمة تعيين لجان موقتة، وفي ظل عدم وجود لجنة منظمة، لا يمكن إنشاء لجان موقتة، وهو ما يعني غياب أي رقابة على عمل الحكومة.

"يديعوت أحرونوت"، 19/3/2020
وزارة الصحة الإسرائيلية بدأت باستخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة لتعقّب المصابين بفيروس كورونا

بدأت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس (الأربعاء) باستخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة لتعقّب المصابين بفيروس كورونا والأشخاص الذين كانوا على اتصال بهم.

وذكرت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الصحة أنه حتى مساء أمس تلقى 400 مواطن، كانوا على اتصال بمصابين بفيروس كورونا، رسائل من الوزارة تبلغهم باليوم الذي كانوا فيه على مقربة من المصابين، وبأنه يجب عليهم الدخول إلى الحجر الصحي فوراً.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت قبل يومين إجراءات طوارئ تضمنت السماح لجهاز الأمن العام ["الشاباك"] باستخدام وسائل تكنولوجية لتعقّب المصابين بالفيروس ومَن هم على صلة بهم، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة لاختراقها الخصوصية.

وأكد رئيس جهاز "الشاباك" نداف أرغمان أمس أن مجموعة صغيرة من الجهاز ستقوم بمهمات التعقّب هذه، ولن يتم حفظ المعلومات في داتا معلومات "الشاباك" الخاصة، وسيتم التخلص منها بعد أسبوعين من استخدامها.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 19/3/2020
يجب وقف تدمير الديمقراطية
افتتاحية
  • يجب عدم السماح لهلع الكورونا أن يعمي أعين الجمهور عن رؤية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأعضاء حزبه يستغلون الأزمة للبقاء في السلطة. تحت غطاء إدارة أزمة الكورونا، يقوم نتنياهو وحكومته بتحييد جهاز القضاء وعزل السلطة التشريعية. نتنياهو والليكود لا يقبلان نتائج الانتخابات. "لمن لم يفهم بعد، هذه هي المرة الثالثة التي يحاول فيها نتنياهو الوصول إلى 61 عضو كنيست كي يتهرب من محاكمته ويحكم كديكتاتور". بهذه الكلمات وصف موشيه يعالون [حزب أزرق أبيض] ما يحدث.
  • لا يكفي أنه بسبب الكورونا تأجلت محاكمة نتنياهو الجنائية، وأُعطي الشاباك ضوءاً أخضر لتعقّب المواطنين من دون رقابة برلمانية، بوسائل تُستخدم في محاربة الإرهاب، بل تخلى رئيس الكنيست يولي إدلشتاين عن مهنيته وتجند لإنقاذ سيده بأي ثمن. إدلشتاين يمنع بجسده الكنيست من الانعقاد، ويمنعه من تشكيل لجانه. منذ أن فهموا في الليكود أنه ليس لكتلة اليمين - الحريديم أغلبية في الكنيست، منعوا انعقاده. الإجراءات التي يتخذها إدلشتاين مكشوفة وواضحة للغاية، لدرجة أنه من الصعب أن نصدق أنه لا يخجل من الدفع بها قدماً، مع المسّ بسمعته الحسنة.
  • حالة الطوارىء تُستغل بالكامل من قبل نتنياهو وشركائه من أجل وقف العملية الديمقراطية. يائير لبيد قال في الأمس "الآن المؤسسة الوحيدة التي تعمل في الدولة هي حكومة انتقالية غير منتخبة، مع رئيس حكومة خسر الانتخابات". لبيد على حق. البرلمان متوقف عن العمل. الحكومة تمنع تشكيل لجان الكنيست، بما فيها لجنة معالجة أزمة الكورونا، ولجنة الخارجية والأمن ولجنة المال، الضرورية كلها لمعالجة الأزمة.
  • من دون خجل، يستغلون في الليكود حتى توجيهات وزارة الصحة من أجل التخلص من التفوق النسبي لحزب أزرق أبيض في اللجنة المنظمة، التي من دونها لا يمكن تفعيل عمل الكنيست إلى حين تشكيل الائتلاف الحكومي. وذلك على الرغم من أن توجيهات وزارة الصحة استثنت الكنيست، وبالتالي، خلافاً للتصويت في قاعة الكنيست، في إمكان أعضاء اللجان مشاهدة النقاش عن بعد والمشاركة في التصويت بواسطة ورقة يتركونها.
  • في الأمس أعلن إدلشتاين في جلسة الكنيست تأجيل قرار تشكيل لجان الكنيست حتى يوم الاثنين المقبل. مغزى القرار هو استمرار وقف العمل في الكنيست واللجان.
  • يتعين على نتنياهو ورفاقه التوقف عن إنكار نتائج الانتخابات وتجاهُل إرادة الجمهور. إذا كانت الحكومة سمحت لنفسها باستخدام "وسائل رقمية" لتعقّب المواطنين، فإنها بالتأكيد قادرة على استخدامها من أجل عقد جلسة الكنيست وإجراء اقتراع وتشكيل اللجان. قال الرئيس رؤوفين ريفلين لإدلشتاين إن وقف عمل الكنيست يمس بقدرة الدولة على العمل في أوقات الطوارىء. ريفلين على حق. ممنوع باسم الحرب على الكورونا السماح بانهيار النظام الديمقراطي.

 

"هآرتس"، 19/3/2020
إسرائيل تذوق جحيم الإغلاق الذي يعيشه الفلسطينيون منذ سنوات
جدعون ليفي - محلل سياسي
  • السماء مكفهرة، وكل شيء ينغلق علينا. فقط يد القدر، أو يد الله، أو وزير التاريخ يضحكون في مكان ما، ضحكة مريرة، ضحكة القدر: إسرائيل تذوق للمرة الأولى قليلاً من طعم الجحيم الذي تذيقه للفلسطينيين خلال عشرات السنوات من حكم نتنياهو. بسرعة مذهلة، من الخوف دخل الإسرائيليون للعيش في واقع ليس هناك طفل فلسطيني لا يعرفه.
  • حتى المصطلحات استُعيرت من عالم الاحتلال: إسرائيل في الطريق إلى الإغلاق، نحن في إغلاق لاهث؛ الجيش يسيطر على الفنادق، الشاباك يسيطر على الهواتف، حرس الحدود والحواجز على الطريق. ليس صدفة أن يُجند المعلق العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل، كي يُستخدم كمعلّق على الكورونا. بعد يوم أو يومين، تل أبيب ستصبح مثل جنين، وإسرائيل ستشبه قطاع غزة. ما يُعتبر هناك روتين حياة تحول هنا إلى واقع مرعب.
  • الفوارق طبعاً كثيرة. ما يُعتبر نهاية العالم بالنسبة إلينا، هو بالنسبة إليهم تسهيلات في الإغلاق، ورعب الفيروس يطال الجميع. لكن مع ذلك، لا يمكن إلّا أن نندهش من التشابه. أولاً حالة الحصار. البوابات إلى الخارج مغلقة عملياً. لا أحد يخرج ولا أحد يدخل. فكروا في غزة، 14 عاماً متواصلة من الحصار. صغار لم يروا طائرة ركاب حتى في السماء، بالغون لم يذهبوا قط إلى قاعة مطار، ولم يحلموا مرة واحدة في حياتهم بعطلة في الخارج. بالنسبة إلى الإسرائيليين، العيش للحظة من دون مطار بن غوريون صعبة. بالنسبة إلى الغزيين الحياة في الخارج لا يعرفونها. أين هو الخارج؟ وكيف يبدو؟
  • بعد وقت قصير، سيحل عيد الفصح، والأولاد في إسرائيل سيجنون مع أهاليهم: فصح من دون ترفيه، ومن دون مشتريات، ومن دون ديزني، ومن دون زيارات. في غزة، لا يعرفون ماذا يعني ذلك. حتى أبواب المنازل عندنا ستُغلق. فكروا في حصار استمر أحياناً عدة أشهر متواصلة في زمن الانتفاضة. تخيلوا منع تجول مع عدد كبير من الأولاد وعدد قليل من الغرف. منع تجول مع دبابات كثيرة في الخارج وكراهية في الداخل.
  • تخيلوا أفراد شرطة حرس الحدود يقومون بدوريات في الشوارع، ويدققون في مستندات ويقيمون حواجز. في إسرائيل، سيتصرفون كملائكة الرحمة مقارنة بسلوكهم التنمري في المناطق المحتلة، ومع ذلك، سيكون من الصعب علينا تحمّله. كم سهلاً أن يكون الشرطي هو ابن شعبك والدولة هي دولتك. وكم هو صعب ومرفوض عندما يكون غريباً، وغازياً ومحتلاً. ومع ذلك نستطيع أن نتذوق الطعم.
  • سنتذوق أيضاً طعم الزمن الضائع، زمن الفلسطينيين. يخرجون من المنزل ولا يعرفون إن كانوا سيصلون إلى هدفهم ومتى. يدرسون في الجامعة، ولا يعرفون متى ستُغلق وكم من الوقت. يحاولون الوصول إلى العمل ولا ينجحون.
  • أيضاً الوضع الاقتصادي سيكون مشابهاً. اليوم يوجد عندنا 100 ألف عاطل جديد عن العمل. أشخاص خسروا وظائفهم وأعمالهم وعالمهم. على الأقل للحظة خُيّل إليهم أن لا مستقبل لهم، وأيضاً لا يوجد حاضرـ كل شيء ذهب هباء، كيف سيدفعون فواتيرهم ويطعمون أولادهم. هذا عادي جداً تحت الاحتلال، إنه واقع موجود منذ عشرات السنوات. أن تبقى في المنزل عدة أشهر ولا تفعل شيئاً، أمر بديهي في المناطق.
  • الشاباك يستخدم "وسائل رقمية"؟ لا تجعلوا الفلسطينيين يضحكون. هذا هو الجزء الألطف والأكثر انسانية في سلوك الشاباك إزاءهم. ليتنصت ويتعقب، لكن فقط ليتوقف عن التعذيب والابتزاز وإساءة المعاملة. في المناطق، الشاباك يعرف دائماً كل شيء، في كل مكان، من دون قيود قانونية. الانتقادات الموجهة ضد انتهاك الخصوصية في إسرائيل، يمكنها فقط أن تُسلّي الفلسطينيين. ومثلها أيضاً صورة ضباط قيادة الجبهة الداخلية يديرون فندقاً. على كم فندق سيطر الجيش الإسرائيلي وحوّلها إلى مراكز لقياداته في المناطق؟
  • يوجد طبعاً فوارق: حتى في ذروة الكورونا، الإسرائيليون لن تتم إهانتهم، ولن يُضربوا أمام أنظار أولادهم أو أهلهم. لن تُقتحم المنازل في وسط الليل، وفي كل ليلة، من أجل القيام بعمليات تفتيش وحشية، ولن يخطفهم أحد من فراشهم. أيضاً في أسوأ الحالات، ليس من المتوقع أن يطلق القناصة النار على ركب متظاهرين، ولن تُفجّر منازلنا، ولن تُرش حقولنا. في النهاية، نحن نعيش حصاراً جزئياً، مع تنصّت الشاباك ودوريات حرس الحدود. حلم كل فلسطيني، يحلم بحياة أفضل.

 

"معاريف"، 19/3/2020
توقعات بإفلاس آلاف الشركات والمصالح التجارية الإسرائيلية ووصول عدد العاطلين عن العمل إلى 400.000 جرّاء إجراءات مواجهة فيروس كورونا
يهودا شاروني - محلل اقتصادي

 

  • قال المدير العام لمؤسسة التأمين الوطني [مؤسسة الضمان الاجتماعي] مئير شبيغلر، في مقابلة خاصة أجرتها معه صحيفة "معاريف"، إن المؤسسة بدأت تعد العدة لمواجهة حالات إفلاس آلاف الشركات والمصالح التجارية جرّاء فيروس كورونا والإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهته.
  • وأشار شبيغلر إلى أنه حتى نهاية آذار/مارس الحالي، من المتوقع أن يصل عدد الموظفين والعمال الذين سيتم فصلهم أو إخراجهم إلى عطلة قسرية غير مدفوعة الأجر إلى 400.000 شخص، وهذا يعني وصول مخصصات البطالة التي يجب دفعها إلى أكثر من ملياري شيكل.
  • وأكد شبيغلر أن مؤسسة التأمين الوطني لا تنوي أن تمرّر فائض المداخيل الذي في حوزتها إلى صندوق وزارة المال. وأشار إلى أنه في حال وجود حاجة إلى أموال إضافية، يتعين على وزارة المال أن تعيد جزءاً من فائض المداخيل التي تتلقاها من المؤسسة منذ بداية ثمانينيات القرن الفائت.
  • وأشار شبيغلر إلى أنه كان من المفترض أن تقوم مؤسسة التأمين الوطني خلال سنة 2020 الحالية بتمرير 9-10 مليارات إلى صندوق وزارة المال، لكن في ظل الأوضاع الراهنة، لا يمكن القيام بذلك، وعلى الوزارة أن تستوعب هذا الأمر منذ الآن.
  • من ناحية أُخرى، أشارت معطيات جديدة نشرتها مصلحة التشغيل الإسرائيلية أمس (الأربعاء) إلى أنه تم تسجيل 234.199 شخصاً كطالبي عمل في مكاتب المصلحة في شتى أنحاء إسرائيل منذ بداية آذار/مارس الحالي. ووفقاً لهذه المعطيات، فإن 85% منهم تم إخراجهم إلى عطلة غير مدفوعة الأجر، و11% تم فصلهم.
  • ويتبين من هذه المعطيات أن النسبة الأكبر لطالبي العمل هي في وسط إسرائيل - 26.5%، وتليها منطقة تل أبيب - 19.8%، ومنطقة الجنوب - 16.1%، ومنطقة الشمال - 14.3%، ومنطقة حيفا - 11.8%، ومنطقة القدس - 7.75%، ومناطق يهودا والسامرة [مستوطنات الضفة الغربية] - 3.75%.